أصداء

الأمازيغ جواهر الأطلسي وصناديده

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

(مثل الأكراد ضحايا العروبة)

وجود الأمازيغ في تأريخ وجغرافية بلاد المغرب والأطلسي، يشبه هامة الجبال تطل على المدى الواسع.
فهذا الشعب الصنديد الذي صنع التأريخ في تلك الأصقاع، كان بمثابة الجواهر الثمينة، لصناعة الحضارة على مدى طويل.
فالأمازيغ شعب قوي الشكيمة، عالي الهمة، سهل المعاشرة، ثاقب النظر والمعرفة. وفي ما مضى كان لهذا الشعب مزايا الفروسية والقوة والشجاعة، حتى سبقت شهرتهم وقع أقدامهم وهم ماضون لفتح الآفاق.


الأمازيغ في وجودهم يتقاسمون الكثير من أوجه الشبه مع الأكراد. فكلاهما يتكونان من سكان أصليين، مع موجات القبائل الشمالية التي اجتاحت المناطق الجنوبية الدافئة، هرباً من البرد أو غزواً للمزيد من الإستيلاء.
كلاهما ينتميان إلى حضارات سابقة قبل الميلاد. هناك رأي أن اليونانيين أطلقوا لقب (مازيس) على هذا الشعب العريق. الأمازيغ تعني الرجال الأحرار، والأكراد تعني الرجال الشجعان.


دخل الأمازيغ والأكراد الدين الإسلامي طواعية دون قتال. ثم لم يلبثوا حتى أخذوا زمام القيادة العلمية والسياسية. ودخل الإسلام الأندلس بقيادة القائد الأمازيغي الأشهر طارق بن زياد عام 92 هـ وعمره 42 عاما. ففي وادي لكّة قرب نهر برباط، قاد طارق إثنا عشر ألفاً من الأمازيغ ومعهم بضع مئات من العرب المسلمين من صفوة مختارة، لمواجهة "رودريك" ملك القوط، سماه المسلمون لوذريق، الذي جرّ مائة ألف جندي لوقف زحف طارق بن زياد وجيشه، جالباً إثنا عشر ألف حبل ليربط بها طارق بن زياد ورجاله، ويجرهم كعبيد لبيعهم في أوروبا!

في 28 رمضان عام 92 هـ الموافق 19 تموز عام 711م، بدأت المعركة واستمرت ثمانية أيام، قاوم فيها القوط بشدة إلا أن المسلمين استطاعوا تحقيق نصر ساحق في النهاية، وقدموا حوالي ثلاثة آلاف قتيل. من هنا زحف طارق نحو إشبيليا، وأستجة ومالقة وقرطبة وطليطلة وسالم وغيرها، فاتحاً الحصون والمدن واحدة بعد أخرى. هذه البداية فتحت الآفاق أمام المسلمين أمازيغاً وعرب، لإقامة حضارة كانت الأعظم في زمانها، وهي الأعظم في تأريخ المسلمين، واستمرت لأكثر من ثمانية قرون.


ومع ظهور مرحلة "الولاة" بعد الفتح المذكور، بدأت العنصريات العروبية/ القبلية المستوحاة من المنظومة الأموية التي انقلبت على البيت النبوي، تطغى على وجود المسلمين في الأندلس، حتى كاد الإسلام يُمحى في شبه الجزيرة "الإيبيرية" أي الأندلس (إسبانيا والبرتغال)، لولا قدوم عبدالرحمن الداخل وتأسيسه للأمارة الأموية، بعد سقوط الأمويين في الشام على يد العجم الناقمين من العنصرية العروبية. فقد قاد الكُردي أبو مسلم الخراساني أكراد خراسان ثم الموالين لأهل بيت النبوة، الناقمين على الأمويين، إلى نصر ثمين عام 132 هـ. وبعد أن استتب له الأمر ذهب إلى الإمام جعفر الصادق ليسلمه الحكم، إلا أن قلة ثقة الصادق بالناس المعاصرين له وخشيته من فتنة عظيمة بسبب طمع آل عباس بالحكم، جعلتاه يرفض عرض أبا مسلم الخراساني.
وقد تسبب غياب أهل بيت الرسول (ص) في مسرح الأحداث، في نمو خلايا الإنكسار والتقهقر في تأريخ المسلمين، حتى بلغ تأثير ذلك ضياع الأندلس. سأتناول ذلك في مقال لاحق.

في فترة الولاة بدأت العصبية تنهش في جسد المجتمع، وكان من روادها الأوائل الهيثم بن عدي الكلابي أحد الولاة، وتولى الحكم عام 111 هـ. هذا الرجل كان متعصباً لعروبته وقبيلته فخلق هو وأمثاله (عبد الملك بن قطن ـ شارك في وقعة الحَرّة!ـ وعبد الرحمن بن يوسف الفهري) فساداً كبيراً في النظام، بل وسنّوا سنّة سيئة استمرت لقرون حتى ضاعت الأندلس. وكان أحد أسباب حدوث كارثة (بلاط الشهداء) في فرنسا عام 114 هـ، حيث إنهزم المسلمون، وجود إنقسامات عرقية ونزعات عنصرية بين العرب والأمازيغ، وفطن لذلك الفرنسييون آنئذٍ وآوان إحتلالهم للجزائر بعد أكثر من ثلاثة عشر قرناً من وقعة بلاط الشهداء!


هذه النزعات كانت شديدة بين العرب أنفسهم المضريين والحجازيين، والقحطانيين والعدنانيين، والفهريين والأمويين وكذلك بين بني قيس وبني ساعدة. وحدثت معارك كثيرة بين اليمنيين والحجازيين، وبين القبائل الأخرى!
وتكرر مشهد كارثة بلاط الشهداء، بعد قرون في عقر دار الإسلام بأندلس. ففي موقعة العُقاب التي يسميها الإسبان (لاس نافاس دي طولوسا) دارت معركة عظيمة بين المسلمين بقيادة السلطان محمد الناصر الموحدي، والصليبيين بقيادة الفونسو الثامن ملك كاستيلا في الإثنين 15 صفر 609 هـ الموافق 16 تموز 1212 م. فرغم ضخامة الجيش الإسلامي الذي بلغ تعداده ثلاثمائة ألف جندي، إلا أن الصليبيين إنتصروا نصرا حاسماً في تلك الموقعة، مما شكل إنعطافة هي الأخطر في تأريخ الأندلس حيث ضاعت من المسلمين بإستثناء غرناطة، التي حكمها بنو الأحمر لأكثر من قرنين من الزمان ثم سقطت أيضاً وانتهى الإسلام في الأندلس بالكليّة، تحت وطأة محاكم التفتيش المشهورة التي كوت وشوَت المسلمين وهم أحياء!


ففي العُقاب قام الناصر الموحدي بقتل القائد الشهير يوسف قادس الأندلسي مما أغضب الأندلسيين والأمازيغ. ولأسباب أخرى أيضاً، منها التمييز، ترك جناحا الجيش الإسلامي (أمازيغ وأندلسييون) ساحة المعركة فسال الخراب والهزيمة الكبيرين!


قبل ذلك وأثناء الإنتصارات المتواصلة لطارق بن زياد، التي أثارت عليه غيرة موسى بن نصير، حتى بعث بإبنه عبد العزيز بأمر من سليمان بن عبد الملك الأموي والياً على الأندلس، فعلت العروبة هناك فعلتها تمهيداً!


فقد تم إستدعاء طارق بن زياد وموسى بن نصير إلى الشام، خوفاً من تعاظم قوتهما كي لا يستقلوا بها عن الأمويين، فتوقفت الفتوحات بأمرٍ أموي!


ومما أخاف سليمان بن عبد الملك، هو مظاهر الأبهة والعظمة لموسى بن نصير، في طريق عودته إلى الشام، وهو ينصب الخيام خارج المدن، على طول الطريق بين الأندلس والشام، مستقبلاً الوفود للتهنئة بفتح الأندلس كملكٍ منتصر!
وهو نفسه الذي سارع إلى توقيف طارق بن زياد، بعد أن علِم أن طارقاً فتح الكثير من بلاد الأندلس، ولكي لا يُختم النصر بسمه وهو قائد على حملةٍ معظم رجالها أمازيغ!


وسبحان الله، بقي إسم طارق الأكثر شهرة من موسى بن نصير على المستوى الإسلامي والغربي أيضا!
إستمرت النزعات العرقية والقبلية تتململ في الجوف، تنتظر أن تطل برؤوسها. وبعد إنقلاب محمد بن أبي عامر (الحاجب/ الملك المنصور) على خلافة الأمويين وهيمنته على الخليفة الصغير هشام المؤيد بالله في عام 336 هـ، خصبت الأرض لهذه الفتن!
لم يكن إبن عامر رغم كونه عربياً يثق بالعرب وقبائلهم، نظراً لمعرفته الدقيقة بتاريخهم الملئ بالصراع والقتال من أجل السلطة. لذلك فقد أعطى الأمازيغ الدور الأكبر، وقد يكون هذا الأمر السرّ وراء تقدمه في الفتوحات بسَمْتٍ لم يسبقه إليه أحدٌ غيره سابقاً أو لاحقا!
بعد موت محمد بن أبي عامر إنفرط العقد تماماً، وتحولت الأندلس إلى دويلات الطوائف، حتى وصل عددها إلى حوالي عشرين دويلة عربية وأمازيغية موزعة على القبائل.


إشتدت هيمنة الصليبيين على المسلمين حتى وصل الأمر إلى فرض الفونسو السادس ملك كاستيللا (قشتاله) إلى فرض شروط مهينة، لم يتحملها المعتمد بن عباد ملك إشبيليا. كان قد مرّ ثمانون عاماً على المسلمين وهم يدفعون الجزية للصليبيين في ذل وهوان. لكن الفونسو أراد ما هو أكثر!


فبعد سقوط طليطلة المدوّي عام 447 هـ، طمع الفونسو إلى المزيد من السيطرة. لكن المعتمد إجتمع بملوك الطوائف، وأخبرهم أنه يستنجد بقائد دولة المرابطين يوسف بن تاشفين الأمازيغي لمقاومة الصليبيين.


يوسف بن تاشفين هو أحد أعظم قادة المسلمين على مرّ التأريخ. فهو صلاح الدين الأيوبي في بلاد المغرب، أو لنقل إن صلاح الدين هو بن تاشفين المشرق!
لبّى بن تاشفين نداء الإغاثة، فجهز جيشاً من حوالي عشرة آلاف مقاتل وعبر البحر حتى وصل موقعة الزلاقة الشهيرة على رأس جيش من الأمازيغ والأندلسيين، وهزم الفونسو السادس هزيمة نكراء، وحرر المسلمين من الإحتلال والذل والجزية!
كان بن تاشفين قد ولّي الحكم من قبل إبن عمه أبوبكر عمر اللمتوني (من قبيلة لمتونة وهي جذع من قبائل صنهاجة الأمازيغية)، الذي أوصل الإسلام إلى أرجاء أفريقيا وأسلم على يديه ما يقارب خمسمائة ألف إنسان.
وهذا يثبت أن الأمازيغ الذين فتحوا الأندلس، هم أنفسهم الذين فتحوا أفريقيا.

قدّم الأمازيغ شخصيات مهمة على مرّ التأريخ. فمنهم أوغسطينوس، يوغارتا، أكسيل، يحيى بن يحيى بن كثير، عباس بن فرناس، إبراهيم عمر اللمتوني، إبن بطوطة، إبن خلدون، محمد بن تومرت (مؤسس الدولة الموحدية)، إبن بيطار، إبن ماجه، إبن طفيل وإبن رشد وآخرين كثيرين.
ويُذكر أن عباس بن فرناس هو أول من اخترع قلم الحبر والزجاج من الحجر، واخترع وسائل للطيران حتى قضى نحبه في سبيل ذلك بعد أن أتهِم بالكفر والزندقة من قبل شيوخ متحجرين.

يعيش الأمازيغ اليوم مشتتين في بلادهم بعد وقوعهم تحت ظلمين كبيرين. أحدهما ظلم الإستعمار الأوروبي الذي لم يشأ إقامة كيان أمازيغي قومي على غرار الكيانات القومية العربية، والظلم الآخر وقوع الأمازيغ تحت جور وبطش وإلغاء تلك الكيانات العنصرية، التي ركبت موجة العروبة التي لم تثمر غير الهزائم والفتن والتفرقة بين أبناء المنطقة!


يبلغ عدد الأمازيغ نحو خمسة وثلاثين مليونا، حسب أغلب الإحصائيات غير الرسمية. ولم يجر تعداد سكاني يأخذ في الحسبان هوية الأمازيغ، كونها ممنوعة ومقموعة على الصعيد السياسي والثقافي في الجزائر والمغرب، وسائر البلاد المجاورة. لذلك قد يكون عددهم أكثر من ذلك بكثير على الأرجح.


وكما في حالة الأكراد فإن الأمازيغ الذين قاوموا الإستعمار الخارجي إبان القرن العشرين، لم ينفعهم ذلك في إنجاز عيش كريم في ظل أنظمة قومية شديدة التبجح بمعاداة الإحتلال الخارجي، وشديدة البطش على الداخل المهلهل رغم إدعاءاتها وأفكارها المزيفة، في ما يتصل بقضايا حقوق الإنسان والتأريخ المشترك والحرية الثقافية!


لذلك فإن التيارات والجماعات الثقافية الأمازيغية لديها ميول غربية، ونفور من العروبة وأنظمتها وواجهاتها الثقافية، التي تشبه الخيام البدوية المنثورة التي تَغْيرُ على أطرافها كرّا وفرا!


وفرنسا لعبت دوراً كبيراً في ذلك، فهي التي سمحت للمراكز الثقافية الأمازيغية أن تنمو وتنتشر، بدل أن يقدم العروبييون هكذا مشروع لمن كان لهم الفضل في إنجاز تأريخ يفتخر به المسلمون في شتى بقاع الأرض.

الأمازيغ والأكراد، كانوا جناحين ذات بأس شديد في الدفاع عن هذه المنطقة عبر التأريخ. لكن تكوينات حاكمة مدعومة من الخارج تماهت في (ثقافتها) الأكثرية العروبية، حولت الجناحين إلى بؤر الإستنزاف والدمار حتى صار أمراً واقعاً أن يكون لسان حالهما: نريد أن نعيش بسلام حتى في ظل إحتلال خارجي قاومناه عبر قرون، خيرٌ من عروبة لا تثمر غير الشر والظلم والتخلف!

علي سيريني

alisirini1@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أخوة لا تنفصم عراها
عراقي متشرد -

عزيزي كاتب المقال:جميع شعوب الأرض تتكون من عدة أجناس وليست منطقتنا وحدها،اذ ليس هناك شعب نقي بالمعنى المتعارف عليه، ومنطقتنا هي كذلك.ليس الأمازيغ وحدهم الذين يعانون من التهميش الذي تدعيه،بل حتى العرب يعانون من ظلم الحكام والقبلية والطائفية،ولو أخذنا الأكراد فنجد في تاريخ العراق الحديث أن كثيرآ منهم تقلدوا مناصب رفيعة في الوزارات وحتى رئاسة الوزراء ابتداء من العصر الملكي الى اليوم وما عاناه الأكراد ليس أكثر مما عاناه العرب في العراق،بل معاناة العرب كانت أكثر بكثير،وحياة الأكراد كانت أفضل من العرب من الناحية المعيشيةوالأقتصادية.أما الأمازيغ فلم يذكر التاريخ أنهم اضطهدوا في بلادهم،بل أغلب السلاطين الذين حكموا شمال أفريقيا هم من الأمازيغ ودولهم معروفة في التاريخ من الوحدين الى المرابطين الى السعديين الى الحفصيين وغيرها من الدول التي قامت في تلك البلدان وكان الرابط الذي يجمع تلك الأقوام هو الأسلام.ليس للعرب يد في تقسيم الأكراد بين أربع دول بعد الحرب العالمية الثانية وليس لأي دولة يتواجد بها الأكراد يد في ذلك ،وقد قام بهذا الحلفاء المنتصرون الذين رسموا خرائط الدول الحالية.ولا تنس يا صديقي أن من ضيع الأندلس هم الأمازيغ أيضآ وليس العرب القليلي العدد في الأندلس ،ولعلك تتذكر ثورة الأمازيغ وما قاموا به من حرق المدن الأندلسية مما أضعف الدولة وزاد في قوة النصارى،هذه الأحداث لا تذكرها في مقالك لأنها لا تصب في مصلحتك.سيدي الكريم : لقد حكم التاريخ فكان خير حكم وعلينا أن ننظر الى المستقبل ونكون كأمريكا المتعددة الأعراق وأن ننشر الدمقراطية في بلداننا التي أوصلت أمريكا الى هذه الدرجة من التقدم وتحياتي لك.

عقد الاقليات
فخر العروبيين -

الناس عقد ودائما الاقلية يعانون من هذا الشعور عقد النقص وعقد الشعور بالظلم من غير ما اقرا المقالة يكفي العنوان الاول (مثل الأكراد ضحايا العروبة)حتى اعرف النهاية .

العبر والدروس
فؤاد شباكا النوبى -

تنتشر الأمازيغ ( أو الرجال الأحرار) فى عموم بلاد المغرب منذ ألاف السنين ، وهم السكان الأصليين فى شمال أفريقيا ، من المغرب الأقصى ، موريتانيا، الجزائر، تونس الى ليبيا ومصر، وأيضا فى شمال غرب أفريقيا - والجميع يتحدثون لغتهم الوطنية بلجهاتها المتنوعة: الريفية، الشلحية، الشاوية، المزابية، النفوسية لهجة جزيرة جربة في تونس .. اما في ليبيا حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة وطنية لهم بنسبة تتراوح بين 24 الى 27 % .. وهنالك العديد من أبناء القبائل لا يستعملون اللغة الامازيغية بسبب القوانين الجائرة ضدهم، ولكنهم يفتخرون بأصولهم الامازيغية مثل الغريان والككلة والجرسان وجزء كبير من مصراته .. وأكبر نسبة للأمازيغ تتركز في المغرب والجزائر، ونسبة الأمازيغ فى الجزائر تقريبا 70 فى المائة، ويجاهد أبناء الأمازيغ جعل لغتهم رئيسية ورسمية فى مدارس المدن الأمازيغية، وخاصة بعد ثورة الربيع الأمازيغي .. وكان يطلق عليهم من قبل الرومان البربر اعتقادا منهم بتفوق الحضارة الرومانية على كل الحضارات الأخرى .. أتمنى من جميع الأمازيغيين فى شمال أفريقيا (أرض أجدادهم) أن يلموا شملهم ويتحدوا ويوحدوا صفوفهم - ليستقى منهم الأخرين (القوميات الأخرى فى منطقة الشرق الأوسط ) العبر والدروس، وخاصة لهم حضارة عظيمة فى شمال أفريقيا / فؤاد شباكا النوبى

مذكرات همفر
احمد حسن -

عندما ارسلت بريطانيا الجاسوس همفر الى العراق والشرق العربي للتعرف على احوال الشرق وكيفية احتلالها وازالة الدولة العثمانية - في اواخر القرن السابع عشر اي قبل اكثر من 200 سنة - تخفى همفر هذا على شكل شحات اذري ويتكلم العربية والفارسية والتركية وبعد عدة سنوات من تجواله في البصرة وبغداد والنجف واسطنبول توصل الى الخلاصة الاتية التي قدمها الى وزارة المستعمرات البريطانية والتي قال فيها - اذا اردنا السيطرة واحتلال الشرق العربي يجب علينا التركيز على امرين اولهما السيطرة على منابع المياه دجلة والفرات لنتحكم في اقتصاد هذه الدول ولنخنقها عند الحاجة وثانيا تشجيع الاقليات وخاصة الاكراد والبربر - الامازيغ- على الثورة والانفصال وقال همفر ان هذه الخطة يجب ان تكون طموحة وقد تحتاج لعشرات او مئات السنين لتنفيذها وقد صدق في ذلك

خيرا لهم
الايلافي -

خير للامازيغ والكرد والمسيحيين الاندماج في مشروع الاغلبية بدل ان يكونوا بيادق في يد الاجنبي

من الرمضاء الى النار
امازيغي بلا اندلس -

لا يشرفني كأمازيغي ، فتح الاندلس ولا الحضور الامازيغي بالاندلس / لأن ذلك يسمى ببساطة : الاستعمار . والحضور الامازيغي بالاندلس يسمى : الاستعمار الاستيطاني . مفارقة الكاتب ، أنه حول الامازيغ الى وكلاء حربيين للعرب ولايديولوجيتهم الدينية . شمال افريقيامنطقة امازيغية ، وهي ليست ضحية القومية العروبية كما يعتقد الكاتب ، بل ضحية استلحاق ثقافي ممتد في الزمان . المقالة تريد البرهنة على التحرر بادلة الاستعباد . هل هناك مفارقة اكثر من هذه ؟

الى فخر العروبيين
م.ت -

بداية اشكر الاستاذ علي سريني على جهده في اعلاء لواء الحقيقة وفضحه لاكاذيب العروبة الحالية.وبكل تأكيد انت يافخر العوبيين تفتخر بالعروبة العسكرية الحاكمة،اي عروبة البعث الهمجية وباقي الانظمة التي تقوم على الاستبداد والقمع والفساد والتوريث.الكورد والامازيغ والآشوريون وباقي الشعوب المضطهدة هم الشعوب الاصلية في المنطقة.اما تجار العروبة امثال النظام السوري الوراثي وغيره فهم طارئون على المنطقة، ليسوا سوى فقاعات سوف تزول وهم جبناء في الساحة امام الطائرات الاسرائيلية التي تنتهك اجواء حكام العروبة دون ان يجرأوا على صدها ولو باطلاق رصاصة خلبية واحدة لكن جبنهم وهمجيتهم تدفعهم الى توجيه بنادقهم الجبانة الى صدور المواطنين العزل في الشوارع والساحات والملاعب وحتى داخل السجون .وقبل احتلال العروبة التي تسترت كذبا بالدعوة الاسلامية للمنطقة كانت تقوم فيها حضارات عريقة ويسودها السلام والامن.حتى الله في كتابه المقدس وصف الاعراب بالكفر والنفاق الشديد.ان الاستاذ سريني كشف شيئا بسيطا من حقيقة همجية حكام العروبة ونتمنى ان يستمر في جهده المشكور في سبيل اعلاء لواء الحقيقة في تاريخ المنطقة.

تصحيح
تونسية من امريكا -

ليسمح لي الكاتب ان اناقشه بنقطة وهي قوله ان الامازيغ دخلوا الاسلام طواعية ..اين دهبت مقا ومة الكاهنة البربرية و ماسينيسا الشرسة؟ لقد دوخت الكاهنة وهي قائدة جيوش الامازيغ الفاتحين العرب ولم يتمكنوا من فتح شمال افريقيا الا بعد سنوات من القتال وبعد قطع راس الكاهنة ايضا

الامازيغ رأسا براس
اسامة الحصرى -

عربى انا نعم ولكن لست متعصبا رغم اعتزاى بالتاريخ العربى ولكنى اكن احتراما خاصا لتاريخ الامازيغ فهم بالفعل قوما شديدوا المراسشديدوا الاعتزاز بأنفسهم وباعتبارى متخصصا بالتاريخ اجد الامازيغ يكادوا يكونا وحدهم الذين كانوا للعرب ندا وراسا براس منذ ان وطاءت اقدام العرب شمال افريقيا وقد يكون ذلك لتشابة بين صفات العرب والامازيغ على اى حال دخل الامازيغ الاسلام بعد معارك مريرة ولم يلبث ان تمكن الاسلام من قلوبهم فجاهدوا مع العرب وعبروا الزقاق الى الاندلس وابلوا بلاء حسنا وسرعان ما تقاطرت جيوش الخلافة على الاندلس ليستقر هناك العرب والامازيغ بعد ان شاركا فى فتحها ولكن ومنذ يوم الفتح والى يوم سقوط الاندلس والعصبية والتناحر بين العرب يمينة وقيسية وبين العرب والبربر هو سبب سقوط الاندلس الاكيد ولكن ما اود قولة ان الامر كلة لم يكن للعرب سواء بالمغرب او بالاندلس فقد خضع العرب لدولة المرابطين ثم الموحدين وخضعوا ايضا لملك الطوائف الاندلسيون من بنى زيرى وغيرهم يعنى كان هناك تقاسم للسلطة دوما بين العرب والبربر سواء بالمغرب او بالاندلس الاقوى هو الذى يحكم ويهيمن ولكن ما اود قولة ان صفات الامازيغ القوية والتى تتشابة مع صفات العرب من الاعتداد والانفة والثار جعلت العرب ينضوا تحت دولهم فى كثير من الاحيان. ويا سيدى كلنا ابناء امة محمد الا يكفى هذا. ونود ان يرتاح الامازيغ ويكون لهم هويتهم واحترام خصوصيتهم الثقافية ولكن لانود لهم ان يكونوا شوكة فى خاصرة دولهم لانهم لم يكونا كذلك ابدا

امازيغ
mohja 212 -

أتمنى من إخواني الأمازيغ المتطرفين أن لا يتحدثوا بإسمنا ..فلله الحمد والمنة نفخر أننا أمازيغ (أحرار)ونفخر بكوننا مسلمين ومستعربين أراد لله بنا خيرا وحبانا بنعمته ...أما عن الإديولوجية الإثنية فنحن نعلم من يقف وراءها مستغلين فورة الشباب وإحباطهم ..أما الهوية المشتركة (الإسلام) فنحن نعتز بها ولا نساوم فيها مهما تغلبت الإثنية الأمازيغية وأستفحلت..

تحية للكرد و البربر
يحي -

ان البربر والاكراد هم جزء من الامة الاسلامية ولذلك نحترم تضحياتهم في سبيل خدمة الاسلام لكن المشكلة هو في المؤدلجين دينيا وطائفيا وهذا نراه على ارض العراق في تعاون الشيعة مع الاحتلال الاميركي وللاستزادة يمكن مطالعة كتاب عنوانه عام قضيته في العراق تاليف حاكم العراق الاميركي السابق بول بريمر عن نعاون رجل الدين الشيعي السيستاني مع قوات الاحتلال الاميركي في العراق

العنصريه العربيه
ابو ايمان -

استطاع العرب من فتح الاندلس بواسطة الامازيغوقائدهم طارق بن زياد الذي قال قولته الشهيرهالبحر من ورائكم والعدو من امامكم طبعا اذ كان قد قالها فقد قالها بلغته الامازيغيه فبعدالاحتلال والتوطين اصاب اىمازيغ من عطايا لم تكاكثر من اراضي قاحله وجبليه ام البساتين والمراعي فكانت من حصة العرب الذي لا يعلوا عليهم احد فكما كانت الانتصارات في احتلال اسبانيا على هيدي الامازيغ فقد كانت هزيمتهم على ايدي الاسبان وبمساعدة الامازيغ ايضا . العداله والعنصريه هي سبب تأخر العرب في كل الميادين فليس لغيرنا اية حقوق مدنيه وان وجدوا وهم السكان الاصليين فما عليهم الا خدمتنافالاكراد والامازيغ وامسلمون الزنوج في دارفوراكبر شاهد على عدوانيتنا لغير العرب .

الى المرقم 5
قارئ -

خير لك ان تسكت من ان تكون رصاصة او كلمات خلبية في بندقية وفم نظام الاستبداد والفساد الملطخ بدماء الشعوب.ان الحرية والكرامة غير موجودة في تعليقك الفاشي العروبي البعثي.

مقال عجيب
غابرييل عمر-فلسطين -

يعني لا أعرف ماذا يريد الكاتب؟ هل يريد أن يقول أن العرب هم سبب سقوط الأندلس؟ أم أنه يريد الدعوة لسلخ المغرب عن أمته؟ أولاً الكلام الذي كتبته يغالط التاريخ، فالعدو الذي تربص بالمسلمين في الاندلس لم يميز بين عربي وامازيغي، ثانياً التلاحم والانصهار الذي حصل بين العرب وإخوتهم الأمازيغ يدل على عمق الأخوة بينهم، وسقطت الأندلس بسبب غرق المسلمين في أمورهم الدنيوية، للأسف أصبح بعض الكتاب الأكراد أو الأمازيغ أبواقاً لأسيادهم الأمريكان والفرنسيين