أصداء

يالثارات الحسين.. إعلانٌ للحرب على من؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يظن العديد من المسلمين خطأ ً أن شعار " يالثارات الحسين " الذي ترفعه المواكب الحسينية شعارٌ طائفي من شأنه إثارة النعرات المذهبية والمخاوف على النفس والعرض والممتلكات لدى قطاعات كبيرة من المسلمين. وينبع خطأ هذا الظن من أساس النظرة الخاطئة إلى النهضة الحسينية. فالعديد من المسلمين ينظر إلى الإمام الحسين كإمام للشيعة فحسب، ومن هنا فهم يصفونه في إعلامهم وكتبهم بالإمام الثالث للشيعة. وهكذا فهؤلاء المسلمون ينظرون إلى النهضة الحسينية الإصلاحية في كربلاء العام 61 للهجرة على أنها حركة ثورية شيعية ضد حكم سنـّي! وتبعا ً لذلك يعتبرون أي احتفاء بذكرى شهادة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه حتى لو كان هذا الإحتفاء مقتصرا ً على ذرف الدموع نوعا ً من عقد النية على التمرد على الواقع السائد والثورة على الحكومات التي تمثله. فكيف إذا ترافق الأمر مع إطلاق هتاف ورفع شعار " يالثارات الحسين " الذي يعتبره هؤلاء إعلانا ً للحرب على الوجود المسلم السنـّي شعبيا ً ورسميا ً وانطلاقا ً للتطهير العرقي " الجينسايد " الشيعي ضد السنـّة!


لهؤلاء الإخوة والأخوات الطيبين المتأثرين بالدعايات السلفية ينبغي القول إن شعار " يالثارات الحسين " هو أكثر الشعارات وحدوية ً في سياق الشعائر الحسينية. فهذا الشعار يستهدف التأصيل والتجذير لمقاومة الظلم و الظالمين وعقد النية القلبية على الوقوف في وجههم دائما ً وليس بالضرورة أن يكون هؤلاء الظالمون حاكمين أو يمتلكون سيادة ً ما. ومادام الإمام الحسين رمزا ً لوقوف الحق في وجه الباطل بغض النظر عن المذهب والدين والعرق والثقافة والعصر، لذلك فالمطالبة بأخذ ثأره إنما هي تصميم لمعسكر الحق على التصدي لمعسكر الباطل في كل زمان ومكان.


لقد كان يزيد بن معاوية ونظامه بكل رؤوسه وتجلياته وتاريخه ورجاله نموذجا ً لمعسكر الباطل وقيمه وغطرسته ماضيا ً ولاحقا ً، وعلى هذا فينبغي لجميع المكافحين من أجل الحق والعدل والحرية وجميع المظلومين رفع شعار " يالثارات الحسين " للثأر لقيم الحق المداسة تحت الأقدام، من الباطل الذي يعم ّ دنيانا.


ليرفع - على سبيل المثال - الصامدون في غزة بغض النظر عن أديانهم ومذاهبهم وحركاتهم القتالية والسياسية شعار " يالثارات الحسين " في مواجهة عدوهم، ولينظروا كيف سيمنحهم هذا الشعار قوة ومنعة وحافزا ً على الصبر، خاصة ً وأن ظروفهم وجثثهم المتناثرة في الشوارع وأوصال أطفالهم المقطعة وشبـّانهم المجزّرين كالأضاحي تكاد تكون امتدادا ً لكربلاء الدامية.


وليعتصم بشعار " يالثارات الحسين " كل المقاومين للإرهاب في العراق، ممن تتمزق أشلاء شهدائهم مع رمم الإرهابيين المتطايرة، في الكاظمية واليوسفية والفلوجة وكركوك والموصل وكل مكان من العراق، ولينظروا كيف سيحفـّزهم هذا الشعارعلى التقدم معا ً إلى أمام لسحق فلول عدوهم تماما ً وتخليص وطنهم من شروره.


شعار " يالثارات الحسين " الذي رفعه التوابون بقيادة الصحابي أو التابعي الجليل سليمان بن صـُرَد الخزاعي عقب استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه " تكفيرا ً " لذنب لم يرتكبوه إذ كانوا سجناء النظام الحاكم حينذاك في معظمهم خلال واقعة كربلاء أصبح في القرون اللاحقة شعارا ً أثيرا ً على نفوس جميع الثوار والإصلاحيين وإن لم يجر ِ على ألسنتهم أو يرفع في راياتهم. فهم يتأرون جميعا ً للحق من الباطل، أي للحسين من يزيد.
فممـّا الخوف إذن من هذا الشعار الوحدوي؟

علاء الزيدي

www.elaphblog.com/alzeidi

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
احجيه بصراحة
علي الغرباوي -

بدون لف و دوران و بصراحة و شفافية المراد بهذا الشعار العدواني هم ابناء الطائفة السنية في العراق

لاتجرحوا مشاعرهم
الفراتي -

.لقد قالها الامام الحسين (ان مثلي لايمكن ان يبايع مثل يزيد ) ولم يقل انا لا ابيايع يزيد بي مثل الحسين لايبايع مثل يزيد اي ان الامام يريد القزل في كل عصر يوجد حسين الحق ويوجد يزيد الباطل وهذه هو ملخص شعار يالثارات الحسين اي الثورة ضد الطغاة والمنحرفين وقاتلي الابرياء الضعفاء مع الاعتذار للوهابيه ان جرحنا مشاعرهم

اتفق معك نظريا فقط
علي العراقي -

لقد حاول الاخ الكاتب ان يفهم الطرف الاخر انه غير مستهدف بهذا الشعار ثم عاد وتناقض مع نفسة في نهاية المقال بان هذا الشعار هو لسجناء قد خرجوا بعد استشهاد الامام الحسين علية السلام ورفعو شعارهم هذا ليقتصو من قتلته ومالم يقله الكاتب المحترم ان رجال الدين الشيعه الحاكمين للعراق حاليا لايفهمون الشعار هذا تحديدا بمثل مايحاول الكاتب تسويقه من ان هذا شعار يجب ان يرفعوه حتى الثائرين في اقليم دارفور وفي كل اصقاع العالم بل هو شعار يعني احتفاظهم بالحكم ويعني الغاء الف واربعمائة عام من الحضارة الاسلامية ويعني محو خلافه الخلفاء الراشدين ومحو فترة خلافة الاموين والعباسين والعودة بالتاريخ الى نقطتين يعتقد رجال الدين الشيعة انهما الفيصل تاريخيا وهم استلام علي الحكم من ابو بكر وتنازل يزيد عن الحكم للحسين بن علي وهنا فقط في نظرهم يستقيم التاريخ وتتوقف الثارات وتصبح بلاد المسلمين جنة الله في الارض وماخلا ذلك هو تاريخ مزيف ودين مزيف وامة مزيفه مافتا لاعنو الشيعة يلعنوها صباحا ومساء بقولتهم الشهيرة التي اعتقد انها تستحق مقالا كهذا من كاتبنا المحنك وهي على الخصوص لعن الله امة قتلتك ولعن امة سمعت فرضيت وغيرها من هذه الشعارات التي لاتسمن ولاتغني من جوع الا زيادة التشاحن والبغضاء وروح الثار والعنف بين المسلمين وهذا هو بيت قصيد من يقف وراء هكذا شعارات طالما هو يعرف انه لن يعيد عقارب الساعة الى الوراء اخيرا اقول رفقا بالمسلمين واتقو اللة رغم معرفتي الواضحه ان الصفويين واذنابهم هم من ادخل هذة الشعارات وغيرها من الممارسات التي لاتتفق وتراث هذه الامه المتسامحه العظيمه ولكن هذا كلام فات اوانة فماذا ينفع مقال قد يقراءه عشرات الناس مع مشروع صفوي يهودي عمره اكثر من اربعمائة سنه مقصده ضرب الاسلام من الداخل ولكن ذكر عسى ان تنفع الذكرى فاني اعتقد ان هولاء المرددين لهذا الشعار وهم يلطمون ويضربون رووسهم بالسيوفوظهورهم بالزناجيل لايفهمون هذا الشعار بمثل ماتحاول ان تفهمه للناس يا كاتبنا

بل هو الخوف بعينه
عبدالله -

لأن في كل زمان يوجد من يمثل نهج يزيد ونهج الحسين ، وإنظر لغزة اليوم لتعرف من يقف مع يزيد العصر اسرائيل سواء بدعمها مادياًوومعنوياً وسياسياً وإعلامياً؟ ومن يقف مع حسين العصر الفلسطينيين ؟! ولكن حتماً سوف ينتصر الدم على السيف إذا تمسكنا بشعار الحسين القائل: هيهات منا الذلة

اليس هذا شرکا ؟
امیر -

الا تعتقد بان هذا شرك من ان تنادية غير الله اى اسم کان غير اسماء الله الحسنى ؟

سلمت يمينك
ياسر البغدادي -

سلمت يداك ويراعك على هذه الكلمات التي بينت حقيقة ثورة انتصار الدم على السيف.. ثورة الإمام الحسين بوجه الطاغوت.. وإحياء هذه الثورة ليست فتنة طائفية بقدر ما هي مناسبة للوحدة الإسلامية ولرفع الصوت عالياً بوجه الطغاة في كل عصر وزمان..

احسنت واجدت
دعبل العراقي -

مقال جميل ولكن المشكله تقبع في الحكام الظالمين وما اكثرهم فهم من يجند الاعلام وخصوصا (الناصبي) منه باشكاله وانواعه للقيام بهذه المهمه ولذلك ستبقى هذه المشكله ازليه

السلام على الحسين و
أحمد الكناني -

السلام على الحسين وعلى علي أبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين

ثارات الحسين
من اين لك هذا؟ -

شعار غير حضاري لانه لا يدعوا الي التسامح و السلام بل الي الثأر!!!! و الثأر من من لا ادري.... شعار ارهابي يجب ايقافه. تحياتي

لا داعي للمكياج
قارئ -

يا أخي لماذا هذه التقية...كتب المذهب الشيعي موجودة ونجد فيها ما يتناقض مع ماذهبت اليه. بامكاني الدخول الى أي منتدى شيعي لأجد أن اخواننا الشيعة مقتنعون بأن الثأر هو من عموم أتباع المذاهب الأخرى غير الشيعة الاثنى عشرية. وخصوصا من أتباع المذهب السني الذين يعتبرون استمرار للدولة الأموية والذين سينتقم منهم المهدي المنتظر حين خروجه حسب المعتقدات الشيعية...يا أخي لا داعي لمثل هذه المواضيع الطائفية في ضل ما يحصل في غزة. واذا كان من الضروري الخوض فيها فالتزم الصراحة والموضوعية ولا داعي لاضهار المذهب الشيعي الاثنى عشري كما لو أنه مذهب يهدف لتوحيد المسلمين جميعا

بما يحدث الان؟
ما دخل هذا؟ -

كاتب المقال شيعى من الدرجة الاولى و هذه حريته الدينية و المذهبية و لكن ما دخل موضوع انا ايران و هى صاحبة احد المذاهب تريد ان تفرض مذهبها على دول المنطقة و انها تريد زعامة على حساب مذاهب و اديان اخرى و تريد خلق الفتن بين الاديان و الطوائف و ابناء كل بلد و بعضه البعض و ما العلاقة بين ما كتبه الكاتب و بين ان ايران دولة تريد اثارة الفتن و الارهاب و استخدام المدنيين الابرياء لتصفية حساباتها و تحقيق اطماعها؟!!!!

تخلف
The Witness -

رفع شعارات دينية بدلالات تأريخية من كل لون وطيف وليس فقط الشعار عنوان المقالة هو انعكاس لانحطاط حضارى وثقافى وقلة وعى جمعى وهو حال العرب الان وفى المستقبل الا ازا قاموا بطرد رجال الدين من منابرهم عليهم لأنهم هم من يسوق هرطقات من هزا النوع.انظروا الى العالم كيف يسير ونحن نسير بالاتجاه المعاكس

أين التقية؟
شــاكر العبدالله -

هنا في أمريكا يسيرون إحتفاءاً بالذكرى ,فأين أبناءالسنة الذين يقصدونهم للثأر.أماالمسامحة او التسامح التي ذكرها الأخ فلا تتنافى مع الاقتصاص من الظالم, و الذي نعني به هنا من سار على نهج يزيد بن معاوية في نهب مال الله و مال عباد الله وهم يعيشون بين ظهرانينا, أما التقية فلا مـحل لها هنا و ما عليك سوى الحضور في اي مأتم حُسيني ان كنت مهتماً,ثانياً الله وحده الـمحاسِب على النوايا لا أنت و لا أنا.

ا على غيرك
متابع عربي -

يال ثارات الحسين هو شعار يردد للانتقام من السنة على اعتبار انهم مؤيدين ليزيد وهذا ما تعلمنا من الروزخونية فلا تغير الواقع يا اخي .

يا عيني عالبراءه !!
عيسى بن هشام -

...وشو كمان..!! يا موالين... ياأتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام...إقرؤوا كتاب اللّه ثمّ استفتوا قلوبكم..اللّه يهدينا ويهديكم.

انت بن عم
////////// -

بربك قلي ماذا كان يريد الحسين بن علي؟ولماذا لم يفعل كوالده؟وهل راعى مصلحة الاسلام فيما فعل وكيف؟ اخبرونا

بل ان فيها دس كثير
سامي البصيري -

لاشئ يحدث في الكون دون ارادة الله تعالى و باذنه، ولو كان الله يريد للحسين ان يكون ملك العرب بدلا عن معاوية او يزيد لفعل ولا راد لامره. لكن حكمة الله شاءت ان لا يكون للنبي ولد وذا فليس للنبوة من وارث وتلك حكمة الاسلام, اما عليا فلقد فتن بالملك هو وبنوه مما تسبب في شق الاسلام الى يوم الدين لكن الله اراد ان يحكم الدولة غيرهم لما فيه خير المسلمين وهكذا كان رحمهم الله جميعا

القصة ومافيها
خوليو -

كل هذه القصص هي صراع على الخلافة والغنائم، وكل من الطرفين يتمسك بالعدل والتسامحح شكلياً،افصلوا الدين عن الدولة فزمن الخلافة والإمامة ولى ومضى وأصبحت كل تلك القصص في متاحف التاريخ، ستفيقوا يوماً ما ولو كان متأخراً،فأن تصلوا متأخرين أفضل من أن لاتصلوا أبدأ.

ذكر
المالكي ok -

الثوره التي قام بها الامام (ع) هي ثوره قادها رجل جده رسول الله ورجل معصوم امره الله كما ذوكر عن ابيه امير المؤ منين علي (ع) وكانت الثوره معلومه عند الصحابه الاجلاء ولاكن الروايات واصحاب المنابر التجاريه غيرة اهداف كثيره الامام (ع) قاد تلك الثوره وهو يعلم ماذا يجري عليه وعلى اصحابه . لو تخلف الامام عن المعركه ماذا تقول اعدائه علينا نعلم الاجيال القادمه ماهيه الاهداف التي ثاره من اجلها الامام (ع)

المقصود
احمد حسن -

ان الكاتب يريد ان يبين لنا ان شعار يا لثارات الحسين ليس موجها الى احد بل هو شعار برئ وهو شعار اخوة وسلام ولنحاول ان نكون سذج ونصدق هذا الكلام ولكن ما هو تعليقك ان من شروط ظهور المهدي المنتظر -حسب كتبكم المعتمدة- ان المهدي المنتظر عندما يظهر سوف يقتل تسعة اعشار العرب اي -180 مليون منهم- وسيخرج ابو بكر وعمر من قبريهما ويصلبهما مرة اخرى قبل ان يتم العدل والسلام في الارض فهل هذا هو ايضا شعار اخوة وسلام

الى اللا بصيري
الفراتي -

اين بصيرتك ياهذا اللابصيري المثل علي وولده يقال هذا الكلام وهم اهل بيت النبوة الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بنص القران الذي لم يستطع سلفك الامويون طمسه فلجاوا الى اعلام مضلل لفقهاء السوء الذين ضللوك وصورا لك ان ابناء الشجره الملعونه في القران هم خلفاء الحق اما اهل بيت النبوه المطهرين هم من اراد شق المسلمين يا لجراتك على الله ورسوله فبمثل الفكر الاموي الذي تحمل والذي يبرر للطاغيه طغيانه وولمجرم جريمته ويلوم الضحيه بمثل هذا الفكر المنحرف اصبحكتم يا اتباع ال ابي سفيان مؤخرة العالم تنالون الصفعات من كل حدب وصوب كالاماء ولاعزاء للسيدات

الى سامي البصيري
عراقي بالمهجر -

وهل أصدقك ام اصدق رسول الله الكريم ص عندما يقول علي اخي في الدنيا والآخرة ... كيف اخ لرسول الله ويطمع بالملك والسلطان وبعدين من هو احق من علي بالملك هل هو ابن آكلة الأكباد او ابنه شارب الخمر ومعاقر النساء ... كيف حكمة الله تختار شاربي خمر وجواري لقيادة امة محمد .... كم انت متخلف ولا تخاف الله فيما تقول

الى اللا بصيري
الفراتي -

وعلى رايك ياهذا اللا مستبصر فان مايحدث لاهالي غزه من قتل وابادة من قبل الصهاينه هو برضى الله لذلك علينا عدم الاعتراض على جرائم الصهاينه هذا هو منطق الجبريين والمرجئه الذي روج له الطغاة الامويين

للاسف !!
عراقي - كندا -

للآسف , الجهل أو التعصب الطائفي هو الذي يمنع البعض من فهم هذا الشعار الحسيني السامي (يالثارات الحسين ) , هذا الشعار ليس موجها للسنة فهم أخوتنا في الدين , ولكنه موجه أساسا للظالمين الطغاة , فهو يرعبهم دائما على مر التأريخ , لذلك حاول كل الحكام الظالمين منع الشعائر الحسينية وحاولوا طمسها بالكامل حتى لاتنير السبيل للإحرار الثائرين على الظلم , ولكن هيهات لم يفلحوا أبدا في إطفاء جذوة الثورة الحسينية , لانه كما يقول الآمام أبو الآحرار الحسين (ع) : ( إني لم أخرج أشرا ولابطرا وإنما خرجت لطلب الآصلاح في أمة جدي رسول الله (ص) ) ولولا ثورة الحسين بن علي (ع) لطمس الآمويون كل معالم الإسلام وأثاره بعدما أدخلوا من البدع الشىء الكثير ومنها جعلوا الخلافة وراثية يتناقلها السلف عن الخلف وأصبح الحاكم الآموي كالملك , له مئات الجواري والغلمان ويعيش ليالي المجون واللهو وهذا لم يكن في زمن الخلفاء الراشدين , فثورة الحسين (ع) قاومت ذلك الإنحراف وصححته الى حد كبير , فالحسين (ع) لم يمت , بل هو حي في ضمير كل إنسان حر وشريف له عقلية واقعية وغير متحجرة , وقد أعجب بثورة الحسين العديد من الشخصيات والمشاهير ومنهم زعيم الهند المهاتما ( غاندي ) حيث قال قولته الشهيرة : ( تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر ) وصدق أحد الشعراء حين قال : كذب الموت فالحسين مخلد كلما مر الزمان ذكره يتجدد .