أصداء

أساطير الوطنية.. والقادسيات الجديدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا أفهم معنى "القداسة" التي يسبغها الكثيرون على ما يـُعرف بـ "التراب الوطني". إنها واحدة من الأساطير التي ظهرت في أوربا في عهد نشوء "الدول القومية"، واستوردناها كما استوردنا الكثير من المفاهيم، لنضفي عليها مزيداً من القداسة والتعصب القبلي.


لا يوجد بلد واحد في العالم لم تتغير حدوده عدة مرات، بحروب، أو بمفاوضات، أو باتحاد، أو بانقسام أو بغير ذلك من الأسباب. وفي رأيي فإنه لا يوجد نزاع حدودي يستحق بالفعل أن تـُشن من أجله حرب وأن يموت من أجله بشر. ولو راجعنا أي حرب قامت تحت غطاء "نزاع حدودي" ما، سنجد أن هناك دائما سبباً آخر لها، مصلحة، آنية غالباً، لأحد الحكام بأن يشغل شعبه بحرب ما. وغالباً ما ينتهي أي "نزاع حدودي" عبر مفاوضات ومساومات، وهو ما يفنـّد تماماً دعوى "القداسة" التي يريد البعض إضفاءها على فكرة "الحدود".

مناسبة هذه التأملات، هي التهريج الإعلامي والسياسي الذي يدور منذ أيام حول مزاعم عن " قيام قوات إيرانية باختراق الحدود العراقية واحتلال بئر نفطي". أقول "مزاعم" لأن كل الأخبار التي قرأتها، ومن مصادر متنوعة، تتحدث عن "مزاعم"، وعن "وضع غامض"، وعن "مناطق متنازع عليها" ولم أقرأ خبراً واحداً في أي مكان يطابق مضمونه بالفعل الكلمات الكبيرة عن "قوات إيرانية" و "اختراق للحدود"، وما إلى ذلك من عبارات تستخدم عادة لتجييش مشاعر العداء واستنفار نوازع التعصب والكراهية.

التهريج الوطني وقادسية صدام
نبهني هذا التهريج "الوطني" أيضاً إلى توجه صار يزداد رسوخاً في الأوساط العراقية، وهو إعادة الاعتبار إلى أكبر جريمة على الإطلاق ارتكبها النظام الصدّامي، وأطلق عليها إعلامه الفاشي اسم "قادسية صدّام". تلك الجريمة هي أساس كل خراب حلّ بالعراق خلال العقود الثلاثة الماضية، راح ضحيتها مئات الآلاف من الشباب العراقيين، ومثلهم من الإيرانيين، وإليها يعود هذا العدد الحالي الكبير من اليتامى والأرامل والمعاقين، العدد الذي يتاجر به حالياً أنصار تلك القادسية المشؤومة، باعتباره مأساة يلقون بتبعاتها على الغزو الأمريكي مرة، وعلى الحكومة العراقية الحالية مرة أخرى.

أوقفت تلك الحرب كل مشاريع التنمية في العراق، وتراجعت بسببها مستويات التعليم والصحة والخدمات، وكانت حجة لمنع السفر وفرض عزلة إجبارية على العراقيين، وحجة لإعدام الآلاف من الشباب بدعوى التخاذل عن المشاركة في الحرب، وحجة لنشر ثقافة تمجد العنف والسلاح والدم، وحجة لقطع الطريق على أي فرصة لتحول ديمقراطي. وكلفت تلك الحرب من الأموال ما يعادل واردات العراق النفطية لعشرين عاماً، وكبلت العراق بالديون. وخرج العراق منها خاسراً، على عكس ما يروج الصداميون الجدد عن انتصار موهوم.

ضحايا المحرقة صاروا يتفاخرون بها!
حتى من كان معارضاً لتلك الحرب، وهم أغلبية العراقيين، أصبحوا لا يجرؤون الآن على إدانتها، بل يضطر بعضهم إلى مسايرة خطاب الصداميين الجدد في الافتخار بها وبانتصاراتها وأمجادها. وأصبح الجميع يدّعي الآن أنه شارك في "الدفاع عن العراق" ضدّ الهجمة الإيرانية. بينما كان الجميع يساقون كالأغنام إلى تلك المحرقة الغبية التي لم يكن لها أي مبرر ولا هدف سوى إرضاء النزعات السيكوباتية المريضة لدى شخص صدام حسين الحالم بالبطولة، إضافة إلى هدف غير عراقي، أمريكي وإسرائيلي و"عربي" بالوقوف بوجه إيران الجديدة. وكان الشجاع حقاً، هو من استطاع الهروب من الحرب، بالحيلة، أو بالتزوير، أو بالاختباء أو بغير ذلك من الوسائل المشروعة وغير المشروعة.

يا حوم اتبع لو جرينا!
كانت "قادسية صدام" عدواناً عراقياً سافراً على بلد جار، كان قد انتصر شعبه للتو في ثورة جماهيرية، قضت على أقوى طغاة المنطقة، وأهم حلفاء أمريكا وإسرائيل فيها. دخل الجيش العراقي الأراضي الإيرانية دون مقاومة، والسبب هو أن إيران لم تكن تتوقع أي هجوم عراقي على أراضيها، ولم يكن هناك وجود عسكري إيراني يحسب له حساب على حدودها مع العراق. احتل العراقيون أراضي إيرانية، وشردوا المدنيين من منازلهم ومن قراهم، ومعظمهم عرب القومية واللسان، وعاث الجنود العراقيون فيها فساداً، وسرقوا ونهبوا ممتلكات الأهالي، بينما كان التلفزيون العراقي يتحفنا كل يوم، وفي وقت العشاء، بصور البيوت الإيرانية المهدمة، وصور جثث الإيرانيين، مع عبارات دموية وعنصرية عدوانية مثل "حرائق عبادان تضيء شط العرب" و"يا حوم اتبع لو جرينا"، وهي دعوة للطيور الكاسرة لتتبع مسار جنودنا الأشاوس لكي تنهش جثث القتلى الأعداء!! أهذا ما نفخر به؟؟

أوهام صدام وأحلام إيران
ليس هذا الكلام دفاعاً عن النظام الإيراني، الذي يتحمل المسؤولية مناصفة عن إدامة الحرب واستمرارها ثماني سنوات، بسبب تعنته وأحلامه الثورية - الامبراطورية، التي وجدت في عدوانية صدام حسين ذريعة مثالية لتبدو حرباً دفاعية. كما إن تسخيف الضجة الدائرة حالياً حول "الغزو الإيراني" لمنطقة "الفكة" الحدودية، ليس إنكاراً للمحاولات الإيرانية الدائبة، بطرق شتى، لترسيخ نفوذها في العراق والتدخل في رسم مستقبله السياسي والاجتماعي والثقافي. نعم إيران ساهمت متعمدة بإطالة الحرب التي بدأها العراق، وإيران سعت وتسعى بقوة لجعل العراق تابعاً لها، وتدخلت وتتدخل بشؤونه. لكن هذا كله شيء والتجييش العنصري والعدواني ضد إيران، وما يستبطنه ذلك من تجييش ضد فئة واسعة جدا من العراقيين، متهمة دائماً بأنها طابور إيراني خامس، شيء آخر.

الحكام الجدد يسهل ابتزازهم بالشعارات
حكام العراق الحاليون، الفاقدون الثقة بأنفسهم وبقدرتهم على قيادة البلاد، والذين تتنازعهم الأهواء والأطماع الشخصية والحزبية، والمفتقدون إلى اي رؤية استراتيجية للمستقبل، يسهل ابتزازهم بالشعارات الوطنية الزائفة. وها قد رأيناهم مرتبكين لا يجيدون التصرف، أمام حادثة عابرة وتافهة تتمثل بنزول ثلاثة جنود إيرانيين من تلة حدودية صوب أرض عراقية ثم عودتهم إلى التلة. في الحقيقة هم مرتبكون ليس بسبب الحادثة العابرة في حد ذاتها، بل هم مرتبكون أمام الخطاب الصدّامي الذي لا يزال للأسف يحظى بشعبية ليست قليلة في العراق، والذي جعل من هذه الحادثة التافهة فرصة للمزايدة وإطلاق الشعارات الكاذبة، ومعايرة الحكام الحاليين، والتذكير بعهد "السيادة والبطولات والكرامة" تحت راية المريض نفسياً صدام حسين.

إنجازات "عهد الكرامة"
قلت في بداية المقال إني لا أؤمن بقداسة ما يسمى بالتراب الوطني، ولا أعتبر التفريط بشيء من الأرض بالضرورة علامة على الضعف أو الخيانة، بل يمكن أن يكون علامة على الحكمة والحنكة إذا تم في إطار مفاوضات ومساومات ذكية، وتم تحصيل ثمنه سياسيا أو اقتصادياً أو أمنياً. لكن بما أن دعاة "الكرامة الوطنية" يعطون أهمية كبرى للتراب الوطني وعدم التفريط بأي ذرة منه، كما يكررون، فلا بأس إذن من جردة بسيطة لمنجزات عهد "السيادة والبطولات والكرامة":

للعراق ست جيران، كلهم، دون استثناء، تمددت حدودهم على حساب العراق خلال عهد "الزعيم الوطني" صدام حسين. ولم يحصل العراق على أي ثمن استراتيجي مقابل تلك التمددات، بل حصل في كل مرة على أثمان آنية عابرة، تتعلق بمصلحة النظام وأمنه، لا بمصلحة البلاد.

خلال "عهد السيادة" وقـّع العراق ثلاث معاهدات مذلة: معاهدة تنازل فيها عن نصف شط العرب لشاه إيران، وأخرى سمح فيها للقوات التركية أن تدخل متى ما تشاء مسافة 35 كم داخل الأراضي العراقية، والثالثة في خيمة صفوان الشهيرة.

خلال عهد "الكرامة" كانت الأجواء العراقية مستباحة من أمريكا ومحظورة على العراق، وكان المفتشون الدوليون يدخلون إلى غرفة نوم رئيس الدولة!
خلال عهد "البطل القومي" دخلت طائرات إسرائيلية وقصفت المفاعل النووي العراقي ودمرته تدميراً كاملاً وعادت إلى قواعدها سالمة، ولاذ "البطل القومي" وإعلامه الفاشي بالصمت المهين.

الكرامة الحقيقية
لا يزعجني تهريج الصداميين الجدد حول "السيادة" و "الكرامة الوطنية"، بقدر ما يزعجني خضوع العراقيين غير الصداميين لهذا الابتزاز اللفظي والشعاراتي وانجرارهم إلى سوق المزايدات الخطابية. لسنا بحاجة إلى قادسيات جديدة، بل نحن بحاجة إلى دولة ديمقراطية متحضرة. بحاجة إلى القضاء على الفساد، ومواجهة الإرهاب، وترسيخ المؤسسات، ونشر ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان والمساواة، هذه هي أسس الكرامة الحقيقية والسيادة الحقيقية. إذا نجحنا في ذلك فستكون لدينا دولة تحظى باحترام الخارج ومساندة الداخل، ودولة مثل هذه لن يجرؤ أحد على التحرش بها، إيرانيا كان أو عربياً أو تركياً، أو إسرائيلياً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ولايهمك
سهاد -

ولا يهمك استاذ شعلان العراق وترابه فدوة لايران وعملائه في العراق كلامك صحيح شنو يعني حقل الفكة لان ايران تستحق اكثر من ذلك هي تستحق العراق كله من زاخو للفاو ومن عمر الفاروق الى الشهيد صدام

el-kerame el- 3rebye
ali -

هكذا انت دائما ,,تقرا الواقع وتراة بعمق المفكر ,,وبوح الحكيم.الحنين لسياط جلادنا ماهي الا ثاُّر من مَن يحكم الان .حتئ لانسمع هكذا تجييش ل (الكرامة) علينا ان نبني دولة قانون ودستور.لااننا لانملك البديل الان ستبقئ لحين كل هذة الاصوات تصرعنا بكرامة وسيادة .....الخ.

لعنت اللة على الخونة
عراقي صريح -

الآخبار التي سمعناها لم تكن مزاعم بل حقيقة اعترف بها الجانب الايرانين الذي تستقتل بلدفاع عنة والقادسية الثانية لم تكن ليس تهريجا وطنيا فلدفاع عن الوطن والمقاومة شرف لكل العراقين الذي استشهدو انذاك واذا كنت أنت ايراني ولاتهتم للآحتلال الايراني فنحن العراقين نهتم لذالك ولن نقبل بذالك ولو هوة العراق اصلا محتل من قبل الاحزاب المعممة الايرانية بقيادة المالكي وال الحكيم العملاء.

el-kerame el- 3rebye
ali -

هكذا انت دائما ,,تقرا الواقع وتراة بعمق المفكر ,,وبوح الحكيم.الحنين لسياط جلادنا ماهي الا ثاُّر من مَن يحكم الان .حتئ لانسمع هكذا تجييش ل (الكرامة) علينا ان نبني دولة قانون ودستور.لااننا لانملك البديل الان ستبقئ لحين كل هذة الاصوات تصرعنا بكرامة وسيادة .....الخ.

أحسنت أخي الكاتب
حميد -

مقال رائع وواقعي ، سلط الأضواء على حقبة زمنية مريضة تتزلف بالشعارات الفارغة والأمجاد التي لم نلمس منها الا الهزائم ، فبعد عامين من الحرب العراقية الايرانية ، سحقت القوات العراقية وبهزيمة منكرة على أيدي الباسيج وحرس الثورة الايراني عندما استعادت القوات الايرانية مدينة المحمرةحيث بلغ عدد الاسرى خمسة وعشرون ألفا من الجيش العراقي المدرب والمسلح بأحدث الاسلحة وأمام قوات شعبية ايرانية لا تزيد مدة تدريبها سوى خمسة اسابيع على أكثر التقديرات ، وفنيت فرق بكاملها من الجانب العراقي ، وبشهادة صدام وهذا موثق في أرشيف التلفزيون العراقي ، حيث اعترف صدام بأن الملك حسين اتصل به ليقول له هل بقى شئ من جيشك؟ وذلك لهول الخسائر التي منيت بها القوات العراقية ، ثم جاءت الهزائم متتالية في الشيب والطيب وشرق البصرة والخفاجية ، وقصر شيرين، مما اضطر القوات العراقية الى الانسحاب الى الحدود الدولية من شدة الضربات الايرانية الموجعة والمهلكة حقا، وهذا موثق واعترف به النظام، لم يجني العراق من الحرب سوى الدمار والويلات والتخلف على كافة الاصعدة وانتهت بالعودة الى معاهدة عام 1975 والتي باع صدام نصف شط العرب الى ايران وكذلك التنازل عن اراضي كثيرة في الفكة وزين القوس وخضر وهيلة وطويلة (المناطق معروفة للعراقيين)، فأي قادسية وأي بطولات هذه التي تتحدث عنها قناة الشرقية والقنوات الأخرى الصدامية البعثية البغيضة والتي لا تريد الخير للعراق شعبا وأرضا، وهمها زج العراق وشعبه بحروب لا طائل منها سوى الدمار ، أشدعلى يد الاخ كاتب المقال ، بأنه تناول الموضوع بمهنية وحرفية ووقائع ، صحيحة مئة بالمئة.وشكرا لايلاف.

التراب العراقي
مراقب -

اذا كان الكاتب لايؤمن بقداسة الوطن وترابه يعني هذا انه ايظا لاينتمي لوطن اسمه عراق وبالتالي فمى جدوى ان تكتب وتتعب نفسك عن شئ لا يعنيك .... ام من وراء هذا المقال امر ابعد الا وهي تمييع الوطنيه عند العراقيين وشرعنة استباحة العراق قبل عصابات داخليه و قوى خارجيه

أحسنت أخي الكاتب
حميد -

مقال رائع وواقعي ، سلط الأضواء على حقبة زمنية مريضة تتزلف بالشعارات الفارغة والأمجاد التي لم نلمس منها الا الهزائم ، فبعد عامين من الحرب العراقية الايرانية ، سحقت القوات العراقية وبهزيمة منكرة على أيدي الباسيج وحرس الثورة الايراني عندما استعادت القوات الايرانية مدينة المحمرةحيث بلغ عدد الاسرى خمسة وعشرون ألفا من الجيش العراقي المدرب والمسلح بأحدث الاسلحة وأمام قوات شعبية ايرانية لا تزيد مدة تدريبها سوى خمسة اسابيع على أكثر التقديرات ، وفنيت فرق بكاملها من الجانب العراقي ، وبشهادة صدام وهذا موثق في أرشيف التلفزيون العراقي ، حيث اعترف صدام بأن الملك حسين اتصل به ليقول له هل بقى شئ من جيشك؟ وذلك لهول الخسائر التي منيت بها القوات العراقية ، ثم جاءت الهزائم متتالية في الشيب والطيب وشرق البصرة والخفاجية ، وقصر شيرين، مما اضطر القوات العراقية الى الانسحاب الى الحدود الدولية من شدة الضربات الايرانية الموجعة والمهلكة حقا، وهذا موثق واعترف به النظام، لم يجني العراق من الحرب سوى الدمار والويلات والتخلف على كافة الاصعدة وانتهت بالعودة الى معاهدة عام 1975 والتي باع صدام نصف شط العرب الى ايران وكذلك التنازل عن اراضي كثيرة في الفكة وزين القوس وخضر وهيلة وطويلة (المناطق معروفة للعراقيين)، فأي قادسية وأي بطولات هذه التي تتحدث عنها قناة الشرقية والقنوات الأخرى الصدامية البعثية البغيضة والتي لا تريد الخير للعراق شعبا وأرضا، وهمها زج العراق وشعبه بحروب لا طائل منها سوى الدمار ، أشدعلى يد الاخ كاتب المقال ، بأنه تناول الموضوع بمهنية وحرفية ووقائع ، صحيحة مئة بالمئة.وشكرا لايلاف.

عاشت ايدك
رسول -

يجدر بكل كيانات المشهد السياسي العراقي أن يضعوا مقالك هذا في مكاتبهم ..وقبل هذا كل وسائل الاعلام العراقية المختلفة ..بوركت ايها الجنوبي ..فلقد اختصرت مايدور في صدور كل احرار العراق ..

عاشت ايدك
رسول -

يجدر بكل كيانات المشهد السياسي العراقي أن يضعوا مقالك هذا في مكاتبهم ..وقبل هذا كل وسائل الاعلام العراقية المختلفة ..بوركت ايها الجنوبي ..فلقد اختصرت مايدور في صدور كل احرار العراق ..

ثعلب
جابر -

اكبر خدمه قدمه صدام الى الخميني هو اعلان حربه ضد ايران لان ايران كانت قبل الحرب لديها مشاكل كثيره من الداخل مع القوميات الغير الفارسيه وطلبوا انفصال عن ايران هذا من جهه ومن جهه اخرى الاحزاب المعارضه الايرانيه كثر الخناق على جماعه خميني لاسقاطه من الحكم وهنا جاء منقذ خميني هو صدام اعلانه الحرب ضد ايران وتوغل في اراضيهم وتوحد الشعب الايراني ضد عدوهم القادم من غرب بلادهم ونسوا مشاكلهم ضد حكومتهم وهنا جاء كلام خميني المشهور وكتبت على جدران في اكثر شوارع ايران انذاك ولا زالة موجوده قسم منها لحد الان وهو - ان هذا الحرب كانت نعمة لنا-وكان الشعب يحارب والحكومه تقتل معارضي له ويتم تصفيتهم بحجه انهم ضد انقلاب وانهم مفسدين في الارض وهكذا هم مسلطين على الحكم لحد الان بفضل افكار صدام المشنوق وجماعته المختبئين في دول الجوار .

ما هكذا يا شعلان!
ثائر شريف -

أعلن السفير العراقي في طهران أن الخارجية الإيرانية أبلغته بسحب قواتها من البئر النفطي، فما حدث لم يكن مزاعم كما تدعي. ولم يكن صدام سببا في الخلاف بين العراق وإيران، فالأطماع الإيرانية موجودة منذ أيام العثمانيين وبعدها في العهد الملكي ثم في حكم عبد الكريم قاسم وحتى هذه اللحظة. يبدو لي أنك أما أن تكون غير ملم بتاريخ العراق أو كنت حدثا عند اندلاع الحرب العراقية الإيرانية وما سبقها من تحرشات وتصريحات لبني صدر وفاكوري وغيرهما بقدرة القوات الإيرانية على دخول بغداد في سويعات. كانت حرب عام 1980 أول رد فعل قوي على التحرشات والأطماع الإيرانية في العراق، ويكفي أن العراقيين أجبروا خميني على تجرع السم. لا أقول عنك أيرانيا، فهذا ظلم لكل إيراني، فالإيرانيون كانوا وما زالوا أول ضحايا نظام خميني، لكنك وأنت المتنعم بربوع هولندا بعيد كل البعد عن آلام العراقيين وآمالهم وما يعرفونه من هيمنة إيران على عراق الحاضر.

ما هكذا يا شعلان!
ثائر شريف -

أعلن السفير العراقي في طهران أن الخارجية الإيرانية أبلغته بسحب قواتها من البئر النفطي، فما حدث لم يكن مزاعم كما تدعي. ولم يكن صدام سببا في الخلاف بين العراق وإيران، فالأطماع الإيرانية موجودة منذ أيام العثمانيين وبعدها في العهد الملكي ثم في حكم عبد الكريم قاسم وحتى هذه اللحظة. يبدو لي أنك أما أن تكون غير ملم بتاريخ العراق أو كنت حدثا عند اندلاع الحرب العراقية الإيرانية وما سبقها من تحرشات وتصريحات لبني صدر وفاكوري وغيرهما بقدرة القوات الإيرانية على دخول بغداد في سويعات. كانت حرب عام 1980 أول رد فعل قوي على التحرشات والأطماع الإيرانية في العراق، ويكفي أن العراقيين أجبروا خميني على تجرع السم. لا أقول عنك أيرانيا، فهذا ظلم لكل إيراني، فالإيرانيون كانوا وما زالوا أول ضحايا نظام خميني، لكنك وأنت المتنعم بربوع هولندا بعيد كل البعد عن آلام العراقيين وآمالهم وما يعرفونه من هيمنة إيران على عراق الحاضر.

لك وين الغيرة
عمر -

قصيدة غزل عصماء كتبها الكاتب بايران ويتجرأ ويكول (ليس دفاعا عن ايران) لا ابد وطلعت مصايب العراق كلها بسبب القادسية مو بسبب ايران؟ لايابه العفو ايران الطلي الوديع والعراق هو المعتدي؟ العراق بكل التمزق والضعف والطائفية التي ظهرت (عكب عين صدام) العراق هو المعتدي ..

أحسنت
بلقيس -

أحسنت شعلان , ولاتنزعج ممن لايعرفون القراءة بعقولهم..أحييك مع التحيات

تعلموا إيها العرب
أبو صلاح -

تعلموا أيها العرب من تجارب الدول المتحضرة في اوروبا اشتعلت حروب كثيرة، و بعضها تم توسيعها لتصبح حروبا عالمية. فمصدر الحربين العالمية الاولى و الثانية هي أوربا. إلا أن اوروبا استطاعت أن تركن إلى السلم بين دولها و شعوبها و تترك الحروب جانبا، لتستمر و تستمر بالتفاوض. ولدينا أمثلة كثيرة على أن دول صغيرة أوروبية تحترمها الدول الاوربية المجاورة، و هناك مناطق متنازع ; عليها و مستعمرات لم تقم بسببها دولة أوربية ما، تدعي بأحقيتها عليها، بحرب لاسترجاعها، بل تستمر بالتفاوض.إن كل دولة مما يسمى بالعالم العربي لها خصومات و اعتداءات، بل حروب، على جارتها و شقيقتها ليذكر لي أي قارئ ان أية دولة عربية كانت ليس لها مشاكل مع دولة ;شقيقة أخرى.و هناك مشكلة أخرى تزيد الطين بلة ألا و هي إدخال الدين الاسلامي في السياسة و ادعاء كل دولة بأنها أكثر اسلامية و أنقى من الدولة الاخرى. و هنا يدخل الدين ليفرق هذه الدول لا ليقربها.إن مقال الكاتب شعلان شريف مقال عقلاني متميز و واضح، و لكنه لا يمكن أن يفهمه أصحاب العقول المتحجرة و المتطرفة، و خاصة تلك ;الأدمغة الإجرامية العبثية و البعثية. و هذه ;العقلية الاجرامية لا تفهم المقال و لا تريد يفهمه و يقرأه آخرون.إن الدول الاوروبية تتحد يوما بعد يوم بشكل أكبر و أجمل أما الدول العربية و من بعدها الاسلامية فإننا نجدها تفترق كل دقيقة بشكل أكثر. أبو صلاح

تعلموا إيها العرب
أبو صلاح -

تعلموا أيها العرب من تجارب الدول المتحضرة في اوروبا اشتعلت حروب كثيرة، و بعضها تم توسيعها لتصبح حروبا عالمية. فمصدر الحربين العالمية الاولى و الثانية هي أوربا. إلا أن اوروبا استطاعت أن تركن إلى السلم بين دولها و شعوبها و تترك الحروب جانبا، لتستمر و تستمر بالتفاوض. ولدينا أمثلة كثيرة على أن دول صغيرة أوروبية تحترمها الدول الاوربية المجاورة، و هناك مناطق متنازع ; عليها و مستعمرات لم تقم بسببها دولة أوربية ما، تدعي بأحقيتها عليها، بحرب لاسترجاعها، بل تستمر بالتفاوض.إن كل دولة مما يسمى بالعالم العربي لها خصومات و اعتداءات، بل حروب، على جارتها و شقيقتها ليذكر لي أي قارئ ان أية دولة عربية كانت ليس لها مشاكل مع دولة ;شقيقة أخرى.و هناك مشكلة أخرى تزيد الطين بلة ألا و هي إدخال الدين الاسلامي في السياسة و ادعاء كل دولة بأنها أكثر اسلامية و أنقى من الدولة الاخرى. و هنا يدخل الدين ليفرق هذه الدول لا ليقربها.إن مقال الكاتب شعلان شريف مقال عقلاني متميز و واضح، و لكنه لا يمكن أن يفهمه أصحاب العقول المتحجرة و المتطرفة، و خاصة تلك ;الأدمغة الإجرامية العبثية و البعثية. و هذه ;العقلية الاجرامية لا تفهم المقال و لا تريد يفهمه و يقرأه آخرون.إن الدول الاوروبية تتحد يوما بعد يوم بشكل أكبر و أجمل أما الدول العربية و من بعدها الاسلامية فإننا نجدها تفترق كل دقيقة بشكل أكثر. أبو صلاح