على قادة حماس الاختباء بعد اتمام وتنفيذ صفقة جلعاد شاليط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا أزعم ان لدي معلومات خاصة أواتصالات قوية او انني اتنبأ المستقبل أو اقرأ البخت والحظ عندما أقول ان اسرائيل ستغتال عددا من رجالات حماس ورموزها بعد اغلاق ملف جلعاد شاليط.
قبل اسابيع حضرت حفلا في لندن شارك فيه صحفيون وديبلوماسيون من مختلف الجنسيات ونشطاء عرب وغير عرب.
كالعادة في مناسبات كهذه اختلط الحابل بالنابل ووجدت نفسي اتحدث مع اعلامي اسرائيلي مخضرم وتطرقنا الى موضوع حصار غزة وجلعاد شاليط ودور حماس. قال الاسرائيلي "على قادة حماس ان يختبئوا بعد اطلاق سراح جلعاد شاليط لأن المؤسسة العسكرية الاسرائيلية ستقوم بحملة اغتيالات لبعض الرموز الحمساوية. وأضاف ليس من مصلحة اسرائيل ان تقضي على وجود حماس في غزة رغم انها قادرة على ذلك. والسبب ان وجود حماس في غزة هي مصلحة استراتيجية لاسرائيل. "
اثار تعليق الصحفي الاسرائيلي نقطتين هامتين لا يمكن المرور عليهما مرور الكرام.
الأولى
كما يعرف كل متابع للملف الفسطيني ان اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط كانت تكلفته باهظة جدا للفلسطينين حيث قتلت اسرائيل أكثر من 600 فلسطيني في الاسابيع القليلة بعد الاختطاف واكثر من 300 فلسطيني قتلوا بعد ذلك في غارات وتوغلات متفرقة. يمكن القول انه حتى هذه اللحظة حوالي 1000 فلسطيني قتلوا كنتيجة مباشرة لاختطاف جندي اسرائيلي واحد.
ولو استعملنا اي مقياس للتدقيق في المعادلة نجد ان عملية الاختطاف عملية خاسرة بامتياز ولو كانت معاملة تجارية لتم اعلان افلاس الطرف الخاطف واغلاق محلاته التجارية. ولو حدث هذا في دولة ديمقراطية لتم محاكمة اصحاب فكرة الاختطاف وادانتهم بالخيانة والتفريط بحياة ألف مواطن مقابل خطف صعلوك. ولكن حماس تعتبر الاختطاف انتصار عسكري وسياسي رغم انه انتصار وهمي جلب الموت والدمار والحصار. اسرائيل قد تطلق سراح 400 الى 500 فلسطيني مقابل جلعاد شاليط ولكنها تعتقل العشرات يوميا تحت ذرائع مختلفة ولا يزال اكثر من 11 الف سجين فلسطيني يعانوا في معتقلات الاحتلال.
النقطة الثانية
قال الصحفي الاسرائيلي ان اسرائيل لا تنوي القضاء على حماس رغم انها قادرة على ذلك لأن وجود حماس في غزة يخدم مصلحة اسرائيل الاستراتيجية. وهذا ايضا ماجاء على لسان جنرال اسرائيلي في صحيفة معاريف الاسرائيلية في ايلول عام 2007 واذكر مناقشة هذه النقطة بالتحديد مع المناضل عمر حلمي الغول على الهواء في برنامج تلفزيوني قبل شهور ومن الجدير بالذكر أن أشاوس حماس اعتقلوا عمر حلمي الغول لمدة شهرين بسبب آرائه الصلبة الرافضة للفساد السياسي والاقتصادي الفلسطيني وانتقاداته اللاذعة لحماس وتصرفاتها الهوجاء وكتاباته الشجاعة في صحيفة الحياة الجديدة.
حماس تقوم بتوفير الذريعة تلو الذريعة لاسرائيل للتهرب من استحقاقات العملية السلمية المتعثرة. لنأخذ صواريخ القسام العابرة للقارات التي تنطلق من غزة وتسقط في بلدة سيدروت وضواحيها والتي بعد 5 سنوات و8000 صاروخ قتلت عدد من المدنيين لا يزيد عددهم عن عدد اصابع يد واحدة. هذه الصواريخ العبثية قدمت خدمة جليلة لدائرة العلاقات العامة الاسرائيلية. شاهدنا كيف زارت كونداليسا رايس وزيرة الخارجية الأميركية منطقة سيدروت ورأت الخراب الطفيف في بعض المباني وعبرت عن تعاطفها مع محنة الشعب الاسرائيلي وكذلك المرشح الرئاسي الديمقراطي باراك اوباما. وعند وصول اي زائر هام او وفد من الخارج او حتى سائحون تأخذهم آلة العلاقات العامة الاسرائيلية لزيارة سيدروت الخاضعة للقصف الصاروخي الفلسطيني لكسب المزيد من العطف والتعاطف مع اسرائيل.
لا بد من الاعتراف انه منذ استيلاء حماس على السلطة في حزيران 2007 فقد الفلسطينيون الدعم العالمي والعربي وتراجعت قضيتهم عشرات السنين للوراء. ونقرأ الآن من استطلاعات الرأي ان شعبية حماس تزداد وترتفع في ايران وفي صفوف الطالبان في افغانستان ولكنها تتراجع وتتقلص في غزة والضفة الغربية. هذه المفارقة بحاجة للتأمل.
لا حاجة ان تكون عبقريا لتستنتج ان حماس من خلال استراتيجية خاطئة وغبية تساعد اسرائيل في تنفيذ مشروعها في المنطقة.
نهاد اسماعيل
لندن
التعليقات
نوايا اسرائيل
مصطفى عبد القادر -وهذا دليل على نوايا اسرائيل الحاقدة.
نرجوا لهم بجهنم وبئس
كركوك أوغلوا -المصير ؟؟!!..
هل سيلاحظوا
غزاوي مقهور -على حماس ان تتقدم بالشكر العميق للصحفي الاسرائيلي
امارة طالبانية
عبد الفتاح غزة -حماس ليس فقط تخدم مصلحة اسرائيل بل تعزز وتكرس الانقسام الفلسطيني والذي يصب في المصلحة الاسرائيلية وبرنامج حماس لا علاقة له بتحرير الارض بقدر ما هو تحويل المجتمع الفلسطيني الى امارة طالبانية تجلد وترجم وتبطش في الانسان وتلجم حرية التعبير.
تعليق
عصام -لقد كتبت سابقا واعود واكرر ان استراتيجية حماس السياسيه واستراتيجيتها العسكريه فاشلتان
مختبئون حاليا
صقر ابو جعفر -يا جماعة قادة حماس بدأوا بالاختباء منذ فترة طويلة ويعرفوا انهم مستهدفين ومشكلتهم انهم محاطون بعملاء اسرائيل كما كان عبد العزيز الرنتيسي والشيخ اجمد ياسين.
ايران ستمحو اسرائيل
مهند سيف -اذا فعلا اغتالت اسرائيل قياديين من حماس ستقوم ايران بمسح اسرائيل من الخارطة.
مشاريع شهادة
اوس العربي -انت تجالس جلادي شعبك ؟!! الكيان الصهيوني لا يحتاج السفاحون النازيون الفاشيون فيه الى اسباب او مسوغات لقتل الفلسطينيين ؟!!سواء صالحوا او هادنوا او حاربوا ان للحرية ثمنا يجب ان يدفع ان من صالح اليهود كياسر عرفات انتها الامر به مغتالا من الداخل عبر التيار الخياني في السلطة الامنية سلطة التنسيق الامني الكيان الصهيوني يريد فلسطينين من نوعية انطوان لحد وسعد حداد وكرزاي ومالكي الحصار الذي ضرب على الفلسطينين ابتدأ مع فوز حماس وتشكيلها للحكومة المنتخبة لقد كوفيء الفلسطينينون على ديمقراطيتهم بان اعلن الغرب الحداثي الانساني الديمقراطي ؟!! بالحصار المميت بالنهاية ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ولو بلغوا مليونا .
ايران عاجزة تعليق 7
خالد ابو العزة -الساذجون فقط يصدقوا رواية ايران انها ستمسح اسرائيل من الخارطة. اسرائيل دمرت لبنان في تموز 2007 ولم تحرك ايران ساكنا. اذا جاء التهديد من ايران ستنعم اسرائيل بالأمن على المدى البعيد.
مهند سيف
سامي -يا مهند في اي عالم تعيش لتصدق تهديدات احمدي نجاد الفارغة والشعارات الجوفاء مثل تهديدات صدام قبله.
اين يختبئوا
مهووس ايلاف -لماذا لا يتركوا غزة ويذهبوا الى ايران لكي تحميهم من اسرائيل.
تمهل ي أوس
صحفي مصري -أنا صحفي مصري أعمل في لندن واعرف الكاتب وشاركت في ذلك الحفل.الكاتب هو اعلامي عربي معروف. ولندن عاصمة دولية وأنا حضرت هذا الحفل وجمع نشطاء جمعيات تعمل من اجل السلام وحقوق الانسان واعلاميين عرب وغربيين ويهود وغيرهم وكذلك ديبلوماسيين اوروبيين وافارقة وعرب الخ والناس تتحدث بشتى المواضيع ولتذكيرك حتى محطة الجزيرة تستضيف يهود اسرائيليين على برامجها بانتظام. المهم ليس مجالسة الاعداء بل فهم الرأي الآخر. هناك دول تعتبر ايران عدوا وبعضها يعتبر اميركا عدوا ولكن هذا لا يمنع بناء علاقات ديبلوماسية وحوار. لا تجعل ضيق الأفق ورفض الرأي الآخر ان يسيطر عليك يا أوس. عليك ان تفرح ان قادة حماس لديهم فرصة أن يأخذوا الاحتياطات اللازمة للمحافظة على حياتهم.
موت بغيظك
سامي -مستر نهاد شلومو موت بغيظك، حماس ستخرج الاسرى رغم انف اسرائيل ورغم انف عباس وكل كارهي حماس مثلك، اما الاسطوانة المشروخة بان حماس تخدم اسرائيل فلم يعد احد يصدقها، ونحن نرى اسرائيل تزود عباس بالاسلحة والذخيرة والتدريب والتنسيق ثم حصار حماس وغزة وقتلها لقيادتها، لم يمر في تاريخ الكيان الصهيوني احد يخدم مصالحه مثل محمود عباس.
لا مستقبل لحماس
قاسم ابو عيد -حماس تعول على الدعم الايراني ولكنها ستكتشف ان ايران ستتخلى عنها في اللحظة الحاسمة وستجد نفسها وحيدة في الميدان. الحل الأجدى لحماس هو التوصل الى اتفاق مع السلطة الفلسطينية وتتخلى عن مشروعها الطالباني وتتعاون في مقاومة الاحتلال بوسائل سلمية براغماتية وتنسى ايديولوجتهاالضيقة وسياستها الخاطئة التي جلبت الكارثة للشعب الفلسطيني في غزة ولا مستقبل لحماس الا اذا غيرت موقفها 360 درجة.