أصداء

ضربات على القلب الجبان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تعال.. واقعد كي احدثك.. ايها القلب،استيقظ و تعال كي احكي لك عني، لا.. لا، بل تعال.. تعال انت وحدثني عنك، وانت مهتوك الاحاسيس في قفص الضلوع، وانت تأن او وانت تزف النشيج الى اشلائك المتهرئة، وانت تضج مما ترى وتسمع، وانت تتجهم تارة وتنكفيء على (اذنيك) او (بطينيك)، وتنساب من مساماتك دموعك الحمر، احس بها تتصبب من جبينك وتنهمر راجفة تشعر بالخوف والغدر والخذلان، علام ترتجف.. ايها المسلوب الارادة؟ ادرك ما فيك ولكن كم اتمنى ان تحدثني، ان تصرخ في وجهي، وان تصفع روحي، ان تهتز لتقتلع جذورك من اعماقي او تنفض عنك اوجاعك المتآزرات، قل اي شيء ايها القلب المستعد ان تتشقق بالنواح وتتهدم بالخيبات، انا اسألك ايها المترمل: هل انا ظلمتك فجعلتك مثل يتيم تتملكه الهواجس والظنون، اجبني.. (الله لا يخليك ) اجبني، اجبني.. ولا تدعني اصفعك، سأشتمك، صدقني..

لن اتوانى ان احرقك بكل الاوجاع والاضطهادات وأقسو عليك كما لم يقس احد على قلبه، لن اتواني ان اسد كل الطرقات المؤدية اليك بدخان الاكتئاب وأورام الكراهية، هكذا اذن.. ستظل صامتا ولا اسمع منك سوى تأوهاتك الرعناء، نعم.. رعناء، لانك ارعن، فلولا انك ارعن لما اصطادتك الخيبة ولما اغراك التوجس ولما انبطحت تبتسم مثل الابله للخطرات التي تعبر من عينيك العمياوين، ولما صدقت كل الانباء الواردة اليك من مذياعات الكذب، ها انذا استمع الى وجيبك..

ما اتفهه، اتمنى ان تكف عن الهذيان، ايها المعتوه الاحمق، ايها النزق الشرير، ايها الملقى على ارصفة الوهم والغباء، كم انت غبي ايها المنتفخ مثل باالونة ليس فيها سواء الهواء الملوث، كم انت ساذج ايها المتبرقع بالكبرياء، احيانا اجدك تضحكني ايها المستهر، تضحكني بطيبتك المنزوعة اليقين وبسخفك الذي تحرص ان تتنفسه في صباحاتك ومساءاتك، يا لك من وضيع تتسول في الشوارع الخلفية للخزي، ولا تفتح عينيك المعشش فيهما الرمد، لترى اين انت، انني الان اصفعك لتنتبه الى ذاتك المعتقة بالذل، عسى ان تنثر عنك غباءك وتشهق لمرة واحدة بالذكاء، انا اضربك.. اضربك، فهزّ دمك ان استطعت، او ردّ لي الضربة ان شئت، لكنك اجبن من ترفع يدك، فمت ايها المهرج!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قلب دكتاتوري كبير
أبو محيسن -

تثير خواطر الكاتب والمراسل الصحفي العتابي بعض الشجون في المكتوب، وقد قرأت له بالأمس مقالة عن المصارع العراقي القيسي المعروف بولائه لطاقم سلطة المقابر الجماعية، ولعل تخطيطات القلب وبعض من أوردته النافرة تجيب على نداء الكاتب العتابي، فهو كاتب لكل المراحل الماضي والحاضر الطالع والذي في طريقه إلى الغياب ، بحيث يجد القاريء وفي كتاباته البسيطة أسلوب متداخل يفهم منه أنه يعشق كل القلوب، بما فيها القلوب الحجرية التي عاشت على مآسي الغالبية. فهل يمكن أن نعرف أين يخفق القلب وهل هو يقع حقاً على جهة اليمين أم يسارها. والله يساعدنا في تقلبات القلب المناخية. ولا تنسى دكتاتور القلوب المريضة.

قلب دكتاتوري كبير
أبو محيسن -

تثير خواطر الكاتب والمراسل الصحفي العتابي بعض الشجون في المكتوب، وقد قرأت له بالأمس مقالة عن المصارع العراقي القيسي المعروف بولائه لطاقم سلطة المقابر الجماعية، ولعل تخطيطات القلب وبعض من أوردته النافرة تجيب على نداء الكاتب العتابي، فهو كاتب لكل المراحل الماضي والحاضر الطالع والذي في طريقه إلى الغياب ، بحيث يجد القاريء وفي كتاباته البسيطة أسلوب متداخل يفهم منه أنه يعشق كل القلوب، بما فيها القلوب الحجرية التي عاشت على مآسي الغالبية. فهل يمكن أن نعرف أين يخفق القلب وهل هو يقع حقاً على جهة اليمين أم يسارها. والله يساعدنا في تقلبات القلب المناخية. ولا تنسى دكتاتور القلوب المريضة.

رفقا بقلبك
LPC Counselor -

رفقا بقلبك ايها الغيور. فهو يحتاج منك ان تفهمه وتلتمس له العذر لا ان تعنفه. الا تذكر كم من العذابات تحمل وصبر. فهل حين ينكسر تشمر سكينك انت ايضا مع الذابحين. ارحه واهتم بحاجاتهه وهو سيعطيك اكثر مما تتوقع. صلاتي لك بالصحة الدائمة

رفقا بقلبك
LPC Counselor -

رفقا بقلبك ايها الغيور. فهو يحتاج منك ان تفهمه وتلتمس له العذر لا ان تعنفه. الا تذكر كم من العذابات تحمل وصبر. فهل حين ينكسر تشمر سكينك انت ايضا مع الذابحين. ارحه واهتم بحاجاتهه وهو سيعطيك اكثر مما تتوقع. صلاتي لك بالصحة الدائمة

العتابي
ضياء الحكيم -

أجمل ماأقرأه عن العراق هو مايسطره قلم هذا الأنسان المرهف الحس ، الدقيق الأشارة، والذي يحتضن الوطن بألامه، بنجاحه،وفشله ، ويحمل الأمل لأجياله دون تراجع أو يأس . تحية من القلب الى الأخ عبدالجبار العتابي ، أرجو منك الأستمرار في مناجاتنا ....ضياء الحكيم

العتابي
ضياء الحكيم -

أجمل ماأقرأه عن العراق هو مايسطره قلم هذا الأنسان المرهف الحس ، الدقيق الأشارة، والذي يحتضن الوطن بألامه، بنجاحه،وفشله ، ويحمل الأمل لأجياله دون تراجع أو يأس . تحية من القلب الى الأخ عبدالجبار العتابي ، أرجو منك الأستمرار في مناجاتنا ....ضياء الحكيم