تجارب دنماركية14: كارل ماركس في المدرسة الابتدائية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
على الرغم من إن الدنمارك بلدا رأسماليا،وعضوا في حلف الناتو، ونظريا فهو ولسنين طويلة ضد الأفكار الشيوعية،ضمن سياسة الحرب الباردة، في الإعلام الرسمي،والدراسات الاقتصاسياسية،شأنه في هذا شأن أغلب بلدان أوربا الغربية،أبان الحرب الباردة،والتي يمكن ملاحظة اثر سياسة هذه الحرب،في السنين الماضية في اغلب الكتب الدراسية في مدارس أوربا الغربية،من حيث دعايتها المضادة في التربية،ضد القطب الآخر،أي الاتحاد السوفييتي ومنظومته،ومثالها الثابت حين ذكر الماركسية هي اقتصارها
وفي موضوع آخر مازالت المدارس الدنماركية تأخذ التلاميذ في رحلات خاصة ليشاهدوا أضرحة ونصب شهدائهم من الحرب العالمية الثانية،وكانت غالبيتهم العظمى من الشيوعيين، اللذين كانوا ضمن الفيلق الاممي في اسبانيا أبان قتال الجمهوريين ضد الدكتاتور فرانكو المدعوم من موسليني وهتلر،كان عدد أعضاء هذا الفيلق مابين 125 ـ 175 عادوا إلى الدنمارك و قاموا بأكثر من 1000عملية أثناء الاحتلال الألماني استشهد منهم 38، يزور التلاميذ نصب شهدائهم الشيوعيين،ويملأهم الفخر لتضحيتهم بحياتهم من اجل الوطن أما الآن فهنالك نصب يذكر بهم وبرفاقهم الآخرين في منطقة "مني لوندن"،افتتح بارك في الخامس من شهر مايس 1950 يحوي هذا على ضريح 202 شهيد،مدنيون أيضا كتبت أسمائهم وتاريخ استشهادهم وبأي منظمة ومن ضمنهم الشيوعيين،وفي هذا التاريخ من كل عام يتم احتفال رسمي ترعاه الدولة، إكراما واحتراما لشهدائها.
انشأ صندوق في تلك الفترة مازال قائما اسمه " صندوق مساعدة الرفاق " وهو يعنى بعوائل الشهداء في هذه المنطقة،وهنالك نصب رائع لهؤلاء الشهداء اسمه " من اجل الدنمارك، أم مع ابنها القتيل ".
لسان حال هؤلاء التربويون يقول للتلاميذ " حسننا لن نكذب أو نزيف التاريخ،هنالك عمل عملاق ورائع في تحديد ساعات العمل،والحقوق التي نتمتع بها وصارت قانونا بديهيا يرعاه الدستور،ولكن هذا كان بفضل ماقام به اثنان هما ماركس وانجلز،وسلسلة طويلة من رفاقهم في العالم، قد نوافقهم أو نختلف معهم،ولكن للتاريخ لابد من أن نقول الحقيقة،حقيقة جهد وتضحية الآخر.
في التربية الحديثة في الدنمارك،تقوم المناهج الدراسية،على ذكر وجهات النظر المختلفة بلا انحياز لإحداها على أخرى،وهنالك تركيز مميز يصر على احترام وجهة نظر الآخر، وان اختلفتَ معها،ولكي لاتتم شرعنة استبداد فكري منذ الصغر،يشجَع الأطفال حين إبداء رأيهم على قوله بكل صراحة مهما كان،ويشجعونهم على استخدام الفعل " أظن " بدلا من الفعل " أرى " فمن خلال عدم الجزم يُترك للذهن ترويضه منذ الصغر بتقبل وجهة نظر الآخر وعدم إلغائه !.
ضياء حميو
التعليقات
بلا مبالغه
سـامي الجابري -مصادر كتاباتك من الارشيف الرسمي للدنمارك , وفيها بعض المبالغات لاغراض اعلاميه, الدنمارك من الدول التي استسلمت لالمانيا بدون قتال ولم يذكر في تاريخها سوى بعض المحاولات الفرديه لمقاومة الاحتلال الالماني واشهر حادثه لذلك هي حادثة الحانه التي قتل فيها الجنود الالمان بعض الدنماركيين السكارى للشك باتصالهم بقوات الحلفاء, وهناك نكته لدى الدنماركيين يتداولونها عن ملكهم عندما اطل براسه صباحا من شباك غرفة نومه ورأى الجنود الالمان يحتلون بلده عاد واكمل نومه ولم يحرك ساكنا بل بقي طوال فترة تواجد الالمان على الاراضي الدنماركيه يركب حصانه ليلا لكي يذهب ويتسامر مع الجنود الالمان ويعود لقصره لينام,الشعب الدنماركي لايذكر بانه قاوم الاحتلال الالماني وهم يعترفون بذلك علنا, فلا داعي لكل هذه البطولات التي تذكرها هنا لانها غير واقعيه.
ما دمتم بلا انحياز
دحام العراقي -ما دام الدانماركيون بدون انحياز فليعلموا اظفالهم على دين الاسلام العظيم وكيف خلقت ثورة جبارة وحولت الجاهلية الى امة يقرا ويكتب ويؤسس حضارة انسانية عادلة ومسالمة ضد الطغاة والجبابرة وكيف حرر العبيد وكيف وضع الانسان في مرتبة الانسانية بدلا من تشويه المسلم بانه ارهابي وضد الانسانية .
لما التماثيل في كل م
فلاح -ولكن لمن هذه التماثيل الجنسية في كل مكان الا يمكن ان تكون التعبيرات عن الفن الا بالجنس
تعليقات مخجلة
أحمد وليد إبراهيم -لقد واضبت على قراءة سلسلة المقالات التي نشرها الكاتب وهي تعجبني. كل مايحاول الكاتب فعله في هذه المقالات هو نقل صور عن التحضر والرقي في المجتمع الدنماركي والتي أهلته ليكون من أكثر الدول تقدما ورفاهية, لعل القراء من البلدان العربية (وبخاصة المثقفين والمدرسين) يحاولون إقتباس شيء منها واستعماله لتطوير وتحديث مجتمعاتهم المتحجرة والمتخلفة.ولكن الذي يخجل حقا هو درجة الانحطاط الذي وصله العالم العربي المتمثلة في التعليقات الثلاث الأولى التي قرئتها لهذا المقال, وغيرها كثير في المقالات السابقة, والتي إن دلت على شيء, تدل على مستوى الجهل والتخلف الذي وصلناه في العالم العربي, والذي أعتقد صراحة أنه لا علاج له.أحيي الكاتب على مثابرته وعلى غايته النبيلة.
الى رقم 3
عراقي علماني -المجسم اللذي يظهر في الصورة هو نصب تذكاري يمثل امرأة بكامل ملابسها ( قد لايبدو ذلك بوضوح بسبب الزواية اللتي اخذت منها اللقطة) وهي تجلس منتحبة على أحد المقاومين اللذين تم اعدامهم على يد فرقة اعدام نازية وفي نفس المكان بالضبط، وهو أي المقاوم المعدوم ايضا بكامل ملابسه العسكرية وتستطيع ان تقوم ببحث عن صورة اخرى لهذا النصب واللذي يقع في منطقة ريفانجين في العاصمة كوبنهاغن حيث سترى ايضا الحذاء العسكري اللذي يرتديه المقاوم المعدوم. يتوسط النصب ساحة تضم 106 قبر تضم رفاة المقاومين اللذين تم اعدامهم على يد الفرقة النازية للاعدام وفي نفس المكان خلال الحرب العالمية الثانية.
To Ahmad Ibrahim
Ibrahim -Thank you for replying to the first 3 ingnorants, you read my mind when I was reading there comments, that is a problem of our people they are so surficial and do not get the point.
To 1,2,3
Ibrahim -Just read thoroughly what 4 wrote and think about it when you make your comments next time...
Correction
Anees -A small note to the writer: Friedrich Engels (28 November 1820 – 5 August 1895) was a German social scientist and philosopher..Engels died in London in 1895