تجارب دنماركية 20 ج1:قرى الأطفال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
( لاشيء في العالم أكثر أهمية من رعاية وحماية الأطفال) هيرمان جمينر.
آثرتُ أن تكون هذه التجربة بجزأين : الأول يتحدث عن هذه المنظمة الدولية التي ترعى الأطفال في 132 بلد حول العالم، بداياتها ، وعملها ، وفرعها الدنماركي، أما الجزء الثاني فهو لقاء مع ثلاث معارف وأصدقاء دنماركيين سيتحدثون عن تجربتهم الخاصة في تبني رعاية ثلاثة أطفال عن طريق ثلاث منظمات مختلفة ، طفلان في أفريقيا والثالث في بلد عربي هو الأردن.
SOS Children's Villages
هيرمان جمينر1919-1986 هو المؤسس لهذه المنظمة ،وهو رجل نمساويHerman Gmeiner
بدء بفكرته عام 1949في النمسا مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية ، رُشح لـ 14 مرة لنيل جائزة نوبل للسلام ،كان يأمل من القيام بشيء لمساعدة الأطفال الذين فقدوا عوائلهم أثناء الحرب العالمية الثانية ،من خلال إعطائهم الأمان الذي كانوا يشعرون به في أجواء العائلة.
اليوم هنالك أكثر من 450 قرية في جميع أنحاء العالم ،فروع المنظمة تتوزع على أكثر من 100 بلد حول العالم ،تدير المنظمة مجموعة كاملة من البرامج ، والمرافق لدعم المحرومين اجتماعيا ، ومساعدة الأسر الفقيرة في الحصول على حياة أفضل على المدى الطويل ، كما ترعى المنظمة وهي غير حكومية حوالي مليون طفل عن طريق برامج تعزيز الأسرة ، وتدير 192 مدرسة في أنحاء العالم النامي ، وتقوم بتشغيل مراكز طبية وبرامج لأطفال الشوارع وبرامج لرعاية وتأهيل الأطفال الجنود وضحايا الكوارث.
في قرى الأطفال هذه أقسام مختلفة :غرف منام ، والعاب ،حضانات ،ومدارس متخصصة ،مراكز طبية ، وورش عمل لتنمية مهارات الأطفال ، وحين يبلغ الأطفال سن 12-15 يتم نقلهم ضمن القرية إلى مراكز متخصصة بالشباب وتنمية قدراتهم ،مع تواصل في الدراسة ،وصولا إلى تهيئتهم بالاعتماد على أنفسهم حين بلوغهم سن النضوج ،كذلك هنالك كليات متخصصة تتبع اس او اس تسهل تعليمهم الجامعي.
SOS-boslash;rnebyerne danmark
افتتحت المنظمة في الدنمارك عام 1964 تحت اسم " الأصدقاء الدنماركيين لـ اس او اس مدن الأطفال ".
شأن هذه المنظمة شأن الكثير من المنظمات في الدنمارك تقوم بالأساس على العمل التطوعي ، فهي لديها 18 موظف فقط يستلمون رواتب يعملون في مكاتبها ، ولكن لديها 43 مجموعة عمل متطوعة ،أي المئات من العاملين المتطوعين ،يقومون بجمع التبرعات والاشتراكات ،وتقديم المعلومات التعريفية بالمنظمة بالإضافة إلى إيجاد (راع ،داعم ) لطفل ما في بلد ما..!
. Fadder: راعي او داعم باللغة الانكليزية ، وباللغة الدنماركية SPONSOR
يقوم صاحبة برعاية طفل ما قد يكون يتيما أو يعيش مع والدين فقيرين من خلال مساعدته ماديا إلى أن يبلغ سن النضوج.
أدناه إحصاء لماتم انجازة في عام 2007 يوضح نوعية المشاريع وعددها وعدد الأشخاص الذين قدموا المساعدة لها.
عدد الأشخاص المساعدين
عدد المشاريع
نوع المشروع
56.971
473
بناء القرى
15.530
383
مراكز شباب
139.600
472
حضانات، مدارس، ورش مدرسية
250.000
499
مراكز اجتماعية وبرامج عائلية
452.500
60
عيادات طبية
61.500
10
برامج مساعدات طارئة
بلغت ميزانية عام 2007 للفرع الدنماركي مبلغ 97 مليون كرونة ( الدولار الواحد يساوي 5-6 كرونه دنماركية ) كانت حصة مبالغ الراعين 42% والباقي توزع بين هدايا وتبرعات مالية من أفراد ومؤسسات بالإضافة إلى مبلغ تم جمعة من فعاليات مختلفة ، اغلبها هي بجهود المتطوعين.
كان السؤال الذي أردت أن احصل على إجابة له ،لماذا يدعم الدنماركيين العاديين أطفالا في بلدان أخرى لاتربطهم أي رابطة بهم ، لم يشاهدوهم، وفي اغلب الأحيان لن يشاهدوهم؟!
ماهو الدافع الذي يدفع مواطن دنماركي يكدح طوال يومه ويدفع الضرائب ويستقطع جزء ثابت من راتبه لإعالة طفل أو عائلة لاتربطة أي رابطة تقليدية به أوبها في مكان ما من هذا العالم خصوصا وان هذا المبلغ يستقطع ليس لسنه أو سنتين بل لمدة 18 سنة وفيهم من يتبنى رعاية أكثر من طفل أو عائلة ليصل المبلغ المدفوع أحيانا خلال 18 سنة إلى عشرات الآلاف من الدولارات..؟!!
للإجابة على هذا السؤال كنت محظوظا بأصدقاء، هم من " الراعين " لثلاثة أطفال في ثلاث أمكنه مختلفة وعن طريق ثلاث منظمات مختلفة ،دونت اسمها باللغة الانكليزية والدنماركية لتسهل على القاريء مهمة البحث عن معلومات اكثر عن هذة المنظمات في حالة رغبته بمعرفة المزيد عنها وسأترك هؤلاء الدنماركيين الثلاثة يتحدثوا عن تجربتهم في الجزء الثاني من هذه التجربة.
ضياء حميو
dia1h@hotmail.com
التعليقات
في الكويت
أحمد توفيق -منذ حوالي 15 سنة أو أكثر كنت وزوجتي في البنك الأهلي بمنطقة حولي في الكويت وشاهدنا إعلاناً بخصوص المشاركة في رعاية أطفال حتى تكملة دراساتهم وذلك في بلدان أفريقية .. إشتركت زوجتي منذ ذلك التاريخ بإقتطاع مبلغ 5 دنانير كويتية شهرياً من حسابها وأنا على علم بأن الكثير من أهل الكويت يقومون بنفس العمل لوجه الله وهذا ليس بمستغرب على أهل الخليج أبداً بل هو شيء عادي جداً وشكراً
المقاطعه
حزم الجلاميد -اليست هذه الدينمارك التي نرى صور الدعوة الى مقاطعتها تملاء رفوف محلات السوبر ماركت ومحاربة منتجاتها طيب حاربتوا وبعدين ويش كانت النتيجه الاقتصاد الدنماركي لم يتاثر بالمقاطعه بل بالعكس
التمييز العنصري
مؤيد عبدالأئمه سعيد -انك معجب جدا بالدانمارك ولكني اتمنى ان تتكلم عن التمييز العنصري الذي أخذ ينتشر في الدانمارك وبقية الدول الأسكندنافية مع احترامي وتقديري