أصداء

الأمن في العراق بعهدة الله

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سمعت ذات يوم احد معارفي من المسنين وهو يسخر من إجراءات الأمن التي تتخذ لوقف أعمال العنف الجارية في بعض أنحاء البلد معتبرا أن ذلك لا يجدي نفعا لأنه مشروط بإرادة الله تعالى قائلا : متى ما نتوكل على الله يشيع الأمن بيننا ولا نحتاج بعد ذلك لدور أجهزة الأمن.


تذكرت هذا الكلام وأنا استمع إلى الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن يوم دموي جديد في بغداد فالتفجيرات مازالت حاضرة رغم إجراءات الحكومة السياسية والأمنية المخصصة لتحقيق الأمن ومما يبدو فان خطة فرض القانون لم تحقق الكثير مما رسمته لنفسها لان القانون مازال ينتهك في جهات كثيرة من بغداد فما حصل من تقلص في أعمال العنف يبدوا أن له علاقة بتوقف بعض الجهات عن العمل المسلح أكثر من كونه نتيجة للنشاطات الأمنية للحكومة وخطة فرض القانون مع أننا لا نجادل على الجهود المخلصة التي تضع في حسبانها تامين مصلحة الوطن وتنفيذ الواجب على أكمل وجه وهي جهود يمكن تلمسها في أكثر من مكان وموقف فما نريد أن نشير إليه هنا هو ذلك الجزء الهامد من عقلنا الأمني الذي جعل إجراءاتنا الأمنية عقيمة وفعالياتنا التعبوية قاصرة عن إدراك المنشود.


فما يحصل في بغداد وجهات أخرى من البلد له علاقة بأكثر من عامل وليس بعامل واحد وحسب فإضافة إلى وجود جهات إرهابية مخربة ودول راعية للإرهاب وثقافة متعصبة مترهلة هناك الخدر واللامبالاة وسوء التعاطي مع المشاكل الأمنية إضافة إلى الفساد الذي يشيع في الكثير من مرافق الدولة مع انحسار ملحوظ في مستوى الجدية والحزم بحيث تشكل هذه العوامل أسباب محركة للعنف وعوامل مغذية له لان وجود القتلة والمجرمين مع ثقافة مترهلة ومتعصبة لا يكفي وحده لإثارة هذا الحجم من العنف ما لم تكن هناك عوامل ساندة وأسباب محركة وإلا لشهدنا مثل ذلك في أماكن أخرى من العالم وبالذات في المناطق التي تنتشر فيها أيدلوجيات التطرف والتعصب كما هو الحال في الكثير من بلدان منطقتنا.


فالذي يزيد من حجم العنف وشدة الإرهاب يرتبط على الأرجح أو بشكل أساس بالظروف التعبوية والأمنية وليس بشكل خالص بالعوامل الثقافية المغذية بدليل أن العراق كان حاضنا منذ القدم لهذا النوع من الثقافة لكنه لم يشهد هذا الكم الهائل من العنف إلا بعد التغيير وخلال فترة التسيب الأمني ما يشير صراحة إلى تأثير العوامل التعبوية في استفحاله.
وبالتالي ليس علينا إلا أن نتخذ احد أمرين إما أن نشدد على العوامل التعبوية والأمنية لتكون البند الأول في حملتنا الأمنية وجهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة أو نترك العنف يفتك بالناس على أمل أن يشملنا الله برحمته وينقذنا منه بقدرته الخالصة فقد نكون بحاجة إلى أن نلمس التغيير في عقولنا قبل أن نلمسه في الفعاليات والإجراءات الميدانية لان ذلك أجدى وانفع وهو أمر قد يحتاج على رأي صاحبنا المسن إلى قدرة فوق قدرة البشر..!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تفجيرات انتخابيه
السمندل -

المثل العراقي يقول الغيرة قطرة وليست جرّة! فإن سقطت سقط معها الحياء ولم يتبق منه شيء فهل سقطت الغيرة من وجوه المسؤولين في العراق بسقوط هذه القطرة؟ بالتأكيد الجواب نعموإلا كيف نبرر تمسكهم بمناصبهم الكارتونيه رغم ما يجري في العراق من ويلات أبسطها لا يمكن مقارنته بحادث قطاري قرية جرزة المصرية..لماذا يستقيل هناك وزير؟ وسبقه بهذا السياق وزير الثقافة المصري في أعقاب نشوب حريق بمسرح! بينما يتمسك مسؤولون عراقيون منصبين من الملالي بمناصبهم بدءا بوزراء معنيين وإنتهاءا بمدراء وقادة تنفيذيين ولا نستثني بالطبع كبيرهم ا رئيس الوزراء!الذي هو اساس خراب العراق لقد أحال هؤلاء أيام العراقيين الى سواد معتم فلم يكتفوا بسواد وجوههم في الدنيا والاخرة وإسوداد ممارساتهم ومظاهرهم بل جعلوا لأيام الاسبوع مسميات سوداء فهذا الاحد الاسود وقبله في أقل من شهرين الاربعاء الاسود وقبلهما الجمعة والسبت والثلاثاء! سوّد الله وجوههم في الدنيا قبل الاخرة .وإلى متى يختبأ المسؤول الاعلى المنصب ونحن ندري انه لايوجد ولا احد في الحكومه لديه شهاده او ميزه او خيره وكلهم في العراق خلف تابعيه فيقيلهم من مناصبهم ( إن أقدم على ذلك أو تمكن !) ليحمي نفسه والكرسي الذي يجلس عليه متشبثا منتشيا كما هو رئيس وزراء الاحتلال ؟ فتراه بعد كل دمار حاصل يشير باللوم لواحد من العاملين تحت إمرته وكأنه ليس بمأمور يعمل بتوجيهاته وينفذ أوامره محددا برغباته ونواهيه! نعم لا يختلف إثنان ان هذا المسؤول الادنى ينبغي معاقبته لانه رضى لنفسه ان يكون أداة يلعب بها رئيسه العميل للاجنبي لصالح إجندة ينفذها سواء تلك الاجندة كانت داخلية تنم عن صراع ضباع حول سلطة أو خارجية بأوامر قادمة من سفارات كما يجري مع أوامر السفير الايراني قمي في بغداد الحاكم الفعلي للعراق! تلك الاوامر التي هدمت صروح العراق المادية منها والمعنوية إلا ان عدم ظهور المسؤول الاعلى ليتحمل المسؤولية وينسحب من السلطة كما تنص عليه كل قوانين السماء والارض أمر يشير لأزمة واضحة للعيان في غيرة هذا المسؤول وكرامته.وفعلا بات واضحا للجميع بأن هذه الحكومه الصنيعه هي اساس الارهاب والطائفيه والتخلف والدمار وكل المأسي

سياسيون فاشلون
طالب الطالب -

االبرلمان فاشل والحكومة فاشله والرئاسة فاشله والاجهزه الامنية فاشله وجميع الكتل السياسية والكونكريتية فاشله والتيارات الصدرية والكهربائيه فاشله والائتلافات والاحزاب السياسية غي السياسية فاشله ومجالس المحافظات فاشله. السيد الكاتب يدعي وجود ديمقراطية انها نكته ايها السيد الكاتب لا توجد حريات ولا توجد عمليه ديمقرطية ما هو موجود شخوص مجموعه تجمعهم اعمال السلب وانهب والكرسي وهي وتاتمر باوامر المحتل. ما حصل اليوم من تفجيرات اجرامية راح ضحيتها الابرياء من ابناء الشعب البرئي. والذين خططوا ونفذوا هم من الداخل من داخل العملية السياسية لانهم لا يريدون لا القائمة المفتوحه. لقد فشلوا ماذا قدموا للشعب لا كهربا لا خدمات صحيه ولا مياه صالحه للشرب ولا أمن ولا تعليم وكل ما هو موجود نهب للمال العام فساد لا تتغلب عليه اية حكومه بالعالم ، هم انفسهم الذين فجروا الاربعاء الدامي وهم الذين سرقوا المصارف وسوف يزداد الارهاب بسبب مكونات سياسية غير منضبطه. الاجرام وقتل اناس هو هدفهم يردون ن يصلوا الى السلطه ويعودوا مره اخرى الا ان الشعب عرفهم. اتهام البعثيون والتكفيريون هو تهرب من المسؤليه. الحكومه والاجهزه الامنيه وامن خطة بغداد هم لمسؤلون الذين يجب عقابهم.وتفجيرات الاحد الاحمر من قام بها انهم انفسهم لقد تناحروا وبداوا يتاجرون بارواح الناس من اجل الانتخابات. العراقيون يجب ان لا ينتخبوا اي من هؤلاء الفشلون.

كلهم عراقيون
هارون الرشيد -

الامن بيد الله ونعم بالله ولكن الارهاب يصنعه المعممون القادمون من ايران والقابعون فيها ايضاوطبعا سينبري احدهم ويقول لي السنه والقاعدة هم سبب البلاء وساقول له من يجهزهم بالاسلحة والعبوات هي ايران والا لماذا استقال مدير المخابرات (( الشهواني )) لقد يأس من حكومة همها تقبيل ايدي ملالي ايران الذين همهم الاول ارسال المفخخات لقتل اكبر عدد ممكن من العراقيين انتقاما لهزيمتهم في حرب الثمان سنوات انهم يجرعوننا السم الذي تجرعه الخميني اثناء قبوله وقف اطلاق النار.هذا هو الانتقام من العراقيين السني منهم والشيعي المسيحي والصابي الا فرق عندهم كلهم عراقيون.

انتباه
ابو الوليد -

هل لاحظتم تعليقات البعثيين الثلاثة رقم 1،2،3 أعلاه..يتهجمون كعملاء لبعث مقبور..رحمه الله..

له الحق
Ana -

صاحبك المسن له الحق,مثلا سويسرا ليس لها جيش الشرطة واجهزة الأمن محدودة جدا,وليس فيها مشاكل أمنية لأنهم يتوكلون على الله ,حتى بنوكهم الراقية تتطور بكلمة انشاءالله.

انه البعث يا كرام
سرمد الفهد -

التفجير الاخير يدل على إن الأجهزة الأمنية العراقية و بمختلف صنوفها و أشكالها المتعددة مخترقة حتى الرقبة بخوازيق القاعدة والبعثيين بجناحيه الفاشيين الدوري و الأحمدي ، ضمن تنسيق مشترك بين الطرفيين : فالقاعدة توفر الانتحاريين بينما البعثيين يوفرون لهم دعما لوجستيا و مخابراتيا و تسهيلات مرور الشاحنات و السيارات المفخخة عبر ومن خلال عشرات نقاط التفتيش و السيطرات و نقاط العبور الأمنية إلى الموقع المستهدف بالتفجير ..و لهذا السبب حملت تفجيرا ت يوم الأحد الدامي نفس الطابع والتكتيك وتسهيلات المرور الآمن ووحشية التفجير الإجرامية وكثرة الضحايا وضخامة الدمار الهائل ، مع أنه لم يمض وقت طويل على تفجيرات يوم الأربعاء الدامي !..

الى التعليق 4
هارون الرشيد -

انا لم اكن يوما ما بعثيالا بالفكر ولا بالانتماء ولكن يبدوا انه عندما تاتي سيرة ايران ودورها في خراب العراق يرد عملاء ايران ومجرمي جهاز مخابراتها ومجرمي الباستيج بالرد دفاعا عنها.انشاء الله بعد كم يوم نسمع خبر الله يرحم جمهورية ملالي ايران وتكون بدلا منها جمهورية ايران الديمقراطية وبمساعدة امريكية.