أصداء

الاحزمة الناسفة والقنابل البشرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يصعب على الكاتب او الباحث او المحلل ان يتطرق إلى الهجمات الانتحارية التي تنفذها بعض المنظمات لتحقيق اهداف سياسية او وطنية لحساسية الموضوع وصعوبة البحث في هذه القضية الشائكة من ناحية والألم العميق الذي يعتصر النفوس من الناحية الثانية، وكذلك الحرج الشديد خوفا من إثارة مشاعر بعض الناس. والقصد من هذه المقالة هو شرح الحقائق بدون عواطف فمن حق الناس على الكتاب معرفة الحقائق حتى لو أثارت مشاعر الناس ضدهم.

فعبثا يحاول المرء ان يجد نتائج مفيدة لهذه العمليات رغم قناعة بعض المخلصين والوطنيين الحقيقيين بانها تحقق اهدافا وطنية. ولكن هذه العمليات ادت في معظم الأحيان الى ايذاء الشعوب التي يقول منفذوا هذه العمليات انهم يدافعون عنها، وخلقت بلبلة بين الناس قي البلدان التي تنفذ فيها، وخاصة العراق وافغانستان وباكستان، حيث يموت في هذه العمليات اناس ابرياء لا يمتون في كثير من الأحيان للأعداء الاجانب او المحتلين بصلة. فيمكن للقارىء ان يتصور الم ومعاناة العائلة التي يموت منها ابن اوابنة او ام او اب بدون اي منطق، او معاناة عائلة المنفذ للعملية الذي عادة ما يكون شابا مراهقا يرسله هؤلاء الذين يسيطرون عليه لكي يضحي بنفسة وهم قابعون في مخابئم او محميون بالمئات من اتباعهم. والغريب ان الذين ينفذون هذه العمليات والذين يرسلونهم يدعون انهم يخدمون شعوبهم واوطانهم، ويصدقهم كثيرون. وكلنا يتذكر انفجارات الفنادق في عمان وانفجارات المغرب والجزائر وغيرها. ومما زاد الطين بلة ان بعض المنظمات في العراق جندت عددا من المتخلفين عقليا وان هؤلا استعملوا في تنفيذ عدد من هذه العمليات.

لنأخذ العراق على سبيل المثال. ففي هذا البلد المنكوب نفذت القاعدة ولا تزال تنفذ عمليات من هذا النوع ضد الناس العاديين. ومن المثير للاهتمام أن كثير منها نفذ عمدا ضد ابناء الطائفة الشيعية، وخاصة بعد الاحتلال الأمريكي. فالزرقاوي يريد ان يقضي على الشيعة والمنظمات الأخرى تريد ان تبقي الأمريكيين والحكومة العراقية "غير مرتاحين." وانا لا أعني بأية حال الدفاع عن الأمريكيين او حكومة بوش فلا يستطيع احد ان يدافع عنها لما سببت سياساتها الهوجاء من الويلات التي جرتها على العالم، فالحقيقة ان بوش هو الأسوأ في التاريخ الأمريكي، ولكن ابقاء الأمريكان "غير مرتاحين" لا يساوي خسائر الشعب العراقي.

عندما كنا تلاميذ في المدارس الابتدائية والإعدادية زمن الحكم الملكي في العراق تعلمنا من الكتب المدرسية ان 55 بالمئة من سكان العراق شيعة وعشرين بالمئة اكراد. ومعنى هذا ان العرب السنه لا يتعدون ربع السكان. و كانت هذه ارقام رسمية. وبعد كارثة 1958، التى هلل لها الثورجيون العرب عدة سنوات ولا يزالون، كان معظم الذين استلموا السلطة سنيين عرب ومن منطقة تكريت بالذات. وبعد ان سقط النظام العراقي سنة 2003، اصيب الزعماء السنة في العراق، وكثير من الانظمة العربية، بالهلعlsquo; ليس خوفا من امريكا بل خوفا من ان يسيطر الشيعه، وبعد ذلك ايران، على البلاد، وينفصل الاكراد عن العراق وايران وتركيا وسوريا ويكونوا دولة كبيرة. وبدأت حرب القاعده على الشيعة بقيادة الزرقاوي الذي اعلن صراحة الحرب على "الرافضة" و بدأ بإرسال الانتحاريين الى اي مكان يجتمع فيه الشيعة. وفي احدى هده العمليات، في 29 آب 2003، قتل انتحاري في سيارة 125 عراقيا وجرح ضعفهم في باحة مسجد الامام علي في النجف. ونتيجة لنداءات اية الله السستانى لم تحدث هجمات شيعية معاكسة الى ان تم تفجير اقدس مكانين للشيعة في سامرأ يوم 22 شباط 2006. وعندها لم يعد باستطاعة السستاني وغيره السيطرة على المتعصبين الشيعة. وخرجت المليشيات الشيعية من القمقم وكونت ما اصبح بعدها يسمى "فرق الموت" وبدأت بقتل السنة على الهوية. هذا ما حققته العمليات الانتحارية فى العراق.

هل كان الحفاظ على وحدة العراق يتم باتهام الشيعة والأكراد بالعمالة لإيران وأمريكا؟ هل كان الحفاظ على وحدة العراق وتخليصها من النفوذ الإيراني يتم بمقاطعة العراق، كما فعلت الدول العربية، وتركها ساحة للإيرانيين؟ هل كانت مقاطعة الأكراد واتهامهم بالعمالة لأمريكا كفيلة بان تجعلهم وطنيين عراقيين يحافظون على وحدة العراق؟ ماذا يمنعهم، إذا شعروا بالخطر او عند الضرورة أن يبقوا الأمريكان عندهم ويعطوهم قواعد عسكرية وغير عسكرية الى الأبد؟ فأمريكا لها قواعد عسكرية عند حليفتها تركيا، قريبه من كردستان العراق. لو كانت الدول العربية فعلا تحب مصلحتها ومصلحة الشعب العراقي لكانت أشعرت الشيعة والأكراد بالثقة والأخوة بدل ان تدفعهم الى أحضان إيران وأمريكا. إن الشيعة يعتزون بعروبتهم وقد حاربوا إيران مع صدام ثماني سنوات، ولكن معاداة الدول العربية لهم ستدفع بهم جميعا في النهاية إلى أحضان إيران.

أما في باكستان وأفغانستان فهناك عمليات انتحارية كثيرة تنفذ ضد الشيعة، خاصة وهم يصلون في مساجدهم. واحب ان أعطي هنا مثالا واحدا واترك للقارئ ان يستخلص منه ما يريد. في 10 حزيران 2008، اذاعت قناة الجزيرة مقابلة مع بيت الله محسود (صدقوني هذا هو اسمه)، زعيم حركة طالبان باكستان. وأثناء المقابلة، سأله مراسل الجزيرة أحمد زيدان: "ان البعض يتهمكم بأنكم تقومون بعمليات ضد الشيعة" في عدة مناطق في البلاد، "فهل أنتم فعلا تتدخلون في قتل الشيعة في مناطق أوركزي، أم أن هذا الكلام غير صحيح؟" فماذا كنت اجابته؟ لقد قال: " فيما يتعلق في سؤالكم فلا بد هنا من القول بأن علماءنا ومشايخنا أفتوا بكفر عقيدة الشيعة فهم كفار بل وأعداء للمسلمين، الشيعة يتخفون وراء ستار إسلامي ويقاتلون من خلاله المسلمين وبالتالي فإننا ندرك أن خطر الشيعة علينا نحن المسلمين أشد بكثير من خطر الأمريكان، لذا أقول إن موقفنا من الشيعة سيبقى دائما تبعا لموقف وفتاوى علمائنا." وعندما سأله زيدان ان يعلق على خوف أمريكا من ان " تسقط" أسلحة باكستان النووية بأيدي المسلحين وبأيدي طالبان باكستان،" قال: " نمتلك سلاحا أقوى من السلاح النووي الباكستاني: لدينا فدائيون."

كيف يمكن لنا ان نفسر القول ان الشيعة اخطر من الأمريكان؟ ان أمثال هؤلاء القادة يضعفون باكستان، الدولة الاسلامية الأقوى في العالم، واذا نجحوا فسيلحقونها بأفغانستان وتبدأ فيها الفوضى والحروب والانقسامات، التي هي الد اعداء العالم العربي والاسلامي، وربما تستمر عقودا وربما تسبب حربا نووية تقضي عليها وعلى غيرها. بأي صورة سيخدم هذا مصلحة المسلمين؟ ماذا يمكن ان يكون رد فعل الشيعة؟ هل نتوقع ان يتحول مئات الملايين منهم الى المذهب السني بالتهديد والتخويف؟

في وقت من الأوقات لجأ ثوار التاميل في سريلانكا للعمليات الانتحارية، وأشهر عملياتهم كانت مقتل رئيس وزراء الهند راجيف غاندي في 21 أيار 1991 عندما اقبلت عليه فتاة تاميلية قرب مدراس في جنوب الهند لتقلده قلادة كبيرة من الورود وتفجر نفسها لتقطعه اربا وتقتل الكثيرين معه، والسبب هو اعتقادها انه يعمل لصالح حكومة سريلانكا. ولكن التاميل لم يستطيعوا إرهاب الدولة السريلانكية رغم طول الحرب بين الطرفين، وها هم الان على وشك الانتهاء كقوة يعتد بها.

لا شك ان اكبر حدث اثر على العالم، ولا يزال يؤثر، هو هجوم القاعدة، الانتحاري بامتياز، على نيو يورك وتداعياته وما سببه للعالم، وخاصة هذه المنطقة، من المشاكل المتلاحقة. فالعالم لم يعد اللآن كما كان قبل 11 سبتمبر2001.

والحقيقة انه كان من الممكن ان يستغل الفلسطينيون والعرب هذا الهجوم لخدمة مصالحهم بطريقة غير مباشرة. فلقد كان واضحا لكثيرين، ومن ضمنهم الغرب، ان السبب الرئيس المخفي والكامن وراء هذا الهجوم هو قضية فلسطين وفرض دولة إسرائيل على العرب بالقوة وتشريد الشعب الفلسطيني، ولكن أمريكا وإسرائيل تجاهلتا ذلك تماما وتجاهله الغربيون لانهم لايريدون ان يثيروا غضب اليهود. فلم تمض أيام قليله على "غزوة نيويورك" كما يحلو لاسامه بن لادن تسميتها، حتى بدأ اريئيل شارون باستفزاز الفلسطينيين حتى يقوموا بهجمات انتحارية ضد المدنيين داخل اسرائيل لكي يقول للحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي انه يحارب نفس الإرهابيين الذين يحاربهم الشعب الأمريكي، وبالفعل فقد قال شارون ذلك لجورج بوش بالحرف الواحد. وكان لشارون ما اراد فقد ابتلعت بعض المنظمات الفلسطينية الطعم ونفذت عددا من العمليات الانتحارية، وعندها أمعن الجيش الإسرائيلي في قتل الفلسطينيين وتهديم بيوتهم امام الدنيا كلها و بقي العالم كله، وخاصة الغرب، مشغولا بأحداث 11 سبتمبر، متناسيا، وحتى مبررا في بعض الأحيان، هذا التقتيل الإسرائيلي. اما الحكومات العربية فدفنت رؤوسها في الرمال ولم تتخذ اي موقف صريح.

من الواضح انه كان على القادة الفلسطينيين جميعا ان يهدأوا ويوقفوا الانتفاضة أمام العالم لفترة من الزمن وان يصبروا على استفزازات إسرائيل الى حين، ويتركوا الغرب يفكر بهدؤ بالظلم الذي ارتكبه تجاه الشعب الفلسطيني وبالنتائج الكارثية لهذا الظلم. ولم يكن لبيانات التنديد العربية بالهجوم على نيويورك اي تأثير في الغرب، وخاصة بعد ان نفذ انتحار يون عمليات في أماكن كثيرة، مثل مترو لندن في 7 تموز 2005.

ماذا استفاد الفلسطينيون من هذه العمليات؟ ان كل الإحداث تشير انها كانت وبالا عليهم. ففي غياب القوة العسكرية العربية الكافية والاستعداد الصحيح، لايبقي اي شيء فعال سوى تأييد شعوب العالم للقضية الفلسطينية واستمرار الفلسطينيين في مقاومة سلمية تشوه سمعة اسرائيل امام العالم كالانتفاضة الأولي وتجبرها على الرضوخ لمطالب العالم -- انظر ماذا حدث في جنوب افريقيا وكيف ايد الغرب كله الأفارقة ضد البيض والتمييز العنصري. فنتيجة للانقسام الفلسطيني واستمرار هذه العمليات نسي العالم بطولات شعب فلسطين طوال القرن الماضي واضمحل التأثير الذي أحدثته الانتفاضة الأولى. وفي 28 اذار 2002 اصدر مؤتمر القمة العربية في بيروت بالإجماع ما يعرف بمبادرة السلام العربية. وجلس الزعماء العرب يرقبون كيف يمكن لاسرائيل ان ترفضها وباية حجة. وبعد ساعات، وقبل ان تعلق اسرائيل على المبادرة، فجر شاب نفسه في احتفال ديني في نتانيا حيث قتل 16 وجرح 140. وكانت هذه هدية لشارون الذي صرح قائلا: هذا هو السلام الذي يريده العرب. ولم يصدر اي تعليق اخر على المبادرة. ولو ان هذا لا يعني بالضرورة ان اسرائيل كانت ممكن ان تقبل العرض العربي لولا هذه العملية، الا ان المبادرة اهملت الى ان طرحها العرب مرة اخرى بعد سنوات من موقف ضعيف مخجل. لقد برهنت هذه العملية ان قرار القمة، ككثير من مواقف العرب السابقة، لا يساوي الحبر الذي كتب به، وانهم يخضعون للابتزاز.

وبدأ تأييد شعوب العالم للقضية الفلسطينية يضمحل مع كل عملية من هذا النوع. حتى الروس، المؤيدون التقليديون للقضايا العربية، خففوا من هذا التأييد عندما نفذ المحاربون الشيشان عمليات من هذا النوع، وخاصة الهجوم على مدرسة بسلان في سبتمبر 2004. هل خدمت هذه العمليات قضية الشعب الشيشاني؟

لقد حققت اسرائيل عدة مكاسب سيا سية واستطاعت ان تحرف التأييد العالمي للقضية الفلسطينيين عن مساره. فليست إسرائيل وحدها وانما الغرب باكمله، بالإضافة الى الدول الاسيوية وحتى العربية، اصبحت مرتعبة من هذه العمليات، وأصبح كثير من الدول في اروبا تشعر انها في قارب واحد مع اسرائيل. واكبر دليل على ذلك هو مسألة الجدار الذي بنته إسرائيل والذي الحق اكبر الأذى بقضية الفلسطينيين وأرضهم. فلعدة سنوات هددت إسرائيل ببنأ الجدار ولكن الفلسطينيين، مدعومين بالإعلام العربي المضلل الذي يسعى فقط لتحقيق شعبية وشهره بين الناس البسطاء ودغدغة عواطفهم، لم يصدقوها، معتمدين على مقولتين: ان بنأ الجدار عملية مستحيلة من الناحية العملية، وان العمليات الانتحارية لن تتوقف بعد بنأ الجدار. وبقيت الانظمة العربية، التي تخاف من شعوبها ولكنها لا تقول لهم الحقيقة، تدفن رؤوسها في الرمال. غير ان إسرائيل نجحت في بنأ الجدار ونجح الجدار في التقليل من هذه العمليات إلى حد كبير.

وفي عام 2004، قدم الفلسطينيون والعرب شكوى لمحكمة العدل الدولية في لاهاي ضد الجدار وبعد أشهر، بتاريخ 19 تموز، أصدرت المحكمة قرارا باعتبار الجدار غير قانوني وأمرت "بإزالته فورا. " واحتفل الفلسطينيون بالقرار لعدة أيام وبلغ الحماس بأحد المسئولين الفلسطينيين ان وصفه "بانه أعظم قرار يتخذ في صالح الفلسطينيين منذ 1948." وحيا عرفات القرارlsquo; اما إسرائيل فقد رفضته وقالت انه ببساطة "غير ملزم لها" وان الجدار قد "خدم الهدف الذي اقيم من اجله." وقال مساعد شارون رعنان غيسن "ان القرار في النهاية سيجد طريقه الى مزبلة التاريخ." ومع انخفاض العمليات الانتحارية تجاهل كثير من الدول الغربية القرار و لم يعد يذكره المعلقون الغربيون، حتى المؤيدون للعرب منهم.

ان الحكومات العربية لا تقول الحقيقة للشعوب لأنها تخاف ان تفقد سيطرتها عليهم؟ اما الإعلام العربي وبعض الفضائيات والمثقفين فيلومون الحكام من ناحية ويحرضون الشعوب ضدهم، واصبح هم الحكام الوحيد هو الحفاظ على النظام والاستقرار، وادى ذلك الى استشراء الفساد والمحسوبية وتعطيل التقدم الاقتصادي والثقافي والاجتماعي. ان كل التأييد للقضية الفلسطينية الذي نراه في الإعلام العربي موجه الى الشعوب العربية نفسها وكانه ينقصها الإيمان في القضية الفلسطينيين وعدالة هذه القضية. ان الإعلام الغربي لا ينشر شيئا من هذا ويعتبره جزءا من "الإرهاب العربي" وذلك لأن الإعلام العربي الداعم للقضية الفلسطينيين لا يعرف كيف يخاطب العقل الغربي بطريقة محايدة ومنفتحة. فتلفزيون الجزيرة، المصدر الإعلامي الأكثر تأثيرا في العالم العربي والشعوب العربية المسكينة، مستمر في إذاعة برامج ومقابلات مؤيدة للقضية الفلسطينيين، ولكن هذا لا يحرك شعرة واحدة في رأس اي سياسي او كاتب ذي تأثير في الغرب القوي المتقدم. ان الأثر الوحيد الذي تتركه هذه البرامج هو دغدغة المشاعر والتخدير، وكأنها افيون يرفع المعنوياتثير في الغرب اللأ وعندما يزول مفعوله يعود اليأس لهذا الإنسان المدمن ليجعله محطما أكثر من قبل.

ماذا تفيد القضية الفلسطينيين مقابلة مع الحاخام ويس ممثل ناتوري كارتا، الحركة اليهودية التي تقول انها مناهضة لإسرائيل، والتي لا يتجاوز عدد إتباعها العشرات، حتى تذاع عدة مرات على قناة الجزيرة "بناء على طلب الجمهور؟" وما هو الضرر الذي يمكن ان تلحقه هذه المقابلة بإسرائيل؟ ان هذه المقابلة تخدر هؤلاء البسطاء وتشعرهم بأن كل شىء على ما يرام وان الإسرائيليين لا يؤمنون بإسرائيل. وهي، من الناحية الثانية، لا تنور الغرب المؤيد لاسرائيل لانها ببساطة لا توجه للمشاهد الغربي ولا تترجم الى اللغا ت التي يفهمها. إن الجزيرة وأمثالها في النتيجة تبعث اليأس والإحباط لدى الفلسطينيين وكل همها ان تحافظ على شعبيتها لدى البسطاء من الناس بحقنهم بجرعات منتظمة من الأفيون غير آبهة بالتأثير المدمر لبرامجهاlsquo; التي لا يراها الغرب لتحدث التأثير المطلوب، والتي لا تذيعها الجزيرة على قناتها الانجليزية

منعم زيدان صويص

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل فتوى اللحيدان
كركوك أوغلوا -

تنطبق على قناة الجزيرة والقائمين عليها ؟؟!!..وهل يوجد فساد في الأرض أكثر من بعض برامجها وهي كبوق للظواهري وغيرها من عصابات الأرهاب ؟؟!!..

صناعة امريكية
الايلافي -

الانتحاريون الذين يفجرون انفسهم في الناس جرى تجهيزهم في معسكرات تديرها المخابرات الامريكية وينقلون جوا على طائرات امريكية ان الارهاب صناعة امريكية بامتياز

مقال ممتاز
محمود الاردني -

العمليات الانتحارية دمرت العرب والمسلمين;ان سمعة العرب في العالم في ادنى مستوياتهاولا اقصد هناالغرب بل في روسيا والصين وغيرها من الدول ايضا بسبب هذه العمليات الاجرامية.مقال رائع وجهد مشكور للكاتب.

الانتحاريون هم وباء!
anas mosawayi -

ان الانتحاريون هم وباء على الامة ومصيبة كبرى!!!!!

موضوعي و واقعي
ahmad-france -

مقال موضوعي و بعيد عن الشعارات البراقة وغير الواقعية. كل الشكر للكاتب

تعليق
عصام -

ان الخوف من الموت وحب الحياه والشفقه هي من صفات الأنسان السوي العاقل والمتّزن, ونتيجة لذلك فهو يحترم حياة الأخرين وفي نظره لا يوجد اي منطق او اي حق يسمح بقتل انسان اخر او حتى قتل الحيوان فعنده من المبادئ الأنسانيه مثل الرحمه والشفقه واحترام الحياه الأنسانيه ما يمنعه من فعل ذلك ,وعندما يفتقد الى تلك المبادئ يتحول الى وحش كاسر

سلاح اليائسين
الکوردستانية -

هذا السلاح الفکري سلاح اليائسين ، فلا يمتلکون أي حجة للدفاع عن ما يصبون اليه، غير اليأس لقتل أکبر عدد من الناس الأبرياء العزل. أستغلال النساء وخداعهن متأتي من حالة الجهل التام.، والعنف لا يأتي بالسلام، فمن تلطخ يده بدم جار بریء لن يهون عليه دماء ألوف. وقد تم أستغلال هذه الفئة بشکل لا أنساني من قبل دول ترعی الأرهاب کسلاح أبتزازي لکسب السلطة علی حساب متخلفين لا يفقهون من الحياة شيئا. وعلاج الأرهاب لا يتم الا بمعالجة الخلف بکل أشکاله وتوعية الأمهات والآباء ليتمکنوا من تربية أولادهم وتوعيتهم ،وأحصاء متخلفي المجتمع ووضعهم تحت حماية مؤسسات للمحافظة عليهم من تلك الأفکار اليائسة.

ارهاب عنف وطنية ؟!!
صلاح الدين المصري -

لنكن واقعيين عندما كان الارهاب اليساري يضرب غرب اوروبا وكانت الالوية الحمراء تفجر وتختطف وتقتل الراسماليين والسياسيين الاوربيين لم يكن هذا ارهابا بل اعمال وطنية ؟! وعندما كان الجيش الجمهوري الايرلندي يفخخ السيارات ويفجرها في لندن وغيرها لم يكن هذا ارهابا بل اعمال وطنية ؟!! وعندما كان ولازال ثوار الباسك يفجرون السيارات ويزرعون القنابل في المواصلات وغيرها لم يكن هذا ارهابا بل اعمال وطنية ؟!! سبحان الله ؟!! لماذا تحولت المقاومة الاسلامية ضد المحتلين في العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان الى ارهاب ؟!! سبحان الله مالكم كيف تحكمون ؟!!

هل من مقارنه ؟؟
صلاح الدين المصري -

بالطبع فان الاحزمه الناسفة لم تخرج من العدم فلكل شيء سبب الكاتب تكلم عن النتيجه ولكنه لم يتطرق الى الاسباب تطرف المحتل فتطرف من وقع عليه الاحتلال لنكن موضوعين هل هناك مقارنه بين الحزام الناسف والقنبلة الفراغية ذات الاطنان السبعة التي تدمر كل شيء في مساحة خمسة كليومترات ؟!! هل نتغاضى عن قتل مليون انسان قتلوا بافتك الاسلحة وامضاها

تعليق رقم ٩
راهب -

عندما يموت احد افراد عائلتك في عملية مماثلة لهذه العمليات ونحن بالطبع كعراقيين لا نتمنى لك هذا فاعتقد انك ساعتها ستغير رأيك المتطرف هذا وسوف لن تتكلم عن الجيش الجمهوري الايرلندي ولا عن غيرهم انما سيعتصرك والالم وانت تتسائل ما هو الذنب الذي اقترفه هذا كي يقتل.

اتفق و اختلف
ja3far -

اتفق و اختلف مع الكاتب. فالعمليات الانتحارية كانت سلبية جدا بالنسبة للعرب لكن لا يمكنا تجاهل اسباب هذه العمليات وهي الضلم والقهر والكتاتورية. وشكرا

العطشان يبحث عن الما
Macafee -

الارهاب كما هو معلوم هو ناتج عن الفهم والتفسير الخاطيء للدين لدى بعض الافراد والجماعات اللتي تعتمد في عملياتها على اقناع المنفذين بقدسيةما يفعلونوالسؤال هو من اين جاء التفسير الخاطيء للدين ؟؟؟ وما هو سبب ظهوره حديثا ؟؟ والجواب هو بسبب تعنت الحكومات . السبب هو الحكومات اللتي تحكم بلاد المسلمين بالحديد والنار حيث ان معظم او جميع الحكومات تظع قيودا شديدة على التعليم الديني ولا تعيره مايستحق من اهمية في جميع المراحل الدراسية وهذا ما يدفع الناس الى البحث عن مصادر اخرى لاشباع جوعهم الروحي . نعم البحث عن مصادر اخرى !!!!! وهذه المصادر قد لاتكون صحيحة بل وقد تكون ملوثةبافكار غريبة عن الفهم الحقيقي للدين اذن فان التضييق على الثقافة الدينية من قبل الانظمة الحاكمة هو السبب الذي يدفع بالناس الى البحث عن بدائل اخرى لاشباع نهمهم الروحي فالعطشان اذا لم يجد ماء نظيفا فانه سيشرب من مصادر اخرى قد تكون ملوثة دون ان يدري

عبيد الله مسعود
قاريء ايلاف -

اسمه عبيد الله مسعود وليس بيت الله محسود وما تذكره وسائل الاعلام تحريف لاسمه والحقيقه ان الارهاب في بدايته ومنهاه غربي / صهيوني ولنتذكر الارهاب الغربي لشعوب العالم الثالث ومنها الشعب العربي ولنتذكر ان اليهود اول من قام باستخدام الديناميت وفجر فندق داوود على رؤوس ساكنيه ومن قتل المبعوث الدولي اغتيالا الى ماذا يرمي الكاتب ان نتلقى الصفعات بدون اعترض المقال يصب في مصلحة اعداء الامة ويسوق للانهزامية

كلا لا ابرر للارهاب
صلاح الدين المصري -

كلا انا لا ابرر للارهاب لكن الكاتب يتبنى وجهة النظر الغربية والصهيونية فيما خص قضاينا العربية الاسلامية القومية والوطنية واضح هذا في مفرداته وهجومه الكاسح على الجزيرة كما في الاعلام الصهيوني ليكون الطرح الفكري متوازنا لا بد ان ندين الارهاب بكل اشكاله ومنطلقاته وايا كان مصدره .

الى تعليق رقم 14 ,13
ابو محمد -

الى تعليق رقم 14 ,13نعم هناك ارهاب غربي لكن هذا لا يمنع ان نحاسب انفسنا من الحين الى الاخر فالارهاب موجود في جميع المجتمعات لكن ذلك لا يبرر الارهاب العربي ابدا.العرب والمسلمون ارتكبو حماقة ما بعدها حماقة بتايد هذه العمليات الاجرامية والتشجيع عليها.ان محاسبة النفس هو عمل جريئ ويستحق الاحترام و لا يعني ابدا الانهزام والخنوع بل العكس فهو يعني القوه والتصميم على التغير. واخيرا فانا لا اعرف كيف يقوم البعض بالدفاع عن الجزيرة ووصفها بالوطنية بعد اعتذارها المذل لاسرائيل الشهر الماضي.

collateral damage
reader -

من خلال المتابعة لبيانات الجماعات الاسلامية المسلحة في كل مكان وللحق أقول أنني لم أقرأ بيان واحد تتبنى فيه هذه الجماعات الهجوم على مدنيين بشكل صرف (أي قصدا وليس تبعا). طبعا يكون هناك في هذه الحالة مبررات فقهية دينية بغض النظر عن وجاهة هذه المبررات لمن ليس له اطلاع ديني واسع مثلي. لكن الواقع يقول أننا نردد ما يرد في وسائل الاعلام (العربية والأجنبية) وهي في معظمها تسعى جاهدة بكل ما أوتيت من بلاغة، مستخدمة سحر الاعلام، لتشويه صورة هذه الجماعات. يجب أن نفكر في أن الكثير من هذه العمليات تتم من قبل مخابرات أجنبية (قرأت أن ما يزيد عن 30 جهاز مخابرات أجنبية تعمل في داخل العراق) أو جماعات لها مصلحة في اتهام جماعات أخرى وتلصق بالجماعات المقاومة. واذا اتفقنا أن القتل يكون تبعا لا قصدا فهذا بالضبط ما يقوم به الغرب ويسميه أضرار جانبية ; فلماذا نقبل الضرر الجانبي من الغرب ولا نقبله من العرب؟