كتَّاب إيلاف

إقتراح لحل مشكلة زواج الشباب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يلاقي شباب هذا العصر صعوبات بالغة في تدبير أمور ومتطلبات الزواج، خصوصا مع تغير أحوال المجتمعات وإنغماسها في الماديات واللهاث وراء المال.

وتتفاقم المشكلة مع مغالاة الأسر في المهور ومصاريف الزواج مما يحمل المقبل عليه أعباءا كبيرة لا طاقة له بها،رغم أن الشاب الذي يدخل سن الزواج يكون في مطلق الأحوال في بداية مرحلة تكوين حياته الوظيفية مما يتعسر عليه تحمل كل هذه النفقات الباهضة لمشروع الزواج، وتلك الأعباء الثقيلة تؤدي في غالب الأحيان الى عزوف الشباب عن التفكير في الزواج أصلا، أو الى تأجيله لمراحل قد تكون متأخرة، وهذا بحد ذاته يعتبر مشكلة أكبر، لأن هناك العديد من المساويء في الزواج المتأخر بالنسبة للجنسين معا،خصوصا بالنسبة للبنات، لأن الزواج المتأخر وبالذات في مرحلة العنوسة يفرز الكثير من المشاكل الأسرية، خصوصا وأن الفتاة ستضطر بحكم تأخرها عن الزواح بالقبول بأي طارق كان حتى لو لم يكن كفؤا لها!!.


مشكلة الزواج تعتبر من أهم المشكلات الإجتماعية وأكثرها تأثيرا على فساد المجتمع، حيث أن تعسر الزواج أو العزوف عنه، سيؤدي بالمحصلة الى تشجيع العلاقات المحرمة خارج إطار الزواج، أو حتى إرتكاب الجرائم الجنسية كالإغتصاب التي باتت تهدد مجتمعاتنا في الفترة الأخيرة بشكل واضح، خصوصا وأن هناك كما هائلا من الضغط النفسي والجنسي الذي يواجه شباب هذا اليوم في ظل تعدد مواد الإثارة الجنسية التي تنتشر في كل مكان وبوسائل متاحة للجميع.


وبرغم ما ييسره الشرع من صيغ متعددة للزواج، كزواج المسيار أو المتعة أو الفريند أو الزواج العرفي وما شابههم، إلا أن أكثر هذه الصيغ ليست مقبولة في الكثير من مجتمعاتنا، وفي العادة فإن هذه الزيجات تعقد في نطاق ضيق، أستطيع أن أقول بأنه يكاد ينحصر في الطبقات العليا أو الأثرياء والموسرين ماديا الذين قد يكونون متزوجون أصلا ويريدون التمتع بأكثر من زوجة، لذلك نجد بأن أغلب هذه الزيجات يتغلب عليها طابع السرية دائما،والمشاكل المترتبة عن مثل هذه الزيجات أكبر من أن تنحصر والتي غالبا ما تؤدي في حال كشفها الى خراب البيوت وتفكك الأسر.


من أكبر المشكلات التي تواجه شباب هذا العصر هو مشكلة السكن، وطبعا هذه المشكلة أصبحت مزمنة ومتفاقمة في أغلب دولنا الشرقية والإسلامية على وجه التحديد،فكل من يريد الزواج لا بد أن يفكر قبلا في توفير السكن أولا ثم في الامور الأخرى،فتدبير السكن المستقل هو الهاجس الأكبر أمام الشاب المقبل على الزواج.


ومشكلة السكن هي أساس كل المشاكل التي تعترض سبيل الزواج لدى الشباب، فالحكومات عاجزة عن حل هذه المشكلة رغم قدرتها على ذلك، مما يضطر بالمتزوجين حديثا الى أن يلجئوا الى إستئجار السكن وهذا ينزف قسما كبيرا من دخل الأسرة،مما يتسبب في مشاكل دائمية داخل الأسرة.


وطالما أن الزواج هو عقد شرعي تباركه جميع الأديان والقوانين الوضعية، فلا حرج من البحث عن الحلول الممكنة لتشجيع الشباب عليه، خصوصا في مجتمعاتنا التي ما زالت الشرائع والعادات والتقاليد تتحكم بها،من حيث تحريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج الرسمي والشرعي، والغريزة الجنسية هي بطبيعة الحال غريزة إنسانية لا يمكن كبتها أو قمعها،لذلك فإنني أتقدم بإقتراح عسى ولعل يسهم في تيسير الزواج بين الشباب، وهو عقد زواج شرعي كما هو العادة من حيث توافر شروطها الشرعية، مضافا اليه إتفاق مسبق حول السكن، بمعنى أن يتفق الزوجان منذ البدء على مكان الإقامة بشرط موافقة أهل الزوجين.


فإذا كانت أسرة الفتاة تمتلك بيتا من الممكن أن يشغل العريس وعروسه جزءا أو غرفة منه، فلا يكون هناك حرج في إستضافة الزوج في منزل أسرة الفتاة ليسكن مع زوجته دون أن يشعر بالحرج، وإعتبار ذلك شرطا من شروط عقد الزواج.

فقد كانت هناك عادة متبعة الى ما قبل سنوات في الكثير من مجتمعاتنا وأعتقد بأنها لا زالت رائجة في البعض منها حيث أن الابن كان يسكن وزوجته واولاده في بيت أبيه، ولكن سكن الزوج في بيت أسرة الفتاة لم يكن عادة من قبل، ودرءا للمشاكل الإجتماعية ولتيسيير الزواج أمام الشباب أعتقد بأنه ينبغي أن تكون هذه المشاركة من أهل العروس لحل مشكلة الزواج أمرا إعتياديا، خصوصا وأنني لا أشك في أن معظم الأسر تتمنى أو تترقب تزويج بناتها.


وفي حال تعذر تحقيق أي من الحالتين، أي سكن الزوج في بيت حماه أو سكن الزوجة في بيت والد الزوج، فيمكن لهما أن يلتقيا في بيت أحدهما بهدف المعاشرة سواء كانت لساعات أو لأيام بحسب الظروف التي تسمح بذلك، ثم العودة الى بيته أو بيتها. بمعنى أن يتردد الزوج أو الزوجة بعضهما على بعض بهدف المعاشرة في بيت أحدهما، طالما أنهما متزوجان شرعا، فيجب توفير فرصة المعاشرة لهما لأن ذلك هو أساس الزواج الصحيح وأن لا يكون ذلك معيبا من الناحية الإجتماعية. وطبعا هذا الحل سيكون مؤقتا لحين تمكن الزوج أو الزوجة من الحصول على سكن مستقل، لكن المهم أن هذا الحل سيسهل المعاشرة الزوجية من دون حرج كحل مؤقت. ولا أعتقد بأن الأديان أو الشرائع سترفض هذه الفكرة لأن الأساس فيها هو عقد الزواج بشكل رسمي وشرعي فيما عدا تأمين محل السكن.ومن الممكن أن يؤجل الزوجان مسألة الإنجاب الى فترة لاحقة لحين الإستقرار في مسكن خاص بهما.


أنا أعتقد بأن هناك الآلاف من الأسر التي تنتظر عريسا لبناتها ولكن هذه المشكلة، أي مشكلة السكن المستقل هي التي تعترض طريقهم، وهي أساس عزوف الكثير من الشباب عن الزواج، فلو تيسر لهم المعاشرة الزوجية الشرعية بهذه الطريقة فقد تكون وطأة المشكلة أقل..


لا أدري هل يوافقني القاريء الكريم على هذا الرأي الذي أطرحه والذي أعتقد أنه لا يخالف الشرائع أو القوانين، أو ماذا سيكون رأي الفقهاء والعلماء بهذا الرأي الذي أريد به أن أسهم في حل مشكلة تعتبر من أعقد المشكلات التي تواجه مجتمعاتنا الشرقية خصوصا فئة الشباب المحروم.


sherzadshekhani@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
والله شفت العجب فيكم
اسامة -

وبرغم ما ييسره الشرع من صيغ متعددة للزواج، كزواج المسيار أو المتعة أو الفريند أو الزواج العرفي وما شابههم، ( الحبن الشرع بييسر هذه الصيغ) والله حرام علكيم تفسدو اكتر

والله شفت العجب فيكم
اسامة -

وبرغم ما ييسره الشرع من صيغ متعددة للزواج، كزواج المسيار أو المتعة أو الفريند أو الزواج العرفي وما شابههم، ( الحبن الشرع بييسر هذه الصيغ) والله حرام علكيم تفسدو اكتر

غريب عجيب
غابرييل عمر -فلسطيني -

يعني يا سيد شيرزاد شيخاني اختصرت الزواج بموضوع المعاشرة فقط؟؟؟؟؟ ثم من قال لك أن زواج المسيار أو المتعة أو الفريند أو الزواج العرفي شرعية؟

غريب عجيب
غابرييل عمر -فلسطيني -

يعني يا سيد شيرزاد شيخاني اختصرت الزواج بموضوع المعاشرة فقط؟؟؟؟؟ ثم من قال لك أن زواج المسيار أو المتعة أو الفريند أو الزواج العرفي شرعية؟

religious constrains
kerkuki -

In liberal societies were sexual relations is considered a personal issue, marriage is a project to be taken upon once their economy permits it. The problem in middle eastern culture as in every serious issue boils down .to religious constrainsThe question would be, if couples had the personal freedom of intimate relations outside of marriage how many would worry so much about getting married? And under such circumstances what would be the drop in birth rate? and if the birth rate drops to less than 1 percent then how positive that would be on the per capita income?But all this can not be evaluated nor discussed to to religious constrains.

religious constrains
kerkuki -

In liberal societies were sexual relations is considered a personal issue, marriage is a project to be taken upon once their economy permits it. The problem in middle eastern culture as in every serious issue boils down .to religious constrainsThe question would be, if couples had the personal freedom of intimate relations outside of marriage how many would worry so much about getting married? And under such circumstances what would be the drop in birth rate? and if the birth rate drops to less than 1 percent then how positive that would be on the per capita income?But all this can not be evaluated nor discussed to to religious constrains.

اعتراض
akram -

لاه يا استاذ شيرزاد في الفساد والرشاوي ونقد السلطة الفاسدة وافقناك وما حكينا شي ,بس تتدخل بالدين فهاي مو مقبولة منك بنوب,,,شو مسيار ومتعة والفريند هاي شغلات شرعية؟ ,,,

اعتراض
akram -

لاه يا استاذ شيرزاد في الفساد والرشاوي ونقد السلطة الفاسدة وافقناك وما حكينا شي ,بس تتدخل بالدين فهاي مو مقبولة منك بنوب,,,شو مسيار ومتعة والفريند هاي شغلات شرعية؟ ,,,

المتعة حرمها عمر
عبدالعزيز آل حسين -

زواج المتعة موجود منذ زمن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ولكن حرمها عمر بن الخطاب , يرجى من مثقفين العرب عدم اغفال التاريخ

المتعة حرمها عمر
عبدالعزيز آل حسين -

زواج المتعة موجود منذ زمن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ولكن حرمها عمر بن الخطاب , يرجى من مثقفين العرب عدم اغفال التاريخ

عجيب امر
Hussein Mousa -

مخالف لشروط النشر .

عجيب امر
Hussein Mousa -

مخالف لشروط النشر .

salam
unknown -

for #5 no one could change islam''s rules not even prophet mohamad(pbh)all the decision was from god so forget bout omar,ali, whoever so we all following quran law,think straight plzzz.,

salam
unknown -

for #5 no one could change islam''s rules not even prophet mohamad(pbh)all the decision was from god so forget bout omar,ali, whoever so we all following quran law,think straight plzzz.,

تحديد النسل هو الحل
ابو خولة -

شكرا للكاتب على التفكير في هذا الموضوع الهام. و في اعتقادي ان عدم استطاعة الاسرة مد يد العون للعروسين ناتج عن كثرة الابناء لذلك اعتقد ان تحديد النسل من اهم الحلول لهذه المشكلة.

تحديد النسل هو الحل
ابو خولة -

شكرا للكاتب على التفكير في هذا الموضوع الهام. و في اعتقادي ان عدم استطاعة الاسرة مد يد العون للعروسين ناتج عن كثرة الابناء لذلك اعتقد ان تحديد النسل من اهم الحلول لهذه المشكلة.

أزمات
خوليو -

المؤسسة الدينية برمتها تقع أمام أزمات تعجز عن إعطاء الحلول لها،لا تريد أن تعترف بفشلها في الألفية الثالثة فتخترع تخاريج زواج وعلاقات ونكاح مصنفة بتعاريف الأمم المتحدة بزنى : متعة جنسية لقاء دفع مادي، طبعاً هنا المتعة مقدسة، غش ذاتي مابعده غش ، المهم حل أزمة الزواج في مجتمعاتنا لايكون إلا بتكوين المجتمع المدني الذي يعطي تكافؤ الفرص للمرأة والرجل على قدم المساواة، وعندما يكون للمرأة والرجل كيان اقتصادي مستقل تصبح العلاقة علاقة احترام وتبادل ود، ينتهي بالزواج والمساعدة تكون من قبل الطرفين في تأسيس عش الزوجية وباسقلالية بديعة تفرض احترامها على الطرفين وتقضي على عملية البيع والشراء ، المؤسسة الدينية في قضية الزواج واقعة تحت أزمة لايحلها إلا المجتمع المدني، المؤسسة الدينية فقدت صلاحيتها لإعطاء أي حل، مهمتها العمل في المجال الروحي فقط،وفي هذا المجال تصبح فلسفتهم مسلية.

أزمات
خوليو -

المؤسسة الدينية برمتها تقع أمام أزمات تعجز عن إعطاء الحلول لها،لا تريد أن تعترف بفشلها في الألفية الثالثة فتخترع تخاريج زواج وعلاقات ونكاح مصنفة بتعاريف الأمم المتحدة بزنى : متعة جنسية لقاء دفع مادي، طبعاً هنا المتعة مقدسة، غش ذاتي مابعده غش ، المهم حل أزمة الزواج في مجتمعاتنا لايكون إلا بتكوين المجتمع المدني الذي يعطي تكافؤ الفرص للمرأة والرجل على قدم المساواة، وعندما يكون للمرأة والرجل كيان اقتصادي مستقل تصبح العلاقة علاقة احترام وتبادل ود، ينتهي بالزواج والمساعدة تكون من قبل الطرفين في تأسيس عش الزوجية وباسقلالية بديعة تفرض احترامها على الطرفين وتقضي على عملية البيع والشراء ، المؤسسة الدينية في قضية الزواج واقعة تحت أزمة لايحلها إلا المجتمع المدني، المؤسسة الدينية فقدت صلاحيتها لإعطاء أي حل، مهمتها العمل في المجال الروحي فقط،وفي هذا المجال تصبح فلسفتهم مسلية.

!!!!
حكيم -

والاولاد اين يذهبون؟؟؟؟؟!!! والله يا استاذ خطتك فاشلة 100%

!!!!
حكيم -

والاولاد اين يذهبون؟؟؟؟؟!!! والله يا استاذ خطتك فاشلة 100%

studpid idea
rita -

this was done in many family, way are so worry about them having in someone''s home, maybe a as well friend? they still can do it without any marriage

studpid idea
rita -

this was done in many family, way are so worry about them having in someone''s home, maybe a as well friend? they still can do it without any marriage