إلى متى التهرب من العلمانية؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هل يبقى الأمل قائما في إقامة دولة مدنية على أرض العرب؟ وهل يوجد مجتمع عربي إسلامي كما اعتدنا أن نقرأ في الإعلام ونسمع في الخطب السياسية والدينية ؟ وهل يوجد ثقافة إسلامية أصلا؟
لا وجود لذلك المجتمع الإسلامي الافتراضي، هناك مجتمعات عربية لكل منها علاقة مختلفة بالحداثة هي التي تكوّن هويتها الحالية. لا ينبغي وضع تونس واليمن مثلا في سلة واحدة وإن جمعت بينهما العروبة والديانة الإسلامية. ولا أثر لما يسمى ثقافة إسلامية على أرض الواقع. هناك فقط ثقافة تركية وإيرانية وأفغانية وعربية الخ.
لكن السؤال الذي ينبغي طرحه قبل كل شيء حينما نتطرق لضرورة الفصل بين الدين والدولة في الوطن العربي هو 'هل هناك دولة فعلا حتى نطالب بفصلها عن الدين؟' لا يعدو أن يكون الحديث عن الفصل وضرورته كونه مساهمة نظرية في بناء الدولة ذاتها.الحديث عن 'الدولة' في الوقت الراهن عندنا هو على سبيل المجاز فقط. ما ينبغي أن يفصل اليوم هو الدين عن السلطة، تلك السلطة التي تشتري الشرعية بالشريعة، تقايض أسلمة المجتمع بالمحافظة على امتيازاتها بمباركة كثير من الجهات المستفيدة من دولة الريع، ما قبل الحديثة.
لا أريد استرسالا نظريا في موضوع التنوير إذ الواقع يبين لنا كل يوم أن ما يسمى"دولة عربية" هي التي تحارب الحداثة وتطيل من عمر اللاعقلانية فهي تموّل وتشجّع الفكر اللاهوتي وفي الآن ذاته تحارب الإفرازات العنيفة التي هي نتيجة طبيعية لما تغرسه في وعي الناس ولا وعيهم عن طريق مدارسها وإعلامها ومساجدها وكتابات مثقفيها الأصوليين.
لا يستطيع أحد أن ينكر بأن الساحة الإعلامية تعج بالذين ينافقون الحكام ويجاملون القراء والمشاهدين والغوغاء ويخافون على مراكزهم وامتيازاتهم، وهو أمر يستحق لوحده صفحات وصفحات إذ هو متعلق بمسألة ظهور النخب في البلدان العربية وارتباطها بمؤسسات حكومية أو دولارية لانعدام المؤسسة العمومية المستقلة.
لأسباب بسيكولوجية ثقافية معقدة وباثولوجية يهاب الكثير من الكتاب مناقشة الأطروحة الغالبة والجهر بعدم اقتناعهم بما يطرحه مفكرون رسميون لا مصداقية لهم سوى تقدمهم في السن وتراهم يرددون شعارات توفق كاريكاتوريا بين التراث والحداثة، فإن كان الأمر كما يدعي هؤلاء المروجون لذاك التوافق الافتراضي فلماذا يجد المسلمون أنفسهم في صراع مرير مع قيم الحداثة داخل المجتمعات الأوروبية حيث يصبح الاختيار ضروريا وعمليا؟
يدافع الكثيرون عن أطروحة التوفيق بين الإسلام والحداثة مؤمنين بإمكانية الوصول إلى تحديث المجتمع وتنويره انطلاقا من التراث وهو ما سبقنا إليه رجال النهضة ونعلم اليوم النتيجة التي أوصلنا إليها ذلك الحلم الذي بدأ نصف عقلانيا مع الأفغاني ومحمد عبده وانتهى لاعقلانيا مع رشيد رضا الذي أعطى حسن البنا، وهكذا عادت النهضة إلى أصلها. حينما يجد التوفيقيون الجدد أنفسهم أمام اختيار حاسم، حينما يستنفذون كل زادهم التراثي..سيعودون إلى أصلهم كما عاد الذين من قبلهم، وحينها يصبح الغلاة الذين يداهنونهم اليوم أغلبية، فيجعلون الحداثة كعصف مأكول.
لا يمكن الوصول إلى دولة مدنية قبل أن يتحول المسلمون الشاملون إلى أقلية. فهل تساهم كتابات التوفيقيين في استعصار علمانية ما من التراث الديني؟ وتحويل دعاة الدولة الدينية إلى أقلية؟ وفك الارتباط القاتل بين إدارة شؤون الحياة والمغريات الماورائية؟
أعتقد أن تجربة ما يقارب القرنين قد أثبتت أن محاولات التوفيق قد باءت بالفشل بل جاءت بعكس ما كان منتظرا منها : لقد تم عن طريقها أسلمة مخيال الجموع.
هل ننظر إلى مجتمعنا كما هو كائن ونحاول تعقّل ثم تبرير ثقافته؟ أم ننظر إليه كما ينبغي أن يكون ونؤمن بإمكانية تغييره؟
مؤلف ' فصل الكلام في مواجهة أهل الظلام '
منشورات دار الساقي ورابطة العقلانيين العرب 2009.
التعليقات
تعليق
عصام -المصيبه انّه كلّما زاد التدين وفي معظمه تدين زائف زاد تخلّف المجتمع وفي المجتمعات الأسلاميه فان الغالبيه العظمى من الناس لا يعرفون من دينهم الا الصلاه والصوم والحج فهم لا يعرفون تاريخ دينهم واحداثه وان قراؤا القرآن فانهم لايفهمونه لذلك فان الحكام يسيرونهم كما يشاؤون نتيجة جهلهم ونتيجة الأميه المستفحله في هذه المجتمعات العربيه والأسلاميه
تعليق
عصام -المصيبه انّه كلّما زاد التدين وفي معظمه تدين زائف زاد تخلّف المجتمع وفي المجتمعات الأسلاميه فان الغالبيه العظمى من الناس لا يعرفون من دينهم الا الصلاه والصوم والحج فهم لا يعرفون تاريخ دينهم واحداثه وان قراؤا القرآن فانهم لايفهمونه لذلك فان الحكام يسيرونهم كما يشاؤون نتيجة جهلهم ونتيجة الأميه المستفحله في هذه المجتمعات العربيه والأسلاميه
العلمانية توقر الدين
Amir Baky -العلمانية تهدف لفصل الدين الطاهر عن السياسة النجسة تقديسا للدين. العلمانية ترفض المتاجرة بالدين من أجل السياسة. العلمانية ضد تخدير عقول الناس عن طريق تعاليم بشرية يضعونها فى قالب دينى. العلمانية تفضح تجار الدين وتفضح كذبهم أمام الرأى العام. العلمانية تفصل بين الدين الطاهر المنزل من عند الله و بين الدين الذى أخترعه البشر لمصالحهم الذاتية. فمفهوم الله فى العلمانية واضح. فالله خالق الكون و قادر على كل شيئ و خلق الإنسان حر و عاقل و سيحاسبه فى اليوم الأخير على أعماله التى فعلها بإرادته الكاملة. فالله كامل سواء آمن به كل البشر أو كفر به كل البشر لذلك قدست العلمانية إعمال العقل و حرية الإنسان حتى لو كفر. فالله كامل العدل فى العلمانية وهو الوحيد الذى له الحق فى محاسبة البشر. أما أوصياء الله الذين يتحدثون بأسمه زورا. فيصورون الله على إنه إله حرب و غير قادر على فرض إرادتة على الإنسان و يلجأ للبشر لتحقيق أهدافة الأرضية عن طريق الحروب و القتل و سفك الدماء. بل يقيدون الناس و ينزعون عنهم الحرية التى أعطاها الله لهم و ينصبون أنفسهم آلهه تحاكم البشر. ضاربين بيوم الحساب عرض الحائط. والنتيجة كما نراها الآن فكل من أتبع أفكارهم الرجعية التى لا تمت للدين بصلة أصبحوا إرهابيين و قتلة و سافكى دماء وللأسف يذيلون أجرامهم الشيطانى بأنه من عند الله. فالله كفل حرية الإعتقاد وهكذا العلمانية. الله خلق العقل للبشر لذلك هو مقدس عند العلمانيين لأنه جوهرة ما خلقة الله للبشر. العلمانية لا تشرك بالله و لاتعترف بمحاكمة البشر للبشر. العلمانية تؤمن بيوم الحساب فلا تعترف بالمحاكم الدينية الأرضية. فالأيمان الفعلى هو العلمانية و الأيمان النظرى و الكلامى هو لكهنة الدين الجديد. فلا أمل للمجتمعات العربية لأنها أستبدلت دين الله بدين المصالح الشخصية عبر قرون من الزمن فأصبح دين هؤلاء هو الثقافة السائدة فى جميع المجتمعات العربية.
قرنين
غيور -اعتقد ان قرن من الزمان في محاولة زج الليبراليه والعلمانية في المجتمعات الاسلامية لدليل على فشل هذا المنهج وهناك توجه لدول تعمقت بنسبه في المنهج العلماني كتركيا وتونس وهناك شريحة كبيرة في ازدياد تظهر رفض الشعب لهذا التوجة الفاشل في هذه الدول ويظهر ذلك جليا من بروز للاحزاب الدينية في تلك الدول واستقواء تلك الدول بالجيش والمخابرات للحفاظ على هذا المنهج الفاشل ولكن ارادة الشعب ستنتصر في النهاية
صـرخـة ضـائـعـة
أحـمـد بـسـمـار -مقال كامل. جـريء. واضح. متكامل. آكـاديـمـي. صحيح. كل كلمة فيه مدروسة موزونة. ولكنه مع مزيد الحزن والأسى والأسف صرخة إضافية ضائعة كالعادة في وادي الطرشـان. وجل ما أخشى أنها سوف تجلب المتاعب وفتاوى التكفير لصاحبها, وشلالات من التعليقات الصارمة الحاقدة المليئة بالشتائم. أحي كاتب المقال على جرأته متمنيا له ديمومة الصمود والكتابة.. والأمـل!!!...أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة
قرنين
غيور -اعتقد ان قرن من الزمان في محاولة زج الليبراليه والعلمانية في المجتمعات الاسلامية لدليل على فشل هذا المنهج وهناك توجه لدول تعمقت بنسبه في المنهج العلماني كتركيا وتونس وهناك شريحة كبيرة في ازدياد تظهر رفض الشعب لهذا التوجة الفاشل في هذه الدول ويظهر ذلك جليا من بروز للاحزاب الدينية في تلك الدول واستقواء تلك الدول بالجيش والمخابرات للحفاظ على هذا المنهج الفاشل ولكن ارادة الشعب ستنتصر في النهاية
أسياد ودين وغنم
اردني بدوي كافر -قلتها بنفسك هل هناك حقاًدولة.لايوجد هناك دولة واءنما مزارع خاصة للحكام والملوك ومنافقينهم والدين مجرد مطية لهم وللفاشلين الذين يسمون انفسهم شيوخ دين أودعاة والشعوب العربية هي مجرد أغنام ترعى في مزارعهم وتنتظر الهبات والعطايا ( )
أسياد ودين وغنم
اردني بدوي كافر -قلتها بنفسك هل هناك حقاًدولة.لايوجد هناك دولة واءنما مزارع خاصة للحكام والملوك ومنافقينهم والدين مجرد مطية لهم وللفاشلين الذين يسمون انفسهم شيوخ دين أودعاة والشعوب العربية هي مجرد أغنام ترعى في مزارعهم وتنتظر الهبات والعطايا ( )
افرح ياسيد غيور!
يوسف -يقول السيد غيور في تعليقه رقم 3:(اعتقد ان قرن من الزمان في محاولة زج الليبراليه والعلمانية في المجتمعات الاسلامية لدليل على فشل هذا المنهج)....اذا كان هذا القول صحيحا فالى ماذا يشير ؟ انه يشير الى ان قرون التخلف قد انهت الى غير رجعة رغبة هذه الشعوب في استخدام العقل وانها سلمت بشكل نهائي مقاليد التفكير الى رجال الدين وبذلك فلا امل لها في ان تخرج رؤوسها من الرمال ...وهذه غاية الاسلامويين... فافرح ياسيد غيور على انتصاركم على التحضر!!!!
ليوسف
غيور -مشكلتك ومشكله الليبراليون والعلمانيون انهم بياعين كلام واتحداك لو كنت فاهم اللي المكتوب من الكاتب الموقر او اللي انت كاتبه شخصيا ومشكلتكم ان من ليس معكم فهو ضدكم اي بمعني اخر حسب توصيفكم اسلامي والاسلامي ارهابي .... وعشان اكون اكثر تحديدا ومش بتاع كلام زي حضرتك والكاتب فما نحتاجة في وطن العربي هو العلم والعمل هذا مانحتاجه بأختصار اما محاربة الدين والعادات والتقاليد فقد اثبت الزمن فشلها في تحضير الشعوب لان شعوبا كثيره لازالت تحتفظ بعراقتها وتطورت فاذا كان البديل الذي تروجون له ليس بافضل من الحالي فالافضل ان تصمتوا للابد ريثما يأتي الافضل من يعطي للعالم العامل حقه وليس التجاهل التام والتهليل لكل شاتم للدين وملحد
ليوسف
غيور -مشكلتك ومشكله الليبراليون والعلمانيون انهم بياعين كلام واتحداك لو كنت فاهم اللي المكتوب من الكاتب الموقر او اللي انت كاتبه شخصيا ومشكلتكم ان من ليس معكم فهو ضدكم اي بمعني اخر حسب توصيفكم اسلامي والاسلامي ارهابي .... وعشان اكون اكثر تحديدا ومش بتاع كلام زي حضرتك والكاتب فما نحتاجة في وطن العربي هو العلم والعمل هذا مانحتاجه بأختصار اما محاربة الدين والعادات والتقاليد فقد اثبت الزمن فشلها في تحضير الشعوب لان شعوبا كثيره لازالت تحتفظ بعراقتها وتطورت فاذا كان البديل الذي تروجون له ليس بافضل من الحالي فالافضل ان تصمتوا للابد ريثما يأتي الافضل من يعطي للعالم العامل حقه وليس التجاهل التام والتهليل لكل شاتم للدين وملحد
الكراهية الكنسية
الايلافي -المحرك الاساسي لتعليقات عصام ويوسف هي الكراهية وهم ناس كنسيون بامتياز ولم تفلح وصايا السيد المسيح في تهذيبهم ولذلك نراهم يرمون الاسلام والمسلمين بكل نقيصه وحرمانهما من كل فضيلة ؟!!
الكراهية الكنسية
الايلافي -المحرك الاساسي لتعليقات عصام ويوسف هي الكراهية وهم ناس كنسيون بامتياز ولم تفلح وصايا السيد المسيح في تهذيبهم ولذلك نراهم يرمون الاسلام والمسلمين بكل نقيصه وحرمانهما من كل فضيلة ؟!!
الدول الدينية
خوليو -مراجعة تاريخ الدول الدينية تدل على أن المآسي التي تسببت فيها للبشرية تزيد مقدار الضعف عن المآسي التي نتجت عن الدول غير الدينية، ولكن هناك فرق كبير بين الدولتان: الدينية لاتتعلم شيئاً من أخطاءها لسبب بسيط وهو أنها لاتعد ما تقوم به أخطاء، على أساس أنها تنفذ أوامر إلهية تقبع خلفها حكمة، في حالة بلادنا نجد أن الدولة الدينية الاسلامية منذ تأسيسها اعتمدت الغزو والسلب ولم تهتم قط لبكاء القبائل المنهوبة أو الدول المحتلة، بل قدمت أدباً يوحي بالتشفي من مآسيها، ومنذ ذلك الحين ولغاية اليوم لم يتوقف القتل والسلب والاغتيالات والاعتقالات والاغتصابات في تلك الدول(بين بعضهم البعض)، صحيح أن الدول العلمانية تقوم بحروب ولكنها بعد كل حرب تأخذ دروس: الحربان العالميتان أنتجت معاهدات ومنظمة الأمم وتكوين مؤسسات مدنية تنادي بالسلام وأوروبا اليوم تنعم بهدوء وبنظام مدني يستقبل الهاربين من الدول الدينية وخاصة العربية ويشملهم برعايته الصحية والاجتماعية والعلمية، ويمنحهم الحقوق الدينية الشخصية ويكفلها، بينما في الدول الدينية ومعظمها اسلامية اليوم لاتجد سوى دموع الأمهات والأخوات وتكاد لاتجف ، يذبحون بعضهم البعض، تتخللها فترات استراحة، والجميع يقول هناك حكمة من وراء هذه المذابح ولكنهم لايفهمون فحواها، الرضيع الذي يموت في الدول الدينية سبب موته الإرادة الإلهية وهناك حكمة من ذلك، وعلى ذلك قس بجميع الأمور، لاهم لهم سوى الحصول على الحوريات وأنهار الخمر للشاربين، طالما محرومون منها على الأرض، مسكينة يابلادنا مصابك كبير بأصحاب اللحى.ملاحظة جديرة بالنظر إليها وهي أن بعض التقدم الذي حصل في الدول الدينية يعود لأفراد حاربتهم تلك الدول وهذا يشمل الجميع، وليس لأن النظام الديني هو سبب الحضارة، هذا غير ممكن لأن الأفكار الجامدة تبقى جامدة للأبد.
الدول الدينية
خوليو -مراجعة تاريخ الدول الدينية تدل على أن المآسي التي تسببت فيها للبشرية تزيد مقدار الضعف عن المآسي التي نتجت عن الدول غير الدينية، ولكن هناك فرق كبير بين الدولتان: الدينية لاتتعلم شيئاً من أخطاءها لسبب بسيط وهو أنها لاتعد ما تقوم به أخطاء، على أساس أنها تنفذ أوامر إلهية تقبع خلفها حكمة، في حالة بلادنا نجد أن الدولة الدينية الاسلامية منذ تأسيسها اعتمدت الغزو والسلب ولم تهتم قط لبكاء القبائل المنهوبة أو الدول المحتلة، بل قدمت أدباً يوحي بالتشفي من مآسيها، ومنذ ذلك الحين ولغاية اليوم لم يتوقف القتل والسلب والاغتيالات والاعتقالات والاغتصابات في تلك الدول(بين بعضهم البعض)، صحيح أن الدول العلمانية تقوم بحروب ولكنها بعد كل حرب تأخذ دروس: الحربان العالميتان أنتجت معاهدات ومنظمة الأمم وتكوين مؤسسات مدنية تنادي بالسلام وأوروبا اليوم تنعم بهدوء وبنظام مدني يستقبل الهاربين من الدول الدينية وخاصة العربية ويشملهم برعايته الصحية والاجتماعية والعلمية، ويمنحهم الحقوق الدينية الشخصية ويكفلها، بينما في الدول الدينية ومعظمها اسلامية اليوم لاتجد سوى دموع الأمهات والأخوات وتكاد لاتجف ، يذبحون بعضهم البعض، تتخللها فترات استراحة، والجميع يقول هناك حكمة من وراء هذه المذابح ولكنهم لايفهمون فحواها، الرضيع الذي يموت في الدول الدينية سبب موته الإرادة الإلهية وهناك حكمة من ذلك، وعلى ذلك قس بجميع الأمور، لاهم لهم سوى الحصول على الحوريات وأنهار الخمر للشاربين، طالما محرومون منها على الأرض، مسكينة يابلادنا مصابك كبير بأصحاب اللحى.ملاحظة جديرة بالنظر إليها وهي أن بعض التقدم الذي حصل في الدول الدينية يعود لأفراد حاربتهم تلك الدول وهذا يشمل الجميع، وليس لأن النظام الديني هو سبب الحضارة، هذا غير ممكن لأن الأفكار الجامدة تبقى جامدة للأبد.
هوصحيح الهوى غلاب ؟!
انا -يعني هل العقدة عقدة التخلف تكمن في تمسكننا بديننا الاسلامي وهل صحيح اننا اذا ما تخلينا عن ديننا او نحيناه جانبا كما يردد العلمانيون فاننا سنتقدم لننظر في نموذج في بلد اسلامي وحاكم مسلم وشعب مسلم نحى الدين والاخلاق ولننظر الى المحصلة أظن الملاحده والكنسيين والعلمانيين يعرفون انورخوجه وهو ديكتاتور البانيا الذي نحى الدين الاسلامي والدين المسيحي جانبا فهل تقدمت البانيا وصنعت من الابرة الى الصاروخ كما يقولون لننظر في تاريخ هذا الدكتاتور وهذا البلد المسلم في قلب اوروبا ونتأمل فى البانيا – وهى دولة اوربية – كان (انور خوجة) رئس الحزب الشيوعى الالبانى وزعيما وقائد بلا منا فس . اختلف مع روسيا والصين ليؤكد استقلاليته وحتى لا يحسب مع هذا او ذاك ولا يقارن باحد . ولكنها كانت استقلالية انعزالية نرجسية منغلقة على ذاتها والنتيجة ان اصبحت البانيا دولة من العالم الثالث فى وسط اوربا المتطورة. ان انور خوجة يكره كل موروث خاصة ماله علاقة بالدين , قام بتغيير الاسماء لاسلامية ليس من الشوارع والمؤسسات بل وحتى اسماء الاشخاص واتخذ لنفسه اسم ( انفار كوكسا) ! كان يعيش فى (حلم يقظة ) دائم لا يستطيع ان يحقق منه شيئا ولكنه بالمقابل يوقف عجلة التطور ويدخل البلاد كلها فى حالة من التناقض بين النظرية والتطبيق والناس فى حالة من الذهول بين ما يسمعونه ويقرأونه وبين ما يرونه ويعايشونه على ارض الواقع . كانت البانيا عبارة عن دولة ( مختبرية ) لافكار وطموحات ( انور خوجة ) وانتهت الى الفشل الكامل للتجربة والى انهيار الحلم الزائف الذى عاش من اجله صاحب النظرية . كان سكان البانيا يركبون الحمير وطلابها يرددون الاناشيد التى تمجد الزعيم الذى لا تغيب عنه الحكمة انتهى ذللك النظام وذهب غير ماسوف عليه ولكن الشعب الالبانى امامه عقود طويلة حتى يستعيد عافيته واستقراره وحتى يلحق بركب الامم التى تساهم فى بناء الحضارة الانسانية .وبعد هل دعوات العلمانيين والملاحدة والكنسيين صحيحة وانها تعبر عن رغبة صادقه من ان اجل التقدم ام انها الكراهية الكامنة في النفس من حيث المبدأ للاسلام والمسلمين اكاد اجزم انها الثانية
ألأخ ألأيلافي 8
عصام -اذا كنت تعتقد بان تعليقي خاطئ فاين الخطافي ما كتبت؟
ألأخ ألأيلافي 8
عصام -اذا كنت تعتقد بان تعليقي خاطئ فاين الخطافي ما كتبت؟
افتراء بلا حدود
يوسف -السيد ايلافي يكرر نفس الجملة المملة التي اصبحت ماركته التجارية المسجلة عن المسيحيين الذين لم تهذبهم وصايا مخلصهم....فهو يريدنا طيبين سلسين كالخراف وان نسكت عن الشتائم والبذاءات والتدليس والا فنحن كنسيون تملؤنا الكراهية .. وكأن المحبة تطرطش من الاسلامويين اينما حلوا!لقد علمتنا سنوات معاشرة الاسلامويين ان اللطف على مائدة اللئام ضعف ،نحن لا نطلب من احد ان يترك دينه كما تدعي نصوصكم التي تبحث عن القذى في عيون الاخرين....نحن نطلب فقط ان لا تفرضوا تعاليمكم على الاخرين ولا تدينوهم من منطق(انا ربكم الاعلى)وانتم مملوءون بالمثالب .. دعوا الخلق للخالق وليس لدينا بعد ذلك اية مشكلة معكم ...وسؤال للاخ عصام :اين جاء في تعليقي السابق ان الاسلامي ارهابي كما تدعي ؟ هل هذا ما تسمونه التحسيس على البطحة ؟
ضحايا العلمانية اكثر
انا -بالعكس من استقراء التاريخ نجد ان العلمانية الالحادية والعلمانية الرأسمالية قتلت من البشر اكثر مما فعلت الاديان السماوية الثلاثة مجتمعة فضحاياها العلمانية يقدرون بثلاثمائة وخمسين مليون انسان منذ الحرب العالمية الاولى وقد ذهبتت العلمانية بالحروب الى اشواط غير مسبوقه وجرى استخدام افتك الاسلحة في الابادة العامة للبشر وللجيوش وتدمير المدن وتخريب البيئة يكفي ان نعلم ان علمانية امريكا على سبيل المثال تسببت في مقتل عشرة ملايين انسان بعدا لحرب العالمية الثانية وانها اوقدت اكثر من ستين حرب صغيرة وكبيرة ذهب ضحيتها ملايين البشر من المدنيين وحطمت انظمة وازيلت حكومات منتخبه ووطنية وشعبية بسبب جشع العلمانية الرأسمالية
عجايب وغرايب ؟!!
الايلافي -عجايب لماذا تخالفون وصايا مخلصكم اليس الخروج على تعاليم السيد المخلص يعني الكفر الم يوصكم مخلصكم بإدارة الخد الايسر ومباركة لاعنيكم والتجاوز عن المسيء اليكم ؟!! ثم لماذا ضرب القس المتعلمن المثل بالدولة الاسلامية عند حديثه عن مساويء الدولة الدينية الم تكن هناك ايضا دولة دينية مسيحية ارتكبت مجازر بحق البشرية ، حصيلة غزوات عهد النبوة من الجانبين مسلمين وكفار كانت 386 قتيلا 183 من المسلمين بينما كان ضحايا الحروب الدينية النصرانية بين الكاثوليك والبروتستانت بلغت عشرة ملايين وفق إحصاء فولتير 1694 1778 اي 40% من شعوب وسط أوربا أبيدوا في هذه الحروب الدينية التي امتدت قرنينوالمعلومات متاحة والكتب هنا وهناك ولماذا تم التطنيش عنها والامساك بالدولة الدينية الاسلامية اين الموضوعية يا علمانيين ؟!!
عجايب وغرايب ؟!!
الايلافي -عجايب لماذا تخالفون وصايا مخلصكم اليس الخروج على تعاليم السيد المخلص يعني الكفر الم يوصكم مخلصكم بإدارة الخد الايسر ومباركة لاعنيكم والتجاوز عن المسيء اليكم ؟!! ثم لماذا ضرب القس المتعلمن المثل بالدولة الاسلامية عند حديثه عن مساويء الدولة الدينية الم تكن هناك ايضا دولة دينية مسيحية ارتكبت مجازر بحق البشرية ، حصيلة غزوات عهد النبوة من الجانبين مسلمين وكفار كانت 386 قتيلا 183 من المسلمين بينما كان ضحايا الحروب الدينية النصرانية بين الكاثوليك والبروتستانت بلغت عشرة ملايين وفق إحصاء فولتير 1694 1778 اي 40% من شعوب وسط أوربا أبيدوا في هذه الحروب الدينية التي امتدت قرنينوالمعلومات متاحة والكتب هنا وهناك ولماذا تم التطنيش عنها والامساك بالدولة الدينية الاسلامية اين الموضوعية يا علمانيين ؟!!
الأخ يوسف
عصام -يظهر انك اخطأت في اسم المعلّق فأن لم اذكر اسمك ولم اعلّق في هذا الموضوع