أصداء

تعددت الأعمال والفشل واحد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فاجئتنا الشاشات العربية في هذا الشهر الكريم بعدد كبير من المسلسلات التي قد يبلغ عددها أكثر من 100 عملاً، واللافت للانتباه أن عدد كبير من هذه المسلسلات لم يخرج عن النطاق المألوف فقد يتشابه كل 3 أعمال منهم من خلال طريقه سرد الأحداث التي تسير على وتيرة واحده تفتقد المضمون الجيد والقيمة الفنية.

فقد أصبحت أشبه بالأساطير أو القصص المتشابهة في الأحداث والموحدة في النهايات مع اختلاف الظروف والإمكانيات لكل مخرج ومنتج في كل عمل وأصبح الاهتمام بفخامة الإنتاج والسذاجة في الطرح فقط متناسين صلب الموضوع والهدف ومعتمدين على القشور المرتبطة بالتعري.

والجدير بالذكر أنها أصبحت عرض مبالغ فيه لمجموعه من العبارات المختصة بكل فنان يرددها وحده طوال فتره عرض المسلسل مثل "حمامه" "موضوعك خالص" "هلاهل" "مستانسين "وعرض لأخر عمليات التجميل واحدث صيحات مصممات الأزياء والإكسسوار وماركات الماكياج وأخر موديلات السيارات وأجود نوعيات الأثاث وتسابق على أغاني شارات البداية والنهاية ومن هو الفنان الأفضل أكثر من أن تعتني بجوده النص ومستوى التمثيل والتنفيذ العالي لهذا العمل فنرى في كل منهم اختفاء المصداقية بجانب العنصرية ومحاولة طمس الطبقة الوسطى في المجتمع إضافة إلى وجود أخطاء فادحه يستطيع المخرج أو الفنان المبتدأ تفاديها فمثلا ظهرت إحدى الفنانات في مسلسل البارونات في إحدى اللقطات تردي فستان سهره مبالغ فيه جدا في وقت الظهر وأثناء جلوسها في المنزل وهذا شئ غير واقعي ونرى الأخرى تعاني من مرض استوجب بقائها بالمستشفى ومازالت تضع الماكياج الذي يؤهلها لحضور حفلة زفاف خاصة مع وجود الرؤية الخاطئة الذي مثلها هذا العمل وكأن المجتمع الثري كله فاسد.

إما عن مسلسل شر النفوس فقد أثار استغرابي ماترتديه الطبيبات في المستشفي فهو ليس محاكي للطبيعة ولا يوجد في واقعنا طبيبه ترتدي هذه الملابس المطرزة واللامعة وتضع هذا الكم من الماكياج أثناء متابعتها لمهام وظيفتها في غرفة العمليات المعقمة أما عن دور المسحور في نفس المسلسل فهناك أخطاء كثيرة وقع فيها الممثل ومن الممكن أن يكون السبب راجع لعدم تفهمه لهذا الدور أو لم تكن تعليمات المخرج واضحة وكافيه لإتقان ما يحدث للمسحور في حالات السحر مع التحفظ على دور المذيعة التي يعد من أسوء الأدوار تنفيذا ومستوى.

ويأتي فيما بعد مسلسل عزف الدموع وإطار الأحداث المأساوي المستهلك في كل عام سطحيه في أفكار النص الدرامي وضعف في الأداء ولا يوجد حتى اجتهاد في مستوى التمثيل وكأنه عملية ترميم للعمل الذي سبقه في العام الماضي من خلال تقديم احدث أنواع الملابس والماكياج والأثاث...ولا يوجد شئ واحد ملفت يستحق المشاهدة.

وهذا نفس مايحدث في مسلسل بيت من ورق التي يحكي لنا قصه الرجل الثري الطيب الذي يتعرض لعدة من الأحداث هو وأفراد أسرته كلا على حده ويعاني من الإحساس بالوحدة ويقرر أن يتزوج بإمرأه تساوي عمر إحدى ابنتيه ومن ثم يكتشف طمع أفراد أسرته بثروته الطائله...

فلو أمعنا النظر قليلا نجد أن منذ بدايه الدراما الخليجية وهذه القصص والأحداث تروى لنا كل عام بشكل احدث عما قبله إلى أن أصبحت في مرحلة تدهور بل انهيار فهي للأسف مكرره وفارهة ولا ترضي حاجتنا إلى دراما ترتقي بعقولنا وتضيف لنا هدف ومعنى جديد.

والسؤال هنا يفرض نفسه بعد أن جرت العادة على مبدأ "الجمهور عايز كذا"
هل مازال هذا ما يتطلع إلى مشاهدته الجمهور العربي؟؟
أم أن هذا المبدأ أصبح عذرا يكتب على شارات الأعمال الفاشلة...!!

روزانا اليامي

جده

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بالضبط
K -

والله معك حق واتفق معك في كل ما كتبتيه لهذا السبب اتابع فقط 3 اعمال قمت بأنتقائها بعناية -وكلها عراقية الحقيقة- لان المسلسلات التي تبث على الفضائيات الاخرى والتي تجعلك الاعلانات عنها تظن بانها ستغير مجرى التاريخ الفني -واغلبها من بطولةالممثل الاوحد الذي يجتر نفسه كل عام- هي اكبر مضيعة للوقت ناهيك عن الاموال واظن ان الجميع -مخرجين وممثلين الخ- يريدون فقط التواجد على الشاشة مهما كان وفاتهم ان الجمهور ليس بالغباء الذي يتصورونه.

حساسية شديدة
رعد الحافظ -

الحمد لله ان لدي مرض احبه وهو الحساسية الشديدة ضد كل عمل فني عربي ( غير مصري ) فانا لااطيق الاعمال السورية والخليجية والعراقية ايضا ..ولولا حبي لشخصية نوري سعيد لما تابعت مسلسل الباشا ايضا كي لا اجبر على مراقبة حركات الممثلين المصطنعة جدا الى حد المبالغة , والذين لا يرتقوا ولا يستحقوا درجة واحد من 100 في سلم التقييم مع الاخوة المصريينالذين وهبهم الله موهبة الفن بانواعه..ومع ذلك بخلوا علينا هذا العام بشيء معتبر مثل العام الماضي .. (الملك فاروق والمصراوية). وما عدا بعض الحالات الخاصة عند بقية العرب مثل دريد لحام سابقا او الممثل السوري الذي قام بدور فاروق حاليا اتمنى ان يعتزل الجميع ويعتمدون على اخوانهم المصريين وشكرا !

الى رعد الحافظ
قطة برية -

وانا ادي حساسية الى كل عمل مصري

الى رعد الحافظ
سوري حر -

وانا اتمنى ان تعتزل التعليق وتحتفظ بأرائك لنفسك ، فقد اصبحنا نعرف التاريخ من خلال مشاهدتنا للاعمال السورية التاريخية وغيرها والتي اثبتت تفوقها بشهادة كل العرب .

عبرتي عن رأي المشاهد
أحمد -

أشكرك الأخت روزانا على هذا المقال الذي عبر بصدق عن رأي أغلب المشاهدين. الكثير من الكتاب يعتقد أنهم بترفعهم عن آراء المشاهدين و الفلسفة الزايدة التي لا طائل من ورائها يحسنون إلى الأعمال الفنية بينما هم يسيؤون لها. ينسون أن هدف العمل الفني الأساسي هو جذب المشاهد. وهذا ما تعيه الكاتبة بصدق. نتمنى لها كل التوفيق..

رؤية قاصرة
عبد الباسط البيك -

يبدو أن كاتبة المقال تتحدث عن المسلسلات العراقية التي لا تلقى إقبالا كثيرا الا من أهل العراق و قليلا من أهل الخليج . ماقلته عن تلك المسلسلات لا نجادلك حوله , أما إذا أدرجت المسلسلات السورية مثلا ضمن ما تنتقدينه , حينها تجانبين الحقيقة و تبتعدين كثيرا عن جادة الصواب . المسلسلات السورية كانت متنوعة في مواضيعها و تناولها لأحدا ث درامية تاريخية و إجتماعيةو سياسية ووطنية و كوميدية إنتقادية ,و إستطاعت شد المشاهدين إليها رغم بعض السقطات التي لاحظناها . هناك تميز و تمايز و تطور و تطوير إيجابي في الإنتاج الفني خلال شهر رمضان الحالي و يتجلى ذلك من خلال براعة العديد من الممثليين و المخرجين و الحبكة الدرامية التي تجذب إهتمام المشاهد . حاولي يا سيدتي أن تخرجي عن القتوات العراقية قليلا و ستشاهدي بعض المسلسلات التي قد تنسيك مآسي العراق التي سببها الغزو الإجرامي و توابعه و ملحقاته . و الى السيد رعد الحافظ ندعو لك بالشفاء من مرض الحسياسية الذي يصيبك عند رؤية المسلسلات العربية و عساك تداويه بمتابعة الأفلام الأمريكية التي قد تشفيك مما فيك .

تيسر فهمي والفتاوي
فرحان ملازم ادم -

اول مرة اسمع بهذه المسلسلات !!؟؟ لكن ليس مهم فبعد رؤيتي لمسلسل الهاربة قلبي مات ولم يعد يفاجئني اي عمل ردئ بعد اليوم فتيسير فهمي قامت بالواجب وزيادة ولقنتني درس في عدم اضاعة وقتي مع شئ اسمه مسلسلات رمضان وجعلتني اعلن التوبة فما قامت به تيسير يجب ان يصلها عليه كتب شكر من جميع المشايخ الذين افتوا بحرمة مشاهدة المسلسلات فمشاهدة حلقة واحدة من الهاربة يجعلك تفكر جديا بتطبيق هذه الفتوى والهرب بجلدك