سفراء الاحزاب والعشائر في السفارات العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صادق مجلس الرئاسة العراقي قبل يومين على تعين عدد من السفراء في السفارات العراقية في الخارج، ومثل هذه المصادقة والتوافق النادر في البرلمان وفي مجالس رئاسات الجمهورية والبرلمان والوزراء لم يكن ليتم بهذه السهولة وهذه السرعة اذا لم يستوف الشروط " التخريبية " التي تستوطن العملية السياسية العراقية في عراق اليوم. فبدون لف او دوران مجلس الرئاسة يشكل رمز كبير للتقسيم الطائفي والعرقي السياسي في العراق وبتجاهل وغض نظر كبيرين عن نتائج صناديق الانتخابات واختيارات الناخب العراقي.
وبدون شك ان هذه التقسيمات تمت على شكل مثلث " الشيعة والسنة والاكراد " وليس هنا جوهر المشكلة لان هذه الطوائف والقوميات هي أساس التكوين العراقي، لكن جوهر المشكلة ان داخل كل طائفة او قومية لم يتم الاختيار الانسب والاكثر كفاءة او اكثر خبرة بل تمت الامور داخل كل دائرة من هذه الدوائر حسب التوجهات الحزبية والعشائرية بل وحتى العائلية !! وهنا تكمن جوهر المشكلة الحقيقية اذا ان هذه الاختيارات والتعينات هي الابعد على الاطلاق عن روح " الوطنية والشفافية والنزاهة " التي تحولت الى مفردات لنكات مسخة وتندر واستهزاء في الشارع العراقي. ولان اعضاء برلمان الخيبة العراقية هم الابعد عن الناس واحوال الشعب فهم لايعرفون هذه الحقائق او ان بعضهم يعرفها لكنه نزع عن نفسه اخر سمات الحياء. لذلك صوت دون تردد او تدقيق على 60 اسم جديد كسفراء جدد في الخارج العراقي. ولو عرف العراقيون الاكارم بعض تفاصيل حياة هولاء السفراء الجدد وبعض مستوياتهم العلمية وحتى تركيبتهم الشخصية، لوصلت درجة الجزع عندهم الى حدود غير مسبوقة. وهولاء الستون هم اضافة خائبة لمجموعة كبيرة لاتقل خيبة سبقتهم في التعينات منذ نيسان 2003 وحتى يومنا هذا وبعناوين رسمية ودبلوماسية مختلفة.
قبل اكثر من عامين أخبرت السيد هوشيار زيباري وبشكل مباشر عن طريقة التعيانات الدبلوماسية التي تفتقر الى المهنية والى الانصاف المطلوب بحق هذا البلد الكبير الذي اسمه العراق والذي اصبح يمثله كل من هب ودب امام الدول والامم الاخرى وفي احيان كثيرة بشكل يدعوا الى الشعور بالخجل و بالصدمة الكبيرة. الرجل ابدى بعض التفهم وقال من خلال بعض المفرادت والتعبيرات مالم يريد ان يتفوه به بشكل مباشر، وبكل الاحوال كوزير للخارجية لايتحمل وحده هذا الاخفاق الكبير بل ان البرلمان وكل الاجهزة الرسمية العراقية هي شريك اساس بهذا الخراب.
لقد تحولت السفارات العراقية في كل دول العالم الى مجالس للعشائر او مقرات حزبية او " تكية دراويش " او حتى " جوامع ومساجد " تمارس فيها كل الطقوس والعادات والمناسبات الدينية وحتى الطائفية والقومية !! ولايفوتني ان اذكر ان بعض السفارات مازالت حتى يومنا هذا تحتفل كل عام بذكرى ميلاد بطل " الحفرة القومجي " الصنم الساقط. والرابط الاساس الذي يجمع هذه التوجهات رغم اختلافها مع بعضها هو الابتعاد عن روح الوطنية العراقية الصحيحة وايضا الابتعاد عن المهنية والسمات الدبلوماسية الرفيعة التي تسعى لها كل دول العالم المتقدمة في سفاراتها الخارجية. لقد تحولت السفارات العراقية من اوكار للقتل والترويع قبل نيسان 2003 الى اوكار حزبية وعشائرية مخجلة وبؤر عائلية مقيته بعد نيسان 2003. وكان الغائب الاكبر هي الاكثرية العراقية من اصحاب الكفاءات الذين لاينضمون الى الاحزاب المختلفة في عراق اليوم او من الذين يؤمنون بقوة ومكانة وقيمة الدولة امام حسابات العشيرة الضيقة الافق والعائلة الصغيرة.
العتب مرفوع عن برلمان الخيبة وعن الكثير والاغلب من الواجهات السياسية العراقية الحالية. لكن العتب الحقيقي على الشعب العراق الكريم اولا لسكوته على هذه " الطامات الكبرى " التي يتم تمرريها كل يوم عليه. وايضا العتب الاكبر اذا اعاد انتخاب هذه النماذج التي صوتت وصادقت وأيدت ودعمت مثل هكذا ترشيحات فاشلة مسبقا وهي تغتصب حق تمثيل العراقيين الاكارم، ان من لايستطيع ان يخرج من حزبيته وعشائريته وعائلته امام اسم العراق هو في حقيقة الامر فاشل مراوغ كذاب ومختلس حد الاغتصاب ومثل هكذا نموذج لايرى ابعد من مدى " أنفه " والعراقي أبن عشرة الف عام من الحضارة الانسانية الرائدة و الاولى فكيف يقبل ان يبقى من يمثله ممن لايرى اكثر من الحزب والعشيرة والعائلة. فلقد حان وقت الصفعة لهولاء في الانتخابات المقبلة.
محمد الوادي
md-alwadi@hotmail.com
التعليقات
الاعتداء على صحافية
زهراء الموسوي -في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2009، قام عدة رجال مجهولي الهوية بإبراح الصحافية ومقدّمة البرامج على فضائية الدولة العراقية زهراء الموسوي ضرباً وسط بغداد. وقد شهد عناصر من الشرطة والقوى الأمنية على الحادث من دون أن يمدوها بيد العون. وفي أثناء الاعتداء، جرّدت الشابة المحجبة من ملابسها بوحشية. وغادر المعتدون المكان من دون أن يعتقلوا. وكانت الصحافية تتلقى تهديدات بالاعتداء الجنسي عبر رسائل تصلها على هاتفها منذ عدة أشهر. وفي أحد بياناتها الصحافية الأخيرة، أكّدت أن الاعتداء نفّذ عن سابق إصرار وتصميم لأن رجالاً كانوا يلاحقونها منذ بضعة أيام. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: ;إننا نعبّر عن دعمنا لزهراء الموسوي التي تعتزم التقدّم بشكوى قضائية بالرغم من إهانتها وتهديدها اليومي. وسنبقى حريصين على متابعة هذه القضية ومساندتها لا سيما أن شخصية مرموقة متورطّة فيها وفقاً لمصادر مقرّبة من الضحية التي لا يزال الاتصال بها مستحيلاً، لقد أنهكها هذا الاعتداء نفسياً وجسدياً علماً بأن مرتكبه هو نجل شخصية سياسية نافذة في الحكومة العراقية، ما يبرر سلبية عناصر الشرطة في أثناء الاعتداء الذي وقع في حي يحظى بحماية أمنية مشددة. ومع أن والد الصحافية يشغل وظيفة حكومية مهمة وأن الضغوط العائلية والسياسية تمارس عليها، إلا أنها لم تتوانَ عن سرد بعض تفاصيل ما تعرّضت له رافضةً التعويض المالي الذي عرض عليها ومفضّلةً إبراز فداحة القضية. في 12 تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد مرور ثمانية أيام على وقوع الأحداث، أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي فتح تحقيق قوامه الشفافية مع الإشارة إلى أنه لطالما حرص على تقديم دعمه إلى الصحافيين والدعوة إلى احترام عملهم في خطاباته الرسمية. وختمت المنظمة بيانها بدعوة رئيس الوزراء إلى ;ضمان شفافية التحقيق بعيداً عن الضغوط العائلية والسياسية وفهم الأسباب التي تبرر عدم تحرّك القوى الأمنية الحاضرة وسكوت وسائل الإعلام عن هذه القضية طيلة هذه المدة
النفخ
إدريس الشافي -أفادنا الوادي بأنه أخبر هوشيار زيباري وزير خارجية العراق بأن التعيينات في السفارات العراقية بالخارج لا تستند على أي مقياس علمي وموضوعي، وأن ما يتحكم فيها هو منطق المحاصصة الطائفية والقومية والعشائرية، وأضاف الوادي بأن زيباري لا يتحمل أي مسؤولية عن هذا الواقع المزري.. إذن مبروك للكاتب الوادي فهاهو قد بشرنا بأنه يلتقي زيباري ويتكلم معه، كما سبق له أن تفاخر علينا كقراء بأن رئيس وزراء العراق نوري المالكي استقبله في مكتبه دون بروتوكولات وتقبيل اليد. فالوادي أصبح، تبعا لما سبق، شخصية مهمة في عراق الاحنلال، ولذلك نجده يبرئ الحكومة الحالية من أي مسؤولية عن واقع التعيينات في سفارات العراق بالخارج، إنه يلقي اللوم على البرلمان وعلى المحاصصة الموجودة في البلد. غير أنه يسكت عن كون هذه المحاصصة بهذا الشكل الكاريكاتوري أرسى دعائمها في العراق، بول بريمر تحديدا، فلماذا يتظاهر الوادي بأنه يلعن المحاصصة والمنطق العشائري في السفارت، في حين نجده يسكت عمن أخرج هذا المارد من القمقم ورماه في وجه العراقيين على جميع الأصعدة والمستويات وفي مختلف المجالات والوظائف والمسؤوليات؟ أكثر من هذا إنه يزكي العملية السياسية المحاصاصاتية من خلال دعوته الناخبين العراقيين للمشاركة فيها، متوهما بأن بإمكان هذه العملية أن تنتج غير الذي أنتجته حاليا والذي يدرف لنا في هذا المقال الدموع عليه؟ أطرف ما في المقال هو جعل الوادي كلمة الأكارم مقرونة بالعراقيين، بحيث يؤكد ويؤكد على عبارة العراقيين الأكارم. لم أقرأ لأي كاتب سعودي او كويتي أو مصري أو لبناي يقول بشكل أوتوماتيكي عن أبناء وطنه الأكارم. هل يتعلق الأمر بمسعى محموم من الوادي لاستدرار وتوسل التعليقات النافخة في شخصه؟
السفارات !!
عراقي - كندا -أؤيد الكاتب في نقطة واحدة وهي : أن التعيين بالسفارات العراقية او ماتسمى بالسفارات !! تتم وفق آليات دقيقة ومحكمة من نظام المحاصصات الحزبية والطائفية والعشائرية التي أدت الى خراب بلدنا وفقدان مركزه الرائد إقليميا , بالآصح أصبحت حكومات العهد الجديد إضحوكة العالم والسفارات لاتحمل من إسم السفارة ومكانتها الدبلوماسية إلا الآسم الظاهري فقط , أصبحت فعلا مجالس عشائر أو مقرات حزبية , وولائها ليس للعراق أبدا بل للآحزاب والكتل الفاسدة التي جاءت بمعية الآمريكان وقبل عدة أيام تمت المصادقة على تعيين 53 سفيرا جديدا , أكاد أجزم أن 90% منهم من أقارب الوزراء والنواب والمسوؤلين المتنفذين , كأن يكون السفير المعين من عائلة المسؤول , شقيقه , إبن عمه أو إبن خاله أو حتى من أقاربه من ( سابع ظهر ) وعندي مثال حي قريب هي سفارة ( زيباري ) هنا في أوتاوا- كندا , السفير كردي من الكتلة الكردستانية والقائم بالاعمال يجب أن يكون من قائمة ( إياد علاوي ) وهكذا ,
ضمير العراق
عدنان البصري -الكاتب و الصحفي محمد الوادي هو ضمير العراقين الشرفاء وعندما يقابل احد الوزراء او رئيسهم فهو يريهم عيوبهم واخطاءهم ثم ينقدهم بقلمه السليط و اسلوبه الشيق ولاضرر في ذلك. شكرا لكاتبنا الهمام على مقالاته الهادفه التي تدل على غيرته على العراق واهله الشرفاء. وشكرا لإلاف على نشرها.
المقاييس..بيش حكََة
المهندس كاظم الرحمة -هناك عدة انظمة يتم اعتمادهافي العالم في كل المجالات مثلا الوزن كغم او باوند ومشتقاتهايعني عندما تتكلم مع احد عن الوزن تستند لذلك ويمكن الفهم اما العراق فالوزن المعتمد هو الدستور وعندما تريد ان تشتري بالدستور كمواطن تاتيك العبارة العراقية الشهيرة((ابيش الحَكَة))..اي ليس لديك اصلا مانعطيك مقابله لذا لاتستطيع البيع او الشراء او التعامل دستوريا الا وفق مايرتئي الحاكمين ومااكثرهم من مدير مصنع للنواب للحكومة للسفارات للاحزاب كلهم عندما تقول لهم انا مواطن عراقي يقولو وبيش حكَة..واما اذا كنت حزبيا حتى لو بعثي قديم او من اعضاء مؤتمر لندن او لك اجندة تستند لدول الجوار فلك من الوزن حكَة ونص ويامحلاها اذا كنت تعمل مع جهة خارجية وباخلاص ليس للعراق بل للخارج فستجد كل الدستور يطبق منه مايناسبك واذا تعارض الامر مع الدستور يستحلصو لك دستور مؤقت..تصورو الدستور يقول لايجب على اي منصب سيادي..برلمان-حكومة-سفارة-قضاء-وزارة-ان يشغله من يحمل جنسيتين-وهذا مالايعمل به لازيباري ولاحارس باب البرلمان-عدنا للمربع الاول سجن العراقيين الذين يحملو جنسية واحدة وطيح حظهم ابن صبيحة وهسة صارو كلهم اولاد صبيحة والضحية العراقي الي عنده جنسية وحدة-واسال الذين لايحملو من الشرف حتى اسمه الى متى ستظلو تجمعو فلوس وتشحنواله القتل ضد الناس وتاركين زوجاتكم بالخارج
المقاييس..بيش حكََة
المهندس كاظم الرحمة -repeated
زين
عبد الباسط الراشد -المقال يصلح ان يكون تعليقا على المقال لانه حشو كلام واستنفد (الكاتب) طاقته لاستدرار عواطف القراء بعبارات مكررة لاتصلح في مجال التحليل السياسي لهكذا مشكلة وباسلوب فاقع في رتابته وركاكته متعكزا على ومسوقا لتلك العبارات بلقائه تارة وزير الخارجية وقبلها المالكي وهذا يعطينا الانطباع عن المستوى الثقافي وحجم الرؤية السياسية للطبقة الحاكمة في عراق اليوم التي مثقفوها هم بهذا المستوى الردئ في المعرفة.
امضي بطريقك
صلاح البغدادي -شكرا لك اخي الوادي وارجو ان تمضي بطريقك العراقي هذا ولاتلتفت الى تعليقات جماعة صديم فهولاء مهزومين وشكرا الى ايلاف
غريبه
محمد على -العراقيين فعلا شعب لا تعرف اولهم من اخرهم من شخص يقول تعليق لا يتماشى معهم يقولون عنه جماعه صدام والبعض ان لم يعجبهم قالو جماعه امريكا والبعض جواسيس ولا اعرف لو سيدنا محمد نزل ليحكم العراق لكان اتهموه بشى اخر واقسم بالله لن يفيد معكم غير رجل حكم العراق وللاسف مات الحجاج ولابد من حجاج اخر .