دور نشر سودانية، والقراء في الأردن!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إذا سأل سائل عن العذاب الواقع - سحقاً - بأهل العراق،ودوافع بعض كتّابه؛ إلصاق أسباب ما يحصل بالعرب!.أقول مجيباً،وبحجم مقدرتي على تحليل الأخبار؛تعالوا معي أيها الأخوة العرب إلى كلمة سواء تكونون فيها حكماً، وكفى بأنفسكم اليوم عليكم حسيباً، فكيف يمكن تفسير الخبر المنشور اليوم في صحيفة عربية تصدر من لندن معروفة بقربها من البعثيين،إن كتاباً يمجد ويروي مذكرات صدام حسين صدر عن دار المنبر السودانية للطباعة والنشر، قد نفذت نسخ الطبعة الأولى منه في الأردن.
فواعجبا، دار نشر سودانية!، وقراء كثر من الأردن!. كيف يمكن تفسير الخبر؟.
وأسأل هل وصلت حرية النشر السوداني حداً يفوق بيروت؟
إذن ليفرح كتّاب العرب ممن لا يجدون منفذاً لطباعة مخطوطاتهم المغبرّة بفعل تقادم السنوات،فها هي دور نشر سودانية ستنفض غبار النسيان..فيا للبشرى!.
وهل لطاغية أذاق العراق والعرب ويل الحرب وثبور التضاد من يقرأ أفكاره بهذه الكثافة في الأردن الشقيق؟!.
وبسؤال آخر هل أغرم أهل الأردن بصدام إلى هذا الحدّ،أم إن في الأردن من يشتري نسخ هذه الكتب ويوزعها إلى من يعنيهم أمر قائدهم الضرورة؟!.
وهل في الأردن أعداداً من البعثيين لا تكفيهم نسخ الطبعة الأولى؟!.
ولِمَ لا نجد أصواتا تنصف هذا الدم العراقي المسفوح..إكراماً للإنسانية، على الأقل؟..
أسئلة مريرة تختلط بالدم والحزن وتسمّم أيامنا بكآبة غياب الإجابة التي لا يمنحنا إشراقتها عربي.فهل ثمة من يمتلك إجابة عن أسئلتي أعلاه؟..أفكلما نسأل أو نستفسر،وبما لا تهوى أنفسكم استكبرتم، ففريقا كذبتم وفريقاً تقتلون؟!.
أسئلة مريرة تختلط بالدم والحزن،ويزيد فيها جرح ما يشاع عن فضائية مزعومة لعشاق القائد الضرورة،تجد أخبارها أصداء واسعة في الأردن،حيث تعدّ العدّة لدعمها من هناك.وتقول الأخبار إن قناة فضائية ستبث من منطقة إعلامية عربية تحت أسم (قناة صدام حسين) ترعى المصالح الإعلامية للعرب والبعثيين من أتباع قائدهم الضرورة،وتتلقى دعماً من دول عربية متفرقة!.
ومهما كانت دقّة هذا الخبر وصحته،يبقى لي كعراقي متابع لمجريات الأحداث ما يستفزّني، في ارتباط الأخبار العراقية الأشد إثارة بالعرب؛فظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.وأشد مضاضة أن تأتي هذه الأخبار في وقت دموي مفزع الوقع على أرواح الشرفاء في كلّ العالم،مع تصاعد وتيرة العنف والموت المجاني.
إذن علينا أن نصدّق خبر تلك الفضائية المزعومة، والتي قيل إنها ستنطلق في ذكرى تنفيذ الحكم العراقي بالمدان صدام، وعلينا أن نخشى ونحتسب من كلّ همز ولمز يضجّ به الإعلام العربي،لأنه أشدّ،و إلا كيف يمكن أن يفسِّر لي من يسعفني، خروج رجل عسكري مصري ينصح من يسميّهم بالمقاومة، بضرب القوات العراقية بدلاً عن القوات الأجنبية،لأنه يرى في ذلك تكتيكاً عسكرياً يفترض ضرب القوات التي تحمل معدات وأسلحة أخفّ،ويروي في هذا الصدد تجربة- ربما يكون له فيها كتيّب -عن مقاومة المصريين في مدينة بورسعيد.
لا يعنيني الآن هذا العسكري،وفلسفة خططه الدموية،بقدر ما يعنيني الحرية الهائلة التي تٌمنح لأي متحدث في الشأن العراقي من العرب،والفضاء الرحب الواسع للبوح،والذي سيفتح أقصى مدياته مع وجود فضائية للموت.
وربما يهمني أن أبيّن لهذا المحتفي بالدم إن لنا في المقاومة العراقية - وأنا واحد منهم - أهمية أن نكون عراقيين في ما نقاومه وما نفعله،وليس لأحد الحق في المزايدة،بل للآخر أن يفخر بهذا، بقدر فخرنا بمقاومة المصريين لكلّ احتلال،وكلّ حسب موقعه،و لي أن أفتخر هنا بروح المقاومة النبيلة للنحات المصري محمود مختار،فذات يوم، حطَّمَ هذا الفنان نصباً أنجزه كرمز للمقاومة!،لا لشيء إلا لقول احد أصدقائه من أن ما وضعه النحات مجسداً بهيئة امرأة مصرية، يشبه "جان دارك" بطلة المقاومة الفرنسية التي أعدمها المحتل الإنكليزي.. فاخذ النحات محمود مختار فأسه ليحطم ما أنجزه قائلاً: أريد مصريّـتي فيما افعل واعمل..وأبدع بدلاً منه تمثال نهضة مصر، الموجود حالياً أمام جامعة القاهرة.
دور الحكومة العراقية في التصدي
أعتقد جازماً ان الحكومة العراقية لم تنجز من دورها المطلوب في التصدي للعنف العابر للحدود إلى الآن، ما يعادل 10%،رغم ما تحاوله من تدويل لبعض القضايا،فهذه الحكومة عليها واجب كبير في تشخيص مكامن الخطر،والمتمثلة بالمحفزات الأولى الهابطة من الإعلام العربي.فليس لدى الحكومة كما يبدو جهات رصد إعلامية تتابع ما يبث وما ينشر لترفع بذلك مذكرات استنكار لدى الجهات المعنية بهذا الإعلام في دوله وعبر الأقنية الدبلوماسية،أو رفعها إلى الجهات الدولية كقضايا ضمن الجهد العالمي لمكافحة الإرهاب؛دعماً وتحريضاً وتمويلاً.
أكثر من ذلك نجد إن هذه الحكومة تسعى وبالجهد الحثيث لتنفيذ الرغبات والمطالب العربية،دون أي اعتبار للرأي العام العراقي،وأعني رأي الشارع.فكيف يمكن على سبيل المثال،وبعد مطالعة خبر انتشار كتب البعث في الأردن،وأخبار تحركات البعثيين هناك،أن يُردّ العراق على الطلب الأردني الأخير حول زيادة كميات النفط المصدرة وبأسعار تفضيلية؟..
هل يعقل أن يورد العراق للأردن 4 ملايين برميل نفطي في العام،وبأسعار شبه مجانية،مقابل ما نرى ونسمع؟..
وهل يعقل أن لا تكون الحكومة العراقية قد ناقشت خلال زيارة رئيس الحكومة الأردني نادر الذهبي الأخيرة إلى بغداد سوى هذه القضية؟!..
وهل يصدق أحد إننا وبذات الخطة التي كان صدام يتبعها بنقل النفط إلى الأردن،لازلنا نستغل 500 شاحنة صهريج عراقية لنقل نفط مصفاة بيجي إلى الحدود الأردنية، قاطعة مسافة 800 كلم.دون أن نجني حتى ثمن تلك الرحلة. لنخسر!،مقابل ماذا؟..أن يحقق الأردن أربحا تصل إلى 300 مليون دولار في السنة.. تلك إذاً قسمة ضيزى؛أن نمنح من يؤوي قتلة العراقيين وأفواج المحرضين والداعمين لما يجري من عنف ورعب.
سؤال لن تجيب عنه الحكومة العراقية بالطبع،فهي في شأن يغنيها الآن،وهي مذهولة عن ما حكَمتْ،لأنها تعدّ العدّة للانتخابات..ولكن علّ وعسى بالمجيب عن هذه الأسئلة بضمير حيّ.
التعليقات
مصالح حكومية
رضا الموفق -ياليت الحكومة العراقية تعلم خطورة ما تكتب عنه ايها الكاتب ولكن ليكن في معلومك انهم يملكون حسابات ومصالح وارصدة في بنوك دول الجوار وليس من مصلحتهم اثارة شوشرة حولهم.
الكاتب يقمع الحريات
احمد الفراتي -انا لا ادافع لا عن صدام ولا عن البعث لان صدام كان طاغية مستبد،والبعثيين يمكنهم الدفاع عن انفسه بجداره افضل مني. الا ان صدام ليس اسوء من الذين جاءوا من بعده بل كان هو ارحم بكثير من الفاشلين الذين نجحوا بتدمير كل شي ولن يبقى شي. السيد الكاتب يريد ان يقمع حرية النشر والكتابة والطبع وحرية الكلام في الفضائيات. كما لك وللاخرين حق ان تقولوا ما تريدون ايضا للبعثين والشيوعين والمسلمين والكفار والملحدين الحق بان يقولوا ويكتبوا ويقرأوا ما يشاءون. الانسان ولد حرا والتخلف الموجود في هذه البلدان النائمة والبائسه احد اسبابه الرئيسية هو قمع حرية الانسان وهذا شي متوارث بالبيت والمدرسة والمجتمع والحكومات تقمع وتقمع الحريات وغير الحريات.ولهذا السبب ستبقى مجتمعاتنا متخلفه عن بقية الدول. اذا نشر كتاب عن صدام واراد الناس قراءته هذا لا يعني انهم مع صدام. لو تقوم انت ايها السيد الكاتب بنشر كتاب حول جرائم فرق الموت والمليشيات المدعومه من ايران لنفذ خلال ساعات، كفوا عن هذا القمع للحريات الانسان ولد حرا وله الحق بان يعمل ما ئشاء شرط ان لا يؤثر على الاخرين.
و بعدين ؟!!!
قرفان -مش معقول يا جماعة كل يوم طالع علينا واحد من اشباه الكتاب اصحاب المرجعيات المعروفة و اله سيرة الا الاردن الاردن .. طيب ابو الشباب بحياة لحية الخميني ما بيخطرلك و انت بتكتب هذا المقال انه في حوالي مليون عراقي عايشين في الاردن و قارفين سمانا ؟!!!طيب بلاش ليش ببتوقع انه لازم نكون مع الرأي الايراني في مسألة العراق ؟ مع انه ايران اكبر المدمرين هناك احنا ناس بنشوف انه العراق زمان احسن مليون مرة من العراق الان بس ما بنتدخل في شؤونكم .. يعني لازم نعمل مثلكم و نرحل العراقيين زي ما مرة انته رحلته كل الفلسطينيين ؟حلواااااااااااا عناااااااااااا
و بعدين ؟!!!
قرفان -reepeated
الاردني الحر
وليد الخالدي -ايها الكاتب الاردن عربي والعراق عربي وانا كمعلق عربي وصدام الرئيس الشرعي والبطل عربي اما انت فايراني والذين دخلوا مع الدبابات الامريكية ايرانيين وخير الكلام ما قل ودل ولا داعي لمناقشة اعداء العراق واعداء العرب وشكراٌ جزيلاٌ للناشر
حرية الشتم
إدريس الشافي -لكي يحصل العرب على رضاكم كان على دار النشر السودانية ألا تطبع كتابا عن صدام حسين، وكان على القراء الأردنيين عدم الاطلاع عليه، أما إذا حدث العكس فالعرب أشرار ويلحقون الأذى بالعراقيين.. ولكن أين هي الديمقراطية التي تعايرون العرب بأن الأمريكان مكنوكم منها؟ جوهر الديمقراطية هو حرية التعبير والقبول بالرأي الآخر، ولو كانت في العراق المحتل ديمقراطية حقيقية لطبع الكتاب عن صدام حسين في العراق، ولأتيحت الفرصة للعراقيين لقراءته ومناقشته على نطاق واسع. يبدو أن الحرية الوحيدة المسموح بها في عراق الاحتلال هي حرية شتم العرب ووصمهم بكل أوصاف السوء، وطبعا لعن صدام حسين وحزب البعث ليل نهار.. أنعم وأكرم بها من حرية..
أحادي ومتحيز
د سامي صالح -: كم قتلت الحكومة الحالية من أبناء العراق. حسب إحصاءاتهم (130000)مواطن. والاميركيون, حلفاؤكم وسادتكم, يقولون (900000) مواطن ومجلة بريطانية تقول (1.200.000) مواطن و المهجرين في الداخل (3) مليون , والمهجرين الى الخارج (4) مليون ((احصاءات الامم المتحدة يا علي يا شايع). إبتكرتم وسائل قتل شنيعة مثل الدريل الكهربائي تثقبون به رؤوس الشباب, وهدمتم البلاد وسبيتم العباد, . إنكم حاقدون على العرب والعروبة والاسلام .......... أين مليارات العراق انها تحت العمامة السوداء المزيفة وفي مصارف الامارات ولندن وواشنطن. .
مسلحون
أبو غريب -قالت مصادر مطلعة اليوم السبت أن مركبة عسكرية أميركية أصيبت بأضرار كبيرة جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت قافلة للقوات الأميركية في منطقة أبو غريب (20 كيلومترا غربي بغداد) الليلة الماضية. واضافت : استهدفت عبوة ناسفة فجرها مسلحون رتلا أميركيا في منطقة أبو غريب، غربي بغداد، الليلة الماضية وأدى الحادث الى اشتعال النيران في إحدى العجلات من دون معرفة حجم الخسائر البشرية. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت النيران عقب الحادث بشكل عشوائي فيما حلقت طائرات حربية لبعض الوقت بأجواء المنطقة بهدف كشف المسلحين
هذا هو السبب!!!
خالد -التقارب بين ديكتاتورية بطل الحفرة واصحاب العمائم هو ما يمثله هذا الدارمي:
رد على الشافي
عراقي مظلوم -الاخ الشافي اتمنى ان تنال الجواب الشافي مني ولكن هيهات فليس بامكاني هنا وفي هذه التعليق الموجز كتابة تاريخ العراق الممتد لأكثر من اربعين عام من التعسف والقتل والدمار،ومثل هذا التارخ لن يكتبه الدليمي الذي الف الكتاب حسب معلوماتي فهو محامي صدام ويقال انه يؤلف عنه كتاب مذكرات،الغريب اني وانا ابحث عن الكتاب المزعوم وجدت لقاء لأحد الفضائيات مع الدليمي وشاهدته وهو يظهر صورة عليها وجه صدام المرسوم على القمر ويحلف باليمين الغليظ انه شاهد بنفسه صورة صدام على القمر،وما عليك سوى الدخول على اليوتيوب وكتابة صدام القمر الدليمي وستظهر لك التفاصيل المضحكة كيف تريد لنا ان نصدق بالمعلومات التي سينقلها هذا الرجل.
القلم في قفص الاتهام
أحمد الجنديل -أن نتوكل على الله ، ونشحذ الهمم ونحثّ الخطى ونعقد العزم ، وعلينا بالبسملة والحمدلة والعوذلة والحوقلة ، ثمّ نتحدث عن عراقنا ، نكتب عن جراحنا ، ندوّن كوارثنا ، نطلق النار على أنفسنا تارة وعلى مستقبل أطفالنا تارة أخرى ، فالكتابة عن العراق – الجرح – الفجيعة – الهزيمة ، يشبه إلى حدّ كبير السير في حقل ألغام مجهول ، لا تعلم في أية لحظة تصطدم بلغم ، فتذهب إلى بارئك تشكوه ظلم عباده وفسادهم .
القلم في قفص ...2
أحمد الجنديل -أنتَ محاصرٌ من الخارج بمَنْ يريد أن تكتب على هواه ومزاجه ، ومحاصرٌ من الداخل بالنزيف الحاد من جرح العراق ، ومهما اجتهدت في التوفيق بين هذا وذاك ، فستخرج حروفك مصبوغة بدم العراق . وأنتَ مسكون بالخوف عندما يواجهك عنوان كبير ، أطلقته أقوى دولة في العالم ، وقد كتب بوضوح ، ووزّع على أرجاء الكون كوثيقة لابدّ من التعامل بها ، وهذه الوثيقة الآمرة الناهية تقول : ( مَنْ لم يكنْ معنا فهو ضدّنا ) ، والعبد ينحني أمامها بدافع عبوديته ، والحرّ رغم وصول الإشارة إليه يشعر ...والخجل منها ، عندما يدرك أنّ هذا الشعار المتخلف هو خلاصة حضارة القرن الواحد والعشرين عند الأمريكان . وعندما تعلن عن ولائك المطلق للعراق دون غيره ، فأنتَ متهمٌ بجريمة ( الوطنية ) وهي من الجرائم الخطيرة ، والتي لابدّ من معاقبة صاحبها بأقسى العقوبات لغرض إذلاله وإلحاق الهزيمة به . أنتَ متهمٌ لا محال ، عندما تقول أنّ الديمقراطية التي يتحدث عنها الجميع محض خيال ، تسمع بها ولا تراها ، وأنّ العراق بلد الحضارات تناهبته أطراف وجدت الأبواب مفتوحة لها فدخلوها آمنين ، دون أن تكون لهم القدرة على إدارة عواطفهم ونواياهم ، وأنّ أزمة الوطن التي أفرزت جراحا وسيولا من دماء ، تتلخص في اعتقاد كلّ طرف بأنه صاحب الحق الإلهي المطلق ، ولا أحد من هذه الأطراف يملك القدرة من الاقتراب لهذا الحق . أنتَ متهمٌ لا محال ، لأنّ الأطراف المتصارعة توحدّت جميعا على رفع شعار ( أن نكون أو لا نكون ) وهذه مقولة قد تصلح في مجال الفلسفة ، لكنها أبعد ما تكون عن عالم السياسة . وأنتَ تشعرُ بالمرارة عندما تسمع عن احترام الرأي والرأي الآخر ، وعندما تصفق وتدعو له بالموفقية ، تجد الاحترام يقوم على أساس رمي الرصاص والرصاص الآخر . وعليك أن تكتب ، أن تكذب ، أن تزيد النار اشتعالا ، أن تمنح الجرح عمقا ، لأن تدفع بوطنك إلى الهاوية .. عند ذاك سيدخلونك في عداد المثقفين الذين لا يشقّ لهم غبار .
القلم في قفص 3
أحمد الجنديل -أنتَ متهمٌ ، ومن أجل رفع الاتهام عنك وعن قلمك ، فلابدّ من تعطيل قواك العقلية واغتيال عروق الفهم النابضة في رأسك ، والالتحاق بحظيرة الخنازير التي تسرح في المزابل الخلفية لقصر السلطان أو الكاهن ، وأن تشطب من قاموسك مفردة ( لا ) لأنّ هذه الكلمة لا تنسجم مع أخلاق المخصيين من الذين باعوا رجولتهم على مذبح الدولار الرجيم . أنتَ متهم ، ولكي تكون بريئا من هذه الجنحة المخلّة بالشرف ، عليك أن تمنح شرفك ورجولتك ووطنيتك هدية متواضعة إلى أميرة الشر وسيدة الظلم جلالة الملكة أمريكا مشفوعة برجاء ذليل على قبولك كلبا ذليلا في صفوف زمر الخونة والعملاء التابعين لها ، ولا تنس كتابة البسملة في أعلى ورقة الالتماس مكتوبة بالخط الكوفي . أنتَ متهمٌ وقلمك الشاهد الوحيد على اتهامك ، وكلماتك قادرة على سحبك إلى جوف الزنزانات وغرف التعذيب المزيّنة بمبتكرات الحضارة الحديثة ، من سياط التعذيب ، إلى الخوازيق بمختلف أشكالها ، إلى الكراسي الكهربائية بعد فشل عقوبة الفقر والعوز التي مارسوها مع أقلام الرفض والثبات . ولأنني أحببتُ فقري وعوزي فقد دفعني فخري بهذا الحب أن أجعل من قلمي مدفعا ، ومن كلمتي قنبلة ، وسأغرس أصابعي في عيون كلّ المنافقين والجبناء من سماسرة مواقف الخزي والعار والإذعان .
عراقي وصدام وطني
ادريسكو -انا عراقي وليعلم العرب ان العراقيين دائما يقولون شيأ ويفعلون عكسه الكل يترحم في الاجتماعات الخاصة والاحاديث العائلية على صدام حسين لكن في العلن يسبوه وذلك للنفاق المتصل في 70%من الجهله العراقيين واتملق للحكام مثل ما كانوا يتملقون صدام ..لكن للامانة ان صدام حسين وطني وعروبي وهذا مايغيض الطائفين وهذا الوصف خير ماينطبق علينا نحن العراقيينشتموني يوم قلت: نحن شعب لا يستحي أعتذر واسحب كلامي ، فنحن شعب يستحي أن يستحي نصنع الطغاة ونركع للجلادين لكن منهم نشتكي نطيع كل من بحضن الأجنبي يرتمي وبنفط العراق يغتني نصيح : مغلوبون على أمرنا : بأننا شعب ;مبتلي جبناء منذ أن قطف الحجاج رؤوسنا حتى أزهق أرواحنا المالكي ركعنا لصدام لكن دعونا الله أن يخلصنا ومنه ننتهي واليوم كل العراق لعودة أبو الليثين ; يشتهي نردد بفخر أرفع رأسك أنت عراقي بينما يدوس علينا الفارسي مثل الخرفان ساقونا للإنتخابات ولونوا أصابعنا بالبنفسجي وماذا كانت النتيجة؟ ..... لا تستغربوا ففي بلدنا... الأعمى والبصير يستوي نحن شعب لا يستحي تشتموني لأني قلت : نحن شعب لا يستحي أين حياؤكم وفي كل يوم تظهر خنساء عراقية؟ اين حياؤكم؟: يوم نهبوا آثار أجدادكم السومرية والأكدية والبابلية؟ ويوم كانت رؤوس أبنائكم ;تطير على الهوية؟ يوم نحروا السني في الحرية والشيعي في العامرية؟ اين حياؤكم؟: يوم ;سرقة ; مصرف الزوية؟ لو كنتم تستحون لما تمزق البلد بحواجز كونكريتية لو كنتم تستحون لما ضحكوا عليكم بشعارات الحرية والرفاهية لو كنتم تستحون لما نحروكم بالطائفية وبالشركات الأمنية لو كنتم تستحون لما أنتظرتم أن تنطق الخرساء التي تسمونها ;مرجعية لو كنتم تستحون لما رضيتم بمسلسل حرائق الوزارات اين حياؤكم؟: 800 قتيل وجريج حصاد تفجير ;الخارجية والمالية شعب يموت وحكومته في الخارج تقضي اجازتها السنوية
المشكلة في القيادة
مواطن مؤمن -أعتقد ان المشكلة العراقية تكمن في القيادة وعلى رأي الاستاذ عبد الجبار العبيديان مشكلة هذه القيادات الحالية في العراق انها جاءت لحكم الدولة بلا تجربة سياسية ولا وعي وطني واضح. نعم كنتم معارضون،لكنكم كنتم معارضون بلا تنظيم وبلاعلم مكتسب،ايام قضيتموها هنا وهناك تتواصلون ومع الاجنبي توقعون على دفاتر بيضاء مثلما يريدون.فالوطن لم يكن الهدف ،بل المصلحة الشخصية تريدون. استلمتم السلطة وجئتم بمن هب ودب من الاقرباء والاصدقاء والمقربون،فلا انتم استفدتم منهم ،ولا هم استفادوا منكم اللهم الا الغنى غير المشروع ،لان الاثنين جاؤا بلا خبرة السياسة وحكم العارفين.فاذا استمرت هذه سياستكم ستحجبون الاجيال القادمة عن الوطن،فلا انتم تعَلِمون ولا هم يتعَلمون،ولا الجامعة ودور العلم تفرز لكم ما تطمحون بعد ان فسدت المدرسة والمنهج والمعلم معاً.فأنتم في التيه مستمرون. هنا ستتوقف الحياة السياسية لتبقون انتم تحكمون بلا هدف ولا دراية ولا علم تطبقون.وستبقى أئتلافاتكم واحزابكم بلا مضمون بل ستبقون صحفا او جرائد تكتب بلا عنوان ولا مضمون.اذا استمريتم على هذا الحال وحجبتم الخبرة والكفاءة خوفاً من التغيير،فلا امل يرتجى فيكم الا في التغيير.هكذا كان صدام حسين حين اجبر على التغيير،وكان يظن انه سيبقى الى ابد الابدين. اذا انتم تعتقدون ان لديكم احزابا سياسية رئيسية ومليشيات تحميكم من الاخرين، فانتم واهمون ،نعم لديكم تجمعات حزبية لا تربطها رابطة وطنية ولا علمية سوى الرابطة النفعية.وهي اقرب الى الزوال منها الى البقاء.
لاتحزن
الفقار -لاتحزن و لاتهن..انك قد بلغت وان الله سيشهــــــــــد...
سياسة الاستجداء
اكرم البغدادي -السيد علي شايع القراء العرب عقولهم ملوثه ويبحثون عن بطل ولو على صفحات كتاب ,,تلك هي عقدتهم انهم يحبون جلاديهم ولايفهمون لغة الحوار انهم جهله وحيث ان المخلفون من الاعراب باتوا يتامى فرفقا بهم,,,اما استجداء النفط العراقي فهذا هو ديدنهم لقد طردتهم الكويت وقطعت دابرهم عندما عظوا الايادي التي تطعمهم.باتاكيد سيكون هناك قرار عراقي شجاع يجعلهم يتملقون على ابواب العراق الابي.
العرب كلّوا وتعبوا
جبر الفراتي -تعب العرب وكلّوا وما عاد يبحثون عن المعرفة واعني معرفة اي شيء .العرب لا ينظرون الى الغد بعيون الجديد،يبكون على ماضي وذكريات ونكسات واحباطات.للأسف تجد السنة يلومون الشيعة على سوداويتهم وارتجاعاتهم وبكائياتهم وهم نفسهم يعشون في الماضي.لا فرق بين مثقف علماني وبين متدين او متطرف..يعيشون في اضحوكة المجد التليد.وصدام البطل .بطل اوهامهم وصناعها الأخير.
إلى د سامي صالح
ن ف -لم يفترض الكاتب أن النظام الحالي أفضل من النظام البائد، إنما هو يخاطب الضمير العربي الغائب / المغيّب يوم عانى الشعب العراقي الأمرين لـ 35 عاماً. يوم ذاك لم تخرج مضاهرة واحدة لمساندة الشعب العراقي ولم يُكتب مقال واحد في صحيفة عربية تندّد بما فعل بنا النظام الفاشي.. على العكس من ذلك كانت تزورنا من تروج للنظام في مهرجانات المربد وغيرها وتقتاد على موائد النظام على حساب الشعب المنكوب. شاعر وصف لطيف نصّيف جاسم، وزير الاعلام آنذاك، بوزير الشعراء.. وآخرى وضعت ((القائد الضرورة)) بمصاف الأنبياء والأولياء الصالحين.. وآخر قال أن المطر لا ينزل إلا بإذن ((القائد الضرورة)) وحتى البشر لا يُخلقون إلا بإذنه..إلخ. يوم ذاك يا دكتـــــــــــــــــــــــور هرب ثلث الشعب العراقي صوب المنافي. نعم، ثلثه ومن خيرة أبناء البلد من الأساتذة والعلماء والاطباء والمهندسين والشعراء والكتاب والفنانين.. وهؤلاء كانوا يشكلون البنية الفوقية للمجتمع العراقي. اليوم لم يبق في العراق سواء الذين انخرطوا في جيش المهدي من فدائيي صدام أو اؤلئك الذين ولدوا بالأمس القريب ممن نشأوا على أفكار النظام البائد. إذن على ماذا يبكي المتباكون؟ الأجدر بهم أن يلتفتوا إلى المجازر التي تحصل في دارفور! والتصحر الذي سنعاني منه في غضون الأعوام القادمة. الأجدر بهم أن ينشروا كتاباً يتناول كيفية محاربة الأميّة وتعيير مناهج التعليم البائسة في بلاد العرب أوطاني.. عليك مني أفضل السلام يا دكتور سامي صالح ولله في خلقه شؤون وشجون!
الى الفلسطيني رقم3
ahmed -يااخي انتو مين جايب سيرتكم يمكن هذه اول مرة والموضوع كتاب يباع في بلدكم وبعدين من اين جئت بالاحصائية العبقرية التي تقول ان مليون عراقي في بلدكم(مع ان العراقيين اللي قارفين سماك هم من انعش اقتصادكم بشهادتكم)ومعظمهم الان في دول اخرى وما تبقى منهم اقل من ان تتمنن عليهم بس الله يلعن الزمن الاغبر اللي الرجاء النشر ياايلاف
اردني و افتخر
الى المعمم رقم 20 -اردني غصب عنك .. .. يعني اذا ذكرت مثال عن الفلسطينيين بصير فلسطيني يا لطام ؟و بعدين ليش ما بنسمعلكم حس الا في المنتديات عن جد زمن اغبر !
شنو الفرق
ahmed -فلسطيني اردني ماكو فرق وليش غصبا عني كأنك تستنكف من الفلسطينيين؟
الزمن الاغبر
اردني ويفتخر -الرد فارغ
يواش
فاطمة -الى 21 ولماذا تعتبر الفلسطينيين سبة نحن نحبهم ولهم احياء كاملة في بغداد
مفاوضات مع الذهبي
عراقي -هذا مقترح لجزء من حوار بين رئيس وزراء الأردن (الذهبي) ورئيس وزراء العراق المالكي. العراقي: يا سيد ذهبي إننا نمنحكم نفطنا مجاناً، صحيح؟ الأردني: نعم صحيح. العراقي: ولكن شعبكم يمجّد قاتلنا صدام!. الأردني: هذه حرّية، ونحن كحكومة لا نستطيع منع الناس من الاعتقاد والتعبير. العراقي: صحيح، ولكن هل ترانا نعطي هذا الامتيار (النفط المجاني) للشعب أم للحكومة؟ الأردني: للشعب طبعاً. العراقي: إذن سنعطي هذا الامتياز لمن يتعاطف معنا من الشعب واسنا ملزمين بإعانة أغلبية شعبكم الذي يكرهنا. الأردني: وكيف ذلك؟ العراقي: كل أردني يريد إثبات حبه للشعب العراقي عليه مراجعة السفارة لاستلام كوبون يحصل فيه على المحروقات والكهرباء مجاناً إضافة الى بريزة (اي عشرة قروش) ونحن سندفع هذه الفواتير على شكل نفظ مجاني للأردن. الأردني: اقتراح مقبول...
ديمقراطي
حسن معلوف -الاردن جدار حماية لاسرائيل وهو البلد الذي قام بمجزرة للمقاومة الفلسطينية وهو بلد الزرقاوي واحفاده مع ذلك الجميع يدافع ولكم كلمة حق من حبر انتم عاجزين عنها روحوا شوفوا اي دولة يتم نقدها ليل نهار غير حكومة العراق الجديدة وهل يوجد دليل اكبر من هذا على ديمقراطية البلد
.......
احمد -الغريب ان الكاتب يتحدث بلغة الادب ومقاله مجموعة من التساؤلات ممزوجا بلغة الاستهزاء والتعالي ، من المعيب ان تتحث بسخرية عن السودان بهذا الاسلوب الفج لجغرافية الناشر وكذلك عن الاردن لجغرافية القارئيا سيدي الاردن واعتز اني منه ومنه جبلت وعلى تربته نموت وترعرت الاردن كان وما يزال ملاذا لك ، سواءا كنت ممن عارضوا او اتفقوا مع صدام ثم انك لا تملك الحق لانتقادنا لمجرد كرهك لصدام ، اي لغة تلك التي يتبجح صاحبها بالكراهية والحقد والعواطف المؤطرة بالاقليمية والطائفية .وليس دفاعا عن صدام ولكننا نسمع ونرى ونحن من سكان هذا الكوكب ، انتم يا اصحاب المظلومية كم قتل صدام وكم قتلت مليشياتكم ، كم قتل صدام وكم استباح محرروكم الاعراض ودنسوا المقدسات وتقربوا لابي لؤلؤة المجوسي ، قبح من يتشدق بالرذيلة ويتباهى بالعهر السياسي مذهبا،