أصداء

عاشقاً لمصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عندما قدمت للقطاع الألماني بسويسرا لم أكن على دراية باللغة الألمانية مما دعاني للالتحاق بإحدى المدارس المتخصصة في تدريس اللغة الألمانية، وحينئذ اكتشفت الحضارة الفرعونية وولع الأوروبيين بها حتى لفت انتباه جميع الأنظار لكوني مصري وتولدت علاقة صداقة مع القائمين على تدريس بتلك المدرسة.


وذات يوم في حلقة للنقاش تحدث فيها كل منا عن بلده، حيث كان هناك العديد من الجنسيات كمثل إيطاليا وموريشيوس واليابان وبيرو والبرازيل ومصر بالطبع..
سألني المدرس هل تحب مصر؟
بالنفي أجبت أنا لا أحب مصر!
تعجب المدرس والأصدقاء لثوان معدودة إلى أن أكملت أنا لا أحب مصر بل أعشقها.. فالعشق درجة أكبر وأعمق وأصدق من الحب..
الحب علاقة متبادلة، يتوقف مداها على العطاء والعلاقة الجيدة بين الطرفين، أما العشق ليس درجة أعلى فقط بل درجة أسمى أيضاً إذ لا يتوقف العشق بكمية المشاعر بين الطرفين فقط بل إنه حب بلا شروط بلا حدود أيضاً.
فعشقي لبلدي موطن أجدادي مصر بها نشأت وترعرعت، تنسمت هوائها، والتحفت بسمائها، دخلت مدارسها، وتخرجت من جامعاتها، بها كنيستي المجيدة "كنيسة الشهداء" حيث روت دماء أجدادي أرض مصر الطيبة، شربت إيمانها القوي، إيمان أجدادي الذين حفظوا الإيمان بدمائهم الذكية منذ بشارة القديس مار مرقس الإنجيلي للان.


تعلمت من العظة على الجبل الحب والوداعة والاتضاع والإيمان...
تعلمت من السيد المسيح الجراءة في الحق " بيتي بيت صلاة يدعى " " وان كنت فعلت رديا فقل لي وان لم افعل فلماذا تضربني "
تعلمت من رسائل القديس بولس الرسول عدم الخوف والثبات على الرأي في الحق وطلب محاكمة عادلة برفع قضايا لقيصر شخصيا
تعلمت من القديس يعقوب الرسول كيف يكون الإيمان عملي، ليس مجرد كلمات جوفاء بل إيمان عامل وأردد دائماً كلمته الجميلة "أريني إيمانك بدون أعمالك هكذا الإيمان أيضا إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته. rlm;لكن يقول قائلا أنت لك إيمان وأنا لي أعمال. أرني أيمانك بدون أعمالك وأنا أريك بأعمالي أيماني ) ( رسالة القديس يعقوب2 : 17 و 18 )rlm;.
اغتربت تاركاً بلدي عن اقتناع بعودتي لمصر قريباً جداً فإذ بي أجد نفسي منبهراً بسويسرا هذا البلد الرائع الجميل في النظام والنظافة وحب مواطنيه للآخر (القادم من بلد آخر).


تذكرت كمَّ المآسي والآلام التي عشتها بمصر على سبيل المثال:
عدم قبولي للعمل في شركة بترول رغم انبهار الممتحنين بسرعة بديهتي وإصرار الأستاذ مصطفى معرفة اسمي ثلاثياُ أو رباعياً لمعرفة ديني!


حرق كنيستي بعد إصرار قوات الأمن بالخروج منها رغم إصرارنا بالرفض وعدم ترك الكنيسة في أحداث الزاوية الحمراء عام1981
الاستعلاء والنرجسية الدينية ضد عقيدتي المسيحية التي عانيت منها في مراحل التعليم المختلفة من بعض المدرسين وبعض زملاء الدراسة.
الهجوم الأسبوعي من الشيخ الشعراوي على عقيدتي المسيحية فى التليفزيون وعدم السماح بالرد.
بدء انتشار المد الوهابي بمناحي الحياة في مصر ليحول الشارع المصري لصورة كئيبة ونسائها لخيم سوداء " جثث بلا أرواح ".

أخيراً هناك الكثير من الآلام والذكريات المرة عشتها بنفسي في مصر رغم مرور السنوات ازداد الاضطهاد والتعصب وطالت فترة غربتي فرغم كل تلك الظروف والأحداث المريرة ازداد عشقي لمصر وتراب مصر الغالي، وتدفقت لديَّ مشاعر ضرورة الدفاع عن حقوق المضطهدين انطلاقاً من حبي لبلدي مصر ووجدتني أردد مع أحمد شوقي تلك الأبيات الراقية:
وطني إن شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي
فمهما طال بي العمر لن أترك قضيتي وأبنائي سأربيهم على عشق مصر ليدافعوا عن بلدي من بعدى ليعود لمصر مجدها السابق وليعم الحب والاخوة بين ربوعه ويصبح شعار مصر للمصريين ويرحل الأبناء الغير شرعيين أصحاب " الطزات الثلاثة " ومن على شاكلتهم.


أخيرا قد يجد الجبان 36 حلا ولكن لا يعجبه سوى حل واحد منها وهو الفرار "
The coward will find 36 solution to his problem but the only one he prefers، is escaping


مدحت قلادة
Medhat00_klada@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اقباط مصر
تونسية من امريكا -

.السؤال الدي يؤرقني ولا اجد له جوابا:هل انتم حقا مسيحيون؟لا اعتقد,وان اصريتم فاي فصيلة من المسيحية انتم؟

إلى مدحت قلادة
سلامات -

دائما تتحدث عن الإضطهاد والعذاب وكأننا بمصر نعيش فى غابة .وأجب على تلك الأسئلة البسيطة1.هل كانت مصر للنصارى يوما ما دولة مستقلة؟؟؟إثبت ذلك. 2.هل حكم النصارى مصر يوما ما؟إثبت ذلك. 3.هل ارتكب المسلمون معكم جرائم تطهير عرقى؟إثبت ذلك. 4.هل توجد لكم مقابر جماعية فى مصر؟إثبت ذلك. 5.هل ذبحناكم فى الشوارع كما فعلت النصارى فى الأندلس وفى البوسنة وفى افغانستان والعراق وفلسطين والسودان والفلبين؟إثبت ذلك. 6.هل تنكر أن عمرو بن العاص رضى الله عنه أعاد البابا ( وهو الذى لم يرفع قطعة من الخشب للدفاع عن مصر ضد البيزنطيين )إلى عرش الكنيسة 7.هل تنكر إعادة المسلمين أموال الكنائس المصرية من أيدى أولاد عمومتكم البيزنطيين النصارى مثلكم؟. 8.هل تنكر أن عمرو بن العاص أشرككم فى الحكم لمصر لأول مرة من 7 الآف عام!! . لكن هذه هى أخلاق الرجال(الرجال ليسوا هم من يحتمى ببوش وشارون ويخرج للمظاهرات مطالبا بعودة الإحتلال لمصر). 9.وأخيرا فهل تنكر أن غالبية المصريين قد أسلموا بعد 200 عام من تحرير مصر من الظلم أيكون هذا إكراه 10- مصر التي حررها عمرو بأقل جنود الفتح (8) الاف وهزم مئات الاف الروم الذين كتمو صدور اهلها وقبطها مئات السنين...أتنكر..ذلك؟ رحم الله عمر وعمرو اولهما عدل ورحمة وثانيهما قيادة وذكاء واليوم ينسى قبطها انهم كانو عبيد سادتهم الرومان مئات السنين اليوم عادو ليبحثو عن سادة جدد تعيد لهم ذكريات روما وكأنكم ياقوم ادمنتم الذل والعبودية ولا يطيب لكم العيش بكرامة والتى اهداها لكم عمر وعمرو رضى الله عنهما.

مصر نبضة في قلبي
ابتهاج علام -

والله انا مش عارفة اللي بيعيش بعيد عن مصر بيستحمل ازاي الحياةانا بحب مصر بكل حاجة فيها وبحب الحاجات الوحشة قبل الحاجات السيئة وبعتقد انه اللي بيتكلموا عن فتن طائفية هم اشخاص مش مصريين ومش بيحبوا مصراشكرك لحبك لمصر وبتأسف لك اذا كنت تعرضت لمواقف مؤلمة فقط بسبب دينكوالحمد لله رب العالمين على نعمة الحياة بمصر

اصحاب دكاكين
الايلافي -

يا اخوانا لا تنزعجوا بتوع المهجر دول ناس فاتحين دكاكين وبقالات في الخارج سبوبه يعني ومنظمات حقوق الانسان بتدفع بالدولار واليورو لهم ولسان حالهم بيقول ربنا ما يقطع عنا سبوبه الاضطهاد اللي بتأكلنا الشهد من وراها

مقص ايلافي
تونسية من امريكا -

ايلاف ارجوك انشري تعليقي كاملا او احجبيه اما ان تقتطعي منه ما لا يروق لك فهدا يفقده معناه وشكرا

الي معلق رقم 2
الخطاب.مصر -

المعلق رقم 2 تكلم بقمة الادب وانا اشكره علي ذلك وعلي تفكيرة المتوازن في الرد ولا اضيف شيئا علي كلامه الا ان اقول اننا نأمل في مصر المنكوبة بمبارك وازلامه ان ننال بعض ما تنالون من الحقوق وهناك مثال واحد محزن وهو يدل علي ما يتعرض له ديني الاسلام في عهد مبارك وازلامه بالمقارنة مع وضع المسيحين (ولا اقول الاقباط لاننا اقباط وهدانا الله تعالي الي الاسلام فصرنا اقباطا مسلمين لان القبط بدون الدخول في شرح تاريخي جنس وليس دينا ) ماهي المدة التي يظل المسجد فيها مفتوحا بعد الصلاة : دقيقة واحدة اما الكنيسة فهي تظل مفتوحه ارع وعشرين ساعة وانا اساسا من شبرا واذهب الي شبرا والي الزيتون والي اي منطقة تختارها ستجد الكنيسة تفتح اربع وعشرين ساعة وتقوم بكل الانشطة الاجتماعية وتجمع تبرعات بامكانيات هائلة حيث ان غالبية المسيحين في مصر اغنياء وهم جميعا يساندون بعض في العمل فعند تعيين مسيحي في مكان ما كلنا نعلم انه يحول المكان كله الي مستوطنة مسيحية بينما هذا لا يحدث في اي موقع اخر وهل يستطيع اي مسجد ان يجمع تبرعات او ان يساعد في حل مشاكل الحي الموجود !!! هناك ازلام امن الدولة منتظرين اي شيء له علاقة بالاسلام !! اذا من الذي يعاني من التفرقة . في عهد ميارك نحن اقباط مصر المسلمين نواجه ما لايواجهه اي شعب في تاريخه من طمس للهوية الاسلامية كما لم يسبق من قبل وتدمير وشائج القربي بين الاباء والابناء بشكل مرعب (اقرؤا الحوادث في مصر هذه الايام كلها قتل بين افراد الاسرة الواحدة )

قبطي انا
الخواجه -

يا استاذ مدحت هذه ليست قصتك لوحدك فقط فهي قصتي انا ايضا و قصة كل قبطي في مصر كل حرف كتبته ليس يعنيك لوحدك فهو لي ايضا و لكل قبطي في مصر .. الغريب هم من يعلق و يكذب و يتطاول بعضهم عن علم و الاخر عن جهل . ولكن لن يضيع حق ورائه مطالب علينا بالمطالبه دائما و الاصرار و الثبات علي حقوقنا المهضومة . لاننا شعب صبور مسالم علي حق .. ينقصنا العمل و الاتحاد و النضال وهذا اتي لا محالة لأننا بدانا وهذا المهم وطريق الالف ميل يبداء بخطوه .

مصر
عصام محمد -

انا مسلم بحب مصر جدا ولما انا بتكلم عن حب مصر مش حقول زى ما انت قلت انا بحب مصر الاسلامية لا انا بحب مصر يعنى مسلمين ومسحيين انا لية اصحاب كتير اوى مسحيين عمرى لا شفت اضهاد ولا حرق كنايس ولا دى مسيحى ودة مسلم واحب اضيف ان الاسلام يترك لاى حد حرية اختيار دينة انا بتكلم عن بلد مسلم ولكن كما تعلم ان مصر تنهج النهج العلمانى يعنى مفيش ذرة اضهاد من الدولة للاقباط وانا واثق ان ايضا مفيش ذرة اضهاد من الملسمين للاقباط بالعكس الناس عايشة بدون اى مشاكل غير اللهم بعض المناوشات من الحين للاخر يا ريت تبطل تتكلم الكلام الفاضى دة مع الرغم انى من متابعتى لمقالاتك

Respect the other
anothor Sect -

ليس جديد على الدول العربية ان تقوم عملية اضطهاد للاقليات, بل تصل بعض الاحيان الى اضطهاد الاكثرية في حالة سيطره الاقلية. سؤال واحد اريد ان اسأله لان انا لست من مصر : هل حقا ان الشعراوي كان ينتقد الدين المسيحي ؟ انا اعرف ان الرجل ليس متعصبا. ارجو الرد

الي الخطاب.مصر
ميريم -

طالما أنكم لا تملون من كتابة نفس الردود فلن نمل من كتابه نفس التعليقات عليها: 1. غلق المساجد بعد الصلاه وفتح الكنائس : هل سمعت عن كنائس كانت أماكن تجمع وتخطيط لعمليات أرهابيه أو محاولات قلب نظام الحكم؟ هل سمعت عن كنائس أستولي عليها متطرفون؟ المساجد في أغلبها تابعه لوزاره وهيئات حكوميه لأن الدوله هي التي تبنيها - هل سمعت أن الدوله أو الحكومه بنت لنا كنيسه ؟ فأذا كانت الكنائس لا تبنيها الدوله فلماذا تريد أن تغلقها الدوله؟ أم أنها النفسيه الحقوده التي تري ما لها ولا تنظر أبدا لما عليها. 2. التبرعات: التبرعات تذهب لفقرائنا ومستشفياتنا وكنائسنا ولا تذهب لشراء أسلحه لمجاهدين في السند والهند وبلاد تركب الأفيال وليس لها أجندات أخري خفيه. 3.المسيحيون يساندون بعضهم كما يساند المسلمون بعضهم وما يفعله المسيحي لا يختلف عما يفعله المسلم أنظر الي أي شركه أو مصنع ستجدها في الغالب عائلات من قدامي الموظفين. أخيرا تدمير وشائج القربي بين الأباء والأبناء (هذه جديده) لكن ما علاقتها بنا أو بالمقال ؟

الي معلق رقم 6
مدحت - القاهرة -

راح أقول كلمة واحدة فقط -هل وجدت خارج الكنيسة عشرة عربيات أمن مركزي أثناء الصلاة حتي لايخرج المصلين بعد أن تم شحنهم ضد الدولة والمسلمين( مثلا) فيخرجوا بعد الصلوات والتضرع للة يحرقوا الأخضر واليابس.عرفت لية أن الكنيسة مفتوحة 48 ساعة مش 24

الى 2 و6 والتونسية
شبراوي -

التعليق رقم 2 به الكثير من المصدافية على رغم اغفال بعض الحقبات المظلمة في التاريخ بعد عمرو بن العاص. اما تعليق الخطاب من شبرا فهو يخلط الامور ويدخل القضية في متاهات لا علاقة لها بالقضية الاصلية. مايحدث للمساجد لا علاقة له بالاقباط، وانما بحوادث الارهاب التي ظهر بعضها من شبرا ( ).اما الاخت التونسية فأقول لها خليكي في حالك اقباط ومسلمي مصر ليسوا بحاجة لمن يصب الزيت على النار.. من امريكا.

كيف
غيور -

كيف يجتمع العشق لبلد وكره من فيه في قلب وهل يعشق من آثر ان يعيش في بلاد غير بلادة ويهاجمها ليل نهار

تحية للأستاذ مدحت
محمود من مصر -

أغلب ماذكرته من حوادث حدثت بالفعل وهناك تمييز بيننا علينا أن نعترف به ولكنه من الجانبين ياسيدى ، انا كمصرى مسلم عندى الشجاعة أن أعترف بالتجاوزات التى تتم ، ولكن الشئ الإيجابى حالياً أن التغيير قد بدأ

الى سلامات رقم 2
المصرى -

الاقباط كانوا كسائر شعوب المنطقة تحت الاحتلال الرومانى حيث كانت روما تحكم مناطق شاسعة من المشرق لما فية من خيرات يستثنى من ذلك شبة الجزيرة العربية لانها ليست بمطمعا حيث الصحراء الجرداء القاحلة ولتعلم ان الاقباط لم يدعوا عمرو لانقاذهم

تحية الي المنصف
مواطن -

تحية خالصة الي الاخ محمود صاحب تعليق رقم 14 علي نظرتك المموضوعية وانصافك الاخوة في الوطن .بهذة الموضوعية والاعتراف بالتجاوزات التي تحدث والشجاعة في الراْي نتستطيع ان نرسخ قيم المواطنة التي تنظر الي كل المواطنين في مساواة وعدل - لذلك احييك مرة اخري بالنسبة للاخت التونسية واضح انك لا تعرفين شيْ عن الموضوع الذي تتحدثين عنة . رجاء التعليق يتم عن معرفة .وشكرا