إجابات لازمة على أسئلة عراقية ملحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من مجمل تعليقات القراء الكرام على ما نشرت من مقالات وذكريات في عدد من الصحف ومواقع الإنترنيت وجدت سؤالا واحد مكررا في كثير من تلك التعليقات والمناقشات والردود، وهو، هل أنا نادم على معارضتي لنظام صدام، وهل أنا نادم على العودة إلى الوطن بعد غزو العراق، وهل أستحق أن أوصف بربيب الاحتلال، وهل أنا نادم على العمل مع إدارة بول بريمر بشكل خاص؟
بصراحة تامة ودون تردد أقول (نعم) و (لا).
1- أنا نادم من شعر رأسي إلى أخمص قدمي على كثيرمن الأمور. أولها وأهمها أني تعاونت مع المعارضة العراقية السابقة، حتى وأنا وملايين غيري من الذين عارضوا نظام القتل والتسلط والفساد السابق، نعلم علم اليقين بأن القادة السبعة الكبار الذين تسلطوا على تلك المعارضة واستثمروها وتاجروا بدماء شهدائها فاسدون ومتآمرون ومستعدون للتعاون مع الشيطان نفسه من أجل تحقيق أطماعهم الشخصية الضيقة، بدوافع طائفية متخلفة أو قومية عنصرية.
ولكن عذرنا الوحيد لتبرير ذلك الخطأ الفادح هو أننا كنا محاصرين بخيارين لا ثالث لهما، فإما أن نقبل بالطريق المسدود الذي أدخل صدام نفسَه ونظامه ووطنه وأهله فيه، وجعل من العراق خرابة ليس لها غد، ولا أمل في عودتها إلى العافية والسلامة من جديد إلا بتغيير النظام، وإما أن نسير وراء قادة معارضتنا الذين فرضوا أنفسهم علينا، وتحولوا إلى أمر واقع يصعب تلافيه والهروب منه، على أمل أن يسقط النظام الصدامي الفاشل، ويقام على أنقاضه نظام جديد، حتى لو كان فاشلا وفاسدا أيضا. لأننا كنا على ثقة من أن المرارة التي ذاقها شعبنا العراقي على أيدي صدام وأعوانه لن تسمح لشلة النصابين تجار الشعارات بأن تخدعه مرة أخرى، فتسرق منه وطنه وتحبسه في مقرات أحزابها وجيوب قادتها وأولادهم وأقاربهم، إلا إلى حين. وقدّرنا ألا يتمكن قادة المعارضة السبعة من فرض أنفسهم وأحزابهم على الشعب العراقي إلا أياما معدودة، أو أشهرا، أو سنة أو سنتين، في أبعد التقديرات، وسوف يطردهم شعبنا بعدها ويقيم دولة جديدة آمنة مستقرة، قابلة للحياة والنمو والازدهار. فلم يكن يخطر في بال أحد من المعارضين الديمقراطيين التقدميين أن يستسلم أهلنا، إلى هذا الحد، لشلة القادة الشطار، ويستكينوا ويرضخوا للواقع المر الجديد الأكثر خرابا وفسادا من نظام صدام حسين.
لكن رهاننا كان خاسرا، وحساباتِنا كانت خاطئة، على الأقل في السنوات السبع الماضية. ولا أحد يعلم متى سينتفض شعبنا، فيقلب الطاولة على رؤوسهم وعلى رؤوس رعاتهم وأولي نِعـَمهم المستحدثة.
2- أنا غير نادم أبدا على خروجي من العراق مبكرا، واختيار الغربة القاسية، وأنا في عز نجاحي وفي ذروة شهرتي. وكان في إمكاني أن أنتمي إلى الحزب، وأستثمر صداقاتي القديمة مع قادته الجدد، وأبني أمجادا كما فعل كثيرون غيري مع حزب البعث ومع صدام حسين ومخابراته، وكما يفعلون هذه الأيام مع أحزاب المحاصصة وقادتها ومليشياتها.
ولأنني أعرف خامة الداخلين الجدد إلى القصر الجمهوري، فقد شممت رائحة الخراب الآتي إلى الوطن، وإلي أنا شخصيا، بسبب صداقتي لصدام وأخوته وأهله من أيام الطفولة والشباب، وخوفي من رصاصة تائهة أو حادث سيارة أو حريق مفاجيء في منزلي أو في مكتبي في الإذاعة، مثلما حدث لكثيرين غيري ممن شاءت أقدارهم العاثرة أن يعرفوا عن ماضي الشلة الحاكمة الجديدة ما ليس يسر.
وفور حصولي على موافقة وزير الإعلام آنذاك الأستاذ حامد الجبوري على منحي إجازة سنوية لمدة أسبوعين أقضيها خارج العراق، في أواخر العام 1973، لم أنتظر إلى أن أجد رحلة مباشرة إلى بيروت، بل ركبت الطائرة الوحيدة المغادرة مساء ذلك اليوم إلى براغ، ومنها إلى بيروت، خوفا من أن يلغى أمر تلك الإجازة من مجهول. وقد امتد بيَ الأسبوعان ليصبحا تسعة وعشرين عاما بالتمام والكمال.
3- أنا غير نادم على قبولي السفر إلى السعودية ووقيامي بتأسيس إذاعة المعارضة العراقية، وإدارتها إلى ما بعد سقوط النظام في العام 2003. فقد كانت إذاعة عراقية خالصة، نزيهة وشريفة وشجاعة، ما زال كثيرون من عراقيي الداخل والخارج معا ممن كانوا يتابعونها يذكرون أنها كانت صوت جميع العراقيين، على اختلاف أديانهم وطوائفهم وقومياتهم وعقائدهم السياسية، ماداموا يرفضون الديكتاتورية ويحلمون بعراق عاقل وعادل يمنح أبناءه حياة حرة كريمة. ولم يكن لأشقائنا السعوديين سوى دفع تكاليفها. أما ما نذيعه فكان عراقيا حرا ومستقلا تماما ليس عليه رقيب ولا حسيب. ويشهد على ذلك زملائي الذين عملوا معي فيها، ومنهم شيوعيون وإسلاميون وديمقراطيون. حتى أن بعض ما كنا نذيع كان لا يتفق وسياسة المملكة، ولا تسمح به تقاليدها الدينية والطائفية والسياسية، مثل بيانات الأحزاب العراقية وأفكارها وشعاراتها، ومنها وفي طليعتها الحزب الشيوعي العراقي.
4- أنا غير نادم على قبولي السفر إلى العراق ضمن فريق الخبراء العراقيين أعضاء مجلس إعادة إعمار العراق (IRDC). فنحن لم نتعاقد مع الأمريكان لنعمل أدلاء أو مترجمين أو جواسيس. بل تعاقدنا مع مواطن عراقي شهم وأصيل ونزيه وغير طائفي ولا عنصري هو عماد ضياء الخرسان، لنضع خبراتنا ومواهبنا وتجاربنا التي اكتسبناها في بلدان الاغتراب في خدمة أهلنا العراقيين، بعد أن أقنعـَنا الأمريكيون بأنهم جادون في إقامة دولة عراقية حديثة على أسس ديمقراطية عادلة وحقيقية، وبأنهم متمسكون بالحفاظ على وحدة العراق وسلامته وأمنه وسيادته الوطنية الكاملة.
بصراحة كاملة أقول إن أغلبنا كان يحمل جنسيتين، أمريكية وعراقية أو أوربية وعراقية. وتعتز دول عديدة بهذه الميزة المهمة لمواطنيها المغتربين، وتنتفع بها، وتعتبرها مصدر قوة علمية وثقافية واقتصادية وأمنية لا يستهان بها، مثل لبنان وسوريا وتونس والمغرب والأردن وفلسطين وإسرائيل.
وكلنا كان يؤمن بأن الاحتلال الأمريكي للعراق أصبح واقعا لا محالة، وليس لأي منا قدرة على منعه أو تغيير ساعته أو وجهته. فكان على المغتربين العراقيين الأوفياء لأهلهم أن يوظفوا طاقاتهم وعلاقاتهم وخبراتهم للتخفيف من آثاره السيئة قدر إمكانهم، والاستفادة منه، بأقصى ما يمكن، لتأهيل مؤسسات الدولة وتطوير عملها وتقويم مرتكزاتها ورفدها بالتكنلوجيا الحديثة، ومصدرها الأول والرئيس أمريكا وبعض دول أوربا الغربية، دون منازع. وكنا نؤمن أيضا، وهذا الأهم، بأن الاحتلال لن يدوم، وأنه سيخرج عاجلا أم آجلا من العراق ويترك لنا أفضل مخلفاته وأكثرها نفعا لدولتنا الفتية ومسيرة إعمارها.
وكان من قناعاتنا الراسخة أن بناء دولة عراقية قوية مستقرة آمنة تدخل باستحقاق إلى عصر العولمة الجديد لا يمكن أن يتحقق دون مساعدة الأمريكيين والأوربيين ودعمهم ومعوناتهم السياسية والاقتصادية والحضارية والعسكرية أيضا. وبدون هذا الدعم وتلك المساعدة لا يمكن ضمان سلامة التراب الوطني ووحدته من أطماع جيران العراق وأشقائه. كما أن بدونها لن يستطيع أحد تخليص العراق من ديونه وتبعات حروب النظام السابقة، ومنها وأهمها التعويضات والديون الباهضة وفوائدها.
فليس عيبا ولا جريمة، والحالة هذه، أن نؤمن بأن علاقاتِ استراتيجيةً متميزة بين الدولة العراقية الوليدة وبين الولايات المتحدة بشكل خاص، والغرب بشكل عام، هي في صالح أهلنا العراقيين، مثلما هي نافعة ومثمرة لدول الغرب الديمقراطية كذلك.
ولعل العراق أحوج من غيره إلى علاقة من هذا النوع إذا تحققت. ومعروف أن دولا عربية عديدة وأوربية وشرقية وآسيوية وأفريقية تسعى بجد وتبذل جهودا مضنية لبلوغ هذا النوع من العلاقة المتميزة.
إنني فخور بما فعلت وبما فعله زملائي في المجلس، في جميع وزارات العراق ومحافظاته، بنزاهة وشجاعة وجدية وشهامة ووطنية عالية. فلهم وحدهم يسجل الفضل في أعادة تأهيل الجامعات والمستشفيات والمعاهد والبنوك، في ظروف صعبة وقاسية وخطيرة ومميتة. وإليهم يعود شرف إرساء أولى سلالم الديمقراطية الفتية في العراق. فهم وحدهم الذين دربوا مواطنيهم على فنون الانتخاب وأساليب الحوار المتحضر والوسطية والقبول بمبدأ تداول السلطة سلميا وديمقراطيا. ولكنهم غير مسؤولين عما حدث بعد ذلك من تخريب لجهودهم، ومن هدم متعمد لمنجزاتهم، ومن تآمر على مجلسهم، لإقصائه وإخراجه من الساحة، ليتمكن تجار المحاصصة الطائفية والعنصرية من اقتسام الغنيمة، وتحقيق أحلامهم في الجاه والثروة والسلطان، حتى لو أدى ذلك إلى تمزيق الوطن، وتفتيت وحدة شعبه، وحرق مدنه وقراه، وهدم مؤسساته، وبعثرة ثرواته.
لم يكن بيننا ربيب احتلال، مثلما يحلو لصحافة الكلمة البذيئة أن تصف مجلسنا البريء. فلم نكن نقبض الرشاوى والرواتب والمكافآت من الخارجية والدفاع الأمريكيتين، أو من السي آي أي أو البيت الأبيض أو الكونغرس، كما كان يفعل قادة الوطن الحاليون، ممن تتهيب تلك الأقلام من التحرش بهم، ولو من بعيد. بل إن بعض تلك الأقلام تعمل وتقبض من خدم الاحتلال أؤلئك، وتتستر على عمالتهم وانتهازيتهم وخياناتهم الفاضحة.
5- غير نادم على عملي مع الصديق سمير الصميدعي رئيس اللجنة الإعلامية التابعة لمجلس الحكم، لأنه كان عراقيا أصيلا يعمل لكل العراقيين. حاولنا أن نقيم إعلاما عراقيا حرا، ونطلق شرارة المنافسة الشريفة النزيهة، لكن الذي أفشل جهودنا وقتل طموحنا عاملان، الأول طائفية الممثليين الذي كان أعضاء مجلس الحكم ينتدبونهم لحضور اجتماعات اللجنة نيابة عنهم، من حزبيي الصفوف الخلفية. فقد كان أحدهم يبالغ كثيرا في إظهار التعنت الطائفي، عند مناقشة المشاريع المقترحة، لإرضاء سيده وولي نعمته. والثاني جهل الموظف الأمريكي المنتدب لإدارة الإعلام العراقي وعنجهيته. خصوصا وأنه كان يحتكر المال والقرار والصلاحيات. وعبثا كنا نحاول أن ننتزع منه ما يمكن انتزاعه من منجزات وقرارات لتطوير إعلامنا الوطني العراقي، وحمايته من عبث الطفيليين الذين وضعهم المحتل على قمة الإعلام، والذين ألحقوا، بالعراق والعراقيين، بجهلهم أو بخبثهم وفسادهم، كثيرا من الخراب والفساد.
6- نادم لأنني لم أكن قادرا على إنصاف زملائي الصحفيين والإعلاميين والموظفين الآخرين في وزارة الإعلام الملغاة ومؤسساتها العديدة. فلم يكن لدى اللجنة الإعلامية لمجلس الحكم أية أموال ولا صلاحيات لتعيد توزيعهم على وزارات ومؤسسات أخرى، وصرف مستحقاتهم التعويضية المتراكمة. وكنا نستقبل وفودا منهم ونحاول نصحهم بما ينبغي عليهم فعله لإجبار الأمريكان على إنصافهم، وذلك أضعف الإيمان.
7- نادم، وإلى إلى أبعد الحدود، لأنني وثقت بأياد علاوي الذي أصبح رئيسا للوزراء لشهور قليلة، وأنا الذي خبرته جيدا، وعرفت قدرته على التمثيل وإخفاء نواياه الحقيقية. فقد التقيت به أول مرة في الرياض، قبل ولادة حركة الوفاق، وأقمنا معا في دار الضيافة التابعة للاستخبارات السعودية، مع صلاح عمر العلي وتحسين معلة وشكري صالح زكي ونوري البدران وصلاح الشيخلي، من تشرين الأول/ أكتوبر 1990 ولغاية نهاية شباط/ فبراير1991. ثم تواصلت علاقتنا الهاتفية ولقاءاتنا في لندن بعد ذلك، وفي واشنطن وعمان، إلى ما بعد سقوط النظام.
فقد أطلعه مدير مكتبه (اللواء الطيارغورغيس هرمز سادة) على مذكرة كنت قد رفعتها لمجلس الحكم المنحل، أقترح فيها إنشاء هيئة عليا للإعلام تتولى إصدار القوانين والأنظمة اللازمة لترشيد الإعلام وتنظيمه، ووضع القواعد والضوابط الخاصة بمنح التراخيص لأجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ومساعدتها على أداء رسالتها بحرية كاملة، وضمان عدم التدخل في شؤونها المهنية. لكن مجلس الحكم لم يتمكن من تحقيق ما ورد في المذكرة.
فاستدعاني لمناقشة المذكرة والبحث في إمكانية تنفيذها. وبعد أيام قليلة أصدر قرارا بتشكيل (الهيئة العليا للإعلام)، ولكن على أسس بعيدة كل البعد عما اقترحته في تلك المذكرة، بل وفق حسابات غير مهنية، واعتبارات سياسية خاصة به وبحركة الوفاق التي يقودها. فقد اختار أشخاصا يهمه أمرهم، لا علاقة لأغلبهم بالإعلام، وبعضهم كان محسوبا على أشخاص أو أحزاب متحالفة مع أياد علاوي. وهم:
- إبراهيم الجنابي العضو البارز في حركة الوفاق، وضعه علاوي على رأس الهيئة، وكان ضابطا سابقا في جهاز مخابرات صدام حسين.
- حبيب الصدر، بعيد تماما عن مهنة الإعلام ولم يعرف له أي نشاط إعلامي سابق. عين مجاملة لشقيقه حسين الصدر وزوج شقيقته عبد العزيز الحكيم. ويخبرنا هو نفسه بأنه كان يدير محلا لبيع قطع غيار السيارات، بالقرب من معسكر الرشيد. قبل ذلك كان ضابطا في جيش صدام حسين. وكان يسافر كثيرا إلى لندن لزيارة شقيقه المعارض البارز، ثم يعود إلى بغداد دون أن تمسه مخابرات النظام بأي سوء.
- جاسم الحلفي، حزبي شيوعي، عين في الهيئة مجاملة لحليفه في القائمة العراقية حميد موسى.
- طبيبة الأطفال الدكتورة لينا عبود.
- فائز وديع كجو، موظف سابق في إدارة البلديات في أربيل، وبعيد جدا عن الإعلام.
- كاميران قره داغي، لم يوافق على عضوية الهيئة، ولم يحضر أيا من اجتماعاتنا.
- عبد الحليم الرهيمي، عين مجاملة لصديقه وحليفه أياد جمال الدين.
- محمد جاسم خضير مساعد عز الدين سليم القيادي في حزب الدعوة، عينه تعويضا له عن منصب وزير شؤون المهجرين الذي طرد منه.
لم تنجز الهيئة شيئا له قيمة حقيقية يخدم الإعلام العراقي والدولة العراقية. وكل ما فعلته أنها تمكنت من إقناع رئيس الوزراء بإقرار راتب ومكافآت عضوها بدرجة وزير. وأكبر ظني أن زملائي أعضاء الهيئة المذكورة ما زالوا يقبضون تلك الرواتب والمكافآت إلى اليوم، ليس من بقي منهم فيها إلى اليوم، بل حتى الذين خرجوا أو طردوا منها فيما بعد. وأشهد إدارة حسابات ديوان مجلس الوزراء على أنني لم أطلب لنفسي شيئا ولم اقبض شيئا، وخرجت من العراق دون أن يدخل ذمتي دينار واحد مما يستحقه أو لا يستحقه أعضاء تلك الهيئة التي ولدت ميتة، مع الأسف الشديد. مع العلم بأنني ما زلت، بحكم القانون، عضوا فيها، لأن أحدا لم يـُقدم على إقالتي ولا أنا استقلت منها، حتى هذه الساعة.
والإنجاز الكبير الآخر الذي حققته الهيئة أنها طردت الإعلامي والصحفي العريق جلال الماشطة من منصب المدير العام لشبكة الإعلام، ونصـّـبت مكانـَه حبيب الصدر، رغم أنه يفهم في الإذاعة والتلفزيون بقدر ما أفهم أنا في الجراحة والكهرباء، ليطرد منها، بعد حين، ويكافأ على فشله فيها بتعيينه سفيرا للدولة العراقية العجوز. ولله في خلقه شؤون.
التعليقات
عصابات القاعدة
أبو محمد العراقي -أؤيد الكاتب في ما جاء في مقاله, فهذا الاشكال عانى منه عراقيو الداخل و معارضي الخارج . فمابين حكم استبدادي دموي وعنجهية الاحتلال ضاع البلدو الشعب. لكني أود تذكير الكاتب بأنه أغفل دور عصابات البعث و القاعدة التي أشاعت الفوضى و الرعب و عملت المستحيل لخلخلة الامن من خلال المفخخات و الاغتيالاات و التفجيرات . فكي نكون موضوعيين في تقييمنا للامور لابد من ذكر جميع العناصر التي اشعلت النار و اشاعت الفوضى في العراق.
شهادة صادقه
الدكتور سعيد حسن -الصديق العزيز ابراهيم الزبيدي انت كما عهدتك صادقآ وصدوقآ وشهادتك هذه مهمه جدا لتوثيق فتره تاريخيه مظلمه ومعتمه من تاريخ العراق,اما بصدد ماذكرته حول الدكتور اياد علاوي فهذا الرجل وحاشيته معروفين بمزاجيتهم وانهم يجاملون كثيرآ في سبيل الوصول لمأربهم والان الوفاق تضم عوائل بااكملها من الجد الى الحفيد!يقودون مفاصل مهمه بالوفاق داخل وخارج العراق. واذكرك بذلك الشخص الذي كان مسؤولآ للوفاق في دوله اوربيه وقبل فتره وجيزه تبين بان (الرفاق) في الوفاق عزلوا هذا الشخص وعينوا ابن قيادي عوضآ عنه!!!ولم يكلف احد نفسه باخبار هذا الشخص!!!واتصلت به قبل ايام ورفض الخوض بهذا الموضوع !!!! هذه هي حقيقة علاوي وجماعته..وسيذكر كل المخلصين ان ابراهيم الزبيدي كان عراقيآ وطنيآ صادقآ. مع خالص احترامي لكم
تحية وبعد
Sarmad al Jarra7 -مثلما انتقدتك على مقالك السابق اجد انه من الواجب ان أحييك وأشد على يدك لموضوعيتك في هذا المقال. إن كشف الحقائق وتوثيق الاحداث واعطاء كل ذي حق حقه هي من أهم الاشياء في زمننا الحالي الذي اختلط فيه الحابل بالنابل. لا تتطور الامم إلا بمراجعة صادقه وصارمه تفضح المسئ وتطري النبيل.
شجاعة رائعة
عادل الياسري العراق -مرة أخرى أحييك وأحيي فيك هذه الشجاعة الرائعة وهذه الوطنية الصافية. لقد وضعت النقاط على الحروف في أمور كنا نعرفها من قبل ولكن تثبيتها كان خطوة ممتازة . أخي إبراهيم شكرا شكرا وشكرا لإيلاف لأنها فتحت بابها لمثل هذه الشجاعة النادرة.
صحيح
شيماء حسن - بغداد -كنا نسمع من عراقيين كثيرين أشياء طيبة عن هذا الرجل. وأنا واحدة من الذين سألوه أن يعلن بصراحة الحقيقة. مقال اليوم ممتاز لأنه رد علي بصراحة . شكرا يا زبيدي
أعتذر
نديم -ظلمتك في تعليقات سابقة واتهمتك مثل غيري اتهامات غير صحيحة. وبمثل شجاعتك أعتذر لك وأشكرك على توضيح نقاط كثيرة كانت تحتاج التوضيح. بالأخص موضوع أياد علاوي الدب الذي لبس نظارة جدتي. شكرا لإيلاف
ضربة معلم
ظافر العجلوني -الزميل الزبيدي أحيي فيك هذا الثبات على المبدا وهذه الجرأة في كشف المستور. نحن بحاجة إلى كتاب من نوعك لا يجاملون ولا يخافون. نحن في الأردن بحاجة إلى كاتب مثلك يساعدنا على فهم اللعبة التي لا يفهما أحد. من مع من؟ ومن خدع من؟ الله وحده يعلم.
تحية
د.سعد منصور القطبي -تحية لك أخي الكاتب وأنا قد قرأت مذكراتك عندما كنت صغيرا وتعرف أدق التفاصيل عن صدام وعائلته ولو بقيت لقتلك صدام بسبب ذلك وأنا أتفق معك أن ماحصل بعد تحرير العراق لم يكن كما تمنيناه ولكن هناك أسباب للكوارث التي حدثت بعد تحريره في سنة 2003 ومسببيها لاأعرف لماذا لم تذكرهم وهم بالشكل الرئيس البعث وحكومتي سورية وأيران أخي المشكلة أن أمريكا لم تتدخل في ألأنتخابات بينما أيران وسورية تدخلوا بكل قوتهم كذلك التخلف والجهل الذي تركه صدام هو سبب رئيس جعلنا ننتخب هؤلاء لذلك فنحن أيظا نتحمل المسؤولية أما دخول اي عراقي مع الدبابة ألأمريكية فهذا شرف عظيمله ولكل من ساهم بتحرير العراق فديغول بطل فرنسا القومي دخل مع الدبابات البريطانية لتحرير بلده فلايهمك كلام البعثيين فالشرف والوطنية هو ان تعمل كل مافيه خير العراق والعراقيين وأمريكا أفظالها على العراق لاتعد ولاتحصى وأنا لاأبالغ أن قلت أنها أحيتنا من جديد بعد أن كنا شبه ميتين أو نتمى الموت .
حكومه فاشله
رضوان -يااستاذ ابراهيم العالم يعرف والعراقيين وكل الدنيا من هم المعارضه العراقيه وماهي مشاريعهم ..هم حفنه من المرتزقه والفاشلين والاميين ومجموعه اخرى من الاحزاب الشيعيه العميله المتخلفه ذات السلوك الغير سوي وكلهم يشتركون بصفه واحده الا وهي التخلف والدونيه ...اما الحكومه الصنيعه المتخلفه ونظامها الشيعي الايراني فهمهم تقسيم العراق وتدميره
الحقيقة
تحرير ضياء الخرسان -تحياتي استاذي الزبيدي...والله ما ذكرت في مقالتك الا الحقيقة.انها رسالة للساسة على ان يكونوا بمستوى النزاهةاللتي تمتاز بها في كشف الحقيقة .
تحية للزبيدي الكبير
علوان حسين -الأستاذ أبراهيم الزبيدي أحترم كثيرا مواقفك وصدقك وإخلاصك لنفسك وأفكارك أولا ولوطنك وللحقيقة تاليا . لقد أصبت في كل ماقلته وحسنا فعلت في كشفك بعض الحقائق ونطالبك نحن قراءك ومحبوك بالمزيد من التعرية لبعض الأسماء التي غدت رموزا وصورت لها نفسها بأنها فوق النقد ومنزهة عن الأخطاء . وبودي أن أعلم سبب عزوفك عن المجلس الثقافي الذي تأسس بقيادتك وأين أصبحت الفكرة ومن أجهضها ولمصلحة من يتم وأد منظمة ثقافية هي أحد روافد منظمات المجتمع العراقي التي نحن بحاجة ماسة لها .
الايام بيننا
المهندس -اللعب على المكشوف دائما هو افضل انواع اللعب.. استمر في كتابة كل الذي تعرفه ولا تأبه للضغوط التي ستتلقاها من الذين تذكر اسمائهم.. اتمنى ان لا تكون معلومات الوصية الاخيره التي لا تتكرر في مكان وزمان اخر مع داعائي لك بطولة العمر..بدأت الان الخطوة الاولى في مشوار طويل يحتاج منك لمقال يومي تـُقَلبُ وتوثق فيه كل الذي تعرفه وأكتويت به كي تعرفه الناس ولا تنخدع به كما انخدعت انت.. فهل ستستجيب ؟؟
مناشدة
لور -اناشد الكاتب ان يتم ما بدأه ويكشف لنا في سلسلة مقالات كل ما يعرف وينفس الطريقة الموثقة بالاسماء والاحداث والتواريخ حتى لا يتعرض للتكذيب من المتضررين... قد تكون هذه مقالات انتحارية بالنسبة له لكن يكفيه شرفا انه من اشجع العراقيين واكثرهم وطنية وما يفعله الان سيحسب له في هذا الوقت بالذات حيث يختلط الحابل بالنابل ويتعرض العراقي البسيط الى حملات اعلامية شرسة مليئة بالمغالطات لتلميع المجرمين والفاسدين قبل الانتخابات
تحيه وتقدير
ابو ابراهيم -شكرا على ماتفضلتم به في المقال و ثقتي بوطنيتكم وشجاعتكم وقد اطلعتوا على كتابكم المعنون ((دوله الاذاعه)) وففكم الله لخدمه العراق العظيم ودمتم
العاقل يفتهم
عراقي متشرد -كلام رائع وجميل وأن دل فيدل على وطنية السيد الكاتب ابراهيم الزبيدي ولاكن نطلب من السيد الكاتب أن يتحفنا بمقالات أخرى في الايام القليلة الفادمة تبين وتوضح كافة اعمال واخطاء المعارضة العراقية التي دمرت العراق ونهبت اموالة وباعو العراق للدول المجاورة رد للدين الذي عليهم في ايام المعارضة وكيف يقتتلون في مابينهم للحصول على كرسي العراق (الدهين) وأن لاتكون هذة المقالة تكسير للعظم يعني بلعراقي فضح علاوي وربعة وباقي الأحزاب والقوأم عيوب في عيوب والا لان تكون عراقي راقي ياأبراهيم الزبيدي
هذا حال العراقيين
عادل ابراهيم -العراقيون، عندما يكونون في مناصب ما ، يكون شغلهم المديح العالي والمتعدد اللوان لصاحب السلطة ومن يقدر على التعيين، لكن حال أن تنتهي الوظيفة، يصبح الحديث عن الحق والحقوق، لا ادري لماذا لا يتحدث العراقيون عن الخطاء والحق وهم في كراسيهم الوثيرة؟؟ظ
Thank you
Abu Zaid -Thank you , it is great artical please keep writeing
الزبيدة ومحنة الخطأ
سعدي احمد الناصري -يبدو ان الاخ الزبيدي تعلم فنون السياسة المتأرجحة حين مسك العصا من الوسط فمال حيث تميل الريح،وهذه هي الانتهازية بعينها. يقول هو غير نادم على التعامل مع المعارضة وكأنه يصور لنا ان المعارضة جملة من الوطنيين المفكرين الذين وضعوا استراتيجية ناجحة ومنهج ناجح للتغيير.وهو غير نادم على الخروج من العراق والالتجاء للسعودية ليعمل فيها من منطلق العداء للوطن العراقي وشعبه،فلا زالت ارواح العراقيين لم تجف دمائها التي سفكتها .وهو غير نادم على العمل مع فريق الخبراء العملاء الذين شكلهم المجرم بريمر وهو يعلم علم اليقين بالاهداف المسبقة لذلك الفريق الذي لعب فيه السفير العراق سمير الصميدعي دور العميل الخائن لوطنه العراق بمعية محي الدين الخطيب سفير العراق في اليونسكو.وهو نادم على العلاقة مع علاوي، وعلاوي بكل المقايس اخلص لوطنه من الزبيدي رفيق صدام في اجرامه السابق،.اما هيئة الاذاعة او شبكة الاعلام فهي التي اغرقتك
اين الوطنية
دلال شمالي -الاستاذ ابراهيم اعتذر لاهلك وشعبك اعتذار قاطع الدلالة للتبرء من الخونة الذين ركبو الدبابة الامريكية ونحرو تاريخهم وشرفهم ووطنيتهم ..لا تخلطو بين كره الدكتاتورية وهي عراقية وبين المحتل انه محتل وغازي ومجرم ومستنكر ومدان وفق الشرائع كلها ..
تحية للزبيدي وأقرأ :
المحامي عباس الحسيني -جميلة هي طباع العراقيين, واجمل هي عاداتهم الموروثة, والتي وجدت اساسها من الاسلام الخالد والعروية الاصيلة, فقد اعتدت ان ازور الاهل والاقارب والاصدقاء ايام الاعياد قدر تمكني من ذلك وفي عيد الاضحى المبارك لهذا العام, الذي نتمنى ان يعيده الباري عز وجل على العراق والعراقيين, وقد انتعشت امالهم, وانقبضت الامهم, وتخلصوا بلا رجعة من تجار الحروب وهواة القتل والنهب, ومراهقي السياسة, ففي هذا العيد المبارك ذهبت لزيارة احد الزملاء والاصدقاء الذي اكن له كل الاحترام لما يتميز به هذا الشاب من دماثة الخلق وسعة المعرفة وعمق الثقافة, وخفة الظل, وتفاجأت باني قد وجدته حزينا كئيبا متململا, متأثرا شديد التأثرمن شيئا ما, وزاد استغرابي وتعجبي عندما حكى لي تفاصيل ماجرى, وكانت دموع عينيه تتقاطر وهو يكلمني, وقد بادلته نفس الشعور الما وتأثرا وتعجبا واستغرابا مما جرى ويجري في العراق, وقصة زميلي هو انه قد قدم هذه السنة لدراسة الماجستير في القانون, في كلية القانون جامعة الكوفة, على قناة قبول النفقة الخاصة, وقد اجرت الكلية امتحانا تنافسيا لجميع المتقدمين في شهر رمضان المبارك الفائت, على اساس ان المفاضلة في القبول ستكون لمن يحرز الدرجات الاعلى, وهو نظام معمول به في كافة الجامعات العراقية, وبعد ظهور نتائج الامتحان, كان زميلي من الطلبة الناجحين المتفوقين, وتم قبوله على هذا الاساس, وبعد ايام جاء احد الطلبة ومعه امرا من رئاسة الوزراء وهذا الامرمبلغ الى الكلية عن طريق وزارة التعليم العالي وهو يقضي بقبول هذا الطالب فورا وبغض النظر عن نتيجته في الامتحان التنافسي, والطالب هذا هو شقيق مستشار رئيس الوزراء لشؤون العشائر, وكان راسبا في الامتحان التنافسي, وهكذا فقد تم استبعاد زميلي من القبول ليتم قبول شقيق مستشار رئيس الوزراء,, ويكمل زميلي حكايته المؤلمة ليقول, دخلت على عميد الكلية معترضا, فأجابني بانه مبلغ من الوزارة بان الحد الاقصى للقبول في قناة النفقة الخاصة هو ثلاثة طلبة ولايمكن تجاوز هذا العدد, وحيث قد ورد الينا امرا بقبول شقيق المستشار, فليس امامنا والحالة هذه الا استبعاد الطالب الثالث وقبول شقيق المستشار!!!, وهكذا تم استبعادك, يقول زميلي وتركت الكلية وخرجت, وبعد ايام عدت الى الكلية لاجد طالبا رابعا قد تم قبوله ضمن هذه القناة وهو النائب في البرلمان العراقي نصير العيساوي, علما انه لم يحضر الامتحان التنافسي
معنى الاحتلال
Mouhamd Al hashmy -هل الاستاذ ابراهيم الزبيدي بهذه الخبره المتراكمه لايعرف ماذا يعني الاحتلال وهل يمكن للاحتلال صرف مئات المليارات والاف القتلى من جنودهم لاجل سواد عيون العراقيين اعتقد ان الجواب واضح حتى للشحص قليل الحبره (ثم ان حوالي ثلاثين عاما من العمل مع المعارضه في الخارج اليست كافيه لتقييم هذه المعارضه ) ويجب ان يندم الاستاذ ابراهيم الزبيدي على مؤازرته للاحتلال
الحالات متشابهة
الضحية -استاذ ابراهيم لك تحياتي وشكري لهذه الصراحة استطيع ان اقول ان ما اوردته يكاد يكون حكايتي نفسها فقد عدت مندفعا لخدمة الوطن لكن المتخلفين والمتعصبين مذهبيا وحزبيا لم يكن يعملون لخدمة العراق لذا صار حتى الراتب حراما فقررت العودة الى المنفى بعدما عجزت عن تحقيق شيئا ذا قيمة لصالح من كان علي رعايتهم بحسب الموقع الوظيفي. لكن لاتيأس ايها العراقي الجميل انها موجة عاتية للفوضي تمضي وان ابطء مما نرتجي
اعتذر من التاريخ
علي الحبوبي -انا اعرفك اعلاميا جديرا بعملك لكن لاتنسى انك كنت من الجوقه التي نضجت نار الصنميه في العراق يوم عزفتم كماعزف غيركم لصدامومع هذا فلوقدر لنا ان تتولى انت وامثالك من الوطنيين المسؤلية في العراق لكان خيرا وبها لكن ان تتركو الساح للجلبي وعلاوي الجعفري وشارلوك هولمز الحكم المالكي والصغير والقبنجي والتتنجي وابو العرك وقاسم عطا ومسؤل المتفجرات الجابري وسبع اكراد مخبطين لازالو يتعاملون مع الوطن بالريبة والشك رغم انهم يحكموه تصور هم حكامه ويتناصفوه سلعة للمزادابراهيم الزبيدي ماحصل في 9\4\2003 كارثه نعم لستم السبب بها لان امريكا تدخل العراق بكم وبدونكملكنكم للاسف طبلتم للتغيير وخبطتم صفاء الحقيقه لتوهمو الناس فوقعتم بالوهم وعليكم ان تكفرو عن خطيئاتكم