أصداء

انتبهوا.. نيران الحوثيين قد تكون قريبا منكم!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا أسعى ضمن هذه الأسطر إلي تحليل العلاقة بين المذهب الزيدي والحوثيين للتفرقة بينهم من حيث الفقه والشريعة، ولا الفرق بينهم بين مذاهب السنة والشيعة الآخرى في اليمن للوقوف مع إحداها ضد الآخر، ولا احاول ان افتش عن دور واو تاريخ الحوثيين منذ زمن حكم الامامة في اليمن ومن بعدها الزمن الجمهوري..

لكن تناولي سيتجه مباشرة إلي خطورة خروجهم عن النظام العام للدولة مهما كان ظالماً، والحصول على دعم مادي ومعنوى وحربي من الخارج مهما كان بريق او جهوزية الشعار الذي يظلل السماء التى تخفي وسائل وصولهم إليهم..

لا خلاف على ان للحوثيين مشكلة او مجموعة مشاكل مع نظام الحكم في اليمن، ولكنهم لا ينفردون بعيدا عن الشرائح التى يتكون منها المجتمع اليمني بهذه المشاكل او حتى المظالم لأن كل ما يتحدثون عنه منذ ايام حكم الأئمة متواجد بدرجة او بأخرى لدى غيرهم من القطاعات بنسب تنكمش هنا وتتمدد هناك..

لا خلاف ان للحوثيين آراء في مسائل عدة منها ما هو ديني ومذهبي ومنها مع هو سياسي يدخل في مركزية الحكم والخدمات، ويرهم أيضاً له رؤية ووجهة نظر حيال نفس القضايا والملفات سواء كانت اجتماعية او اقتصادية ولكنه يتناولها مع أجهزة الحكم بدرجة أو بأخرى من العقلانية والحسنى..

وللحوثيين مدونات وخطب وادوات تثقيفية تعبر عن وجهة نظر تفسيرية لعدد واسع ومتعدد من الخلافات الدينية، ولكل الطوائف الدينية في اليمن نفس الرؤية ولكن اي منها لم تلجأ غلي السلاح والقوة والدماء لفرض رؤيتها..


لكن الحوثيين وحدهم هم من ينازعون نظام الدولة اليمنية باستخدام السلاح والعتاد الثقيل، وهم وحدهم اللذين يلجئون إلي القوة غير المتلزمة في عموم الشمال اليمني ويعملون في نفس الوقت على تعكير صفو علاقاته بالسعودية!!

من أين لهم بهذا العتاد الذي وفر لهم القدرة علي الإقتتال منذ شهر أغسطس الماضي وحتى الآن، وربما غداً ؟؟

من أين لهم بالأموال السائلة التى توفر لهم شراء الأتباع والذمم والضمائر؟
ومن أين لهم بالفكر المُخطط الذي يرسم لهم دوائر الإلتفاف علي القوات الحكومية مرة وعلي إجتياز الحدود اليمنية السعودية المشتركة مرة؟

من أين لهم بالإنفتاح الفضائي الذي ينقل عنهم رسائلهم وأصوات دعاتهم ويردد نيابة عنهم تحركاتهم ونتائج معاركهم الحربية كما يصفها البعض ؟؟
من أين لهم بوسائل الإتصال المتطورة المتعددة التى تُيسر لهم التواصل بين شمال اليمن ومحيطها الخارجي ؟؟

من أين لهم بمصطلحات القذف العسكري والتحرك الآلي الذي تجري علي لسانهم في كل اتصال بهم كما لو كانوا عسكريين محترفين ؟؟

هذه الحالة التى أصبحت مجالاً متجددا علي مدار الساعة للأخبار اليومية قرابة أربعة أشهر، قابلة للتكرار علي امتداد مساحة العالم العربي والإسلامي..
هذه حالة لا تستثني أحد علي وجه التحديد..

شكاوي الأقليات، موجودة في كل مكان.. دعاوى تقصير أنظمة الحكم في هذا الجانب أو ذاك، متواجدة في كل مكان.. إهمال الشأن الثقافي والإجتماعي والتنموي لهذا الفصيل أو ذاك، متواجدة في كل مكان.. أماكن الإشتعال وبؤره كثيرة ومتعددة، وهي ايضا في متوافرة في كل مكان.. الخ.. لكن ليس كلها قابل للأرتهان لدى الغير..

ليست كل أقلية مستعدة لبيع نفسها إلي الخارج وربط مطالبها بدعمه السياسي والقانوني والعسكري والمادي، لكن الخطورة تكمن في أن إغواء الخارج قد يُشعل النار في جسد هؤلاء الذين يهللون لحوثيي اليمن ويناصرونهم..

وليست كل وسيلة إعلام قابلة للتهليل والصخب وفتح نوافذها لكل مُدع ومُضلل، لكن تلك التى تسعي وراء الخبر دون تمييز أو تمحيص بهدف الإثارة تحت شعار السبق الإعلامي ليست بعيدة عن إنتزاع المصداقية الجماهيرية من تحت أقدامها..

حتى هذه القوى أو تلك التى تدعم من بعيد أو من قريب الإنفلات والفوضي في شمال اليمن، ليست بعيدة عن معاناة من نفس النوعية وعلي نفس المستوى وربما اوسع..

ليس من بين عقلاء أنظمة الحكم من يحفز علي الخروج علي حقوق السيادة الوطنية.. وليس من بينهم من يهرب السلاح والعتاد إلي مناطق التوتر.. وليس من بينهم من يتصايح عبر وسائل الاعلام محذرا حكومة اليمن من تواصل مخاطر تواصل معاركها مع الحوثيين أو معترضا علي حق السعودية في حماية حدودها ضد اعتداءات هذه الجماعة، لأنهم كحكماء يدركون مخاطر مثل هذا التدخل ومثل هذا الاعتداء..
فليحذر كل من يشجع حركة التمرد الحوثي في شمال اليمن ويقف في صف نقل القائمين عليها لعدوانهم إلي الحدود المشتركة مع السعودية، ان نيران مماثلة قد تشتعل في جيوبهم أو في ذيولهم..

bull;استشاري إعلامي مقيم في بريطانيا drhassanelmassry@yahoo.co.uk

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ادعموا الاقليات
سعد -

يجب دعن الاقليات في ايران حتى تنهار فهي كبيت العنكبوت يتنهار لو دعمنا الاحوازيين و الاقليات الاخرى

اثنان اهل الارض
محمد داوود -

قال الشاعر:اثنان اهل الارض ذو عقل لادين له واخرمتدين لاعقل لهوعلى هذا يواجه الحوثيين المساكين المحاصرين المشردين اما كتابا عقلاء لكنهم لادين لهم فيحرفون الحقيقة او متدينون متعصبون لاعقل لهم وصيحيح ان حالة الحوثيين هي نفس حالة بقية الشعوب العربية المقموعة لكن يختلفون وبامور ومنها انهم يواجهون حملة مدعومة من الحكومة لتغير معتقداتهم ومنع كتبهم والغاءمدارسهم ويختلفون ايضا ان نظام عبد الله صالح افتعل تلك المواجهة من اجل استدارا اموال الخليج بعد ان لصق مواطنيه بايران وايضا اسكات الغرب ومنظماته عن محاولاته التوريثه وايضا لجم الداخل اليمني الهائج واتهام كل من يصرخ من الظلم بانه عميل وجاسوس لايران ولهذا فان النظام هو الذي يصر على حرب الابادة لانه يرى فيها انها المنقذ من زوال السلطه ولهذا وضع شروط تعجيزية ونكث بكل العهود

نصر من الله
همدان -

جواب على تساؤلات المصري الدعم والنصر والصمود هو من الخالق مصداقا لقوله وما النصر إلا من عند الله& ، وقوله إن تنصروا الله فلا غالب لكم& ; وقوله & ;إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم& ، وغيرها من الآيات. أما لو كان الأمر منوط بدعم من المخلوق فالمفروض أن تنتصر دولتان كبيرتان مدعومتان من الشرق والغرب، لكن لاأحد يريد أن يفهم ولا حتى يريد أن يفكر.

لا مكان للصفوية
محمد الشنقيطي -

ليكن في علم جميع المتابعين أنه لا مجال لترك الصفويين يتمددون في عالمناالعربي خصوصا في اليمن السعيد لا مكان للصفوية في المملكه هذا من سابع المستحيلات وليكن في علم المتابعين الكرام أننا في المغرب العربي لن نقبل شيئا كهذا أبدا أبدا مهما كانت التكلفه، لا وألف لا وألف لا.........

علي عبد الله صالح
شاكوش -

لا اعرف كيف يدافع اي كان عن نظام البؤس والشقاء النظام اليوليس المخابراتي نظام علي عبد الله صالح.صالح كصدام دكتاتور اما الملك واما دونه القبر، فالاوطان والشعوب مرتهنه لبقاء هؤلاء حتى وان ادى هذا الى انهيار الدولة.

أخر فرصة
عراقين حريص -

على جميع العرب والمسلمين وخاصة دول الخليج أن يتحدو هذة المرة لردع العدوان الايراني فبعد سقوط العراق لم يبقى في وجة ايران والمد الصفوي الرافضي سوى المملكة

الكيمياوي وبس
سعدي أبو ستيل -

يعني واللة عجيبة هذوالة الحوثين كلة مجرد عصابة ومرتزقة مدفوعة من قبل أيران ليش لحد الان أخذو كل هذة الوقت دون ان يسحقو ياأخي منين أجيب أبو عدي يستعمل معاهم الاسلحة المحرمة دوليا ويقضي عليهم بريع ساعة ونخلص من شرهم

الى رقم 5
احمد العراقي -

والله حقك موالنظام في العزيزة عليك ايران نظام ملائكة كل من يتفوه بكلمة في مظاهرة سلمية يقتل اويساق الى السجون وماادراك ماالسجون في ايران العالم كله يعرف فضايحهم فماذا فعل الحوثين المساكين فهم لم يخرجوا بمظاهرة سلمية هم حملوا السلاح الذي زودهم به عدو اليمن ورفعوه بوجه دولتهم ودخلوا اراضي دولة اخرى وقصفوا وقتلوا عيب ان تكيل بمكيالين ويصور لك تفكيرك انك ذكي وغيرك اغبياء والتفتوا لاصلاح حالكم وبطلوا تقية فما عادت تخفى على احد وجهكم مكشوف