أصداء

عن الذبيحة غزّة.. ذرائعكم واهيةٌ ايها المتخاذلون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

-1-

لا عام يمرّ بلا سلاح يُشترى.. لا عام يمرّ بلا تدريبات ومناورات وتعزيزات وقواعد جديدة تفتح.. للأمريكان والإنجليز.. لا عام يمرّ بلا عروض عسكرية ومعاهدات عسكرية وتبادل خبرات وإستخبارات ووو..!
لا عام يمر بلا مليارات تُصرف على الأمن والدفاع..!
ولا ندري دفاع ضد منْ؟
وهجوم على منْ؟
وتدريبات لمنْ؟
الإتحاد السوفيتي والشيوعية ما عادت تشكل خطرا على بيضة الإسلام في هذه الأرض ( المباركة )..!
إسرائيل ما عادت تمثل خطرا على احد لأن من لدينا اضحوا اشد يهودية من اليهود، وأشد صهيونية من الصهاينة ولله الحمد..!
يقولون.. السلاح يصنع الحروب.. السلاح يخلق إرادة إستعماله... إلا السلاح العربي.. لا يشترى إلا ل(يفكّ) ضائقة المنتج الأمريكي والفرنسي والإنجليزي وربما الروسي والصيني....!
إلا السلاح العربي... حسب..!


-2-

حتى ما قبل غزوة حماس على الشرعية الفلسطينية والإعتدال الفلسطيني والعربي.. حتى ما بعد تلك كنت مع السلام العادل الدائم..!
لكن الفضاعات التي ارتكبها الإسرائيليون.. الفضاعات التي تكررت هنا وهناك وعبر السنين الطوال العجاف من تاريخ هذه الأمة المحبطة المنكوبة بزعماء لا يتغيرون ولا يتزحزحون ولا يُغيرون ما في نفوسهم ومجتمعاتهم..!
الفضاعات التي لا يكف الإسرائيليون عن تكرارها ولا نكف نحن عن التخاذل وترداد ذات المسلمات السخيفة الواهية الجبانة لتبرير صمتنا..!
الفضاعات تلك جعلتني اكفر بالديموقراطية والسلام والعدل..!
مجازر قانا لم تحركنا، مجازر القاعدة والأمريكان في العراق لم تحركنا، مجزرة غزّة الآن لم تحركنا، فما الذي يحركنا يا ترى..؟
ما الذي يهزهزكم ولو قليلا ايها الحكام المنتجبون ( قدست اسراركم الشريفة )؟
حتى في اورشليم القدس ذاتها...!
حتى في تل ابيب ايها العرب الطيبون، خرج من ينكر على جيشه جرائم القتل.. حتى في قلب امريكا ذاتها وهي الأم والربيبة والحاضنة لإسرائيل.. خرج الآلاف يهتفون ضد آلة القتل الإسرائيلية، إلا في بعض بلدان العروبة..!
وإن خرجوا تلقفتهم جندرمة الحاكم بأمره القابع على العرش منذ عشرات السنين والمصرّ على توريث ابناءه من بعده لعشرات أخرى من السنين..!
إلا في بلدان العروبة العاقر بأمر الحاكم ووعاظه وحاشيته وجنرالاته..!

-3-

على الدوام.. على الدوام.. يمتلك الأميركان قياد انظمتنا السياسية والثقافية المتخشبة المريضة من خلال بعبع ما.. بعبع معين ( من قبلهم ).. مُحدد من قبلهم.. موظفّ من قبلهم في الغالب..!
يربونه في الظل.. في ظروف تفريخ مناسبة من حرارة ورطوبة ثم يطلقونه علينا.. اعني على حكامنا وحاخاماتنا الكرام..!
الشيوعية.. صدام حسين.. القومية العربية.. الإتحاد السوفيتي... الإرهاب الإسلامي... إسرائيل التي لا تقهر.. وأخيرا وليس آخرا.. إيران..!


على الدوام.. على الدوام.. يعيش الحاكم العربي وحاشيته المباركة في ظل شبح ما مُرعب مُتربصٌ به..!
شبحٌ ما كان يمكن لو إن الحاكم كان بلا ( بطحة ) على رأسه... كان يمكن أن يفجر فقاعة الوهم تلك وينتصر بقوة شعبه وإقتصاده وإرادة مواطنيه ( لا رعاياه كما هو حال مواطني بلداننا البائسة ).
آخرها الشبح الإيراني.. التشيع.. الصفوية.. وصراع الفرس والعرب الذي لم تطوى صفحاته منذ الف عام..!
( بطحة الحاكم ).. بلاءه في هذا الموروث الثقافي البائس.. هذا الجهل الذي تعهد هو ووعاظه على تربيته لغرض الإنتفاع به في ديمومة الحكم، فإذ به يغدو غولا يمسك بتلابيب الراعي والرعية بذات الآن..!
الراعي والرعية بذات الآن..!

-4-

هل إن حماس والجهاد والإخوان المسلمين واحزاب الأخوة الشيعة في لبنان وإيران والعراق وووو كلها على خطأ وحكامنا ووعاظنا على صواب؟
هل حشود الناس التي تتوجه صوب الدين والإسلام السياسي، كلها على خطأ والنظام العربي الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة ( إلا رائحة القِدمْ ) على صواب؟
هذا السؤال يوجه صوب الحاكم العربي.. الحاكم المالك لبيت المال.. لدار الإفتاء.. لوزارات التربية والتعليم ومناهج التربية والتعليم...!
هذا السؤال مسؤول عن الإجابة عليه النظام السياسي والإقتصادي والثقافي المُدار والموجه من قبل الحاكم والزمرة القليلة من المحيطين به من حاشية ووعاظ وأتباع..!
الناس محبطة.. جائعة.. فقيرة ثقافيا.. فقيرة قيميا...كسيرة القلب والروح..!
الكرامة مشروخة لدى المواطن العربي.. الهزائم والصمت على الهزائم وتكرارها اصاب كل فرد بشروخ في صورته بعين نفسه..إذ هي مشروخة اصلا بعين حاكمه الذي يستهزيء به ليل نهار من خلال التواطيء مع الغرباء عليه ونهب ثرواته وسرقة خيراته وإغراقه بالفقر والجوع والهزيمة والذل..!
بعيون العالم كله..!
الناس موجوعة.. موجوعة للغاية ومحبطة ويائسة وحزينة وغاضبة كل الغضب من حكامها ونظامها السياسي والثقافي..!
ولهذا تلوك هي المرارة دهرا.. ثم تقلب وجهها صوب اي بصيص يأتي ولو من إيران..!
المؤسسات الحاكمة وللأسف لم تنتج حلولا في الداخل ولم تحسم همّا إستراتيجيا وجدانيا وإنسانيا و.. وجوديا.. كالهمّ الفلسطيني..!
فهل يحق لنا لوم الناس إذا كفروا بالسلام الزائف الموهوم وامتشقوا السلاح.. ماديا كان أم آيديولوجيا..؟
ايها الحاكم.. ايها الواعظ.. اعط الناس بديلا يعيد لهم إنسانيتهم.. ارضهم.. عِرضهم.. كرامتهم ويوفر عليهم دماءهم ويوفر لعيالهم الرغيف والدثار.. أو إتركهم ينتحرون بسرعة (هم وعيالهم ) بدل هذا الإنتحار البطيء المُهين غاية الإهانة..!

كامل السعدون

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غزة
احمد النجف الاشرف -

غزة مدينة صغيرة جدا ولا تحتمل كل هذه الحروب والدسائس والمؤامرات , ارجوا ان تنطفأ شعلة النار , ويانار كوني بردا وسلاما على اهالي غزة , لقد تجرعنا نحن العراقيين نفس السم ,قتل السني اخوه الشيعي وقتل الشيعي اخوه السني وهم يعيشون في نفس البلد وهم اهل وجيران ومصيرهم واحد , نتمنى ان ينصلح الاخوة في حماس (الشيعة ) مع اخوانهم حركة فتح (السنة )وعذرا للتشبيه ولكن مااريد ان اقوله ان مجنماعتنا مريضة ومشاكلنا كثيرة لهذا كان سهل للاعداء ان يتسربوا من خلالنا ويدخلوا بيننا يدعون اصلاحنا ولا يأتينا منهم الا الوهم ,نحن اهل المشكلة ويجب ان نضع الحلول ..لو جلس الفلسطينيين مع بعض وهذا مااطلبه منهم وارجوهم فوحدتهم اقوى من جيش اشرائيل

إجابة
المعلم الثاني -

للإجابة على سؤاليك:(هل إن حماس والجهاد والإخوان المسلمين واحزاب الأخوة الشيعة في لبنان وإيران والعراق وووو كلها على خطأ وحكامنا ووعاظنا على صواب؟هل حشود الناس التي تتوجه صوب الدين والإسلام السياسي، كلها على خطأ والنظام العربي الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة على صواب؟ أقول لك انظر نتيجة تصديق هؤلاء و ما جلبت به اليوم من خراب وذل للساذجين المغرر بهم........نعم الحكومات على حق فالسياسة علم يدرس له قواعده وهي قبل كل شيء فن الممكن لا ثورة المتشنج المتعصب الموتور

مذبحة غزة
الان جاف -

جميع مذابح اسرائيل وتدميرها للبنية الفلسطينية ، لا تساوي مادمره صدام وحزب البعث في اسبوع واحد في حملة الانفال .في الانفال قتل مئتي الف كردي ، وتم حرق وتدمير خسمة الاف قرية فماذا كان موقفكم .في حلبجة خنق خمسة الاف شخص في ساعات بالغاز الكيمياوي ولا زال عشرة الاف شخص يعانون من حروق الكيمياوي ، تلك كانت بطولات لانها نفذت من قبل عربي اما قتل اليهود للفلسطينيين فهي جريمة . عجبي.

يسلم قلمك
بهاء -

عاشت يدك،ويسلم قلمك،فقد أصبت في كل ما طرحته بحق الحكام العرب المتخاذلين والجبناء.. وأنتظر منك أخي كامل ان تتناول الأبواق المأجورة التي تكيل المديح والتطبيل والتزمير

هل أمثال هذه المجازر
كركوك أوغلوا -

حدثت أثناء الغزوات (أو ما يسمى بالفتوحات)؟؟!!..مجرد سؤال ...هل اليهود يتذكرون ما حدث لبني جلدتهم في الجزيرة العربية ؟؟!!..مجرد سؤال

ولو من ايران !
حسام جبار -

ثم تقلب وجهها صوب اي بصيص يأتي ولو من ايران! عبارة ان دلت على شىء فأنما تدل على صعوبة خلاصكم من الحقد الطائفي !!!

المشكلة
naelom -

المشكلة تكمن في تأييد العرب المسلمين للارهاب مما جعلهم معزولون تماما عن العالم ولهذا فأن الدول المؤثرة الكبيرة في العالم كروسيا والهند والصين وغيرها وكلها دول عانت من الارهاب باتت تؤيد العملية الاسئصالية ضد حماس الحركة الاصولية الاسلامية التي تؤمن بالارهاب والعنف

.....
انت اخوانى -

نعتقد انه حان الوقت الان و ليس غدا ان مصر تقوم بحماية نفسها و مصلحتها و ذلك يتطلب اشياء كثيرة مهمة منها على سبيل المثال ضرورة ابرام معاهدة سلام عربية او معاهدة المعتدلين العرب او ما شابه ذلك بين مصر و الدول العربية ممن يؤيدونها فى قراراتها و نهجها العقلانى الرافض للتطرف و الرافض لسيطرة جماعات متطرفة فى كل بلد على عقول الرأى العام و يتضمن مواثيق لحماية الرؤساء و الحكام العرب فيها و حماية الاستقرار فى تلك البلاد و عدم السماح ببؤر الارهاب ايا كان اسمها ان يكون لها اى نشاط مخفى او معلن اى انها حربا مصغرة داخل كل بلد و بالتعاون بين تلك البلاد ضد المنظمات الارهابية داخل كل بلد يهدف لاعتقال المتطرفين و اجهاض مخططاتهم و حماية السلطات الرسمية المنتخبة فيها و العمل على منع الاضرار بسفاراتهم و حماية شخصيات الزعماء من السب و التحريض و ما الى ذلك و نعتقد ان الوحدة ستعطى ثقلا كبيرا ليس لمصر فقط بل للدول المتحدة معها لانه مثلما يبدو وحدة فى الجانب الاخر الملىء بالشر و العمالة و التأمر لاجل اغراق المنطقة كلها فى الحرب و اهدار المال و تخريب الدول و تغذية الفتن الطائفية و تحويل الدول الى امارات ايرانية و سفك دماء ملايين شباب العرب بلا مبرر و خلق حروب سياسية و دينية و طائفية و مذهبية اسوة بما حصل فى العراق فيجب اليوم و ليس غدا لان فى الاتحاد قوة يجب ابرام تلك المعاهدة باسرع وقت مع تكثيف اجراءات الامن على حدود و داخل كل دولة و بحث معاهدات مشتركة بين دول تلك المعاهدة على التغلب قدر الامكان على الازمة الاقتصادية بدلا من الانجرار وراء مؤامرات تهدف للقضاء على الاخضر و اليابس نعتقد انها لها الاولوية سواء قبل حماس مبادرة و قف النار ام لا فلا يجب تطويل او تاجيل معاهدة الدول المعتدلة اكثر من ذلك لان حماس تريد ابادة اهل غزة ثم اهل مصر و هكذا! اما الدور الاعلامى فيجب على مصر ان تقوم فضائياتها و قنواتها المحلية و القنوت الخاصة ايصا بلعب دورها الوطنى الان و ليس غدا متمثلا فى اغانى وطنية مصرية على مدى الساعة و افلام حرب اكتوبر و افلام تسجيلية عن معاهدة السلام و برامج حوارية تشرح و تحلل معنى كل ما يجرى و من وراءه و ما يهدف منه و حقيقة الاشياء حتى لا يصدق الناس فى مصر اكاذيب القنوات العميلة مثل الجزيرة و المنار و الاقصى و غيرها! نعتقد فعلا انه لابد من تكوين معسكر معتدل من مصر و الاردن و السعودية و ال

عميان قادة عميان
حماقة حماس المزمنة -

اتفق العرب و الغرب كلهم على مبادرة مشتركة اى و لاول مرة اجماع عالمى بوقف فورى لاطلاق النار و لفترة غير محدودة و ما الى اخره من نقاط الان انا فوجئنا بخالد مشعل يطل علينا ليقول ان كل بنود المبادرة مرفوضة و انهم لا يهمه القتلى (و لا الاطفال) لكنهم يريدون الاستمرار فى القتال رغم ان خسارة اسرائل واحد على الالف من خسائرهم على الاقل و لا نفهم مدى هذا العناد على حساب الاستعراض و الاصرار على تقديم اطفال فلسطين بايدى حماس قربانا لاطماع دينية و طائفية و ايرانية و سورية! من يسمح لهم بهذا التطرف؟! ايضا الوفد العربى و الغربى اتفق هناك على كل النقاط فيما عدا تحوير كلمة وقف فورى لاطلاق النار لكن هناك نقطة واحدة هى جوهر الحرب و هى ب القضية و قد باتت واضحة جليا عندما قام الوفد العربى من الدول المؤيدة لحماس و بامر من خالد مشعل الذى طلب منهم على التلفاز رفض المبادرة و النقطة التى اخرت المبادرة (و بالطبع كل يوم يمون شهداء جدد من الاطفال و ليس من حماس) هى نقطة المعبر- اذن القضية هنا قضية المعبر و رفض عودة قوات دولية او سلطة فتح على المعبر و الاصرار الا يتم وضع مراقبين لمنع دخول السلاح او لحراسة المعبر على الاقل لحماية مصر من تكرار الاعتداء عليها الذى تم- هنا نقول لخالد مشعل شكرا-فضحتم انفسكم بانفسكم و بانت نياتكم و دوافعكم الحقيقية و هذه المرة الصراع لاجل احتلال مصر و ضرب مصر من خلال المعبر! ارجو النشر من فضلكم

نصف الأجوبة
تيمور -

طرحت كثير من الأسئلة ,لكن لا تنسى بأن نصف الجواب على كل سؤال هي على عاتقنا قبل ان ننتظر النصف الآخر من الجواب من المقابل , ألم نطلب من الأمريكان ان يردوا على نصف الجواب على سؤالهم , لماذا يكرهوننا ؟ سألت الدول العربية لماذا هذه الأسلحة عليك ان تسأل ايضا إٍسرائيل تمتلك اسلحة نووية و أسلحة اشد فتكا ولم تستخدمها بل حتى لم تهدد بها احدا إذن علينا ان نبحث نحن عن الأجوبة ولكن للأسف ذلك سيرجعنا الى 1400 سنة الى الوراء

هيا شمر عن ساعديك
احمد البصري -

هيا شمر عن ساعديك وتوجه الى غزه

المدعو كركوك
!!!!!!! -

مللت شخصياً من تمسخرك الدائم من المسلمين. وتعليقاتك تفتقر لإحترام الآخرين بالطبع وتحريضية.

ويسلم تعليقك
إلى بهاء -

انت لست حمساوي ولكنك موضوعي وانسان لديه ضمير ، ولست كغيرك اعماهم حقدهم على الاسلام والمسلمين 0000 خوليو متعصب ولكنه على الأقل اكثر انسانية من اوغلوا الذي يبدو ان ضميره مات يوم ولادته .

إقرأ !!
مراقب ايلاف الحيادي -

لن اعلق على مقالتك هذه ,لذا أحيلك الى مقالة الاستاذ عاطف العزي في نفس الصفحة آراء