أصداء

رأي لا شريك له في المُلك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وكما أن هناك رئيس لا شريك له في المُلك، هناك أصحاب رأي لا شريك لهم على الساحة في الرأي. ويل لتلك البلدة التي يتحكم فيها أصحاب الرأي الواحد الذي لا شريك له على ساحة الفكر. ما أتعس القطيع الذي يسير وراء أصحاب الرأي الواحد الأحد الذي يرى أن فكره ونظره هو الحقيقة المطلقة التي لا تضاهيها حقيقة أخرى.


حين يتحكم أصحاب الرأي الواحد في المُلك، أو "يطبلون" للمَلك الأعظم ذو الجلال والإكرام رئيس المملكة، ويكون رأي الرئيس هو الأعظم والأكبر والأبهى، ويكون المطبلين وراءه هم سادة الساحة الفكرية والأدبية والفنية والإجتماعية، وقتها تقول على المملكة السلام. حين يُطبل أصحاب الرأي الواحد الأحد الذي لا شريك له على مسرح التفكير، وقتها لن تجد في شارع الأحياء إلا ذوي الذيول وأصحاب القرون وأكلي البرسيم.


يا سادة يا كرام، يا مَن تبحثون عن رأي آخر غير رأي المَلك الذي لا شريك له، افيقوا من تغييب رأي المَلك وتوابعه لكي لا يأتي وقت لا ينفع فيه ندم ولا تفكير.


middot; المَلك هذا قد يكون تسيد رئيس البلاد وتوابعه من الصحف والإعلام المضلل الذي لا يسمح لغير رأيه بالظهور، أو ممنوع مناقشة رأيه على وزن: "لا تجادل ولا تناقش يا أخ علي".


middot; المَلك هذا قد يكون تسيد رجل دين وتوابعه من مفسري النصوص الدينية وصانعي الشرائع وناسبيها إلى إله الدين، وقتها مَن يجادل أو يناقش أو يعترض فهو يعترض الإله ذاته الذي خلقه أولئك المفسرين.

مجال التكفير السياسي والديني حدودهما القتل والدمار والصراع الذي يؤدي إلى التصفية الجسدية، أما التفكير وحرية الرأي فسقفهما التقدم والرقي والنمو العلمي ورفاهية الإنسانية.


الرأي الذي لا شريك له في المُلك يهدف إلى موت بقية أصحاب الآراء الأخرى، والأهم من هذا الموت الأدبي والمعنوي هو تواصل السباب والشتائم لأفكار الآخرين الدينية ومعتقداتهم وفرض رأي ودين المَلك وأتباعه على المؤمنين بغير دين المَلك.
في مجتمعاتنا التي تعاني أغلبها من التخلف الحضاري، يكون رأي ودين المَلك وأتباعه هو الرأي الذي لا شريك له في المُلك، ومَن يخالف ذلك لا وجود له أو لا تقوم له قائمة أو يتم نبذه وفرمه ومصادرة حقه في الدفاع أو الرد، ولو من باب وجود رأي شريك على الساحة الفكرية كشمعة تضيء الطريق.


إلى متى نحيا في ظل الرأي الواحد الذي لا شريك له في المُلك؟ إلى متى نقبع تحت حكم رأي الفرد الرئيس واتباعه حيث لا شريك لرأي آخر غير رأي المَلك؟


يا سادة يا كرام، متى نقبل الرأي الآخر في ظل "وحدة الجنس البشري" من خلال تقبل كل فرد لأخيه في الإنسانية كإنسان شريك في الإنسانية وله فكر مختلف جدير بالاحترام؟


من الأقوال الحكيمة التي تفضل بها حضرة بهاء الله قوله: "ليس الفضل أن تُحب الوطن لكن الفضل أن تحب العالم".

أيمن رمزي نخلة
Aimanramzy1971@yahoo.COM

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رفض تأليه الأشخاص
رافض لتأليه الأشخاص -

أتفق مع الأستاذ أيمن في عدم إعطاء الأشخاص أي صورة من صور القدسية، وخاصة رجال الدين والسياسيين، مع تسجيل تحفظي على أن الكنيسةعموماً، والكنيسة المصرية خصوصاً لا تزال تخضع لرأي الشخص الواحد وهو البابا وبالتأكيد هذا مرفوض في الديانة المسيحية.

رفض تأليه الأشخاص
رافض لتأليه الأشخاص -

أتفق مع الأستاذ أيمن في عدم إعطاء الأشخاص أي صورة من صور القدسية، وخاصة رجال الدين والسياسيين، مع تسجيل تحفظي على أن الكنيسةعموماً، والكنيسة المصرية خصوصاً لا تزال تخضع لرأي الشخص الواحد وهو البابا وبالتأكيد هذا مرفوض في الديانة المسيحية.

كفانا نوم وتغييب
راندا شوقي الحمامصي -

السيد أيمن رمزي نعم يا سيدى نحن نعيش فى زمن أنا فقط ومن بعدى الطوفان، زمن الأنا وعدم تقبُّل الآخر أى آخر عنى هو آخر وفى هذا الزمن حتى ولوكان أبى أو أمى فهم عني آخر-زمن عجيب-لماذا لا نصبح نحن ونلغى الأنا والآخر-لماذا لا نتشارك الكلمة والمعنى والمفهوم، لماذا نصر على ثقافة القطيع!!!ألسنا انسان ونملك العقل الذى فضّلنا به الله تعالى على الخلائق أجمعين؟؟؟ فهل هذا السيد والذى أعطى نفسه هذا اللقب وهذا العالم وهذا المفتى وهذا الكاهن وهذا القس وهذا وهذا أليس هم يملكون عقل غير عقل البشر؟؟ لماذا لا نعطى لأنفسنا الفرصة للتفكير ونحاول أن نستخدم العقل الذى أعطيناه أجازة مفتوحه؟؟؟؟!!!! لو حاولنا أن نفكر فسوف ينقلب كل شيئ وإلى الأفضل.نحن فى القرن الواحد والعشرين ألم يحن الوقت كي نفيق من غيبوبتنا كى نلحق بركب التقدم والعمل على اتحاد الجنس البشرى ونكون بالفعل (نحن)- يا ابن الإنسان لو تكون ناظراً إلى الفضل ضع ما ينفعك وخذ ما ينتفع به العباد وإن تكن ناظراً إلى العدل اختر لدونك ما تختاره لنفسك. إن الإنسان مرةً يرفعه الخضوع إلى سماء العزة والاقتدار. وأخرى ينزله الغرور إلى أسفل مقام الذلّة والانكسار.إن العطيّة الكبرى والنعمة العظمى في الرتبة الأولى لم تزل هي العقل. وهو الحافظ للوجود ومعينه وناصره فالعقل رسول الرحمن ومظهر اسمٍ العلاّم وبه ظهر مقام الإنسان. وهو العالم والمعلم الأول في مدرسة الوجود وهو المرشد والحائز للرتبة العليا. وبيمن تربيته أصبح عنصر التراب جوهرةً نفيسةً إلى أن جاوز الأفلاك وهو الخطيب الأول في مدينة العدل.أتمنى أن نستخدم عقولنا وكفاها تغييب ونوم.

جنون العظمة
مرض لا بطولة -

عندما يثبت على شخص انه مختل عقليا بكل الادلة و البراهين فلا يجب التعاطف معه و تركه طليقا او معاملته كشخص طبيعى يفهم و يتفاوض بل مكانه الصحيح فى مصحة عقلية حتى يتم شفاؤه و يكون لا خطورة منه على البشر المحيطين به! ان خالد بك مشعل يفقد مصداقيته و شعبيته يوم بعد يوم و نعتقد ان اهل غزة سوف ينقلبون على حماس و يبلغون عنهم لانهم يتاجرون بهم بسبل رخيصة و قذرة و اعجب شىء ان خالد بك مشعل يملى شروطه على مصر و يهدد ان لم تستجب فهو و الاخوان المسلمين فى مصر سيفجرون المعبر و يزجون بالفلسطينيين شقتم وقاحة اكتر من كده؟ و يرجع بكل بجاحة يقول مصر هى التى تساهم فى قتل الفلسطينيين اصلا ما دخل مصر بحرب اسرائيل و حماس و ما دخلها فى مشاكلهم من الاساس ثم يتجرأ هذا الارهابى و يقول لا اوافق الا لما مصر تسمع الكلام و تعرى حدودها! لا يا حدق العب غيرها! مصر اهم شىء تعمله و تهدد به انها لو لم يتم الموافقه على المبادرة فى وقت محدد تفض يديها من الموضوع و لو لم توافق حماس على قوات دولية ناحية المعبر فى فلسطين توافق مصر على قوات دولية على معبر رفح فى الناحية المصرية لتحمى امنها و هذا اقل حق لها بعدما ظهرت لها النوايا الخبيثة

جنون العظمة
مرض لا بطولة -

عندما يثبت على شخص انه مختل عقليا بكل الادلة و البراهين فلا يجب التعاطف معه و تركه طليقا او معاملته كشخص طبيعى يفهم و يتفاوض بل مكانه الصحيح فى مصحة عقلية حتى يتم شفاؤه و يكون لا خطورة منه على البشر المحيطين به! ان خالد بك مشعل يفقد مصداقيته و شعبيته يوم بعد يوم و نعتقد ان اهل غزة سوف ينقلبون على حماس و يبلغون عنهم لانهم يتاجرون بهم بسبل رخيصة و قذرة و اعجب شىء ان خالد بك مشعل يملى شروطه على مصر و يهدد ان لم تستجب فهو و الاخوان المسلمين فى مصر سيفجرون المعبر و يزجون بالفلسطينيين شقتم وقاحة اكتر من كده؟ و يرجع بكل بجاحة يقول مصر هى التى تساهم فى قتل الفلسطينيين اصلا ما دخل مصر بحرب اسرائيل و حماس و ما دخلها فى مشاكلهم من الاساس ثم يتجرأ هذا الارهابى و يقول لا اوافق الا لما مصر تسمع الكلام و تعرى حدودها! لا يا حدق العب غيرها! مصر اهم شىء تعمله و تهدد به انها لو لم يتم الموافقه على المبادرة فى وقت محدد تفض يديها من الموضوع و لو لم توافق حماس على قوات دولية ناحية المعبر فى فلسطين توافق مصر على قوات دولية على معبر رفح فى الناحية المصرية لتحمى امنها و هذا اقل حق لها بعدما ظهرت لها النوايا الخبيثة

الخيانة وجهة نظر ؟!!
اوس العربي -

الخيانة ليست وجهة نظر ؟!! ولم تكن يوما من الايام تعتبر رأيا الخيانة يعني الخيانة وعاقبتها وعقابها مشروع ومعروف في كل الملل مهما بلغت الامم من تحضر وتقدم الا ان الخيانة لا خلاف عليها بل هي محل اجماع وطني وقومي وديني وانساني كلا ليست الخيانة وجهة نظر

الوحدة فى التنوع
وفاء هندى -

الاستاذ العزيز ايمناعجبنى مقالتك التى توافق قناعاتى الفكرية ... فما أجمل ان يحيا العالم الأنسانى متحدين فى ظل التنوع ... ماذا ستكون الصورة لو تخيلنا لبرهة تطبيق هذا المبدأ على كافة اطياف العالم الأنسانى ... والله لسوف نشاهد العالم جنة تفوح منها عبير الوحدة والأتحاد بدلا والأزدهار لجنسنا البشرى بدلا من سموم الحروب والدمار التى تحيط بنا جميعا فى كوكبنا الأرضى...

الحل بين ايدينا الان
سامى بباوى -

عزيزى ايمنما تتحدث هو مرض , و المشكله ليست فى المرض, فالمرض موجود رغم عدم ترحيبنا جميعا بة, لكن المشكلة فى تركنا للمرض دون علاج، فمرض وهم امتلاك الحقيقه مرض روحانى(اخلاقى) يجب ان نكون على بينة من اعراضة حتى نبداء مراحل العلاج الصعبة، فامرض اصابنا جميعا للاسف حكاما ومحكومين واصبحت البيئة تسهل استشراء المرض، وعندما نصل الى هذة المرحلة الحرجة و هى اصابة الجميع بامرض وفساد البيئة الحاضنة، لا يكون امامنا من ملاذ سوى رحمة ربنا من خلال رسلة وروحة المقدسة الملهمة و الشافية لجميع امراض البشرية، هل من شك اننا نحتاج الى هداية السماء دائما لشفائنا من مثل هذة الامراض؟؟

الحل بين ايدينا الان
سامى بباوى -

عزيزى ايمنما تتحدث هو مرض , و المشكله ليست فى المرض, فالمرض موجود رغم عدم ترحيبنا جميعا بة, لكن المشكلة فى تركنا للمرض دون علاج، فمرض وهم امتلاك الحقيقه مرض روحانى(اخلاقى) يجب ان نكون على بينة من اعراضة حتى نبداء مراحل العلاج الصعبة، فامرض اصابنا جميعا للاسف حكاما ومحكومين واصبحت البيئة تسهل استشراء المرض، وعندما نصل الى هذة المرحلة الحرجة و هى اصابة الجميع بامرض وفساد البيئة الحاضنة، لا يكون امامنا من ملاذ سوى رحمة ربنا من خلال رسلة وروحة المقدسة الملهمة و الشافية لجميع امراض البشرية، هل من شك اننا نحتاج الى هداية السماء دائما لشفائنا من مثل هذة الامراض؟؟