أصداء

المقاومة الإرهابية البعثية اغتالت المفكر العراقي كامل شياع

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أطالب بتسمية أحد شوارع بغداد بأسم المفكر كامل شياع

ما زلت يا كامل كما عرفتني، أرتب صباحاتي وأنفض عنهن ثقل أرق الليالي وتراب الجادات، العمر والمنفى وقمر بغداد مع صورك القديمة، حشرتهما في علبة السكر، وقبل أن أغلقها، لم أنسى أن أوضبهن وأغطيهن بأخر ضحكاتنا في شارع الرشيد.. ماذا سأقول عن مقتلك، والفجر الذي زيناه سوية، زف مدمى بضناه، مسروج فوق ظهور خيول هرمة، متباطئة، تنزل به مكتفا نحو الهضبات.. لماذا تغلق جفنيك وأنا أحدثك عن قوافل تاهت في زخم أمطار لها مذاق الخبز المحروق في تنانير الطين؟ أين سماءك ياكامل؟ ورقم الدار، أتوسلك أن تخبرني عن مأواك. ماذا يعني خطيئة؟ وهل فعلا يبدأ الطريق الطويل بخطوة؟ من هو البيدق؟ وهل له حرية الأحتجاج؟ هل تعرف أن الحنين رغم شيخوخته فينا، سيبقى شيئا ملهما وجديدا، تماما مثل هذه السماء التي أشاهدها الآن، وقد غسلتها الأمطار، لتبدو كما هي، صبية عذراء، صافية وقريبة من رؤوس الأعشاب المحتشدة في حديقة منزل صديقنا "موسى الخميسي". أنا الآن في إيطاليا برفقة صغيراتي، كما ترى، وأنت قتلك الأوغاد. لقد وشموا قلبي بالوجع، ورغم ذلك تجدني مضطرا لتحضير الفطور لأطفالي. سأعود صباح الغد إلى منفاي الباريسي، لا أعرف ماذا أقول، ثمة غيمة في الحائط، وبقايا رقي وفنجان قهوة على طاولة مركونة تحت ظل شجرة توسطت الحديقة، كم أنتظرتك أن تفتح باب الصباح، كأنك تعود، تمد يدك إلى سلة الخبز، وتبقى برهة ساكتا تتطلع من النافذة، كما كنت تفعل ذلك بغرفتي البسيطة في باريس، بعدها تستدير، تحتسي قهوتك الباردة واقفا، تدخن ثم تبتسم، وتبدأ تحدثني عن الصبر كفلسفة في الحياة، والتفاءل بمواجهة عبثها.. والفرج؟ أين الفرج الذي كنت تواجه به شكواي وشكوكي من العمل مع العصابات البعثية؟ وماذا بقى من حياتنا التي صلبوها بين قوسين؟ لإنقاذ ذكرياتنا المشتركة من التلف، سأفزع كل أحاسيسي، أشيائي المتأخرة أيضا، وحديثنا فوق الأرصفة، لاسيما حديث الأرصفة.


أخبرتك مرارا، بأني لا أتوق كلمة "شهيد"، أمقتها ولا أتحملها، لأنها تعكس صورة ضعفي لمواجهة الأوغاد بنفس أسلحتهم الفتاكة، كنت تقول ليس كل البعثيين سواسية، لم أصدقك! كم تمنيت أن تكون على حق، أنظر ماذا فعلوا بك وبنا يا كامل! الأوغاد لم يتركوا لي اليوم منك سوى كلمة "شهيد"، هذه الكلمة الخائبة، التي لا تكحل سوى قهر المستضعفين والإنسانيين، أنا الغريب في منفاي سأبقى أناديك بأسمك وأبكي. لم تكن على معرفة بهم يا كامل، أنظر كيف غدروا بك ولم يمهلوك وقتا كي تودع ولدك الوحيد الذي ينتظر رؤيتك منذ العام الماضي. وهل أمهل البعثيين العراق يوما فرصة للتنفس لكي يمهلوك أنت تقبيل ولدك؟ من سيملأ تركتك الأخيرة على الوعي والفكر العراقي؟ لا تنتظر من الجبناء وأصحاب المصالح الذاتية أن يفعلوا لك شيئا. وحدهم الطيبيين سيتذكروك.
كنت لي صديقا، عاشرته ثمة بكيت فراق منفاه في وطنه، لقد مر الزمن سريعا، ولم ترفع يوما صوتك على محدثك، كنت تخلد طويلا للتفكير والتأمل، تحترم "الأخر" وكنت تحب العراق. آه يا كامل كيف داهمك الأوغاد؟ بماذا كنت تفكر يا ترى؟ فجأة هكذا، أخذت تشعر بالدم يسيل، قميصك الأبيض تثقب فجأة، صار أحمرا، رغم ذلك لم يتوقف القتلة، لقد أستفحل عمري وهرم بغتة بيوم مقتلك، ولم يعد لي فعلا وطننا، فما نفعي بوطن تكون فيه الثقافة غائبة والعقل لا يستنير.

ملاحم المواجهات الفكرية للأديب والمثقف الواعي تكون في قمتها حينما يواجه بها فاشيين أمته وعقائدها البالية، ويتحدى التخلف ونفاق مثقفيها المحترفين وأعلامهم التخديري المماطل مع الحقائق، ويعري من ينصب نفسه [مقاوما للعدو] لكنه بحقيقة الأمر أختار الأجرام لكونه فاشل بالحياة، وبما أنه بلا مهنة فقد أختار [حرفة المقاومة] لكي يعيش من هدر دماء الأبرياء. ملاحمه أن لا يصطف مع القتلة وينظر لجرائمهم وتحت ذرائع وطنية مزيفة. ملزما عليه "أخلاقيا" بغربلة هذه العوالم [التبجح والكذب العروبي والديني] وتحليلها على أساس أنها من ضمن المسببات الرئيسية في بسط التخلف وزرع الجريمة والرضى على الأكاذيب العقائدية التي تنخر في عقلية المواطن العربي، هذا المواطن المخدوع بالشعارات الرنانة، الذي لم يتعلم في المدارس والجوامع سوى العداء للأجنبي، والخنوع للقائد والمرجع الديني في مواجهة مصاعب ومشاغل حياته.


هناك سرطانا سلوكيا إسلاميا بعثيا قوميا فاشيا متجذرا في الثقافة العراقية والعربية: شعرا ونثرا وإبداعا، وأن عدم محاربة هذا السلوك واستأصاله من بدن الثقافة والفكر سيجعل مجتمعاتنا ليس فقط متخلفة حضاريا كما هو الحال اليوم، وأنما جوفاء وبلهاء عنصرية ومضحكة مقارنة بحضارات الأمم.

والسؤال هو من سيعيد الحياة للثقافة العراقية التي حاول حزب البعث أغتيالها على مدى 35 عاما ونيف، ولا يزال، بينما نحن نحصي سقوط مفكرينا المتنورين يوميا؟

لا أعتقد أن عودة الشهيد كامل شياع من منفاه لتنشيط وزارة الثقافة العراقية بعد هزيمة الدكتاتورية الفاشية بالعراق قد غير الشيء الكثير. ولأسباب عدة، أولها أن السيد مفيد الجزائري كان توفيقيا مع الموظفيين البعثيين ولم يكن صاحب القرار كوزير لقلب المعادلة البعثية بالوزارة وتغيير طاقمها، ولم يتمكن حتى بالتقليل من ثقل وحجم الوجود البعثي الفاشي الذي بقى يراوح بين الخروج من باب الوزارة ليعود إليها من شبابيكها. غادر السيد مفيد الجزائري، وبقى الشهيد كامل يعمل وسط ثلة من البعثيين والطائفيين والأرهابيين والقتلة مثال الشرطي المطرود نوري الراوي، والأرهابي المحترف اسعد الهاشمي والطائفيين الكارثيين جابر الجابري وماهر الحديثي، ناهيك إلى زمر من السرسرية البعثيين، من مدراء ورؤوس أقسام وحراس حمايات كانوا يترصدون شهيدنا ويحصون خطواته ويطوقون حركته، فلم يتمكن كامل من تطوير هذه الوزارة سوى بالمجاملات والأبتسامات والأخوة العراقية المزيفة.. لا شك أبدا، بأن من أغتال كامل هم من البعثيين المحترفين والمتمرسين بالجريمة وهم حتما من طاقم وزارة الثقافة العراقية نفسها، أن مقتل كامل شياع كان مخططا له أما من داخل العراق أو من خارجه لكن الأيداي بعثية.. لأنه لم يقتل صدفة، لم يخطف، لم يمت فوق سريرا في مستشفى، لم يتطاير جسده بسبب سيارة مفخخة.. لذلك، يجب على رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وعلى الحكومة العراقية وعلى السيد رئيس الجمهورية العراقية وبرلمانها بأطلاق أسم كامل شياع على أحد شوارع بغداد أو ساحاتها مع نبذة عن حياته وتاريخ يوم الفاجعة الذي سقط فيه.


لن يفهم القتلة لغة الوعي الحضاري، وعلى النظام الجديد مواجهتهم بنفس أدواتهم، لأنه من العبث مطالبة البعثي الفاشي بالتروي وأختيار لغة الحوار بديلا عن لغة العنف، ولذلك، يجب إيصال رسالة للقتلة والفاشيين في العراق من إسلاميين وبعثيين، مفادها: كلما إغتلتم حبيبا منا ستخلده ذاكرة الثقافة العراقية الوطنية والأماكن والساحات، وستسمركم الأجيال المثقفة القادمة كل منكم في كفنه وستعم عليكم لعنة العراقيين مدى العمر!

كامل شياع، خلي، سوف لن أنساك...


صلاح الحمداني

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سلمت يداك
سهير العراقية -

لك ياايها الكاتب المبجل كل احترام لقد ابكيتني بنعيك مفكرنا الراحل المغدور به- الكلمات لاتستطيع ان توفي حقك و حقه لاندري كيف سيستعيد العراق هذه الخسارة افلمغدور بهم كثر بل جل مفكرينا و مثقفينا كانوا ولايزالوا يدفعون ارواحهم الزكية لاجل هذا الوطن السليب- نعم السليب من قبل القتلة الماجنين البعثية كم امقتهم و امقت الحديث عن جرائمهم-لك و للعراق المذبوح الله العظيم المنتقم الجبار

حقد أعمى
جابر الحلي -

في البداية تفاعلت مع الحدث بصدق واخلاص الا انني وصلت الى عبارة الشتيمة واتهام الاخر من قبل الكاتب فقلت لماذا هذا الحقد على الاسلاميين ومنهم جابر الجابري ألم يكن الجابري ممن تضرر من البعثيين كما هو حال الشيوعيين وابناء العراق الاشراف.كفى تسقيط للشخصيات والرموز الوطنية، وكونوا ولو لمرة واحدة منصفين في حكمكم.

المقاتل الشجاع
حبز بوز -

قتلوك ياصاحب المقام الكبير قتلوك يااشجع رجالات الفكر النير قتلوك يامن كنت تريد العراق نظيفا من حثالات البشر المنتشرين هنا وهناك وخاصة فى اروقة وزارة البعثيين السفلة والطائفيين المنحطين كنت وحيدا بين الاوباش من حاملى ثقافة الاجرام لك المجد يا شهيد الكلمة الحرة سنتذكرك حتما مع رجالات العراق الافذاذ والخزى والعار لكل من ساهم فى قتلك يا رجلا بكامل الاوصاف

من قتل كامل
عادل عادل -

بالرغم حقدي على البعث والفكر القومي وكل الاديان، فان الحقيقة يجب ان تقال وهي ان قتلة كامل شياع هم الامريكان وحلفائهم، ولا تنسوا بان كامل كان مراقبا دائما من قبل الامريكان فتلفونه هو امريكي ومن كان يحميه ومسؤول عن وزارة الثقافة فهو ممثل ايطاليا، حليف الامريكان. ولا تنسوا بان طريقة قتله بكاتم الصوت وفي طريق عام هو اسلوب المافيات الايطالية والامريكية وانتم تشاهدون ذلك دائما في التلفزيونات. أنهم الخبراء بهذا النوع من القتل. أما المجرمين من بعثيين واسلاميين فهم أغبى بكثير من مستوى التخطيط هذا. واتمنى لكم عمرا طويلا.

حزب البعث=حزب القتلة
ناصر -

اقترح انشاء متحف في العراق يسمى &; ضحايا البعث&; يشمل كل الذين قتلهم البعثيون .ان كلمة فاشست التي استعملها الكاتب قليلة بحق حزب البعث الذي بدا عند تكوينه بالشقاوات والمحترفين القتلة من ازقة وحواري مدينه بغداد .ان هذه المنظمة المافياوية ليس لها اي مبدا انساني كل همها هو العودة للسلطة للتمتع بالامتيازات وللتمتع باذلال العراقيين والتمتع بسوقهم كالنعاج .ان الفاشست ليقفون خجلين امام الاجرام البعثي الهائل في العراق والذي بدا في الخمسينيات عندما كانو يغتالون عن طريق جهازهم المسمى جهاز حنين للاغتيالات والذي يستمر حتى الان حيث يمولون ارهابهم عن طريق ال 5% التى حجزوها من واردات النفط العراقي لاكثر من ثلاثين سنه لتمويل عودتهم للسلطة.

حصاد الزرع ...
عبد البا سط البيك -

شدني الى قراءة المقال العنوان الذي وضعه كاتبه ..كل الذين كتبوا عن الفقيد كامل شياع كالوا الإتهامات لطوائف الظلاميين ذات الإتجاه الديني المتخلف الأسود بقلبه و عمامته حسب قولهم . لكن السيد الحمداني أتى برأي جديد و فريد و هو يتجول بإيطاليا و زعم بأن المقاومة البعثية الإرهابية هي التي إرتكبت جريمة الإغتيال ..هكذا و من بعد آلاف الكيلومترات عن موقع الجريمة و بدون أي أدلة مادية معروفة , يتفضل السيد الحمداني بتوجيه صك الإتهام .. و الأغرب أنه في وسط مقاله يتذكر جملة من الخصوم فيكيل لهم السب و الشتم بما لا يليق بكاتب أن يكتبه . بالمناسبة يا سيد الحمداني قلت بأن المقاومة البعثية الإرهابية هي المسؤولة عن الجريمة ..و لكنك لم تذكر من هي الجهات التي يقاومها البعثيون ..هل هم عسكر الإحتلال أم الذين قدموا معهم ..؟ أم أن القتلة البعثيون يقاومون كل إفرازات عملية الغزو المشين الذي حل بأرض العراق ..و هاهم ضحاياه تتناثر جثثهم و تراق دماؤهم في ساحة الصراع الخفي بين جهات متكاثرة و متصارعة على النفوذ ..يا رفاق إعلموا بأن أياديكم أوكت و أفواهم نفخت , فذقوا بعض ما كسبت أياديكم و لا تلوموا إلا أنفسكم فذلك حصاد ما زرعتموه من قبل ووقت جنيه آت ..

ربما.... ولكن؟؟
شرلوك هولمز.. -

يعني منظمة بدر و أصحاب ثقافة اللطم المتطورين جدا جدا أعداء كل ثقافة متنورة بريئين براءة الذئب من دم يعقوب..؟؟؟

هل وعينا الدرس ؟؟
نوزاد عارف -

سيدي الكاتب الكريم ،مفخخات العرب وانتحاريهم والاعلام المسموم في الجزيرة وغيرها والتي كانت تعزز الخلافات وتوقد المزيد من النيران في العراق هي كانت هدية العر ب والايرانيين للعراق ، النتيجة الماساوية هي مليون شهيد عراقي خمسة مليون يتيم ومليون معوق وخمسة مليون مهجر عراقي في الداخل والخارج، واليوم الايادي العربية والتركية والايرانية التي خلقت فتنة الحرب الطائفية تدفع باتجاه اشعال حرب جديدة قومية في العراق بين العرب والكرد والتركمان ؟؟؟ سؤالي لاهل العراق المنكوبين هل وعيتم الدرس ؟؟ ام سيدفعكم اهل فارس والمغول والاعراب الى نفس الحفرة مرة اخرى ؟؟؟؟

اي بعثيين
احمد -

اود ان اقول في البدء ان الظروف التي يمر بها العراق تحت قيادة قوى الظلام المتمثلة بالاسلام السياسي تجعلنا نقول ان البعثيين تاج راس لكل عراقي وتاج راس لك وانصحك بقراءة الواقع العراقي الحالي جيدا وتجديد معلوماتك لان الظاهر انك بعيد عن الوضع العراقي والواقع على الارض الان ولمعلوماتك فان منظمة بدر العميلة لايران ومعها مخابرات نظام الملالي تعمل ليل نهار لتصفية كل العقول العراقية الثقافية والعلمية لتفريغ هذا البلد من اناس متعلمين فالجاهل بنظرهم تسهل السيطرة عليه من خلال اللطم والقيمة والتمن والشعائر الخرافية على مدار السنة اما الانسان المثقف والمتعلم فمن الصعوبة اقناعه بخزعبلات ايات الله المتخلفين في قم وطهران وسراديب النجف فعليك بتدوير بوصلتك لتشير الى القاتل الحقيقي ومهمتك هي تنوير الناس الى الحقيقة وليس حرفهم عنها لانك بذلك تساهم مع القتلة الذين استباحوا عراقنا خدمة لايران من حيث تدري لو لاتدري

مفيد الجزائري
سلام جبار -

صدقت ياصلاح.. لقد كان مفيد توفيقيا..واعتقد كانت توجيهات حزبية لكسب قاعدة للحزب الذي ترك دم شهداءه وعوائلهم والتفت الى الكادر البعثي والصف الوطني.. لقد تفاجئت عام 2005 عندما وجدت البعثيين يعشعشون واصبحو مستشارين في الوزارة .. تصوروا تصرف رواتب مستحقة لكل من سامي مهدي ( الشاعر بمسدس وزيتوني)واخرين من مخالب البعث ويترك الجياع من طوابير الكتاب والشعراء والفنانين نهبا للجوع والمرض..لقد عادالبعثيون الى المؤسسات واستولوا على كل شئ بمباركة الاحزاب المعممة وغير المعممة( لافرق).. العراقيون لا ولن يتعضوا من درس شباط الاسود عام 1963..هكذا ستبقى الدوامة طالما المتسلقون على الدوام متيقظين .. اما امثال كامل شياع فلا مكان له في ظل التوفيق والحلم الرومانسي بالغد المشرق وعفا الله عما سلف.. كل الصحف حتى الكردية تحتفي بكتاب الامس ولا مكان للاصابع النبيلة .. لامكان.. لقد اضاع مفيد الجزائري فرصة التطهير والنهوض وهاهم يبكون كما بكى عبدالله الصغير على ملك الاندلس..سينسى كامل شياع وذكراه الا في قلوب احبته.. وتلك هي الماساةفي بلد يخذل ويخذل حتى قيامة الموتى

الظلاميون وليس البعث
جبار -

يتوهم أن من قتل كامل شياع هم البعثيون... إنهم الظلاميون الذين شعروا بخطر من نشاطات كامل شياع. البعثيون ذهبوا ولن يهتموا لشخص يعمل على تثقيف المجتمع على الأمد البعيد خصوصا وأنه لم يقف ضدهم في عمله... القتلة الحقيقيون هم الذين يمتلكون السلاح حاليا من أحزاب ومليشيات الحكومة أو بالأحرى فرق الموت... فؤلاء لا يريدون ثقافة بل يريدون للجهل والخرافات أن تسود لأنها سر بقائهم ولن يمكنوا من البقاء طويلا بوجود العلم والثقافة....

الرفاق البعثيين
أمجد -

أذا لم يكن القاتل بعثيا فأنه بلاشك قد تربى في أحضان البعث و تعلم و تدرب على أيدي الرفاق البعثيون و المنظمات الحزبية البعثية ...أخواني هذا البلد تم تدمير بنيته النفسيه و الاجتماعية و الاقتصادية من قبل عصابات البعث ومنذ عام 1963 و ليومنا هذا .

البعث هو القاتل
د. اسماعيل الجبوري -

الجناح العسكري للبعث والمتمثل بمنظمة القاعدة الارهابية والتي هي مقاولة بعثية بالعراق وكذلك جزء من جيش المهدي وهناك تنسيق بين فلول البعث الهاربة في دمشق وبين نظام الملالالي في طهران ومن خلال المخابرات السورية وحزب الله تقوم هذه القوى الارهابية البعثية بعمليات القتل والاجرام بالعراق وبتمويل بعثي ضخم من ارصدتهم التي تقدر بعشرات المليارات التي سرقت من افواه الشعب العراقي , البعث هو القاتل والايام والسنين ستكشف ذلك . ستبقى ذكراك ايها المناضل الشجاع كامل اشياع في ضمائر وقلوب كل اصدقائك ومحبيك وكل الشرفاء الطيبين والموت والخزي والعار لقتلتك من الخونة الظلامين البعثين

ما علاقتك
الى عبد الباسط البيك -

انت لست بعراقي فما علاقتك بمواضيع العراق ؟هل هذا هو جزء من الوصاية العربية على العراق؟

أفحمناكم بالرد ...
عبد البا سط البيك -

أعتذر جدا من كاتب التعليق رقم 14 عن التدخل بالشؤون العراقية التي لا تربطني به ناقة و لا جمل بعد أن صار تحت الوصاية الأمريكية ...نسيت أن العراق صار من ممتلكات واشنطن و لا حق لعربي أن يناقش المشاكل في ذلك البلد العزيز.يا أخي لا تزعل مني العربي معروف أنه يدس أنفه فيما لا يعنيه ...و أرجو منك المسامحة على شططي و طول لساني ...هناك ملاحظة واحدة فقط أرجو أن تسمح لي بقولها قبل أن أختم ردي و هي أن ردك بهذه الطريقة تدل على أنني أصبت منكم مقتلا ...

الاتهام
ابن العراق -

عجبي من يسمون انفسهم مثقفين ويفصلهم عن مواقع الاحداث الاف الكيلومترات ويكيلوا الاتهامات جزافا على الشرفاء الاخيار الوطنين العمالقه من البعثين بناة الدوله العصريه الحديثه هل هذا منطق المثقفين؟ الا يعلم هذا المثقف كم هي فرق الموت من الاحزاب العميله الحاكمه و كم قتلت من العلماء والمفكرين من البعثين وغيرهم؟ وهل عرف عن البعثين انهم قتله يا ظالم وجاهل؟ اتقوا الله بانفسكم ان كنتم تحافوا الله واشك في ذلك لان من يضع يده بيد قتلة شعب العراق من اجل الكراسي والدولار هم المجرمين الحقيقين الذين لايعرفون روح المواطنه وحب الوطن لهذا تراهم فرحين بجرائم امريكا بما حصل بسجن ابو غريب وغيره وتراهم يرفضون الافراج عن المعتقلين بحجج واهيه تنضح عن الحقد الدفين في عقولهم وقلوبهم وهم فرحين بمؤامرة تقسيم العراق وما اتى بمشروع المحتل الامريكي سيئ الصيت اما البعثين والشرفاء من العراقين هم ضحايا الاحتلال واذنابه.

اشرف
الى صاحب تعليق 16 -

الاحتلال الامريكي اشرف من الاحتلال الصدامي

كلا الأخوين ...
عبد البا سط البيك -

الى رقم 17 كلا الظلمين طعمه مر علقم و المرء الحيادي مثلي يحتار في منح رتبة الأسوء لأي منهما .. في كليهما قتل الإنسان و دمرت البيوت و إنتهكت الحرمات و إستبيحت الأعراض . في الأول بنيت معالم الدولة على قاعدة الباطل , و في الثاني تدمر ما تم بناؤه و إستبدل ببناء دولة الشر ..سبحان الله كيف تحكمون يا ناس ..؟ تستبدلون ظالما بأظلم و أنت تصفقون و تهتفون ..ما هذه الحماقة ..؟ لا يمكن أن يكون للظلم الا تعريف واحد بغض النظر عمن إرتكبه ...أنتم تدافعون عمن خفف عنكم الظلم و أنزله مضاعفا بغيركم ..و الحق أن تعادوا كل ظالم و لو كان أصفر الشعر بعيون زرقاء ..ستبقون تسبحون في بحر الأخطاء و الأخطار ما دامت بوصلتكم لا تميز الشمال من الجنوب ...

الحقيقه
العقيد هاشم -

ان السرطان المعمم الذي يسري بالعراق والمتمثل بأحزاب ايران الشيعيه والاكراد والحزب الاسلامي هذه جميعا هي احزاب ارهابيه وهي اساس خراب العراق والمنطقه وهي سبب كل الازمات خاصه احزاب ايران التي جلبت كل القتله والماجورين وكل العالم يعرف ان في العراق اليوم الكلمه الاولى والاخيره للايرانيين وفيلق القدس وفيلق بدر الارهابيين هؤلاء عمد الاحتلال على استخدامهم استخدام امثل لتشويه صورة المقاومه والروح الوطنيه لدى الشرفاء من العراقيين وعمدت احزاب ايران الى تسمية كل من يقاوم الامحتل ارهابي بعثي تكفيري وكذالك قاموا باغتيال ضباط الجيش السابق والطيارين والاطباء وغيرهم وهجرواما هجروا من العراقيين وخطفوا ما خطفوا من العراقيين ...العالم يعرف زيف حكومة الاحتلال المنصبه وعصاباتها فمن يرحب بالقوات الغازيه فهو شريف ومنزه عن اية تهمه حتى وان كان مجرم ....حكومة الاحتلال المجرمه والدمويه والمتخفيه باغطاء الزيف والكذب والدجل هي من يعرف وهي من يخطط وهي من يحمي وهي المسؤله عن كل شيىء .....

أسلمة لثقافة
موظفة في الثقافة -

المقال يعج بالمشاعر الصادقة من قبل الكاتب. كلنا في الوزارة احببناالمرحوم كامل وبكيناه بمرارة. ان اتهام البعثيين هو تضييع للحقيقة، فقتل كامل يقع ضمن مسلسل اسلمة الوزارة.. وأتمنى أن ينتبه المثقفون الى هذا الخطر، فاثنان من وكلائها اسلاميون، وكذلك مدير عام الشؤون الثقافية والمأمون. ألم تشاهدوا المالكي يقول ان الثقافة العراقية هي ثقافة اسلامية، وذلك بساعات قليلة بعد قتل كامل؟ انتبهوا يا ناس!