أصداء

النظر بإيجابية لتداعيات 11 سبتمبر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تمر هذه الأيام الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر الهمجية على برجي التجارة العالميين ومقر البنتاجون بالولايات المتحدة التي أودت بحياة نحو ثلاثة ألاف بريء، وأهانت كبرياء وغرور الأميركيين، وهزت ثقتهم بقدراتهم الأمنية والعسكرية والاستخباراتية. من دون النظر إلى الألام التي خلفتها الهجمات في كل قلب نابض بالإنسانية وكل عقل راجح بالفكر وكل نفس متصفة بالأخلاق، ومن دون النظر للأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية في لاسنوات السبع التي تلت الهجمات، وهي الأخطاء التي أفقدتها تعاطف العالم معها، فقد كانت لتداعيات الهجمات البربرية أبعاد إيجابية لا يمكن إغفالها. لم تنبع الإيجابيات بالطبع من الهجمات غير الإنسانية على الآمنين، ولكنها نبعت من الدروس التي وعي عليها العالم بسبب الهجمات، على الرغم من أن العالم لم يكن لحاجة لكارثة 11 سبتمبر للشروع في معالجة المسائل المتراكمة التي ساهمت في انتشار التطرف والإرهاب.

كان إطلاق الحرب العالمية ضد الإرهاب من أهم إيجابيات التداعيات التي قادت لها هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، فقد كان العالم بحاجة ماسة للتوحد في مواجهة التطرف والإرهاب المتمسحين بالدين. كان الغرب قد غض النظر عن التطرف والمتطرفين والإرهاب والإرهابيين لسنوات طويلة على الرغم من العمليات الجبانة التي قامت بها الحماعات الإرهابية في عدد من الدول العربية مثل الجزائر ومصر وأودت بحيات عشرات الألاف من الأبرياء. وبعد فترة من التردد والتذبذب من جانب الغرب في التصدي للمتطرفين بدعوى احترام حقوق الإنسان وجد الغرب نفسه في مرمى القذائف الإرهابية، بعد هجمات نيويورك ومدريد ولندن، ما دفعه للتوجه نحو إعلان الحرب على الإرهاب ومؤيديه ومصادر تمويله.

بدت الحرب على الإرهاب للبعض، في كثير من الأحيان، كما لو كانت ضلت طريقها نحو النجاح وتحقيق هدفها المقصود وبخاصة بعدما امتدت الحرب لتشمل جوانب تعارضت مع المباديء الأساسية لحقوق الإنسان، وعرضت كثير من الشرق أوسطيين، ومنهم كاتب هذه السطور شخصياً، لمواقف وأمور رأوها على أنها مجحفة بحقوقهم وتمييز ضدهم. غير أن دعم الحرب، من دون شك، يعد أمراً ضرورياً ومهماً يجب على كل الدول والحكومات والمنظمات والشعوب كل في مجاله خوضها. وربما أخطأت الولايات المتحدة وغيرها من الحكومات حين جعلت من الحرب على الإرهاب عملاً عسكرياً وأمنياً بالمقام الأول والأخير. فالحرب على الإرهاب المتمسح بالدين كان يجب أن تكون مواجهةً فكريةً مع التطرف والتشدد قبل أن تكون عملاً عسكرياً أو أمنياً. كما كان يجب أن تكون الحرب على الإرهاب أيضاً حرباً على العوامل الأخرى المساعدة في انتشار التطرف والإرهاب كالفقر والتخلف والدكتاتورية والظلم.

وقد كان الاهتمام الجزئي من قبل العالم وبخاصة الإدارة الأمريكية بإحلال الديمقراطية في العالم العربي أيضاً من أهم إيجابيات تداعيات هجمات 11 سبتمبر. فلم يكن العالم يعطي الديمقراطية الغائبة عن العالم العربي أهمية تذكر، واكتفى العالم في السابق بعلاقات متينة مع الأنظمة الدكتاتورية القائمة التي تحمي مصالحه الاستراتيحية والاقتصادية والنفطية. وقد كان تغيير نظامي الحكم الطالباني في أفغانستان والبعثي في العراق من أهم مكاسب المرحلة التي تلت اعتداءات 11 سبتمبر. كما كان حديث الإدارة الأمريكية عن ربط المساعدات المالية لعدد من دول الشرق الأوسط بمدى التقدم في العملية الديمقراطية من المكاسب الجيدة التي تحققت. وفي هذا الصدد أيضاً كان انتقاد الولايات المتحدة العلني لمسيرتي الديمقراطية في دول عربية حليفة لها حدثاً غير مسبوق، حيث اكتفت الإدارات الأمريكية في الماضي بالامتناع عن توجيه أية انتقادات لحلفائها المهمين بالمنطقة.

وعلى الرغم من أهمية التحول الجزئي في الموقف الغربي والأمريكي بصفة خاصة من العملية الديمقراطية في الشرق الاوسط، إلا أن اهتمام الغرب بالعملية الديمقراطية بدا في كثير من الأوقات غير منظم وغير منتظم وغير موجه بصورة دقيقة وسليمة. وسقط الغرب كثيراً في اختبار تعلق بجديته في الاهتمام بإحلال الديمقراطية في الشرق الأوسط، إذ اتخذ الغرب كثيراً من المواقف التي بدت متعارضة تماماً مع فكرة إحلال الديمقراطية، حتى أن العملية الديمقراطية في كثير من الأوقات بدت كما لو كانت الخيار البديل للغرب للضغط على الانظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط للحصول على تنازلات معينة. وقد كانت زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إلى ليبيا وزيارة الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي إلى سوريا في الأونة الأخيرة من أهم أمثلة المواقف التي عكست تردد الغرب تجاه العملية الديمقراطية في الشرق الأوسط.

لم تقتصر الإيجابيات التي يمكن استخلاصها من تداعيات 11 سبتمبر على الحرب على الإرهاب، والاهتمام الجزئي بالعملية الديمقراطية في الشرق الأوسط، وإنما امتدت إلى الاهتمام الغربي بإعلاء مباديء حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، والعمل بجدية على حل الصراعات القائمة بالمنطقة وعلى رأسها الصراع العربي الإسرائيلي. كما تشمل الإيجابيات ما يعتبره انصار البيئة بأنه إنجاز من إنجازات فترة ما بعد هجمات 11 سبتمبر، حيث اهتمت الدول الغربية في السنوات السبع الأخيرة بصورة لم يسبق لها مثيل بالبحث عن مصادر بديلة للطاقة تغنيه عن الحاجة إلى العالم العربي المحتقن بالتطرف والإرهاب. وقد شهدت السنوات الاخيرة توسعاً في استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء، وازدياداً في مبيعات السيارات التي تعمل بالكهرباء أو الهيدروجين.

لقد كانت هجمات 11 سبتمبر إرهاباً وحشياً صدر عن أناس فقدوا أدميتهم وضمائرهم. ويؤسفني أن هناك بيننا من يهللون ويصفقون للهجمات، أو من ينكرون مسئولية مجموعة من المتطرفين الإسلاميين عنها. ولعل من المهم الاستفادة من الأخطاء التي قادت إلى 11 سبتمبر، وهي الاخطاء التي بدأ العالم يعيها ببطء. وإذا كانت الحرب العالمية على التطرف والإرهاب هي نقطة البداية على طريق الألف ميل، فإن إحلال الديمقراطية في الشرق الأوسط والقضاء على حكم الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة التي تتملق التطرف وتتسامح مع الإرهاب لضمان البقاء في مواقعها القيادية سيقطع بالمنطقة خطوات عديدة في طريق القضاء على الإرهاب في منابعه. ولكن القضاء على الإرهاب يتطلب أن يتحد العالم بحكوماته ومنظماته وهيئاته وشعوبه خلف هدفه، وأن يكف الجميع عن كل ما من شأنه أن يغذي الإرهاب ويدعم وجوده.

جوزيف بشارة
josephhbishara@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فوز اوباما
نعيم -

فوز اوباما سيجلب البلاوي للعراق الى حد ان ايران ستزيد من تدخلاتها وسيشتعل الوضع العراقي الذي سيودي الى انهيار الحكومة العراقية وسيعلن الاكراد الانفصال وسيبقى الشيعة والسنه وحدهم في الساحة دمي بيد ايران

فوز اوباما
نعيم -

فوز اوباما سيجلب البلاوي للعراق الى حد ان ايران ستزيد من تدخلاتها وسيشتعل الوضع العراقي الذي سيودي الى انهيار الحكومة العراقية وسيعلن الاكراد الانفصال وسيبقى الشيعة والسنه وحدهم في الساحة دمي بيد ايران

اوس العربي
اسئلة برسم الاجابة -

الحقيقة ان الوحشية التي مارستها الدول الديمقراطية العلمانية اللبرالية الانسانية الحداثية الخ بشعوب العالم الثالث هي الوحشية الحقيقة فالغرب المتحضر مسئوول عن قتل مالا يقل عن مائتين وخمسين مليون انسان بعد الحرب العالمية الثانية اضف اليهم قتلى حرب بوش على العراق وافغانستان وقصف الشعوب المدنية بافتك الاسلحة وامضاها ثم تتحدثون عن الوحشية ؟؟عجيب هذا الدفاع المسيحي المستميت منكم عن امريكا وجرائمها كيف انتم مسيحيون والرب محبة الا ان تكون محبة نفاق وتزلف ونكاية في المسلمين ؟!! لا احد يصدق اكذوبة الديمقراطية تعني استقلال القرار الوطني وانتفاء التبعية وهذا مالا تريده النظم الديمقراطية في الغرب ومن هنا نفهم اسقطها لاي نظام ديمقراطي يناهض المصالح الامريكية في العالم ثم ان الارهاب في مبتدئة ومنتهاه صناعة امريكية من زود المجاهدين بالاسلحة والمال واستقبلهم في البيت الابيض من ادخل مفردة مجاهدين على الاعلام الامريكي والدولي اليست امريكا كانوامطلوبين لمقارعة المد الشيوعي فلما سقط صنم الشيوعية صاروا ارهابيين ؟!! لماذا يتناسى الارهاب الدولي الذي مارسته امريكا ضد شعوب العالم الثالث من فيتنام الى امريكا اللاتينية الى دعم الكيان الصهيوني ودعم النظم الاستبدادية في الشرق ؟ يقتات الكنسيون الحاقدون على فتات سبتمر ؟! ويخلصون احقادهم الدفينة التي ستتحول الى سرطان سوف يقضي عليهم حتما ماعلينا ولكن رغم مرور سبع سنوات على احداث 11 سبتمبر الا ان الشعب الامريكي لم يحصل على اجابة مقنعة وشافيه عن هذا الحدث الكبير هل من المعقول ان شبابا اغرارا من العالم الثالث يدمرون بسهولة العالم الاول ؟!! ربما كان هؤلاء هم النصل ولكن يد من كانت توجه النصل ؟!! هل معقول ان يختطف هؤلاء طائرات بقصاصات اظافر ويقودوها في مهارة وحرفنه ؟!! كيف عبر هؤلاء من منظمومة حرب النجوم والاجهزة ذاتية الانطلاق الموجه اساسا ضد اعداء امريكا من المتقدمين تقنيا مثل الصينين والروس واليابانيين وغيرهم من الذي اجهظ انطلاق الصواريخ الحامية للكابتول والنتاغون وهل لطائرة عملاقه ان تحدث فقط ثقبا بمقدار مترين ونصف في الحائط وتدلف للداخل من رفع اشرطة اكثر من ثمانين كاميرا تراقب مبنى البنتاغون ؟ لماذا انهار المبنى المجاور للبرجين لماذا تم سحب اليهود من مبنى التجارة العالمية في آخر لحظة لماذا رقص الفريق الاعلامي الصهيوني على مقربة من انهيار البر

اوس العربي
اسئلة برسم الاجابة -

الحقيقة ان الوحشية التي مارستها الدول الديمقراطية العلمانية اللبرالية الانسانية الحداثية الخ بشعوب العالم الثالث هي الوحشية الحقيقة فالغرب المتحضر مسئوول عن قتل مالا يقل عن مائتين وخمسين مليون انسان بعد الحرب العالمية الثانية اضف اليهم قتلى حرب بوش على العراق وافغانستان وقصف الشعوب المدنية بافتك الاسلحة وامضاها ثم تتحدثون عن الوحشية ؟؟عجيب هذا الدفاع المسيحي المستميت منكم عن امريكا وجرائمها كيف انتم مسيحيون والرب محبة الا ان تكون محبة نفاق وتزلف ونكاية في المسلمين ؟!! لا احد يصدق اكذوبة الديمقراطية تعني استقلال القرار الوطني وانتفاء التبعية وهذا مالا تريده النظم الديمقراطية في الغرب ومن هنا نفهم اسقطها لاي نظام ديمقراطي يناهض المصالح الامريكية في العالم ثم ان الارهاب في مبتدئة ومنتهاه صناعة امريكية من زود المجاهدين بالاسلحة والمال واستقبلهم في البيت الابيض من ادخل مفردة مجاهدين على الاعلام الامريكي والدولي اليست امريكا كانوامطلوبين لمقارعة المد الشيوعي فلما سقط صنم الشيوعية صاروا ارهابيين ؟!! لماذا يتناسى الارهاب الدولي الذي مارسته امريكا ضد شعوب العالم الثالث من فيتنام الى امريكا اللاتينية الى دعم الكيان الصهيوني ودعم النظم الاستبدادية في الشرق ؟ يقتات الكنسيون الحاقدون على فتات سبتمر ؟! ويخلصون احقادهم الدفينة التي ستتحول الى سرطان سوف يقضي عليهم حتما ماعلينا ولكن رغم مرور سبع سنوات على احداث 11 سبتمبر الا ان الشعب الامريكي لم يحصل على اجابة مقنعة وشافيه عن هذا الحدث الكبير هل من المعقول ان شبابا اغرارا من العالم الثالث يدمرون بسهولة العالم الاول ؟!! ربما كان هؤلاء هم النصل ولكن يد من كانت توجه النصل ؟!! هل معقول ان يختطف هؤلاء طائرات بقصاصات اظافر ويقودوها في مهارة وحرفنه ؟!! كيف عبر هؤلاء من منظمومة حرب النجوم والاجهزة ذاتية الانطلاق الموجه اساسا ضد اعداء امريكا من المتقدمين تقنيا مثل الصينين والروس واليابانيين وغيرهم من الذي اجهظ انطلاق الصواريخ الحامية للكابتول والنتاغون وهل لطائرة عملاقه ان تحدث فقط ثقبا بمقدار مترين ونصف في الحائط وتدلف للداخل من رفع اشرطة اكثر من ثمانين كاميرا تراقب مبنى البنتاغون ؟ لماذا انهار المبنى المجاور للبرجين لماذا تم سحب اليهود من مبنى التجارة العالمية في آخر لحظة لماذا رقص الفريق الاعلامي الصهيوني على مقربة من انهيار البر

الايجابيات اسلاميا
مرتاد ايلاف -

إيجابيات 11 سبتمبر اسلاميا على جانب آخر؛ يقول الاستاذ محمد مورو فإن لأحداث 11 سبتمبر جانبها الإيجابي بالنسبة للإسلام والمسلمين، فإذا كان العالم كله وتحديداً أكثر من 85% من سكان العالم يعانون من الظلم والفقر والقهر بسبب الهيمنة الرأسمالية والأمريكية؛ فإن إلحاق الأذى بأمريكا عن طريق مسلمين يعني أن المسلمين هم الأكثر رجولة في هذا العالم، وهم الذين ينتقمون لهؤلاء الضحايا من مختلف الأديان والأعراق، وبالتالي يرفع صورة الإسلام ويقدمه كأيديولوجية للفقراء والمستضعفين في مواجهة الرأسمالية والأمركة والصهيونية، وكذلك يساهم في نشر الإسلام كنوع من لفت النظر إليه، وبالتالي الاهتمام بدراسته، وقد حدث هذا في كل العالم بما فيه أمريكا والغرب ذاتهما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. وكذلك؛ فإن الإجماع الوطني في العالم العربي ينعقد حول إدانة أمريكا، وإذا كان الإسلاميون هم الذين أثبتوا رجولتهم في مواجهة أمريكا وإسرائيل؛ فإن هذا يعني سيادة الخطاب الإسلامي السياسي والثقافي على ما عداه من خطابات علمانية أو خطابات ذات مضامين أخري، وهذا أفاد الحركة الإسلامية فائدة كبرى؛ بل جعلها هي القوة الشرعية الوحيدة تقريباً، وجعل ما غيرها لقيطاً أو غير ذي موضوع أصلاً، ولاشك أن هذه آثار إيجابية ضخمة؛ إلا أن هناك أثراً إيجابياً إستراتيجياً ينتحل في أنه لو صح أن الإسلاميين هم الذين نفذوا 11 سبتمبر؛ فإن معنى ذلك أنه حدث غزو إسلامي وهجوم وليس دفاعاً، وهذا معناه التطبيق الصحيح لفكرة الجهاد، وهذا يعني إقامة فريضة، وهو ما يعني إرضاء لله تعالى، وبالتالي من المتوقع أن يكون ذلك نوع من استكمال الشروط لنزول مدد الله تعالى، وهو مدد هائل ونوعي ولا يمكن توقع آثاره الإيجابية الضخمة على كل مستوى، ويكفي أن نعرف أن القاعدة القرآنية تقول (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)، أي أن الجهاد هو الطريق إلى الوعي والنهضة والتنوير والتقدم والانتصار، وبدون الجهاد ننحط حضارياً ونتأخر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتقل التقوى فينا وهكذا..

الايجابيات اسلاميا
مرتاد ايلاف -

إيجابيات 11 سبتمبر اسلاميا على جانب آخر؛ يقول الاستاذ محمد مورو فإن لأحداث 11 سبتمبر جانبها الإيجابي بالنسبة للإسلام والمسلمين، فإذا كان العالم كله وتحديداً أكثر من 85% من سكان العالم يعانون من الظلم والفقر والقهر بسبب الهيمنة الرأسمالية والأمريكية؛ فإن إلحاق الأذى بأمريكا عن طريق مسلمين يعني أن المسلمين هم الأكثر رجولة في هذا العالم، وهم الذين ينتقمون لهؤلاء الضحايا من مختلف الأديان والأعراق، وبالتالي يرفع صورة الإسلام ويقدمه كأيديولوجية للفقراء والمستضعفين في مواجهة الرأسمالية والأمركة والصهيونية، وكذلك يساهم في نشر الإسلام كنوع من لفت النظر إليه، وبالتالي الاهتمام بدراسته، وقد حدث هذا في كل العالم بما فيه أمريكا والغرب ذاتهما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. وكذلك؛ فإن الإجماع الوطني في العالم العربي ينعقد حول إدانة أمريكا، وإذا كان الإسلاميون هم الذين أثبتوا رجولتهم في مواجهة أمريكا وإسرائيل؛ فإن هذا يعني سيادة الخطاب الإسلامي السياسي والثقافي على ما عداه من خطابات علمانية أو خطابات ذات مضامين أخري، وهذا أفاد الحركة الإسلامية فائدة كبرى؛ بل جعلها هي القوة الشرعية الوحيدة تقريباً، وجعل ما غيرها لقيطاً أو غير ذي موضوع أصلاً، ولاشك أن هذه آثار إيجابية ضخمة؛ إلا أن هناك أثراً إيجابياً إستراتيجياً ينتحل في أنه لو صح أن الإسلاميين هم الذين نفذوا 11 سبتمبر؛ فإن معنى ذلك أنه حدث غزو إسلامي وهجوم وليس دفاعاً، وهذا معناه التطبيق الصحيح لفكرة الجهاد، وهذا يعني إقامة فريضة، وهو ما يعني إرضاء لله تعالى، وبالتالي من المتوقع أن يكون ذلك نوع من استكمال الشروط لنزول مدد الله تعالى، وهو مدد هائل ونوعي ولا يمكن توقع آثاره الإيجابية الضخمة على كل مستوى، ويكفي أن نعرف أن القاعدة القرآنية تقول (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)، أي أن الجهاد هو الطريق إلى الوعي والنهضة والتنوير والتقدم والانتصار، وبدون الجهاد ننحط حضارياً ونتأخر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتقل التقوى فينا وهكذا..

حرب صليبية 1
عشتو -

اكتسب حدث 11/9 صفة الحرب الصليبية الشاملة على الإسلام: مبادئ ودولا وحركات إسلامية ومؤسسات مالية وإغاثية وتعليمية وأقليات إسلامية، لا سيما في دول الغرب، كما اكتسب الصفة الكونية التي فرضت نفسها أولوية على جدول الاهتمامات البشرية قاطبة على نحو لم يبق معه مناص أمام أي دولة بل أمام أي فرد أو مجموعة مهما كانت بعيدة عن الولايات المتحدة وعديمة الصلة بالحادث من اتخاذ موقف مؤيد للولايات المتحدة في حربها الكونية على الإرهاب بمطلق التحديد الأمريكي لمفهومه ولمن يستحق الإدراج في قوائمه، لا مناص من موقف التأييد، بمعنى بذل الوسع المستطاع في المشاركة الفعلية، وبذل الوسع في مساعدة الولايات المتحدة في تنفيذ ما تخططه في حربها الصليبية الكونية على الإرهاب: من مشاركة بالجنود، بالمال، بفتح الأجواء والمضايق أمام مرور قوات الولايات المتحدة بكل حرية، بتقديم المعلومات الاستخبارية عن الإرهابيين واعتقالهم وتسليمهم للولايات المتحدة حسب القوائم التي تحددها بكل حرية لتفعل فيهم ما تشاء دون أي قيود على تصرفها.. وقد لا تقف المشاركة عند هذه الحدود بل يجب من أجل إبراء الذمة الإسهام في تجفيف ينابيع الإرهاب ومصادرة وتجميد الأموال التي تقرر الولايات المتحدة أنها في خدمة الإرهابيين دون حاجة إلى المرور عبر حكم المحاكم؛ فالقوائم جاهزة والإضافات تتوالى مفتوحة دون حد، وما على الجميع إلا التنفيذ حتى إن كانت تلك الأموال راجعة إلى مؤسسات تغيث اليتامى والأرامل والمنكوبين في فلسطين والشيشان وأفغانستان، فقد تصل تلك الأموال أو قيل بأنها قد وصلت فعلا –دون دليل- إلى أيدي الإرهابيين أو إلى أطفالهم، وهل لأطفال الإرهابيين حقوق أيضا؟!

حرب صليبية 1
عشتو -

اكتسب حدث 11/9 صفة الحرب الصليبية الشاملة على الإسلام: مبادئ ودولا وحركات إسلامية ومؤسسات مالية وإغاثية وتعليمية وأقليات إسلامية، لا سيما في دول الغرب، كما اكتسب الصفة الكونية التي فرضت نفسها أولوية على جدول الاهتمامات البشرية قاطبة على نحو لم يبق معه مناص أمام أي دولة بل أمام أي فرد أو مجموعة مهما كانت بعيدة عن الولايات المتحدة وعديمة الصلة بالحادث من اتخاذ موقف مؤيد للولايات المتحدة في حربها الكونية على الإرهاب بمطلق التحديد الأمريكي لمفهومه ولمن يستحق الإدراج في قوائمه، لا مناص من موقف التأييد، بمعنى بذل الوسع المستطاع في المشاركة الفعلية، وبذل الوسع في مساعدة الولايات المتحدة في تنفيذ ما تخططه في حربها الصليبية الكونية على الإرهاب: من مشاركة بالجنود، بالمال، بفتح الأجواء والمضايق أمام مرور قوات الولايات المتحدة بكل حرية، بتقديم المعلومات الاستخبارية عن الإرهابيين واعتقالهم وتسليمهم للولايات المتحدة حسب القوائم التي تحددها بكل حرية لتفعل فيهم ما تشاء دون أي قيود على تصرفها.. وقد لا تقف المشاركة عند هذه الحدود بل يجب من أجل إبراء الذمة الإسهام في تجفيف ينابيع الإرهاب ومصادرة وتجميد الأموال التي تقرر الولايات المتحدة أنها في خدمة الإرهابيين دون حاجة إلى المرور عبر حكم المحاكم؛ فالقوائم جاهزة والإضافات تتوالى مفتوحة دون حد، وما على الجميع إلا التنفيذ حتى إن كانت تلك الأموال راجعة إلى مؤسسات تغيث اليتامى والأرامل والمنكوبين في فلسطين والشيشان وأفغانستان، فقد تصل تلك الأموال أو قيل بأنها قد وصلت فعلا –دون دليل- إلى أيدي الإرهابيين أو إلى أطفالهم، وهل لأطفال الإرهابيين حقوق أيضا؟!

حرب صليبية 3
عشتو -

ولكن حساب الحقل ليس دائما حساب البيدر ورغم تنصيص الدستور الأمريكي أن البشر يولدون متساوين في الحقوق والكرامة فإن هناك كما يقال متساوين أكثر من غيرهم؛ فقيمة الأفغاني عندما تقصفه طائرة أمريكية وهو في عرس لتحوله رمادا وعرسه مأتما لا تتجاوز مائة وثمانين دولارا بينما قيمة الأمريكي ضحية حادث لوكيربي عشرة ملايين وقد تصل قيمته إلى مائة مليون وأكثر في مركز التجارة الدولي، ليس الجاني هو المطالب بدفعها فقد قضى نحبه، وإنما قومه وأهل دينه من أصحاب الأموال. ومع أن قيمة الإنسان لا يعدلها وزن الأرض ذهبا فإن الأصل أن أموال الناس معصومة ولا تؤخذ إلا عن طيب خاطر أو حكم قضائي نزيه وعادل. ولكن ذلك لا ينطبق على سيدة العالم فهذه لها أحكامها الخاصة. وترسانات قوانين الإرهاب التي سنت حتى قبل 11/9 لإطلاق يد أجهزة الأمن ووضع يدها على الدولة وتحقيق النصر على الإرهاب، هذه القوانين كثير منها كان جاهزا والبعض لحق بسرعة على إثر الحدث فانطلقت مؤسسات القمع في أمريكا وفي بلاد غربية كثيرة بعد الحدث المذكور متخففة من كل القيود السابقة وبيروقراطية عدالتها الثقيلة البطيئة لتلاحق بفعالية الإسلام ومؤسساته على الصعيد العالمي تحت لافتة حرب صليبية على الإرهاب بزعامة سيدة العالم. ويهمنا هنا أن نقصر حديثنا على انعكاسات 11/9 على الأقليات المسلمة في ديار الغرب.

حرب صليبية 3
عشتو -

ولكن حساب الحقل ليس دائما حساب البيدر ورغم تنصيص الدستور الأمريكي أن البشر يولدون متساوين في الحقوق والكرامة فإن هناك كما يقال متساوين أكثر من غيرهم؛ فقيمة الأفغاني عندما تقصفه طائرة أمريكية وهو في عرس لتحوله رمادا وعرسه مأتما لا تتجاوز مائة وثمانين دولارا بينما قيمة الأمريكي ضحية حادث لوكيربي عشرة ملايين وقد تصل قيمته إلى مائة مليون وأكثر في مركز التجارة الدولي، ليس الجاني هو المطالب بدفعها فقد قضى نحبه، وإنما قومه وأهل دينه من أصحاب الأموال. ومع أن قيمة الإنسان لا يعدلها وزن الأرض ذهبا فإن الأصل أن أموال الناس معصومة ولا تؤخذ إلا عن طيب خاطر أو حكم قضائي نزيه وعادل. ولكن ذلك لا ينطبق على سيدة العالم فهذه لها أحكامها الخاصة. وترسانات قوانين الإرهاب التي سنت حتى قبل 11/9 لإطلاق يد أجهزة الأمن ووضع يدها على الدولة وتحقيق النصر على الإرهاب، هذه القوانين كثير منها كان جاهزا والبعض لحق بسرعة على إثر الحدث فانطلقت مؤسسات القمع في أمريكا وفي بلاد غربية كثيرة بعد الحدث المذكور متخففة من كل القيود السابقة وبيروقراطية عدالتها الثقيلة البطيئة لتلاحق بفعالية الإسلام ومؤسساته على الصعيد العالمي تحت لافتة حرب صليبية على الإرهاب بزعامة سيدة العالم. ويهمنا هنا أن نقصر حديثنا على انعكاسات 11/9 على الأقليات المسلمة في ديار الغرب.

يالخجل المسيح ؟!!
حدوقه -

همجية ؟!! الا ترى ان ضرب المدنيين في اليابان بالقنابل النووية همجية الاترى ان ضرب المدنيين في فيتنام بالقنابل البرتقالية المحرقة همجية الا ترى ان ضرب المدنيين في العراق وافغانستان بالتوماهوك والكروز والعنقودية واليورانيوم النابض والفسفور الابيض همجية اي انتقائية وتزلف تزاولون يا لخجل المسيح منكم ؟!!

يالخجل المسيح ؟!!
حدوقه -

همجية ؟!! الا ترى ان ضرب المدنيين في اليابان بالقنابل النووية همجية الاترى ان ضرب المدنيين في فيتنام بالقنابل البرتقالية المحرقة همجية الا ترى ان ضرب المدنيين في العراق وافغانستان بالتوماهوك والكروز والعنقودية واليورانيوم النابض والفسفور الابيض همجية اي انتقائية وتزلف تزاولون يا لخجل المسيح منكم ؟!!

بدرخان
بدرخان -

أحداث الحادي عشر من سبتمبر ما هي إلا مسرحية هزلية ... أعدتها الحكومات الأمريكية المتعاقبة .. وغرضها غزو الشرق الأوسط واستنفاذ ثرواته الطبيعية ...

بدرخان
بدرخان -

أحداث الحادي عشر من سبتمبر ما هي إلا مسرحية هزلية ... أعدتها الحكومات الأمريكية المتعاقبة .. وغرضها غزو الشرق الأوسط واستنفاذ ثرواته الطبيعية ...

إلي جوزيف بشارة
مشاغب -

تقزل (كانت هجمات 11 سبتمبر إرهاباً وحشياً صدر عن أناس فقدوا أدميتهم وضمائرهم. ويؤسفني أن هناك بيننا من يهللون ويصفقون للهجمات، أو من ينكرون مسئولية مجموعة من المتطرفين الإسلاميين عنها)واضح أنك لاتتابع الاوضاع داخل الولايات المتحدة حيث مجموعات كثيرة من الامريكيين ومنهم خبراء وعسكريين هم الذين ينفون مسئولية العرب والمسلمين عن احداث سبتمبر عام 2001 وليس اناس من العرب والمسلمين واقرأ آخر كتاب صدر في امريكا وعنوانه (عنوانه ( (الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأمريكية) وفيه تحليلات ودلائل من كتاب غالبيتهم امريكيين وخبراء يؤكدون فيها أن الرواية الرسمية الامريكية التي تحمل المسئولية للعرب والمسلمين رواية كاذبة ،ويقول ديفيد راي جريفين وبيتر ديل سكوت محررا الكتاب إن باحثين لا ينتمون إلى التيار السائد توصلوا إلى أدلة تفند الرواية الرسمية بشأن المسؤول النهائي عن تلك الهجمات (التي) أصبحت بمثابة الاساس المنطقي وراء ما يقال انها حرب عالمية على الإرهاب استهدفت حتى الآن كلا من أفغانستان والعراق وبمثابة المبرر وراء التدني المسرف في سقف الحريات الممنوحة للشعب الأمريكي،اكتشاف أن الرواية الرسمية حول أحداث 11 سبتمبر كانت رواية زائفة يصبح أمرا غاية في الاهميةويستشهد محرروا الكتاب بشهادة مورجان رينولدز الاستاذ بجامعة تكساس والعضو السابق بادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش التي تقول أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت عملية زائفة.. أكذوبة كبيرة لها علاقة بمشروع الحكومة (الأمريكية) للهيمنة على العالموتقول كارين كوياتكوفسكي الاستاذة الجامعية التي عملت ضابطة بالجيش الأمريكي لمدة عشرين عاما حتى 2003 انها كانت حاضرة يوم 11 سبتمبر ايلول عام 2001 في وزارة الدفاع وان لجنة 11 سبتمبر لم يكن بين أعضائها أي شخص قادر على مضيفة أنها لم تر حطام الطائرة التي قيل انها ضربت مقروزارة الدفاع ولا الدمار الذي يتوقع أن يحدثه هجوم جوي)وسؤالي لك الان لماذايصر البعض من العرب علي اتهام العرب والمسلمين رغم أن الامريكيين انفسهم يكذبون حكومتهموينفون هذه التهمة عن العرب ؟؟وهل من العدل ان يتم قتل مليون عراقي وتشريد وتهجير اكثر من اربعة ملايين وتدمير دولة باكملها علي يد اتباع المسيح الذين يرفعون شعار (الله محبة ) ردا علي قتل ثلاثة آلآف من المتواجدين في برجي التجارة ؟؟!!

إلي جوزيف بشارة
مشاغب -

تقزل (كانت هجمات 11 سبتمبر إرهاباً وحشياً صدر عن أناس فقدوا أدميتهم وضمائرهم. ويؤسفني أن هناك بيننا من يهللون ويصفقون للهجمات، أو من ينكرون مسئولية مجموعة من المتطرفين الإسلاميين عنها)واضح أنك لاتتابع الاوضاع داخل الولايات المتحدة حيث مجموعات كثيرة من الامريكيين ومنهم خبراء وعسكريين هم الذين ينفون مسئولية العرب والمسلمين عن احداث سبتمبر عام 2001 وليس اناس من العرب والمسلمين واقرأ آخر كتاب صدر في امريكا وعنوانه (عنوانه ( (الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأمريكية) وفيه تحليلات ودلائل من كتاب غالبيتهم امريكيين وخبراء يؤكدون فيها أن الرواية الرسمية الامريكية التي تحمل المسئولية للعرب والمسلمين رواية كاذبة ،ويقول ديفيد راي جريفين وبيتر ديل سكوت محررا الكتاب إن باحثين لا ينتمون إلى التيار السائد توصلوا إلى أدلة تفند الرواية الرسمية بشأن المسؤول النهائي عن تلك الهجمات (التي) أصبحت بمثابة الاساس المنطقي وراء ما يقال انها حرب عالمية على الإرهاب استهدفت حتى الآن كلا من أفغانستان والعراق وبمثابة المبرر وراء التدني المسرف في سقف الحريات الممنوحة للشعب الأمريكي،اكتشاف أن الرواية الرسمية حول أحداث 11 سبتمبر كانت رواية زائفة يصبح أمرا غاية في الاهميةويستشهد محرروا الكتاب بشهادة مورجان رينولدز الاستاذ بجامعة تكساس والعضو السابق بادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش التي تقول أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت عملية زائفة.. أكذوبة كبيرة لها علاقة بمشروع الحكومة (الأمريكية) للهيمنة على العالموتقول كارين كوياتكوفسكي الاستاذة الجامعية التي عملت ضابطة بالجيش الأمريكي لمدة عشرين عاما حتى 2003 انها كانت حاضرة يوم 11 سبتمبر ايلول عام 2001 في وزارة الدفاع وان لجنة 11 سبتمبر لم يكن بين أعضائها أي شخص قادر على مضيفة أنها لم تر حطام الطائرة التي قيل انها ضربت مقروزارة الدفاع ولا الدمار الذي يتوقع أن يحدثه هجوم جوي)وسؤالي لك الان لماذايصر البعض من العرب علي اتهام العرب والمسلمين رغم أن الامريكيين انفسهم يكذبون حكومتهموينفون هذه التهمة عن العرب ؟؟وهل من العدل ان يتم قتل مليون عراقي وتشريد وتهجير اكثر من اربعة ملايين وتدمير دولة باكملها علي يد اتباع المسيح الذين يرفعون شعار (الله محبة ) ردا علي قتل ثلاثة آلآف من المتواجدين في برجي التجارة ؟؟!!