أصداء

من اجل ادب يكافح الارهاب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعتدنا عند دراستنا للادب العربي على دراسة جانب من هذا الادب اطلق عليه ادب المقاومه حيث ان مجال هذا الادب هو القضية الفلسطينية وتفرعاتها وما حملته من نكبة ومعانات وبغض النظر عن تقييمنا لمستوى هذا الادب وما قدمه من دور في مسار القضية التي تناولها فان حظور هذا الادب كان ماثلا عبر مختلف مراحل المسار الفلسطيني الامر الذي جعله فاعلا ومؤثرا ويتماشى مع الرؤى الفلسطينية المعتادة وعلى هذا الاساس نحن ندعوا الى استحداث ادب يماثل من حيث الشكل ادب المقاومة الا انه يختص بقضية غاية في الاهمية وتمثل هاجسا عالميا كبيرا انها قضية الارهاب.


بعدما هدد الإرهاب نسق الحضارة الإنسانية واستهدف قيمها ومبادئها العظيمة ولان مكافحة الإرهاب هدف نبيل ومنطق يفترض ان يساهم به الجميع فان من الضروري.

توزيع المهام ليتمكن الجميع من المشاركة في هذا الجهد الإنساني ولان الكفاح ضد الإرهاب لا يقتصر على جانب واحد من جوانب النشاط البشري ولا يتحدد باطار معين كون الخطر كبير وهائل فان من الضروري التصدي له بمختلف الوسائل المتاحة التعليمية والاعلامية والدينية والاقتصادية والامنية والثقافية خصوصا وان هذه الوسائل تكمل بعضها بعضا وتحرك جهدا رصينا لدحر الإرهاب مدركين ان أي كفاح لا يتضمن هذه الأبعاد سيجعل الارهاب قادرا على رده لاسيما وهو يمتلك الحاضن الثقافي والاجتماعي ويعشش على ظروف منطقتنا السيئة ولعل هذا مما سوف يشجعه على التمادي والنمو اكثر مستغلا ظروف الاحتقان الحضاري التي يمر بها العالم وحالة الكراهية التي تلف الجميع لدفع الناس بعضها على بعض ولهذا السبب لابد ان يحمل الكفاح ضد الإرهاب عدة ثقافية ليواجه تأثيراته في هذا المجال مستعينين بالبعد الإنساني لإبراز:

(1) العلاقة المتينة بين كل بني البشر وقوة الرابط الإنساني بينهم.

(2) ظلامية الإرهاب وتفاهة أنساقه.

(3) تناقض الإرهاب مع المنطق البشري أما كيف يتم ذلك؟ فمن خلال المناهج الدراسية والبرامج الإعلامية والنشاطات الثقافية وبالتأكيد سوف يكون للأدب مكانة مهمة في هذا الشأن لما يوفره من مادة ثقافية تساعد على دحض أجندة الإرهاب وتفنيد أطروحاته ما يضعنا أمام مهمة نبيلة تتمثل في المساهمة في هذا الأمر وتشجيع الكتابات الأدبية المناهضة للإرهاب أو التي تضع هذا الهدف كقيمة أساسية لها وهذا الأمر يتطلب:

(1) إقامة مهرجانات خاصة بمكافحة الإرهاب.

(2) استحداث جوائز تهتم بالنتاج الأدبي الذي يتصدى للإرهاب.

(3) استحداث مؤسسات ثقافية تعنى بهذا الأمر كدور نشر وصحف ومجلات.

(4) استحداث صفحات ثقافية ضمن الصحف الموجودة خاصة بهذا الشأن وبالتالي يمكن لهكذا جهود ان تسهم بشكل من الأشكال في مواجهة الموجة الإرهابية التي يشهدها العالم متمنيا من حكومات المنطقة ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام المبادرة في هذا الشأن والمساهمة في الحملة العالمية لمكافحة هذا الداء الرهيب.

باسم محمد حبيب

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أحسنت على الدوام!!.
كركوك أوغلوا -

بأفكارك النيرة المعاصرة للحضارة الأنسانية وتقدمها ؟؟!!..

عمالة مزدوجه ؟!!!!
اوس العربي -

مصطلح الارهاب لم يتم الاتفاق عليه دوليا هذا اولا ولا يجوز لكائن من كان ان يصنف ادب المقاومة وفعل المقاومة في خانة الارهاب الارهاب في منطلقاته وبداياته امبريالي غربي صهيوني لقد ابيدت شعوب ذات حضارات سامقه على يد ما يسمى الحضارة الغربية الساقطه على المستوى الانساني التي هي في منشأها حضارة ارهاب وابادة لشعوب اسيا وافريقيا والامركتين واستراليا المقال يتبنى وجهة النظر الغربية والصهيونية فيما خص ما يسمى بالارهاب هؤلاء الذين يصمون المقاومين بالارهابيين هم نفسهم قبل عشرين سنه كانوا يحتفون بالالوية الحمراء والجيش الجمهوري الايرلندي والجيش الاحمر الياباني ومنظمات الباسك وغيرها ويرون انها جماعات كفاح شعبي ضد الراسمالية المتوحشة والصناعيين الجشعين فيا سبحان الله كيف انقلبت الموازين في الزمن الصهيوني الامريكي وتحول الرفاق الحمر الى خدام للمارينز ومنافحين عن الكيان الصهيوني ومبشرين بقيم الديمقراطية واللبرالية لا شك عندي انهم ليس يساريين حقيقيين وانما اشخاص بثتهم الاجهزة المخابراتية الغربية داخل التنظيمات والاحزاب اليسارية ليكونوا عيونا واذانا لها فلما سقط الصنم السوفيتي اسفروا عن وجوههم كعملاء مزدوجين يتقلبون حسب الموجه من اليسار الى اليمين هذا بدون مقدمات ؟!!

حقيقة حضارة الغرب 1
مرتاد ايلاف -

ما عرف التاريخ حضارة طفيلية كالحضارة التي أصطلح على تسميتها بحضارة الغرب ، و هي و إن بهرت الكثيرين بهالتها البراقة ، فإن من يتعمق بدراسة مكوناتها تصفعه الحقيقة الفجة في أنها حضارة لا أخلاقية بنيت على اللصوصية المنظمة و الجريمة المجازة . و لولا أدوات التدمير التي تمكنت منها في وقت مبكر و طورتها بسرعة لانهارت كما انهارت سابقاتها من الحضارات الطفيلية كحضارة التتار مثلاً . و لا بد هنا من وقفة قصيرة ألفت فيها النظر الى أن أي مجتمع تتوفر له حدود دنيا من الاستقرار و الكفاية و التنظيم يُعتبر بصورة ما مجتمعاً متحضراً حتى إذا استمرت هذه الشروط فإن حضارته لا بد صاعدة قدماً على سلم الرقي ، و ليس ضرورياً أن تأخذ كافة الحضارات المعالم نفسها ، و بالتالي فإن الحضارة الغربية ليست بحال من الأحوال مقياساً فريداً للتحضر . و من هنا فان إدعاء الغرب بأن انتشار الحضارة الغربية في العالم كان رسالة انسانية هدفها السامي نشر الحضارة و العدالة في المجتمعات البدائية ، كان إدعاءً تبريرياً ساذجاً غرضه التمويه على التاريخ تجاه الغاية الحقيقية التي هي نهب الثروات و السيطرة على خامات العالم و تجارته . ذلك أنه في الوقت الذي بدأت فيه الغزوات الاستعمارية الغربية تجتاح العالم ، كانت ثمت حضارات متكاملة تزدهر في العالمين قديمه و حديثه و كانت تغذ السير قدما في تطورها ، و لم توقفها أو تعطلها غير رسالة الغرب الحضارية المزعومة . ففي شرقي أفريقيا كانت إمبراطورية الزولو و في وسطها مملكة أوغندا و كلتاهما كانتا غنيتين بالعاج و الجلود ، و في غربها ممالك داهومي و بنين و بوغندا الغنية بمعادنها النفيسة . و اذا انتقلنا الى شرقي آسيا حيث الامبراطورية الصينية التي كانت في كثير من ملامحها أكثر تقدما من أية أوربية عاصرتها . و في أمريكا الشمالية كان تحالف ( الايروكي ) يشكل رقعة حضارية غنية بزراعتها المتطورة فوق الأرض التي تضم حاليا شمال الولايات المتحدة و جنوب كندا ؛ أما في وسط و جنوب أمريكا فقد كانت حضارات المايا و الأزتك و و الانكا ، كانت في أوج ابداعها ، و ما نقل من كتب المايا الى اسبانيا كتذكار بعد أن أحرق ( دييفوري لاندا ) معظمها ؛ ما نقل منها أثبت أن شعب المايا كان أكثر تقدما من أي شعب أوربي و خاصة في علوم الفلك و الرياضيات . فالحضارة الغربية اذا حضارة شعوب جشعة آمنت بفلسفة البقاء للأقوى التي عززها ( دارون و غو

حقيقة حضارة الغرب 2
مرتاد ايلاف -

في داهومي كان أحد قوانين الدولة ينص على أن كل فرد يولد في هذه المملكة هو انسان حر لا يجوز استرقاقه و كانت تلك المملكة مكتفية ذاتيا لغناها بالمحاصيل الزراعية و المعادن الثمينة : هذه المملكة تحولت بعد أن غزاها البرتغاليون في القرن الخامس عشر الى أضخم مركز لتصدير الرقيق في العالم ! شعب داهومي هذا الذي عرف المساواة بين المرأة و الرجل و عرف الفرق النسائية المقاتلة التي أنهكت المستعمرين فيما بعد ؛ و عرف الاحصاء و الدراسات الاحصائية و استخدامها في التخطيط باسلوب فذ لم يعرفه التاريخ من قبل ، هذا الشعب حولته حضارة الغرب الى شعب من صيادي البشر ، نشر كوارثه الانسانية في غرب و وسط أفريقيا لحساب تجار الرقيق الأوربيين. ان رعاية الأذكياء ظاهرة حضارية يعول عليها عندما تخطط الدولة لتقدم شعبها ؛ هذه الظاهرة تبنتها الصين قبل أي بلد أوربي بألفي سنة على الأقل ، و قد بلغ مبدأ تكافؤ الفرص مستوى التقديس مما سمح بالحراك الاجتماعي عبر الطبقات ؛ هذا المبدأ الذي لم تتمكن كثير من الشعوب الأوربية من استيعابه الا في وقت متأخر جدا ، كان من سمات الحضارة الصينية العظيمة حيث كان المثقفون المتفوقون يهيمنون على المؤسسات الادارية تحت حماية جيش قوي عددا و عددا ؛ فكان من المستحيل على الحضارة الغربية ابتلاع هذا الشعب بالوسائل المألوفة فلجأ الأوربيون انطلاقا من مراكزهم التجارية التي أقاموها على السواحل الصينية ، لجؤوا الى نشر المخدرات التي انتشرت تجارتها انتشار النار بالهشيم ، و اذ صحا الحكام الصينيون لهذه الآفة و ابتدؤوا في كفاحها أشعل الأوربيون الحرب المعروفة في التاريخ بحرب الأفيون . في جنوب أمريكا برر الاسبان غزوهم لامبراطوريتي الأزتك و الأنكا و نهب ثروات شعوبهما بمقولة دينية هي القضاء على أمة وثنية تقدم ضحايا آدمية قرابين لآلهتهم الملعونة ؛ و نسي هؤلاء مظالم و عذابات محاكم التفتيش و احراق الساحرات و الفتك بالمصلحين الدينيين ، هذا مع العلم أن أهل الأنكا مثلا كانوا يقدمون قرابينهم من المجرمين و حسب ، و لم يعرفوا أساليب التعذيب قط . الا أن السبب الحقيقي لاغتيال حضارات أمريكا الجنوبية كان الذهب و لا شيء غير الذهب و في سبيل الذهب ارتكبوا أبشع الفظائع . فعندما بلغ ( بيزارو ) أرض الانكا كانت الامبراطورية تعاني من فتنة داخلية و سرعان ما انحاز بيزارو الى آخر أباطرة الانكا ( أنا هواليا ) و اذ استتب الأمر له أ

خلل منهجي
hama -

التعليقات الأربع الأولى جاءت في واد و موضوع المقال في واد . الكاتب يبحث في السبل التي يمكن أن تعتمد حتى نواجه بها آفة الإرهاب وقد ركز على إمكانية من الإمكانيات وهو مصيب في ذلك وخاصة نشر ثقافة التسامح و الإعتراف بالآخر من خلال أدب مقاومة هذا الإرهاب الذي أصبح ينخر الحضارة الإنسانية و يهدد وجودها بينما المعلقون يصبون جام غضبهم على الحضارة الغربية . فمقاومة الإرهاب ضرورة حضارية اليوم مهما كان مأتاه من الغرب أو من الشرق . فالقول بأن الغرب بنى حضارته و تقدمه على حساب الشعوب التي إستعمرها و نهب ثوراتها أصبح إسطوانة مشروخة نكررها لإخفاء عجزنا و فشلنا . فماذا فعلنا بهذه الثروات قبل مجيئ المستعمر؟ ماذا كان حالنا قيل ان نستعمر ؟ ثم أخيرا وليس آخر : ماهو بديلكم الذي تدعون اليه ؟ فالذي يرفض الموجود لا بد ان يقدم المنشود . وآمل أن البديل الذي سيقدم يكون بديلا واقعيا لا خياليا يخدم الإنسانية جمعاء لا يقصي ولا يحط من قيمته و قيمه مثما عودونا اللذين ( يأكلون الغلة و يسبون المللَة ) .

ادب يقاوم
حدوقه -

نحو ادب يقاوم الانهزامية ويقاوم التبعية الفكرية والنفسية للغرب والصهيونية

متى ترشدون ؟!!
اوس العربي -

لا بد من تدوير هذه الاسطوانه على مداراليوم حتى تفيق ادمغة البعض على الحقيقة من ان الارهاب منشأه غربي والغرب زاول الارهاب على الشعوب الى درجة الابادة التامة اوشبه التامة لقد اباد الارهاب الايطالي مثلا نصف سكان ليبيا وسكان الحبشة ؟ وكذا فعل الارهاب الفرنسي والاسباني والهولندي ولاننسى بالطبع الامريكي والصهيوني حقيقة ان الحضارة لغربية حضارة طفيليه كما ذكر هنا اقتات على حضارات الشرق الكبرى ومنها الحضارة العربية الاسلامية الزاهرة وان الحضارة الغربية قامت على اكتاف الحضارات التي سبقتها وانها اي الحضارةالغربية مدينة لثروات تلك الشعوب ولعصفهاالذهني وما ارسته من علوم ومعارف اقتات الغرب عليها طويلا لقد بنى الغرب حضارته على النهب الفكري والنهب الثرواتي مالذي استفدناه من اكتشاف الغرب لثروات بلادنا لم يبني مدرسة ولا مستشفى ولاطريق ولا قضى على مرض ولا على عوز او فقر بل انه قام بقطع ايدي النساجين الهنود من اجل ان لا تضرر صناعة النسيج في بريطانيا مثلا ونشر الافيون في الصين وغمس جرثومة الطاعون في البطانيات واهداها الى الهنود الحمر ليبدهم عن بكرة ابيهم ؟!! والغرب اليوم ماعاد يدهش احدا ان اليابان مثلا وكوريا تدهشان العالم بمخترعاتها كل صبيحة مطلع شمس من يدافع عن الحضارة الغربية في الواقع يدافع عن الارهاب وعن القتل والابادة الجماعية للشعوب ولسرقة ونهب ثرواتها المعدنية والفكرية هو شريك في هذا الارهاب والنهب يا صبية الغرب المظللين متى ترشدون ؟!!