أصداء

إجتثاث البعث أم إجتثاث العراقيين؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حماقات السياسة الأمريكية في العراق طيلة سنوات الإحتلال الخمس تبقى أكبر العلامات الفارقة في الوضع العراقي المتدهور، فالأمر لا يتعلق بحالة غباء أو كسل أو تهاون قد إنتابت الإدارة الأميركية لترتكب كل هذا الكم الهائل من الأخطاء و الخطايا بل و الجرائم التاريخية!

بل أن الأمر برمته أبعد من ذاك بكثير ليدخل ضمن سياقات التخريب المنهجي للعراق و لعموم الشرق الأوسط بنوايا مبيتة و خلفيات واضة لا يمكن تغطيتها أو التستر عليها بأعذار واهية!، فالولايات المتحدة القوة الكونية الأعظم في عالم اليوم و التي صنعت عالم ما بعد الخرب الكونية الثالثة و أسقطت الدب الروسي و أسرت التنين الصيني ليست من السذاجة بمكان لتعجز عن معالجة الحالة في العراق.؟ و هي حالة متردية بالكامل و تفصح عن خلل فظيع و فشل كارثي في التعامل مع تداعيات عراق ما بعد الإحتلال، فليس سرا أن النظام العراقي السابق قد أختير ليكون الهدف المركزي في الحملة ضد الإرهاب كما أختير العراق و شعبه ليكونا العينة المختبرية التي تجرب فيها وصفات العلاج الديمقراطية الحديثة المعدة للتصدير للشرق الأوسط و التي إستقرت على أعتاب البوابة العراقية وحدها و ترفض التصدير أو التجريب في مواقع أخرى كانت مرشحة، فالنظام السوري مثلا و هو الشبيه الموضوعي و التاريخي للنظام العراقي السابق قد أفلت من حبل المشنقة الأمريكي!!

أما النظام الليبي فقد نجح في تجاوز مرحلة الخطر بل و بلغ مبلغا صعبا و متقدما في إعادة التسويق و الإنسجام مع الأوضاع الدولية الجديدة بعد تقديم بعض التنازلات التي سبق لنظام صدام أن قدم ما هو أكثر منها بكثير!! و مع ذلك لم تشفع له كل تلك التنازلات و التراجعات و الرضا بالمقسوم و الكشف عن كل شيء و أي شيء...! أما نظام إيران وهو أحد أركان ( محور الشر ) الأمريكي فيبدو جليا أن تعامل الإدارة الأميركية معه لن يصل أبدا لمستوى تعاملها مع نظام صدام رغم لهجة التحدي الصارخة و الأساليب الهجومية للنظام الإيراني سواءا في الساحتين العراقية أو اللبنانية و أماكن أخرى ! إلا أنه قد بات واضحا بعد التطبيع الغربي مع النظام السوري بأن هنالك ظلالا إيرانية تقف خلف الكواليس و أن هنالك تبادل كبير للرسائل التطمينية و الدبلوماسية مما سيضع خيار الحرب الإنفجارية في الخليج العربي تحت مظلة التأجيل اللامحدود، في العراق تبدو الحالة مختلفة بالكامل، فالحروب الداخلية بين فرقاء السياسة من الخصوم و الأنصار على حد سواءا قد بلغت معدلا مرعبا في ظل هيمنة الميليشيات و بعضها حكومي محض على الشارع، و في ظل إستمرار عمليات الإغتيال للمثقفين و الكوادر و السياسيين و كبار الموظفين و غموض الجهات التي تقف خلف تلك الإغتيالات التي يبدو أنها قد أضحت صناعة عراقية محضة و تجارة غير قابلة للكساد في ظل ملفات هائلة من مستحقات النظام السابق و الحالي على حد سواء و في ظل سيوف التشهير و التهديد التي لا تنقطع، فليس سرا إن إستهداف البعثيين السابقين في العراق كان أحد عناوين مرحلة الإغتيالات المستمرة فصولا، إلا أن تلك الإغتيالات قد فقدت أي معنى لها في ظل وجود بعثي حقيقي بين أروقة النظام الحالي نفسه، فالجهاز البعثي السابق لم ينقرض أبدا بل إختفى و توارى و أرتدى حللا أخرى و تزيا بأزياء جديدة بعضها ديني و طائفي، كما أن كبار قادة النظام السابقين هم اليوم في الأسر الأمريكي إلا فيما ندر من حالات ! فلمن توجه رصاصات الإغتيال إذن.؟ و من هو المستفيد من إستمرار حملات ما يسمى بإجتثاث البعث رغم تغيير التسمية الرسمية لذلك لقانون العدالة و المساءلة!!، لقد تحول الأمر برمته لمهزلة في أن يقتل إنسان على قارعة الطريق و السبب المعلن هو كونه بعثيا..! ترى أية حماقة قد أوصل المجرمون العراق إليها.؟ دلوني بربكم على عراقي واحد و حتى بين صفوف كبار المسؤولين العراقيين حاليا لم يكن بعثيا.؟ ثم من يحدد إجرامية أو عدم إجرامية ذلك البعثي.؟

و هل ثمة محكمة رسمية و عادلة قد نصبت للناس قبل إغتيالهم تبرر ما حصل و يحصل.؟ لقد كان الجهاز الحزبي البعثي في العراق متضخما بعدد الأعضاء الرسميين، و كان وجود حزب البعث هو الحالة الرسمية الوحيدة المسموح فيها في القانون العراقي و قد حكمت سلطة هذا الحزب لأطول فترة في تاريخ العراق السياسي المعاصر ناهزت أو قاربت فترة الحكم الملكي الذي إستمر ل 37 عاما إنتهت بإنقلاب 14 تموز العسكري الدموي عام 1958، فيما حكم البعثيون العراق في مختلف أطوارهم لفترة 35 عاما كاملة! و حيث نشأت أجيال عراقية كاملة لا تعرف شيئا سوى حزب البعث بل تطبعت ثقافتها و أخلاقها و أسلوبها و منهجيتها بالأساليب البعثية و أضحت تنظر للأمور من خلال الرؤية البعثية رغم أنها اليوم قد تحولت لتيارات الإسلام السياسي و الطائفي إلا أن روحها بعثية صرفة تتمثل في إلغاء الآخرين و التشبث بالرأي و لو كان في قمة الخطأ، و تسقيط المعارضين و اللجوء للغة العنف لحسم الخلاف!!

لقد نجح البعث في فرض ظلاله الثقيلة على المجتمع و الثقافة و الفكر في العراق، و حملات التذابح و التقاتل بين أبناء العشيرة الواحدة أو المذهب الواحد مردها الرئيسي لحالة عسكرة المجتمع العراقي و للحروب التي خاضها نظام صدام و أنتجت أجيالا تعشق التعامل ليس مع الموسيقى و الأفكار كما كان الجيل العراقي السابق للبعث بل تعشق أزيز الرصاص و هدير المدافع و تتحرق شوقا لمناظر الدماء المسفوكة و للجثث المعدومة، و قد كانت الصورة السوريالية التي إنهار بها نظام البعث تحت نيران القوة الأمريكية الطاغية و المذهلة ترجمة حرفية لحالة الضياع العراقية الشاملة، فالفرهود أو عمليات السلب و النهب التي أعقبت سقوط نظام صدام كانت ترجمة حرفية لأخلاقيات الغزو و القتال و الحروب العبثية، لقد نجح نظام البعث نجاحا مذهلا في تشويه و تدمير الشخصية العراقية بإبداعاته التخريبية و لكن البديل قد أضاف لذلك التخريب الممنهج نزعات و أطر عقائدية دينية كانت أم وطنية !، حملات الإجتثاث للبعثيين و بالصورة السخيفة التي تمت لم تنجح أبدا في إجتثاث و إستئصال التفكير الفاشي و الروح العدوانية بل كانت بوابة رهيبة لتصفية حسابات القوى الإقليمية المحيطة بالعراق، فقد أغتيلت قيادات عسكرية من الضباط و الطيارين و غيرهم على خلفية إنتقام وكلاء النظام الإيراني ممن ساهم في حروب الجيش العراقي ضد الجيوش الإيرانية خلال مرحلة الحرب بين البلدين!

لأن الكثير من البعثيين الحقيقيين و الإنتهازيين قد إعتمروا ملابس تمويهية أخرى و بروزا كقيادات في أحزاب دينية و طائفية معروفة أو تسللوا لتيارات فوضوية بعد أن إرتدوا العمائم و أطلقوا اللحى ليتحولون لمجاهدين من خلال تشكبلة الأحزاب الدينية شيعية كانت أم سنية فلا فرق فالنتيجة واحدة فكر فاشي مع دموية مفرطة و إلغاء للآخرين، لقد تحولت عملية إجتثاث البعث لمجزرة و جريمة إنسانية كبرى فالفكر لا يجتث أبدا بالرصاص و السواطير بل بفكر صحي مضاد و بنظام سياسي عصري و حضاري و ديمقراطي حقيقي تكون فيه روح المواطنة هي الأساس و ضمن إطار عقد إجتماعي و سياسي و ثقافي شامل يسدل الستار على كل مآسي الماضي و ينطلق لبناء مرحلة جديدة مختلفة بالكامل عن مآسي الماضي و لكن ذلك لم يحدث حتى اليوم في العراق و قد لا يحدث في المستقبل المنظور لتخلف القوى السياسية المتواجدة في الساحة و لعدم وجود الإرادة الدولية الفاعلة فعلا لحسم ذلك الملف، فمصلحة الجميع تتمثل في ضرورة إستمرار النزيف العراقي و توسيع مساحات الخلاف و تحويل العراق لمحطة صراع رهيبة للقوى الإقليمية في المنطقة... فحجم الخراب في العراق المعجون بهيمنة قوى التخلف و العدمية و الأسطورية المفرطة قد جعلت من العراق أرض حقيقية لكل كوابيس الدنيا... فمن يجثت فرق التخلف المقيم.؟... تلك هي المعضلة....؟

داود البصري

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إجتثاث
ازاد خدر -

هو إجتثاث للعراقيين.

البعث دمر العراق
العراقي الوفي بغداد -

مليون امريكي ولا بعثي ثم اخ داود اليس انت وانا وملايين من العراقين هاجروا العراق من عام 1979 الى يوم سقوط العار البعثي عام 2003 اخي ان المشكله هذه الغده السرطانيه البعثيه لايمكن لها ان تنموا او تكون في جسد العراقين الاحرار انا اقول للبعثين اذهبوا وفتشوا لكم على بلد ثاني مثل السودان او ارتيريا او الصومال وكذلك اليمن واسسوا حزبكم الفاشل العراق شعب واعي مثقف صعب الاداره وليس لين ولايمكن ل خزعبلات واكاذيب مثل البعث ان تنموا في العراق ولكن الويل لهم منا لازلنا لن يشفى غليلنا من القتله البعثين لازالت اياديهم ملطخه بالدماء وانها شاهده عليهم

نعم من يجتث فرق
كركوك أوغلوا -

الموت والتخلف وعرابيها ؟؟!!..كان بأمكان القوى العظمى والمحتلة(شرعيا للعراق), أن تفرض دستور مدني حضاري وحكومة ومؤسسات من نخب العراقيين من الداخل والخارج من أصحاب الكفائات التكنوقراط (رجال ونساء) , بدلا من أصحاب العمائم والمحجبات ؟؟!!..

مأساة البعث
الكناني -

حزب البعث حزب لايستطيع العقلاء وضعه في وصف معين لأن أي وصف سوف يظلم هذا الحزب وبالتي يمكن وصفه بعدة أسماء حزب الصوص والجريمه والقهر والغدر ووووو كل الذي تقوله صحيح مؤسس الحزب مشيل عفلق تتلمذ في فرنسا على يد الماسونيه العالميه لتدمير الشرق الأوسط والمنفذ قطاعين طرق على رأسهم صدام حسين وبعض القومين العرب والنتيجه تدمير بلد حضارته أكثر من 7000 سنه

كافي عاد ياأيرانيين
فادي أنس -

ولكم كافي عاد ياأيرانيين. والله لو جئتمونا بأفضل من نظام البعث لكنا جميعا نهتف بحياتكم ولكن البديل كان سيئا سيئا بل غاية في السوء. أن مايحز في النفس هو أن بعض العراقيين يساهمون في أيذاء البلد ودفعه ألى حافة التفتت والتبخر في حين تبقى أوطان الآخرين عامرة دون أن يغار هؤلاء ويحافظوا على بلدهم...شكرا لأيلاف

مأساة البعث
الكناني -

حزب البعث حزب لايستطيع العقلاء وضعه في وصف معين لأن أي وصف سوف يظلم هذا الحزب وبالتي يمكن وصفه بعدة أسماء حزب الصوص والجريمه والقهر والغدر ووووو كل الذي تقوله صحيح مؤسس الحزب مشيل عفلق تتلمذ في فرنسا على يد الماسونيه العالميه لتدمير الشرق الأوسط والمنفذ قطاعين طرق على رأسهم صدام حسين وبعض القومين العرب والنتيجه تدمير بلد حضارته أكثر من 7000 سنه

سرطان البعث
محمد حسن -

السرطان البعثي لا يمکن ازالته وهناك سرطان بعثي قريب يأويهم هناك في سوريا!!

سرطان البعث
محمد حسن -

السرطان البعثي لا يمکن ازالته وهناك سرطان بعثي قريب يأويهم هناك في سوريا!!

شكرا
د. احمد كامل محمود -

الاخ العزيز الاستاذ داوودشكرا على المقالة المتميزة لقد خلقت القيادة العراقية بعد سقوط صدام سرطان البعث و بعثت فيه الحياة من جديد في تصرف هو بمنتهى الغباء! جرها اليه الطمع! في 9 نيسان كان البعث مكروها و ممقوتا من كل العراقيين لكن السياسة الحمقاء لاعضاء مجلس الحكم اوصلت الناس الى هذه الحالة الان هيئة اجتثاث البعث مهمتها ازاحة المنافسين من السلطة اولا و اخيرا لذا ترى كل الكفاءات بعيدة عن المناصب مهما كانت بسيطة في حين ان من ايديهم ملطخة بالدماء هم الان في البرلمان

وفاء لذكرى الشهداء
أكاديمي عراقي -

ألاخ داود البصري البصري تحية وبعد أوافقك في تحليلك للعملية التي قادتها أمريكا في أنبوب اختبار العراق و تقصدها في أستخدام العراق كحقل تجارب لوصفاتها السحرية و ألاعيبها . أود توضيح مسأله لها أهمية خاصة كونها تتعلق بعراقيين متميزين فقدوا حياتهم دون ذنب سوى كونهم من النخبة العلمية المثقفة التي جهدت و كدّت لتصل الى مراحل متقدمة علميا و أكاديميا .أن عملية أغتيال الكوادر العلمية المتخصصة قد خطط لها و وفر الدعم اللوجستي و المعلوماتي لها أعضاء في حزب البعث المنحل و اللذين أنتموا لما أسموه بالمقاومة !! الهدف من الاغتيالات كان التخلص من جميع الكوادر العلمية و الاكاديمية التي سبق و تخرجت من أمريكا و بريطانيا و الدول الناطقة باللغة الانكليزية , وقد كان الهدف التخلص من جميع الكفاءات التي قد يستخدمها الامريكان في تطبيع العلاقات مع الشعب العراقي . فقد كان المحتل بحاجة لخريجين عراقيين لهم مكانتهم في المجتمع العراقي و بنفس الوقت يتكلمون لغه المحتل و يفهمون ثقافته . لذا بدأت عملية أغتيال الاكاديميين العراقيين منذ نهاية عام 2003 و حتى عام 2006 عندما بدأت أولى الخطوات و المبادرات لتطبيع العلاقة بين بعض الاجنحة البعثية و قوات الاحتلال الامريكي . و قد قاد و خطط لعمليات الاغتيال عدد من البعثيين اللذين كانوا أساتذة في الجامعات العراقية و تم أزاحتهم من الجامعة بسبب قوانين الاجتثاث السيئة الصيت .

شكرا
د. احمد كامل محمود -

الاخ العزيز الاستاذ داوودشكرا على المقالة المتميزة لقد خلقت القيادة العراقية بعد سقوط صدام سرطان البعث و بعثت فيه الحياة من جديد في تصرف هو بمنتهى الغباء! جرها اليه الطمع! في 9 نيسان كان البعث مكروها و ممقوتا من كل العراقيين لكن السياسة الحمقاء لاعضاء مجلس الحكم اوصلت الناس الى هذه الحالة الان هيئة اجتثاث البعث مهمتها ازاحة المنافسين من السلطة اولا و اخيرا لذا ترى كل الكفاءات بعيدة عن المناصب مهما كانت بسيطة في حين ان من ايديهم ملطخة بالدماء هم الان في البرلمان

شك
ام احمد -

صاحب التعليق2 والله ان لاعراقي ولاوفي الذي يستبدل الاجانب بابناء بلده لن يكون من اصحاب البلد

الى ام احمد
ام عثمان -

اذا كان الاجنبي ارحم واعطف واعدل كنا في عهد البعث لانملك ستالايت وكنا نهم عندما يصبح ربيع احدنا 18 عام للالتحاق في جبهات الموت وعلى اي جبهه كلها اعتداء وحروب وقتل للشعب وللجيران ف ياام احمد اتقي الله واذكر اجرام الرفاق والثوب الخاكي والزيتوني واراذل القوم صدام وبرزان والبندر ثم من الذي اتى بالاحتلال اليس عنجهية الظالم صدام لماذا الامريكان لايحتلوا السعوديه وايران ومصر وتركيا سوف تكسر ساقهم من شعوب تلك البلدان ولكن في العراق دخلوا ب ساعات لان الشعب كان ناقم على صدام

شك
ام احمد -

صاحب التعليق2 والله ان لاعراقي ولاوفي الذي يستبدل الاجانب بابناء بلده لن يكون من اصحاب البلد

اصحوا
عراقي ويفتهم -

مصيبة اخواني العراقيين وأوكد العراقيين فقط اما لحد اللحظة غير مستوعبين الدرس او انهم لايريدون ان يستوعبوه أي أجتثاث يتكلمون عنه أتعلم كم من البعثيين حاليا هم في السلطة الجديدة وغير مشمولين بالاجتثاث بقدرة قادر اما البعثيين ( الظلمة ) فقد جمعوا أغراضهم من أول يوم وهربوا الى الخارج وبقى المسكين الذي لايقدر ان يجمع فلوس السفر وبقى تحت رحمة الاجتثاث (القتل) فقتل منهم ماقتل وتركوا البعثيين الحقيين اي مهزلة هذة الى متى نبقى لانريد ان نفتهم اللعبة اصحوا يا عراقيين وياعراقيين فقط اي غيرهم غير مشمول لان هذا الكلام أصلا ما يصرف اله