أصداء

مدرسة مين فى مصر؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

والله غريبة! إصابة طالب بأنفلونزا الخنازير فى مدرسة بمصر، تشعل حربا شعواء بين أثنين " كبارة" من المحافظين، الأول الدكتور عبد العظيم وزيرمحافظ العاصمة، والثانى المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية.

إصابة طالب بمدرسة " رجاك أمريكان أى جى"، تبعتها بشكل آلى درة فعل لا تخرج إلا من موظفين حكومة كح، فبدلا ً من التأكد من مخالطة الحالة المصابة لزملاء بالفصل والمدرسة أو الأسرة والأصدقاء والجيران ٍ، والبحث فى جذور الاصابة وأعراضها وطرق وإجراءات الوقاية والتدابير اللازمة لطمأنة أولياء الامور فى عام دراسى أصبح على كف عفريت، بدلا من هذا كله، تسابق المحافظان فى مارثون التنصل من تبعية المدرسة إداريا لأى منهما.

القاهرة تقول المدرسة دى مش تبعى، ولكنها تبع القليوبية، القليوبية من جانبها لم تقف ملطشة لأى إتهام أو عطسة رايحة وعاطسة جاية، تسلل محافظها الهمام سرا، فشر والا المفتش كورمبو فى زمانه، وقلب وبحث وفتش فى الفاتر وتأكد على الورق من أن العطسة والمدرسة قاهرية أبا عن جد.

ولان أيا من المحافظين ومعهما الصحة واللجان رفيعة وغليظة المستوى التى تصل الليل بالنهار، تعد تقاريرا على مدار الساعة ترفعها للرئيس مباشرةعن انفلونزا الخنازير، لم تتحرك فى الاتجاه الصحيح، لذا لم يكن غريبا بالنسبة لى على الأقل أن تتناقل وسائل الاعلام نبأ 10 غصابات جديدة بالفيروس أثنين منها بجامعة عين شمس، احداها طالبة بكلية الآداب هى شقيقة للطالب المصاب بمدرسة رجاك، والذى أكدت التحاليل غصابته بالمرض قبل أيام؟!

يتبرأ المحافظان من مدرسة "رجاك" الخاصة، كما لو كانت كلبا أجرب، ولو عرفنا ان أمتار قليلة تفصلها عن محافظة حلوان، لاتسع ماراثون التنصل من المسئولية بجرجة محافظة ثالثة إلى سباق الهروب الكبير.

والله انى لمشفق من حنايا قلبى على المدرسة وعلى ادارييها ومدرسيها وأولياء الامور والتلاميذ الذين وقعو فجأة ضحية "عطسة "، شوهت سمعة مدرستهم ووضعتها فى خانة اللقطاء، فلا هى تتبع القاهريين، ولا هى تمت " للقلابوة" بصلة، ولا يشفع لها ماضيها بحلوان ضمن 60كيلومترا تم استقطاعها فى ترسيم الحدود بين ولايتى القاهرة وحلوان المصريتان!

أنصح إدارة المدرسة بالاستعانة بالمفتش كورمبو الاصلى لتقرير مصير مدرستهم وحل لغز تبعيتها جغرافيا.

كما انصحها من الان فصاعدا بتشغيل أغنية عبد الحليم حافظ : " مين أنا عايز أعرف مين أنا "؟وذلك فى طابور الصباح وعبر الإذاعة المدرسية، بدلا من النشيد الوطنى، إلى أن تعترف محافظة ما ببنوة المدرسة، وتبعيتها لها.

مسكينة مدرسة "رجاك"، لكن لها رب اسمه الكريم، ووزارة فى مصر اسمها التربية والتعليم، وإدارة اسمها إدارة التعليم الخاص، أكيد حين فكرأصحاب لمدرسة فىغنشائها وترخيصهاأخطروا هذه الإدارة، وأختاروا للمدرسة اسما وعنونا يتبع محافظة ما.

لكنى أخشى ما أخشاه إذا رجعنا وبحثنا فى أوراق تسجيل هذه المدرسة، أن نكتشف تبعيتها لولاية شيكاغو أو أريزونا، وفى بلدنا كل شىء وارد، وموثق وليه ألف مبرر.. " مش برضه المدرسة دى أسمها رجاك أمريكان"؟!

د. سمير محمود

Drsamir33@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا حبيبتى ..يامصر
مجدى -

يعنى لم يغلقوا المدرسة .. ولم يعدموا التلاميذ ؟؟؟أذن المحافظتين فعلا .. مش تابعين للخكومة .. يمكن مستقلين !!!!!!!!!

ده الطبيعى
فاطمة -

عادى جدا مش احنا فى مصر ام الدنيا تحيا مصر

والله فضيحة
محمد مجدى -

حسبنا الله ونعم الوكيل والله اللى بيحصل ده مهزلة بارك الله فى كاتب المقال بس مين يقرا ومين يسمع