أصداء

القضية الكردية في تركيا لن تحل من طرف واحد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لابد من الاعتراف ان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا حقق مالم تحققه الاحزاب القومية العلمانية التي حكمت تركيا طوال عقود.فالاقتصاد التركي قفز بشكل مضطرد ونجح الحزب ولو جزئيا في انجاز سلسلة من شروط الاتحاد الاوروبي لدخول تركيا الى منظومته واهمها تحسين اوضاع حقوق الانسان والاعتراف بالحقوق الثقافية للشعب الكردي في تركيا. لكن المسعى الحكومي ورؤية الحزب الحاكم في تركيا تجاه حل القضية الكردية المستعصية لايزال منقوصا ومجتزئا. فخطة الانفتاح الحكومي على الواقع الكردي لاتتضمن التفاوض مع طرف كردي مقابل. وانما تعتمد عوضا عن ذلك على مجموعة من الاجراءات الحكومية لتحسين الوضع الاقتصادي في المنطقة الكردية المهمشة تأريخيا وكذلك السماح المحدود بتداول اللغة الكردية في وسائل الاعلام. وعليه فان المبادرة الحكومية لاتزيد عن كونها محاولة لفرض حل احادي الجانب للقضية الكردية في تركيا.

الحل السلمي لاي نزاع سياسي لابد ان يستند الى مجموعة من العوامل الضرورية لانجاحه ومنها التفاوض والتحاور المباشر بين الاطراف المتنازعة والاستماع الجيد واعادة بناء الثقة لتجاوز مخلفات الماضي اضافة الى توفر حسن النية لدى كل الاطراف. اما فرض الحلول الاحادية دون اشراك الطرف المقابل فهي اما مضيعة للوقت اومحاولة لكسبه لحين تهيئة الظروف الملائمة للتملص او الاقدام على حلول غير سلمية. اذا كانت الحكومة التركية صادقة وجادة في حل القضية الكردية حلا جذريا فان اقصر الطرق هو التفاوض مع عبدالله اوجلان. فالرجل قادر على تحريك او اخماد الشارع الكردي في تركيا وهو منفتح على الحلول السلمية وخارطة الطريق التي قدمها يمكن ان تشكل اساسا للتفاوض والتعديل نحو حل سلمي ديمقراطي للقضية الكردية في تركيا. اما اذا كانت الحكومة التركية لاتستطيع التفاوض مع اوجلان خشية نقمة العسكر او بحجة ادراج حزب العمال الكردستاني على لائحة الارهاب فان عليها التفاوض مع بديل سياسي يمثل الشعب الكردي في تركيا كحزب المجتمع الديمقراطي. ويقينا فان اي بديل سياسي لن يخرج عن عباءة اوجلان وتوجهاته. فالرجل اصبح مرجعا سياسيا للشعب الكردي في تركيا شاءت الدولة التركية أم أبت. حزب المجتمع الديمقراطي الكردي الذي تم حظره مؤخرا كان يمثل بديلا مناسبا للتفاوض ولكن الصراع داخل المؤسسة الحكومية التركية افرز قرارا متعجلا بحظرالحزب وهذا ما ستندم عليه الدولة التركية طويلا.

ان حل القضية الكردية في تركيا لن يكون سهلا فهو يحتاج الى تنازلات من كلا الطرفين ولكن الحل السلمي سيخدم الجميع ويزيد من استقرار تركيا ويؤهلها لدخول الاتحاد الاوروبي الذي لن يقبل بانضمام تركيا اليه قبل التأكد من تطابق البنية السياسية فيها مع بنية باقي دول الاتحاد من حيث حقوق الاقليات وسقف الحريات. فالنادي الاوروبي لن يجازف بضم دولة فيها مشكلة عرقية مزمنة كالقضية الكردية. وما ينبغي ان يعيه الساسة الاتراك ان تركيا التي تمددت في اوروبا قبل اربعة قرون ماكان لها ذلك لولا ارضاء الكورد واليوم لن تتخطى تركيا عتبة البوابة الاوروبية دون ارضاء الكورد مرة اخرى.

* كاتب كردي مقيم في كندا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Shaheed M. Dogan
Rizgar -

a few remarks are needed about the ideological structure of the Turkish state ,Yet racism is prohibited by Turkish law. But this does not include ''Turkish racism''. Minorities, who oppose this and identify themselves as non-Turkish, are actively being portrayed as racist, and there are various legal measures directed against these ''racists''. In the Constitution of the Turkish republic, the following phrase is mentioned thirty-three times: ''Anybody who opposes the indivisibility of the Turkish Republic with its nation and its country, will be deprived of their basic human rights and freedoms.'' In addition to this, and according to the Turkish Criminal Law (para.125), the Anti-Terror Law (para.8) and a number of other laws, anyone who tries to divide the country, who says that there is more than one nation in Turkey, who acts on or organises on the basis of this matter, can be punished by various penalties, including imprisonment and execution. It is also a crime to say ''Hurray to the Turkish-Kurdish brotherhood.'', .Turkish nationalism and racism accepted by the people, all institutions, especially in the field of education, are held responsible for its propaganda. In elementary schools, all pupils have to rise when their teacher enters the classroom and have to respond to his ''Good Morning'' with ''Thank You''. And then they have to recite a long text starting with the phrase ''I am Turkish, I am honourable, I work hard.'' This text ends with ''I give my existence as a present to the Turkish existence; Turkey is a pure racist state with racist public opinion. The writer ignores this point of view due to his lack of knowledge about the nature of the Turkish state.

Thank you
zinar -

كل الشكر و الأجلال للعمل النبيل الذي يؤدية المحترممةالسيدة Serin شيرين و السيدة نسرينا Nesrina و السيد رزكار Rizgar في الدفاع عن القضية الكردية اتمنى لهم الموفقية والأستمرار في هذا الدرب لما يقدمون من تفسيرات و وجهات نظر صاءبة بالغة الانكليزية و العربية