هل يضيق الأمن الكويتي الخناق على معارضي المالكي؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وردت في كواليس الأنباء و الأحداث معلومات عن قيام وزير المالية في حكومة التحاصص العراقية ( بيان جبر الزبيدي) خلال زيارته الأخيرة للكويت بالطلب من الحكومة الكويتية تضييق الخناق الأمني على معارضي حكومة المالكي في العراق!! و قد حملت الأنباء أيضا خبرا عن قيام قوات الأمن الكويتية بمحاصرة ديوانية السيد ( إسماعيل الوائلي ) و هو شقيق محافظ البصرة الحالي محمد الوائلي و حيث يتخذ هذا الشقيق موقفا معارضا للحكومة الحالية!!
و إن صحت هذه الأنباء فهي دلالة سيئة للغاية على إستعادة صفحات تاريخية و ذكريات مؤلمة كنا نتمنى لو أنها طويت نهائيا و جذريا إلا أن العودة إليها و لأساليبها تمثل إعادة للتاريخ و لكن بصورة هي القمة في المهزلة و السخرية! لأن توريط أجهزة الدولة الأمنية في تصفية حسابات سياسية لصالح طرف من الأطراف هو من الأمور المثيرة للحيرة و للرفض و للإستهجان و لا نتمنى على الأخوة في الكويت أن يتلوثوا بأوساخ السياسة العراقية و صراعات أحزابها التعبانة برجالها المنهكين و بأفكارهم العدمية و الخرافية و الأسطورية و نزاعاتهم التي لا تنتهي حول الكعكة العراقية الدسمة...!
لا أدري بالضبط مقدار مصداقية تلك المعلومات و لكننا من خلال الخبرة الحياتية و السياسية و ألأمنية و التاريخية المتراكمة نعلم جيدا من أن كل الإحتمالات واردة، و كل ما نتصوره في عالم الخيال يمكن تحققه في أية لحظة، و أعتقد أن ما قامت به أجهزة الأمن الكويتية خلال مرحلة الثمانينيات القلقة و المتفجرة من مداهمات أمنية و إعتقالات تعسفية و إنتهاكات كانت واضحة لحقوق الإنسان و أقرت بها الحكومة الكويتية نفسها بعد الغزو العراقي يعيد للذاكرة الشعبية العراقية المثقلة بالآلام و الذكريات المرة كل معاني الأسف لهذا الأسلوب الجديد في ملاحقة و مضايقة المعارضين سلميا من الذين لا يملكون سوى الرأي للتعبير و لا يؤمنون بالعنف، فالرأي قبل شجاعة الشجعان و إشكاليات و مداخلات الصراع السياسي العراقي الداخلي تفرض على دول المنطقة أن تكون حذرة للغاية في التعاطي مع ذلك الملف و أعتقد إن إماطة اللثام عن وجود عميل لنظام مجاور في جهاز أمن الدولة الكويتي وهو ضابط برتبة مقدم تمكن من إستغلال حاسوب أمن الدولة في رفع الأسماء المشبوهة و تقديم المعلومات الأمنية السرية لنظام مجاور قد يكون النظام العراقي أو النظام الإيراني يشعل أكثر من ضوء أحمر، و يقرع أكثر من جرس أنذار، ففي الكويت اليوم تدور أمور غريبة و تتحرك أطراف إقليمية عديدة و للنظام الإيراني و أجهزته السرية و أحزابه العقائدية ذات التنظيم السري بخلاياها النائمة و بمسمياتها المبهمة و بخططها السرية الجاهزة للتنفيذ حضور مكثف، حيث تظل الكويت واحدة من أهم مراكز المنطقة الخليجية، و نجاح النظام الإيراني المذهل في إختراق العراق بالكامل و من مختلف الزوايا و الثقوب و من ضمنها الحكومة العراقية ذاتها بأحزابها المؤسسة و الممولة و المدعومة إيرانيا قد جعل الساحة الإقليمية مفتوحة بالكامل و مخططات التوريط الإيرانية الحالية متشابهة تماما مع مخططات التوريط التي كان نظام صدام البائد يعمل وقتها بدقة و شراسة من أجل إقرارها، فليس سرا أبدا القول بإن كل الإعتقالات و الإجراءات الأمنية التي قامت بها الأجهزة الأمنية الكويتية ضد المعارضين العراقيين في الثمانينيات كانت بتخطيط و توجيه من المخابرات العراقية التي كانت متلصلصة في العديد من المواقع الكويتية الحساسة!!
و اليوم تلعب المخابرات الإيرانية و حلفاؤها في المنطقة نفس اللعبة الخبيثة السابقة و بوسائل قد تكون أكثر إبتكارا... فهل يعيد التاريخ نفسه و تستنسخ المأساة شقيقتها؟.. نتمنى العافية.. و لكن بصراحة يمكن القول بكل ثقة: مفيش فايدة..!.
داود البصري
التعليقات
الحقائق المنسية
مجاهدون -مقال متناقض يرد فيه على نفسه ويضرب اخره باوله
اطاعة الاوامر
ســامي الجابري -المشكله تكمن في النفوس ياسيد داوود, وليس كل ماتشتهي السفن تجري الرياح, العمليه محسوبه ببساطه جدا امريكا وايران هم الاقوى بالمنطقه وكل الامور تجري بينهم حسب طريقة الغالب والمغلوب فلا تتعب نفسك اكثر من ذلك , لان ايران هيمنت على المنطقه بكاملها بالتساوي مع امريكا فلا تصور لنا الامور بالكويت اشبه بليشتنشتاين, .
الغد المبهم
جاسم زعاترة -الكويتيون مغلوبون على امرهم اليوم /ومصيرهم اصبح في كف القدر.اعتقد لوتصالحوا مع صدام لكان لهم الف مرة احسن من الجدد.
الي جاسم زعاترة
كلا م صريح -ما الذى تقوله يا زعاترة لسنا نحن علي كف القدر
الى جاسم زعاترة
العجمى -حتى اطمئنك وبما ان قلبك على الكويتيين امورنا جميعها طيبة استقرار وامن و وفرة مالية وديمقراطية وحرية صحافة وهذا كلة حتى تموت من السعادة .