جريمة المحكمة الجنائية العراقية العليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعيش العراقيون الفرس او العراقيون من ذوي الأصول الفارسية في العراق منذ مئات السنين، أقاموا في المدن العراقية و ساهموا في شتى مجالات الحياة قي بلدهم العراق وقدموا اسماء ثقافية وفنية وشخصيات سياسية معروفة بوطنيتها وانتمائها للعراق، هذه القومية تم استهدافها من قبل النظام الديكتاتوري البائد في بدايات ثمانينات القرن الماضي، الى جانب الكورد الفيلية وعوائل عربية معدودة، تم تهجيرها من وطنها بعد مصادرة جميع ممتلكاتها واعتقال ابنائها واعدامهم لاحقا.
يدرك العراقيون الفرس أنهم يتعرضون الى جريمة الغاء وتهميش مقصودة وان المحكمة الجنائية العراقية العليا تساهم في هذه الجريمة وتمارس عن قصد الغاء قومية من قوميات المجتمع العراقي وأنها قد تخلت عن نزاهتها في انصاف ضحايا النظام الديكتاتوري السابق.
انهال كارثة كبرى ان تكون المحكمة الجنائية العراقية العليا جاهلة بالتاريخ السياسي لبلادها وأبمكونات المجتمع الذي تنتمي اليه،فالار شيف الرسمي للدولة العراقية الحديثة يؤكد وجود هذه القومية في العراق،والواقع العراقي يبرهن عليها، واذا كانت المحكمة الجنائية العراقية العليا مقطوعة الصلة بالواقع العراقي وتجهل القوميات التي تكون المجتمع العراقي فقد كان بامكانها الرجوع الى وثائق المنظمات الدولية والانسانية التي أجمعت على أن القوميتين الرئيسيتن المستهدفتين بالتهجير هما العراقيون الفرس والكورد الفيلية، هذا الانحياز السياسي للمحكمة سوف يجعل منها شريكة اساسية في جريمة الابادة التي تعرضت ها لها القومية الفارسية في العراق وليس مستبعدا ان يشهد العراق محاكمة عادلة لجميع من ساهم في تغييب القومية الفارسية في العراق لاعتبارات سياسية بحت.
الجريمة في سطور
بين عامي 1980- 1982 قامت السلطات العراقية بتهجير حوالي 300 ألف مواطن عراقي فارسي وحوالي 200 ألف كردي فيلي وعوائل عربية معدودة الى ايران بعد أن صادرت جميع ممتلكاتهم واعتقال ابنائهم واعدامهم لاحقا، وقد صدرت قرارات رسمية من قبل مجلس قيادة الثورة وبتوقيع الديكتاتور صدام حسين توثق هذه الجريمة البشعة التي طالت مواطنين ابرياء لأسباب عرقية وطائفية.
تعتبر جريمة التهجير الخطوة التمهيدية للحرب التي شنها النظام الديكتاتوري ضد ايران في عام 1980.
ومن الجوانب المؤلمة في قضية التهجير نذكر اعتقال ابناء المهجرين واعتبارهم اسرى حرب رغم ان عددا كبيرا منهم اعتقلوا في معسكرات الجيش العراقي أثناء تأديتهم الخدمة العسكرية، واستطاع عدد منهم مراسلة ذويهم المهجرين عبر الصليب الأحمر الدولي لفترة محدودة، الى ان انقطعت اخبارهم عام 1987، وبقي مصيرهم مجهولا الى ان تم الكشف عن جثثهم ضمن المقابر الجماعية.
يقدر عدد هؤلاء الشهداء حسب جمعيات متخصصة في متابعة قضاياهم ب 40 الف مواطن عراقي.
مازال ضحايا جريمة التهجير يعانون من ظروف معيشية في غاية التعاسة، وهم يحلمون بالعودة الى وطنهم العراق، ويرون ان الحكومة العراقية لم تخطو خطوات جادة وحقيقية في انهاء مأساتهم كما أنها لم تستجب لمطاليبهم في العودة الى الوطن واعادة ممتلكاتهم التي صادرها منهم النظام السابق وتعويضهم ماديا ومعنويا.
واذا كانت الحكومة العراقية السابقة قد قامت بتهجيرهم بسبب أصولهم الايرانية، فان هؤلاء الضحايا لم يحصلوا على الجنسية الايرانية رغم تواجدهم في ايران منذ بداية الثمانينات .وقد نشطت شخصيات وجمعيات حقوقية عراقية في المهجر للتعريف بالمأساة التي لحقت بالمهجرين ومما له دلالة بالغة ان جميع هذه الشخصيات والجمعيات لم تحصر في رسائلها وبياناتها وانشطتها هوية الضحايا بقومية معينة، وكانت تسمي ضحايا التهجير بالمهجرين وأحيانا المسفرين.
بعد سقوط نظام الطاغية صدام، تضاعق عدد الاحزاب والتنظيمات والجمعيات الكردفيلية، وواظبت على حصر ضحايا جريمة التهجير بالكورد الفيلية، وقد استعانت بدعم احزاب كبرى في اقليم كردستان، واستغلت أجواء الكراهية والعداء التي انتشرت في العراق لكل ما هو فارسي باعتباره عميلا لايران، أو طابورا خامسا لايران كما شاع في الخطاب البعثي القومجي، وقد ساهمت اقلام ومنابر اعلامية في هذا المجال، وبذلك لم يستطع العراقيون الفرس الاعلان عن وجودهم وانتمائهم، خصوصا وان أغلبية ساحقة منهم تعيش في ظروف صعبة في ايران ولاتستطيع السفر بسهولة الى العراق للتعريف بقضيتهم على خلاف الكورد الفيلية الذين حصلوا على دعم مباشر من قبل حكومة كردستان.
وقد أوردت صحف عراقية صادرة في الشهر الحالي " ان رئيس حكومة اقليم كردستان مصاريف نقلهم من بلدان إقامتهم الى كردستان ومنه الى بغداد حيث مقر المحكمة الجنائية العليا الخاصة بمحاكمة النظام السابق وثم إعادتهم الى بلدانهم "
وأثارت احتجاج الكورد الفيلية على مقترح اضافة القومية الفارسية الى القوميات المكونة للمجتمع العراقي، استياء العراقيين الفرس، فقد رأت جمعية الدفاع عن العراقيين من ذوي الأصول الفارسية ان الحزاب الكردفيلية كانت على دراية تامة انها غير مقصودة على الاطلاق بالمقترح المذكور لا من قريب ولا من بعيد وأنها استغلت تشتت العراقيين الفرس في المهجر الايراني وافتقادهم لجمعيات فاعلة، وتمثيل برلماني ،وبذلك تكون الاحزاب والتنظيمات الكرد فيلية قد مارست عملية خداع وتضليل صورت من خلالهما ان الكورد الفيلية هم المقصودين بالقومية الفارسية في العراق.
ولاشك في ان تغييب العراقيين من ذوي الأصول الفارسية من قائمة ضحايا التهجير يعتبر جريمة متممة للجريمة التي ارتكبها النظام الدكتاتوري السابق.
يطالب العراقيون من ذوي الأصول الفارسية المحكمة الجنائية العليا أن تتوخى الدقة في تحديد هوية ضحايا جريمة التهجيير البشعة، وأن تكون بمنأى عن مساعي بعض الأطراف السياسية التي تسعى لتجيير هذه الجريمة وفق أجندتها السياسية البحت، ونقترح على المحكمة الجنائية العراقية العليا مراجعة جميع وثائق الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية ومنظمة الصليب الأحمر فيما يتعلق بجريمة التهجير، فلم تحدد اية جهة قانونية من هذه المنظمات ضحايا التهجير بقومية واحدة وانما ذكرت العراقيين من ذوي الأصول الفارسية الى جانب الكورد الفيلية.
ان التصريحات الواردة في وسائل الاعلام العراقية المنسوبة لرئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا القاضي عارف شاهين
والتي يحدد فيها ضحايا جريمة التهجير بشريحة واحدة من أبناء الشعب العراقي إنما تدل على جهل رئيس المحكمة ببديهيات العمل القضائي الذي يتطلب تحديد هوية الضحايا فيما له علاقة بجريمة بشعة راح ضحيتها أكثر من نصف مليون مواطن عراقي، علما أن مجرد تصفح سريع لملفات العوائل المهجرة (المسفرين) سوف تؤكد حجم الجريمة التي تعرض لها العراقيون الفرس، فاسماء العوائل الواردة هي أسماء فارسية واضحة، والاحصاء السكاني لعام 1947 والمثبت أدناه، هو دليل ساطع على وجود القومية الفارسية في العراق، ونتمنى على المحكمة الجنائية العراقية العليا أن تبذل جهدا بسيطا.
يؤكد لها وجود آلاف الوثائق الرسمية التي تبرهن على وجود القومية الفارسية في العراق ودورها الفاعل والمؤثر في الواقع العراقي.
إن درج اسم العراقيين من ذوي الأصول الفارسية الى جانب اخوانهم الكورد الفيلية فيما يرتبط بمحاكمة منفذي جريمة التهجير، هو ضرورة قانونية واخلاقية ووطنية، والحريصون على التنوع الثري للفسيفساء العراقية والتعايش السلمي النموذجي بين ابناء العراق سوف يواصلون مشوارهم في الدفاع عن قومية تفتخر بانتمائها وولائها للعراق ولن يتوانوا عن فضح كل من يسعى الى شطب قومية او أقلية عراقية من التنوع القومي الخلاق في بلاد الرافدين.
كاتب المقال رئيس جمعية الدفاع عن العراقيين من ذوي الأصول الفارسية.
محمد الأمين
alamin8@yahoo.fr
هامش
الإحصاء السكاني للعراق الذي أجري في سنة 1947 -والذي يبرهن على ان العراقيين الفرس كانوا من ضمن القوميات المكونة للمجتمع العراقي :
الطائفة سكان المدن سكان المدن (%) ريفيون ريفيون (%) المجموع المجموع من سكان العراق (%)
المسلمين
عرب شيعة
673،000 41.9 1،671،000 56.5 2،344،000 51.4
عرب سنة
428،000 26.7 472،000 16.0 900،000 19.7
أكراد سنة
176،000 10.9 662،000 22.4 840،000 18.4
فرس شيعة
49،000 3.1 3،000 0.1 52،000 1.2
تركمان سنة
39،000 2.5 11،000 0.3 50،000 1.1
تركمان شيعة
11،000 0.7 31،000 1.1 42،000 0.9
أكراد فيلية (شيعة)
14،000 0.9 16،000 0.5 30،000 0.6
غير المسلمين
مسيحيون
94،000 5.9 55،000 1.8 149،000 3.1
يهود
113،000 7.0 4،000 0.2 117،000 2.6
يزيديون و شبك*
2،000 0.1 31،000 1.0 33،000 0.8
صابئة
5،000 0.3 2،000 0.1 7،000 0.2
المجموع 1،604،000 100.0 2،960،000 100.0 4،564،000 100.0
التعليقات
تعريف العالم
أبا مسلم الخراساني -کل ما جری لأبناء الرافدين من قتل وتهجير وتهميش مرده هو أن يطغي لون واحد علی العراق المتعدد، فمنذ أواخر حکم السلاطين العثمانيين بدأ لعاب من يسمون ببريطانيا العظمی يسيل لکل ما موجود داخل أرض بلاد الرافدين وکل الشرق الأوسط، وسياسة فرق تسد کانت الأقوی لخلق البلبلة بين الشعوب المتنوعة تمهيدا لسرقة ونهب خيراته وخاصة الذهب الأسود، کل ذلك جری مع تنسيق محکم مع من کانوا يديرون دفة الحکم في تلك البلاد ليجلبوا الويلات لشعوبها ويشتتوهم في أقاصي الأرض فيسرقوا هم التأريخ والأنسان والحضارة والأرض والزرع والخير والعقل ويدعوهم يتقاتلون ،يتصارعون، ينکرون أصلهم، يسلبون، ينهبون، يدمرون، لا لشیء إلا أنهم يريدون الأستيلاء والأستحواذ علی کل الدنيا بمکرهم وفتنهم، لابد من المزيد من المثابرة والجهد لتعريف العالم بهذه القضية الأنسانية المغيبة من قواميس ساسة اليوم في عراق الأعراق. فضحايا التهجير للعرب الفرس هم غير عن الکورد الفيلية أصحاب حضارة إيلام{العيلاميين}.
الفرس
احمد حسن -انا لا اعلم لماذا يطالب العراقيون من اصل فارسي بحقوق اكثر من الذي حصلوا عليه اليوم فبلاد فارس تسيطر على العراق اقتصاديا وعسكريا وامنيا لان الاطلاعات الايرانية موجودة في كل مفصل من مفاصل الدولة العراقية ولا يستطيع السياسيين العراقيين القيام باي شئ قبل اخبار السستاني - وهو كما نعلم ايراني الجنسية ويرفض رفضا قاطعا منحه الجنسية العراقية -- كما ويجب عليهم اخبار ايه الله الخامنائي في كل الامور صغرت او كبرت ان الفرس في العراق هم الذين يقودون الدولة العراقية حاليا - قوات بدر وحزب الدعوة متغلغلون في كل المفاصل الامنية للجيش والشرطة العراقية وجميع قوات بدر انما دربت ومولت في ايران وكانت ولا زالت جزئا من الاطلاعات - المخابرات - الايرانية
نعم للعدالة الشجاعة
شعلان شريف -أضم صوتي إلى ضوت الكاتب، الأخ محمد الأمين، وأطالب المحكمة الجنائية بأن تكون شجاعة، ولا تخشى من اتهامات السياسيين الشوفينيين. القضاء يجب أن يطرح الحقائق كما هي، حتى لو كانت العقلية السياسية العراقية حاليًا، لا تريد أن تستمع إلى الحقيقة كاملة. المهجرون هم بالدرجة الأساس من العراقيين ذوي الأصول الفارسية، وكذالك من الكرد الفيليين. وتجاهل قسم كبير جداً من الضحايا، بسبب أصولهم الفارسية، هو تكرار لجريمة صدام حسين مرة أخرى. تجنب الحديث عن المهجرين من اصول فارسية يعني ضمناً، الإقرار بأن النظام الدكتاتوري البائد كان محقاً في تهجيرهم، فلماذا تحاسبونه إذن؟ من المؤسف أن الخطاب الشوفيني المعادي لكل ما هو فارسي، حتى لو كانوا مواطنين مخلصين للعراق، وضحايا أبرياء لهمجية الدكتاتور، لا يزال مهيمناً، ويجعل الكثيرين يصمتون خوفاً من تهمة العمالة لإيران.. والمؤسف أكثر أن تخضع المحكمة الجنائية نفسها لهذا الخطاب الشوفيني.. العدالة بحاجة إلى الشجاعة لتتحقق.
الى المعلق 2
هناء -مع الأسف انك لاتميز بين عراقيين فرس، وهم مواطنون عراقيون وبين حكومة وبلد ايران، أنصحك أن تعمق ثقافتك السياسية.
شكرا
عيسى الكربلائي -اشكر الأخ محمد أمين ، جاء الى ايران هذه السنة وبذل عمل ونشاطات للمسفرين . مشكلتنا ليست صدام ، فهذا المجرم انتها ، مشكلتنا مع محكمة جنائيه ومسأولين يرفضوننا ، شخصيا لازم علي ان اعتبر نفسي كردي فييلي حتى تقبلني الادارات الحكومة مع انه انا فارسي وقبل كل شي اني عراقي
الحق أحق أن يتبع
رعد الحافظ -ماذا بأستطاعة المرء أن يقول على الطاغية صدام وهو في قبره ؟ أعلم أنه لا تجوز اللعنة على الميت , لكن الذي زرعه صدام بيديه وجلاوزته لا ينتهي بسهولة , وهذه المأساة التي أمامنا للناس المهجرين من أصول فارسية في الثمانينات كيف ستحل ؟؟بعد أن أصبحت روح العداء والكراهية بين البلدين سائدة؟؟نتيجة تصرف ساسة الطرفين في عهد صدام ونتيجة التدخل الايراني الحالي , كيف ستحل هذه القضية؟؟ لاأعلم . لكن الانسانية تستدعي دراستها وحلها وإحقاق الحق لأهله . بصرف النظر عن كراهيتي لنظام الملالي ونجادهم معهم.
جريمة القضاء
حامد -القضاء العراقي وصل الى درجة كارثية ، معقول انه يصير شريك في جريمة ضد شريحة عراقية قدمت زهوري حسين والجواهري وسلام عادل وعزيز علي ، معقول ايها الحقوقيون العباقرة انكم لاتعرفون مكونات مجتمعكم ـ يا للأسف
الحقيقة
فارسي -للتاريخ لابد من ذكر هذه الحقيقة ، تزامنت التسفيرات مع خروج الشيوعيين من العراق ـ اكثر الشيوعيين كانو يعرفو بهذه الجريمة وسكتو ، الان الشيوعيين نفسهم الذين سكتو سابقا يتعاونون مع الاكراد ويقولون جريمة التسفير كانت ضد الاكراد الفيليين ، يعني الشيوعيين هم ايضا جزء من الجريمة في سكوتهم وفي انحيازهم
لا فائدة
لامي -العرب عرب والفرس فرس وليت بينهم جبل من نار
جريمة التهجير !!
عراقي - كندا -أتفق مع الكاتب أن جرينة التهجير المنظمة التي قام بها النظام البائد هي من أشد جرائمه وحشية ودناءة والغريب أنها تمت من 80-82 بشكل رئيسي وسط صمت رسمي وإعلامي رهيب ( عربيا ودوليا ) وقتها , لآنه الجو العام كان مع تظام صدام وكان الغرب يهيأه للحرب على إيران , أما الدول العربية فلم تحرك ساكنا , لان أغلبها كانت مستفيدة من عطايا صدام ونفطه المجاني وبعضها كانت تتقي شره فقط , وجريمة ( حلبجة ) التي حدثت في نهايات حرب العراق وإيران , لم يتكلم عنها الضمير الإنساني إلا بعد مرور سنتين مع غزو صدام للكويت وتمرده على قوانين أسياده ( الآمريكان ) !! أخيرا أختلف قليلا مع الكاتب أن العراقيين من الآصول الإيرانية الذين يقيمون في إيران ليسوا بذلك المستوى المتدني من المعيشة كما ذكر الآخ الكاتب , بل لعل أحوالهم أفضل من كثير من العراقيين في داخل العراق الآن .
فساد الحكومه
عادل -هيئة النزاهة تعتبر هيئة مستقلة عن سيطرة الحكومة , تم تأسيسها في فترة مجلس الحكم سيئ السمعة والصيت هدفها التحقيق المهني الموضوعي في قضايا الفساد المالي والإداري وسوء استخدام المنصب والسلطة لغرض التربح الشخصي من ورائهما , وإحالة القضايا الخاصة بخرق القوانين إلى المحاكم الجنائية وتقترح الهيئة كذلك بإصدار مختلف التشريعات وتقديم دراسات مفصلة مهنية التي تعزز وترفع من السلوك الأخلاقي والوظيفي للمسؤولين والموظفين الحكوميين ومن هم بمناصب وظيفية عالية وبدون استثناء أي شخص أو منصب منهم , وتدعم حق المواطن في معرفة مصير أموال الدولة العراقية أين تذهب وأين يتم صرفها وحسب القنوات الشرعية.. ولغاية الآن وحسب علمي لا توجد أي نشرة إعلامية أصدرتها ما تسمى ب ( هيئة النزاهة ) لغرض معرفة حقيقة ما قامت به طوال السنوات السابقة , وأين تذهب أموال العراق وكيف يتم التحقيق في ملفات الفساد , ومن تم تقديمه من المسؤولين المتهمين إلى المحاكمة , لغرض الوصول في النهاية إلى قيام حكومة مقتدرة نزيهة صاحبة كفاءة مهنية ـ هذا أن وجدنا الحكومة الحالية أو السابقة أو القادمة تنطبق عليها هذه الشروط التعجزية الصعبة !!! ـ يرتبط حاليآ عمل القاضي رحيم العكيلي رئيس ما يسمى بهيئة ( النزاهة ) بصورة مباشرة مع مجلس الوزراء وتحديدآ مع مكتب مستشارين نوري المالكي بصورة وصفة أكثر من شخصية ولا نعرف هل هذا من ضمن قانون الدولة أم ضمن قانونهم الميليشياوي الخاص..!
قضاء فاسد
حكيم الحكيم -تحالف مافيا الفساد الشيطاني الخطير المتمثل بحكومة الاحتلال وكل اجهزتها القذره والفاسده هي خطر حقيقي على مستقبل الدولة العراقية ولغرض التستر على الفاسدين في السلطة الحاكمة تتمثل اليوم في (( رئاسة مجلس القضاء الأعلى , ورئيس الادعاء العام , ورئيس قضاة التحقيق في الهيئة , ورئيس لجنة النزاهة في البرلمان )) ويجب على جميع العراقيين الوقوف صفآ واحد ضد هؤلاء وكشف فسادهم وتلاعبهم بالقضاء بهذه الصورة الوقحة المبتذلة أمام الرأي العام العراقي . إن القضاء العراقي العريق ليس بفاسد , وان القضاء العراقي من أكفأ وأنزه أجهزة الدولة ونسبة القضاة الفاسدين في القضاء العراقي قليل والحمد الله , إلا إن مجلس القضاء بحيث ادخل جميع العناصر الفاسدة للقضاء عن طريق تعيين المحاميين المشهورين بتعاطي الرشوة والفاسدين مباشرة كقضاة دون شرط القبول في المعهد القضائي , كما أن مجلس القضاء الحالي قد تعمد إهمال المؤسسة العلمية العظيمة والعريقة لتأهيل هؤلاء القضاة إلا وهو المعهد القضائي لغرض جلب القضاة الطائفيين التابعين لسلطة الأحزاب الحاكمة..اما بقية الحكومه القذره والمتمثله بلصوص العمائم احزابهم من النكرات العفنه يجب على العراقيين ان يصحوا من غفوتهم ويطردوهم خارج العراق وتخليص العراق من هؤلاء الحقراء والحراميه ولصوص بريمر ان مجلس القضاء ادخل المحاصصة الطائفية والمذهبية البغيضة والمحسوبية الحزبية والولاء المطلق للسلطة الحاكمة الفاسدة على حساب نزاهة وكفاءة القضاء , وتقديم فروض الطاعة لرئيس مجلس القضاء هو الشرط الأساسي لتبوء المناصب القضائية المهمة وتغيب رئيس المجلس القضائي بصورة متعمدة القضاة من أصحاب الكفاءة والمهنية والنزاهة والعلمية عن من يتقلد هذه المناصب القضائية , وهنا تمكن المشكلة الحقيقية وخطورة مثل هذا التحالف الشيطاني ... ولكن إلى حين ولن تستمر هذه المهزلة وتمر بهذه السهولة واليسر أمام أنظار الرأي العام العراقي . على جميع العراقيين الذين ذهبوا إلى الانتخابات الأخيرة أن يجبروا ويطالبون سلطة الأحزاب الدينية الحاكمة بتشكيل جهاز مكافحة الفساد المالي والسياسي والأخلاقي في داخل هيئة النزاهة ومجلس القضاء الأعلى لغرض معرفة مصير أموالهم المهدورة أين ذهبت وفي أي بنوك غربية وضعت وبأسماء من تم وضعها من سياسي لصوص العراق الجدد
عصابه البعث
عراقي -لا تستطيع الكلمات ان تعبر لأدانه هذه الجريمه البشعه بتهجير شريحه من الشعب العراقي الى ايران بسبب ان اصولهم او اجدادهم من تلك الدوله سواء كان اصلهم فارسي او كردي فيلي او غيرها و المعروف جيدا انهم سكنوا العراق قبل تاسيس الدوله العراقيه و في كل بلدان العالم المتحضر تعطى لك الجنسيه بعد 3 او 5 سنوات من بقائك فيها ،و قد ارتكب حزب البعث و صدام هذه الجريمه في حملتي تهجير في بدايه السبعينات ثم الثمانينات من القرن الماضي و قد مرت هذه الجرائم مرور الكرام دون اي ذكر من الاعلام العربي و العالمي رغم ان مأساتهم كانت اكثر من الفلسطينين او اليهود العراقيين حيث سلبت منهم اموالهم وبيوتهم وتم رميهم على الحدود و حجز اولادهم ثم قتلهم دون اي ذنب ، ألا لعنه الله على من قام بهذه الجريمه النكراء او شارك فيها او أيدها .
الحقيقة
محمد العلي -العراقيون من اصول فارسية لهم انجازات كبيرة في ايران تضاهي ماقدمه الايرانيون لبلدهم فأغلب قادة ايران اليوم هم من الفرس العراقيين؟انا شخصيا اعرف العديد من العراقيين الفرس الذين كانوا يقودون الدبلوماسية الايرانية في بداية انتصار الثورة الاسلامية في ايرانواهم قادة الحرس الثوري الايراني هم من الفرس العراقيين الذين كانوا يقودون الحرب بين العراق وايران في بداية الثمانيناتوالفرس العراقيون هم الشريان الاقتصادي الذي يقود عجلة الاقتصاد الايراني الان في العاصمة طهرانان الفرس العراقيين لهم دور مميز في المجتمع الايراني اتمنى ان تنصفهم الدولة العراقية وتعيد لهم حقوقهم التي سلبها منهم النظام الصدامي المقبوروشكرا جزيلا للكاتب الامين بنقله الحقائق عن شريحة مهمة من شرائح شعبنا العراقي العظيم
الاعلام
مراد -ليس المحكمة وحدها ايها الكاتب ، وايضا وايضا المثقفين والصحف والاذاعات والفضائيات التي سكتت وما اهتمت بهذه الجريمة
الحق
عزيزة الحاج حسن -أخي الكريم أمين ، السلام عليكم ورحمة الله . سوف يشهد لك التاريخ انك ناصرت قضية صمت عنها الجميع تقريبا . الجريمة التي حدثت لنا حدثت امام عيون الشيوعيين وبنفس الوقت الذي خرجوا فيه من العراق ، لكن كانوا مهمتمين فقط وفقط بالطبقة العاملة واليوم يشاركون في جريمة التغييب حينما يحصرون الضحايا بالكورد الفيليين لوجود تنظيمات كردفيلية شيوعية ومجامل لقبلتهم في كردستان ...انا اردت اشكرك واقول ليس المحكمة بل الشيوعيين ايضا ومنهم شيوعي كردي فيلي من الكتاب ، هو اساس هذا التمييز واساس هذا التغييب في الصحافة علما انه يعرف زملاؤ له شيوعيين وهم ايضا عراقيين فرس
ساعدوني
واحد -الرجاء الرجاء من القراء مساعدتي فانا ضعيف في الرياضيات ، كم مرة يفوق عدد العراقيين الفرس الشيعة عدد الكرد الفيليين في الاحصاء الموجود في نهاية الموضوع ؟؟وهل صحيح ان اكثرهم دخلوا العراق في الثلاثينات وسكنوا في الزرباطية وهذا هو سبب مهنهم المتواضعة في بغداد لانهم وافدين جدد على المجتمع العراقي؟؟؟؟؟؟؟؟
اين اخوانا المحجوزين
خالد -اولا شكرا للكاتب على ماجاء في المقال واقول اننا راينا الظلم والهوان من جراء التسفير والاكثر الظلم هو حجزنا في السجون العراقية واخرهاسجن قلعة السلمان في مدينة السماوة وفي نهاية عام 1986 بدا نقلنا من السجن الى بغداد حيث اطلق سراح 20 من 200 محجوز وهنا اسال اين ذهب البقية المحجوزن واين قبرهم هذا هو المهم ارجو من الكاتب اذا كانت لدية اي معلومات عن المغيبيين نشرها وشكرا
اسئلة
أعلي -الاستاذ حامدشكرا على المقال الذي يسلط الضوء على موضوع مهم و اسمح لي ببعض الاسئلة ما هي الشريحة التي خصها القاضي عارف بتصريحه هل هي الكورد الفيلية فقط؟! السؤال الثاني ان بقية العراقيين هم من التبعية العثمانية فهل اصول العراقيين هي عثمانية تركية و فارسية؟ فلماذا اعتبر الاحصاء الوارد في نهاية المقال بقية العراقيين من التبعية العثمانية عرب؟ لماذا لم يعتبرهم اتراك؟ بحسب تبعيتهم ؟ ما هو معيار تحديد القومية في هذا الاحصاء؟ من ناحية اخرى ما مصادقية القول ان العراقيين الفرس بالاصل هم عراقييون عرب ابا عن جد و انهم تجنسوا بالجنسية الفارسيةالصفوية هربا من الخدمة الالزامية العثمانية! مما يجعل معاناتم مضاعفة فمن جهة اعتبروا فرس و طردوا من العراق و من جهة اخرى كما جاء في المقال رفضت ايران منحهم الجنسية لانها تنظر اليهم على انهم عرب! حيث اني مهتم بالموضوع و اود ان احيط بجوانبه
الازدواجية
بغدادي -ان معظم الذين كتبوا قبلي لو سالناهم هل تؤيدون ما قامت به الحكومة العراقية بعد 2003 بتهجير مئات الالاف العرب -مصريين وسوريين وفلسطينيين وسودانيين - كانوا سكنوا العراق منذ 30 سنة او اكثر بل وان قسم منهم قد حصل على الجنسية العراقية لاجابونا بانهم يؤيدون هذا التهجير بالتاكيد - اذا لم يستعملوا التقية بالطبع -ولذلك فهم يعتبرون الفارسي اذا سكن العراق بضعة سنوات فبجب ان نعتبره عراقي بينما العربي اذا سكن العراق 30 سنة فيجب ان لا نعتبره عراقي ويجب تهجيره فما هي هذه الازدواجية يا من تدعون المظلومية والاضطهاد
الی 20 بغدادي
إبن العراق -طبعا الفارسي هو من أهم شرائح حضارة وادي الرافدين ،بينما العربي الفلسطيني والمصري والسوداني أتی به صدام ليستولي علی العراق أرض ليس له ولن تکون له أبدا أبدا. حمدا لله بأننا تخلصنا من البعثيين .
الى 19
حميد -الذين هم عرب وحصلوا على الجنسية الايرانيةهروبا من الخدمة العسكرية قلة قليلة ، العراقيون الفرس ححقيقة واضحة بحكم الجوار الجغرافي ، يعني شيء طبيعي تتكون قومية فارسية فالحدود بين العراق وايران ليست من نار
لا علاقة لصدام
اين الحقيقة -كاتب المقال الحقيقة يجب ان تقال ولست مدافعا عن صدام ولكن عند بدء الدولة العراقية رفض كثير من الايرانيين الجنسية العراقية واصروا على بقائهم على الجنسية الايرانية اعتزازا بجنسيتهم .ولوارادو التحول للجنسية العراقية لكان عملوها قبل التسفير .نفس الشئ حصل مع سكان عربستان هم عراقيو الاصل وهم يرفضون الجنسية الايرانية ولو سالتهم هل تريدون ان تكونوا ايرانيين وتنسون الجنسبة العربية فانك لن تحصل على واحد بالمئة .القضية القومية في الشر ق الاوسط فيها كثير من التعقيد وهي لاتتعلق بالحكومات فقط بل بالاندماج بالمجتمعات الاخرى .التبسيط سهل ورمي كل شى على صدام امر سهل .ولكننا لسنا مغفلين الى هذا الحد
الى رقم 2
احفاد البابليين -قبل بدا الانتخابات كان لقاء على قناة الشرقيه مع (مثال الالوسي)هذا الرجل وطني وسياسي محنك وكل كلمه تخرج منه مدروسه ومتقنه عندما قال هل تريدون ان نرضى تداول (الريال السعودي)في الاسواق العراقيه والله صدقت ياالوسي لان عملاء السعوديه اكثر من عملاء ايران وكلنا يتذكر عندما فاز منتخب العراق على السعوديه كيف رفعوا العلم السعودي في منطقه حي الجهاد على عكس عملاء ايران لم نراهم يرفعون اعلام ايرانيه لافي الحوزة ولافي كربلاء ولاحتى في بيوتهم ...ماذا يقول المعلق الاردني رقم 2
Thanks
Fatek Ayoubi -I like to express my apreciationn
الى 22
أعلى -وجهت اسئلتي لاحيط علما بالموضوع لا لمناقشة طبيعة الحدود بين البلدين اهي نارية ام جلدية؟ اسلئتي لها بعد تاريخي اذا كان التوطن بين البلدين مناح من تاريخ الدولة الصفوية اي منذ عام 1500م فبيبغي ان يكون عدد الفرس العراقيين اكثر من ذلك بكثير! فهل تم بحث اسباب هذه الهجرة و ترك موطنهم الاصلي او موطنهم الام الى العراق؟!من ناحية اخرى ذكرت انهم عراقيون ابا عن جد و لااعتقد ان في ذلك اساءة لاحد او لطبيعية الحدود بين البلدين!ثم ما هو المعيار لاعتبار العراقيين المتجنسين هربا من الخدمة العسكرية العثمانية اقلية هل هناك احصاء؟ ولماذا لم يشار له؟ و يبقى السؤال لماذا اعتبرت الاحصائية المذكورة التبعية العثمانية عربية؟!
يا محمد كن امين
نبيل ماجد الهشمي -من اين اتيت بهذا المصطلح العفلقي العراقين الفرس .الاغلبيه المهجره هي من اصول عربيه ومن ضمنهم كاتب هذه السطور وليس عيبأ او عارأ ان يكون لقسم منهم اصول فارسيه لكن الجميع ينتمون الى الثقافه العراقيه
الى 27
عراقي فارسي -تعليقك مثير للضحك ، يعني اذا كانوا منتمين للثقافة العراقية فعليهم ان لايذكروا اصولهم وقوميتهم ، وانت ترى انهم عرب لانك عربي فيا لهذا المنطق !!متى استخدم عفلق مصطلح العراقيين الفرس
تحية للهمشي
كامل -و الله انهم عراقيون عرب ابا عن جدا عاشوا و ولدوا و عملوا و اخلصوا للعراق لم يهاجروا من فارس و لا من غيرها!!!
الى 26
حميد -العراقيون الفرس تواجدوا في العارق قبل الدولة الصفوية لاسباب جغرافية وسياسية فحينما تكون عاصمة الامبراطورية الساسانية في المدائن فأكيد ان وجودها العسكري يخلف جالية فارسية تتآلف مع الحياة الاجتماعية ثم تتفاعل مع ثقافة السكان الاصليين نفس الشيء حدث مع وجود القوات العسكرية في المحميات الفارسية في بغداد في العهد الصفوي / ونفس الشي ء ينطبق على العرب الذين جاؤوا الى الكوفة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ثم صاروا أكثر عددا من السكان الأصليين لأسباب صعب ان نتطرق اليها ، من الوارد جدا ان يكون عدد العراقيين الفرس اكبر بكثير من الاحصائيات ، أما أسباب الهجرة فهي عديدة منها مذهبية ومنها تجارية والخ ، لكن أحل أنبهك الى نقطة مهمة واتمنى ان تتأكد أنها لعبة مكشوفة ولاتضيع وقتك ، تريد ان تقول ان العراقيين الفرس هم من اصول عربية وفقط قبلوا بالجنسية الايرانية تهربا من خدمة العثمانيين ، هذا التعميم ليس صحيحا لسبب بسيط ، هو وجود عراقيين فرس في العراق قبل نشوء الامبراطوريتينة العثمانية والصفوية ، كثير من العوائل التي سفرها صدام يعيشون في ايران منذ مئات السنين وهم ايضا لم يجدوا اسما لهم في ملفات الدولة الايرانية فهن في العراق قبل تاسيس الدولة الايرانية . اتمنى ان تكون قد زودتك بما يفيدك
رد على المقال
د. منيرة -الاخوة في ايلاف المحترمين - لا اعلم ان كان قد وصلكم ردنا على المقال - وان كنتم ستنشروه الرجاء اجابتنا على الايميل اعلاه رئييسة مركز كلكامش وبييستون