أصداء

اللطم الشامل و فلسفة الثورة الحسينية الخالدة؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الظواهر السلوكية الغريبة و المتصاعدة التي طرأت على أحوال شيعة العراق خلال العقد الأخير لا تستحق الرصد و المتابعة فقط بل تستدعي من أحرار الشيعة و مثقفيهم و أهل التنوير فيهم وهم الكثرة الغالبة على ما أعتقد الوقوف عند إرهاصاتها و تحليل كل وقائعها و بطريقة علمية تستهدف الوصول النهائي لنتائج إيجابية على صعيد تهذيب المذهب من السلوكيات الغريبة و الطارئة ودور المراجع الفكرية و السياسية التي تخطط لما يدور من خارج حدود الدائرة الوطنية العراقية و التي تستغل بشكل مفزع حالة التخلف المجتمعي في العراق و سيادة الجهل من أجل فرض رؤاها و منطلقاتها و بناء القواعد السياسية و التنظيمية لها في المجتمع العراقي.


لقد أشرت في مقالات سابقة للعديد من الظواهر و الطقوس التي تم إلباسها لباسا مقدسا لا علاقة له بالدين أو المذهب بقدر علاقته بأعراف و قيم عشائرية لا تضيف للمذهب شيئا بل على العكس تماما تسيء إليه و تساهم في فرض نمطية متخلفة بل و مفزعة في تخلفها، لقد إنتقدت ظاهرة اللطم الشامل التي تجتاح الشارع العراقي، كما إنتقدت مع آخرين من أحرار العراق شيعة أم سنة الطقوس البويهية و الصفوية الغريبة كل الغرابة عن المجتمع العربي المسلم كضرب السيوف على الرؤوس ( التطبير )!! وجري النسوة وراء مواكب التطبير لمسح الدم المتطاير من أجل تحقيق المراد!!،

وكذلك ضرب السلاسل على الظهور!! و بقية المشاهد الدموية المقززة المستوردة لديننا و مذهبنا و فكرنا من المدارس المسيحية المتطرفة أو الهندوسية أو بقية الفرق و الملل التي تلامست مع ثقافتنا العربية الإسلامية و ساهمت عصور الظلام و التخلف في إنجاح تسللها لمجتمعاتنا رغم أن تلك الثقافة لم تستطع الإنتشار في العالم العربي إلا من خلال حافته الشرقية وهو العراق مع بعض الإمتدادات بحكم الضرورة و السياسة في لبنان مثلا!، كما أشرت سابقا في مواضع و مواقف عدة لظاهرة المسيرات اللاطمة التي تعطل الحياة العملية لأيام و تجعل الدولة و أجهزتها الأمنية و العسكرية و الخدمية في حالة إنذار شامل رغم أن العراق الرهن يحتاج لكل ساعة عمل من أجل تعويض التخلف و ممارسة البناء و إعادة الحياة بدلا من الإغراق في طقوس دينية تكون حرة لمن يشاء و يرغب ووفقا للحرية الشخصية دون أن تكون الدولة بأسرها ملزمة لرعايتها وحيث كان من الأجدى للدولة أن ترصف الشوارع و تزيح القمامة وتمنع خطر الأمراض الوبائية و تصلح المجاري و تعيد الكهرباء و توفر الماء النقي، و ترعى الفقراء و الأرامل و المعوزين و المعوقين، وتوسع العملية التعليمية و تنثر الأموال على المؤسسات الإجتماعية و الصحية،وتقيم نظاما شاملا للضمان الصحي و الإجتماعي و تخفف من حالات الفساد و السرقة و الرشاوي و تعيد الثقة للمواطن ببلده و مجتمعه و تساهم في فرض التحرير الحقيقي للعراق و ليس لرميه في سلة نفايات التاريخ عبر الركض وراء الجماعات التائهة في الخرافة بدلا من توجيه المجتمع نحو ثقافة البناء و الحداثة و محاولة كنس قرون التخلف و الصراعات العدمية، حينما إنتقدت تلك الممارسات لم أكن أنطلق أبدا من خلفية طائفية أو دوافع عدائية أو لأهداف تحريضية تصب في مجرى الفتنة، فذلك أبعد ما يكون عن توجهاتي الفكرية و السياسية لأننا حينما قارعنا الفاشية البعثية أيام كان من يتهمنا اليوم أعضاء في حزب البعث و تنظيماته و جيشه الشعبي أو جيشه المقدسي أو فدائيو صدام و غيرها من التنظيمات الإرهابية الفاشية لم نكن نستهدف سوى مقاومة التخلف و التي تمثل الدكتاتورية البائده إحدى أهم واجهاته المزعجة، لذلك لا يعقل أن نستسلم اليوم لبعض الفاشيين الصغار من أهل الفكر العبثي و الموغل في أعماق الجهل و الخرافة و نتوقف عن رصدنا للظواهر السلبية التي نراها ممارسات ذات ضرر خطير على السلم الأهلي و الوحدة الوطنية وحتى على نقاء العقيدة، وأعتقد أن الإمام الحسين ( ع ) لم يكن من صنف الرجال الذين يستسلمون لليأس و الذين لا شأن لهم سوى باللطم على الصدور و شق الجيوب و التمرغ في التراب، لقد قالها سيد شباب أهل الجنة و أعلنها صرخة مدوية عبر التاريخ صاغها بدمه الطاهر : لا للظلم.. لا للباطل.. هيهات منا الذلة، كما أن الإمام قد خرج لنصرة الحق رغم وعورة طريقه كما حددها والده العظيم و إمام المتقين الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الذي لاقى من ألهوال و الفتن و الصعاب ما تنوء بحمله الجبال و كما أعلنها في أخريات كلماته حينما ضربه اللعين الشقي بن ملجم المرادي بصرخته الشهيرة : فزت و رب الكعبة...

وهي صرخة تعكس اليأس و الألم من حال الأمة التي دخلت في فتنة سوداء لم تخرج منها حتى اليوم للأسف، لقد خرج إمامنا الشهيد الحسين بن علي لطلب الإصلاح في أمة جده رسول الله ( ص) و هو يعلم علم اليقين بالغدر و الخيانة و تحولات المجتمع و هيمنة السلطة و رأس المال على النفوس، و كان يمتلك حصيلة أبيه العظيم و أخيه الإمام الحسن الذي تعرض لأبشع عملية غدر و خيانة بعد أن أصاب الترهل جسد الأمة و أضحت الشهوات و حب السلطة هي السمة السائدة، و كان بإستطاعة الإمام الحسن ( ع ) أن يدافع عن خلافته بشلالات متدفقة من الدماء و الحروب و لكنه كان يعلم تماما و يعي حجم المتغيرات الإجتماعية و النفسية فقرر الإنسحاب ليس جبنا و شراءا للدنيا بل حقنا للدماء فالتيار الجارف كان أكبر من أن يقاوم، و عندما دارت الأيام و تبدلت الظروف كانت الراية العلوية بكل ذكرياتها الجهادية ما تزال مرتفعة عامرة بالإيمان النبوي الصرف الهادف لنصرة المستضعفين و المحرومين، و كان الحسين كما كان غيره من الثوار من أبناء كبار الصحابة عناوين صريحة للخط الرسالي المحمدي في رفض الظلم و رفع راية الحق، و سار الإمام و ثلة صغيرة من أهل بيته نحو العراق لا لينتزع سلطة أو ليبحث عن غنيمة فهو أكبر و أجل من ذلك بكثير، و لكن ليطلقها صرخة في وجه الظلم و التوحش و الإرهاب و هو يعلم علم اليقين بإحتمالات الغدر التي عاناها والده العظيم و شقيقه الكبير، و تلك الروح الشفافة الطاهرة السامية العظيمة لا يمكن أن ترفع من قدرها موجات لطم بشرية هائمة بلا معنى، بل أن الشيء الذي يريح الإمام وهو في عليين أن يرى الأمة الإسلامية و قد بلغت من الرقي و التقدم و الحضارة و البناء مبلغا محترما بين الأمم، لقد عرض الإمام بنفسه على من يقاتلوه أن يذهب للجهاد في الثغور الإسلامية ضد الروم وقتذاك ليؤكد أن الموضوع ليس سلطة و تسلط بل هجرة و ثورة و بناء و تحصين للإسلام و أهله، و رغم أن خروج الإمام الحسين كان لمباديء سامية إلا أن الغدر الذي عانى من آثاره المميتة الوالد و الشقيق كان سيد الموقف كما هو الحال حتى اليوم و يقينا فإنني على ثقة بأنه لو عاد الإمام الحسين اليوم للحياة و جهر بدعوته للإصلاح و للعدالة لأغتالته من جديد الميليشيات الطائفية!، فهذه الجموع الهائلة التي يحركها الفراغ و الفشل السلطوي لم تحم أحدا، فقد قام النظام البعثي السابق بقتل العديد من العلماء و رجال الدين و على الملأ و لم تستطع تلك الجموع أن تفعل شيئا بالمرة بل وقفت تتفرج على مصارع المراجع كما حصل مع المرحوم السيد محمد باقر الصدر في الثامن من إبريل عام 1980! لقد كنت وبالصدفة البحتة في مدينة النجف في ذلك التاريخ ضمن سفرة جامعية طلابية من كلية الآداب جامعة البصرة وأتذكر وقتها أنه كان هنالك نوع من التوتر المحسوس بسبب المواجهة في الشوارع بين السلطات و الأحزاب الدينية إلا أن كل شيء قد مر بهدوء، كما عمد النظام السابق أيضا لقتل العشرات من آل الحكيم ظلما و عدوانا لمجرد كونهم أقارب للمرحوم السيد محمد باقر الحكيم و لم يتحرك الشارع و لم نشهد موكبا واحدا!! بل تكررت مأساة الحسين بشكل عصري و برز الغدر و النفاق في أعلى حالاته و صيغه، و كان النظام السابق سيستمر لأبد الآبدين و كان مقررا أن يتحول لنظام وراثي كما هو الحال في الشام و يأتي قصي صدام للسلطة بعد أبيه صدام حسين قبل أن يقطع الأمريكان هذه السلسلة الوراثية و يكنسون النظام من الواقع العراقي و من التاريخ؟ هل من الممكن أن يتمكن ( التوابون الجدد ) وهم جماعة إيران في المعارضة العراقية بما لم يتمكن منه ( التوابون ) القدماء من أهل الكوفة الذين ثاروا و ندموا على خذلانهم للحسين ثم سحقوا و تحولوا كما يقول العلامة الراحل محمد مهدي شمس الدين ( لدمعة في التاريخ )!!

و الدموع كما نعلم لا تصنع التاريخ بل إن الإرادة و الإيمان هي التي تحقق ذلك، كما أن الجموع و الطاقات الشعبية الهائلة التي تهدر في مسيرات اللطم لن تنصر الحسين أبدا، و ما ينصر الحسين وخطه الثوري الإنساني هو التنمية و رفعة الإنسان المسلم و ما يدور حاليا لا علاقة له لا بالإسلام و لا بالحضارة و لا بالحسين و فلسفة ثورته الإنسانية العظيمة و التي هي آخر إهتمامات قطعان التخلف العراقي المقيم.
و للموضوع آفاق و أبعاد أخرى ستتوالى...

داود البصري
dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صحيح
فاليري -

اسمعت حيا لو تنادي

فعلا من القلب
سعودي -

رائع ماتقوله يمكن الاحساس انه نابع من مشاعر صادقه

صحيح
فاليري -

اسمعت حيا لو تنادي

نحن اهل العراق
عراقي حقيقي -

او تحسب انك تحسن صنعا في مقالاتك المهاجمة للشيعة بهذا الشكل انت موهوم حقا فكلما زدتم حقدا كلما زدنا تمسكنا بما نؤمن ياداود والق نظرة بعيد للتأريخ وانظر ماذا ستجد للشيعة فيه لقد مورست كل اساليب القمع والقتل والتعذيب بحقهم لو فعلت باقوام اخرى لما بقي منهم احدا لكن الشيعة يزدادون تمسكا واصرارا بما يؤمنون سمها خرافات سمها جاهلية سمها تخلف اطلق من ماشئت من جليد نرويجك من تسميات لكن لن تستطيع انكار ان هذه الطقوس التي يمارسونها كانت هي الوقود الناري الذي يشحنهم بالطاقة للقيام مرة اخرى بعد كل ظلم او مذبحة يتعرضون لها...وهذا ماترغبون باخماده...ثم يااخي لم يتم التعامل مع جميع الطقوس على انها حرية رأي بينما حين يصل الامر للشيعة يتخذ الامر منحى اخر اليس من الاجدى بك ان تشحذ قلمك ولو لمرة واحدة لانتقاد بني طائفتك من الدروايش وضاربي الدرباشة وشاربي الطريقة ام انها حرية شخصية هنا لاتستحق من قلمك المقدس قطرة حبر واحدة..صدقني يادواد كلما زدتم حقدا نزداد عنادا واصرار والتأريخ هو الحكم بيننا فانظر اليه وتعلم وكان غيرك اشطر.

ليست مستوردة
مسيحي عراقي -

عزيزي الكاتب الفاضل فعلا أنه أمر مقزز لكن هذه العادات ليست مستوردة من المدارس المسيحية أو الهندوسية بدليل أنها محصورة في العراق وإيران بشكل خاص وبنسب أقل في باكستان ولو كانت مستوردة لشملت أهل السنة أيضا لكنها ليست كذلك فقط أرجو إعادة التفكير بالأمر فحتى الأخ الشيعي يرفض أنها فكرة مستوردة

تصيد في الماء العكر
حسام جبار -

كلمة حق يراد بها باطل !!! أنا ضد هذه الطقوس من ضرب القامة والزنجيل واللطم لكن السؤال المنطقي لماذا تغض النظر عن طقوس لطوائف اخرى التى اشار لها على سبيل المثال صاحب التعليق رقم 3 ضاربي الدرباشة وغيرها ..ألم تشاهد في اوربا مسيرات لمثيلي الجنس وصورهم المقززة وقد كتب على مؤخرتهم العارية نحن لوطيون !!! كفاك تصيدا في الماء العكر !!!

تصيد في الماء العكر
حسام جبار -

كلمة حق يراد بها باطل !!! أنا ضد هذه الطقوس من ضرب القامة والزنجيل واللطم لكن السؤال المنطقي لماذا تغض النظر عن طقوس لطوائف اخرى التى اشار لها على سبيل المثال صاحب التعليق رقم 3 ضاربي الدرباشة وغيرها ..ألم تشاهد في اوربا مسيرات لمثيلي الجنس وصورهم المقززة وقد كتب على مؤخرتهم العارية نحن لوطيون !!! كفاك تصيدا في الماء العكر !!!

مادخل المسيحية ؟
يوسف -

مستوردة من اية مدرسة مسيحية ياسيد داود؟هل تتكرم وتخبرنا بالطائفة المسيحية التي تمارس التطبير؟هل رايت مسيحيا في الدولة التي تسكنها يمارس التطبير؟اصلا ماسبب اقحام الديانات الاخرى بالموضوع؟نرجو مراعاة الرصانة والدقة

صرخة في واد
فؤاد البصراوي -

ما يقوله الأخ داود البصري ليس ضد الشيعة ولكن ضد الطقوس الغير متحضرة و اللاإنسانسة التي جاءت من وراء الحدود لتعكس صورة غاية سوء التفكير. والسؤال هو هل الذي يفعله اللطامون هو عبارة عن جلد للذات لخذلانهم الإمام الحسين (ع) بعد أن أغروه بالمجئ الى العراق ولم يجد إلا قلوبهم معه وسيوفهم مشرعة ضده. الإستاذ داود ينتقد الطقوس ولم يقف ضد الشيعة أو الأئمة. كم أتمنى أن يقوم هؤلاء القوم الذين يقطعون الشوارع مشيا على الأقدام بمد يد الخدمة لأبناء شعبهم أو التبرع بالدم للمرضى لهو خير مما يفعلون. لعلم البعض إني شيعي أبا عن جد. ونسأل الله أن يزيل هذا الزبد ,و تتطور العقول

عاشقة الحسين
mohja212 -

مقال رائع جدا ..ثورة الحسين عليه السلام أعمق وأشمل ثورة ضد الظلم والفساد والخرافة التي نصر عليها متعمدين ونلبسها هالة التقديس ..لو كتب للحسين عليه السلام العودة إلى الحياة فإنه سيثور لا محالة على هذه المظاهر التي ما أنزل الله بها من سلطان .

اَجْرَ مُحَمَّدٍ صَ
OMAR -

وقُلْتَ (اِنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) ثُمَّ جَعَلْتَ اَجْرَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَوَدَّتَهُمْ في كِتابِكَ فَقُلْتَ: (قُلْ لا اَسْاَلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْراً اِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبى) وَقُلْتَ (ما سَألْتُكُمْ مِنْ اَجْر فَهُوَلَكُمْ) وَقُلْتَ: (ما اَسْاَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْر الاّ مَنْ شاءَ اَنْ يَتَّخِذَ اِلى رَبِّهِ سَبيلاً)، فَكانُوا هُمُ السَّبيلَ اِلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ اِلى رِضْوانِكَ، فَلَمَّا انْقَضَتْ اَيّامُهُ اَقامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ اَبي طالِب صَلَواتُكَ عَلَيْهِما وَآلِهِما هادِياً، اِذْ كانَ هُوَ الْمُنْذِرَ وَلِكُلِّ قَوْم هاد، فَقالَ وَالْمَلأُ اَمامَهُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ اَللّـهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، وَقالَ: مَنْ كُنْتُ اَنَا نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ اَميرُهُ، وَقالَ اَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَة واحِدَة وَسائِرُالنَّاسِ مِنْ شَجَر شَتّى، وَاَحَلَّهُ مَحَلَّ هارُونَ مِنْ مُوسى، فَقال لَهُ اَنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى الّا اَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدي، وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمينَ، وَاَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ ما حَلَّ لَهُ، وَسَدَّ الاَْبْوابَ اِلاّ بابَهُ، ثُمَّ اَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ فَقالَ: اَنـَا مَدينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِىٌّ بابُها، فَمَنْ اَرادَ الْمَدينَةَ وَالْحِكْمَةَ فَلْيَاْتِها مِنْ بابِها، ثُمَّ قالَ: اَنْتَ اَخي وَوَصِيّي وَوارِثي، لَحْمُكَ مِنْ لَحْمي وَدَمُكَ مِنْ دَمي وَسِلْمُكَ سِلْمي وَحَرْبُكَ حَرْبي وَالإيمانُ مُخالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ كَما خالَطَ لَحْمي وَدَمي، وَاَنْتَ غَداً عَلَى الْحَوْضِ خَليفَتي وَاَنْتَ تَقْضي دَيْني وَتُنْجِزُ عِداتي وَشيعَتُكَ عَلى مَنابِرَ مِنْ نُور مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلي فِي الْجَنَّةِ وَهُمْ جيراني، وَلَوْلا اَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدي، وَكانَ بَعْدَهُ هُدىً مِنَ الضَّلالِ وَنُوراً مِنَ الْعَمى، وَحَبْلَ اللهِ الْمَتينَ وَصِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ، لا يُسْبَقُ بِقَرابَةٍ في رَحِمٍ وَلا بِسابِقَةٍ في دينٍ، وَلا يُلْحَقُ في مَنْقَبَةٍ مِنْ مَناقِبِ

to the author
Dr.Maha/Canada -

Great job, go head, I agree with you 100%, God bless you, I wish there are many Iraqi men think like you, but unfortunately, we don''t have many, and that''s our problem.

اذهب الى الكويت
دعبل العراقي -

حبذا لو كتبت باختصاصك الا وهو مده حكام الكويت لكان افضل

Thanks
Iraqi -

والله مناظر مقززة وهي تشويه لمذهب الشيعي قبل كل شيء نحن لانهاجم الناس لكن نتقد المظاهر التي تسيء للعراقيين بشكل عام كفانا تخلف ارجوكم وشكرا للكاتب المثقف داوود البصري

Shia
Salem -

I think it will be more meaningful if every pilgrim pay some money to develop part of a City or to build schools or to pave roads. That time will show the true color of those guys who loves to do it Other wise is too costly for Iraqis especially in these hard times, Just to take of a few days of work and for Iraqi forces to offer security and stability, Its not fair to Shai them selves because they are very poor because of it to begin withTo me in the middle east there is too much religion and not much of science and logic

شكو ماكو يا عراق
ابو علي -

اذا ما وافقنا على ان الشيعة يمثلون الاغلبية وان نسبتهم هي ستين بالمائة(على اقل تقدير من الشيعة انفسهم) وان السنة(العرب والاكراد هم خمس وثلاثين بالمائة),وحيث ان عدد سكان العراق حاليا هو خمس وعشرين مليون نسمة,فان عدد الشيعة في العراق هو15 مليون نسمة,فاذا وافقنا على ان 12 مليون شيعي حج الى كربلاء فان هذا يعني ان 80 بالمائة من الشيعة قد تركوا بيوتهم في العراق وراحوا الى كربلاء,وان ثلاثة ملايين شيعي فقط هم الذين لم يحجوا الى كربلاء,فاذا علمنا ان عدد القوات الامنية في العراق(جيش وشرطة وقوات اخرى) بلغ سبعمائة الف خمسمائة الف من الشيعة,يعني بقي من الشيعة مليونان ونصف من الشيعة ممن لم يحجوا الى كربلاء,الميلونان ونصف شيعي هؤلاء موزعون بين طفل ومريض ومجنون وعاجز وعلماني وملحد وشيوعي ومن لا يؤمن بزيارة الحسين بالاضافة الى من في المستشفيات او في المهجر,اي ان ثمان محافظات من اصل تسع محافظات شيعية مع نصف بغداد سوف تكون حصة من بقي فيها من الاشخاص 250الف شخص فقط!!,وحيث انهم يقولون ان عدد الشيعة في بغداد ثمان مليون شخص نصفهم من الشيعة,اي اربع ملايين شيعي,80 بالمائة منهم حج كرباء ذلك اليوم اي ان من بقي في بغداد من الشيعة ثمنمائة الف شخص فقط,موزعين على مدينة الثورة والشعلة والحرية والبياع باقي المناطق الشيعية,وهذا يعني انه لم يوجد في بغداد من الشيعة في اربعينية الحسين سوى عشرة بالمائة,اي اننا في هذه الحالة كان من المفروض ان لا نرى في بغداد لا طفل ولا شيخ ولا مريض ولا موظف ولا مهجر شيعي من قبل ثلاثة ايام من الاربعينية,فهل حدث هذا فعلا؟؟,ومن ركب التمن والقيمة اذا؟؟ ومن الذي كان يصول ويجول في الثورة والشعلة وباب الاشرجي؟,هل فعلا لم يبقى في مدينة الثورة فعلا سوى 50 الف شخص؟؟؟.ثم اذا كان عدد المهجرين من العراق خمسة ملايين شخص ,وان عدد الشيعة الذين لم يذهبوا للزيارة هو ثلاثة ملايين فقط,افلا يدل هذا على ان الخمسة ملايين مهجر من العراق كلهم من اهل السنة؟!,لانه لو افترضنا ان ثلث الخمسة ملايين مهجر هم من الشيعة (حسبما يدعي الشيعة)فسيكون عددهم مليونا مهجر شيعي,وهذا يعني ان من بقي من الشيعة في العراق في بيوتهم ولم يذهب للزيارة هم مليون شيعي فقط!!,اي ان ثمان محافظات جنوبية مع نصف بغداد لم يكن فيها من الشيعة سوى مليون شيعي فقط!!!!,هل تعقلون هذا يا ابناء الجنوب؟,هل خلت مدنكم فعلا من سكانها اثناء

يتبع رجاءا
ابو علي -

ثم تعالوا لنحسب مساحة كربلاء لنعرف هل تتحمل طينة كربلاء كل هذا الزخم العددي؟,وفيما يلي عملية حسابية لمعرفة هل تستطيع كربلاء فعلا ان تستوعب 12 مليون شخص:مساحة كربلاء هي 860 كيلومتر مربع,أي 860 الف متر مربع,وحيث ان عدد الحجاج 12 مليون ,فان 12مليون تقسيم 860 الف متر مربع يكون الناتج 13.9 شخص للمتر المربع الواحد!!!.فاذا عرفنا ان عرض جسم الانسان نصف متر, وعمقه ثلث متر,اي ان المتر المربع الواحد يستطيع ان يستوعب ستة اشخاص في الحشود المكتظة جدا جدا, فكيف استطاع المتر المربع الواحد من كربلاء ان يستوعب 14 شخص اذا؟؟؟هذا على فرض اننا اخلينا مدينة كربلاء من جميع الابنية التي فيها ومن ضمنها قبر الحسين نفسه,واخليناها من جميع السيارات والاشجار والاعمدة وكل شيء جامد وجعلنا صعيدا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتا,ثم صففنا فيها 12 مليون شخص واحد بصف الاخ وحشرناهم مثلما نحشر السمك في علبة السردين(واحد فوك الاخ),ورغم ذلك فلن تستطيع هذه المدينة ان تستوعب هذا العدد!,فكيف استوعبت العقول مثل هذه الكذبة؟!.

لا تلومون حكومتنا
ابو الوليد -

إن الظواهر السلوكية المتصاعدة التي طرأت على أحوال شيعة آل البيت المحمدي نتيجة لأحياء مصاب الأمام الحسين عليه السلام هي ظواهر مرصودة ومتابعة من قبل العديد من المنتقدين ..وكل منتقد يعد نفسه مثقفا ويطالب بتحرير المذهب من هذه الأذكار.. هؤلاء المشككين بدم الحسين ،وإن أختلفت أساليبهم، يجب أن يعلموا بأن ثقافتنا العربية الإسلامية لم يكن لها معنى ولا تأثير لأنها ماعرفت معنى الحسين بن علي يوما بعد وفاة الرسول (ص)..إن عصور الظلام و التخلف التي مرت بالأمة لم تكن عبثا وإنما هي عقوية إلهية لأننا تجاهلنا سبط الرسول ومعاني ثورته، حتى وصلت السفاهة بالبعض درجة الأستهزاء بكل ماتعنية مأساة كربلاء .. هؤلاء البعض يدرجون أسماءهم هنا وهناك على أنهم مثقفوا العصر المتمدن ..هؤلاء ينتقدون ظاهرة المسيرات اللاطمة ،كما يحلو لهم أن يصفونها، ورغم أنها سلمية،إلا أنهم يقولون أنها تعطل الحياة العملية لأيام و تجعل الدولة و أجهزتها الأمنية و العسكرية و الخدمية في حالة إنذار شامل..الكثير من الدول تستخدم أساليب مشابهة في الدورات الأولمبية والأعياد الوطنية وغيرها ولا تنتقد..إن أسبوعا أو أسبوعين لن تقدم ولن تؤخر بلد عمره آلاف السنين ..أنا أعتقد أن الأمة العربية والأسلامية لو نامت أشهرا ولو تعطلت سنوات ،فأنها لن تؤثر على العالم ولن تظهر آثار التعطيل الشامل أبدا لولا وجود البترول عندنا.. لكنها في العراق شيء آخر ..أنهم يقولون أن العراق يحتاج لكل ساعة عمل من أجل تعويض التخلف و ممارسة البناء و إعادة الحياة بدلا من الإغراق في طقوس دينية متخلفة.. هؤلاء يعلمون أن عمر العراق آلاف السنين وعندما حكم الأمويون والعباسيون أمة الرسول لم يمارسوا هذه الطقوس الحسينية ،لكنهم لم يرصفوا الشوارع ولا أزاحوا القمامة ولم يمنعوا خطر الأمراض الوبائية وما قاموا بأنشاء المجاري و الكهرباء و توفير الماء النقي، ولم يراعوا الفقراء و الأرامل و المعوزين و المعوقين، ولم يحصد الأبناء شيئا من وهم توسع العملية التعليمية في زمن الحضارة الزائف..الأمويون والعباسيون نثروا أموالهم لم ينثروا الأموال على المؤسسات الإجتماعية و الصحية،ولم ينشؤا نظاما شاملا للضمان الصحي و الإجتماعي ..لا أدري لماذا يكره المثقفون رجلا كالحسين ..الرجل الذي قال بصدق أن ربي الله يوم كان معاوية وبنيه أرباب العرب..ومن منا لم يكره العراق عندما حكم أهل الفكر البعثي البلاد..ذ

الى الذكي ابو علي
الحجي -

الكيلو متر المربع هو مليون متر مربع وليس الف متر مربع لان الكيلو المربع هو عباره عن الف متر مضروب في الف متر وحاصل ضرب الالف في الالف هو مليون لذلك كل حساباتك خطا في خطا وتنم عن جهل مطبق في الرياضيات فلو افترضنا ان لكل انسان مترا مربعا واحدا فان اثني عشر مليون شخص يمكن حشدهم في مساحه اثني عشر كيلومترا مربعا لاغير اي عباره عن ساحه عرضها ثلاث كيلومترات وطولها اربع كيلومترات لاغير ومن الواضح ان شوارع كربلاء وساحاتها ومابين الحرمين هي اكبر من هذه المساحه بكثير وفعلا الحقد يعمي الانسان ويجعله يضرب اخماسا في اسداس من غير هدى

الى رقم 6 السيد يوسف
هيمن -

سيد يوسف، الذي قصده الكاتب بالتطبير عند بعض طوائف المسيحين، هو ما حصل ويحصل عند بعض الطوائف في أوربا، وأظن أن هوليوود، عاصمة السينما الأمريكية تظهر بعض هذه الممارسات احيانا في بعض افلامها التي تتناول التأريخ حيث يظهر رجالا يضربون أنفسهم بالزناجيل ويلطمون لصلب المسيح عليه السلام. الكاتب لم يقصد الممارسات الموجودة داخل العراق، بل عنى بها على ما أظن أوربا وغيرها من بقاع الأرض. الحمد لله أن المسيحيين في العراق هم فعلا مسيحيون، و شعائرهم تستحق كل التقدير لما فيها من إنسانية وورع. نحن نكن لهم كل الإحترام والتقدير، وأنا شخصيا لم أقابل مسيحيا في العراق لم يكن على قدر كبير من الإحترام والحب والوفاء والطيبة والكرم. وشكرا هيمن - السليمانية

الى العبقري ابو علي
بغدادي 1 -

ان 12 مليون زائر الذين زارو كربلاء ليس بيوم واحد فقط وانما قبل الاربعين بعدة ايام الم تشاهد التلفزة التي تقول بلغ العدد ( ) من زوار الحسين (ع) يقصد ب12 مليون اي وصل عدد الزوار الكلي من مجموع الايام السابقة والى يوم الاربعين يا ابو عــــلي

عليك بهم
رضوان -

الله لا يسامح المعممين ممن افتى بجواز تقليد الهندوس والمسيحيين بطقوس جلد الذات وسموها شعائر ! والان هي موضع تقديس مثل رمي الجمرات! .. واين هؤلاء المطبرين لماذا رضوا بحكم صدام يقتلهم ويستحيي نساؤهم؟ اين هذه الشجاعه يا ترى!! يا ليت احدهم يجيب مباشره الاخوه اصحاب الردود رقم 14 ورقم 16 كانهم يكتبون مقاله! الحمدلله والشكر على نعمة العقل ! الف مره نقول اذا لا يعجبكم البصري يا بابالا تتابعوه لكنهم يعلمون انك صادق ومنقهرين لانهم في الخلف دوما.ويدمنون قراءة مقالات البصري بشكل لا يوصف مع وجود كتاب اخرين مفصلين بمقاساتهم على النت يا رب لا تبلونا وتجعلنا كالانعام بل اضل ولا تجعل كل ما فهمناه من ثورة الحسين هو جلد الذات والتولي يوم الزحف او حينما يحكم صدام ومن يشابهه نكون جبناء ونستاسد بطقوس الهندوس والبوذيين !