أصداء

نحن وايران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تبلغ مساحة ايران ما يقرب من أربعة أضعاف مساحة العراق، وسكانها يقرب عددهم من ثلاثة أضعاف نفوس العراق. يسكنها عدد كبير من القوميات، وتشكل القومية الفارسية 51 بالمائة من مجموع السكان، والأذربايجانيون 24 بالمائة وكيلاكي ومازانداني 8 بالمائة، والأكراد 7 بالمائة والعرب 3 بالمائة، والباقي لور و بلوش و تركمان وأقليات صغيرة أخرى.

حدودنا الشرقية بأكملها (1452 كيلومتر) تطل على الأراضى الايرانية. تربطنا مع ايران روابط دينية وتأريخية وتجارية قديمة قدم التأريخ. عدد الايرانيين الذين يدخلون العراق من ايران للزيارات الدينية والتجارية يفوق عدد جميع من يدخلوه من كل الجنسيات الأخرى، ويصرفون عند وجودهم فى العراق عشرات الملايين من الدولارات، مما يساعد على تشغيل الأيدى العاملة العراقية. ان السياحة فى بعض دول العالم تشكل المورد الأكبر فيها، وخير مثال على ذلك: اسبانيا وايطاليا، ومصر وتونس ولبنان.

كان شاه ايران مثالا للحكام المستبدين، وكان يطمح الى أن يعيد ايران الى ما كانت عليه قبل 2500 سنة، يوم كانت امبراطورية كبرى لا تنافسها الا الامبراطورية الرومانية. لم يكن الشاه متدينا بل كان يجاهر بعدم مبالاته بالدين الاسلامي ويشجع على العودة الى دين الفرس القديم الزرادشتية (المجوسية). وكانت حكومة الشاه قد أقامت العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل التى ارتبط معها برباط ودي متين، مما أثار نقمة شعبه المتدين عليه. فقامت ضده المظاهرات والاحتجاجات العنيفة وازدادت التحديات لحكمه، فاستعمل شرطته (السافاك) لاخماد كل معارضة له بقسوة لم يسبق لها مثيل، فغصت السجون بالمعارضين. وكان رجال الدين على رأس المعارضين يؤلبون الشعب عليه يقودهم الراحل السيد الخميني الذى احتضنه صدام نكاية بالشاه.

وفى عام 1978 اتصلت شرطة (السافاك) بصدام، وكان نائبا لرئيس الجمهورية آنذاك، ليخبروه بوجود محاولة انقلاب عليه فقام صدام باعدام العشرات من الضباط العراقيين. وردا ل(جميل) الشاه فقد أمر صدام بنفي الخميني الذى غادر الى فرنسا، وبقي هناك حتى عاد الى طهران بعد قيام الثورة الاسلامية وهروب الشاه. نقم الخميني على صدام - الذى أصبح رئيسا للجمهورية - حتى انه عندما استلم برقية صدام بالتهنئة رد عليه ببرود خاتما برقيته بعبارة (والسلام على من اتبع الهدى) بدلا من (والسلام عليكم )المعتادة فى مثل هذه الحالة. لم يتحمل صدام هذه الاهانة، وهو الذى كان يعتبر نفسه فوق البشر، وحقد عليه وبدأت الحرب الكلامية بين الطرفين واشتدت حين نقض صدام معاهدة الجزائر التى كان قد عقدها مع الشاه، تبعها القصف العراقي جوا وبرا لأيران يوم 22 ايلول (سبتمبر) 1980، وكان ذلك فاتحة تدهور العراق وبداية المعاناة الكبرى للعراقيين.

استمرت الحرب الجنونية والقتال الشرس بين الطرفين ثمانية أعوام عجاف، وانحازت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي الى جانب العراق، وكذلك فعلت معظم الدول العربية. وفقد الجانبان العراقي والأيراني مئآت الألوف من القتلى والجرحى، وانتهت يوم 20 آب (اغسطس) عام 1988، بعودة الطرفين الى الحدود القديمة مع تنازل صدام عن نصف شط العرب وبعض الأراضي الحدودية العراقية.


بالرغم من انحياز امريكا والاتحاد السوفييتي لصدام لم تكف هاتان الدولتان ومعهما اسرائيل عن تزويد ايران بقطع الغيار العسكرية وغيرها، اذ كان غرضهم المشترك هو تدمير الدولتين معا، وهذا ما اعترف به الأمريكان فيما بعد. أما معظم الدول العربية فقد زودوا صداما بما يحتاجه من أموال، لا حبا به بل كانت رغبتهم هى نفس رغبة أمريكا واسرائيل وهى: إضعاف العراق وايران معا.

ثم كان غزو صدام للكويت الذى كان السبب الأكبر فى سقوطه وانتهاء حزب البعث فى العراق فيما بعد. هذا الغزو الأحمق أثار حفيظة العالم كله عدا كوبا واليمن!!. ايران وقفت متفرجة على اندحار صدام فى الكويت وكأن شيئا لم يحدث، واستفادت من الحصار المضروب على العراق فبدأت بعض السلع الايرانية الصنع تظهر فى الأسواق العراقية بالرغم من الحصار.

وكان دخول جيوش امريكا وحلفائها بغداد فى نيسان 2003 وسقوط صدام وحزب البعث، وما صاحب ذلك من حل للقوات المسلحة والأمن، مما ادى الى حصول فوضى عارمة اغتنمتها ايران للتغلغل فى العراق، فاستفادت من العراقيين الهاربين من حكم صدام الى ايران، وبدأت تتدخل فى شئون الحكومة الجديدة يدفعها عاملان: الأول النكاية بأمريكا، والثانى الحصول على موطىء قدم لها فى العراق. تسبب هذا التدخل فى زيادة المآسى فى العراق التى بدأت بسبب السياسة الأمريكية الحمقاء التى وزعت المناصب الحكومية على اسس طائفية: قومية ودينية، وغض النظر عن ذوى الدراية والخبرة والكفاءات. رفض معظم أبناء السنة المناصب التى عرضت عليهم ولم يشارك أكثرهم فى الانتخابات التى جرت فيما بعد (اشتركوا مؤخرا فى انتخابات مجالس المحافظات). وخشية من انفراد الشيعة فى الحكم فقد قام بعض السنة بالاتصال ببعض الدول العربية، وحصلوا منها على المال والسلاح والانتحاريين، مما دفع بعض الشيعة الى طلب المعونة من ايران. ان هؤلاء (البعض) من السنة و (البعض) الآخر من الشيعة استلموا ونهبوا أموالا تفوق الخيال، أنفقوا الجزء الأكبر منها على انفسهم وعوائلهم وشراء العقارات داخل وخارج العراق وأسسوا شركات كبرى فى الدول المجاورة والبعيدة، و تركوا الشعب البائس المسكين فى أسوأ حال، ما بين مهجر وجائع لا يجد قوت يومه ولا يأمن على حياته. وبسبب هؤلاء (البعض) أصيب العراق بكارثة لم يشهد مثلها فى أسوأ عصوره على مدى التاريخ.

لقد تمادى هؤلاء (البعض) من السنة والشيعة فى غيهم ومزقوا الشعب العراقي شر ممزق، ونشروا الكراهية الفظيعة بين الأخوة بعد أن أججوا نيران الطائفية خاصة بعد أن دخل الى العراق انصار القاعدة الذين وجدوا من يؤويهم ويساندهم من بعض السنة الحاقدين من أمثال حارث الضاري، وغيره من الطائفيين الذين لم يتورع بعضهم من اعلان طائفيته على الناس، أضف الى ذلك بعض المعممين من الشيعة الذين غرروا بالبسطاء من الناس فقتلوا ونهبوا وخربوا. وكذلك فعل البعثيون والمتعاطفون معهم، وآزرهم المجرمون الذين أطلق صدام سراحهم من السجون قبيل سقوط حكمه، وقاموا بتدمير المساجد والحسينيات ونسفوا مرقد الامامين العسكريين الشيعيين فى سامراء، مما أثار مشاعر السخط لدى المسلمين بصورة عامة وايران بصورة خاصة.

واليوم وقد تغيرت الأمور نحو الأحسن، عدا بعض الجيوب البعثية والسلفية هنا وهناك. وكما هو معروف فان العاصفة مهما كانت قوية لا بد وأن تنتهى، ويعود السلام الى أرض السلام، وتعود دول الجوار الى التعايش السلمي الطبيعي المشترك بعد ان تكبدت كل الأطراف المتنازعة أفدح الخسائر والأضرار، وهو ما يحصل فى العادة بين الدول التى لاتحاول أن تحل مشاكلها سلميا. أمريكا ستنسحب من المنطقة ويبقى العراق وجيرانه. اننا نحتاج الى ايران وايران تحتاج الينا، ونحتاج الى تركيا وتركيا تحتاج الينا، ونفس الشيء ينطبق على باقى دول الجوار العربية. ان التهجم على طائفة الشيعة واتهامها بالعمالة لايران ووصفهم بالصفويين(1) والمجوس(2) والرافضة لن يفيد السنة ولن يفيد العراق، ولابد للسنة والشيعة أن يتصالحوا ويعودوا الى العيش معا بسلام ووئام.

لنا مع ايران والأيرانيين تأريخ طويل وحافل كما ذكرت فى بداية المقال، وتربطنا معهم روابط دينية واقتصادية كبيرة لا يمكن تجاهلها. قد لا يعجبنا النظام الحالي فى ايران ولكن الحكومات تأتى وتذهب والشعوب هي الباقية، وسنتمكن من ايقاف تدخلاتهم فى بلدنا متى ما بدأ الشيعة يجدون من السنة تقربا واحتراما لحقوقهم، ومتى ما وجد السنة من الشيعة تقربا واحتراما لحقوقهم ايضا، وينضم اليهم شركاؤنا فى الوطن الاخوة الأكراد والتركمان وسائر القوميات والأديان والطوائف الأخرى، فعند ذاك لن يكون أمام ايران ولا غيرها من دول الجوار غير اعادة النظر فى علاقاتهم مع العراق المتآخى المتحد.

أما مسألة العراقيين من أصل ايراني (او صفوي أو مجوسي كما يحلوا للبعض تسميتهم) فهذه مسألة قانونية بحتة، فالعراقي هو عراقي مهما كان أصله، طالما كان حاصلا على الجنسية العراقية، أما العراقي الذى يسبب الضرر للعراق فان القانون وحده يشخصه ويعاقبه بغض النظر عما اذا كان أصله عراقيا أم غير عراقي. اما اللجوء الى شرعة الغاب وأخذ القانون بأيدينا فلن تكون نتيجته سوى زيادة فى القتل والخراب والدمار، ولن يكون هناك منتصر سوى العدو المتربص بنا.

واذا ما حل السلام وعاد الأمان فسوف يعود ملايين العراقيين المهاجرين والمهجرين الى بيوتهم وأعمالهم، وتعود معهم الخبرة ورؤوس الأموال، ويقدم المستثمرون الأجانب على الأستثمار، فترد الى العراق مليارات الدولارات، اضافة الى الموارد الهائلة من تصدير النفط الخام ومنتجاته، ويصبح العراق درة الشرق الأوسط، وتعود بغداد كما كانت فى عهودها الزاهرة، مركزا علميا وثقافيا وتجاريا لكل العالم.

عاطف العزي

أهم المصادر :
بغداد مدينة السلام : ريتشارد كوك - ترجمة الدكتور مصطفى جواد و فؤاد جميل
دليل خارطة بغداد المفصل : الدكتور مصطفى جواد والدكتور أحمد سوسة

(1) الصفويون أصلهم سنة تركمان، حكموا ايران حوالي 223 سنة، وفرضوا عليها المذهب الشيعي بعد أن كانوا سنة متشددين، وذلك على عهد مؤسسهم اسماعيل الصفوي الذى احتل بغداد فى عام 1508 م، ومجموع سني حكمهم للعراق لم يتجاوز 39 سنة وعلى ثلاثة أدوار ثم اخرجوا من العراق نهائيا سنة 1638 م. ودام حكمهم فى ايران الى سنة 1723 حيث غزاهم الأفغان وأنهوا حكمهم. حكم الأتراك السنة العراق حوالي 576 سنة (سلاجقة وقرةقوينلو وآق قوينلو والأتراك العثمانيون) وانتهى حكمهم سنة 1917 عند دخول الجيش البريطاني بغداد قبيل نهاية الحرب العالمية الأولى.
(2) المجوسية (الزاردشتية) ديانة فارسية قديمة، جاء ذكرها مرة واحدة فى القرآن الكريم فى آية 17 سورة الحج :( ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله كان على كل شيئ شهيد). الاحصائيات الأخيرة تظهر أن عددهم فى جميع أنحاء العالم لا يزيد عن 200 ألف. وبقي منهم فى ايران 32 ألف يزاولون طقوسهم الدينية خفية. وهناك تفاصيل كثيرة ومصادر متعددة يمكن للباحث الرجوع اليها عن طريق الانترنيت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البلوش
عمر ابن الخطاب -

البلوش في ايران يبلغ تعدادهم اكثر من ربع السكان وسيتم بأذن الله تحريرهم وحارث الضاري مجاهد عظيم ولوكره الكافرون

ذات لهجة تهديدية
حسام جبار -

برقية (التهنئة) التي بعث بها صدام حسين كانت ذات لهجة تهديدية ولم تكن حميمية ودبلوماسية بالشكل المطلوب !!

ايران عدوة العراق
ابو ناصر -

يا سيدي كلامك بعضه صحيح وبعضه غير ذلك ايران هي العدو الاول للعرب وبالاخص تجاه العراقيين شيعة قبل السنه ولاتنسي ان ايران تحتل اراضي عربيه تفوق مساحتها بعشرة اضعاف ما تحتله اسرائيل اما الشيخ حارث الضاري يعتبر من اعلام العراق وهو مسلم صحيح علي سنة الله ورسوله

الشيخ المجاهد
محمد سعيد الطائي -

أضحكنى المعلق الأول حينما ذكر أن البلوش فى ايران تعدادهم أكثر من ربع السكان!! بينما المعروف حتى لطلاب الابتدائية انهم لا يزيدون عن اثنين بالمائة. وأضحكنى مرة أخرى حينما ذكر أن حارث الضاري مجاهد عظيم ولم نسمع عنه سوى تنقله بين الدول النفطية هو وولده لجمع الأموال التى (لهف)أكثرها وأعطى القليل للمجرمين الذين قاموا بقتل العراقيين على الهوية واعترف هو نفسه بعلاقته الوثقى مع القاعدة حينما قال: القاعدة منى وانا من القاعدة.

الشيخ المجاهد
محمد سعيد الطائي -

أضحكنى المعلق الأول حينما ذكر أن البلوش فى ايران تعدادهم أكثر من ربع السكان!! بينما المعروف حتى لطلاب الابتدائية انهم لا يزيدون عن اثنين بالمائة. وأضحكنى مرة أخرى حينما ذكر أن حارث الضاري مجاهد عظيم ولم نسمع عنه سوى تنقله بين الدول النفطية هو وولده لجمع الأموال التى (لهف)أكثرها وأعطى القليل للمجرمين الذين قاموا بقتل العراقيين على الهوية واعترف هو نفسه بعلاقته الوثقى مع القاعدة حينما قال: القاعدة منى وانا من القاعدة.

ايران
عبد الباسط الراشد -

لم يطرد العراق الخميني ردا للجميل كما تفضل الكاتب بل ان الخميني بدء بالتحريض ضد الشاه ودعوة الايرانيين للثورة ضده وهذا كان مخالفا لاتفاقه مع القيادة العراقية وثانيا ان العراق لم يرد ان يدخل في مشاكل مع الايرانيين, والكاتب لماذا لم يذكر التعاون بين الاسرائليين والايرانيين وامريكا اثناء حربهم التي شنوها ضد العراق

ادقة الاحصائيات
khaled khateeb -

ارجو مراجعة الاحصائيات فالفرس لا يشكلون اكثر من ربعالسكان والعرب حوالي 11 بالمئة

اقرأ جيدا
سعد عبد الواحد -

الى السيد عبد الباسط (تعليق5) ان اعتراضك على الكاتب بعدم ذكره التعاون بين الاسرائيليين والايرانيين والأمريكيين مردود ، لانه ذكر (بالرغم من انحياز امريكا والاتحاد السوفييتي لصدام لم تكف هاتان الدولتان ومعهما اسرائيل عن تزويد ايران بقطع الغيار العسكرية وغيرها، اذ كان غرضهم المشترك هو تدمير الدولتين معا).

ادقة الاحصائيات
khaled khateeb -

ارجو مراجعة الاحصائيات فالفرس لا يشكلون اكثر من ربعالسكان والعرب حوالي 11 بالمئة

ليس ضاري
رعد -

لماذا يناديه البعض الشيخ ضاري وهم يعلمون أن الحرف الاخير كان يستبدل بالطاء ممن عاصره وذلك حسب ماكان يناديه به ليجمان نفسه , والذي قتله هذا الضاري غيلة وجبنا من إنتقامه لانه علم أن قطاع الطرق يعملون بأمرة ضاري , ولم يكن له علاقة بثورة العشرين بل تصادف قتل ليجمان مع ذلكوفي النهاية هو أنكر التهمة وهرب الى سنجار ثم مسكوه بعد عدة سنوات وأتي به وأعدم في بغدادفأي تاريخ واي نضال يتحدث البعض عنه ؟؟

ايران
احمد العبيدي -

ان جميع مشاكل منطقتنا اتت من الخميني لان حرب اكتوبر وقطع البترول عن الغرب جعلت كيسنجر يفكر بنقل التجارب على الشعوب من المختبرات الى ارض الواقع -كما قال هو -لان امريكا فكرت بالانتقام من كل من ساهم بحضر البترول عن الغرب في حرب اكتوبر واول المتحمسين لايقاف ضخ البترول عن الغرب لرفع قيمة العائدات البترولية هو شاه ايران والملك فيصل فخططوا لمؤامرة قتل الملك فيصل وكذلك حركت الخميني ووفرت له اللجوء الى فرنسا -علما بان الغرب لا يعطي اللجوء الى اعداءه -فمثلا لم يقبلوا ان يوفروا اللجوء الى صدام او لاولاده-وهكذا جعلوا السافاك وهو اكبر مخابرات في العالم جعلوها تستسلم للخميني بدون اي قتال وهكذا استلم الخميني الحكم حال عودته من فرنسا وبدء الخميني بتصدير ثورته الى العراق فقام حزب الدعوة بالتفجيرات في مدينة بغداد والتي راح ضحيتها العديد من الابرياء وكذلك بدء حزب الله بالعمليات الانتحارية ضد السفارة الامريكية في بيروت فمهدت هذه العمليات الانتحارية للعمليات الانتحارية الاخرى في العالم العربي والاسلامي ومهد الخميني للتطرف الديني الذي حصل في الوطن العربي بعد ذلك ولو رئينا اي فلم وثائقي -او رئينا اغاني عزيز علي مثلا- لرئيناان الاشخاص الذين عاشوا قبل اربعين سنة هم اكثر تطوراوعقلهم اكثر انفتاحا من الجيل الذي جاء بعدالخميني

ليس ضاري
رعد -

لماذا يناديه البعض الشيخ ضاري وهم يعلمون أن الحرف الاخير كان يستبدل بالطاء ممن عاصره وذلك حسب ماكان يناديه به ليجمان نفسه , والذي قتله هذا الضاري غيلة وجبنا من إنتقامه لانه علم أن قطاع الطرق يعملون بأمرة ضاري , ولم يكن له علاقة بثورة العشرين بل تصادف قتل ليجمان مع ذلكوفي النهاية هو أنكر التهمة وهرب الى سنجار ثم مسكوه بعد عدة سنوات وأتي به وأعدم في بغدادفأي تاريخ واي نضال يتحدث البعض عنه ؟؟

نقد الذات
ABCD -

لا داعي لذكر النسب المئوية والتفاخر بالنسب والألقاب القبلية, فالدماء كلها امتزجت وتداخلت بعد كل عمليات الاحتلال والإستعمارالتي جابت المنطقة برمتها وهذا يشمل الاحتلال الإسلامي للدول في المغرب العربي والشرق الأوسطي والتي نسميها نحن في قواميسنا فتوحات إسلامية. اليوم نري بيننا دماء أفريقية سوداء شكلا ولونا ومع ذلك فهم يقولون أنهم عرب ومن قبائل تميم وغالب ووو وبالمقابل نري دماء حمراء وبيضاء وملونة إغريقية وإفرنحيه وتركية وفارسية شكلا ولونا ومع ذلك فهم يقولون أنهم عرب اقحاح ومن قبائل معروفة والعكس صحيح. عموما لا توجد أفضلية لأي عرقية على أخري فكلنا أبناء آدم وحواء. العنصرية صفة مذمومة وهي موجودة عند كل الشعوب والعرقيات ولكن بمستويات متباينة ولكنها تكون ذميمة وقبيحة أكثر عندما تمتزج بصفة ذميمة مثلها ألا وهي الطائفية أو المذهبية عندها تتحول إلى عنصرية مركبة. العنصرية كما عرفها الإمام الباقر عليه السلام هي أن ترى شرار قومك خير عندك من خيار قوم آخرين. رسالتي كعربي إلى إخواني العرب لندع ما نسميها أمجاد الأمس في الأندلس ووو...... ودعونا نتذكر اليوم لنرى أين وصلت الأمم وأين نحن, إن دولة واحدة صغيرة هي إسرائيل أذلت كبريائنا على مدي ستة عقود, ولعلمكم إنه حسب دراسة تقويمية للأمم التي ساهمت في خدمة البشرية في مختلف المجالات للخمسمائة سنة ألماضية كانت نسبة العرب فيها هي فاصلة صفر ثلاثة في المائة بين الأمم الأخرى. أتذكر أننا نحن عرب الخليج إذا أردنا أن ننعت أحدنا بالغباء قلنا له أنت هندي واليوم الهند بلغت ما بلغت إليه ونحن لا نزال نراوح مكاننا, وكنا إذا أردنا أن نسخر من شخص هزيل وأسود قلنا له أنت صومالي, وهذه ما عنيتها بالنرجسية العربية الجوفاء, إخواني ما نحتاجه هو قليلا من الواقعية ونقد ألذات والابتعاد عن روح التعالي والتقارب مع كل الشعوب, فنحن اليوم ليس لدينا ما نفخر به أمامها. بماذا نفخر هل نفخر بالحكومات المستبدة, أو بغياب الديمقراطية, أو بالعنصرية المفرطة والنرجسية الجوفاء أو بالطائفية المقيتة, أو بتفخيخ السيارات والأحزمة الناسفة أو بقطع الرؤوس أمام الكاميرات وعلى صيحات ألله أكبر. هل رأيتم أمة أساءت لنفسها مثل أمتنا؟

نقد الذات
ABCD -

لا داعي لذكر النسب المئوية والتفاخر بالنسب والألقاب القبلية, فالدماء كلها امتزجت وتداخلت بعد كل عمليات الاحتلال والإستعمارالتي جابت المنطقة برمتها وهذا يشمل الاحتلال الإسلامي للدول في المغرب العربي والشرق الأوسطي والتي نسميها نحن في قواميسنا فتوحات إسلامية. اليوم نري بيننا دماء أفريقية سوداء شكلا ولونا ومع ذلك فهم يقولون أنهم عرب ومن قبائل تميم وغالب ووو وبالمقابل نري دماء حمراء وبيضاء وملونة إغريقية وإفرنحيه وتركية وفارسية شكلا ولونا ومع ذلك فهم يقولون أنهم عرب اقحاح ومن قبائل معروفة والعكس صحيح. عموما لا توجد أفضلية لأي عرقية على أخري فكلنا أبناء آدم وحواء. العنصرية صفة مذمومة وهي موجودة عند كل الشعوب والعرقيات ولكن بمستويات متباينة ولكنها تكون ذميمة وقبيحة أكثر عندما تمتزج بصفة ذميمة مثلها ألا وهي الطائفية أو المذهبية عندها تتحول إلى عنصرية مركبة. العنصرية كما عرفها الإمام الباقر عليه السلام هي أن ترى شرار قومك خير عندك من خيار قوم آخرين. رسالتي كعربي إلى إخواني العرب لندع ما نسميها أمجاد الأمس في الأندلس ووو...... ودعونا نتذكر اليوم لنرى أين وصلت الأمم وأين نحن, إن دولة واحدة صغيرة هي إسرائيل أذلت كبريائنا على مدي ستة عقود, ولعلمكم إنه حسب دراسة تقويمية للأمم التي ساهمت في خدمة البشرية في مختلف المجالات للخمسمائة سنة ألماضية كانت نسبة العرب فيها هي فاصلة صفر ثلاثة في المائة بين الأمم الأخرى. أتذكر أننا نحن عرب الخليج إذا أردنا أن ننعت أحدنا بالغباء قلنا له أنت هندي واليوم الهند بلغت ما بلغت إليه ونحن لا نزال نراوح مكاننا, وكنا إذا أردنا أن نسخر من شخص هزيل وأسود قلنا له أنت صومالي, وهذه ما عنيتها بالنرجسية العربية الجوفاء, إخواني ما نحتاجه هو قليلا من الواقعية ونقد ألذات والابتعاد عن روح التعالي والتقارب مع كل الشعوب, فنحن اليوم ليس لدينا ما نفخر به أمامها. بماذا نفخر هل نفخر بالحكومات المستبدة, أو بغياب الديمقراطية, أو بالعنصرية المفرطة والنرجسية الجوفاء أو بالطائفية المقيتة, أو بتفخيخ السيارات والأحزمة الناسفة أو بقطع الرؤوس أمام الكاميرات وعلى صيحات ألله أكبر. هل رأيتم أمة أساءت لنفسها مثل أمتنا؟