من جمانة حدّاد إلى الرئيس أوباما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ومن رحم آلام غزّة الأخيرة حيث سقط الآلاف بين شهيد وجريح في 23 يوماً وسط صمت وتآمر عرب وفجور غربي إمبريالي أميركي وأوروبّي تحديداً، وهي آلام مستمرّة منذ تأسيس دولة الكيان الصهيوني ولا يبدو في الأفق نهاية لها، من رحم هذه الآلام كتبت جمانة حدّاد رسالة إلى الرئيس باراك أوباما عشيّة دخوله عتبة البيت الأبيض تخاطبه: "عزيزي السيّد الرئيس" ـ رئيس أقوى دولة في العالم موسومة "بالحلم الأميركي" لا يُعجِزُها في عالم إضمحلال المعجزات أن تحقّق "معجزة صغيرة". لكن "عزيزي السيّد الرئيس" ليست مجّانيّة من جمانة حدّاد بل مشروطة.. وشرطها: أن يكون البيت الأبيض في عهد الرئيس الأسود "إسماً على مسمّى" ويكون البيت الأبيض أهلاً لاسمه بانتهاج سيّده الجديد نهج أسلافه "القلائل جدّاً" الذين "اختاروا وأحسنوا الإختيار وستظلّ الصلوات تنهمر على أرواحهم وسيظلّ الناس يذكرونهم بالخير". وليس أبداً نهج الأسلاف الكثر "جدّاً جدّاً" الذين "عبدوا ربّاً هو ربّ القتل والعنف والدمار والجور والظلم والتمييز والإنتقام واستبعدوا الربّ الحقّ.. الذين عبدوا ربّاً مضادّاً للحبّ والسلام والحقّ والحريّة ثمّ لم يكتفوا بهذا الصنم الدموي إنّما جاؤوا بصنوّ له ليعبدوه فأقاموا حلفاً شرّيراً بين إله الشرّ وإله المال كلاهما واحد.. ولا تزال اللعنات تنهال على قبورهم وأرواحهم وستظلّ.. والذين لا يزالون منهم أحياء ستلاحقهم حتى مماتهم دعوات الثكالى والأيتام والمظلومين في كلّ كابوس من كوابيس العالم". بهذه الكلمات تخاطب جمانة حدّاد الرئيس باراك أوباما، وهي كلمات مئات الملايين حول العالم المفجوعين المقهورين المعذّبين المشرّدين عن بلادهم أو في بلادهم بإخراج أميركي. ولأنّ جمانة عارفة بأحوال "بلاد الحلم الأميركي" وبأخطبوط الشرّ والعنف والدمّ والنهب والإستغلال والمال المتغلغل في الكثير من مفاصل أميركا السياسيّة والعسكريّة والإقتصاديّة والثقافيّة والفكريّة فهي تتوجّه إلى الرئيس أوباما بالجرأة المعهودة قائلة له: "أعرفُ أنّك لن تستطيع أن تشيل الزير من البير لكنّك تستطيع في الأقل أن تعد نفسك بالوفاء لنفسك... لا تنم على مخدّة ملوّثة بفكرة الدم... لا تبخل على الذين لا يزالون يؤمنون بأنّ المعجزات يمكن ان تتحقّق في بلاد الحلم الأميركي لئلاّ يلعنوك إلى الأبد". كلمات صريحة ساطعة ولسان الحال هو مقولة بريخت المسرحي الألماني العظيم: "بئس أمّة ليس فيها أبطال".
Shawki1@optusnet.com.au
التعليقات
ليس فقط امريكا
السندباد -يا ريت تبعث الاخت جمانة رسائل بنفس المعنى الى حسن نصراللة وخالد مشعل والى المختبئين في كهوف تورابورا لانهم لا يقلون مسوؤلية عن امريكا فيما يحدث من قتل ودمار
............
علياء -الاستاذ المبدع شوقي مسلماني,انا اتابع مشروعك الابداعي واعرف اهميتك,لكني استغرب ابها الاديب ان تروج استار اكاديمي,تقبل مني فائق الحب والتقدير,
من السلطان الجائر؟
salam -ما هذه المقالة ؟؟..وكأن المذكورة في المقال اعلاه وقفت امام صدام حسين او معمر القذافي او مجرمي دولتها في خراب لبنان وقالت كلمة حق كما فعلت صحفية عراقية وفقدت اسنانها وصحتها في السجن بسبب كلمتين .. الصحفية المذكورة في هذه المقالة كتبت مقالة لرئيس امريكي لم يعمل بعد يومين فكيف اصبح جائرا (كما يقول صاحب المقال ؟؟؟؟إنّها إبنة ثقافة تريد أن تقول كلمتها في حضرة سلطان جائر.؟؟؟)واذا كان الرئيس الامريكي الجديد الذي انتخبه شعبه قلبا وقالبا- وليس كما نحن جماعة ال 99% في صناديق الانتخابات او البيعة لابن الابن -لو كان سلطانا جائرا فماذا تقول ياحضرة الكاتب عن الرؤساء العرب او عن رئيس دولة الصحفية التي جعلتها فارسة بني خيبان لانها كتبت على رئيس دولة اجنبية رسالة ترحيب مع بعض الامنيات !! وما دخل موضوع الوهم وال لاوهم في مقالة المذكورة في جريدة لبنانية واين منطق كاتب هذا المقال ؟؟؟ولله في خلقه العرب شؤون وشجون؟؟؟فقليلا من احترام الذات يا كاتب المقال!!ولكن الا تجد نفسك يا كاتب هذا المقال واهما ورايح بالغلط شوية !!!
؟؟!!
Abir.Zaki -مازلنا نهذي!أرجو قراءة مقال للاستاذ إدريس جنداري - القضايا العربية و الرهان الخاطئ على إدارة أوباما -
ما الذي يريده شوقي؟؟
انيس سامح -انه النفخ في قربة مثقوبة حبي لايلاف