أصداء

المعارضة السورية وسياسة التضليل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم تكن الأيام والأسابيع القليلة الماضية، وبما حفلت به من تطورات وأحداث، إلا تتويجاً لسلسلة طويلة من سياسات ضبط النفس، والثبات والصبر، والنجاحات والاختراقات كان "النظام السوري" قد حققها وعلى أكثر من صعيد محلي، وإقليمي، ودولي. ويندرج هذا الكلام فقط في إطار القراءة والرؤية الواقعية والعملية للأحداث، وبعيداً عن أية أوهام ورغبويات وأحلام يقظة تنتاب البعض، أو حملات تهويل وتهويش وتضليل دأبت معظم فصائل المعارضة السياسية على تبنيها ولكن لا يمكن التعويل عليها في عالم السياسة. فالنظام، وبشديد التكثيف والاختزال، والجرأة أيضاً، ليس على تلك الدرجة من الهشاشة والهزال والتهالك والضعف والتفكك، التي حاولت وتحاول أن تصوره بها وتقدمه للرأي العام المحلي، هذا إذا سلمنا بوجود رأي عام، وإجماع وطني حول ما يسمى بالمعارضة السورية. وإن اختلاق وفبركة الأحداث وقراءتها رغبوياً، والبناء عليها وفق ذاك، لا يمكن أن يفضي إلى أية نتيجة.


وقد كان رأينا، دائماً، هو عدم الانجرار والانسياق وراء رغبويات وتحليلات وتعميمات فضفاضة لا سند واقعياً لها، ولا تغني ولا تسمن من جوع، وضرورة عدم ربط أية عملية تغيير مأمولة بسياقات غير وطنية. وحرّي بالجميع، ولكل من يتنطع للشأن العام، النظر للواقع بعين بصيرة، وواقعية وعقلانية، أكثر مما ظهر وبان حتى الآن، وعدم القفز إلى استنتاجات مسبقة، واجترار ذات الخطاب، وإعطاء تصورات جاهزة عن ديناميكية سياسية تتفاعل باستمرار وتفرز الكثير من المعطيات التي لا يمكن إحاطتها والتحكم بها.

فالأمور ليست البتة، بذاك السوء والتهافت، أو على تلك الصورة والقدر والشاكلة والنمطية الساذجة التي يحاول معظم من يتناول الشأن السوري أن يقدمها. فهناك الكثير من التعقيدات والحسابات والأوراق والاعتبارات والقراءات و"الماورائيات" التي يجهلها كثيرون حين مقاربتهم للشأن السوري رغم أن إمبراطوريات إعلامية ومنابر فضائية وقفت وراءهم ووفرت لهم الفرصة الكافية للإدلاء بآرائهم وتصوراتهم التي لم تكن موفقة حتى الآن على الأقل. فمن يحاول قسر التفكير والرأي، وتجيير الأحداث والتطورات باتجاه ما، وتضخيم أي حادث، وبما يتناسب مع هواه الشخصي، ومع غايات ودوافع قد تكون شخصية وذاتية وغير موضوعية في كثير من الأحيان، يكون بمثابة من يمارس خداعاً وتضليلاً عاماً، عن قصد وسابق تصميم، وسوء نية وطوية، ويحاول أن يوحي لكثيرين، وعن خبث ودهاء ومكر شرير، بواقع مغاير لما هو الواقع الحقيقي. ومن يقرأ خطاب المعارضة السورية السقيم، مثلاً، من السذج ومساكين وأيتام السياسة وأبناء السبيل والعاملين عليها، سيعتقد أن النظام قاب قوسين أو أدنى من السقوط، أو على أبواب هزيمة تاريخية ستطيح به وبجبروته، وتنهيه إلى أبد الآبدين، وهذا ما ينافي ويتناقض، تماماً، مع ما هو قائم على أرض الواقع. ويخطئ من يظن أن حملات الافتراءات والتضليل قد تكون سلاحاً فعالاً وناجعاً في عملية يقال عنها أنها للتغيير الوطني. فالغوبلزية الإعلامية، التي تمارس اليوم، ويشارك فيها بكل أسف بلاشفة سابقون، كانت قد هزمت، وفعلت فعلها سابقاً، بأصحابها فقط، كهتلر وأركان نظامه النازي.


والذين راهنوا على تغيير "سلوك النظام" حتى من وجوه النظام الدولي، هم الذين غيـّروا من سلوكهم، ومن حاولوا "عزل" النظام هم الذين أضحوا معزولين اليوم، ويراقبون المشهد بمزيج من الذهول، والدهشة وعدم التصديق، هذا سياسة وكلام واقعي وليس افتراضاً أو تخيلاً وهمياً. وذهبت كل تلك التحليلات والدراسات "الإستراتيجية" غير الموفقة أبداً إلى مدافن التاريخ، إن لم نقل غيرها. ولم نطلق هذا الكلام اليوم فقط، وهكذا، وعلى عواهنه، واحتفاء بأحد أو لأحد، بل كان في أوج احتدام الهجمة الشرسة ضد "النظام" عربياً ودولياً، وحين كان يتقاطر المتقاطرون، أو المضلـَّلـُون، لحجز أماكن وهمية لهم في مرحلة ما بعد سقوط النظام، لكن ما حصل أن منهم من سقط، ومنهم من هو على وشك السقوط التاريخي المهين، وما بدلوا تبديلاً. فحين اعتبر أحدهم أن مسألة سقوط النظام هي مسألة أيام وليال، وقبيل نهاية صلاحية جواز سفره، يجب أن يكون عند كلامه، وأن يحترم هو وغيره عقول الناس، ويتحلى بالشجاعة والرجولة الكافية للتراجع، وإلا توجب عليه الاعتذار من كل أولئك المساكين والبسطاء الحالمين الذين ورطـّهم بمواقف ليسوا أهلاً لها، ولم يكونوا يوماً في وارد اتخاذها لولا حملة التضليل الكبيرة التي ما زال البعض يصر على أن يركب رأسه ويسوق لها ويقنع بها الآخرين.

فقد ذهلت تماماً، وعلى سبيل المثال لا الحصر، حين استمعت لتصريحات الدكتور كمال اللبواني، عجل الله في فرجه، وهو في أحضان المحافظين الجديد، وكأنه واحد منهم، كجون فوستر دالاس، مثلاً، أو الجنرال ماك آرثر في أوج امتداد الشوفينية المكارثية، وهو يتهدد ويتوعد النظام "المفتري" بالويل والثبور وفظائع الأمور، وقلت بأن مساً من "الأحلام" الوردية، وفي إطار سياسة التضليل إياها، لا بد وأن يكون قد أصاب الرجل. وها هو اليوم يعاني ما يعانيه، وبكل أسف وأسى، بسبب من أولئك التضليليين الذين تاجروا بأحلام بعض من مراهقي السياسة وصبيانها المساكين. وصعقت وأنا أقرأ أيضاً، للأستاذ ميشيل كيلو، عجل الله فرجه مع الآخرين، تلك التخرصات الطائفية، والمواقف التحريضية، والاصطفافات السياسية السوريالية التي بنيت في الهواء وعلى رمل سياسي. وهذا ما حصل مع كثيرين من المتورطين الذين وجدوا أنفسهم لوحدهم في العراء في مواجهة غير متكافئة، ولا طاقة لهم بها، وتورطوا، أو لنقل ورطوا، تماماً، بناء على أوهام وتصورات لا تنم البتة على عقلانية سياسية كما أسلفنا، أو قراءة ثاقبة ومتأنية لواقع سياسي معقد يتطلب بالتأكيد حلماً، وبعد نظر، ورؤية أعمق بكثير مما توفر حتى وقت قريب.

والطامة الكبرى كانت في تقديم إعلان العار القندهاري المشؤوم ( هكذا سميناه ودون خوف أو وجل أو مراعاة لمشاعر المضللين التضليليين وفي أوج الحملة على النظام والذي كان الإعلان أحد تنويعاتها)، وكان بمثابة إعلان حرب على الطيف السوري من قبل من ظن أنه قد صار قاب قوسين أو أدنى بتغيير جذري وجوهري، لكنه تضليلي، للواقع السياسي السوري. ويأسف المرء، أشد الأسف ويصاب بإحباط شديد لكل تلك الحملات الدعائية المنسقة التي يتبناها بعضنا السوري، وتتناغم، وبكل أسى، مع مشاريع وأهواء إقليمية لا علاقة لها البتة بما هو مطروح من هم وشأن وطني، وانخرط فها كثيرون عن وعي، أو جهل مطبق مبين.


وهذا الكلام، اليوم، وبكل صدق وتجرد، ليس للتشفي، والشماتة بأحد، كلا وحاشا، وليس موظفاً ليصب في طواحين أحد على الإطلاق. غير أن الواقعية والعقلانية والقراءة المنطقية للمعطيات، وصدق القراءة والتحليل هي أهم ما تفتقده المعارضة التي تسلحت بأسلحة التضليل والتهويل والعداء الشخصي والحقد الدفين في تعاملها مع شأن جد وطني. وعلى من يتباكى، ويلطم، ويشد الشعر، اليوم، حزناً وفراقاً وكمداً على أولئك المتورطين وزج بهم في محنتهم وكان مسؤولاً عنها بشكل ما، عليه أن يقدم رواية وقراءة سياسية أكثر عقلانية، ومنطقية، ومغايرة تماماً وبكل موضوعية وحياد ونزاهة وشجاعة الشجعان والإقرار بالهزيمة والاعتراف بها، وربما تقديم اعتذار شخصي، يعقبه بانسحاب نهائي من الميدان السياسي. وإن عدم فعل ذلك لا يدخل إلا في إطار التناحة، والحماقة المتعمدة، والإصرار على المضي في تبني نفس تلك الخيارات والأدوات الكارثية البائسة التي أدت إلى تفسخ وانحلال بنيوي، وخيبة أمل مريرة، وتوهان، ومراوحة في غير مكان.

ملاحظة جد هامة، ولمن لا تزال الأوهام والتصورات تعشش في رأسه: لن تروا هذا المقال لا في منابر المعارضة، ولا منابر المخابرات، على حد سواء.

نضال نعيسة
sami3x2000@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
معارضة صناعة.......
معاوية الحسيني -

معارضة دون برنامج حقيقي ، ودون تنظيم حقيقي ،واذا استثنينا الاخوان المسلمين فالبقية اغلبهم مطرودين من النظام ، ان وجود هكذا معارضة يخدم النظام لانه يحتكر الدور المفترض لاي معارضة، ومن المفهوم ان تكون المعارضة ضمن ثوابت وطنية لكن على ما يبدو انه لاثوابت لديها سوى الحلم باسقاط النظام وهم في اوروبا منشرون وفي الولايات الاميركية باركون عجبي

سوريا
جمال -

أيها الكاتب ، يفرح طويلا من يفرح أخيراً، اذا كنت تعتقد أن رموز المعارضة قد ضللوا الشعب السوري بوعودهم بإسقاط نظامك البعثي قبل الأوان، فاسمح لي أن أقول أنك لست على صواب، فالمعارضة حينما تقوم بوضع الخطط والبرامج الهادفة الى تحرير الوطن من جلاديه، لاتفتح خطاً مباشراً مع سيادتك لتخبرك بآخر مستجداتها. وحول خطابك بأن الذين عزلوا سوريا عزلوا أنفسهم، نقول لك أن سوريا دولة بشعبها وتاريخها وحضارتها (لابنظامها) أكبر من أن تعزل، ثم أن الأوربيون ينظرون بعين الشك والريبة الى الانفتاح الفرنسي على النظام السوري (وليس سوريا)، وهم غير مذهولون إنما هم لايثقون بالنظام ولابأدواته (لعلك تفهم)، ثم هل تعتقد أن الطغمة الحاكمة في دمشق ستبقى مع قيام المحكمة الدولية التي هي أصبحت الآن على الأبواب، ومن الممكن أن يكون قائدك المناضل على رأس لائحة الاتهام، أن متأكد أن الذهول على وجهك سيبدو حينها أشد بكثير مما هو على وجه "المعزولين" الآن.

تحليل عميق
عمران ادهم -

ان السيد نضال كتب الحقيقة ولكنه لم يذكر اسم السيد خدام الذي قام مع اولاده بسرقة الشعب السوري خلال 35 سنة والان يهاجم الرئيس الاسد . لقد كتبت ضد الخدام منذ 20 سنة وبينت حقيقته يوم كان نائب رئيس جمهورية ولم أخف منه وتحديته وقمت وقتها بتحذير الرئيس حافظ الاسد من خيانة الخدام واولاده.

المصير المحتوم
لوران سليم -

الشعب السوري في أغلبيته الساحقة معارض لهذا النظام الفاقد للشرعية،المستأسد على شعبه، الذليل أمام العدو. لا شئ يمكن أن يوقف حركة التاريخ التي تسير في إتجاه قذف هذه الطغمة الفاسدة إلى المكان الوحيد الذي تستحقه، وهي مزبلة التاريخ.

كلمات رنانة
أحمد السوري -

الكاتب يستخدم كلمات ذي مدلول كبير وعميق في عالم السياسة ليعطي الانطباع بانه على مستوى عال من الثقافة السياسية -واقعيةوعقلانية- وغيرها ، لعمري انه لا يغرف بما لا يعرف. يستخدم كلمة النظام ليوحي بانه على مسافة واحدة من الجميع وهذا من التضليل ايضا. السيد الكاتب لو أن سوريا تعيش حياة سياسة طبيعية بحيث يعترف الجميع للجميع بحق التعبير عن الراي والمشاركة السياسية، لو كان في سوريا حرية اعلامية ومنابر مفتوحة للجميع لما لجأ أحد لخارج سورياولا لوسائل اعلام غير سورية ولا للمحافظين الجدد ولا القدماء. تهم الاتصال مع المحافظين الجدد اصبحت موضة سورية حلت محل ما كان سائدا في السابق وخاصة أيام الحرب الباردة -التعاون مع الصهيونية والامبريالية-.يعني الحارة ضيقة ومنعرف بعضنا كما نقول في سوريا وما في حدا أحسن من حدا.

معارضة هزيلة
مصطفى عبد القادر -

لا يوجد معارضة سورية حقيقية في الخارج. خدام وحليفة البيانوني ضعفاء وليس لديهم قاعدة شعبية. المعارضة التي تأخذ من اميركا مقرا لها فقدت المصداقية ومعارضة رفعت الأسد ليست معارضة بل متواطئة مع النظام وتتأرجح وتلعب دور الانتهازي. فتارة تدعم الأكراد ثم تتخلى عنهم وحتى انها تقصي الاعلامي الكردي ممتاز سليمان من وظيفته وتارة تدعم الاحوازيين وستتخلى عنهم وعندما يظهر مسرحية جديدة على الساحة ستنتهز الفرصة فهي ليست معارضة. النظام يستطيع ان ينام هادئا ويزداد قوة بينما المعارضة تبقى فاشلة وتتخبط بدون استراتيجية واضحة.

معارض أسوأ من النظام
يونس حميدو -

أنا مع الديمقراطية، ومع التعددية، والتداول السلمي على السلطة، وضد التوريث. لست إسلاميا، ولكنني مع حق الإسلاميين في المشاركة في الحياة السياسية، بما في ذلك الترشح للانتخابات، واستلام السلطة وممارستها كما يقع حاليا في تركيا، ومن هذا المنطلق كنت من المتفهمين لمطالب الإخوان المسلمين في سوريا، وضد سجنهم، وقمعهم، ومنعهم من ممارسة نشاطهم السياسي.. لكن في اليوم الذي تحالفوا فيه مع عبدالحليم خدام، لكي يسوقهم إلى الأمريكان من أجل إحداث تغيير بالقوة في سوريا على شاكلة ما جرى في العراق، وقتها غسلت أيدي من تنظيم الإخوان المسلمين في هذا البلد الشقيق، وتأكد لي أنهم هم أيضا سياسيون انتهازيون، ويفضلون مصلحتهم الشخصية على مصلحة الوطن.. أما المعارضون السوريون الذين يجعلون من فريق 14 آذار في لبنان حليفا لهم، ويصبح سمير جعجع المدان في محاكم علنية بارتكاب جرائم ضد أبناء وطنه من موقعه الميلشوي، حليفا لهم، وكذلك وليد جنبلاط الذي كان صبيا من صبيان غازي كنعان ورستم غزالة وقت الوصاية السورية على لبنان.. ودوري شمعون، والعنصري أمين جميل.. عندما يختار المعارضون السوريون حلفاء لهم من على شاكلة هؤلاء، فاختيارهم هذا يبين أنهم، أسوأ لسوريا وللمنطقة، من النظام الذي يعارضونه. غير أن هذا لا يعني أن ليس في سوريا معارضة، لا من هؤلاء ولا من أولئك، هناك حتما معارضة وطنية وشريفة ونزيهة، فمعارضة من هذا النوع، النظام السوري مطالب بالانفتاح عليها، والسماح لها بممارسة نشاطها السياسي، طبقا للقانون.

تحليل بسيط
محمد تالاتي -

في بداية المقال يصفق كاتبه لانجازات النظام الاقليمية والدولية واتعجب من عدم ذكره للانجازات الداخلية ايضا.ذكرني بتصفيق آخر قام به مسؤول اعلامي تابع للنظام من على شاشة فضائية الجزيرة وهو يذكر انجازات النظام القومية بقوله ان اسرائيل رضخت لشروط سوريا العروبة ووافقت على المفاوضات غير المباشرة معها في تركيا، ويبرر تصفيقه كاتبنا تصفيقه هنا بلصق طابع الرؤية الواقعية للاحداث البعيدة عن الاوهام والرغبوية على ظهر تبريره، وأفهم من الاوهام والرغبوية في معناها الحقيقي ما يشبه حرية التفكير والكتابة والعمل،ويغطي على حقيقة موقفه المؤيد للنظام من خلف الستار بكومة من التعقيدات والحسابات والقراءات التي يجهلها كثيرون من المهتمين بالشأن السوري،ماعداه هو بالطبع.مع ان الامر لايحتاج الى ذكاء خارق لمعرفة مايجري:ضغط او اغراء تقديم فرصة اخيرة للنظام السوري الذي يعاني من مشاكل كبيرة وخطيرة، من قبل اورباممثلة بالرئيس الفرنسي، لابعاده وكسر تبعيته الشديدة للنظام الايراني الذي يسعى الى فرض هيمنته على منطقة واقعة ضمن المصلحة الغربية.وثم يتهم الكاتب المعارضة السورية وآخرين بتجبير الاحداث والتطورات باتجاه يخدم غاياتهم في اطار من التضليل،وهو ما يفعله كما يبدو باشادته بانجازات وهمية حققها نظام مفروض بالقوة على غالبية السوريين،يعاني من مشاكل كبيرة ويو اجه تحديات خطيرة.ولا يتردد في ان يرمي بعض الكتاب (البلاشفة-حسب تعبير الكاتب) بتهمة الغوبلزية التي تعني الاصرار على الكذب الاعلامي السياسي باستمرار.اذن،لقد انتصر النظام السوري المهزوز داخليا واقليميا ودوليا على اسرائيل في معركتها غير المباشرة في اسطنبول،كما انتصر على تركيا ذاتها واجبرها على توقيع اتفاق اضنة قبل سنواتالذي انهى قضية لواء اسكندرون السوري، وهو في طريقه الى تحقيق النصر الاكبر على الادارة الامريكية المقبلة ايضا، و كل يقول غير هذا في الشأن السوري فانه مصاب مس من الاحلام الوردية في اطار سياسة التضليل التي تمارسها المعارضة السورية تجاه النظام صاحب الانجازات العظيمة،هكذا يوحي الاستاذ نضال نعيسةالذي يختم بالطلب من المعارضة السورية تقديم اعتذار شخصي والانسحاب نهائيا من الحياة السياسية .واختم تعليقي الذي ارجو نشره بالرحمة على الراحلين الكبيرين الشاعر نزار قباني ورفيقه محمد الماغوط اللذين ارتاحا قبل ان يسمعا او يقرأا مثل هذا الكلام الاصفر!

اخطاء فنية
محمد تالاتي -

في تعليقي السابق حدثت اخطاء فنية من قبلي وهي:كتابة كلمة تصفيقه مرتين في السطر الرابع وحذف الكلمةالاولى(تصفيقه)الزائدة يجعل الجملة صحيحة.واضافة حرف(أو) التي سقطت سهوا بعد كلمة(اغراء)في اول السطر الثامن.وحدث خطأ نحوي في كلمة (معركتها) والاصح معركته،كما جرى وصل غير مقصود اثناء الكتابة بين حرفي (تاء)و(ا) في الكلمتين( سنوات الذي).واشكر العزيزة ايلاف على سعة صدرها وارجو المعذرة من الآخرين .

رقم 6 تنويه
سامر فرنسا -

رفعت اسد لم يقصي ممتاز سليمان ولم يقصي احد بل هناك عناصر في المحطة حسب ما أفهم تتآمر على كل سوري يلتحق بالمحطة أو سورية تلتحق بالمحطة وحصل هذا مع نضال نعيسة حيث تعرض لحملة تشويهية من قبل احد العناصر الذي يتخصص في النميمة والتآمر ضد الآخرين ونضال نعيسة يعرفه وكان أحد ضحاياه.

ديمقراطية المعارضة
خالد الحسنية -

المعارضة السورية هي معارضة الاكثرية على أقلية تعمل لمصلحة طائفة النظام لا مصلحة الشعب السوري المغبون والمقموع ما هي بحاجة اليه هو الروية البرنامج السياسي والاقتصادي وخطة لزعزعة اركان هذا النظام شعبيا .

تعليق
سوري -

لم تكن سياسة رفعت الاسد مع جميع من عملوا معه سوى الانقلاب عليهم وتهميشهم والشك فيهم واستعدائهم وحصد الاعداء واحدا تلو الآخر نضال نعيسة وحيد صقر محي الدين اللاذقاني ممتاز سليمان السباهي والشامي وغيرهم كثيرين من خيرة الكتاب والمفكرين والنشطاء في سوريا ولم يبق احد يثق برفعت ولا رفعت يثق به سوى ذاك المغربي الذي دمر سمعة رفعت وعمله عبر العمل على تكديس الخصوم هبر اتباع سياسة التقارير والوشايات التي طبقها في سوريا وها هو يحصد الفشل والاخفاق ويجد نفسه في عزلة تامة وبدون اية مصداقية وهذا ما جنته يداه من خلال اعتماده على من لا باع له لا في السياسة ولا في اي شيء آخر. وهذا هو الحال بالنسبة لبقية مافيات المعارضة الذين عملوها مزرعة خاصة لا تفرق عن مزرعة النظام يقربون فيها المقربين والازلام والاتباع الذين يصفقون لهم ويمسحون لهم الجوخ ويقولون فيهم ما ليس له علاقة بالواقع، وكان ما كتن يبا اولاد الحلال.

ما هكذا تقرأ .......
قارئ -

سيدي نضال نعيسة : لم نلجأ دائماً إلى تسفيه الأدوار التاريخية للشعوب ؟. وتضحيات هذه الشعوب ، أتعتقد أن المعارضة السورية مختزلة في عدة أسماء تحتارها وتنتقيها بنفسك وحسب رغباتك ؟. أنت مخطئ ياعزيزي ، المتضررون من سياسات النظام هم المعارضة الحقيقية لهذا النظام ، وليس المستفيدين ، أولئك الذين سالت دماء أبنائهم على إسفلت الطرقات في شوارع المدن السورية ، لايمكن أن يتصالحوا مع النظام . أوَتعتقد بأن المعارض ينبغي أن يواجه نظاماً جهنمياً كنظام البعث الجهنمي بالورود والزهور؟. ألا ليتك مااستهزأت بأرواح شهدائنا ، لأنهم لما استشهدوا لو لم يكونوا من المؤمنين بحتمية زوال النظام، وأدوات النظام ، وأصوات النظام ، ولن أقول (........) . إذا كان اليأس قد تسلل إليك ، فهذا لايعني أن اليأس قد نال من الآخرين ، نصيحتي لك أنشر مقالتك أنى شئت ، في مواقع المعارضة ، أو في مواقع المخابرات ، الأمر سيان عندنا ، فقد أدليت بدلوك ، ولكنه على الغالب قد عاد فارغاً ..مع تقديري .