أصداء

لمن تبنى هذه الجوامع في العراق؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نشر الاستاذ داوود يوسف وثيقتين احداها صادرة عن رئاسة ديوان الوقف السني لمحافظة نينوى، تطالب فيها مديرية بلدية نينوى بتخصيص قطعة ارض في قضاء الحمدانية قصبة كرمليس ليقوم السيد حسين علي سعيد ببناء جامع عليها وعلى نفقته الخاصة. والوثيقة موقعة من قبل السيد ابوبكركنعان بشير مدير الوقف السني وكالة، وصادرة بتاريخ 3/ 8/2009، ومرسل نسخة منها الى مديرية بلدية الحمدانية لنفس الغرض، والهندسة مع اوليات والسيد حسين علي سعيد للمتابعة. هنا نقول ان كان السيد حسين على سعيد بهذا الرغبة في تقديم تبرع لتحقيق غاية دينية لصالح المؤمنين فلماذا يجب ان تتحقق هذه الرغبة على حساب اراض تابعة لبلدية لا يوجد مؤمنين من هذه الديانة فيها؟ ولماذا يجب ان تتحقق على ارض مستقطعة من اشخاص اخرين؟ اليس من حقنا ان نشكك في ان الدافع ليس ايماني خالص.


والوثيقة الاخرى صادرة عن مديرية الوقف الشيعي في محافظة نينوى ومرسلة الى مديرية بلدية محافظة نينوى وهي تطالب بتخصيص ارض في مركز قضاء الحمدانية بغديدا (قره قوش) لبناء مسجد وحسب طلب الاخوة المؤمنين لعدم وجود مسجد لاتباع اهل البيت وللصالح العام والوثيقة صادرة بتاريخ 27/ 8/ 2009، وبتوقيع السيد علي ولي احمد الحيدري مدير الوقف الشيعي وكالة ومرسل منه نسخة الى المؤسسات الاسلامية للمتاببعة. وهنا من حقنا ان نتسائل عن اي صالح عام يتحقق من بناء مسجد، وعلى ارض مستقطعة من بلدية مدينة ليس فيها من سكان المدينة من هو مؤمن بهذه الديانة؟


هذه هي التفاصيل المهمة لهاتين الوثيقتين واللتان تتزامنان مع الحملة القائمة لتخصيص اراض من منطقة بغديدا وكرمليس (مدينتان يسكنهما ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وهم مسيحيين من الطائفة السريانية الارثوذكسية السريانية الكاثوليكية في بغديدا، وكرملس يسكنهما ابناء طائفة الكلدان الكاثوليك) لتوزيعها الى اشخاص من غير اهل المنطقة. والواضح من هذه الممارسة هو الرغبة في احداث تغيير ديموغرافي لصالح مجموعة سكانية معينة، فالمخطط الواضح بتخصيص اربعة الاف قطعة ارض من اراضي بغديدا، يعني جلب ما لا يقل 20000 عن عشرون الف شخص الى المنطقة وهو عدد كافي لاحداث التغيير المطلوب وخصوصا لو علمنا ان العملية قد ابتدات في زمن النظام السابق، عندما استقطع اراض واسعة من هذه المناطق ومنحها لمنتسبي اجهزته القمعية.


من حق كل عراقي ان يسكن في اي منطقة عراقية واي مدينة هذا صحيح، ولكن ليس من حق اي شخص احداث تغيير ديموغرافي لغاية تغير مستقبل المنطقة.وهذا هو الحاصل بالاثباتات.


الجوامع والمساجد هي دور عبادة، من حق المتعبدون من السكان اقامتها لتقديم خدماتها لهم، ولكن ان لم يكن هناك سكان ابدا في مثل قصبة كرمليس، فما الحاجة الى اقامة جامع في قرية كل سكانها من الكلدان الكاثوليك، فلمن هذا الجامع؟ اليس امرا مثيرا؟ وهكذا بالنسبة لبغديدا، فالمعروف ان من يسكنها من اخوتنا المسلمين هم بغالبيتهم من الموظفين المعينين هناك، وبغدديا لا تبعد عن قرى ومناطق فيها جوامع الا كيلومترات قليلة فلمن المسجد اذا؟ ولماذا تتزامن الاحداث مع بعضها البعض؟ فالمعلومات المتداولة ان هناك مبالغ طائلة قد وصلت وخصصت لاحداث التغيير الديموغرافي لصالح العرب في هذه المناطق، وذلك للتاثير على مستقبل المنطقة. وهذا الامر مخالف للدستور العراقي استنادا للمادة 23 الفقرة ثالثا ب التي تنص على (يحظر التملك لاغراض التغيير السكاني).


من الواضح ان للاخوة الشيعة العب او الكورد الفيلين الذين رحلوا منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي الحق في العودة والحق في اعادة ممتلكاتهم والحق في اعادة عراقيتهم. وهذا الحق مصان ونحن نتعاطف معهم ونؤيدهم وهم بالفعل قد عادوا بغاليتعن وان لم تكن كل مشاكلهم قد حلت، والامر قد حدث لغرض تحقيقاي الطرد لغرض احداث تغيير سكاني. وهذا الحق مصان للاخوة الكورد ممن اخرجوا من كركوك وغيرها من المناطق، لانه حق انساني قبل ان يكون دستوري، السؤال الذي نود توجيهه الى السادة المسؤولين في زمن اعادة الحقوق المسلوبة لمن سلبت منه. لماذايتم سلب الحق المتبقي لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري؟ هل في المس والسلب والسرقة حسابات قوى؟

ان شعبنا في مطالبته بحقوقه فهو يعمل من اجل ان يكون عراق الغد عراق مستقر، فلا يعقل انه في بلد يطبق الفدرالية يتم نكران حق شعب بالحكم الذاتي، وكلنا بات يعلم ان مثل هذه الامور لا تنتقص من قيمة العراق والعراقيين شيئا. بل الحقيقة تعزز من وحدة وصلابة الدولة العراقية، لان الدولة ستكون قائمة على الحرية والعدالة وليس على الغصب والفرض.


الحقيقة المؤلمة والتي نراها ونتلمسها يوما بعد يوم، ان القوى السياسية العراقية وبالاخص الاسلامية والقومية العروبية منها لم تتعلم من دروس الماضي اي شئ، فلازالت الامور تدار باسلوب الاستقواء والمؤامرات الخفية لتحقيق الاغراض والاهدف. فيما قوانين العراق تسمح بالقول وبالفم الملاءان بما يختلج في الصدور. ان الاستقواء يالمال الذي ياتي من الخارج لدعم توجهات دينية، هو عامل خطير يهدد الوحدة الوطنية العراقية التي يجب ان تبنى على المساواة والعدالة وحق المكونات في الحفاظ على ذاتها وهويتها.


البلد الذي لا يمكن ان يقر لاقلياته بالوجود وبالظهور وبالفخر بمميزاتها، هو بلد محكوم بالتفتت، فالاقليات وان كانت اليوم ضعيفة، فهي لن تعدم وسيلة لكي تجد من يساعدها على الصمود والبقاء، وهنا هو ما هو خطر من هذه الاساليب التي ترغب في هظم حقوق الاقليات مرة بحجة كونها اقليات ومرات اخرى بحجج دينية باعتبار العراق بلد اسلامي، وغالبا بحجة اعتبارهم كفرة ومشركون. فهل من المنطق دفع الاقليات القومية والدينية الى الزاوية الضيقة وتحديد خياراتها ما بين الهجرة او الصمت على كل ما يمارس ضدها؟ باعتقادنا انه خيار المراهنين على اما عراق عربي اسلامي او لا عراق، ان مثل هذا العراق يعني عراق الحروب المستمرة، فالاسلام ايضا ليس واحدا، ولا حتى الاسلامي السني ليس واحدا، ان عدم قبول العراق المتعدد والمبني على مبادي الحرية والقيم الديمقراطية، يعني ان لا استقرار في العراق ابدا.


الملاحظة الاخيرة التي احب ان اسجلها هنا، وهي اننا نرى الاقليات القومية والدينية مثل الكلدان السريان الاشورينن والصابئة المندائيين والازيديين الاكثر تشبثا بالعراق، فيما القوى الاخرى تتصارع علنا على الحصة الطائفية ومهما كانت النتائج، ولا من يقول لهم على عيونكم حاجب!!!!

Bebedematy@web.de

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الى اخي الكاتب
السنجاري -

ان مقالتك متأخرة قليلا ففي زمن مايسمى الحملة الايمانية قام نظام صدام بمصادرة اراضي الايزيدية في سنجار وبنى به جوامع ومساجد وحال سقوط النظام اخذت مجموعة متأسلمة اتضحت فيما بعد ارتباطها الوثيق بالارهارب والارهابيين اخذت الاراضي الايزيدية المصادرة اصلا من البلدية لبناء مدارس وحدائق اطفال (كمشروع مؤجل)وبنت جامعيين كبيرين مدعوما من المال الخليجي كما صرحوا فيما بعد وكم حاول الايزيدييون منع بنائها لكون المنطقة ايزيدية خالصة الا انهم اتهموا بمحاربتهم للتعاليم الربانية كما ذكر اكثر من مرة في جريدة (عراقيون)الصادرة في الموصل لحد الان....نعم نحن على يقين بان ابناء الاقليات هم الوحيدون الذي يحبون الوطن من طرف واحد والوطن او اولاد الضرة لن يمنحهم يوما حقوقا سوى الواجبات ايتدا من حرب الثمانية سنوات وقوافل الشهداء دخولا بالكويت انتهاءا بقتلهم الان لكونهم (كفرة وزناديق)كما يحلو للارهابيين تسميتهم او (الانجاس)كما يحلو لاصحاب الاصوات الخافتة والمنافقة تسميتهم شكرا لايلاف على الموضوع وعلى النشر

our destiny
Rizgar -

Dear Petrus, Iraq is constitutionally and institutionally racist state, we (Christians, Kurds, Kakaye, Saiba , Yazedi Kurds , Madaeeny…etc.) are all going to face genocide from this brutal state when those racists in Baghdad have more power, Can you imagine a state with this misery and daily attack Kurds and Christians?Can you imagine what they will do if they have more power? Can you imagine if the president is not Kurd in Baghdad and not liberal person? Let me explain about building Mosques in Kurdistan, when Iraqi brutal state destroyed 4500 villages in Kurdistan, mosques were included, suddenly Arab Gulf money and Saudi money streamed to Kurdistan, they rebuild 4500 Mosques in very short time, as I do agree it is not wrong to build Mosques, churches, Synagogues for praying , but do you think they helped to build one simple school? NO, do you think they build one very simple clinic? NO, do you think they opened a simple hospital with just giving Aspirin to poor people? NO. The only think they did give a monthly salary to destitute families, IF they forced their daughters to bear Hijab. Roughly 50 dollar for every single female, while a university lectures wages was 20 dollar in a month. I do definitely believe in freedom of dress, but to buy destitute people in needs is immoral, you could find in Erbil University during poverty time a telephone numbers, to contact them, one of them a Islamic Dr. in Erbil University, He had his number every where , bear Hijab, get 50 dollar, Dear Petrus, We send Iraqi Arab army forces home to live in peace, they got amnesty, but as we say in Kurdish, we dispatched them through the door, they return through the windows by building 4500 mosques. It is our fate to have racist neighbours forever.

الطائفية
غيور -

العراق للجميع فليست هناك ارجاء مسيحية بحته او اسلامية بحته وبناء جامع هنا أو هناك لايعني طرد الكلدانيين وبناء كنائس لايعني استئثارهم بهذه الارض وليس من الحكمة توزيع العراق على اساس العرق او الطائفة واعتقد ان سنوات من الحرب الاهليه تكفي لكي يكف الليبراليون العلمانيون للترويج لمثل هذا المنهج فكفا العراقيين القتل والطائفيه

Petrol money
Narina -

Dear No. 1, Gulf petrol money destroy every where , Kurdistan,Iraq, Afghnistan,sheshan....

حقائق عن الطائفية
حسام -

يا غيور, فقط إبتعدوا عن العراق وكفى ما عاناه منكم ومن طائفيتكم. اليست مصر للجميع, فلماذا لا تطبق ما تدعيه على مصر, بدلا من إضطهاد الاقباط والبهائيين؟ ثم اليس الشيعة هم مسلمين ايضا, فلماذا لا توجد لهم حقوق في السعودية؟ وحين تسمحون ببناء دور للعبادة للطوائف الاخرى في السعودية, كما لديكم جوامع في الفاتيكان حينذاك تجرا وإسال هذا السوال. انتم ابطال الطائفية والتعصب البغيض بلا منازع ,هذا إضافة الى الارهاب الذي نشرتموه في العالم, فخراب ودمار العراق اسبابه انتم والحاقدين من امثالك, واخرا قليلا من الغيرة يامن لا تملك الغيرة وتملك الحقد والضغينة تؤمن بالطائفية والتعصب منارا لحياتك البائسة

الى غيور
عراقي أصيل 1 -

ياغيور تعليقك ويدل على ضحالة تفكيرك . أنك وأمثالك تدفعوننا لآن نتبع خطا اليهود بعد أن طردهم العرب وشيقوا عليهم حتى هرب أغلبهم من اسرائيل حتى كافحوا وعملوا بجد للرجوع الى ارضهم المسلوبة بالقوة . و لا تقول ان هذا الشئ غير قابل للتطبيق فالحاجة أم الاختراع . فأذا ما استمرت سياسة تفريغ العراق من سكانه الآصليين بكل وقاحة كما يتم الآن , فسوف لن يكون لنا خيار غير التخطيط للعودة بالقوة وأخذ كل العراق بكامله وطرد الغزاة اللذين احتلونا منذ 1400 عام . تعلموا من دروس التاريخ يا بني يعرب وبني عجم والا عاقبتكم ستكون وخيمة عليكم.

المسيحيون
احمد -

اخي الكاتب .. من خلال ملاحظاتي عن المسيحيين في العراق ( هذا رأيي الشخصي ) انهم مهووسون يالهجرة و السفر رغم تعرضهم للظلم و الدليل كم حسينية للشيعة تم تفجيرها و كم مناسبة دينية تحول افرادها الى اشلاء و النتيجة هو ثبات افرادها بارضهم و عدم مغادرتها بينما يكفي قتل مسيحي واحد ليهاجر بعدها 500 فرد فالرجاء الرجاء هو العودة الى ارض الوطن و انتم جزء اصيل و اساسي من هذا الشعب و عدم البكاء على الاطلال لان هذا الشئ يضركم و لا ينفعنا

فاقدي الضمير
زكي -

لا فائدة من منادات فاقدي الضمير لانهم لا يعرفون غير الحقد.

لحسام وعراقي
غيور -

أنا لست عراقيا ولاسعوديا ولامصريا هذا اولا وثانيا اذا كان هناك اضطهاد شيعي في السعودية وقبطي في مصر وكلداني في مصر كما تدعون فليس من الحكمة أضافة اشكال والوان جديدة من الطائفيهكما يروج كاتبنا الفاضل وانتم فاما ان تقلل الطائفية او اتركوها ولاتزيدوا عليها .... وليس من الحكمة خوض سباقات في بناء المساجد او الكنائس عند فقط كما تروجوا اكبروا ياعالم وكفايه تعصب

الله المستعان
البغدادي -

الي النصارى واللايزيدين في العراق في زمن صدام كانت لديكم حقوق تحلمون فيها حاليا في زمن حكم الشيعة احباب ايران اما الان تقتلون على يد الاكراد والشيعة بل جملة وتتهمون فيها السنة ضلما وزرا

الى الاخ البغدادي 10
السنجاري -

لا استطيع اتهام الشيعة او الايرانيين لان سنجار تقع على الحدود السورية ويحيطها بعض السنة الوهابية المتشددين ويقومون بايذائنا ...علما اننا لا نقصد اخواننا السنة المعتدلين ....علما اننا هجرنا من اراضينا الزراعية في زمن صدام ولم نعوض ولم نلق غير الاهانة منه ولكن ليس هذا دليل على ان النظام الحالي ملائكي ...

قسم شكاوي
منسق شكاوي -

إفتحوا قسم شكاوي في إيلاف للاقباط والاشورين والسريان والكلدان والسبتين وشهود يهوه واليزيدين والمندائيه .. إذا نسيت احد إعذروني.