أصداء

ذكرى الجيش العراقي الخالد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حينما انتهت مهمة حاكم الإحتلال الأمريكي في العراق السفير (بول بريمر) وذلك بتسليم ما سمي بورقة السيادة العراقية المدعاة الى رئيس الوزراء العراقي الأول بعد الإحتلال اياد علاوي في احتفال رسمي متلفز ببغداد يوم 28/6/2004، غادر بريمر العراق العراق ظهر ذلك اليوم راجعا الى واشنطن وهناك عكف فترة من الوقت لترتيب أوراقه التي جمعها وكتبها في العراق عن تجربته العملية والشخصية لفترة الحكم تلك،وتؤكد إحدى الروايات بأن بريمر قد أرسل تلك المسودات لدور النشر البريطانية على أمل أن يصدر عنها كتابه المأمول من بريطانيا وقد استدعته دور النشر تلك لإجتماع معه في لندن لمناقشة بعض جوانب الكتاب قبل المباشرة في عملية طبعه ونشره ووجهت لبريمر عدة أسئلة حيوية بهذا الخصوص أجاب على قسم منها ورفض الإجابة على القسم الآخر، وكان هناك سؤال من الناشرين البريطانيين محدد له يتناول قراره السيء الصيت والمردود في حل الجيش العراقي وهدم تلك المؤسسة العسكرية الوطنية العراقية وتبديد كل تراثها وخبراتها وتشريد منتسبيها على مختلف مستوياتهم القيادية والإختصاصية والمهنية وذلك في قراره المشؤوم الصادر بإسم (سلطة التحالف المؤقتة ) تحت الرقم 2 في 23/5/2003،أي بعد إثنا عشر يوما من تسلمه مسؤوليات العراق في 11/5/2003 من قبل رئيسه جورج دبليو بوش..وفشل بريمر في الإجابة على ذلك السؤال مما أدى الى إعتذار الناشرين البريطانيين لإستلام مهمة طبع كتابه ونشره وسلمت له مسوداته حيث عاد الى أمريكا وظهر كتابه المعروف تحت عنوان (عام لي في العراق..النضال من أجل المستقبل والأمل!! ) من طباعة ونشر الدور الأمريكية!!.


واليوم تحل الذكرى الثامنة والثمانون لميلاد الجيش العراقي في السادس من كانون الثاني العام 1921 حينما خرج الى الوجود تحت الإحتلال البريطاني آنذاك، أول فوج عسكري عراقي نظامي ومن مدينة الكاظمية ببغداد تحت اسم (فوج الإمام موسى الكاظم)،ولا علاقة البتة بين هذه الذكرى الأصيلة لميلاد الجيش العراقي والتاريخ المزور للجيش الحالي في العراق والذي شاء الإحتلال وبريمر بأن اعتمد يوم 8/8/2003 يوما لتأسيس الجيش العراقي الحالي..


وشاءت ظروف العراق ووضعه ما بين الإحتلال البريطاني آنذاك ورغبة العراقيين وقياداتهم الوطنية في الإستقلال والسيادة الكاملتين بأن يلعب الجيش العراقي دورا خطيرا ومؤثرا في الحياة السياسية العراقية وحينما بدأ الإحتلال البريطاني في الإنحسار والتمركز في قاعدتي الحبانية بالرمادي والشعيبة بالبصرة الجويتين بعد توقيع معاهدة 1930 واستقلال العراق كاملا بموجبها العام 1932،بدأ دور الجيش العراقي الى جانب توسعه يكبر وقد ساعدت إنتهازية بعض السياسيين العراقيين وجموحهم للوثوب الى السلطة بالإعتماد على الجيش وقوته الضاربة مما أدى الى قيام الحركة العسكرية الإنقلابية الأولى في الوطن العربي المعروفة بإسم (إنقلاب بكر صدقي العام 1936 ) وخلقت وضعا سياسيا جديدا سرعان ما دبت فيه روح التآمر والتحرك المضاد وكان ضحيته قائد الإنقلاب نفسه بكر صدقي الذي أغتيل في مطار الموصل العام 1937 وهو في طريق ذهابه لحضور مناورات للجيش التركي وأغتيل معه قائد القوة الجوية العراقية آنذاك العقيد الطيار محمد على جواد والذي يمت بصلة قربى للزعيم عبد الكريم قاسم (أبن خالته) قائد ومؤسس جمهورية العراق في 14 تموز 1958..


لقد بني الجيش العراقي على الأساس العراقي الوطني والفكرة القومية ولنا في قائده الأول ومؤسسه الفريق المرحوم جعفر العسكري خير تلخيص ومثال على ذلك، وكانت تضحيات منتسبيه جنودا وضباط صف وضباط موضع فخر وإعتزاز كل العراقيين وساهم الجيش العراقي في كل معارك الأمة العربية على أرض فلسطين للدفاع عن الحق الفلسطيني والعربي المغتصب من الصهاينة الإسرائليين المحتلين لذا كان هدف الإحتلال الأمريكي للعراق هو استهداف العراق وجودا وسيادة من خلال تدمير الجيش العراقي ولقد كان هذا الهدف اللئيم يتجاوب مع كل أعداء العراق من الصهاينة وحلفائهم في داخل العراق والمنطقة العربية والطائفيين العملاء والرجعيين العنصريين الإنعزاليين وقد وضع الإحتلال السلطة والقوة بأيدبهم ليعملوا ذبحا وقتلا للوطن العراقي وتهديد وحدته وتبديد كرامته وسيادته لدى جورج بوش وتابعه بول بريمر..


إن الإحتلال الأجنبي الغاشم الذي تأسس وقام على الكذب والمراوغة وتزييف الحقائق منذ ما قبل بداية عدوانه العسكري الشامل في 20/3/2003،استمر على هذا المنوال في كل تفاصيل الحياة العراقية السياسية منها وغير السياسية وأقرب مثال نسوقه للمواطن العراقي هو السعي المحموم لجمهرة قطعان الوضع الراهن الحاكم ببغداد وكذبهم المصر بوقاحة حول الإتفاقية الخيانية التي أبرموها مع واشنطن الشهر الماضي من أنها ستخرج العراق من الفصل السابع لمجلس الأمن الدولي وقد كتبنا وكتب غيرنا ومن واقع الإختصاص والخبرة بأن لا علاقة بين الموافقة على هذا الإتفاق والخروج من الفصل السابع،وأن هذه فرية أخرى يقدمها الإحتلال وعملائه الحاكمين ببغداد وأثبتت الأيام القريبة الماضية بعد توقيع الإتفاق وحضور بوش الى بغداد وضربه بالحذاء من قبل المواطن العراقي الشهم منتظر الزيدي في 14/12/2008،صدق ما راحت له القوى العراقية الوطنية الرافضة للإحتلال والمقاومة له بشتى الوسائل حينما صدر قرار مجلس الأمن بتمديد العمل وفق إجراءآت الفصل السابع ولسنة أخرى هي 2009!!،والشيء الآخر الذي ينسحب وبالتفاصيل المأساوية حول عمل الإحتلال التخريبي وبمساعدة عملائه في تأهيل الجيش العراقي (الجديد) والذي أقروه وخلقوه كما بينا في بداية هذه الكتابة،وما الأصوات المسمومة والمشبوهة التي أرتفعت العام الماضي 2008 بالممانعة في التسلح النوعي لهذا الجيش (الجديد) خصوصا في مجالي الطيران والمدفعية والمدرعات ألا بعضا من هذه الجرائم التي ترتكب بحق العراق وطنا وشعبا..والأخزى بأن ترتفع بعض الأصوات المأجورة لأمريكا وإيران والصهيونية ممن مكنهم الإحتلال في السلطة الحالية ببغداد، تطالب بعدم إعتبار ضحايا الجيش العراقي من خلال معاركه السابقة مع الأعداء شهداء للوطن!!!!


إن مئات الألوف من المواطنين العراقيين الشرفاء والوطنيين من أبناء القوات العراقية المسلحة الذين أعتدي على حق الوطن العراقي من خلال الإنتقام منهم تحت واجهة حل الجيش العراقي وإجتثاث البعث ليقفون اليوم احتراما وإجلالا لذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل،جيش المروءآت والتضحيات الوطنية والقومية، جيش تموز ورمضان وفلسطين والجولان والسويس،جيش الوقفة التاريخية الكبرى لثماني سنوات متصلة في الحرب العراقية الإيرانية ومن ثم في الدفاع عن العراق العظيم في حرب الخليج الثانية العام 1991،والحرب الأخيرة في 2003، جيش الوحدة والنخوة الوطنية العراقية،ونقف إجلالا وإحتراما لشهدائه الخالدين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل العراق وسيادته وكرامته،ومن أجل الأمة العربية وأهدافها في التحرر والوحدة والحياة الأفضل..


تحية إعزاز وإكبار لذكرى الجيش العراقي في عيد ميلاده الثامن والثمانين،وليعش شعبنا العراقي الصابر المحتسب حرا موحدا على طريق النضال والمقاومة لإنهاء الإحتلال وعملائه داخل الوطن في سبيل خلق عراق ديمقراطي وطني حر موحد لكل العراقيين دون تفؤيق أو تمييز،،،ولكأني أستعيد بهذه المناسبة العزيزة الغالية والخالدة ما أبدع فيه شاعر العراق والعرب الأكبر المرحوم محمد مهدي الجواهري في قصيدته الرائعة قبل أكثر من خمسين سنة وهو يحي الجيش العراقي بعد ثورة 14 تموز 1958 بقصيدة عنوانها (جيش العراق) يقول في مطلعها.. سدد خطاي لكي أقول فأحسنا فلقد بلغت بما يجل عن الثنـا
جيش العراق ولم أزل بك مؤمنا وبأنك الأمل المرجى والمنى.

اسماعيل القادري

واشنطن

E-mail: ismail_alkadiri@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جيش غير مكتشف
عراقي -

الجيوش العربية ، شبكة مظلمة من رواد الأمية ، والقمع ، وإنتظار الدقائق والساعات وما جاء بعدها من أرقام الأيام ، للموعد التاريخي ، وهو رأس الشهر لقبض المرتب، والنوم في المهاجع، الجيوش بإختصار أدة طيعة لكل ما هو خارج القانون، والجيش العراقي مؤسسة قمعية لا تقل عن مليشيات الدينيين في العراق.فكيف يريد كاتب المقال أن يحررنا جيش البطالة من الإحتلال؟

جيش قديم جیش جديد
أبو پيشمرگه‌ -

تاريخ ألجيش ألعراقي ألمنحل مليء بانتهاکات لحقوق ألانسان في ألقتل و ألتشريد و ألتدمير. ألجيش ألعراقي کان رمزا للعنف و ألارهاب . لقد شارک ألجيش ألفاشي بتدمير قری کردستان ألامنه‌ و قتل ألابرياء من ألاطفال و ألنساء و قصف ألمدن و ألقری بالقنابل ألنابالم و ألکيمياوي و کان دائما ساندا قويا للسلطة.أشکر ألسيد بريمر من صميم قلبي لانه‌ حل ذالک ألجيش ألعنصري ألفاشي.أتمنی أن يکون جيش ألعراقي ألجديد سندا للديمقراطية و ألتعايش ألاخوي

جيش !!!!
نعيم حتو -

الجيش العراقي السابق كان وسيلة حزب البعث للوصول للسلطة .لماذا يتباكى البعثيون على الجيش السابق؟؟؟ لانهم خسروا الحصان .حصان نعم حصان .وعليهم الان ان يخسروا الرهان . رهان نعم رهان .ماهو الرهان ؟حدوث انقلاب عسكري ياتي بحزب البعثى للسلطة مرة ثالثة .عند البعثيين - كل شى الا الانتخابات لانهم سيخسرونها بسبب كره الناس لهم ..

جيش الاعتداء
وسيم -

اي جيش تتكلم عنه كان راتبه لايساوي 25 سنت امريكي اي جيش تتكلم عنه عندما كان الجندي لايملك اجور نقله من والى جبهات الموت اي جيش تتكلم عنه عندما كان الضباط والقاده يشيدون البيوت والجيش كان قابع في بيوتهم هارب من الجبهات ب حجة بناء البيوت لهم اي جيش تتكلم عنه عندما كان الجندي العراقي يبتر اصبعه ب حجة عدم امكانه استعمال السلاح اي سلاح اي جيش كان اغلبه ينوي بالفرار ولو فسح له المجال ل هرب بكامله اي جيش تتكلم عنه وكان الشيعه في الخنادق والحفر وكان ابناء الطاغوت واولاد تكريت وعانه والرمادي في الفنادق والقصور لقد جاء الحق وعرف ابناء الرافدين الحقيقه ف الويل الويل للبعث ومصاصين الدماء عاش العراق والعار كل العار على الظلمه والقتله والارهابين لاجيش ولاعسكر ولاقتل ولاارهاب في عراق علي وعراق الحسين ع

ايلاف شنو
ابن العراق -

ايلاف ياايلاف سبق وان علقت على القادريهذا بعثي هرب من بطش عسكري صدام والان يجلس في لندن ويعيش في بلد هو يقول احتل بلده فماذا يفعل؟انه يمدح الجيش السابق جيش صدام والله مهزلهثم يقول على قناه بائسه بانه معارض لصدام والان صدام وزمرته ولووا لماذا لاياتي لكي يساهم في بناء بلده؟

كافي نفخ
احمد الكناني -

خاض الجيش العراقي حربين خاسرتين وكانت هذين الحربين وصمة عار في تاريخه جيش يقوده صدام حسين لايفخر به احد لماذا لم يقم بواجبه في التصدي لحكم البعث الفاشي وهم مجموع وهبها صدام رتب ونياشين من هو علي كيمياوي وعبد حمود وحسين كامل هؤلاء كانو بيدهم الامر والنهي ماذا فعلتم انتم لاصلاح الامور كنتم جبناء خائفين ويقودكم هؤلاء الهمج كالخرفان لماذا لم يقف الجيش العراقي الى جانب شعبه في الانتفاظه الشعبيه المباركه للتخلص من ذلك النظام المجرم ومن قام بوأد الانتفاظه اليس هو الجيش العراقيام انك ترى المنتفضين كما كان يسميهم صدام بالغوغاء او صفحة الغدر لا ادري باي شيء نفتخر بهذا الجيش

الحيش العراقي الباسل
سمير الاعظمي -

كان للجيش العراقي معزة خاصة في قلب كل عراقي الى ان خان شرفه العسكري و انقلب على الحكم الملكي الشرعي في 14 تموز 1958 عندما حنث بيمين الولاء للدولة العراقية. من يومها عاث العسكر المحدودي الثقافة عاثوا بالعراق الفساد وفتحوا ابواب جهنم. مما جعل الناس تكره الجيش نفسه وتحكمه الفج بالمواطنين طبعا ما عدا المنتفعين من الفوضى. سارت الامور من سيئ الى اسوا حتى بات من غير الممكن اصلاح الاوضاع الا بحل الجيش رغم مافي ذلك من محاذير

لقد كان جيش الامة
ربيع -

علينا ان لا ننسى تاريخ الجيش العراقي الباسل كيف لعب دورا هاما في حرب فلسطين عام 1948 وكان على وشك تحرير كل فلسطين واسقاط تل ابيب لولا المؤمرة الدولية التي اوقفت القتال وفسحت المجال لعصابات الصهيونية ان يتسلحو من جديد ولولا جيش العراقي لما بقيت الضفة الغربية من فلسطين التاريخية بيد العرب ولا ننسى انه حاول عام 1967 ان يشارك في الحرب الا انه خيانة العربية وانشغاله بمحاربة التمرد الكردي حالت دون ذلك وكان ممكن ان يغير مجرى الحرب لو شارك فيها اما كلنا نعرف ماذا فعل في حرب 1973 عندما صد واوقف تقدم القوات الصهيونية على العاصمة السورية دمشق ان هذا الجيش له تاريخ مشرف للامة العربية لولا الرئيس العراقي الذي جعله لخدمته فقط وارهقه بحرب ضد ايران والكويت اما الى ذلك الكردي الذي يهاجم الجيش العراقي ويتهمه بانتهاك حقوق كردستان اقول لك انتم تعاملتم مع اسرائيل وتسلحتم منها وتستحقون ذلك لا ننسى مصطفى البرازني الذي رفض عام 1967 وقف القتال ليذهب الجيش العراقي للجبهة لكن ما يعيب ان راتب الجندي العراقي كان 20 دولار شهريا وهذا راتب الجندي الاسرائيلي يوميا

تأريخ أسود
رعد الحافظ -

كل الاخوة المعلقين لهم حق في تعليقاتهم.أي جيش وأي بطولات وأي مباديء يتحدث عنها الكاتب ؟ربما فقط 10 بالمائة من تأريخ الجيش العراقي ناصعة عندما شارك في حرب أكتوبر مثلا , لكن غالبية تأريخه لايشرف فهو جيش الانقلابات التي ذكر بعضها الكاتب ولم يضف اليها انقلاب 14 تموز الاسود الذي ابتدء بمجزرة العائلة المالكة وانتهى بجلب كل الانقلابيين والدكتاتوريين الى الحكم منذ قاسم الى صدام ,فهل كان أحدهم شريفاويستحق الاحترام؟عبد السلام عارف مثلا؟ وكان كل قائد ينتقم من سابقه بطريقة الاعدام أو دس السم أو الاغتيال.وأي حروب خاض وأي فرهود مارس ضد الجميع ,هل نسيتم الكويت وقبلها قصر شيرين والمحمرة ,وهل نستم الانفال وحلبجه ضد الشعب الكردي ؟ أي تاريخ أسود؟خليها على الله ياعم

كان جيشا لصدام
عماد الجنابي -

لم يكن الجيش العراقي يوما باسلا او خالدا او رائدا بل كان جيشا بعثيا قمعيا للشعب واداة بيد الحاكم المستبد وغازيا ومعتديا على دول الجوار. لقد انحطت سمعة هذا الجيش في العقود الثلاثة الماضية حين تحول ضباطه الى عصابات ومرتزقة تعتاش على حساب الجنود المساكين، وقتلة محترفين في ابادة شرائح كبيرة من ابناء الشعب بالكيمياوي ومختلف صنوف السلاح المحرمة، فاي جيش خالد هذا اذا كان قيادييه من امثال صدام وعلى كيمياوي وعدي وقصي وحسين كامل وكلهم لايحملون اية شهادات عسكرية ولا مدنية تؤهلهم لقيادة الجيش العراقي، ولا ادري لم اسبغ الكاتب بكلمة الخلود على جيش حل نفسه بنفسه واضمحل واختفى تماما كذوبان الملح في الماء وامتنع تماما في قتال قوات التحالف عام ٢٠٠٣ ام ان الكاتب اعطى صفة الخلود من باب التجميل والتطنين.

حربين خاسرتين
Hamid -

إسماعيل القادري قوم بيه واخذ البطولة يا بعثي.

نرجو التفسير
عراقي -

الكاتب نفسه يعترف ان الجيش العراقي السابق تم تاسيسه خلال الاحتلال البريطاني و بالتأكيد باشرافهم والجيش الحالي تحت الاحتلال الامريكي ، فما هو الفرق بالله عليك يا كاتبنا الذكي ، اعتقد ان في ذهنك شئ اخر هو النوعيه الطائفيه للقاده وكبار الرتب الذي يجعلك تفتخر بذلك التاريخ ولا تتحمل ذكر الجيش الجديد ، شئ اخر ان الجيش العراقي منذ انقلاب 1968 تم تسخيره كجيش سياسي لخدمه البعث والسلطه وقد اهانه صدام باعطاء الرتب العاليه لاقربائه و مخلصيه دون غيرهم فجعل من حسين كامل و علي حسن المجيد جنرالات والذين يعرف الجميع مستوياتهم لا ادري هل اكملوا الدراسه الابتدائيه ، لذلك نرجو عدم الضحك على الناس و تصوير الحاله السابقه بانها نموذجيه و تزوير الحقائق حيث ان الاحداث السابقة هي قريبه وان حبرها لم يجف بعد .

hg,h[f hg,g gt,[
عيسى -

لنكن موضوعيين، تأسس الجيش العراقي عام 1921 بفوج سماه الأنكليز، فوج الأمام موسى الكاظم، كما بين الكاتب، كان واجب هذا الفوج هو النيابة عن الجيش البريطاني في قتال الثوار العراقيين وخصوخا من الشيعة، ومن هنا جاءت تسمية الفوج الأول، وكانت بطولات الفوج العراقي هو في كبح جماح الثوار العراقيين وليس غير ذلك، وبقى كذلك في طول تاريخه وشكرا

إنهاه البعث
وليد الحسناوي -

يبدو أن الكاتب لم يخدم في الجيش العراقي ليراه على حقيقته بل هو يهتف لشئ لايعرفه عن قرب. دعنا من كيل التهم والشعارات الفارغة التي مازال البعث مصراً عليها رغم كل الذي فعلته يداه بهذا الوطن وهذا الجيش.الجيش العراقي لم يحل بل هو حل نفسه لأنه كان يحمل أداة تدميره بيده منذ أن أنشئ وقضى عليه البعث في النهاية. لقد حل الجيش نفسه بنفسه حين هرب من أرض المعركة كجيش نظامي. بعد أن إستسلم الجيش فعلياً في الحرب بدأت مايسمى بالمقاومة، وأغلبها مكونة من عناصر هذا الجيش، ليس إنتقاما لما حل ببلدهم بل إنتقاما من الشعب العراقي. وهذا يدل على أنه لم يكن هناك جيشاً نظامياً محترفاً بل عصابة تأتلف من أجل مصالحها الخاصة في السلطة والمال. لقد إنتهى الجيش العراقي على يد البعث حين أعلنه جيشاً عقائدياًأي أن الجيش كمؤسسة وطنية قد فصل من مجتمعه فصلا تاما وأصبح أداة بيد السلطة الحاكمة وليس جيشاً يدرء الخطر عن حدود وطنه ويؤمن هويته ويحميها من الأخطار. إنهار الجيش حين تقلد الجهلة قيادته من صدام وحسين كامل وعلي الكيمياوي وغيرهم. أما عن خلفية هذا الجيش الذي سقط في 2003 لمن لايعلم فأن هذا الجيش الذي أسسه البعث لم يبقى منه أي إرث للجيش العراقي الأصلي فجميع قياداته إما صفيت جسديا أو معنوياً وأستبدلت بالحاشية والحلقة الضيقة من العائلة وياليتها كانت تملك شيئاً. أما مايخص الكوادر من الضباط فهم الذين دخلوا الجيش بخطة محكمة من قبل البعث كنواب ضباط وهم جميعاً البعثيين العاطلين عن العمل والإنتهازيين والسوقة والذي فشلوا في دراستهم الأكاديمية والذين لم يكملوا حتى الدراسة الثانوية وكانوا بالألوف. لقد دأب البعث لإعادة هيكلة كل المجتمع وفي المقدمة الجيش بإعتباره أداة القمع الأولى. السيد قادري أرجوك لاترد إلينا بضاعتنا. إن ديدن الحروب هو هذا الذي رأيته فلا تعش في الماضي الخائب بل أنظر لمستقبل وطنك. إن العزف على الأوتار الطائفية والعنصرية هي التي أدت بنا الى هذا المصير. ومع ذلك فالكل موقن بانه يسير في الطريق الصحيح رغم كل الأشواك التي تعترضه.