أصداء

وعلم آدم الأسماء كلها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هنالك ثوابت قرآنية لا تتغير رغم التغيرات الزمنية والإختلافات الخارجية الطارئة إلا أن التغيير يطرأ على طريقة الخطابة فقط، ولهذا نجد أن الخطابة تختلف من عصر إلى آخر وحسب الأماكن أيضاً ويراعى فيها نوع الحشد ومراحل العلم التي تتفاوت بين جيل وآخر.

ومن هنا فقد يعذر الرعيل الأول من المفسرين الذين شغلوا أنفسهم وشغلوا الآخرين بطرحهم القصصي حتى أصبح طرحهم للحقائق القرآنية من المسلمات الجاهزة التي إعتاد عليها العقل دون نقاش أو تمحيص، والذي يخالف الإجماع في قضية متفق عليها يعد من الخارجين والمارقين على دين الله أو على الطريقة التي تتبعها الفرقة التي ينتمي إليها.

وخير شاهد على قولي هذا هو الإتفاق على الأسماء التي علمها الله تعالى لآدم وعجز الملائكة عن معرفة حقائقها والتي جاء ذكرها في ملحمة هي الأعظم من نوعها بين ملاحم القرآن الكريم، وعند تأملنا لتلك القصة التي أشارت إلى ذلك الموقف الرهيب الذي كان أشبه بالمباراة الكبيرة التي حسم الإنسان نتائجها، عند تأملنا لها فإن الخيال يذهب فيها كل مذهب مما يجعل كل جيل يحلل تفاصيلها وما يتفق ونوع العلم والإكتشاف الذي يناسب عصره، وهذا العلم الخفي الذي توصل إليه الإنسان يدل على أنه المخلوق المكرم بأعظم نعمة خلقها الله تعالى ألا وهي نعمة العقل.

والعنوان الذي وضعته للمقال هو المدخل لتلك الملحمة المفصلة على أتم وجه والتي جاءت أحداثها على نسق مترابط يشد أولها آخرها كما قال تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين *** قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم *** قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبئهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون) البقرة 31-32-33. وفي القصة مباحث:

المبحث الأول: يظهر من سياق القصة أن الله تعالى علم آدم الأسماء كلها ولم يعلم الملائكة ثم عرضهم على الملائكة دون آدم علماً أن الآيات التي سبقت المقطع المبحوث فيه تشير إلى إعتراضهم بأن المخلوق الجديد سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء وأنت خبير بأن الله تعالى لم يصرح بهذا، ولو سلمنا أن الله تعالى لم يعلم الملائكة الأسماء ألا يعد هذا من الظلم الذي ينزه عنه الخالق [جل شأنه] فأنت قد تنسب الظلم إلى الأستاذ الذي يوجه إليك أسئلة الإختبار الخارجة عن الصفحات المطلوبة، فكيف يليق هذا العمل بالله تعالى.

من بعد هذه المقدمة أقول: إن الله تعالى علم الملائكة الأسماء وكذلك علمها لآدم وتم العرض على الملائكة وعلى آدم أيضاً إلا أن آيات البحث أظهرت الأجزاء مقتطعة في جانب ومشار لها في جانب آخر فما حذف في المقطع الأول أضيف إلى المقطع الثاني لذلك قال تعالى: [وعلم آدم الأسماء] ولم يقل وعلم الملائكة ثم قال: [ثم عرضهم على الملائكة] ولم يقل عرضوا على آدم والدليل قولهم: [سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا] الذي يدل على أنه تعالى علمهم الأسماء مسبقاً وسيمر عليك، أما قوله: [يا آدم أنبئهم بأسمائهم] يدل على أن العرض قد تم على آدم أيضاً، وهذا كقوله تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) المجادلة 11. فقد حذف [درجة] من المقطع الأول ومن الثاني حذف [منكم] فيكون التقدير: [يرفع الله الذين آمنوا منكم درجة والذين أوتوا العلم منكم درجات] فما حذف في المقطع الأول إستدل عليه في الثاني والعكس صحيح فتأمل.

فإن قيل: لماذا لا يصرح تعالى بأنه علم الملائكة الأسماء؟ أقول: إن الله تعالى لا يصدر منه التجريح المباشر فلا يمكن أن ينسب العجز للملائكة وإنما جعل البيان يظهر الأمر بكل تفاصيله المستحقة، وخير شاهد على هذا أن الآيات لم تصرح بأنه تعالى أطلعهم على الفساد وسفك الدماء الذي يحصل عند خلق الإنسان الذي كان سبب إعتراضهم وإلا كيف توصلوا إلى تلك الحقيقة وهم لا يمتلكون اللياقة على الإستنتاج كما سيمر عليك في البحث المخصص لهذا المقال.

المبحث الثاني: إذا ثبت أن الله تعالى علم الملائكة الأسماء فما الذي جعلهم لا يتعرفون عليها أثناء العرض؟ وللإجابة على هذا السؤال أقول: أن الملك لا يمتاز باللياقة التي خص بها الله تعالى الإنسان لأن علم الملك لا يتعدى التلقين المعد لأوليات الأمور دون الخوض في تحليلها وما تؤول إليه نتائجها فهو يعلم الحقائق بواسطة البرمجة [حسب تعبيرنا اليوم] فعند تلقينه إن إضافة العدد أربعة إلى أربعة أخرى فالناتج سيكون ثمانية فإن هذه الحقيقة لا يمكن أن يستنتج منها أن العدد سبعة سيصبح ثمانية بإضافة العدد واحد، لأن المعارف الأولية التي تقود إلى نتائج وتحليلات غير داخلة في المهمة التي خلق الملك لأجلها وإنما هي مهمة ألقيت على عاتق الإنسان وقد كرم بها كما قال تعالى: (علم الإنسان مالم يعلم) العلق 5.

فالتحول من الأوليات إلى النتائج والإستقراء لا يمكن أن يتوصل إليه إلا الكائن الذي وهبه الله تعالى قابلية اللياقة العلمية وهذا ما جعل آدم يتوصل إلى معرفة ما عرض عليه في حين أن الملائكة توقفوا عند الدرجة الأولى دون الصعود إلى التحليل والإستنتاج.

المبحث الثالث: في آيات البحث يظهر أن الله تعالى علم آدم الأسماء كلها وهذا يعني حسب ظاهر اللفظ أنها أسماء كل شيء في الوجود، إلا أن هذا لا يمكن لإستحالة جعل اللا متناهي في المتناهي، ودون الأخذ بالتأويل فإن القرآن الكريم قد أوجد لنا الحل لأن الكل قد يراد به الجزء في كثير من الآيات القرآنية وقد تقيد الكليات حسب القرائن التي يشير إليها السياق بدليل قوله تعالى: (ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون) الأعراف 156. وهذا يدل على أن رحمته تعالى رغم أنها وسعت كل شيء إلا أنها سوف تختصر على الذين يتقون والذين صرح بصفاتهم بعد الإبهام وفي حالة توصل الجميع لتلك الصفات فالكلام يؤخذ على بابه ولما كان الغالب الأعم عاجزون عن شروط التقوى فإن الكلية لا بد أن تختصر ولا تفهم على إطلاقها.

وهذا كقوله حكاية عن الهدهد: (إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم) النمل 23. وكما هو ظاهر فإن ملكة سبأ لا تمتلك عرش سليمان وإنما قيد قول الهدهد: [كل شيء] بما يخص عرشها هي لا عرش غيرها.

وأكثر من هذا بياناً قوله تعالى: (فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم *** تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم) الأحقاف 24-25. فكيف الجمع هنا بين تدمير الريح لكل شيء وبين مساكنهم التي أصبحت ترى بعد زوال كل شيء.

وكذلك قوله: (كل شيء هالك إلا وجهه) القصص 88. لا يدل على أن الأشياء التي عند الله تعالى سوف تهلك لأن العندية الإلهية باقية منذ أن خلقها الله وأعدها لمهمتها التي لا تنتهي بعد زوال كل شيء كالجنة والنار والعرش والخزائن وغيرها والتي دل عليها تعالى بقوله: (ما عندكم ينفد وما عند الله باق) النحل 96.

المبحث الرابع: كل الذي مر يفيد بأن تعليم الأسماء لآدم لا يراد منه أسماء كل شيء ولو كان هذا الكلام على بابه لمكث آدم في هذا العمل إلى اليوم، وإنما المراد من الأسماء كلها هي أوليات الأشياء التي يمكن أن يتوصل من خلالها إلى النتائج كتعليمنا الحروف للطفل في مراحله الأولى من الدراسة ثم تركه يكون منها الكلمات والجمل، فكل علم من العلوم له أسماء خاصة يتعلمها الطلبة ثم بعد ذلك تفتح لديهم أبواب تلك العلوم، فهذا عين ما حصل في تلك الملحمة العظيمة، التي كانت بمثابة الإختبار للملائكة الذين علمهم الله تعالى أوليات العلوم الأرضية المهمة وكذلك علمها تعالى لآدم إلا أن الذي عرض على الطرفين كان بمثابة نتائج تلك الأسماء وتشعباتها لذلك قال تعالى: [أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين] وهذا يدل على أن الذي عرض ليس الأسماء التي تعلموها مسبقاً وإنما مسمياتها التي ليس لهم سبيل للوصول إليها لعدم إمتلاكهم اللياقة التي خص بها تعالى آدم، أي أن مهمتهم قد إنتهت عند الأسماء التي تعلموها دون تحليل نتائجها المعروضة على الطرفين، وهذا كالمثال آنف الذكر المضروب بالأعداد أما الإنسان الممثل بآدم فقد إستطاع أن يتوصل إلى تحليل ما عرض عليه وإرجاعه إلى أصله بواسطة اللياقة الفكرية التي وهبها الله تعالى له وقد ظهر هذا جلياً في إعتراف الملائكة وسجودهم لآدم.

فإن قيل: الضمير [هم] في قوله: [ثم عرضهم] يراد به العاقل وهذا يدل على أن الأسماء لأناس معينين؟ أقول: ليس هناك دليل في اللغة على أن الضمير [هم] يراد به العاقل والقرآن الكريم يشهد على هذا بقوله تعالى: (والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير) النور45.

عبدالله بدر إسكندر المالكي
Abdullahaz2000@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المشكلة بقيت معقدة
نـــ النهري ـــزار -

المعروف لدى الجميع هو ان الملائكة مخلوقات اكثر رقيا من الانسان لهذا رفض ابليس السجود لادم. فكيف يدعي الكاتب ان الملائكة لا يستطيعون الاستنباط مثل الانسان؟ ثم ان الاسماء لا تخضع لمنطق استنباطي مثلها مثل الرياضيات والارقام فلا يستطيع الانسان معرفة اسم واحد لا يعرفه حتى لو عرف كل الاسماء الاخرى مجتمعة. هناك طرح واضح من الملائكة لله بصيغة سؤال وهو (سبحانك لا علم لنا الا ماعلمتنا) وفي هذا اشارة واضحة ان الذي سالهم عنه لم يعلم لهم من قبل والدليل ان الله لم يجبهم على هذا التساؤل. سيدي الكاتب انت لم تحل المشكلة بل عقدتها

أسئلة محيرة
Amir Baky -

هل تعنى كلمة الأسماء المعرفة أم مسميات الأشياء أم التكليف أم ماذا؟ وهل نسل آدم لدية معرفة الأسماء أيضا أم أن هذا الإختصاص لسيدنا آدم نفسه. وعندا أهبط الله آدم للأرض لمعصيته فما ذنب نسل آدم ولماذا لم يسمح بهم الله فى الجنة كآدم و حواء؟ ولماذا ورث نسل آدم عقوبة الهبوط إلى الأرض رغم أن سيدنا آدم هو الذى عصى الله؟

الاسماء معروفة
احمد حسن -

الاسماء معروفة وتوارثها الانبياء ع ابا عن جد واستعملوها في ادعيتهم ونجاهم الله بسبب هذه الاسماء.أستعملها نوح وكتبها على لوحةعلى سفينته لنجاته من الغرق ونجا. واستعمل هذه الاسماء ابراهيم ع فجعل الله له النار بردا وسلاما.

اي اسماء
احمد العراقي -

اي اسماء هذه التي تتحدثون عنها لقد وصل الانسان الى المريخ وانتم لازلتم مكانك راوح تجترون كلمات الماضي التي لاتقدم ولاتؤخر ولاتشبع من جوع لهذا نجد ان امتنا اضحت اخر الامم في كل شيء لانكم تلفون وتدورون حول نفس الموضوع من 1400 سنة لقد ضيع الكاتب وقته ووقت القراء بموضوع لايستحق لانه غير مهم البتة للانسان فمادخلنا نحن بادم والملائكة واذا عرف الملائكة الاسماء ام لم يعرفونها ماذا سنستفيد نحن واذا عرفها ادم ولم تعرفها الملائكة؟ هذه حلقة مفرغة وتافهة ولايمكن لانسان بكامل قواه العقلية ان يصدق هذه الخزعبلات نصيحتي لكم ان تتجهون للعلم والبحث العلمي لانه هو سفينة النجاة التي تنقذ الناس من الجهل والجوع والمرض اما غيرها من قصص قديمة ابتدعها الانسان عندما كان لايزال جاهلا فاتركوها لان العالم كله قد نبذها وايقن انها من صنع اناس جهلة

أضم صوتي إلى أحمد
أبو دجانة -

أضم صوتي إلى أحمد ألعراقي

نقض النقض
محمد البغدادي -

الزميل احمد البغدادييقول ما الفائدة من معرفة الاسماء ...وانا اسأله وما الفائدة من الصعود الى المريخ ...هل سيشبع الجوعان او يكسو العريان او يوفر لاهلك في بغداد شيئا من الامان الانسان ياعزيزي لم يخلق لكي يخرج الى القمر او المريخ ...بل ليحقق انسانيته في الارض قبل ذلكوهؤلاء الغربيين الذي تأثرت بهم وتحاول ان تقتدي فيهموظفوا علمهم وتطورهم لقتل الانسان لانه انسان...ولا اظنك تحتاج الى شواهد وارقام

مالم يذكرهم الكاتب
دعبل العراقي -

من هم هؤلاء الذين عرضهم الله على الملائكه لا بد انهم اشخاص والدليل اسم الاشاره هولاء ؟ انهم باختصار النبي محمد (ص) وال بيته عليهم السلام

التافه هو الجاهل
احمد حسن -

الجهلاء عندهم نفس المنطق خلال طول التاريخ .وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ.

خير البشر واله
احمد حسن -

اعطيكم دليل على ان الاسماءهم خير البشر ص واله الاطهار خذ هذه الاية مثلا وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ. سورة الصافات 83ابراهيم ع كان من شيعة محمد ص الالاف السنين قبل ولادة الرسول ص. من لايصدق ليبحث في التفاسير السنية قبل الشيعية.

السفهاء
الربيعي -

الى من يسمي نفسه احمد العراقي صاحب تعليق رقم(4) ومن أيده اقول وهل لمثلك بحاجه لسفينة نجاة فأنك تطفو فوق الماء لانك فارغ ولايوجد لديك سوى الجهل المدقع.

الغلو مرفوض
ناصر الدين -

نشكر الاخوة الشيعة على دفاعهم لكن الغلو مكروه على كل حال لقد حملتم النصوص القرآنية والحديثية ما لا تحتمل ان للاخوة الشيعة غلوا مكروها في الاشخاص والاماكن والازمنه ندعو الله ان يريهم الصواب ويردهم عن الغي والغلو

الغلاة من ترك القرأن
احمد حسن -

الغلاة هم من ترك القرأن والعترة وتمسك بغيرهم. يكفيك ان تقرأ حديث الثقلين الصحيح والمتواتر في صحاحكم ياناصر الدين. مسند أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه باقي مسند المكثرين مسند أحمد حدثنا ‏ ‏ابن نمير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الملك بن أبي سليمان ‏ ‏عن ‏ ‏عطية العوفي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏قال ‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي ‏ ‏الثقلين ‏ ‏أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ‏ ‏وعترتي ‏ ‏أهل بيتي ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ‏

إبداع الخالق
برزنجي -

أنا أضم صوتي إلی صوت السيد الکاتب وأری بأن تطور الوعي والعقل البشري قد ينتچ تغيرا في فهم وتفسير کثير من الآيات القرآنية. لأن ما عند الله سبحانه وتعالی ليس بمقدور البشر کل البشر علی إستنباطه وإدراکه وفهمه دفعة واحدة، ولکن بالإمکان زيادة مساحة الإدراک والفهم البشري مع مرور الازمان وتراکم العلم البشري. أما بخصوص تفسيره للآية فهو تفسير معقول ومنطقي لأن قابلية إستنباط الأمور وإدراک محصلة تراکم الأشياء وجمع المختلف منها مع بعض، قابلية إنسانية بحتة، وذلک للمسؤولية التي ألقاها رب العالين علی کاهل البشر کي يعمر الأرض وينمي الحياة. أماالحيوانات فليس لها هذه القابلية کام نری وربما الملائکة ليست لديها هذه القابلية أيضا. أما ما يخص الجن فعلمه عند الله والراسخون في العلم. وبخصوص المعلق رقم 4 فأقول إن ذهاب البشر إلی القمر بالأمس ولمريخ غدا ما هو إلا دليل علی ما ذهب إليه الکاتب ودليل علی صحة القرآن وإبداع الخالق في خلقه للکون والبشر، فلماذا لم يستطع الإنسان أن يذهب إلی القمر قبل مئة عام ولماذا الآن؟ ولو أستطاع البشر أن يبدع أکثر وأکثر، فما ذلک من ما أبدعه الخالق ألا کقطرة في بحر.

الى الاخ حسن
ناصر الدين -

نحن نروي الحديث كالاتي كتاب الله وسنة نبيه ، وانتم تروونه وعترتي مافي مشكلة نحن نحب عترة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ونترضى عليهم ونصلي عليهم في صلواتنا الخمس وفي النوافل وعند قراءة القراءن وقراءة الحديث وكلما سمعنا ذكرهم العطر في المجالس والاذاعات والفضائيات ونسمي اولادنا وبناتنا باسمائهم الشريفة اما انتم فتستمطرون اللعنات على الصحابة وتكفرون الامة على الجملة هداكم الله الى الحق المبين

من يكفر من؟
احمد حسن -

الرسول ص لم يقل حبواالقرأن اهل بيتي وتمسكوا بغيرهم. قال ماان تمستكم بهما لن تضلوا بعدي. نحن لانكفر احد. عندنا مواقف من بعض الذين تقتدون انتم بهم. وعندنا ادلة كافية ومن صحاحكم تثبت ذلك بدون ادنى شك. وهذا ليس معناه اننا نكفر الامة. لاتخلط الحابل بالنابل.

اسماء الله الحسنى
فضيلي هيدالة -

بسم الله الرحمان الرحيم اما بعد ردا على الاخ الفاضل احمد العراقي اخي الكريم تسرعت في موضوعك عن الاسماء بدات انك اولا دخلت بالردة وبدات تقول كلام سيئ في ادم والملائكة ارجوك ان ترجع نفسك وتتذكر عذاب القبر وعذاب النار اخي الكريم الاسماء هناك العديد من الاسماء اسماء الله الحسنى واسماء الملائكة السماء البشر اسماء الحيونات الكثير والكثير من الاسماء اولا الاسماء علم ووانت بالظبط لاتقدر شرح اي اسم. اليك اخي القارئ لمّا كان الأمر يتعلق بأهليّة الخلافة على الأرض، جاءت القدرة على تعلّم الأسماء والنطق بها لتحسم المسألة لصالح المخلوق الذي يملك هذه القدرة. وهذا يعني أنّ القدرة اللّغوية هي الركن الأساس في مسألة الخلافة، وبناء الحضارات. ومعلوم أنّ هذه القدرة لها أساس مادّي، يتمثل بالحنجرة واللسان وما يرافقهما. ولها أساس عقلي، ينمو بنمو الإنسان. ولا يزال الأساس العقليّ سراً من الأسرار، مما يجعلهُ محل جدل بين العلماء المختصّين.البداية تكون بتعليم الأسماء، ويكون ذلك عن طريق الربط بين الصوت والصورة الحسيّة؛ فإذا أردنا أن نُعلّم الطفل كلمة كأس، مثلاً، أحضرنا له كأساً، ثم كررنا على مسمعه كلمة كأس ونحن نشير إلى الكأس. هنا يقوم الطفلُ بالربط بين الصوت والصورة الحسيّة. فإذا تمّ التّعلم تكوّن لدى الطفل القدرة على لفظ كلمة كأس، وذلك عندما يُحسّ أو يتخيّل الكأس. وتكون لديه القدرة على تخيّل الكأس عندما يسمع لفظة كأس؛ فالصورة الحسيّة تستدعي اللفظة، واللفظة تستدعي الصورة،.. وهكذا. أمّا تعلّم الحرف والفعل فهو أكثر تعقيداً، فالحرف (في)، مثلاً، يستلزم عناصر عدّة؛ فإذا أردتَ أن تعلّم الطفل أنّ الماء في الكأس فإنّك تحتاج كأساً، ثمّ تُحضر ماءً، وتسكب هذا الماء في الكأس، ثم تقول للطفل: الماء في الكأس. وكذلك الأمر في الأفعال؛ فلكي يتعلم الطفل معنى كلمة (ضرب) لا بدّ أن يكون هناك ضارب ومضروب وأداة ضرب وفعل ضرب، كمقدمات ضروريّة لتفهيم الطفل معنى كلمة ضرب.جاء في الآيات (31، 32، 33) من سورة البقرة:" وعلّم آدم الأسماءَ كلها ثم عرضَهُم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين. قالوا سبحانك لا علمَ لنا إلا ما علّمتنا إنّك أنت العليمُ الحكيم. قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم، فلمّا أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيبَ السماواتِ والأرض، وأعلم ما تُبدون وما كنتم تَكتمون" .

من فضلك فضيلي
احمد حسن -

هل جاء القرأن ليشوش افكارنا ام لينورها؟ الله سبحانه وتعالى يوعدنا وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ. فمن هم هؤلاء الائمة والوارثين؟؟؟؟ هل سينزلهم الله من السماء؟؟؟؟؟؟؟؟