أصداء

المرأة الايرانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

على إحدى الأرصفة في طهران، تمشي امرأة بخطوات متسارعة، وكأنَّها تريد أن تتفادى شيئًا، وعلى وقع خطواتها تتسابق الأفكار في ذهنها. تقودها فكرة إلى أخرى: فمن العائلة والمشكلات التي تواجهها، الى الغلاء والمدخول الذي لا يكفي تأمين الضروريات، إلى تعليم الأولاد، والعلاج والدواء والماء والكهرباء وغيرها من العقبات التي تواجهها يوميا. يستقطع حبل أفكارها صوت فرامل سيارة تقف فجأة على مقربة منها، ويخرج منها رجال ملتحين يشبهون بالتصرفات وبالمظهر الوحوش المفترسة. إنهم رجال البسيج (قوة التعبية) وهم يزفون إليها بلاغًا: إنها وفقا للسلطات متهمة بجريمة خطيرة، فغطاء الرأس الذي ترتديه قد سقط فظهرت بضع خصلات من شعرها إلى العلن كما أن زيّها لا يراعي المقاييس التي حددها الملالي.

يتكرر هذا المشهد في طهران بشكل يومي، في ظل حكم الملالي الخمينيين وفي بلد يحرم المرأة من أمور عدّة بدءًا بالملبس وليس انتهاءً بالكبت والقمع. إنه نموذج يتكرر باستمرار، فقلما تجد إمرأة إلا ولديها قصة مشابهة عن نفسها او عن أقاربها او جيرانها، والأمثلة لا تعد ولا تحصى. ترزح المرأة الإيرانية داخل المنزل وخارجه تحت وطأة ضغوط وعصبيات ومضايقات وملاحقة وتضييق للخناق، يفرضه نظام الملالي الحاكم. فالنظام الإيراني ردّ على تعطش المرأة الإيرانية إلى المساواة والحرية بسنّه مجموعة من القوانين تقيّد المرأة، وأثبت عجزه عن إدخال أدنى تغيير أو تعديل في قوانينه المقارعة للنساء.

وفي الوقت الحاضر، ورغم مضي ثلاثين عامًا على وصولهم الى سدّة السلطة، لم يجلب الملالي للشعب الإيراني وخصوصًا النساء إلى مجموعة من النكبات التي يمكن تلخيصها في ما يلي:

سجل النظام الإيراني طيلة السنوات الثلاثين الماضية:
- إعدام 120 ألف سجين سياسي ومنهم 30 ألفًا ضمن مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988.
- مواصلة الحرب الإيرانية العراقية المدمرة والمكروهة لمدة 8 سنوات.
- الفصل الجنسي القسري.
- تسجيل أعلى رقم للإعدام في العالم قياسًا بعدد السكان.
- 9 ملايين عاطل عن العمل خاصة في الوسط الشبابي.
- 8 ملايين من المواطنين الإيرانيين يعيشون في الأحياء السكنية الفقيرة جدًا والوسخة وغير الصحية.
- 10 ملايين مدمن على المخدرات (أعلى رقم المدمنين في العالم)
- 50 بالمائة من سكان إيران يعيشون تحت عتبة الفقر.

إن واقع النساء الإيرانيات يقتضي التصدي لنظام يعادي المرأة ويعتبرها كائنًا "دونيا" أو "أقل من البشر" وينص في دستوره على حرمان المرأة من حق مجمل الحقوق والمناصب مثل تولي رئاسة الجمهورية والدخول الى السلك القضائي، أو الانضمام الى أي وظيفة تعنى بقيادة المجتمع، كما يسحق قانونه المدني أبسط حقوق وحريات النساء بدءًا من حقهن في اختيار الملبس والحرية في اختيار الزوج والطلاق وليس انتهاءً بحقهن في اختبار المهنة والفرع الدراسي والمشاركة المتكافئة مع الرجل في النشاطات الاجتماعية والرياضية والفنية.

إن الرؤى والقوانين الرسمية للحكام، وبالرغم من أنها تظهر بوضوح الطبيعة اللاإنسانية للإستبداد، ولكنها لا تظهر بمفردها الأبعاد الحقيقية لما يفرض على النساء الإيرانيات حاليًا من الظلم والقمع والاضطهاد. إن النظام الذي وضع حجر أساسه على التمييز الجنسي أو العنصرية الجنسية يعتبر الفصل الأساسي بين أفراد البشر هو الفصل الجنسي، ومن هذا المنطلق يعمل جاهدًا على التدمير التام لشخصية المرأة لأّنه يرى البقاء على سلطته المتداعية مرهونًا باستحقار وإذلال وقمع النساء اللواتي يشكلن نصف أفراد المجتمع. وتمارس شتى الأمور الوحشية بحق المرأة بما يمزق نسيج المجتمع الإيراني القائم على التقاليد والثقافة الوطنية التي من سمتها حب البشر واحترام المشاعر الإنسانية.

نحن الطالبات الأعضاء في لجنة الطلاب الإيرانيين أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية نفتخر ونعتز بالمرأة الإيرانية الحرة التي لم تستسلم ولا تستسلم أمام الملالي الحاكمين في إيران وانضمت إلى صفوف المقاومة الإيرانية لمواجهة ومقاومة "العفريت" المعادي للإنسان.


وبنظرة تفاؤلية إلى المستقبل، فإن النساء الإيرانيات سوف يحتفلن بانطلاق عهد الخلاص من نظام الحكام المعممين، إنهن سيحتفلن بإحقاق الحرية والمساواة في إيران.

سارا أحمدي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عندى الحل
عندى الحل -

ماذا لو حلقت كل النساء شعرهن على الزيرو؟ وقتها لن يطالبهن احد بارتداء غطاء للراس لان واضح ان شعر راس المراة هو جوهر الكون حاليا@ بينما الرجال على راحتهم ع الاخر

عندى الحل
عندى الحل -

ماذا لو حلقت كل النساء شعرهن على الزيرو؟ وقتها لن يطالبهن احد بارتداء غطاء للراس لان واضح ان شعر راس المراة هو جوهر الكون حاليا@ بينما الرجال على راحتهم ع الاخر

ده مقال واقعى
شكرا -

نشكر كاتبة المقال لانه ردا على مقال اتنشر فى ايلاف عن الحرية التى تتمتع بها الايرانيات و السينما و الجينز و الموضة و الثقافة ووجدنا فيه ردود البعض كتب ان ايران كله تمام و مية مية و لا يوجد بها مشاكل و حتى رجالها و نساؤها يختلطون لكن لا يحدث بينهم اى تحرش لانهم اطهار! يعنى نشكر المقال الواقعى و يرايت مقالات اكثر ليعرف العالم كله ان ايران ايضا بيحصل فيها باوى و مشاكل لكن الكبت بيمنع نشر ذلك @ ارجو النشر

ده مقال واقعى
شكرا -

نشكر كاتبة المقال لانه ردا على مقال اتنشر فى ايلاف عن الحرية التى تتمتع بها الايرانيات و السينما و الجينز و الموضة و الثقافة ووجدنا فيه ردود البعض كتب ان ايران كله تمام و مية مية و لا يوجد بها مشاكل و حتى رجالها و نساؤها يختلطون لكن لا يحدث بينهم اى تحرش لانهم اطهار! يعنى نشكر المقال الواقعى و يرايت مقالات اكثر ليعرف العالم كله ان ايران ايضا بيحصل فيها باوى و مشاكل لكن الكبت بيمنع نشر ذلك @ ارجو النشر

the regim is far bet
abbas -

it is very clear how violent you mujahideen terorists are, what you havent done against the IRAQIpeople, murders, assasinations of iraqis abroad, rape of iraqi girls and much more makes the regim to look human compared to you

the regim is far bet
abbas -

it is very clear how violent you mujahideen terorists are, what you havent done against the IRAQIpeople, murders, assasinations of iraqis abroad, rape of iraqi girls and much more makes the regim to look human compared to you

عليكم بفتح اعينكم
DIDI -

المرأة الايرانية سبقت بأشواط كل العرب رجال و نساء ...عليكم بفتح اعينكم اتبصروا أين اصبح العالم ..بينما انتم نيام ..

عليكم بفتح اعينكم
DIDI -

المرأة الايرانية سبقت بأشواط كل العرب رجال و نساء ...عليكم بفتح اعينكم اتبصروا أين اصبح العالم ..بينما انتم نيام ..

الايرانية افضل
عبدالعزيز آل حسين -

بتظل الايرانية احلى من العربيه وعندها حرية اكثر من العربية وبتسوق السياره وتركب الموتوسيكل خلف الراجل وتلبس جينز وتحط ميك آب عقباااالك يا سارة

الايرانية افضل
عبدالعزيز آل حسين -

بتظل الايرانية احلى من العربيه وعندها حرية اكثر من العربية وبتسوق السياره وتركب الموتوسيكل خلف الراجل وتلبس جينز وتحط ميك آب عقباااالك يا سارة

تعليق رقم4,نكتة
تونسية من امريكا -

تقابلت مع ايراني في الشغل فسألته عن الوضع ببلده لانني اؤمن ان افضل من يعطيك فكرة عن بلد ما,هو ابن هدا البلد ادا كان في موقع يمكنه من التعبير دون قيود ,وكأن المسكين كان مكمم الفم واطلقوه,حكى لي ما يشيب له الرأس مما يعاني الشعب الايراني المسكين,وخاصة الشباب والنساء.لكن لا أحد يجرؤ على فتح فمه الا خارج البلد,لان الملالي لا يعرفون الا قطع العنق..

تعليق رقم4,نكتة
تونسية من امريكا -

تقابلت مع ايراني في الشغل فسألته عن الوضع ببلده لانني اؤمن ان افضل من يعطيك فكرة عن بلد ما,هو ابن هدا البلد ادا كان في موقع يمكنه من التعبير دون قيود ,وكأن المسكين كان مكمم الفم واطلقوه,حكى لي ما يشيب له الرأس مما يعاني الشعب الايراني المسكين,وخاصة الشباب والنساء.لكن لا أحد يجرؤ على فتح فمه الا خارج البلد,لان الملالي لا يعرفون الا قطع العنق..

النساء الحرائر
سامي -

شكرا للكاتبة لتقديمها صورة موجزة وواقعية عما يجري في ايران الملالي والضغوط المضاعف التي تتعرض لها المرأة الايرانية بجانب اخوانها,بالفعل نحن العرب والمسلمون نعتز ونفتخر بنساء مجاهدات الرائدات في منظمة مجاهدي خلق لدورهن في النضال والجهاد ضد تخلف الملالي الدجالين وفي التضحة والحب للحياةومن حقك ان تكون متفائلة لايران حرة بعيدة عن الاستبداد باسم الدين تتحقق فيها حقوق المرأة الايرانية بجانب احقاق حقوق اخيه الايراني والي الامام .

النساء الحرائر
سامي -

شكرا للكاتبة لتقديمها صورة موجزة وواقعية عما يجري في ايران الملالي والضغوط المضاعف التي تتعرض لها المرأة الايرانية بجانب اخوانها,بالفعل نحن العرب والمسلمون نعتز ونفتخر بنساء مجاهدات الرائدات في منظمة مجاهدي خلق لدورهن في النضال والجهاد ضد تخلف الملالي الدجالين وفي التضحة والحب للحياةومن حقك ان تكون متفائلة لايران حرة بعيدة عن الاستبداد باسم الدين تتحقق فيها حقوق المرأة الايرانية بجانب احقاق حقوق اخيه الايراني والي الامام .

غريب
احمد سالمي -

كل ز بل جاءت من الحث الاعلامي العربي ضد ايران.. ومعظمها من بعد طائفي..

غريب
احمد سالمي -

كل ز بل جاءت من الحث الاعلامي العربي ضد ايران.. ومعظمها من بعد طائفي..

اکثری یا سارا
gilak -

شکرا للکاتبة و اتمنی ان تستمر فی کشف تجربة المرأةالایرانیة المریرة تحت رحمة الملالی الفاسدین و نفس الوقت مدی کفاحهن لخلاص ایران فی شوارع البلد او فی صفوف مقاومتها حتی تنال شعوبها المضطهدة الی مبتغاها من الحریة و الرقی. فاهلا بکن یا شقيقاتنا المناضلات المجاهدات و اهلا بمن یساندکن من اخوانکن

اکثری یا سارا
gilak -

شکرا للکاتبة و اتمنی ان تستمر فی کشف تجربة المرأةالایرانیة المریرة تحت رحمة الملالی الفاسدین و نفس الوقت مدی کفاحهن لخلاص ایران فی شوارع البلد او فی صفوف مقاومتها حتی تنال شعوبها المضطهدة الی مبتغاها من الحریة و الرقی. فاهلا بکن یا شقيقاتنا المناضلات المجاهدات و اهلا بمن یساندکن من اخوانکن