أصداء

رسائل الصفعة... في الانتخابات العراقية المحلية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تجري في العراق هذه الايام ممارسة ديمقراطية لاشبيه لها على الاطلاق في كل المحيط العربي والاقليمي.
فالعراق ينتمي الى امة مجرد المطالبة من بعض شعوبها بالانتخابات تعني تهمة بالخيانة العظمى لانها امة أدمنت الديكتاتورية و حكم التوريث و حكم انقلابات و دبابات الليل واحتلال القصر والاذاعة والتلفزيون والبيان رقم واحد. لذلك فان مثل هذه الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات العراقية هي بمثابة صفعة قوية لهذه الانظمة التي أدمنت الحكم لعقود طويلة. وهذا قد يفسر التجاهل الاعلامي العربي لميزة هذه الانتخابات العراقية, بل ان اغلب هذا الاعلام يمارس دور التخريب من خلال بث الاشاعات والاخبار المفبركة عن الانتخابات لاجل بث نوع من خيبة الامل واليأس بين العراقيين من هكذا ممارسة ديمقراطية. وهكذا سلوك متوقع من ذيول هذه الانظمة الاعلامية المرتجفة والخائفة حد الرعب من سمات العراق الجديد التي يتسيدها الانتخابات الديمقراطية وحرية التصويت وحرية الاختيار. هل يوجد أخطاء في هذه الممارسة الديمقراطية من خلال أليات المنافسة الاعلامية وايضا من خلال البرامج التي تجاوزت المحلية الى العلاقات الدولية والاقليمية وايضا غياب مدينة مثل كركوك عن هذه الانتخابات؟ الجواب بكل بساطة وبكل صراحة نعم يوجد اخطاء كثيرة في هذا المجال , لكن مثل هكذا اخطاء في بلد خرج من نظام حكم طائفي و اقصائي وتفردي منذ الاحتلال العثماني وحتى نيسان 2003 مثل هذه الاخطاء في الممارسة المحلية الاولى تعتبر جدا طبيعية ولايمكن باي حال من الاحوال ان تنتقص من قيمة هذه الانتخابات المحلية الاولى في التاريخ العراقي الطويل. وخروج العراقيين جميعهم وبكل طوائفهم وقومياتهم للتصويت هو الرد الابلغ والصفعة الاخرى للمشككين باهمية هذه الانتخابات على المستوى الوطني العراقي. وهذه الصفعة توجه الى الناعقين في الفضائيات العراقية والعربية والى الذين تشعر بارتجافهم وخوفهم من من خلال مستوى كلماتهم المكتوبة والمستخدمة في بعض الصحف العراقية والعربية. فاعداء الديمقراطية العراقية الجديدة هم من اقليمها المحلي وجوارها العربي وايضا من الواقع المحلي المتضرر من هذه الحقائق الكبرى التي ترسم على ارض العراق وهولاء والهيئات المشبوهه معهم يتلقون الصفعة بكل ذل وهزيمة وانحطاط وهم الاخطر على العراق لانهم يحاولون تفكيك الصف الوطني من الداخل العراقي. لذلك هم الاجدر على الاطلاق بهذه الصفعة من غيرهم. الصفعة الاخرى والكبرى التي يتوقع من الشعب العراقي الكريم توجيهها الى بعض الواجهات السياسية العراقية التي عاثت فساد وخراب بالبلد منذ نيسان 2003 وحتى يومنا هذا. يجب ان يكون راي العراقيين واضحا اتجاه هولاء من خلال توجيه صفعة ازاحة وتقزيم دور هولاء تجار الدم والوجع العراقي هولاء الذين فقدوا حيائهم وخجلهم الان والان فقط تذكروا هولاء ان هناك مدن كبرى في العراق اسمها البصرة والعمارة والناصرية والموصل وايضا الفلوجة والكوت والرمادي وديالى وسامراء وبابل تعاني جميعها الويل والظلم من نقص الخدمات وفرص العمل والعناية الصحية والمنظومة التعليمية. لذلك يجب ان تكون هذه الصفعة هي الرئيسية بين كل الصفعات الاخرى لاجل بناء تغير جذري في المعادلة السياسية العراقية من خلال انتخاب مجالس المحافظات ليكون اكتمال الصورة في الانتخابات البرلمانية القادمة والتي لاتبعد سوى عام واحد من الان. لايجب اطلاقا ان تمر هذه العبثية التي مارسها " البعض " خلال خمسة سنوات دون عقاب دستوري وقانوني من خلال اقصائهم بالتصويت والاختيار الصحيح. مع التذكر دائما ان الائمة علي والحسن والحسين وكل أئمة اهل البيت " عليهم السلام جميعا " ليس طرف بهذه الانتخابات الا بصفة الامانة والحرص على الانسان التي يتسم بها أئمة بيت النبوة الكرام. ومن جانب المتاجر الاخر فلا عمر ولاابو بكر ولاعثمان " رض" طرف بهذه المعادلة السياسية الا بما يرضي الله ورسوله. ان العراق بخير وان العراق في الطريق الصحيح وان الصور واللافتات وحرية التعبير والترويج لكل القوائم والمرشحين تدعو الى الفرح والفخر بعراق جديد يبنى بأسس انسانية وديمقراطية رغم الجراح ورغم المختلسين والحرامية وتجار الامال العراقية لكنها تبث مشاعر التفأول بغد افضل. وتصرخ عاليا بحقيقة اعظم ان العراق لم يعد ملك لمحافظة او طائفة او عشيرة او عائلة معينة بل انه عراق كل العراقيين دون استثناء.
وهكذا يجب ان يكون العراق او لا يكون. md-alwadi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البغدادية خير مثال
حسام جبار -

قناة البغدادية خير مثال على متلقي الصفعات فقد بان ذلك على وجه مذيعيها .

البغدادية خير مثال
حسام جبار -

قناة البغدادية خير مثال على متلقي الصفعات فقد بان ذلك على وجه مذيعيها .

تعليق
عربي شريف -

بوركت اناملك اخي محمد على هذه المقالة الرائعة والتي اصبت فيها عين الحقيقة فكل المتربصين بالعراق والذين يتمنون الخراب للعراق والمشككين والشوفينيين والمقامرين بالدماء العراقية اذهلهم تجربة الانتخابات الديمقراطية بالعراق واحزنهم جدا مرور هذا اليوم بهذا الزخم الانتخابي والانضباط الامني فليموتوا بغيظهم وليتعلموا الدروس من العراق الحديث عراق الديمقراطية والتعددية والفدرالية عراق الجميع بوركتم يا شعوب العراق جميعا وهنيئا لكم هذا الانجاز العظيم والنجاح لمسيرتكم الديمقراطية

حزن العرب
الفراتي -

انها ايام حزن للاخوه العرب لانها بصراحة ايام فرح عراقيه.فلا ادري ماذا يغيض العرب ان ينتخب العراقيون انا لا اتكلم عن حكومات فقط فالشعوب العربيه ومع الاسف تحزن اذا فرح العراقيون وتفرح لحزنهم هذا مااثبتتهم تجارب السنيين الماضيه

الشعب النتصر
دزعبد الجبار العبيدي -

نقول للسيد الودادي لن يعود العراق الى الوراء اليوم مهما حاولت قوى الظلام الاخر.وسيقصي العراقيون كل عملاء الفرصة المتاحة للتخريب والسرقة واغتصاب المنصب وتعطيل الخدمات للناس.العراق كله عمر وعلي وكل الاخرين،فالفرقة هم الذين اوجدوها والتدمير هم الذين اوجدوه واليوم الشعب نرجو ان يقول كلمته ليعزل اصحاب الفرصة المتاحة للاثراء غير المشروع ،نأمل ذلك.

حزن العرب
الفراتي -

انها ايام حزن للاخوه العرب لانها بصراحة ايام فرح عراقيه.فلا ادري ماذا يغيض العرب ان ينتخب العراقيون انا لا اتكلم عن حكومات فقط فالشعوب العربيه ومع الاسف تحزن اذا فرح العراقيون وتفرح لحزنهم هذا مااثبتتهم تجارب السنيين الماضيه

وللعراق العربي
ابو حمزة البصري -

مسألة الثقة بالنفس وبالانجاز الصحيح لخدمة العراق يجب ان تكون هي المنطلق الساند للارادة الخيرة والفعل القويم. ومن يمتلك قوام نفسه لا احد يستطيع منحه اياه. ومن لاقوة لديه يتقوى بالاخرين. من متى والسيد الوالي يستقوي بالعرب وانتمائه اليهم ليثق بهم ويقبل ردود افعالهم..فانت وامثالك تتعاملون بخشية وحساسية مفرطة من العرب وتسفهون العروبة..

رساله
مواطن عربي -

اكيد ان الانتخابات تعطي رساله الى الدول التي تتردد في عودت علاقتها الدبلوماسيه مع العراق بانهم الدول التي ترعى الارهاب والدكتاتوريه

وللعراق العربي
ابو حمزة البصري -

مسألة الثقة بالنفس وبالانجاز الصحيح لخدمة العراق يجب ان تكون هي المنطلق الساند للارادة الخيرة والفعل القويم. ومن يمتلك قوام نفسه لا احد يستطيع منحه اياه. ومن لاقوة لديه يتقوى بالاخرين. من متى والسيد الوالي يستقوي بالعرب وانتمائه اليهم ليثق بهم ويقبل ردود افعالهم..فانت وامثالك تتعاملون بخشية وحساسية مفرطة من العرب وتسفهون العروبة..

ايام حزن العربان
عراقي حقيقي -

العربان لم يعلقوا على موضوع الانتخابات لان فيها افراح للشعب العراقي وكل فرح للعراقيين هو كرب وحزن للعربان بوركت سيد محمد على هذا المقال العراقي الاصيل وعاش الشعب العراقي الحر والخزي لاعداءه من العربان عبيد السلاطين زالارهابيين والبعثية ومبروك للعراق الديمقراطي الحر هذه الانتصارات الكبيرة يوما بعد يوم

أين الشامتين بنا ؟؟
عراقي - كندا -

الغريب فعلا أن بعض أجهزة الآعلام العربية التي كانت ( تطبل وتزمر ) للتفخيخات وقتل الآبرياء في شوارع بغداد وتختلق الشائعات التي يراد منها إعادة عجلة التأريخ للوراء , لم نسمع منها ولو بفقرة مقتضبة عن الإنتخابات المحلية في محافظات العراق , وحتى بعض قراء إيلاف الذين كانوا يتوعدوننا بعراق كله ضياع وخراب بسبب ( حكومة العملاء ) !!على حد وصفهم , لم نرهم يدخلون في التعليقات عن الإنتخابات هذا اليوم , مساكين !! الآسى والآلم يعتصرهم , وكما سبقني أحد الآخوة بالقول : ( أفراحنا تحزنهم ومصائبنا تفرحهم ) , نستجير بالله منهم ..

ايام حزن العربان
عراقي حقيقي -

العربان لم يعلقوا على موضوع الانتخابات لان فيها افراح للشعب العراقي وكل فرح للعراقيين هو كرب وحزن للعربان بوركت سيد محمد على هذا المقال العراقي الاصيل وعاش الشعب العراقي الحر والخزي لاعداءه من العربان عبيد السلاطين زالارهابيين والبعثية ومبروك للعراق الديمقراطي الحر هذه الانتصارات الكبيرة يوما بعد يوم

سذج
sarab -

أنتم صدقتم إن ألإنتخابات کانت نزیهة صدقتم إن هؤلاﺀ إنتخبوا بصدق أعطیت ألأرقام و جهزت و طبخت فی مکان بعید وتلک ألکوبونات ألتی أعطیت للناس مجرد خدعة لأعطاﺀ صورة للعالم بأن أمریکا نجحت و بتلک ألشروطتنسحب ـلا تفضح وبعدها سترون صدق کلامی دکتاتور ،،لا تصدقوا یا عرب ما ترون

تصحيح
صباح المياحي -

ابارك لك مقالك هذا ودائما تضع يدك على الجرح اما تصحيحي ان من اسميتهم بالاعلاميين ماهم إلا مرتزقه ينفذون مايامرون به يعني اجندة حكومات مالكي هذه المحطات التلفزيونيه بعيدين كل البعد عن شرف مهنة الصحافه وهذا ديدنهم بحيث بت مثلا من خلال ادماني على تصفح ايلاف اعرف الكثير ممن يكتبون على صفحاتها توجهاتهم والى اي جهه محسبون ووصل الامر بي ان احكم على المقاله من خلال الاسم المهم العرس الانتخابي صار حقيقه وواقع والسفينه والحمد لله ابحرت بامان ولايهمها موجات التسونامي العربي الفارغه شاطرين فقط على العراقيين وبالامس القريب يتفرجون على الة الحرب الشرسه الاسرائيلية والذي فعلته بالفلسطينين وكل الذي فعله ارسال مساعدات طبيه حالت مصر دون دخولها لان لابد من اخذ الثمن مع العلم الذي يريده الفلسطينيون وضع القوات المسلحه العربيه في كل الدول العربيه في انذار جيم وتوجيه رساله قويه الى اسرائيل ان تفك عن حملتها العسكريه وإلا سوف يكون هناك امر اخر لكن مستحيل هذا يحدث لانها اضغاث احلام مني هنيئا لكم ايها العراقيون عرسكم الانتخابي وسوف نلتفي في العرس الثاني وبنفس السنه بانتخاب البرلمان العراقي ومزيد من الصفعات لاعلام العربي المرتجف.

سذج
sarab -

أنتم صدقتم إن ألإنتخابات کانت نزیهة صدقتم إن هؤلاﺀ إنتخبوا بصدق أعطیت ألأرقام و جهزت و طبخت فی مکان بعید وتلک ألکوبونات ألتی أعطیت للناس مجرد خدعة لأعطاﺀ صورة للعالم بأن أمریکا نجحت و بتلک ألشروطتنسحب ـلا تفضح وبعدها سترون صدق کلامی دکتاتور ،،لا تصدقوا یا عرب ما ترون