لماذا الحرب وليس السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أردت في البداية أن أعنون مقالتي بعنوان "العرب من الحرب إلى السلام " دلالة على تحول الموقف الرسمي العربي عبر تسعين سنة من الصراع مع إسرائيل من الإيمان بضرورة الحرب إلى الإيمان بحتمية السلام وهذا الأمر قد يعني في القياسات الطبيعية تطورا على قدر عالي من الأهمية لأنه يدل على تحول الذهنية ونشوء قناعات جديدة لكن إذا فهمنا سبب التغيير الحقيقي لأدركنا تفاهة هذا التغيير وسذاجة الالتفات له لأنه لاينطلق على الأرجح من إيمان بعقم الحرب وأهمية السلام بل من إدراك الأنظمة بان الحرب لم تعد أمرا مهما لبقاء الأيدلوجيات بشتى أشكالها القومية والإسلامية والاستبدادية مادامت هذه الأنظمة قد امتلكت خبرة كافية في البقاء في الحكم وفي الاستفادة من الظروف الدولية لخلق جو محلي أو إقليمي امن وبعد أن تغير طموحها من الرغبة في الحصول على الحب الجماهيري إلى القناعة بالحكم وحسب لأنها أدركت على ما يبدوا أن هذا الحب لايقدم ولا يؤخر مادامت هذه الأنظمة ليست ديمقراطية ولايشكل حب الجماهير أي أهمية لبقائها في الحكم ولعلها أدركت أيضا أن هذا الحب أن وجد لايعبر إلا عن عواطف بدائية ثائرة ولا علاقة له بوعي ناضج كما هو الحال في الغرب الذي تمثل فيه الجماهير أصل الحكم ومصدر السلطات ولكن مع ذلك ليس هذا هو السبب الوحيد الذي دفعني لتغيير عنوان مقالتي بل هناك سبب أخر ينطلق من إدراكي أن تحول الأنظمة العربية من السلام إلى الحرب لايعني بالمرة أن هذا التغيير هو تغيير بنيوي أي له انعكاس على الجماهير التي هي بالتأكيد منفصلة انفصالا كافيا لان لايكون هناك إلا القليل من التطابق بينها وبين أنظمتها الحاكمة فما زالت الجماهير أو فلنقل أغلبيتها مؤمنة بضرورة الحرب وبان هناك كرامة مهدورة لابد للحرب من غسلها كما لاننسى دور التعبئة الدينية في تحويل الصراع إلى صراع ديني من اجل إثارة اكبر قدر من العواطف الأمر الذي يفسر انجرار الناس إلى قراءة التاريخ من هذا المنظار بل والاندفاع أحيانا لتبرير العنف الذي تقوم به بعض الفصائل ضد إسرائيل وبعض المصالح الغربية بالرغم من أن هذا العنف لايشكل أي قيمة بالنسبة لمسار الصراع بل العكس ربما يخدم النهج الذي يرى في العرب والمسلمين أعداء أزليين للغرب ولايمكن ترويضهم وبالتالي لابد أن نتساءل عن السر الذي يجعل أغلبيتنا مقتنعة بضرورة الحرب بالرغم من الهزائم والنكبات التي سببتها هذه الحروب الحماسية ونتائجها الكارثية في عموم الجسد العربي الإسلامي وبالذات حالة التأخر التي مازالت مجتمعاتنا تعاني منها والتي شملت أكثر من جانب من جوانب الحياة هل هناك سبب ما لذلك؟ لاشك أن هناك أكثر من سبب لان رغبة الجماهير في الحرب ليست رغبة آنية وهي بالتالي نتاج لجملة من العوامل أهمها العامل الثقافي الذي ترسمه خلفيتنا الحضارية أو نضجنا الإنساني وبالتأكيد كان للتربية الدينية وللضغط النفسي النابع من التعبئة الأيدلوجية وتتابع الهزائم أمام إسرائيل تأثيره البالغ بالأمر سيما مع وجود متخيل من العداء بين العرب واليهود هو نتاج لإرث طويل من التباغض وانعدام الثقة وبالتالي نحن نخشى أن يبقى خيار السلام موضوعا على الرف بانتظار نكبات وخسائر جديدة مع أن هذا الخيار هو حل موضوعي سليم لهذه القضية الشائكة فليس من المعقول بعد هذا الوقت الطويل أن يكون بإمكاننا إلقاء إسرائيل في البحر ليس لعجزنا عن فعل ذلك وحسب بل لان الأمر يتنافى مع مبادئ وقيم الإنسانية فما كنا قادرين على فعله سابقا لايمكننا فعله الآن وسيكون مستحيلا في الغد وتعثرنا الماضي في تحقيق السلام لايجب أن يمنعنا من المحاولة من جديد وليكن رائدنا في ذلك إنقاذ مايمكن إنقاذه من قضية فلسطين التي أصبحت وللاسف الشديد على وشك الضياع.
باسم محمد حبيب
التعليقات
عجيب امرك
مراقب سياسي عراقي -عجيب امرك ياباسم تغرد خارج سرب الامة التي كنت تدعي انت مناضل فيها !!!!!!!!
و ليس غاية
الحرب وسيلة -الحياة هى الهدف و ليس الموت الشجاعة فى الحياة و مواجهة المواقف بشجاعة و حكمة على راى الاعلان العراقى الذى يذاع على احد القنوات الموت ليس فيه شجاعة كذلك الحرب وسيلة و ليس غاية مثلما فعلت مصر -مصر لم تعتدى و لم تستولى او تحتل بلاد الاخرين و لم تشتم رؤساءهم او تحرض شعوبهم ضدهم بل حاربت فقط عندما اغتصبت ارضها و لا هزمت اعدت قوتها و حاربت لهدف نبيل ثم من قوة المنتصر فاوضت سنوات و سنوات بلا كلل و لا ملل و لا يمكن اى انه مستحيل ان تضحى مصر من جديد بشبر واحد من سيناء الحبيبة لاجل عيون حماس و الامارة الايرانية الشيعية فى غزة لن تسمح لهم ابدا ان يحتلواولا سيناء او بلغوا معاهدة السلام او يجروا مصر الى حرب و حماس تريد الحرب للاستعراض و لانعاش تجارة السلاح مع حلفائها و لتجارة المخدرات تحت ستار الجهاد و الى اخره من الجرائم التى يرتكبونها هم لا يريدون السلام و لاعادت لهم اسرائيل فلسطين كاملة سيقاتلون العالم لاجل فرض الطائفة الشيعية فالسلام خسارة لهم بكل المقاييس و الحرب مكسب على الاقل للظهور بمظهر الحملان بينما هم فى الجحور و لا يوجد احد فى مرمى النيران سوى الاطفالّ حقا تصرف فيها خسة كبيرة
زرع خبيث ..
عبد البا سط البيك -تساؤل بليد من طرف كاتب عربي وخاصة في المرحلة الراهنة . هل السيد باسم محمد حبيب متابع لما يجري منذ إتفاقية أوسلو و يعرف كيف كانت تسير عملية بناء السلام المزعوم ..؟ هل يعرف السيد حبيب ملف القضية من ألفه الى يائه أم أنه وصل للتو من العالم الخارجي و ليس لديه فكرة واضحة عما يجري في المنطقة منذ تصريح بلفور ..؟ عيب يا سيد حبيب أن تكتب مقالا و أنت ترى ما يحدث بغزة ... عن أي سلام تتحدث يا سيد باسم و مع من..؟ أليس لديك قدرة على التميز بين الضحية البريئة و الجاني المجرم السفاح المغتصب ..؟ أم أن الأمر إلتبث عليك ..؟ إجلس وراقب أي محطة تلفزيونية لترى ما تقوم به القوات الإسرائيلية بشعب أعزل يسكن منطقة ضيقة تكتظ بالسكان المدنيين , ثم أكتب كما تشاء بعدما ما ترى من أحداث . .
زرع خبيث ..
عبد البا سط البيك -تساؤل بليد من طرف كاتب عربي وخاصة في المرحلة الراهنة . هل السيد باسم محمد حبيب متابع لما يجري منذ إتفاقية أوسلو و يعرف كيف كانت تسير عملية بناء السلام المزعوم ..؟ هل يعرف السيد حبيب ملف القضية من ألفه الى يائه أم أنه وصل للتو من العالم الخارجي و ليس لديه فكرة واضحة عما يجري في المنطقة منذ تصريح بلفور ..؟ عيب يا سيد حبيب أن تكتب مقالا و أنت ترى ما يحدث بغزة ... عن أي سلام تتحدث يا سيد باسم و مع من..؟ أليس لديك قدرة على التميز بين الضحية البريئة و الجاني المجرم السفاح المغتصب ..؟ أم أن الأمر إلتبث عليك ..؟ إجلس وراقب أي محطة تلفزيونية لترى ما تقوم به القوات الإسرائيلية بشعب أعزل يسكن منطقة ضيقة تكتظ بالسكان المدنيين , ثم أكتب كما تشاء بعدما ما ترى من أحداث . .
على الدنيا سلام
دورا -ماذا نفعل ؟ ان كان الاسلام لا يحبون السلام يسعون الى زرع الحقد والشر والقتل والتفجيرات والخطف وقطع الرؤوس وارتداء الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ويفجرون الجوامع والمساجد والكنائس لا تقولون اسرائيل ولا امريكا ولا مسيحيوا العراق او اقباط مصر تعرفون جيدا لا يوجد غير المسلمون الذين هم وحدهم ينفردون بقتل ابناء وطنهم وشعبهم ودينهم هذا لا نراه في بقية الشعوب لم نسمع بيهودي يفجر نفسه وسط اليهود لم نسمع بأنتحاري اوربي يقتل ناس ابرياء من بلدهم ووطنهم لم نسمع بأمريكي يفجر سيارة وسط امريكيين وتريدون السلام
Why war not peace
Ashouri -Dear author, it is simple to explain why. It is because the Islamic ideaology that do not accept others who are none muslims, also it is written that all humanity should convert to Islam or be killed.Why Europe,Australia,Canada and USA give equal rights to all citizens who come from all walk of life, why not islamic countries give equal rights to sunni and shiaa? Do you see where is he difference? When sunni muslism don''t give equal rights to Shiaa muslims than simply don''t expect same rights given to the non islamic population.The solution is, that the islamic countries need to find a good system that give rights to everyone and even to non muslims and share the power of government,wealth, resources between all of them the you will have peace and prosperity in the islamic world and ofcourse not to forget that we also need to warm those mullah''s not to spread radical ideology among youths but to spread the word of peace and love among believers.
على الدنيا سلام
دورا -ماذا نفعل ؟ ان كان الاسلام لا يحبون السلام يسعون الى زرع الحقد والشر والقتل والتفجيرات والخطف وقطع الرؤوس وارتداء الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ويفجرون الجوامع والمساجد والكنائس لا تقولون اسرائيل ولا امريكا ولا مسيحيوا العراق او اقباط مصر تعرفون جيدا لا يوجد غير المسلمون الذين هم وحدهم ينفردون بقتل ابناء وطنهم وشعبهم ودينهم هذا لا نراه في بقية الشعوب لم نسمع بيهودي يفجر نفسه وسط اليهود لم نسمع بأنتحاري اوربي يقتل ناس ابرياء من بلدهم ووطنهم لم نسمع بأمريكي يفجر سيارة وسط امريكيين وتريدون السلام
Dora
Ashouri -The Arab mentality needs to be changed and the Arabic body needs a new blood injection in order to make things better for the people in general and for the world as well.
Dora
Ashouri -The Arab mentality needs to be changed and the Arabic body needs a new blood injection in order to make things better for the people in general and for the world as well.
الاخ الاشوري
دورا -وكيف يتم هذا التغيير فيهم لكي يحل السلام ؟