أصداء

حمى سجيل2 الإيراني و صاروخ ماعز الأوربي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عالم غريب! قالها و رددها الکثيرون، لکن وقع و تأثير هذا الکلام سيبقى کما هو عليه، إنها من العبارات المأثورة التي لاتفقد بريقها و تأثيرها حالها حال مسرحيات شکسبير او سمفونيات بتهوفن و موزارت.

عالم غريب، لأنه يحفل بالکثير من التناقضات الصارخة و غير المألوفة و يجمع في آجمه العديد من المسائل التي تسبب صداعا للعقل الانساني و تدفعه للحيرة و القلق و التوجس من المستقبل.

عالم غريب، بغرابة اولئك الذين يدعون حماية العالم وهم يسرقونه علنا و في وضح النهار، و بغرابة هؤلاء الذين يدعون أنهم ورثة الانبياء و ينوبون عن الله في إدارة شؤون الامة و حل و معالجة مشاکلها و ازماتها، لکنهم في واقع الامر ابعد مايکونون عن هذا الادعاء سيما عندما يبعثون بقنابل بشرية الى جيرانهم و اخوتهم في العقيدة غير انهم وعندما يرون إمتعاض و سخط الرأي العام العالمي من بشاعة الجرائم و مدى وحشيتها، فإنهم يسارعون لإلقاء تبعاتها على الآخرين!

عالم غريب، تزداد غرابته کلما صارت غرائب الامور و أعاجيبها بمثابة أمور مألوفة و عادية ولايجتاز التأريخ الانساني عتبة أية مرحلة من مسيره الطويل الطويل من دون أن يلقي في جعبته الجائعة دوما المزيد من الصعقات و الرجات الاستثنائية و لسان حاله يقول: هل من مزيد؟

بالامس، عندما ملئوا قلوب بني آدم رعبا من مرض الايدز، عادوا ليفزعوه و يرعبوه بجنون البقر و من بعده انفلونزا الخنازير و اخيرا وليس آخرا حمى الماعز الذي يبدو انه کان الاسرع من بين کل هذه الاوبئة الغريبة عندما قفزت و بوقت قياسي الى(الخليج)، أما لماذا الخليج وليس مثلا موريتانيا او المغرب او الفلبين مثلا، فإن علمه عند الله و الراسخون في علم إستدراج الجيوب!

بالامس، شغلوا العالم کله بالحرب الباردة و ألاعيب السوفيت و فذلکات الامريکان، لکنهم اليوم يشاغلونه بحروب من نوع أخرى، کالحرب على إرهاب تم إعداد أهم قائد له في مصنع أمريکي، او حرب أفغانستان و العراق وفي کلاهما تکاتف و تآزر(الاستکبار الامريکي) مع عدوه اللدود(الاستضعاف الايراني) ليصنعا معا تأريخا مشترکا يسعى المستضعفون للتنصل و الالتفاف و الانقلاب عليه.

اليوم، ونحن نعيش مفترقا تأريخيا يغرق في اوحال أزمة إقتصادية عالمية خانقة و يشهد المسرح الدولي حالة من الصراع الخفي بمختلف أشکاله من أجل الحفاظ على المراکز او التبوء بأفضل أو أحسن منها، و يواجه العالم مشاکل و ازمات متباينة أغلبها لن تجد لها حلا سريعا او حاسما او مقبولا مالم تتوفر ظروفا او شروطا محددة أو مطلوبة لها، في هذا المفترق، جربت إيران صاروخ سجيل 2 الذي فاجأ العالم مجددا بمواصفات متطورة و غير مألوفة وکما هو متوقع رافقت التجربة حملة إستنکار و تنديد عالمية ضدها و الغريب ان التجارب الايرانية المثيرة للقلق و التوجس تواجه دوما هکذا موقف عالمي(لايحل و لايربط) و(لايقدم او يؤخر)شيئا من الطموح الايراني، لکن الاغرب من هذا کله ان سجيل2 او غيره من الصواريخ(المستضعفة)و(المؤمنة)، ستوظف أيضا لتهديد الاقارب قبل الاباعد و الاحبة قبل الخصوم و اخوة العقيدة قبل (الصليبيين و الصهاينة)، لکن يبقى هناك سؤال أغرب من کل مافات سرده بکثير، هل ستکون هنالك حقا حربا بين النظام الايراني و الدولة العبرية؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا يوجد سجيل
محمد الشنقيطي -

يصدق البعض أن إيران قادرة علي صنع صاروخ في حين أنه لا يعدو كونه اسكود الذي طالما افتخر به صدام حسين وعند الكارثة لم ينفع اسكود ولا أرض جو ولا أرض سماء تم تدمير الجميع علي رؤوس العراقيين

انت مسكين
سسسسسسسسسسسلام -

الى صاحب تعليق رقم (1) من كان في هذه اعمى ففي الاخره اعمى واضل سبلى.مقارنه بايخه بين هدام وايران.ممكن تطلب من ايلاف سحب تعليقك هو الافضل لك.

سجيل والصاروخ
خوليو -

كان ياما كان في قديم الزمان حكاية الملائكة والقذف بأحجار من سجيل، وعلى ما يبدوا غيرت تلك الملائكة سلاحها الحجري بصواريخ، لم يتعلم المستضعفون شيئاً من دروس التاريخ ، لقد انهار الاتحاد السوفيتي لعدم مقدرته على حل مسألة الرغيف والبطون الجائعة، مع أنه كان عندهم الآف من أبو سجيل، وهؤلاء المستضعفون سائرون على نفس الخطى،ليس أمامهم سوى ظهور المهدي وعلى ما يبدوا أنه خائف من أميركا كما قال أحد كتاب إيلاف.

رد
د.سعد منصور القطبي -

يظن الكثيرين أن احمدي نجاد هو فعلا رئيس جمهورية ولكن الحقيقة ليس هو الا سكرتير لخامنئي ويستفاد منه كواجهة لتبرير فشل النظام ألأسلامي فأنت تستطيع في ايران ان تسب نجاد بسبب البطالة او الغلاء ولكن لايذكر خامنئي الذي بيده ألأمور كلها وهو سبب الكوارث وهو سبب الفقر والجهل والتخلف في ايران وهو الذي يتحمل وزر كل ايرانية تظطر ان تبيع نفسها وقد راينا كيف هرب رئيس الجمهورية ابو الحسن بني الصدر ولم يترك هروبه أي اثر ولو بقي لأعدم ولاأحد يعرف لماذا هرب وماهو سبب سخط الخميني عليه كذلك فأن هناك تشابه كبير بين خامنئي وصدام فكلاهما يأمرون بأعدام من يشتمهم وكلاهما يعتمدون في بقائهم على الجهلة والمنتفعين وكلاهما يحاولان أصدر المشاكل والحروب وكلاهما ينشرون الجهل والتخلف والحقد بين الناس وكلاهما يعادون الغرب وأمريكا لأن الغرب وأمريكا يدعون الحكومات لأحترام حقوق ألأنسان .

مسكين
the witness -

انت ايضأ مسكين يا سسسسلام بل انت مسكين -2 على غرار سجيل -2 وكل المصابين بالغلو والتطرف فى الفكر والتصرف والتعامل مع الاخر

free for ever
al hameed -

كل الشرور والحروب بمعظمها سببهاالاديان وخصوصا اليهوديه والمسيحيه والاسلاماما الديانات الاخرى لاتجد فكر التبشير واقصاء الاخريناو الحث على الكراهيه--الذي اريد قولهابعدوا الاديان عن الحياه المدنيه وحكم الشعوبفقط علاقه ذاتيه بين الفرد وما يؤمن به

اسامي صواريخ ايران
عبدالعزيز آل حسين -

مع ان الدوله فارسيه ومجوسيه وصفويه ولكنها تقوم بأحياء مصطلحات قرآنية نساها العرب مثل سجيل والزلزال والرعد والشهاب , هؤلاء العجم عروبيين احيانا اكثر من العرب , كل يوم يزدادي اعجابي بالجمهورية الاسلاميه في ايران

(comment (6
salem -

اعتقد ان هذا صحيح بدرجه كبيرهوانه تعليق جدا رائع وحقيقي-نرجو من كل الشعوب والحكوماتادراك هذا الكلام صحيح بدرجه كبيره

الوحدة ثم الوحدة
fahimi -

إلى عبدالعزيز آل حسين انا كفرد من انصار المقربين للجمهورية الإسلامية الإيرانية ابارك لك هذا الإعجاب في الجمهورية ولكن عتبي عليك فقط هو الألفاظ التي ذكرتها في بداية تعليقك وهي عبارات عادة تستخدمها الأعداء لتفرقة الأمة الإسلامية وزرع بذور الفتنة بين المسلمين فإيران في وقتنا الحالي لا هي مجوسية ولا هي صفوية بل إسلامية وجزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية وهنيئا لنا كافة بإنجازاتها كما نفرح لباقي الشعوب العربية والإسلامية في حال سعت للتغير إلى الأفضل والعيش بكرامة ونبذ العبودية للغرب والمتصهينين وتمنياتي لك بالتوفيق آمين رب العالمين

إلي المشترك 2
محمد الشنقيطي -

إلي المعلق 2 يبدو أنك لم تتعافي بعد من مرض كره الشهيد صدام حسين فلقد عاش مرفوع الرأس ومرغ أنف إيران في الوحل رحمه الله ولا تظن أن العراق سيظل محتلا من الملالي وأذنابهم وأزلامهم، سيأتي قريبا من ينظف أرض الرافدين قريبا إن شاء الله وما ذلك علي الله بعزيز