كتَّاب إيلاف

حركة كوسرت رسول علي هل تهدم البيت الكردي،أم تعيد بناءه؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عندما سمعت للوهلة الأولى خبر الحركة المفاجئة لنائب رئيس الإتحاد الوطني الأخ كوسرت رسول علي، كنت بين مصدق ومستنكر،لأن الخبر نزل علي كالصاعقة، فهرعت بعد أن نجوت من شرارتها الى الكومبيوتر لأبحث في المواقع الكردية والعربية عن أصل الخبر.. والحمد لله فإن الإعلامين الحزبي والحكومي في كردستان كانتا أجبن من أن تتجرءا على نشر حقيقة ما حدث، فلم أجد أمامي غير البحث في المواقع المعارضة للسلطة الكردية التي تشتري مثل هذه الأخبار بالملايين، وصدق حدسي، فقد وجدت مئات الأخبار تنهال على هذه المواقع على مدار الساعة وكأنها حصلت على مصباح علاءالدين، فبدا لي أن تلك المواقع قد أعلنت حالة الطواريء من الدرجة البرتقالية، وأنها لجأت الى مطاعم الوجبات السريعة لطلب الساندويتشات لمحرريها المحبوسين داخل مكاتبها لمتابعة ما يستجد من أخبار وكأنها تنقل لنا على الهواء مباشرة خبر إقتراب مذنب هالي من الأرض لتدميرها!!.

الخبر وإن كان مثيرا وثمينا في الوقت ذاته بالنسبة لمواقع المعارضة للسلطة الكردية، لكنها بالنسبة لنا لم يكن بهذا المستوى رغم أهميته، فأنا إعتبرته خبرا عاديا جدا،لأن الإتحاد الوطني إعتاد على مثل هذه الإنشقاقات المتكررة، بل أن الإطار الجبهوي للإتحاد الوطني يستوعب جميع الأفكار والطروحات المختلفة، وهذه هي تركيبة الإتحاد الوطني التنظيمية منذ بداية تأسيسه.

حتى في ظروف الكفاح العصيبة ضد النظام الدكتاتوري حدثت عدة إنشقاقات داخل الإتحاد الوطني رغم أن الهدف الجامع والقاسم المشترك لجميع التنظيمات والأحزاب المناضلة على الساحة في ذلك الوقت كان وحدة الصف الكردي وإستمرار الثورة ضد النظام الدكتاتوري الى حين تحقيق الأماني القومية والوطنية للشعبين الكردي والعراقي.

فالإتحاد الوطني تأسس في البداية من عدة تنظيمات وخطوط متباينة في إيديولوجيتها، وكانت تلك التنظيمات والخطوط تتوحد داخل الإطار التنظيمي للإتحاد الوطني بفعل ظروف النضال الصعبة إبان ثورة الشعب الكردي الجديدة. وبعد إنتفاضة الشعب الكردي في عام 1991 إثر هزيمة قوات النظام الصدامي في حرب تحرير الكويت، كنا نشعر بوضوح بوجود كتلتين داخل الإتحاد الوطني نسمي إحداهما بالصقور والأخرى بالحمائم حال الإتحاد الوطني حال بقية الأحزاب في العالم، ونصنف قادة الإتحاد على أساس هذا التوصيف.

إستطاع الإتحاد الوطني طوال الفترة الممتدة من إنتفاضة آذار 1991 وإستلامه للسلطة مناصفة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة السيد مسعود بارزاني الى حين سقوط النظام السابق أن يحافظ على وحدته التنظيمية، فلم تظهر في تلك الفترة صراعات تكتلية حادة داخل الإتحاد، وإن كان هناك شعور بوجود تكتلات ولكنها مسيطر عليها. وأعتقد بأن سبب عدم ظهور تلك التكتلات في تلك الفترة يعود الى ظروف القضية الكردية التي كانت تواجه تهديدات النظام الدكتاتوري، إضافة الى إنعدام حالة الفساد الإداري والمالي في كردستان والتي غذت بإعتقادي بعد سقوط النظام روح التحكم والسيطرة والإنفراد السلطوي لدى بعض قيادات الإتحاد الوطني، فبدت التكتلات داخل الإتحاد الوطني تطل برأسها بشكل غير مألوف، خصوصا مع ذهاب الكرد الى بغداد للمشاركة في الحكم، وإنعكاس التغيير الذي حصل في العراق على تعزيز روح الإستقلال عن المركز في الإقليم.

هذه التطورات الجديدة أغرت بعض قيادات الإتحاد على الإيغال في تقوية تكتلاتهم الحزبية للتحكم بالمزيد من السيطرة، بدليل أن معظم الإنشقاقات المتتالية وبمستوى القيادات العليا جاءت بعد سقوط النظام، بدءا بإنشقاق السيد نوشيروان مصطفى الذي دعا الى إجراء إصلاحات داخلية في الإتحاد ورفع شعارمحاربة الفساد على مستوى الإقليم،مرورا بإنشقاق أربعة قياديين سابقين للإتحاد في أوروبا تحت عنوان " تيار التغيير " وبنفس الشعار وهو محاربة الفساد وإجراء الإصلاحات.وجاءت حركة السيد كوسرت وهي الثالثة من نوعها لكنها أشد وطأة من الإنشقاقين السابقين.

ورغم عدم وضوح أهداف هذه الحركة بسبب التعتيم الإعلامي المفروض عليها، سواء من قبل الإتحاد أو من قائد الحركة ذاته، ولكن الأخبار المتسربة من داخل الحركة والتي تنشرها الصحف والمواقع الكردية في الخارج تعتبر ما حصل كأنه صراع على السلطة داخل الإتحاد، وإن لم تتأكد صحة هذه الإخبار التي قد تختلط في مثل هذه الحالات مع الشائعات والتصريحات الكيدية من معارضي الإتحاد الوطني،ولكني أعتقد بأن حركة السيد كوسرت جاءت في محلها وفي توقيتها الضروري جدا، ولأسباب سأجملها فيما يلي:

أولا: الحركة جاءت في فترة ركود سياسي قاتل، والشعب الكردستاني ينتظر تغييرا جذريا على الساحة السياسية في كردستان لكسر هذا الركود،خصوصا مع إستفحال ظاهرة الفساد التي وصلت الى أعلى مستوياتها في الإقليم، فأصبح هم الشارع الكردي الوحيد هو حدوث تغيير ما لقلب هذه المعادلة أو على الأقل لتخفيف وطأة الفساد الضارب بكردستان.

ثانيا: شعور المواطن الكردي بضياع الكثير من المكاسب التي حققها بعد سقوط النظام الدكتاتوري،منها المكاسب الدستورية التي تواجه تهديدا حقيقيا مع إنفراج الوضع السياسي والأمني في بغداد، وتنكر العديد من القوى العراقية لحقوق الشعب الكردي، منها المادة 140 المتعلقة بكركوك والمناطق المتنازع عليها.

ثالثا" إقتراب موعد الإنتخابات المحلية والبرلمانية في كردستان والعراق، ووجود مؤشرات وأحصاءات بعزوف نسبة كبيرة من المواطنين في الإقليم عن المشاركة في تلك الإنتخابات القادمة.

رابعا: حدوث تغيير في موقف الأحزاب الكردية الصغيرة في كردستان من الحزبين الحاكمين ومن التحالف معهما، وإحتمال لجوء هذه الأحزاب الى تشكيل كيان سياسي جديد لمواجهة الحزبين في الإنتخابات القادمة مما يعني المزيد من التشرذم والإنقسام داخل البيت الكردي.

لهذه الأسباب وغيرها كانت هناك حاجة الى حركة لحلحلة الأوضاع، ولهذا أعتبر حركة الأخ كوسرت أنها جاءت في وقتها المناسب لتحرك المياه الراكدة على الساحة الكردستانية، فهذه الساحة بحاجة فعلا الى إجراء تغيير كبير في الأداء السياسي للقيادة الكردية على المستويين الكردستاني والعراقي، وعلى العكس من بعض الأطراف المناوئة للقيادة الكردية التي تتوقع أن تهدم تلك الحركة البيت الكردي من الداخل، أعتقد بأن تلك الحركة ستنتهي بنتائج إيجابية قد تتمخض عن سريان دماء جديدة في الجسد الكردي المشلول، وتنهي حالة الركود السياسي في الإقليم.

فالسيد كوسرت يدرك جيدا مصير كل تلك الأحزاب التي إنشقت عن الحزب الأم في كردستان، ولعل نموذجين فقط تكفيان للدلالة على مصير تلك الأحزاب الكبيرة التي تحولت بفعل الإنشقاقات الداخلية الى أحزاب هامشية صغيرة خرجت عن المعادلة السياسية، مثل الحزب الشيوعي العراقي الذي إنشق عنه فرع إقليم كردستان في التسعينات فتحول الحزبان الشيوعيان العراقي والكردستاني الى ذيل قائمة الأحزاب العراقية والكردستانية. وكذلك الحركة الإسلامية في كردستان التي كانت مرشحة لتكون أحد الأحزاب الكردستانية الفاعلة على الساحة السياسية حتى أن الإدارة الأمريكية رشحتها لتكون أحد الأحزاب العراقية الستة المرشحة لتلقي الدعم السياسي والمادي الأمريكي للإطاحة بنظام صدام حسين، ولكن الإنشقاقات المتتالية التي حدثت داخل الحركة جعلته حزبا هامشيا يذرف الدموع على مجده الغابركما قال أحد قيادييها؟!.

ورغم أننا لا نستطيع أن نعول على تصريحات متسربة الى صحف المعارضة خارج كردستان، ولا نعرف الهدف الأساسي من حركة الأخ كوسرت، ولكن ما تنقله الصحف من تسريبات حول هدف الحركة وهو توحيد القرار السياسي داخل الإتحاد الوطني، فإن هذا الهدف بحد ذاته هو هدف سليم بإعتقادي سيخدم الإتحاد الوطني ويقدم للقضية الكردية خدمة عظيمة.

لأن وحدة الإتحاد الوطني تشكل عامل قوة كبيرة للقضية الكردية التي باتت تتجاذبها الأهواء في الفترة الأخيرة بسبب المواقف الجديدة من القوى العراقية تجاهها،وستعطي هذه الوحدة قوة وزخما كبيرا لإجراء الإصلاحات المنتظرة داخل تنظيمات وقيادات الإتحاد الوطني وتخليصها من آفة الفساد التي أذهبت بعقول الكثير من قادة الإتحاد حتى غدت أقدس مقدسات النضال تداس تحت أقدامهم، أو على الأقل ستؤدي الى التقليل من تأثيراتها على حركة القيادة الكردية في بغداد، فنحن نعلم جيدا بأن إيغال بعض قياداتنا في الفساد الإداري والمالي قد أضعف كثيرا من هيبة وثقل القيادة الكردية أمام القيادات العراقية خصوصا عند تعاطيها مع القضايا المتعلقة بمكاسب الشعب الكردي.

في حال نجح الأخ كوسرت في مسعاه وتحقيق اهدافه، ينبغي على قيادة الإتحاد الوطني أن تسعى بدورها الى إعادة الأحزاب الكردستانية الى تحت خيمة التحالف الكردستاني وتلبية مطالبهم المشروعة التي تقدموا بها،لأن من شأن توحيد جهود هذه الأحزاب مع قيادة الحزبين الحاكمين، وخوضها مجتمعة الإنتخابات البرلمانية والنيابية القادمة أن يقوي من مركز الشعب الكردي في بغداد، ويعطي القيادات الكردية قوة أكبر لمواجهة التحديات القادمة التي أعتقد بأنها ستكون أخطر من كل ما مر على الشعب الكردي، لأن مرحلة النضال ضد الدكتاتورية قد إنتهت وولت الى الأبد في العراق، وأن مرحلة جديدة قد بدأت في العراق، هي مرحلة الديمقراطية والإحتكام الى صناديق الإقتراع التي هي وحدها ستعطي الوزن والهيبة الحقيقية للقياداة الكردية لتثبيت الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في العراق الجديد.

شيرزاد شيخاني

sherzadshekhani@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القصد
دحام العراقي -

نشكر الاخ شيرزاد على ملاحظاته ولكن الذي فهمت من قصد الكاتب ان عمل الاتحاد في بغداد ليس بالمستوى المطلوب لطموحات الشعب الكردي ولكن شلة ماما جلال لهم طابع دبلوماسي وسياسي بعيدا عن التشدد في امور معينة وقد يكون السبب انهم قريبون جدا من القرارات والزيارات والتحركات في بغداد فيتحركون ليس كما فعل رئيس كردستان بتصريح قد تسبب مشاكل وتعقد الامور فانا ارى ان حركة السيد كوسرت لا شان لها في بغداد بقدر شانهاان المشكلة داخل حزبه في امور خرجت بجد عن هذه الاتحاد قد تكون عشائرية مصلحية اضافتا فاننا بدانا لا نحس او نلمس اية افكار يسارية لهذا الحزب اليساري اصلا فالموضوع في محورين الايديولوجي واستغلال نفوذ المصالح المالية واكبرها الفساد الاداري هذه العلة ستنتشر الى الاحزاب الكردية الاخرى اذا لم يتخذوا اجراءات صارمة لعلاج هذا السرطان المنتشر في دماء الاحزاب الكردية .

بداية نهاية نظم
كركوك أوغلوا -

الديكتوريات /الوراثية الكردية !!..حبذا لو زالت معها الأصوليات الدينية أيضا ؟؟!!..

تحليل صائب عن كوسرت
ريدار -

تحليل صائب من الكاتب شيرزاد عن موقف كوسرت رسول نائب رئيس اقليم كردستان، لان الركود السياسي وسيطرة عائلة الطالباني على مراكز القوة والمال للاتحاد الوطني قد رفع عنه غربال الشمس وبات مطلب الاصلاح بعيد المنال بسبب حركات الثعلب الماكر الطالباني الذي امتص كل دعوات الاصلاح في الاتحاد الوطني بمكر وخداع ليسحب البساط من كل الشخصيات القيادية الوطنية داخل الحزب، ليتفرد بالحكم وليهيأ الاجواء لعائلته وابنائه للسيطرة على الاتحاد وتسليم القيادة اليهم بعد رحيله، والسيد كوسرت هو العائق الوحيد الذي بقي امام الطالباني بعد ان تمكن من تشتيت القيادات الحقيقية للحزب، ومحاربته للسيد كوسرت بوسائل ماكرة وشيطانية وابعاده تأتي ضمن مسار تهيئة الاجواء لعائلته بالسيطرة الكاملة على الحزب اقتداءا بمسعود البارزاني الذي يحكم عائلته على كل مقاليد الحزب الديمقراطي، لهذا فان موقف السيد كوسرت جاء في محله ووقته كما اشار اليه الكاتب، ويعتبر بحق موقفا وطنيا نابعا من شعور عال بالمسؤولية لاعادة المسار الوطني الى الاتحاد بعد ان خذل الطالباني جماهير الاتحاد بالتغيير والتجديد والاصلاح ومكافحة الفساد المستشري بين رجاله والتابعين له، تحية للكاتب وتحية الى ايلاف.

تناقضات شيرزاد
جاسم -

الأخ شيرزاد: أجد تناقضا في قولك إن (الخبر نزل عليك كالصاعقة) وقولك في الفقرة التالية (فأنا إعتبرته خبرا عاديا جدا،لأن الإتحاد الوطني إعتاد على مثل هذه الإنشقاقات المتكررة)!!! أي الانطباعين تريدنا أن نصدق؟

ok
كردي -

لا بأس بهذا التحليل لكن نتمنى ان لا تصل الأمور إلى حد لا نريده.. ونتمنى ان يستعيد الإتحاد الوطني وحدته.. وإلى الأمام

استعادة الشمال
مواطن عراقي -

لهذا كله لن تكون لكم دوله,لان عقلية الغنيمه والنهيبه وشعور زائف بالعظمه يملاء رؤسكم الفارغهوتتصفون بانعدام الرحمه اذا حكمتم ياحكام شمال العراق المغتصب

أوجه الاختلاف
گه رمياني -

مع شديد الاسف إن مقال السيد الشيخاني هذه المرة فيه من التناقض الکثير . ففي مقدمة المقال يحاول الکاتب أن يقلل من أهمية حرکة السيد کوسرت رسول والأعضاء الأر‌بعة الآخرين للمکتب السياسي للاتحاد، کونها حدثا عاديا ومتکررا في حياة الاتحاد، ولکنه يعرج مرة أخری کي يقول بأن حركة السيد کوسرت جائت في محلها وتوقيتها الضروريتان، مبررا وجهة نظره هذه ببعض الاسباب. ولکنه في نفس الوقت يتمنی أن يرجع السيد کوسرت عن قراره ويلتأم شمل الاتحاد من جديد. بالامس وردا علی مقالة للسيد روند کتبت بعض الاراء حول الموضوع، وهنا أود أن أشير إلی مسائل أخری وأقول بأن حرکة السيد کوسرت والاربعة الاخرين من أعضاء المکتب السيساسي لا تشبه المحاولات الاخری، کونها تضـ م ما يقارب نصف عدد أعضاء المکتب السياسي للاتحاد وأن هؤلاء وبحکم ظاهرة التکتلات التي أستفحلت في الفترة الاخيرة داخل الاتحاد وبحکم التذمر السائد في الساحة السياسية للاتحاد والاقليم ککل، لا يمکن مقارنتها بالمحاولات التي حصلت في الماضي القريب أو البعيد. ولکن ما يخافه المرأ هو أن هؤلاء السادة هم أيضا من الطبقة السياسية الحاکمة في الاقليم ومنذ زمن ليس بالقليل وأنهم قد تشبعوا بمظاهر الفساد وأمراضه. وأنهم ربما ليس لديهم من جديد للتجربة السياسية الراکدة والفاشلة نسبيا للاقليم. ولکن في نفس الوقت نمي النفس ونقول بأن هذه الحرکة ربما تکون واعزا للآخرين کي يراجعوا أن أنفسهم ويصلحوا الامر قبل فوات الاوان. من متطلبات النظام الديموقراطي السليم وجود معارضة قوية مستقلة متباينة في الرؤی والتوجهات مع الأطراف الاخری المشارکة في العمـلية السياسية.، حيث لا تطور للحياة السياسية بدون إختلاف في وجهات النظر وخير لکل تجربة في الحياة أن يتفکر فيها أکثر من عقل. فمنذ قرابة العشرين السنة والتجربة السياسية في الاقليم تراوح مکانها إن لم يکن في بعض الاحيان قد تلقت ضربات موجعة قاتلة من لدن أطرافها. ولا يمکن لحالة کهذه أن تصلح بدون أن تدخل فيها أطراف جديدة وبأفکار جديدة غير تقليدية. الوضع السياسي في الاقليم يحتاج فعلا إلی تغيير جذري وإنفتاح علی الشعب وتفعيل للمؤسسات وفصل للسلطات وإعطاء هيبة لأجهزة الدولة وتحريرها من هيمنة الاجهزة الحزبية الفاسدة المتعجرفة ومنح الموطن حق الاعتراض وإبداء الرأي ومحاسبة المقصرين والفاسدين والمتنتفعين من المال العام والالتزام بالشفافية والصراحة مع الشعب

أعتقد أن في ذلك خير
علي مامه ريشه -

الاستاذ والبشمركة يا ابن كوردستان البار شيرزاد شيخاني .لولا وجودك واخرين من المثقفين والمناضلين الطيبين , لا اعرف ماذا كان سيحل بنا ,فالحزبين الحاكمين جعلونانكره ذواتنا ونكره الكلمات التي يكادون فيها يبز فيها البعث الهالك .انا اعتقد ان ما يحدث يمكن ان يجعل الشعب يتحرك ويامل بتحسين الاوضاع ,فحدوث الانشقاق ليس سيئا رغم ان نوشيروان مصطفى معروف عنه شراسته وقدرته على شن حروب الاقتتال الاخوي .كل ما امله ان يتخذ المثقف الكوردي الشريف مواقف حاسمة قبل ان يتلوث ,باموال الفقراء والمساكين من ابناء الشعب الكوردي .

يجب تحقيق التعددية
الأنصاري -

يشخص الكاتب من جهة ضرورة تحريك الحياة السياسية وفساد (الكثير من القيادات حتى غدت أقدس المقدسات تحت أقدامهم) ولكن من جهة أخرى يدعو الى انضمام جميع القوى الكردية المخلصة تحت لواء الحزبين الكبيرين وهما المتنافسان في ميدان الفساد حيث تسيطر عوائل القادة الكبار على القرار السسياسي والاقتصادى وما جره ذلك من امتيازات وكسب للثروات لا سيما عن طريق العمولات غير المشروعة وبقاء الكرد البسطاء في حالة الفقر الشديد وقلة الخدمات فالمفروض إذن أن ندعو الى تعددية حقيقية حتى يستطيع المواطن الكردي العراقي أن يختار فعلاً ويعطي صوته لمن يراه الأنسب ويعاقب المسؤولين المفسدين والجهلة كما عاقبهم الناخبون في بقية العراق عند انتخابات المحافظات قبل أسابيع، لا أن نطالب باستمرار المحاصصة على حساب الشعب سواء في كردستان أم في بقية العراق. ومع ذلك المقال مفيد ونتمنى من الكاتب أن يتخلص من المجاملات السياسية باسم النضال القومي وغير ذلك من الشعارات. إذا أردنا تثبيت عراق موحد وديمقراطي فلا يمكن القبول بتوحيد الأحزاب في كيان أو تحالف واحد واستمرار تقاسم الامتيازات بين مختلف القيادات باسم الطائفية مرة أو ياسم القومية مرة أخرى...

اعادة بناء البيت
دهوكي -

شكرا لهذا التحليل السليم للسيد شيرزاد عن ظهور الحالة داخل الحزب الوطني الكردستاني والذي تعتبر دفعا للخروج من الركود السياسي والفساد المستفحل بين كثير من المسؤولين في الاقليم .انها حالة صحية واصلاحية وديمقراطية ولا يهمنا التعليقات العدائية ا وسينكسر مصباح علاء الدين الذي حصلوا عليه .. وقد شاهدنا وراينا امثلة اكثر حدة وضراوة في كثير من الاحزاب الاخرى .

تطلب من فاقد الشئ
صالح -

أن يأتي به، يا أستاذ شيرزاد. ما نحن بحاجة إليه ليس تغيير في عقليات و سلوكيات هذه القيادات و أحزابها، بل تغييرها كلية و الإتيان ببدائل مؤسسة على فكر و رؤى و مناهج معاصرة تضمن حقوق البشر و الحيوان و الشجر و الحجر. هذه التغييرات التي كتبت عنها هي فقط على مستوى الشكل و ما نحن بحاجة له هو الجوهر.

رسالة
عبد الرحيم -

رسالة الى الكاتب والكرد : يقول الكاتب ( المكاسب الكردية الدستورية تواجه تهديدا حقيقيا مع إنفراج الوضع السياسي والأمني في بغداد، وتنكر العديد من القوى العراقية لحقوق الشعب الكردي، منها المادة 140 المتعلقة بكركوك والمناطق المتنازع عليها) ولكل كردي يؤمن بنظريته هذه : اما يكفيكم ماحصلتم عليه من الدولة العراقية ومن خزانة العراق ؟ متى تنتهي مآربكم واطماعكم التوسعية ؟ ولماذا كبيركم وصغيركم يعمد الى استفزازنا نحن العرب العراقيين ؟ لماذا ترددون نفس مغالطات مسعود والنجرفان ومسرور بأن العراق من البصرة الى الموصل متنازع عليه وربما كان جزءا من الأمبراطورية البائدة ؟ واذا كنتم صادقين مع انفسكم اولا وكما تدعون انكم جزء من العراق وانتم عراقيين اكراد فهل سمعتم ارضا متنازع عليها في داخل البلد الواحد ؟ اليست هذه فرية مخزية ؟ وبعد ان حصلتم على مئات المناصب التي احتلها عدد كبير من الوزراء والسفراء والمدراء العامين الأكراد العنصريين الفاشلين وقبلنا ذلك ..وبعد ان قبلنا بكردي رئيسا لبلد عربي هو العراق ..قل لي بربك ماذا تريدون ومتى تنتهي اطماعكم ؟ اعطني بلدا آخر منحكم من الحقوق كما منحكم العراق ؟ ومع ذلك انتم تشتمون الحكومة العراقية وتشتمون المالكي وتستفزوننا كل يوم بقصة الأرض المتنازع عيها وعشرات الخروقات للدستور وللقوانين العراقية التي يمارسها ؟ لماذ لاتقولون كلمة الحق وتريدوننا فقط نلبي مآربكم التوسعية واطماعكم وعندها قد تمنحوننا شهادة براءة ام لا ؟ لانريد شهادة .. الا من رحم ربي ..

شروط النشر
الان -

لهذا كله لن تكون لكم دوله, وشعور زائف بالعظمه يملاء رؤسكم وتتصفون بانعدام الرحمه اذا حكمتم ياحكام شمال العراق .

مصائبنا من الاكراد
شمال العراق -

الحل ياسيد شيرزاد بيد الاكراد الحل هو الاندماج ونبذ النزعة العنصرية الشوفينية القومية تجر الويلات اندمجوا ايها الكرد في مجتمعاتكم فالكل هو بشر سواء كان تركي هندي عربي هذا اكو فد جم واحد حتى يصير زعيم ويسوي فلوس براس اليتامى يلجا للنزعة القومية النزعة القومية سواء تركيه هنديه كردية عربية هي نزعة همجية ؟

حقائق
نوزاد -

اتهم زيد عمر اغا السورجي، رئيس حزب المحافظين الكردستاني، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزني بالتخطيط لاغتياله، وقال انه سينشر الوثائق التي بحوزته بهذا الصدد مستقبلا. جاء ذلك خلال لقاء اجرته مجلة الكردية في عددها الاخير مع رئيس الحزب الكردي. واكد زيد عمر اغا السورجي في اللقاء على ان امواله واموال اخوانه وابناء اعمامه التي وضع حزب مسعود البارزاني يده عليها لا تعد ولا تحصى. مشددا ان سبب عدم عودته الى اربيل يعود الى عدم ثقته بالحزب الديمقراطي الكردستاني.وفي سؤال للمجلة عن الطرف الذي سبب ظهور هذه الظاهرة في الشمال العراقي، القى رئيس حزب المحافظين باللائمة على العائلة البارزانية متهما اياها بقمع العشائر الكردية التي اختارت الإحتماء بالدولة كطريق للخلاص من القتل بايدي هذه العائلة. واضاف ما يلي : هل هناك عشيرة لم تقم هذه العائلة بقتل احد ابناءها. فوالدي في عهد المرحوم ملا مصطفى البارزاني كان يتمتع بسلطة كبيرة لكنهم ارادوا قتله، لذا اضطر الى الهرب والاحتماء بالدولة، واكد السورجي، ان هدفهم، قاصدا الحزب الديمقراطي الكردستاني، من اتهام رؤوساء العشائر بالعمل في عهد النظام السابق هو تشتيت الاكراد. وتسآل عندما نزلوا من الجبال كانوا لا يملكون شيئا، مثلما الان الذي يملكون المليارات من الدولارات. وحول سؤال المجلة عن الطرف الذي ظلم العشائر الكردية اكثر، اشار زيد السورجي الى بيت البارزاني، قائلا انه ظلم جميع العشائر.

المتمردين الاكراد
أطياف العراق -

اللهم اشغل الظالمين بالظالمين.

الضربة القاضية
كركوكلي -

شيرزاد شيخاني لاتستبق الامور ولاتتكلم عن المستقبل ستنتهي هذه الحقبه السوداء من تاريخ العراق , ولابد للزعامات الكرديه ان يعود لحجمهم الطبيعي.

کوردستان الصامدة
عاشق کوردستان -

مشکلة الشعب الکوردي هي في عدم ظهور قائد ناکر لذاته وحامل لهموم الشعب الکوردي بحق وحقيقة، متی ما ظهر رجل کصلابة حسن نصرالله مثلا وللعلم بأنني لا أحبذه ولکن الأمة الکوردية يحتاج لهکذا صلابة من أجل إرجاع الحقوق المسروقة من قبل الشوفينيين، وهو مانفتقده في الوقت الحالي للأسف. ولا يهمنا من أي جزء من کوردستان يکون مخلص الشعب الکوردي، فحينها کلنا پيشمرگة وفداء لکوردستان حتی النفس الأخير.

لاامل
ابو فرات -

العزيز شيرزاد, هذا صراع على الغنائم وسوف تحل (المشكلة) بمجرد زيادة حصص الفساد. الحمد لله فلهم 17% من دخل العراق النفطي وهو كافي لملئ البطون وتخدير الظمائر وعهد كمارك منفذ ابراهيم الخليل قد ولى, الجماعة يتعاملون اليوم بالملايين. هنالك مقولة يونانية تقول مامعناه بان مجتمع ما يكون متقدم اذا شاهدت شخصا مسنا يروي شجرة لن يقطف هو ثمارها او يستظل بها. الجماعة سرقوا ثروة الاجيال القادمة وباعوا رصيد نضال شعب باكمله. نهاية هذا (الصراع) سوف تكون سعيدة كنهاية الافلام العربية وليستمر شعب كوردستان بدفع الثمن.

اجتماع طارئ
هيثم -

اطلب عرض هذه المشكله على جامعه الدول العربية التى حلت جميع المشاكل بما فيها تحرير غزة

راي
الدليمي -

هاذه قضيه حزبيه داخليه اخذت حجم اكير من اللازم,لكن انا كعراقي لا بد ان ابدي اعجابي بالشخصيات الكرديه في الاتحاد ,و خصوصا برهم صالح,و اعتقد ان العراق يحتاج لمثل هاذه الشخصيات السياسيه,

اخي دحام العراقي
شيروان -

ان الفساد مستشري في جميع محافظات العراق خصوصا في بغداد وليست في كردستان فقط، والدليل ما يقوم به لجنة النزاهة في بغداد من استجواب يومي لمسؤلين كبار، والقبض على بعضهم من قبل السلطات القضائية كوزير الكهرباء السابق والذي فر بطريقة ما من السجون العراقية. ان ما قام به هؤلاء ما هو الا مطالبة باصلاحات سياسية واقنصادية والشفافية في صرف الاموال ومعرفة ارصدة واموال الحزب والدولة.. يعنى انها مؤشر جيد للقضاء على الفساد الاداري والمالي، حبذا قامت الاحزاب الكردية والعراقية الاخرى هذه الخطوة والتي سيؤدي بالتالي الى عدم هدر اموال الشعب وبالتالي سنستفيد انا وانت وعموم الشعب من المال العراقي والتي هي اصلا لنا نحن.. مع التقدير

اخي شيروان 22
دحام العراقي -

نعم صحيح انها حالة عامة في العراق ولكن الاخ الكاتب يهمه الاكراد قبل غيرهم وهذا من حق اي شخص لا ينكر اصله فنحن نتكلم ليس كعراق واحد مع الاسف الشديد .انا ايضا اتمنى ان يحقق الاكراد طموحهم ولكن المشكلة تبدا بعد اخذ الحقوق لان الاكراد ايضا احد الشعوب في هذا العالم فتبدا سيطرة النفوذ القوية على الضعفاء كاي دولة عربية او اوربية ....الخ اي صراع الحكم سوف يستمر والسؤال المطروح فيما اذا اعلن الدولة الكردية هل ستحل مشكلة الشعب الكردي من الجوع والظلم والخوف ....الخ الى مستقبل افضل هذا هو السؤال الذي علينا مناقشته فالدول المتطورة فيها مئات الشعوب ولكن تعيش في حكم القانون ولا فرق بين احد منهم فهل نحن الشرقيون ممكن ان نصل الى اقتناع حكم القانون وانا ذات نفكير عشائري وبدوي واؤمن ان الحل بقوة السلاح ؟.

الموت للفساد
الصقر الاابيض -

الفساد موجود ابدؤ ببغداد وبابل وما ادراك ما بابل واميرها ممثل مام جلال