وهم اسمه المنظومة العربية والريادة المصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لقد كان لمصر الريادة في العالم العربي دون أن تبحث عن هذه الريادة في جميع المجالات أثناء فترة التنوير في النصف الأول من القرن العشرين.. في السياسة و الأدب و الفن.. لقد كانت مصر في تلك الفترة هي قبلة كل العرب..قبلة من يريد أن يحسن مستواه الثقافي أو حتي الأقتصادي ومحور كل العالم العربي..
لقد كان لمصر الريادة في هذه الفترة دون أن تبحث عنها ولم يجادل أحد في هذه الريادة..ثم جاءت الفترة الناصرية و احتفظت مصر بريادتها و قيادتها للعالم العربي لمقاومة الاستعمار و التحرر من الهيمنة الأجنبية و استطاع عبد الناصر أن يملك و يسيطر علي قلب الشارع المصري و العربي.. هذه حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها رغم كل سلبيات التجربة الناصرية.. حتي أعداء عبد الناصر الذين كانوا ينازعونه الزعامة العربية لا يستطيعون أن ينكروا هذه الحقيقة.. لقد كانت لمصر تحت قيادته الريادة في العالم العربي في فترة المد القومي العربي ولكن بعد حرب 67..
لم يعد هناك أي مبرر للحديث عن الدور الأقليمي لمصر وقيادتها للمنطقة العربية.. لأن القومية العربية نفسها أصيبت في مقتل ولم تسطيع الصمود بعدها و لم تنجح حرب 73 في أحيائها و لا محاولات نظامي البعث في العراق أو سوريا و أجهض عليها السادات تماما بمعاهدة كامب دافيد و دفنها صدام حسين بغزوه الكويت..
فأي دور أقليمي لمصر يريده منا الآخرون او نريده نحن لأنفسنا.. فالحقيقة أنه لا توجد منظومة عربية ليكون لأي دولة فيها دور قيادي.. الحقيقة أن الدولة التي تقود هذه المنطقه الآن هي أسرائيل لأنها تملك القدرة علي الفعل و باقي الدول لا تملك ألا رد الفعل.. وهو رد فعل متخاذل ضعيف و هو انعكاس لضعف الحكومات العربية السياسي و تخلف الشعوب العربية حضاريا..لابد أن نعترف بالحقيقة لنبدأ الإصلاح..
أما إذا استمرأنا خداع النفس و دفن رؤوسنا في الرمال كما هي عادتنا دائما فلا أمل..أنني مضطر علي مضض أن أعترف أن عبد الباري عطوان علي حق عندما يقول أن مصر أذا أرادت أن تقود العالم العربي فهي يجب أن تكون قدوة لباقي الدول في الأصلاح السياسي و الديمقراطي الحقيقي و ليس فقط في محاولات التجميل الشكلية..
ومضطر أن أعترف أنه كان محقا عندما قال أن محور الرياض دمشق القاهرة لم يأت لباقي الدول العربية بأي خير في الثلاثين عاما الماضية.. من حق الدول العربية الصغيرة أن تبحث عن مصالحها فالكويت قررت و دون مواربة أن مصلحتها مع أمريكا و باقي دول الخليج الصغيرة قررت نفس الشيء دون أن تعلن ذلك صراحة. أما دول المغرب الغربي فقررت أن مصلحتها مع الفرانكفونية و أوروبا و ليبيا قررت حذو طريق الكويت.. أما مصر و سوريا و بعض دول الخليج فهم يدعون القيادة و يدعون مقاومة أمريكا و محاولة فرض الإصلاح وهم في الحقيقة لا يريدون ألا بقاء نظمهم الحاكمة أن كانت هذه النظم تدعي الثورية كما هو الحال في سوريا أو بحجة الأعتدال و الاستقرار كما هو الحال فى مصر و سواها .
الحقيقة أنه لن تكون هناك جامعة عربية فاعلة ألا إذا أصبحت جميع الحكومات العربية منتخبة وولاؤها الحقيقي هو لشعوبها و حينئذ سيكون لاجتماعات القمة قيمة حقيقية أما قبل ذلك فلن يكون هناك فرق أن اجتمعت القمة في قطر أو في شرم الشيخ أو في دمشق.. أو لم تجتمع أطلاقا وإن كانت هناك قمة مصغرة تجمع بين عدة زعماء... فهم في الحقيقة لا يستطيعون اتخاذ أي قرار مفيد دون ضوء أخضر من واشنطن او باريس أو حتي تل أبيب...
إن برنامج مثل ستار أكاديمي ينجح في اجتذاب العرب و يجمع بينهم أكثر من الجامعة العربية و اجتماعاتها ويهتم كل شعب عربي أن يكسب ممثله المسابقة.. فهذا المكسب هو دليل الريادة حاليا.. مثلما استطاعت لبنان أن تسحب البساط من تحت أقدام الجميع في مجال الفن والاعلام....فعن أي عالم عربي نتكلم و عن أي ريادة نتحدث و نجادل؟
يؤسفني و يحزنني أن أقول أن مصر في عام 23 و حتي 67 كانت أكثر تقدما و تحضرا مما هي الآن وكان يحق لنا أن نجاهر بدورنا الريادي في المنطقة.. أما بعد ذلك فنحن نعيش عصر السح الدح امبو وعصر أيمن الظواهري و عمرو خالد.. عصر روبي والليمبي وشعبولا..أما الريادة الحقيقية في هذه المنطقة من العالم فهي للأسف ليست لأي دولة عربية ولكنها لاسرائيل.. في كل المجالات سياسية كانت او اقتصادية.. فهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي يتمتع شعبها بديمقراطية حقيقية.. و يعرف كيف يعمل وينتج.. حتي السلاح الذي يقتل به نساءنا واطفالنا.. نحن الآن نعيش عصر التطرف الديني والتدين الطقوسي وعصرالفيديو كليب والتعري.. رغم مابينهما من تناقض.. أما العمل والانتاج والثقافة والادب والتنمية الاقتصادية والحضارية.. فهي أشياء لا تدخل من ضمن اهتماماتنا الآن.. والشباب الآن أصبح مثلهم الاعلي عمرو خالد.. أو عمرو دياب.. ومجلس الشعب المصري أصبح مكونا من دروايش الاخوان ومنافقي الحزب الوطني.. أما باقي الاحزاب والقوي السياسية فأصبحت مجرد كومبارس.. أسرع طرق للنجاح والشهرة الآن.. الدعوة الدينية او الفن..إلا قلة قررت أن تتبع الظواهري وتثبت ريادتها بتفجير نفسها والخلاص مما هي فيه ليتحفنا بعدها بشرائطه الريادية..فهل تبقي لمصر أي دور إقليمي أو ريادي في العالم العربي؟ لا داعي للإجابة.. فهي واضحة للعيان..حتي عمرو موسي أصبح ملطشة للجميع..
فعن أي ريادة نتكلم وعن أي منظومة عربية نتحدث..
نحن أصبحنا لا نجيد المقاومة ولا نجيد التفاوض..فمتي نعلن الاستسلام.. ومن سخرية القدر أن الزعيم الوحيد الذي عرف كيف يحارب وكيف يفاوض.. ليس من أجل المنظومة العربية..ولكن فقط من أجل بلده.. هو أكثر زعيم عربي اتهم بالخيانة.. و الزعيمين اللذان أتا لنا بالهزائم والاحتلال... عبد الناصر وصدام يمثلون البطولة في وجدان عالمنا العبثي.. تماما مثلما نعتبر من يأخذون الاطفال والنساء دروعا بشرية في تعاملهم مع جيش لا يهتم الا بأرواح شعبه.. أما نساءنا و اطفالنا فهم بالنسبة له مجرد..
عمرو اسماعيل
التعليقات
عبدالناصر رمز العزه
mohamed elkhatib -شرف لنا ان نتبع ناصر ......
بابا قم الفارسية
يا حبيبي يا لبنان -دول الاعتدال تعمل تبعا ل: ساعد اخوك ظالمآ او مظلومآ ان كان مظلوما بالسعي لوقف العدوان (قرار 1860 و المبادرة المصرية والممانعة رفضتهما) او ان كان ظالما لشعبه بالقتل والدمار الذي يتسبب به لشعبه بان تقول الحق ولا تتوهم النصر الوهم عندما لا يكون لك القدرة بالدفاع عن الاطفال والعرض والشرف والكرامة واملاك الشعب والدولة وان ترفض اعطاء المجرمين العذر والسبب في الاجرام باطلاق الالعاب النارية على اسرائيل ;. اما دول الممانعة مع الاعلام العربي الممانع الذين اعطوا النصر لحماس منذ القصف الاول والذي ذهب ضحيته 200 شرطي فلسطيني!!. وخبراء الفضائيًات العسكريين الممانعين يبشرون ان غزة ستكون مقبرة الجيش الاسرايًيلي اذا حاول الدخول من اراضي غزة ودخل. ثم قالوا اذا حاول الاقتراب اكثر واقترب. ثم قالوا اذا حاول الاقتراب اكثر واقترب ووصل الى البحر من خمس اماكن مختلفة . ثم قالوا ان اقترب من المدن والجيش الصهيوني يحاصر جميع مدن غزة دون استثناء. وبعد ذلك سيقول الخبراء العسكريين اذا دخلوا الى اواسط المدن(مع العلم ان الجيش الصهيوني لم يكن ابدا داخل المدن حتى عندما كانت غزة تحت الاحتلال الكامل؟!؟) ثم اذا دخلوا الى شارع كذا وشارع كذا ثم يقولوا للاسف لم يسيروا فوق المتفجرة التي زرعها المقاومون... اننا نشكر ايران للمساعدات المقدمة للاخوة في غزة, كل يوم خطاب تحريضي علي الاقل وهم يصرخون بجدية وبصوت عال واَخرها خطاب بابا قم الفارسية(الخامنيًي) وهو يعطي العذر الشرعي لمن صدٌَق اكاذيبهم لمنع مساعدة اهالي والمقاومة في غزة. اننا نشكر الشعب السوري الذي عبٌر عن رفضه لمفاوضات بشٌار مع الصهاينة وفتحوا بالقوة جبهة الجولان المحرر منذ ثلاثين سنة. ونتفهم عدم قدرة حزب الله نقل الصواريخ من بيروت بعد اجتياح بيروت وحصار دار الافتاء الاسلامي واقفال اذاعة القران الكريم وتلفزيون المستقبل وقتل المسلمين لكي يساعد حماس في قتل الفلسطينيين (900 شهيد حتى الان) . . . من هو الذي يستطيع ان يصدق ان حماس هي التي اعلنت وقف الهدنة واطلقت الصواريخ ثلاثة ايام متتالية هي التي اعطت السبب والعذر لاسرايًيل ان تقتل الاطفال والنساء ويدمٌر كل شيء في غزة. . . ومن يصدق ان قرار الامم المتحدة 1860 رفض من حماس واستمروا باطلاق الصواريخ لكي يسمحوا لاسرايًيل تكملة القتل والتدمير والاجرام. . . شكرآ حماس شكرآ حسن نصر الله شكرآ بشار شكرآ خامنيًي شكرآ نجاد
مصرالتي في خاطري
بولا -شكرا سيدي مقال ينكأ الجرح ليخرج العفونه و يطهرها لعل الجسم العليل يقوم من رقاده - ان ما كتبت سيدي وثيق الصله بما يحدث الآن علي الارض - فالصوت الزاعق للتطرف اصبح يصم الآذان ان كان بمصر او علي الحدود الشرقيه و انا اليوم اتساءل - اين الليبراليه المصريه الاستاذ الكبير صلاح عيسي في العاشره مساءا لفت الانظار الي ان مجلس الشعب المصري غير متجانس - نعم هذه حقيقه تم تكريسها علي مدار سنوات مضت فاليبراليه المصريه و السياسييون تم تهجيرهم من مجلس الشعب و لم يبقي الا محاربي الوطني و الاخوان و هم ايضا محاربون و بينهم آداه الحوار - الجزمه - .... مجلس الشعب اصبح خلوا من ممثلي الشعب - اين خلفاء ممتاز نصار و ياسين سراج الدين و البدري فرغلي و منير فخري و خالد محيي الدين و غيرهم - اصبحنا اليوم مثل الصين الشيوعيه في ملبسها كله لابس زي سياسي موحد اما جلابيه الاخوان او جلابيه الوطني و كلاهما لا يهمه السياسه الاثنين عينهم علي الكرسي و السلطه فقط - فسقط الدور الخارجي - عدا الاداء الخارجي بأزمه غزه كان مقبولا لولا النافخين في النار من الداخل لتسخين صبيان الخارج - بكل اسف اجتمع المتعوس و خايب الرجا علي وأد الليبراليه المصريه الجميله التي اخرجت لنا الجمال في عصر الحكيم و طه حسين و العقاد و اسمهان و ليلي مراد و سعد زغلول و النحاس باشا و واصف و مكرم عبيد و جمال عبد الناصر و الملك فاروق و غيرهم من لآلئ عصر الليبراليه - هذا العيار الثقيل من المواهب غير موجود يا سيدي - و ان كانت مصر الولاده لم تصبح عاقرا - لكنها وهنت و ضعفت لعدم التنوع و التعدديه و ظهور الجزم علي الفضائيات - انت تسأل عن سبب الاهتمام ببرنامج ستار اكاديمي - انه الفن و الجمال و المشاركه بديمقراطيه - فالمتشددون لديهم حس جمالي يختلسونه وهو في منازلهم خلف الابواب و لا يجاهرون به - اذكر ان المتطرفين في مصر من الشباب كانوا حريصين علي مشاهده نتاج العظيم اسامه انور عكاشه - ليالي الحلميه - رغم موقفه المعروف لكن جمال الفن آخاذ سيدي يسلب الجميع و الجرم الاعلامي و التعليمي المصري و كذا التنموي - مشهود اعتبارا من عهد دوله العلم و الايمان و الريس المؤمن و ما تبعه - هلا اعدنا زخم الليبراليه و التعدديه للحياه المصريه و للبسطاء في الشارع المصري كما مدبولي ناشر الكتب الفذ -ابوجلابيه -الله يرحمه - جمال لبنان في انفتاحه و مصر كانت
كلامك فيه ملاحظات
عراقي - -اقوى دولتين في المنطقة هما اسرائيل وايران وليس اسرائيل وحدها .ايران باستعمالها وتسخيرها لمنظمات ارهابية كجيش مهدي والقاعدة ومنظمة حماس وفيلق قدس ودبلوماسيتها البارعة وقدرتها في التاثير على الاحداث .المشكلة ان العرب يجب ان يتخلواعن التفكير الجمعي كل دولة يجب ان تنصرف لحالها .ولا داعي ان تتحمل مصر او العرب مشاكل حماس ونتائج اعمالها .لقد فشل العالم العربي في انشاء نظام امنى عربي وتطوير هذا النظام بالاضافة الى فشل العرب في انشاء انظمة ديمقراطية كما ذكرت انت .الان على العرب ان يقبلوا صاغرين وغصبا عنهم بالعمل مع اسرائيل وايران وربما تركيا ضمن نظام اقليمي يكون العرب جزءا تابعا وليس رائدا .وهذا ما يستحقونه بسبب بطء عملهم وانانيتهم وبداوتهم وانغلاقهم .والسلام على من قال الحقيقة واللعنة على المنافقين وما اكثرهم عند العرب - هولاء الذين يكرهون حماس ولكن لايستطيعوا الجهر بعداوتها ويناصروها بالكلام حتى لايقال انهم تخلوا عن مسلمين او سنة مثلهم .
شذرات
جرير -متي سنعلن انتصار حماس ارجو الا تنسوا دعوتي في حفل النصر ... تحضرني بشده قصيده نزار قباني متي يعلنون وفاه العرب - مساهمتهم الحضاريه اصوات فقط - ستتلاشي من بعدهم - متي حفل النصر - كم مره هزمت اسرائيل مؤخرا
افتخر بمصريتى
و احترم مبارك -ان فى مصر قيادات حكيمة و رجال من خير قادة العسكريين و المخابرات و السياسة فى العالم كله و فعلا منتهى الامانة و الحكمة و الحزم و قوة الشخصية فمن يتحدث فى هدوء و ثقة مستندا لقوة الحق و صوت العقل يخاطب العقل لذى هو ما يميز الانسان عن الحيوان بينما من يصرخون و يتشنجون فنترك لهم جائزة الاوسكار كاحسن ممثلين لفيلم تاريخى فاشل و سيناريو اشبه بافلام المافيا و العصابات المسلحة و القراصنة و الجاسوسية ارجو النشر
يوجد معسكر خير
مقابل معسكر الشر -المراقب للامور يستطيع ان يلاحظ ان معسكر الاشرار يجرى تحالفات فى الخفاء تحت ستار اجراء مباحثات بينما هى فى حقيقة الامر تحالف قوى الشر و محاولة ضم الكثيرين الى معسكرهم و بدا التحالف بسوريا و ايران و حزب الله و حماس و الاخوان فى سوريا و مصر اليمن و قطر و الان يحاولون الاتفاق مع تركيا و الان مع الجزائر رغم ان الجزائر عانت ويلات الارهاب و نعتقد ان الرئيس الجزائرى سيرفض الانضمام الى معسك الشر رغم ان التطرف الدينى فى الجزائر بالطبع منضم لهم مثلما هى الحال فى كل معسكرات التطرف فى كل بلد عربى و عالمى و لهذا السبب ندعو السعودية و ليس مصر لان مصر تحت ضغوط كثيرة معروفة الان ندعو السعودية ان تبدا تحالف للخير مع مصر و الاردن و الامارات و الكويت و البحرين و ميشيل سليمان و سعد الحررى فى لبنان و المالكى فى العراق ليكونوا قوة خير بوجه قوى الشر التى تحالفت بالفعل و ظهر جليا توافقها فى المخططات الشريرة و سيكون على بقية الدول العربية التى بلا هوية محددة الى الان ان تقرر ان تكون مع او ضد الارهاب- برجاء النشر
المصريون اسود ولكن
اوس العربي -بصراحة مصر صغرت نفسها بنفسها ونحن حينما ننعي مصر او ننقدها او حتى نشتمها فهذا من باب العتب والعشم مصر هي مجمعة العرب وقاطرة المسيرة انظر اليوم الى دولة صغيرة في الخليج تقوم بدور مصر هل هذا معقول ؟!! المصريون اسود ؟!!