أصداء

الناخب والانتخابات في العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية في العراق واستعداد أحزاب ومنظمات وأفراد للتنافس فيها ولو بشيء من الحدة والاحتكاك تبقى مسألة الحرية التي يتمتع بها الناخب للتعبير عن رأيه واختيار المرشح الذي يؤيد برنامجه الانتخابي قضية تستحق النقاش على مستوى الناخبين على الأقل.

وليس المقصود بالحرية هنا هو مجرد أن يتوجه الناخب صباح يوم الانتخابات ويدلي بصوته لصالح هذا المرشح أو المرشحة أو غيرهما دون صعوبات او تعقيدات، بل أن يعي الناخب أسباب قناعته بقرار اختياره (س) بدل (ص) وفيما اذا كان ذلك القرار يجسد حقاً إحساسه بالحرية المطلقة في الاختيار دون أية ضغوط أو قيود كامنة في داخله تكبل حريته الانتخابية.


ان مفهوم الحرية الانتخابية يعني قبل كل شيء ان يشعر الناخب بأنه يمتلك حريته الكاملة في الاختيار بعد ان يكون قد تخلّص من جميع أشكال القيود والكوابح التي تؤثر في ذلك الاختيار.. مثل الانتماء الديني والمذهبي والمناطقي والعشائري.. ويتخلص من الرأي الجمعي الموروث في بيئته ومجتمعه والذي يجعله كالببغاء أو المسحور بانغام المزمار يردد ما يقوله غيره دون وعي وإدراك خشية إقتراف (عيب) اجتماعي يخلق له مشاكل هو في غنى عنها.. أو خوفاً من مساءلةِ منْ فرضوا أنفسهم قوّامين على المجتمع تحت مختلف البدع والذرائع.


فالحرية في العراق ما تزال تحت مستوى المقبول عالمياً حيث أشار تقرير صدر في الثاني عشر من شهر كانون الثاني/ يناير 2009 عن مؤسسة (فريدم هاوس)، وهي منظمة غير حكومية تدعم انتشار مبادئ الحرية وترصد حالات انتكاسها في جميع العالم، الى تراجع ملحوظ في مدى تمتع الافراد بحرياتهم الاساسية رغم بعض التحسّن نتيجة لتقلص العنف والإرهاب السياسي و ردع الميليشيات الطائفية والحزبية التي ترعاها احزاب وجماعات بعضها مرتبط بصورة مباشرة وغير مباشرة بأطراف مشاركة في الحكومة الحالية، لكن البلاد بقيت تحت لائحة الدول التي تغيب فيها الحريات الاساسية وقيم الديمقراطية.


وتشير المؤسسة الى انه في الوقت الذي أصبح فيه أعداء الديمقراطية أحزاباً وجماعات أكثر عدائية وشراسة يعاني مؤيدو الحرية والديمقراطية من غياب التنظيم والفوضى، ولذلك يتعين على الانظمة الديمقراطية المؤثرة في صنع القرارات الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وحتى الامم المتحدة أن تركز على ضرورة ترويج مبدأ الحريات الأساسية وحمايته وتقديم الدعم اللازم لمنظمات المجتمع المدني والافراد المدافعين عن قيم الحرية والديمقراطية في بلدانهم ومجتمعاتهم والموجودين في خط المواجهة أمام قوى التخلف والاستبداد.


من المؤسف القول ان اللوم يقع في معظمه على الناخب العراقي نفسه والذي غالباً ما يتحجج بأنه لا يريد ان (يغرّد خارج السرب) ويفضّل أن يترك مسألة الخروج عن المألوف لمن هو أقوى منه وأكثر نفوذاً وهيمنة، وربما هو محق في تردده خصوصاً في مجتمع ما تزال تهيمن عليه قوى وتيارات عرفت كيف ومتى ولأية غاية تحرك الافراد ضمن مسارات وإطارات تخدم مصالحها ولا تهددها بأي شكل من الأشكال مستفيدة من موروث غير قابل للجدل علانية على الأقل، ومن منظومة قواعد أضفت عليها شرعية التقاليد وقدسيةً لا يجوز المساس بها.


وفي هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها المجتمع العراقي والمؤثرة في تقرير مستقبله لأعوام مقبلة يتعين على الناخب العراقي أن يدرك قبل فوات الأوان أن أي تلكؤٍ من جانبه في استرداد حقه في حرية الاختيار وتردده حتى في التعبير عن ذلك مع نفسه ومع أمثاله من الطامحين لكسر تلك القيود وتحقيق تغيير شامل في قواعد ومفاهيم الانتماء للمجتمع، ستتبدّد جميع أحلامه وتطلعاته في بناء عراق مزدهر ولن تتحقق الرغبة المشروعة في تكوين وإنماء علاقات اجتماعية متطورة أساسُها إحترام الفرد لشخصه وصيانة حرياته الاساسية.. علاقات تغيب عنها نزعات الهيمنة والاستبداد والعصبية الدينية والمذهبية والقومية والعشائرية الناخرة للنسيج الاجتماعي.
أيام وساعات تفصل بين واقع سياسي واجتماعي أثبتت السنوات الماضية عجزه التام عن الحركة نحو الأمام ومرفوض من جانب شرائح اجتماعية واسعة من المتنورين والمجددين ودعاة التغيير.. وبين واقع جديد يضع البلاد والمجتمع على أعتاب مرحلة تسود فيها قيم الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطات ويحتل فيه المواطن المناسب المكان المناسب في مسؤولية الحكم والادارة والتنظيم في جميع الميادين.. وهذا الواقع الجديد لن يرى النور ما لم يمارس الناخبُ حريته في الاختيار ويرفض كل الضغوط والاملاءات والتهديدات ويقف بحزم وشجاعة ليمنح صوته بوعي وإقتناع لدعاة التغيير والحرية والديمقراطية، وبعكسه ستشهد البلاد سنوات عجاف أخرى تسودها الفوضى والفساد والتناحر والتخلف.

عبد الرحمن جميل

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عمائم الشر
العقيد هاشم -

اي حريه هذه مع العمائم واي انتخابات واي دوله واي كتل برلمانيه هذه ونشاهد بأم اعيننا كل يوم الكتل السياسية المحسوبة على الأحتلال تخصصت على ما يبدو بإستباحة الدم العراقي وتدمير الوطن بكل البنى الارتكازية والوزارات ومؤسسات الدولة ومسخ العروبة والهوية القومية. ولم يشبع نهمها إستئثار ثروات العراق لنفسها وتعشعش الفساد المالي والإداري في كل المؤسسات العراقية من رئاسة الجمهورية حتى أصغر دائرة رسمية مرورا بمفوضية النزاهة، التي تعتبر مزدوجة الفساد لما تميزت به عفونة جعلتها في قمة الهرم إضافة الى مظاهر الضعف والتخاذل والانحطاط الأخلاقي والتستر على عمليات النهب من جهة اخرى، وكما يقول المثل المال السائب يشجع على السرقة فالمال العراقي سائب وحاميه هو الحرامي والقاضي أفسد من الحرامي, والحق يجب أن يقال فلا ينافسها في هذه الصفات سوى زميلتها المفوضية العليا للأنتخابات لم تكتف هذه الكتل الشريرة من الأبتزاز بكل أنواعه السياسي والأقتصادي والثقافي والاجتماعي والحزبي فتوجهت الى الإبتزاز النفسي للأجهاض على ما تبقى من نفسية المواطن العراقي المتعبة وهو يعيش ذروة النشوة الديمقراطية التي جلبها المحتل, فما بين فترة واخرى تطل علينا وجوه عكرة مغبرة معفرة من تراب بساطيل الاحتلال لتنفض علينا بتفاهاتها وسقطاتها فبعد أن شوهوا الحاضر وأمتصوا رحيق المستقبل إلتفتوا الى الماضي ينبشون بعصا الحقد والضلالة لإرواء غليل حقدهم المتوارث.. ذلك الحقد الذي لم ترتقي مستواه شريعة هولاكو بما عرف عنها من جرم وظلم وضلالة وعدوان بحق الشعوب وإن كان هولاكو وعصبته غزاة أجانب فهذه الكتل محسوبة بعض علي العراق وهذه مصيبة إضافية. قبل فترة من الزمن ظهر من وكر الظلام احد خفافيش الحوزة ليتمنطق علينا بأن شهداء الحرب العراقية الأيرانية لا يعتبرون شهداء وإنما قتلى؟ ولم يمض زمن على هذه الدعوة الخرقاء حتى أنبرى لنا الناطق باسم الحكومة العراقية الخبير بشئون الحوزة العلمية ليتلوا علينا نفس السفسطة بعد أن سقطت ورقة التين الصفوية التي تستر عروته, وبذلك أجتمع الموقف الحوزي مع الموقف الرسمي ليصبا في رافد واحد. الا وهو خدمة ايرانهم وخدمة وليهم ..العالم شبع من هذه الوجوه العكره فشاهد العالم انجازات العمائم واحزاب ايران القذره وشاهد سوسرا الشرق في بغداد وشاهد مهازل هذه العمليه السياسيه التعبانه وشاهد الانجازات الجباره لهؤلاء الجبابره احزاب ا

انتخابات ا
عفلق -

يجب محاكمة حكومة الاحتلال اللاشرعيه واولهم العمائم المتخلفه قبل ان يولوا وجوههم العكره لتبدا مسرحيه اخرى من مسرحيات ايران واولهم 1. كل من حضر ممن يدعون بـ(المعارضة العراقية) مؤتمر لندن قبل الاحتلال ووافقوا على تدمير العراق 2. كل من اشترك في مجلس الحكم الذي شرع فيه سيء الصيت (بريمر) الطائفية السياسية في العراق3. كل الشخصيات والأحزاب التي وافقت على إقرار دستور العار الذي وضع أسس تقسيم العراق4. كل من كان طائفيا في منهجه وسلوكه 5. كل من دعا أو شجع على تقسيم العراق الى فيدراليات وأقاليم6. كل من خذل المقاومة العراقية الباسلة بمواقفه وتصريحاته أو بتعاونه مع الاحتلال7. كل من اشترك بأي من ميليشيات القتل الطائفي بشكل مباشر أو غير مباشر8. كل من ثبتت عليه سرقات واختلاسات وتلاعب بالمال العام9.كل من ينتمي الى ايران واولهم الحكيم واحزاب الشيعه الصفويه المنصبه من قبل امريكا وكذالك احزاب الاكراد الخائنه والسنه التابعه للهاشمي 10.اعادة المليارات المنهوبه من جيوب الحراميه في حكومة الاحتلال القذره 11.تقديم اعتذار من الولايات المتحده للشعب العراقي وازالة الاهانه عنه بازالة هذه الشرذمه 12.نشر صور اعضاء حكومة الاحتلال في الانتربول 13.وكل من قتل ونهب وهدم وهرب وافشى اسرار لأيران وغيرها وهم كثر

مهازل القرن
ثائر -

قبل الاحتلال كنا شعب واحد وشعب متحضر ولا مظاهر للطم والعويل واسلمة المجتمع بالدين السياسي الزائف الذي تدعو له الاحزاب الشيعيه المتاخره والارهابيه ولم يكن هناك ارهاب وماكان اكو فرق لامسلم ولامسيحي وحتى اليهودي الكردي متزوج ومزوج من التركماني والعربي مثل الكردي والسني من هل الثلاثه متزوج من الشيعه لومزوج احد بناته .منين جت التفرقه والحزبيه منين دخلت الاحزاب والجرايد وصارت ميليشيات والقتل صار على البطاقه التموينيه وعلى اساس الاسم بالعنصريه والطائفيه بتدبير وقياده من حكومة الاحتلال مره كالو من ايران ومره كالو امريكان ومره كالو اسرائيل اكول ليش ماكدروا قبل علينا ومافرقونا لان كان ماكو حراميه وطماعين وانتهازيين دخلوا على الدبابات وسوو برلمان وماشاء الله عليهم اغلبهم لم يلبس البدله بحياته

بعض حقيقتهم
د جمال -

يجب ان تتم الانتخابات في العراق على اساس التحصيل العلمي ممن اكملوا التعليم ومن العلمانيون فقط يجوز لهم التصويت ولايجوز اشراك فئات الشعب عامه كون اغلبهم الان من السذج والمنعدمي الثقافه والوعي ومن اتباع اللطم والتطبير والشعوذه الذين جهلوا واغلقت كل منافذ التفكير والاستدلال من جراء الايدولوجيه الشيعيه المتخلفه التي مارستها الطغمه المفسده التي جاءت مع الاحتلال وعلى مدى اكثر من خمسة سنوات او من جماعة القاعده او من جماعة الانفصاليين ويجب منع احزاب ايران وعدم السماح لها بالعمل في العراق وطردهم خارج العراق واخراج الاكراد من حكومة العراق المركزيه العلمانيه وعدم السماح لرجل دين او تابع لأيران من الاشتراك في اي شيىء بالدوله وعادة ممن جاءوا من ايران الى العراق ...فبربكم اهكذا حال العراق الان من دوله مجتمع متحضر الى دولة لطم وتطبير واعلام سوداء وهريسه وقصص العجائز ونشر محلات بيع المحابس ومحاربة الحلاقين ومخازن الخمور واستيراد كل وسائل التخلف والانحطاط من المخدرات الى الحبوب الورديه والبيضاء وغيرها والتي ادخلتها عمائم الكفر والدجل للعراق ...العراق من بلد اكاديمي نظيف الى بلد القمامه والمزابل واللطم والتطبير والهريسه ومارثونات المسيرات المليونيه والزحف وفضائيات التخلف والقذاره والاشمئزاز ...

ارجع الى اصلك 4
احفاد البابليين -

انظر اين تقع الحضارة السومريه والبابليه هل في العوجه لو الشرقاط اذهب واسال ابوق او جدك من اي بلد اتيتم ونحن العراقيين استقبلناكم استحمدلله روحك بيد امينه لاننا البابليين قلبنا طيب ورحوم واستقبلنا القومجيه العربيه والكرديه ...الله على عراق اجدادنا البابليين نحن من علمك الكتابه والقراءة

تكمله للمقال رقم 4
ابن الرافدين -

لاتنتخب اللطم روح انتخب الدراويش لو انت مو عراقي يابعد عمري روح انتخب طارق الهاشمي السعودي الاصل الذي يريد ان يجبرنا على تداول الريال السعودي في البنوك العراقيه ورفع العلم السعودي مثلما رفعه في حي الجهاد عند فوز منتخبنا الوطني المسلم على المنتخب الوهابي لو انت مو عراقي صحي النوم يابا البعثيه كلهم هربوا الى الاردن وسوريا ومعهم الفلوس العراقيه وبقيادة الماجدة رغودة اصحى يابا

لفضائية العراقية
نوخذ -

من يشاهد الفضائية العراقية يحس بماساة ومعاناة الديمقراطية في العراق. فلا صوت يعلوا على صوت الحكومة الواحد الاوحد كما انك تاسف ان اموال الشعب العراقي تصرف لتمجيد فرد معين او مذهب معين . انها فعلا ماساة وعلى كل عراقي يرنو للحرية مقاطعة هذه الفضائية. وانا لاابالغ اذا قلت ان فضائية صدام وهي الاسوا كانت على الاقل فيها نوع من الموسيقى والترفية عن الناس .والفضائية العراقية تشعرني بالضجر والمرارة والالم.الالم ان يكون في بلدي هكذا مستوى من النفاق والاداء المتخلف . لذا حالما اشاهدها انتقل الى فضائية اخرى .

الى رقم 321
عراقي مو بعثي جبان -

البعث المجرم الارهابي ذهب وبغير رجعة جربنا بضاعتكم عندما تسللتم الينا في غفلة من الزمن,نحن نستمتع ونضحك عندما نفرا لبعثي سياسي او اديب يعثي ينتقد الاوضاع,اكتبوا حتى نضحك اكثر ,البعث المقبور ولى وبغير رجعة مع مثقفية وامخبرين ,ونقول لكم لقد عبرنا الهاوية مفخخاتكم واساليبكم الاجرامية انتهت ومعها انتهيتم نريد ان نضحك عليكم,عاش العراق الجديد,ارجو نشر التعليق

الوقت ينفذ
nadaaljawadi -

لا مجال للنقاش عن الماضي ومن الذي تسبب بوجود العمائم وحتى ما كان قبل الحرب فقد انتهى كل شي وليس من فائده من هذه المناقشات حتى لو كانت هذه الامور لها تبعاتها على الحاضر ولنركز على ما نحن فيه الان في موضوع الانتخابات لنتحد لكي نستطيع ان نفعل شيئا لبلدنا فليس هذا وقت الاختلاف بالرأي,لا استطيع ان اقول بانني متفائله كثيرا من نتائج الانتخابات ولكن هناك بعض التغيير الايجابي فالعراقيين وقبل خمس سنوات ليسوا هم العراقيين في هذه الايام,لقد الاكثريه تريد التغيير رغم وجود نسبه لاباس بها من الناس قد فقدوا الامل في التغيير وواجبنا ان نستمر دعم كل فيه الخير لشعبنا واتمنى للكتل الوطنيه الفوز بالانتخابات.

رد
الزيادي -

الي الاماجد رقم 1 2 3 الدوله كانت بيدكم 80 سنه ذبحتم وهجرتم وسرقتم ووزعتم الي الاعراب ونحن مواطنين من الدرجه العاشره خلين نحكمكم 10 سنوات وانتم ثله فليله ونحن الاغلبيه