أصداء

تجارب دنماركية 20 ج2:دنماركيون يتحدثون للقارئ العربي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كانت الأسئلة التي طرحتها على هؤلاء الثلاثة دنماركيين " الراعي " كل منهم لطفل في قارة أخرى وعن طريق منظمة رعاية طفولة مختلفة،بسيطة ومحددة.
كيف اهتديت إلى الفكرة، وماهو الدافع، وكم تدفع؟!
سألتهم الإجابة عن هذه الأسئلة، وتركت لهم كل الحرية في التحدث بما يشاءون عن تجربتهم الخاصة، ودونت كل ماقالوه بدون أي تدخل من قبلي، وكأصدقاء كانوا على معرفة بهدف مااكتبه، وكانوا يدركون انه موجه لقراء اللغة العربية، وهو ماجعلهم يتحمسون للإفاضة بالحديث، وأدناه ماتحدثوا به:

بول بيدرسن (67 سنة متقاعد) Poul Moslash;llar Pedersen
Plan International راعي عن طريق منظمة

(قبل سنوات عديدة كانت مساعدتي تقتصر على منح هدية لطفل من احد البلدان الفقيرة هي عبارة عن مبلغ مادي في عيد رأس السنة فقط، بعد ذلك صرت أساعد بمبلغ شهري ثابت ولمدة ثلاث سنوات لمنظمة " أنقذوا الأطفال".
حين اتخذت قرار مساعدة طفل محدد، كان ذلك في احد الأيام حين ذهبت للتسوق وحين امتلأت أكياسي، فكرت ماذا عن العوائل في البلدان الفقيرة وأطفالهم ممن لايجدوا شيئا يأكلونه؟!
بعدها اتصلت بإحدى المنظمات ممن تساعد الأطفال وعوائلهم في البلدان الفقيرة، لم احدد لهم البلد ولا الطفل ذكر أو أنثى بل مجرد عائلة استطيع مساعدتها على العيش من خلال رعاية احد أطفالها إلى أن يبلغ سن النضوج،مبلغ المساعدة هو أكثر من المبلغ الذي يدفع لأحد أطفال " قرى الأطفال " لأنه لايختص بمساعدة الطفل وحسب، ولكن أيضا عائلته.
إلى الآن لااتذكر اسم البلد ولكنه كما أظن احد بلدان غرب إفريقيا،آسف لأني لااتذكر اسم طفلي الذي أرعاه، ولكنه كان يبلغ السنتين من العمر وهو يعيش في قرية فقيرة مع والديه وإخوته،الآن يبلغ من العمر السبع سنوات وهو بصحة جيدة، ويذهب إلى المدرسة، ادفع شهريا عن طريق المنظمة المختصة بهذا 185 كرونة دنماركية، واكتب الرسائل دوما لمعرفة أخباره، واحصل على الرد عن طريق ذات المنظمة مع الصور الخاصة به ونموه.
فعلت هذا لأني وبكل بساطة شعرت برغبة لفعل ذلك، وهو يحقق لي راحة نفسية كبيرة،عندما أحس إني أقوم بشيء قدر استطاعتي لمساعدة الآخرين).

أنيته هانسن (39 سنه عاملة في مقهى )Annette Hansen
(SOS Children's Villages) SOS-boslash;rnebyerne Danmark راعية عن طريق منظمة

(لفترة من الزمن كنت أفكر في كيفية القيام بشيء لمساعدة الآخرين في العالم.
كان الفصل شتاءا وكنت مع والديَ نفكر في قضاء عطلة في بلد دافئ بدرجة حرارته، لم يكن هنالك الكثير مما نختاره قريب عن أوربا، وغير مكلف، وهكذا اخترنا " الأردن "، وكانت هذه المرة الأولى التي نزور بها هذي البلاد.
وبعد أن أمضينا شهر من عطلتنا وكادت أن تقارب على الانتهاء، وأوان العودة إلى الدنمارك،شاهدتُ، وبطريق الصدفة لوحة معدنية بإحدى الطرق تشير إلى " قرية الأطفال اس او اس "مكتوبة باللغة الانكليزية، عندها قررتُ أن تكون مساعدتي، لأحد أطفال هذه القرية.
كان من المهم لي أن اعرف على ارض الواقع كيف وأين يعيش طفلي أو طفلتي الذي سأرعاه، ومعرفة شيء عن النشاط اليومي في هذه " قرية الأطفال ".
نعم، لماذا اخترت أطفالا للمساعدة؟!
الأطفال ليسوا مذنبين...
الأطفال بدون أبوين ليس هنالك من يحميهم...
الأطفال هم مستقبل الأرض...
الأطفال يحتاجون للرعاية لينموا طبيعيا إلى أن يغدوا أقوياء قادرين على الاعتناء بأنفسهم.
وهكذا عندما عدت إلى الدنمارك،ملأتُ استمارات " رعاية "احد الأطفال في قرية الأطفال في مدينة العقبة في الأردن، وكان ذلك عن طريق منظمة " اس او اس ".
بعد فترة وجيزة، حصلت على معلومات عن الذي سأرعاه، وكان طفلا ذكرا، عمره سنتين اسمه " أنس ".
يبلغ " أنس " من العمر اليوم،13 سنه، وهو في طريقة لأن يغدو بالغا، أنا مستمرة في "رعايته" إلى الآن ومنذ 11 سنه، وفي كل سنه احصل على تقرير، بتفاصيل حياته، نموه، صحته، تعليمه،بالإضافة إلى تفاصيل صغيرة أحيانا، وقد قمت بزيارته مرتين، حملت معي هدايا ليس له وحدة بل للأطفال الآخرين في القرية، وأحاول قدر استطاعتي أن أرسل له هدية في عيد ميلاده.
الأطفال هم الأطفال، ليس لديهم إدراك محدد، عمن تكون أنت، وماذا تعني!
لم يكن مهما لي على الإطلاق، من أي بلد يكون الطفل الذي سأرعاه، أو من أي جنس ذكر أو أنثى، أو ماهية ديانته، كل هذه الأمور لم أفكر بها حين قررت المساعدة.
أنا أحب الثقافة العربية، والآن حين أفكر بذلك، أنا سعيدة أن يعيش " أنس " في ثقافته ووطنه الأردن، طبعا كل هذه الأشياء لم اعرف أهميتها له إلا بعد أن زرت " الأردن" لأكثر من مرة، والتقائي بعرب آخرين...!
أنا ادفع شهريا 100 كرونه.
كأم " راعية "يعني لي كثيرا أن أشاهد وجها واضحا لمساعدتي، ومبرور الزمن تصبح المسألة شخصية، اعني جزء من شخصيتي، لها علاقة بالفرح الداخلي الذي تمنحه هذه المساعدة لي كإنسانه).

بنته هانسن ( 58 سنه، عاملة في معمل تقطيع ألمنيوم ) والدة أنيتهBente Hansen
BOslash;RNE fonden (Child fund) راعية عن طريق منظمة

(حين حدثتني ابنتي " أنيته " بتفاصيل وهدف " رعاية " طفل ومساعدته، قررت على الفور في أن أرعى طفلا أنا بدوري، وهكذا رعيت طفلا عمرة 6 سنوات إسمه " أيمن " في قرية أطفال العقبة في الأردن، وكلما قمت بزيارة الأردن أحرص أن ازور " أيمن " وقرية الأطفال، استمرت مساعدتي لمدة ثلاث سنوات فقط،لأنني وجدتُ إن من غير العدل أن أرعى طفلا يحصل على أشياء كثيرة داخل أسوار قرية مغلقة،من تعليم خاص، وأجهزة كومبيوتر وغيرها، تساءلت ماذا عن الأطفال خارج أسوار" قرية أطفال اس او اس "، ممن لديهم حاجة أكثر؟!
ولهذا قررت أن " أرعى " طفلا في غرب إفريقيا مع عائلته، لا أذكر اسمه أو اسم البلد، بمبلغ هو ضعف ماكنت ادفعه سابقا،لأنه "يرعى " عائلة كاملة،بالإضافة إلى المجتمع.
أنا ادفع شهريا 190 كرونه، ومضى علي لغاية الآن ثلاث سنوات، وأنا سعيدة جدا، إن باستطاعتي مساعدة آخرين يحتاجون إلى مساعدة.

ختاما
هذا ماقاله هؤلاء الثلاثة،وأردت أن أضيف له،إن قرى الأطفال " اس او اس " تتواجد في أكثر من بلد عربي،على سبيل المثال لا الحصر( خمس في المغرب،ثلاث في كل من تونس ومصر والأردن بالإضافة إلى لبنان وفلسطين)
كما إن الحكومة الدنماركية تقوم بدعم وتشجيع مواطنيها لدعم المنظمات الدولية أو الغير حكومية، وغيرها من خلال إعفاء ضريبي لجزء كبير من أي مبلغ يدعم هذه النشاطات.
ضياء حميو
dia1h@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اطفال
WWW -

للعلم اغلب الاسر الكويتية منذ سنوات عديدة تعمل على تبني طفل او اكثر لجميع دول الاسلامية

to the author
Dr.Maha/Canada -

Denmark it''s not the paradise, the life there is so boring, and the people are so cold, you are exited so much and you find the life is perfect because you went from Iraq to Denmark, or may be from some Arabic countries or Iran, but if you travel a lot, then you have options to choose for sure you are not going to live in Denmark, and you are not going to write such articles about Denmark

Good on you
Iraqi_Melbourne -

I''m very happy to be in country, people have same open mind & very lovely.When I been in Turky(as refuge) the people when they know that their help is going to non moslem people they give up helping.