تجارب دنماركية 16: سينما وموسيقى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في تجربة " مكتبات الشعب " تحدثنا عن عدد المكتبات وعدد القراء والدعم الذي تلقاه من الدولة.
واكرر التجارب تتحدث عن بلد صغير مساحة وعدد سكان،ولكنه غني بإنسانه،ومستواه المعرفي،غني بقوانينه وانفتاحه،الإنسان الدنماركي جدي ودقيق في العمل في أيام عمل الأسبوع الخمسة،ولكنه في اليومين المتبقيين كعطلة نهاية أسبوع،مواظب مميز بمتابعته للفنون التي يتربى منذ الصغر على أهميتها المعرفية،والروحية،ومنها السينما، الموسيقى، والمسرح.
في هذه الحلقة سنتناول السينما والموسيقى،وفي حلقة لاحقة المسرح.
أدناه سأذكر بعض الأرقام التي قد تكون صدمة للقراء في العالم العربي،ولكن المواطن الدنماركي حين يدفع مايقارب 40% من راتبه كضريبة يعرف أين يُنفق مبلغ الضرائب ومنها الفنون.
السينما
عدد صالات العرض السينمائي في الدنمارك هو :398 صالة عرض،تتسع لـ 59000 كرسي.
لمعرفة مايعنية العدد هذا :نقول للمقارنة حسب :إن عدد صالات السينما في بلد السينما العربي الأول مصر :هو 74 صالة عرض.
عرض في الدنمارك في العام 2007 وحدة 676 فلم منها 235 عرض أول.
بلغ عدد البطاقات المباعة لذات العام 12.121.000 مليون بطاقة،كان نصيب الدنمارك منها كإنتاج وتصنيع 114 فلم.
بلغ حجم الدعم الذي قدمته وزارة الثقافة الدنماركية لهذه الأفلام في نفس العام مبلغ 397.1 مليون كرونة،أي مايقارب 79.400.000 مليون دولار.
بصورة مختصرة كانت حصة الفرد الدنماركي بما فيهم الرضع من مشاهدة الأفلام هو 2.3 فلم في السنة.
يحرص الدنماركيون على اصطحاب أطفالهم منذ الصغر إلى السينما،وتقوم بذلك بعض المدارس أيضا،وهو جزء من التربية الحديثة بخروج الطفل من عالم التلفزيون والبيت الصغير إلى عالم أوسع يشارك فيه الصغير آخرين لايعرفهم متعة المشاهدة وآدابها.
وفي الكثير من البلديات وربما جميعها على حد علمي،توجد صالة أو أكثر للسينما،تقدم مختلف الأفلام منها الحديثة أيضا،ومايشبة الإجماع هنالك اتفاق بوجوب عرض فلم على الأقل أسبوعيا خاص بلاطفال.
جميع عروض الأفلام في الدنمارك يحدد فيها الحد الأدنى لعمر المشاهد المسموح وهو فرض قانوني لحماية الاطفال من بعض الافلام الغير مخصصة لهم،أما إذا كان الطفل برفقة احد الكبار فيترك للأخير في بعض الافلام تقدير ذلك على مسؤوليته.
الموسيقى
عدد مدارس الموسيقى المتخصصة هو:216 مدرسة.
عدد الطلاب فيها هو : 121.90 الف طالب.
بلغ الدعم الذي حصلت علية الموسيقى عام 2006 مبل
في المدارس الابتدائية تبدأ دروس الموسيقى من الصف التمهيدي الذي يسبق الصف الأول،ومعلم الموسيقى عادة متمكن من العزف على إحدى الآلات على اقل تقدير،وتعليم النوتة،ولا تعاني المدارس الدنماركية من نقص في معلمي الموسيقى،إذ من البديهي أن تجد العديد من المعلمين يجيدون العزف على إحدى الآلات بالإضافة إلى اختصاصهم،وهذا بسبب التربية الموسيقية المبكرة.
من كل ماذكرته من أرقام أردت أن أقول إن الفنون تربي مثل وأخلاق،وهي بحاجة لدعم مؤسسات الدولة لترسيخها وتطويرها،ولايمكن تركها إلى آليات السوق لتتحكم بها وحدها،إذ حين ذك ستُنتج فنون مسخ،ومتلقي مسخ مع سبق الإصرار والترصد.
ضياء حميو
dia1h@hotmail.com