أصداء

تجددُ الأملَ في تحقيق ِ الكثير ِ من الأحلام ِ العراقية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الإتفاقيةِ الأمنيةِ العراقيةِ الأمريكية
تجددُ الأملَ في تحقيق ِ الكثير ِ من الأحلام ِ العراقية

قبلَ كل شيئ أهنىءُ الشعبين العراقي والأمريكي بأعياد ِ رأس ِ السنة ِ الجديدة، وعلى توقيعهما الأتفاقية ِ الأمنيةِ قبلَ شهر ٍ من حلول ِ عام 2009، لما لها من أهمية ٍ بالغة ٍ لأمن ِ وأستقرار ِ ومستقبل ِ العراق، فهي تأتي بأهمية ِ تحرير ِ العراق ِ من الدكتاتورية وبمقام ِ كتابة الدستور وأقراره، وبمنزلة ِ سعي الشعبَ العراقي لتحقيق ِ الحرية ِ والديمقراطية.
فلولا الأتفاقية ِالأمنيةِ لسقط َ الأملُ في تحقيق ِ الكثير ِ من هذه الأحلام.

جاءتْ مناسبةُ توقيع الأتفاقية الأمنية مع يوم عيد الشكر في أميركا، هذا التقليد الذي سار عليه الأمريكان منذ مائة وخمسين عاما في أحتفالهم السنوي في مثل هذا اليوم من كل عام، حيث تجتمع العوائل الأمريكية من أماكن متفرقة، تولم الولائم وتقدم المطبوخات والمأكولات المتنوعة، لتشكر الله على كثرة نعمه وبركاته، وتقدم الأمتنان وتحي الحرية والأستقلال والديمقراطية و تثني على كل من يحترم حقوق الأنسان والتسامح وغيرها من القيم الأنسانية. فليكن يوم توقيع المعاهدة الأمنية عيداً عراقياً كعيد الشكر في أميركا.

قالَ الرئيس ُ الأمريكي ُ المنتخبُ بارك أباما في كلمته ِ بعيد ِ الشكر، إنه يقتدي ببطله ِ السياسي، ونموذج ِ حياته، الرئيس الأمريكي أبراهام لنكلن، الذي أدخلَ عيد الشكر في التقويم الأمريكي في أصعبِ ظروف الولايات المتحدة الأمريكية، حينَ كانتْ الحرب الأهلية الأمريكية قائمة، على أثر القرار الحاسم الذي اخذته أقاليم الشمال بقيادة الرئيس أبراهام لنكلن من مسالة ِ تحرير ِ العبيد، واعطاء حقوقهم كبشر ٍ أسوياء، الأمر الذي عارضته أقاليم الجنوب وأعلنتْ إنفصالها واتحادها الكونفدرالي وحربها ضد اقاليم الشمال، الا انها فشلتْ بعد أربع ِ سنوات، وكان النصر حليف أقاليم الشمال، بقيادة الرئيس أبراهام لنكلن، الذي تم أنتخابه ثانية، ولشدة ِ حنكة ِ ودهاء ِ الرئيس المقتدر، قررَ أختيار خصومه ووضعهم في مواقع مهمة ورئيسية في الدولة، ليتجاوز بفعله هذا آثار الحرب الأهلية التي ارهقتْ الأمريكان، ويكسبٌ بنفس ِ الوقت ِ رضا معارضيه في سبيل أعلاء شأن الولايات المتحدة، الذي دفع َ حياته ثمنا لوحدتها وحرية شعبها، وفعلا بدأتْ تتحقق ُ أحلامُ أميركا في الرخاء ِ والسلام ِ منذ ذلك الحدث الجلل. وأكد الرئيس باراك أباما أنه سيقتدي بِمََثلهُ الكبير الرئيس الأمريكي أبراهام لنكلن في تعامله مع منافسيه السياسيين، وصدق َ بما قال، حين أختارَ هليري كلنتن وزيرة للخارجية الأمريكية، وكانت أكبر منافسة ومناوئة له في حملتة الرئاسية الأنتخابية، وأبقى روبرت غيتس وزيراً للدفاع، مثلما أختاره الرئيس جورج بوش، وأضافَ في كلمته بيوم الشكر، قائلا : " يستطيعُ الأمريكيون ان يعبروا عن شكرهم ٍ بصوت ٍ واحد ٍ وقلب ٍ واحد ٍ لأن الغذ سيكون مشرقا"، كلمات كلها تعبر عن روح الوحدة الوطنية والتفاؤل بالأرتقاء الى الأمام.

ففي الأتفاقية ِ الأمنية نِعَم كثيرة للشعب العراقي، فهي من جانب تعطينا الأمل في بناء وأستقرار العراق ووحدته، وخاصة اذا أحسنَ في تقليص الجيش، مما يبعدنا من شر الأنقلابات العسكرية وخطر تهديد دول الجوار، ومن جانب آخر تفتح لنا أبوابا في الأستفادة من الخبرات الأمريكية الكبيرة في كل المجالات. كما وان ضحالة السجالات التي سبقت التوقيع على الأتفاقية كشفت لنا عورات الكتل السياسية وأهدافها الضيقة. فالأتفاقية الأمنية مسألة ٌ وطنية، تهمُ مصير العراق ومستقبله، تسمو فوق المصالح الحزبية والفئوية، الا ان كثيرا ً من الكتل ِ التي عارضتها، أرادتْ منها ان تكونَ رهينة ً بيدها لحين ِ تحقيق مصالحها الخاصة، وذلك بطلبهمْ عدم التصويت على الأتفاقية، الا بعد ضمان ِ التصويت ِ على ما سموه بميثاق ِ الأصلاح ِالسياسي، ما يتضمن ُ بنود ٍ وفقرات ٍ تبتعد كل البعد عن مضمون ِالأتفاقية ِالأمنية، ولكنها تتعلق ُ بمصالح ِ الأحزاب ِ المعترضة، وحتى أخواننا الأكراد المتحمسين جدا للمعاهدة، طلبوا توقيع وثيقة شرف لهم، قبل ان يتمَ التوقيع على المعاهدة الأمنية، ما تضمن َ الأيفاء بحل المشاكل العالقة بين حكومة الأقليم والحكومة المركزية. هذا إضافة الى ان بعض المعارضين للمعاهدة الأمنية رفضوها قبل ميلادها بسبب ِ خلافاتهمْ مع السيد ِ رئيس ِ الوزراء، أو مع عائلة ِ آل الحكيم ِ لأمور لا تمت ُ بأي صلة الى مضمون ِ المعاهدة. وَمِن ْ المعارضين مَن ْ راهنوا دوما على تحديد ِ جدول ٍ زمني ٍ لخروج ِ القوات ِ الأمريكية ِ من العراق، لكنهم رفضوها رغم َ إنها تحددُ ذلك الجدول الزمني، مما يدل على ان كل فئة تريد ان تستأثر بحصة ٍ من المكاسب ِ لنفسها، أما حصة الوطن فحدث ْ عنها ولا حرج، فواحسرتاه.

وهذا لا ينفي مشروعية الكثير من المطالب الإصلاحية للأحزاب السياسية، كمسألةِ إعادة ِ النظر ِ في بعض بنود الدستور الذي كُتبَ في ظروف خاصة وبسرعة، أو نزاهة الأنتخابات التي تمَ خرقها في أماكن ِ كثيرة ٍ أو حل ِ الخلافات ِ بين الحكومة ِ المركزية ِ وأقليم ِ كردستان، الا ان إعطاء الأولوية لهذه الأمور وجعل توقيع المعاهدة الأمنية رهينة بالموافقة عليها، لا ينم عن فهم عميق ٍ للمصالح الوطنية العليا، ولا يعبرُ عن إرتقاء ٍ في مستوى التفكير بما يتناسب ووضع العراق.

كان على تلك القياداتِ ان تدركَ المخاطر المحيطة بالعراق، وتستوعب وضعه الصعب واحتمال أنقساماته الداخلية، وتطالب بمعاهدة أمنية وعسكرية طويلة المدى، تتعدى الثلاث أو الخمس سنوات مع الموافقة على بناء قواعد عسكرية أمريكية دائمة، لغرض حماية العراق الغني من الأطماع المحيطة به وإكمال بناء أمنه وإستقراره الوطني، ما يكفيه مشقة تكاليف إعادة بناء جيش كبير في العراق، والأكتفاء ببناء جيش مناسب وقوات شرطة وأمن لغرض حماية الحدود والأمن الداخلي، أسوة بما حدث في دول متقدمة أخرى، لا زالت تحتضن قواعد عسكرية أمريكية على أرضها، بحيث تسنى لها التفرغ لبناء وأعمار بلدانها واسعاد ورفاهية أبناء شعبها.

واليوم ونحنُ نودعُ عام 2008 وبعد أعيادِ ميلادِ سنةٍ جديدة، سنعيش مع عيد ِ توقيع ِ الأتفاقية ِ الأمنيةِ كل يوم، نأمل بغدٍ عراقي ٍ مشرق، تنفتحُ أحزابهُ السياسية بعضها على البعض، وتستفيد من التجربة الأمريكية وغزارة دروسها، وتتجاوز خلافاتها وتتسامح مع بعضها، وتخطو خطوات مماثلة لخطوات الشعب الأمريكي، في أختيارِ قياداتها السياسية، أختيارا ديمقراطيا حرا، كما تم إنتخاب الرئيس باراك أباما، وهو أفريقي أسود، من أصول ٍ مسلمة، رئيسا لأقوى دولة في العالم، ونتمنى من القيادات العراقية الوطنية، ان تحذوا حذوَ الرئيس الأمريكي أبراهام لنكلن والرئيس الأمريكي المنتخب بارك أباما في تعاملهم مع منافسيهم. وأخيرا ً نكرر شكرنا للأمريكيين، وخصوصا الرئيس جورج بوشِ على تحريرهم العراق مؤكدين َ لهم الأستمرارَ في دوام صداقتنا المتينة، وصيانة معاهدتنا الأمنية المشتركة، والمحافظةِ على الأحتفال ِ في يوم ِ التوقيع ِ عليه في كل عيد شكر أمريكي قادم، لتحقيق مصالحنا المشتركة وإدامة علاقاتنا وتثبيت دعائم الحرية والديمقراطية في العراق.

الدكتور ثائر البياتي

thairalbayati@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نحن نأمل أيضا
رعد الحافظ -

أنا معك في تفاؤلك يا سيدي الكاتب بخصوص الاتفاقية الامنية مع امريكا وكنت من المؤيدين لعقدها لأني في الواقع سمعت الكثير من المحللينالمختصين عن فائدتها للعراق وكونها ستخرجنا من محنتنا الحالية ووصل التفاؤل بالبعض أنه قال بأنها ستدخلنا منظمة التجارة العالمية وحلف الاطلسي وستفتح أبواب العلم والاقتصاد والتقدم والبناء وحتى أنها ستقضي على الفساد والطائفيةوأنا الآن لا أقول أني يائس من كل ذلك لكني فقط أنتظر مع المنتظرين والآملين بغد أفضل للبلد الجريح ولست متأكدا من الخطوة والفائدة الاولى للاتفاقية وهي خروج العراق من البند السابع !

لمصلحة من؟
عراقي -

رغم أهمية الأتفاقية الأمنية ولكنها ليست بمستوى تغير النظام الدكتاتوري الصدامي أو بستوى كتابة الدستور العراقي، لأن العراق أصبح اليوم متمكن لحماية نفسه، وضمان أستمرار نظامه السياسي الديمقراطي ، فالمعاهدة هي لتحقيق مصالح أميركا في المنطقة أكثر مما هي لصالح العراق.

اتفاقية طويلة المدى
أمل -

العراق بحاجة الى اتفاقية طويلة المدى مع أمريكا، بنية وطنية صافية وصادقة، تأخذ بنظر الأعتبار ظروف ومشاكل العراق ، ولا تاخذ بنظر الأعتبار صراعات ومشاكل دول الجوار، أو حماية مصالحها نيابة، عند ذاك تكون الأتفاقية مثمرة مع أمريكا. أي ان لأميركا مصالحها، وفي المنظور التجاري يجب ان تتحق هذه المصالح وهذا لا يتم الا بالمدى الطويل للأتفاقية. وعلى أي حال أميركا ليست بحاجة للقواعد العسكرية في العراق اذا قررت أي ضربة لآيران. وهل عوق قرار البرلمان التركي الجيش الأمريكي من أحتلال العراق؟ القيادة العراقية بحاجة للوضوح والواقعية وشكرا

حلم كبير
عيسى -

هل يا ترى سيتحقق الحلم العراقي في دولة القانون والنظام وأحترام وقبول الغير؟ فلا المعاهدة الأمنية ولا امريكا تتمكن من اجراء التغير في العراق والعالم العربي بسهولة.أنه أمر في غاية الصعوبة. ان مشاكل العراق عميقة وتخلف المجتمع كبير، والأمل في التغيير قليل. فعروق الطائفية قوية وجذورها تمتد بعمق في كل مكان وخاصة اذا استمرت الجهود الحالية في تحريكها وتنشيطها واستخدامها في السياسة بأسم الديمقراطية . ولا نعرف كم يحتاج العراق من تضحيات اخرى الى ان يتم اكتشاف علة الطائفة، ليتم قلع جذورها الكريهة، ويتم الخلاص من أثارها السيئة، ليس في العراق وفي آيران بل وعند الأخرين أيضا. الله أعلم وشكرا

انجازات الفشل
السليم -

من المنطق العقلاني المقبول ان يروجوا الى ضرورة استغلاله حضور ( المآتم الحسينية واللطم ) التي نصبت الان , والمشاركة فيها وحشد ابواق رؤوساء مجالس الاسناد الجدد ( شيوخ العشائر والمعممين موديل / 2003 ) لمناسبة حلول شهر محرم الحرام , والتحضير للحملة الانتخابية لمجالس المحافظات والاعداد الجيد لعمليات التزوير وشراء الاصوات بأحدث الاساليب اللاخلاقية وفق مفهوم الرؤيا الديمقراطية الحديثة .الحكومه الصنيعه التي هي بطلة الصفر المدوي والفشل الذريع والسمعه السيئه والاجرام والعماله والنهب فهذه بحد ذاتها ايها الكاتب انجازات ايضا اما الاتفاقيه العاريه التي وقعها نوري لبوش فلن تزيدهم سوى عار مابعده عار ..ان الممثل الشرعي الوحدي هي المقاومه العراقيه البطله التي ستقتلع جذور هذه الزمره القذره من العمائم واحزاب ايران فلا امل للعراق الا باقتلاع احزاب ايران الشيعيه والكرديه والاسلاميه التي سوف تجزأ العراق كما تريد النازيه الصهيونيه والا لماذا اتت امريكا بهؤلاء لاستلام بلد مثل العراق تاركه الاحزاب الليبراليه والاكاديميون تحت كواتم اصوات اسلحة الغدر الايرانيه التي تشرف عليها هذه الاحزاب وملالي المنطقه القذره الخضراء ....فهذه الحكومه اتت بأنتخابات مزوره ومهزله اسمها الانتخابات ومن جهه اخرى ان كل الموجودين الان في حكومة نوري هم خريجوا حسينيات ومكاتب لطم وتهريب وهذه ايضا انجاز .....وشكرا لهذه الانجازات الجباره

هذا هو الحق
السمندل العربي -

الحكومة الايرانية على دراية وافية بما يدور في ذهن المالكي وجوقة العملاء في المنطقة الخضراء , وهي تدرك تمام الادراك الاسلوب النفسي الذي ينبغي ان تتعامل به مع هؤلاء العملاء المأجورين.. فعقيدتها المجوسية الاصل ترسم نمط مهين ومذل في التعامل مع الاتباع ومنهم الاراذل والخونة ولكنها ايضاً استلهمت درساً وافياً من سلوك الحاكم المدني بول بريمر عندما كان يدير العملاء في مرحلة تشكيل ( مجلس الحكم ) وحتى مغادرته العراق وتسليم مهامه الى السفير زلماي خليل زاد فقد كان بول بريمر يتعامل مع كافة ( اعضاء مجلس الحكم ) انذاك بنوع قاسي ومذل ومهين عندما يأمرهم بتنفيذ امراً معيناً..

ماهذا الكلام بربك
د فوزي الهارب -

الاتفاقيه الامنيه العار ماهي الا ذل وركوع وخضوع وبيع ورهن من يقبل لنفسه الذل والمهانة فلا يملك ان يقول لاسياده واؤلياء نعمته لا ما دام انه قدم تنازلا فتترسخ في اذهان اسياده ان العميل عنده الاستعداد لمزيد من التنازلات ودون شروط فقط همه ارضاء سيده هل هناك ذل ومهانة اكثر من هذا . اهنأ يا هالكي بهذا السقوط يا من سميت (زورا وبهتانا)رئيسا للوزارء لدولة مثل العراق ان بقي لديك ذرة من شرف (وهذاغير متوفر لديك) يا هالكي تنح وانج بنفسك ودع العراق للشرفاء والوطنيين ..واي انجازات ايها الكاتب التي تتحدث عنها مع هذه الجوقه الفاسده والعراق لايملك اشاره مروريه واحده والحكيم يبلط البحر للسذج والمجانيين ويوعدهم بيابان الشرق العراقي وهو في نفس الوقت يستقبل قوافل اللطم والعزاء والتخلف وبث الخرافات ناهيك عن وسائل اعلامهم المتخلفه والبائسه والتي تبث وصفات التجهيل والبدع والشعوذه ...ومن ثم اي انجاز مع هذه الاحزاب القذره التي اعادت الحياه الى الوراء الف سنه لتجعل الناس تنتظر الامام المختبىء هذا تاركه العالم والتطور ومايحيط بالعراق من تقدم ويزيد من العراق تخلف وانحدار ...ان المجتمع المدني الذي وعدت به شراذم المنطقه الخضراء اصبح واضحا جليا امام العالم ومنظمات المجتمع المدني ويعلم به القصي والداني فستة مليون لاجىء و2 مليون مشرد ومليون ونصف مقتول او مختطف اعتقد كافيه ليعرف الاعلم الامل الموعود للعراقيين وما بطاقات المفوضيه للاجئين وطوابير الهاربين من الاكاديمون والاطباء والعلماء والمهندسين وغيرهم ماهي الا وصمة عار بوجه مالكي وزمر التخلف العفنه وهذا النتاج الذي اتى للعراق ليزيد العراق تخلفا وتاخرا ...

نتعلم ماذا؟
فاروق -

ماذا تريدنا أيها الكاتب ان نتعلم من بلد الكفر أمريكا؟ أحتلال البلاد الأخرى، القتل والتشريد، العمل مع الأنظمة الدكتاتورية، ومساندة أسرائيل بدون قيد او شرط، وما الى غيرها من الخصال الأمريكية السيئة. نحن مسلمين وما علينا الا العودة الى أصول ديننا الأسلامي الذي نسيناه وغفلنا عنه منذ دهر طويل، فالعودة الى أحضان ديننا يجعلنا ان نجد الخير في دنيانا، وما علينا الا ان نتمثل في ابطال وقادة تاريخنا لنبني بلدنا من جديد

فلم هندي
سلام الرصافي -

ما هذا التفاؤل ...ايها الكاتب انك خارج العراق على الاغلب ولم تذق طعم العمائم ودجل الحكومه وفساد السلطه ولم تذق العيش بدرجة حراريه فوق 60 مئويه او العيش تحت درجه 5 تحت الصفر او ابنائك لايذهبون للمدرسه وان ذهبو فسيعودون بصور مراجع وعمائم وخطب جوفاء والظاهر انك لم تتجول في مدن العراق وجنات الحدائق الموجوده ووسائل النقل المتطوره ولم تجرب السيارات الذريه التي لاتحتاج للوقوف طوابير لمدة يومين او اكثر للحصول على 5 ليتر بنزين ...اي امل هذا الذي تتكلم به ..نرجو منك المجيىء للعراق لمدة يوم واحد عنده سوف تعرف الامل الحقيقي

الديمقراطية
احمد حسن -

ان تفاؤلك يا ثائر البياتي في غير محله لان الديمقراطية التي جلبتها لنا امريكا تفترض ان اي شخص بامكانه ان يطلع على قناة العراقية الحكومية وينتقد نوري المالكي او ينتقد عمار الحكيم او ينتقد مقتدى الصدر كما يحدث في امريكا جالبة الديمقراطية وبما ان هذا من المستحيل لان من ينتقد اي مسؤل حكومي كبير سوف ترى جثته في اليوم الثاني في مشرحة الطب العدلي والقاتل بالطبع مجهول اضافة فان راتب رئيس الولايات المتحدة هو اكثر بقليل من راتب طبيب او جراح امريكي ولكن راتب نوري المالكي هو بملايين الدولارات بحيث انه يوزع الاراضي والاملاك ويوزع العطايا بملايين الدولارات وانا اتحدى اي شخص ان يحدد لي راتب او ميزانية رئيس الوزراء لانها سر من الاسرار

العراق
اري خليفة - زاخو -

ان شاء الله الفوز والانتصار العراقيين على القوى الشر والارهاب .

تبدأ الحرية بالفوضى
مبارك -

تبدأ الحرية والديمقراطية بالفوضى، والفوضى هي التي توصل الى النظام المنشود، وكما يقول المثل،الحاجة ام الأختراع. فالحرية في العراق كان لابد منها لتكشف أمور كثيرة للعراقيين، فهي مثلا كشفت مقتدى الصدر وامكانياته الهدامة، وكشفت السيد عبد العزيز الحكيم وضحالة وطنيته وزيف عراقيته ووضحت سلوك ولده عمار الحكيم. والحرية هي التي سمحت لطوابير الشعب العراقي ان يذهبوا لصناديق الأقتراع بحرية لأول مرة في تاريخهم، ولو كانت الأنتخابات الأولى تنفيذا لفتاوي المرجعية الدينية، ولكن تبين أن الناس المساكين، تحدوا الموت، صوتوا لجماعات من اللصوص والسراق وأصحاب الرواتب الخيالية والمصالح المختلفة. فالفضل لكل ذلك يعود للحرية الحقيقية التي وفرتها أميركا للعراقيين، مثلما وفرت الحرية للصحفي العراقي ليضرب الرئيس الأمريكي بالقندرة، وهو متأكد ان بوش سوف لا يحاسبه، ويعرف يقينا ان بوش ليس صدام حسين أو حسني مبارك أو الأسد، والصحفي كشف عن ضحالته ودنو مستواه بفعله الحذائي. فالعراق شئنا أم ابينا خطا خطوات نحو الحرية، وحاله أفضل بكثير من حال الدول العربية الأخرى . وبالفعل هناك تقصير في جوانب وأمور خدمية كثيرة وبدون شك، مثل الأمن والخدمات والكهرباء والماء والبانزين، وغيرها، فسوف تتقدم هذه الأمور تباعا، ويحصل التغيير تدريجيا بتعاون الجميع ومشاركتهم الفعالة، وليس فقط بالأنتقادات، ولا توجد عصا امريكية سحرية تحل مشاكل العراق المتراكمة كلها في ليلة وضحاها. ولو تسألنا: ماذا كان يجب ان يكون البديل المطلوب من أميركا؟ هل هو تنصيب دكتاتور آخر؟ كلا. كان بديل أميركا للدكتاتورية هو الحرية والديمقراطية، ولكن ربما جاءت بجرعات كبيرة ودفعة واحدة. ولكن هذه هي حقيقة العراقيين وعيوبهم، فلنتعامل معها كما هي. وستكون هناك انتخابات قادمة وقادمة وقادمة، وستنكشف أمور كثيرة وربما سيكون غش في الأنتخابات القادمة ولكن لا بد من سبيل ومخرج،والطريق هو أستمرار اعطاء الحرية وهذا لا يتحقق بدون حماية قوية للحرية ولفترة زمنية طويلة ولا يتمكن احد من تقديمها غير أميركا.

اين العلة ؟
نوخذ -

مصلحة العراق هي في تحالفه مع امريكا وذلك للحفاظ على العراق كبلد لان المحيطين بالعراق يريدون اغراقه بالدم .اول نقطة على العراقيون ان يتعلموها هو عدم تحميل امريكا او الاخرين اخطاء العراق فامريكا لم تجلب الطائفية الى العراق .ان من بين العراقيين يوجد طائفيون تستحي الطائفية منهم وهم اما طائفيون عن جهل والتعصب هو نوع من الجهل او ان الطائفية هي طريقهم لتحقيق المال والسطوة والنفوذ.على العراقيين التركيز على بلدهم وما يهم مصالحهم وتطبيق الاصلاحات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التى طبقتها البلدان الاخرى وامريكا هي اول هذه الدول كما يجب تفعيل الجوانب الثقافية والاقتصادية للاتفاقية في تحسين التعليم وتطوير الزراعة والصناعة العراقيتيين واعطاء المراة حقوقها والنهوض بالخدمات .

يبدو
مبروك -

الحق مع العراق ان يعيش فى سلام رغم الويلات التى تعرض لها ويقف وراء الحكومة المنتخبة بعيدا عن التطرف و يبدو ان مصر ستكون مكان الحزن و الالم هذه السنة و يبدو ان بوش كان اجدر به ان يضرب الافعى ايران و انشالله اوباما يحقق هذا الهدف قبل ان يغتاله الايرانيون القذرون

نعم يحق لنا التفاؤل
فؤاد حسن -

اتفق مع كاتب المقال في كثير من احلامه. الحرية في العراق جعلتنا ان نذوق طعم العمائم المر ودجل الحكومة وفساد السلطة (المنتخبة)، ولنا الفرصة في تعديل ادلاء اصواتنا في الأنتخابات القادمة كما نرغب. أميركا لم تجلب لنا الديمقراطية، ولكن فتحت لنا باب الحرية، ومسؤولية العراقيون هو الأستمرار في مسيرة الديمقراطية الشاقة والطويلة والمحافظة عليها. وهنا علينا ان نتعلم من دروس الأخرين. ان المرأة مثلا في اميركا لم تحصل على حق التصويت الا عام 1920 أي بعد قرن ونصف من استقلال أميركا وكتابة دستورها، وفي بعض دول اوربا لم تحصل على حق التصويت الا بعد عام 1974، ولم يحصل العنصر الأسود في أميركا على كثير من حقوقه الأنسانية الا بعد عام 1963 . فكيف نريد من الديمقراطية في العراق ان تسمح لمواطن عراقي ان ينتقد نوري المالكي من على شاشة التلفزيون بعد خمسة سنوات من الشروع بالحرية والديمقراطية العراق بفضل الأمريكان( وليس بفضل العراقيين). الا يكفي ان الصحفي العراقي قذف حذاءيه على المالكي والرئيس بش؟؟؟؟ لأثبات الشروع في الديمقراطية والحرية في العراق . لا نتوقع من الفوضى التي خلقها صدام حسين عقل جماعي عراقي سليم في فترة قصيرة( خمسة سنوات)، وهذا ما يحتاج الى زمن لتعديل العقل العراقي ، وما يجعلنا ان نتفاءل

ما الحل؟
فراس الدامرجي -

العراق ضعيف. نعم امريكا احتلته، ولكن ما الحل الأصلح للعراقيين وهم في حالهم هذا. هناك من يرى العمل مع آيران، وهناك من يرى العمل مع أمريكا، ومن يدعي بالأستقلال فهو غبي أو دجال. وطالما نحن تحت احتلال امريكي فالأفضل لنا العمل مع أمريكا والتحالف معها لتحقيق الأمن والسلام والبناء والخلاص من شرهم. نحن نحتاج شركات أجنبية لبناء بلدنا ، فلتكن أكثرها شركات أمريكية، بدل شركات المانية وفرنسية وروسية وصينية ،ووو كما كانت في زمن صدام. أميركا تريد قواعد عسكرية في العراق فما هو الخطأ بذلك. فلتكن قواعد عسكرية ونحن لسنا أفضل من كثير من الدول العربية وتركيا وكوبا واوربا التي تحتفظ بقواعد عسكرية أمريكية. علتنا ان الوطنية في قاموسنا ضعيفة ونفضل مصالح دول جوارنا على مصالحنا الوطنية، والحليم تكفيه الأشارة وشكرا