حرب وطنية شاملة ضد الفساد في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أصبح الفساد في العراق خصما خطيرا لايمكن السكوت عنه ولا التغاضي عن إشكالاته لأنه بات يهدد وجود الدولة العراقية برمتها وليس العملية السياسية وحسب واعتقد أن السكوت عن هذا الأمر أو البقاء بهذا الحال من التصرف سيكون له اثر خطير لا يمكن تلافيه بأي شكل من الأشكال فلم يعد هناك عذر يمكن أن يقف حائلا أمام محاسبة الفساد بجرأة وقوة وليس هناك من حاجز يمنعنا من إعلان اكبر حرب لمكافحة اكبر فساد يشهده التاريخ فساد جعل ديمقراطيتنا الوليدة أضحوكة للآخرين أولئك الذين يترقبون الفشل بأحر من الجمر فجعلوا من الفساد الشماعة التي يعلقون عليها كل حقدهم وعدائهم بحيث لايمكن لمدافع أن يدافع وبالذات الكتاب والمثقفين الذين يؤيدون النهج الديمقراطي ويرونه السبيل الأفضل للحياة فكيف يستطيع هؤلاء أن يبرروا هذه التجاوزات الخطيرة وهذا الانهيار الأخلاقي الكبير بل وهذه المصادرة لحقوق البلاد والعباد وهذا النهب الهائل الذي لا مثيل له والذي بلغ بحسب إحدى التقارير الصحفية الأجنبية إلى أكثر من مئة مليار دولار أي بقدر ميزانية العراق لسنتين وإذا علمنا أن التقرير يتناول فترة الخمس سنوات الأخيرة فقط لهالنا ما يحصل لان هذا معناه أن الفساد طال مايزيد على أربعون بالمائة من مجموع ميزانيات العراق للخمس سنوات الماضية هذا إذا تغافلنا عن الصرف الباذخ فيما يتعلق برواتب ومخصصات النخب الحكومية والبرلمانية والتي مثلت بحسب المقارنات المعروفة الأعلى من نوعها في العالم ليس مقارنة برواتب الموظفين في البلد نفسه بل وبالمقارنة مع رواتب نظرائهم في مختلف أنحاء العالم ورواتب البرلمانيين والحكوميين السابقين هذا الأمر يدعونا إلى اختيار النهج الأصلح لمواجهة هذا الأمر ولا اعتقد أن هناك ما هو أفضل من المواجهة الشاملة حرب وطنية عارمة ضد الفساد حرب تجيش فيها كل الطاقات وتستخدم فيها كل الأسلحة الدينية من خلال الفتاوى والتثقيف المنبري والأكاديمية من خلال التوعية والتثقيف المدرسي والاجتماعية من خلال النبذ والتسقيط العشائري والقانونية من خلال رفع كل القيود عن المحاسبة القضائية التي يجب أن تشمل الجميع بدون استثناء و الإعلامية التي يجب أن تحرر من كل ما يعرقل ممارستها لهذا الواجب الوطني الكبير وبالتالي يجب أن تستنفر كل الجهود من اجل إنجاح هذه المواجهة الوطنية لكي تحقق غرضها المنشود واعتقد أن أي تهاون أو تأجيل لهذه المعركة لايسبب خسائر إضافية وحسب بل قد تضعنا أمام قراءة خاطئة للمسار السياسي قراءة لايمكن لنا تجاهلها إلا بوضع رأسنا بالرمال إذ لايمكن تبرير هذا الفساد ولا تصاعده المستمر بأي سبيل أو وسيلة بل ستكون العملية كلها مجرد تغييب للحقائق وإغماض العين عن الأخطاء التي باتت مكشوفة انكشاف الشمس في وضح النهار لكن الأوان لم يفت بعد لوقفة وطنية حقيقية مثلما حصل بوقفتنا ضد الإرهاب وقفة يقف بها الجميع وقفة رجل واحد لوقف هذا البركان الخطير قبل أن يدمر بحممه كل شيء ووقفتنا هذه تنبع من ضرورة أن يكون لنا موقف واضح من هذا الأمر الجلل وضرورة أن نبرز براءتنا منه ومن مهادنته أو الاستسلام له هذا ناهيك عن حاجتنا لهذا الموقف من اجل سلامة عمليتنا السياسية وسلامة نهجنا الديمقراطي ومن اجل أن نبرز نزاهتنا وننظف سمعتنا مما قد يطالها من لوم واتهام ليس من المناهضين الذين يبحثون عن الأخطاء وحسب بل ومن المؤيدين أيضا الذين لا نستطيع أن نظمن ولائهم على طول الخط فالسبيل الوحيد لجعل الديمقراطية ناجحة وتتحرك دون وجل يكمن في النزاهة والمصداقية التي لولا الأمل بوجودهما لأصبحت كل جهودنا في خبر كان فحي على مكافحة الفساد ولنبذل في سبيل ذلك كل ما نستطيع من جهود لان في ذلك حياتنا.
باسم محمد حبيب
التعليقات
مقالة جيده
عراق مغترب -نشكر الكاتب ونشكر ايلاف على هذه المقاله المفيده
لصوص وعمائم
د جميل -الفساد في العراق الجديد الذي تقوده اداره فاشله وفاسده وتابعه ومنصبه لايمكن اقتلاعهه لسبب بسيط وهو ان جميع الموجودين الان في حكومة الاحتلال الفاشله واللقيطه هم من الاميين والمرتزقه فكيف يمكن ان نحاسب وزير مله خريج ملالي ونصب في موقع لايحلم هو واجداده به وهذا ينطبق على الجميع فهذه الحكومه الفاسده واللقيطه هي نموذج للفساد والتخلف والانحطاط والتردي ..المالكي يتكلم وكانه خروشوف وفيلسوف عصره وزمانه وكذالك الناطقين باسم حكومة الاحتلال الفاشله التي تراعي مشاعر سيدهم الخامنئي ولاتراعي مصير هذا الشعب المسكين الذي يعيش تحت الظلام وبئس الحال وسنوات الامل الخائب هذا المالكي العبد يتكلم وكأن العراق وكانه يمتلك حزب جبار كالاحزاب الليبراليه والعلمانيه وحزبه ماهو الاحزب تافه لايملك اي فلسفه واي عقيده نحو التقدم والعلمانيه ورفاهية المجتمع والحريه وتخليص الشعب من الكهنوت التي تنادي بها هذه الاحزاب اللقيطه الايرانيه التي تدفع بملايين الناس لأداء طقوس سخيفه وتافهه وهزيله بدل من ان تدفعهم نحو النهوض بالعراق ومن خلال الطبقات المتعلمه لأخراجه من هذه الحفره الدينيه الزائفه التي وضع الاحتلال وايران العراقيون فيها وكانهم يعيشون خارج الزمن والتاريخ ...اما الفساد والنهب فحدث ولا حرج فاغلب الموجودين الان قبل عام 2003 كانوا من الحفاة ويعتاشون على المساعدات التي تقدمه اليهم الدول ايام لجوئهم المفبرك المزعوم والان وبعد 3 سنوات اصبحوا وبقدرة هذه الحكومه الفاسده مليونيريه واصحاب عقارات واراضي خارج العراق وداخله اما دوائر الدول وصفقات الوزارات الفاسده والمفسده فحدث ولاحرج ثم اين المليارت البتروليه التي دخلت خزينة العراق ولم يرى الشعب منها غير طوابير الذل وتعاسة الحال وانعدام ابسط امور الحياة والمالكي وحثالات الوزارات يتكلمون وكأن العراق يابان الشرق السريع والعراق في الحقيقه لايملك اشاره مروريه واحده بل يملك فيالق اللطامه والمليشيات وجيش مرتزق وقتله وحثالات وملالي وفيالق غدر ....الوضع ياعزيزنا الكاتب معروف امام العالم فلا تحاول ان تظع المكياجات لهذه الحكومه الفاسده واللقيطه والسبعة ملايين عراق من اللاجئين في الخارج ومليون ونصف مفقود ومقتول وغيرهم من الغير مسجلين اعتقد كافيه
لايمكن هذا
البلداوي -من البديهيات المسلم بها هو ان الفساد لايمكن اقتلاعه الا باقتلاع الاسباب وعلاجه هو علاج المسبب وليس علاج النتائج والاكيد ان اسباب الفساد في العراق هي هذه الحكومه وهذا النظام الخرف القميىء المتمثل باحزاب الدين السياسي العفن الذي يسخر كل شيىء الصالح الحزب ولصالح العمامه ...الان في العراق الشعار هو افعل ماتشاء وانهب ماتشاء وحمل ماتشاء وليس شيىء اخر ...ان الاميين والجهله اللذين اتوا مع الاحتلال واصبحوا في ما بعد حكومه واحزاب وكتل بلمانيه هزيله مظحكه هم سبب بلاء العراق ..فكيف يصبح خريج الدين والحسنيه رئيس وزراء وكيف يصبح المله وزير وكيف يصبح اللطام وزيرا للتربيه والتعليم وعلى هذه الشاكله ...الحل الامثل في عراقك الان هو الحرب الشامله ضد احزاب السلطه الصنيعه هذه والعمل على ايجاد حكومه بديله ونظام متحضر يحفض للعراق هويته الرائده نظام سليم وذو سمعه وتاريخ نزيه وليس لصوص وقطاع طرق ورواديد ومهازل ولطميات وفضائيات تافهه وخطب جوفاء ودماء وخطف ومخدرات
دعوة إلی الإصلاح
حسين سنجاري -ويل لأمة ان لم تقل للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت; حديث نبوي ان الأكراد ليسوا استثناءاً من التاريخ الأنساني: عندما يصبح الشعب ساخطاً تجاه مسؤوليه وحكامه .. فان شيئاً واحداً سوف يحدث لا محالة، سواء كان ذلك عاجلا ام آجلا: سوف يقوم الشعب بتغيير حكامه. وسواء كان ذلك في الديمقراطيات ام في النظم الظالمة لشعوبها)) عبّر العديد من المسؤولين الاكراد عن دهشتهم; و;سخطهم; ورفضهم; لمجريات الامور في جلسات البرلمان العراقي اواخر تموز وبداية آب الحالي الى حد وصفها البعض بـ ;الانقلاب و ;المؤامرة ضد شعبنا الكردي; . والالتفاف على الانجازات في كوردستان، كما وعقدت سلسله من اجتماعات وندوات في المقرات الحزبية والمنظمات الجماهيرية ;ناهيك عن الستلايتات حول ;خيبة الامل وضرورة اعادة تقييم التحالفات و;خيانة; العهود والاتفاقيات. ولم تمض ايام حتى ;انطلقت مظاهرات حاشدة تندد وتحذر وتهدد. واخيرا وليس آخرا، جاء قرار مجلس محافظة كركوك حول انضمام محافظتهم الى اقليم كوردستان العراق.
انها المحنة الحقيقية
جعفر خالد الخاصكي -الكاتب يتصور بهذ السهولة يريد للوطن ان يصلح.اي اصلاح تريد يااخي والوطن مستباح لاهل العمائم واللحى.ماذا تأمل من حكومة لها 124 الف حماية تصرف عليها 750 مليون دولار في السنة،و20 شركة حمايةتصرف عليا مليار دولار في السنة ،ماذا تريد ان تصلح من حكومة وزير ماليتها مهرب،ماذا تريد ان تصلح من حكومة لديها 20 الف مستشار وهمي؟ماذا تريد ان تصلح من حكومة استبدلت العلم باللطم ،ماذا تريد ان تصلح من حكومة وزير التجارة فيها يشتري مواد البطاقة التموينية من المواد المنتهية الصلاحية ولا حساب،ماذا تريد ان تصلح من خكومة وزير خارجيتها لديه نصف السفراء والقناصل من المحاسيب الاميين،ماذا تريد من مجلس نواب نصفه هارب ورواتبه تدفع اليهم بالعملة الصعبة .كن فردا في جماعة الاسود افضل لك من ان تكون قائدا معهم في قطيع النعاج؟لم يبق لنا الا الله والمهدي المنتظر؟ أنها المحنة الحقيقية
نكته
احمد -هذي النكته نفس نكته امتلاك العراق لاسلحه الدمار الشامل. في السلطه أو (السلطه) يحاربون انفسهم. (السلطه)اللي جاي مع المحتل يحارب فساده.
لابد من اليات
ali -لابد من اليات انهاء الفساد واول هذه الاليات هووجود حكومة الكترونية وثانيها وجود رقم اجتماعي وطني يسجل فيه كل شئ متصل بالافراد وهكذا نكون قد قضينا على الوظائف والرواتب المكررة والكاذب اولا .
الفساد
احمد حسن -قبل اشهر استمعت الى قناة الحرة عراق وكانت فيها ندوة لتحليل سبب تفشي الفساد في العراق وكان فيه 3 من المثقفين اللبراليين معظمهم من جماعة الحلبي وكانوا يحللون تحاليل مضحكة ولكن المحاور الرابع بعمامة سوداء حلل الامر تحليلا علميا حيث قال ان العراقيين كانوا يسرقون المال العام في زمن صدام لان المرجعية الرشيدة اصدرت فتوى تحلل لاتباعها ان يسرقوا المال العام لانها دولة فاسدة وكافرة ولكن المشكلة ان الناس استمروا على هذه الفتوى حتى بعد تحرير العراق وحكمه من حكومة اسلامية ولذلك فهذا المعمم يطلب من المرجعية الرشيدة ان تنقض الفتوى السابقة وان تصدر فتوى بتحريم المال العام ولكن لحد الان لم تصدر المرجعية مثل هذه الفتوى
صح النوم يا قوم
عبد البا سط البيك -صح النوم يا سيد باسم ...الآن تبحث عن محاربة الفساد ؟ أين أنت منذ أن دخل المفسدون ليثعوا التخريب و النهب و السرقة لأموال الشعب ...؟؟ مرت سنوات و نحن نرى ما يفعله الذين قدموا لبناء النظام الديمقراطي الجديد ...هل كنت غافلا عما يجري ..؟ أم أنك حاولت مجاراة الوضع الجديد ففشلت و لم تستطع أن تنال خبزا و لحما على حساب العراق , فقررت التصدي أخيرا لظاهرة الفساد الذي وصلت روائحة النتنة الى خارج العراق حين هرب الزعماء الجدد بالملايير الى الخارج ليشترون العقار و الديار و الفنادق و يقوموا بنشاطات تجارية من أموال الشعب التي سرقوها غصبا في وضح النهار ..هل كنت نائما يا سيد حبيب ..؟ أم غدر بك الرفاق و أكلوا عليك نصيبك , فخرجت إلينا بعد سنوات من إستشراء الفساد لتطالب بعمل وطني لمكافحة ذلك الداء الخطير ..؟ عجبي من مثقفي العراق فقد أثبت كثيرون منهم أنهم أضعف مستو مما هو مطلوب منهم .و إنغمس بعضهم بمفاتن الفساد السياسي , و تدجنوا و نزعوا مخالبهم و كسروا منقارهم الحاد ليكونوا خدما عند قوات الإحتلال ..لا باس أن تكون محبا لوطنك و أن تعمل على تحسين الأوضاع التي إنهارت فيها مؤسسات الدولةو فلتت أحوال الأمن بعد الغزو المبارك .. نتمنى أن تفلح في مسعاك رغم شكوكنا لأن الخرق إتسع على الراقع و إنشغل الناس بنهش لحم البلد بعدما أثخنوا فيه الجراح .