أصداء

ثقافة الزعيم، كردياً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من عاش في ظل ثقافة الحزب الواحد، والرئيس الواحد، والكلام الواحد، والكتاب الواحد، والدين الواحد، يعلم كيف يجيد "الواحديون" فن سياسة تجنيد كل البلد، سماءً وأرضاً، حكومةً وشعباً، من الفوق إلى التحت، ومن الألف إلى الياء، لأجل معركة المصير الواحد؛ "معركة الزعيم" الجاهزة دائماً وأبداً.


فالعالم، بحسب هذه الثقافة الواحدية، موزعٌ بين دارين: دار الأنا الصحيحة الكاملة ودار الآخر المعتل الناقص؛ دار السلام ودار الحرب؛ دار الله ودار الشيطان؛ دار الخير ودار الشر؛ دار الحقيقة ودار الكذب؛ دار الطيبين الأخيار ودار السيئين الأشرار؛ دار الوطنيين المناضلين ودار الخائنين المتخاذلين.


العالم، بحسب نحو وقواعد ثقافة الزعيم، إثنان لا ثالث لهما أو بينهما: ال"مع" و"ضد"؛ الرفيق الوطني النصير، و"اللارفيق" الخارج وطني الحقير.

الكرد، كسواهم من ضحايا صراعات وحروب هذه الثنائيات الإيديولوجية الضيقة، عانوا ما عانوه. هم، ككل الضحايا الذين سقطوا تحت أقدام أمراء الحروب، سواء على مستوى الداخل الكردي أو خارجه، ك"شهداء مقدسين" أو ك"كقتلة إرهابيين مدنّسين"، عانوا الأمرّين، على مرّ تاريخهم الصعب واللارحيم، فقُصفوا بالكيمياء، بالجملة، وأُنفلوا وابيدوا وذُبحوا وهُجّروا وشُرّدوا بالجملة.


ووفقاً لذات المنطق الإيديولوجي السقيم والأعوج، وقاعدته العرجاء "يا أبيض يا أسود"، دخلوا مع بعضهم، في التاريخ القريب والبعيد، في "حروب الإخوة" الطاحنة، التي زهقت أرواح آلافٍ مؤلفة من "رفاق" الدرب الواحد المفترض، إلى "كردستان واحدة مفترضة".

اليوم، تغيّر العالم، وحصل الكرد في جهةٍ من جهاتهم المشتتة، على بعضٍ من كردستانهم، ببعض برلمان وبعض حكومة وبعض جيشٍ وبعض رئيس، ولكن المنطق الإيديولوجي الواحدي السقيم، كردياً، بقي هو هو، ينخر في العقل الكردي، ويعمل على ترسيخ الثقافة الرجعية الماضوية المقيتة ذاتها، ويسهر على صناعة "القتل والقتل المضاد"، رمزياً، عبر أساليب وأدوات جديدة قديمة، يشتغل على"إعادة تركيبها"، جوقة من المثقفين الطبالين الزمارين، المستكتبين المعتاشين على "كوبونات كردية"، أو "حماسويات ووطنيات قوموية"، مدفوعة الثمن سلفاً.

فيكفي أن تمتدح في الأب الرئيس(وما أكثر الرؤساء والزعماء الكرد والأمناء العامين والخاصين، ففي سوريا وحدها، حيث يقارب تعداد الكرد ثلاثة ملايين فقط، هناك 16 زعيم كردي أو ما يسمى غالباً ب"السكرتير")، والقائد الضرورة، المناضل(قدس الله سرّه)، وأصله وفصله، وعشيرته وعائلته، وآله وصحبه، أو حجله وحمامه وكلبه، لكي تحظى بشرف العضوية في جوقة الطبالين والزمّارين، المداحين المناضلين الأمينين على رسالة القائد الضرورة.


التعليقات والردود المفصّلة كردياً(من جهة الكتاب المستكتبين المجندين حصراً، وبعضهم يختفون وراء "حرية" الأسماء المستعارة، والوجوه المستعارة، والأخلاقيات المستعارة)، على المقالات التي يتناول فيها الكتاب(الكرد منهم على وجهٍ أخص) الشأن الكردي ببعض النقد، تكفي لقراءة الكثير مما تعانيه الثقافة الكردية، كسواها من الثقافات الجارة، المصابة بأكثر من داء، وأكثر من ديكتاتور، وأكثر من قائد ضروري "مجيد".

أما الموضة في الراهن من المشهد الثقافي الكردي، فهو ركوب النقد..نقد الآخر..نقد الكل..نقد الأرض ونقد السماء، إلا نقد الذات الكردية، لا سيما الذات الرسمية الممثلة بكردستان الرسمية منها. فهؤلاء "النقاد" الكرد، "يشتمون" بغداد في هولير، و"ينتقدون" الآخر التركي، أو العربي أو الفارسي، من موقع ثنائية "الظالم والمظلوم"(أو عقدة المظلومية)، ويتهمونه بشتى الأوصاف، والخصال الديكتاتورية والشوفينية والعنصرية والخارج حضارية، علماً أنّ الفوق الكردي(سواء الحزبي المعارض منه، أو الرسمي الحاكم)، يقلّد، كما هو واضح لكل متابع، في بعضٍ كثيرٍ من قيامه وقعوده، سلوكيات ذاك الآخر، الديكتاتور، الذي اختزل حدود الحزب والبرلمان والحكومة وسائر أجهزة الدولة، في حدوده.


هؤلاء "النقاد" الشطار، ينسون أن كل الشرق(بعربه وفرسه وأتراكه وأكراده..إلخ)، هو في هوى "الزعيم المقدس" سوى.

ومثلما يسهل على كل "بائع كلام" في الوطنيات الكردية، أن يدخل عبر بوابات "المديح المقبوض"، إلى "كتائب الكلام"، للوقوف بالمرصاد في وجه أيّ كلام خارجٍ عن الخط الكردي المرسوم من الفوق سلفاً، يريد به صاحبه "التشويش" على صورة الرئيس، يسهل على بائعي الكلام "الوطني" الكبير الكثير، هؤلاء، أيضاً، حجب كل الوطن عن كل "مشوّشِ"، أراد الإقامة في كلامٍ، من شأنه أن يهز حروف إسم الزعيم.

والرئيس أو الزعيم، كردياً، هنا، كثيرٌ جداً، يشمل الكل الكردي، في كل جهات الكرد قاطبةً، وبدون استثناء..حيث كل حزبٍ بصورة رئيسه وقائده معجبٌ..فلا كلام يعلو على كلام الرئيس، كما لا عقل يفوق عقل الرئيس..هو الأول وهو الأخير، هو المبتدأ والخبر، هو السؤال والجواب، هو الأرض والسماء..من هنا كل شيء يمكن، كردياً، كحال كل الجيران، أن يتغير، إلا الرئيس..فهو باقٍ من "الحزب المهد" إلى اللحد..وإن انتهى(لا سامح الله) فخليفته من دمه، أو قرابته القريبة المقرّبة جداً(والأقربون أولى بالمعروف)، مصنوعةٌ جاهزة، لإستلام مفاتيح الحزب أو الدولة.

أما "الكلام الوطني" المنظّر فيه من جهة "مثقفي الرئيس"، الضاج بعياط الوطنيات الثقيلة المحفوظة عن ظهر قلب، فما هو إلا تذكرة مرور هؤلاء إلى "وطن الرئيس"، الذي لن يكون إلا إذا كان الرئيس؛ فالوطن يحضر حين يكون الرئيس، والوطن يموت، لا محال، متى غاب الرئيس..فلا جدوى للوطن من دون الرئيس، لأن الوطن والرئيس واحد.

هذا الكلام الشغال ليل نهار لإشاعة "الوطن الزعيم"، بات كالصراط المستقيم، الذي لا بدّ لكل "مؤمنٍ وطنيٍّ" أن يمشي عليه، فإما أن تؤمن بالرئيس، ودين الرئيس، وحزب الرئيس، وعادات الرئيس، وإيتيكت الرئيس، وهندام الرئيس(ولا يستغربن القارئ، حيث الكردي يقلّد رئيسه في كل شيء، ظالماً أو مظلوماً)، لتنعم ب"الجنة الوطنية" الموعودة، أو تكون "كافراً" "خارج كردياً"(لا بل خائناً)، بلا وطن أو حقوقٍ وطنية، ولا هم يحزنون، لتسقط في "نار" الخيانة الوطنية الأكيدة.

الرئيس، إذن، هو مقياس أو بارومتر الوطنية الأول والأخير..فكلما اقتربت من الرئيس ولففت كلامك بكلامه، ودهنت إيمانك بإيمانه، وخبأت عاداتك بعاداته، وأسقطت ملامحك في ملامحه، كلما دخلت الوطن والقاموس الوطني، من أوسع أبوابه، والعكس بالعكس. فحب الرئيس هو من حب الوطن، وحب كل الوطن هو حب الرئيس وحده.

وعلى قولة الكبير عادل إمام، في "مسرحية الزعيم": "اللهم إحفظ الزعيم..يخرب بيت اللي بيكرهو.. ويخرب بيت اللي بيحبو وهو جوا بيكرهو..الزعيم والقائد والثورة..يخلّيهنّ ويخلّي جميع الزعماء..كل الزعماء"


هوشنك بروكا

hoshengbroka@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مرض التعصب
سلام احمد -

عزيزي هوشنك بأعتبارك متخصص في علم النفس فأن تحليل هذه المظاهر سهل جدا عليك في إرجاعها الى مرض التعصب العشائري والقومي فهذا التخندق خلف متاريس العشيرة والقومية خلقته بنجاح الدعاية الحزبية حينما أشتغلت على تخويف الاكراد من الاخر وأدخلت في وعيه انه يريد إبادته ولابد من الاتحاد بوجه هذا الاخر وتأجيل كل شيء بل تعتبر ممارسة حق النقد هو خيانة كبرى للقضية الكردية ، لقد وضعت يدك على مشكلة أساسية تخص الشخصية الكردية وهي غياب الوعي النقدي لديها واستسلامها لسلطة العشيرة والقومية ودفاعها المتعصب العنيف عن كل الاخطاء والخطايا مما جعل المجتمع الكردي يراوح مكانه ولم يحدث فيه تطور فكري واجتماعي وسياسي نوعي بأتجاه العقلانية والعلمانية وتقبل فكرة التعايش مع الاخرين بسلام ومحبة .بالمناسبة أستعد لتعليقات الأبواق التي خصصتهم الاحزاب الكردية لشتم الناس .

ضربني وبكى
لوران سليم -

ماذكره الأخ هوشنك ينطبق تماما على السيد عبدالله أوجلان الذي يرفع أنصاره شعار ( لا نريد كردستان بدون أوجلان). الطامة أن الأخ هوشنك هو أحد أنصار السيد أوجلان، ولهذا فقد عليه أن يفكر مليا قبل أن يرمي بيوت الآخرين بالحجارة وهو الذي يعيش في بيت من زجاج.

شكراً
الهاشمي -

أشكر الأخ الكاتب على هذا الموضوع المؤثر، وأتمنى أن يطلع عليه الجميع وليس فقط الأخوة الكرد. ولكن هناك أمر أحب أن أتنبأ به هنا بخصوص الردود.. حيث ستأتي الردود كما جرت العادة على كل موضوع يخص الكرد، ستأتي الردود بالعبارات نفسها وهي: (شوفينية، عروبية، عنصرية، بدوية، تخلف... إلخ) هذه العبارات تتأتي دائماً بعد كل موضوع يخص الأخوان الكرد، وأنظروا لكل المواضيع السابقة، هذا الكلام دليل على صحة ما جاء به الكاتب في الموضوع أعلاه، من أن مثقفي السلطة لديهم نفس المصطلحات التي تعلموها من قادتهم الضرورة، ومن مبدأ أن لم تكن معي فأنت ضدي، أو من بدأ (يا أسود يا أبيض) التي ذكرها الكاتب في الموضوع أعلاه. أكرر شكري ووفقك الله

وماذا عنك ؟
kurde -

اذا كنت تستنكر على قراء مقالاتك ان يعلقوا عليها بحجة الاسماء المستعارة ، فأتخيلك لو كنت ( زعيما كرديا ) ماذا كنت ستفعل بمن ينقدك !! وأنا وضعت كلمة زعيم بين قوسين ، لأنك دوخت القارئ بالقوسين والهلالين وما بينهما !! ولو كنت بالفعل كاتباً موضوعياً لكن الأحرى بك أن تنتقد ( الزعيم الأوحد ) أوجلان الستاليني الارهابي ، الذي إرتكب الفظاعات بحق منتسبي حزبه ومناصريه من الكرد ولمجرد شكه المريض بإخلاصهم لزعامته الأبدية . تجربة كردستان العراق ، مع كل الأخطاء المرتكبة ، هي تجربة جديدة وفريدة للكرد في تاريخم المعاصر ، ويكفي أنهم إستطاعوا هناك رفع الظلم عن شعبهم وإقامة مؤسسات دستورية وعلمية وثقافية وإقتصادية . أما عقلية ( الزعيم ) فهي كما إعترفت أنت بنفسك هي عقلية شرق أوسطية عامة ، وليست محصورة فقط بكردستان العراق . وكذلك الأمر بالنسبة للفساد ، فإنه داء عالمي ، مثل انفلونزا الطيور والإيدز وجنون البقر ، وأمثلة ذلك عديدة حتى في دول أوربية متقدمة كإيطاليا وفرنسا وغيرها . كل هدفك من هذه المقالات ، بحسب وجهة نظري ، هو لفت انتباه المسؤولين في الإقليم كما فعل ابن قريتك نزار اغري الذي كان من النقاد الدائمين لساسة الاقليم

استمر ياهوشنك
ابراهيم الشمالي -

بداية شكراً للكاتب المبدع هوشنك بروكا. للأسف ان العقلية الكردية لاتختلف عن العقلية العربية وبقية العقليات الإسلامية. ونلاحظ من ذلك من خلال التعليقات التخوينية التي كتبها اثنان من المرضى تخفيا تحت اسم مستعار وعملا تطعيناً وتخويناً في نص الكاتب بروكا. الأكراد شعب مسكين وهو لايملك شيئاً، واقليمهم الذي يقولون انه حر ومستقل، مثال للتطبيق العشائري المتخلف واصبح بؤرة للفساد في الشرق الأوسط وباعتراف المنظمات الدولية ومنظمة الشفافية خاصة. الأخ هوشنك ارجو ان تستمر في النقد ولاتدخر لاقائداً ولارئيساً، لأنك حر وانا الاحظ ذلك من خلال كتاباتك في ايلاف. بالمناسبة قرأت لك كتابات مترجمة بالإنكليزية والعبرية ايضاً. بالتوفيق. ابراهيم الشمالي ـ الخليل.

تصف ملتک
sarab -

أنت تماما تصف ملتک ألترکمانیة ،لأنکم دوما کنتم مع قتل ألأکردا أذکرک بعام ١٩٨٨-١٩٦٨ حین تطوعتم فی ألجیش ألشعبی ودخلتم مدن کردستان کنتم تدفعون من أموالک للمنظمات کی تتسلحوا من حر مالکم و تدفعکم ألحکومة للقتل هل أذکرکمحینما هجمتم مع ألجیش علی ألبیوت و أعدتم فی ذلک ألیوم ٥٠٠٠شاب و کهل وطفل هل أذکرکم یا بنی بر بر کیف أجهزتم فی تلک أللیلة علی عوائل و دفنتوهم أحیاﺀ ثم بعدها بقتم فی تلک ألمناطق وسویتم ألأرض وتم تعبید ألشارع وأصبحت ثکنةعسکریة ترکمانیة هل أذکرم بعام ١٩٣٦ یا ترکمان هل أذکرکم مع کل نظام مستبد کنتم ألمتوعین لقتل ألأکراد بربریتکم لا تنسیهل أذکر بألحرس ألقومی ووالدک کان منهم حین دفنتم بألالاف شبات و رجال وهم فی دیارم فی منتصف أللیل هل أذکرک وأباکمنهم حین سحبتم یافع عمره ١٥ ربیعآ من بین أحضان أمه دفنتموه حی بعد واریتم ألراب علیه ضربتموه بألرصآص هذا وعراق لیس بلدک ألأصلی فعلت کما فعل عطا ترک بألأرمن وببقیة ألشعوب ألأصلیة لترکیا ــ

بروكا
SADIQ ANWER -

ها مرة اخرى نفخ بروكا :فكرا دهرا نطق كيدا. بالتاْكيد كل انسان معني بالشاْن الكردي او غير معني يحق له او لهم انتقاد التجربة الكردية وزعامتها الا هؤلاء المطبلين ل الذين لايرون الحقيقة الا لنفسهم وهم اصحاب القائد الفولاذي الزعيم الاوحد وبه ينزل المطر وتتحرر المراْة وتوحيد وتحرير كوردستان ولا حياة في كوردسنان بدون اوجلان ,لا ديمقراطية في الشرق الاوسط بدون افكار ومبادىْ اوجلانية ..........الخ .وبتالي يرفضون كوردستان بلا اوجلان - كفاكم ترون اشجار النخيل في عيون الاخرين ولا تشاهدون الشوكة في عيو........... شكرا ايلاف

نعم يااخي
بير -

نعم يا اخي في القومية والدين ان الذين يحكمون كوردستان هم بور الفساد واتمنى بل يجب ان يندمون على فعلتهم بعدم تعيين البيشمركة الاحرار في جميع مفاصل الدولة واولاد الشهداء امثالي لم يلقوا الحق المطلوب ولازم نكره ونحارب النافقين على رقبة شعبنا ويعيش كاكه مسعود واني ويا انتخابه بس بالديمقراطية وشكرا اخ هوشنكا

الى القارئ الخليلي ؟
kurde -

اذا كنت من الخليل فعلا كمت يبدو من اسمك المستعار ، فلم تنكر على الاخرين استعمالهم لإسم مستعار مع ان هذا حق للقارئ وأمر طبيعي في كل صفحات الانترنيت ؟ اما أن من انتقد المقال قد خون كاتبه ، فهذا غير صحيح والتعليق مثبت هنا ومن كان لديه نظر فهو يدرك صحة كلامي ! اما حديثك عن الفساد في اقليم كردستان ، الذي تأنف أنت من تسميته ، فهذا للحقيقة مهزلة حينما تتناسى الفساد الهائل الضارب في السلطة الفلسطينية والذي استغلته حماس لكي تكتسح الانتخابات وتفوز برئاسة الوزراء والحكومة !! ،

(الإمارة الإقطاعية)
ترکی -

تصف مجلة أميركية إقليم كردستان بـ الإمارة الإقطاعية الراكدة فيما يصفه القادة السياسيون الكرد، بـ واحة الاستقرار والديمقراطية وإذ تتحدث المجلة عن جذور هذا الإقليم الذي يتمتع لوحده –من دون أقاليم الأكراد في إيران وفي تركيا، وحتى الأكراد في سوريا- بحكم ذاتي محلي شبه مستقل، تقول إن صراعات بين الحزبين المتنافسين في أسطورة الأنموذج الديمقراطي الخادع بانتظار غياب العجوز القوّي وتعني الرئيس العراقي الحالي (جلال الطالباني) رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. إن ميزانية كردية بـ مليارات الدولارات يقتسمها الحزبان من دون أية إشارة الى أبواب الإنفاق، الأمر الذي يثير الكثير من الشكوك لدى المواطنين، وباعتراف مسؤولين كبار –لم يكشفوا هوياتهم للمجلة- فإن هناك حاجة الى الشفافية لمعرفة أين وكيف تصرف أموال المواطنين الأكراد. ويحذر مراقبون –كما يفيد مراسل المجلة- من استمرار حال الفساد المستوطن منذ عقود. ويعترف عضو مكتب سياسي سابق في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه (الطالباني) بفضائح الإتاوات النفطية إذ تضطر شركات النفط الأجنبية الى دفع رشاوى بملايين الدولارات، كي تحصل على عقود خاصة بالنفط. وحيال تهم كثيرة بممارسات ضد حقوق الإنسان وحرية الصحافة وتعذيب السجناء، يقول (مسرور البارزاني) رئيس مخابرات الإقليم –في جزئه التابع لمسعود- إنه يسعى الى تطبيق معايير عالمية في أداء مخابراته وفي أنظمة سجونه.

العائلة البارزانية
سركوت -

قال ارسطوا ان الشرقيين لديهم طبيعة العبيد ، وانهم خلقوا عبيدا ، هي الفكرة نفسها التي كررها هيجل !!!ان المجتمع الذي يرتبط فيه الشعب بالزعيم الملهم (الخالد البارزاني او اولاده واحفاده حاليا كمثال ) بحبل سري ، يتنفس كلما تنفس شهيقا وزفيرا هو مجتمع يحكمه طاغية ،العشائيرية المتخلفة بغض النظر عما يفعل !!!!

كلمة لا اكثر
محمد تالاتي -

استاذ هوشنك اعتقد انك لم تنس الحكمة التي تقول(لا تنه عن شيء وتأتي مثله...).لذلك اقول لا يمكن لاي كوردي مخلص ان يسكت عن الاخطاء والفساد في اقليم كوردستان وان يكون انتقاده لجهة تقوية الاقليم وتصويب الامور والدفاع عنه، دون نصب المشانق او المقاصل الكرتونية والتشويه المتعمد.ابراز العضلات الكلامية الى التكرار الممل بين الحين والآخر لا يفيد شيئا.لو انك كنت اكثر هدوءا وعقلانية في انتقادك للجميع الذين يستحقون الانتقاد لكان مخلصون كثيرون شدوا على يدك وشكروك.من المؤسف ان اقول، ذكرني هجومك هذا الذي تستخدم فيه سلاحا رشاشا تصوبه الى جميع الاحزاب الكوردية ما عدا حزب واحد وقائد واحد أحد لا يرى غيره في التاريخ الكوردي كله،وهو الذي أعلن وقوفه (الديمقراطي) الى جانب اعداء الكورد بشكل صريح، مع سكوتك المطبق حول هذا الامر، ذكرني بتنديد السيدة بثينة شعبان في مقالاتها بالظلم النازل على سجناء غوانتانامو في كوبا وبالدفاع الناري عن ضحايا غزة وتسكت سكوتا مطبقا عن سجون وضحايا النظام القمعي في بلادها وسلطاتها التي تقتل المساجين العزل في وضح النهار.هذا لا يجوز ومرفوض،ولن يصدق احد كلامها او دفاعها المكتوب عن الحرية والكرامة لانها هي ذاتها تقف وتعمل مع من يدوس على كرامة ابناء بلادها..اتمنى ان تكون عادلا في انتقادك لكل من يستحق الانتقاد، ومن اجل الحرية والعدالة،لا لكي يصفق لك بعضهم.

مجرد نصيحة...
س .السندي -

نصيحة من القلب للاحبة الاكراد ان يرو الجميع بعين الانسان ...وان يبدلو اسم الحزبين الديمقراطي الكردستاني الى الحزب الديمقراطي فقط.. وحزب الاتحاد الوطني الى الحز ب الجمهوري.... تماما كما في الولايات المتحدة الامريكية... وهي قفزة نوعية في تطبيق الديمقراطية وهي لصالح كل سكان كردستان وهي الدليل علي الفهم الصحيح للديمقراطية وليس مجرد إستنساخات مشوه عندها سيتعافى الوطن والمواطن والحزبان هذان يكفيان....وهذه النصيحة هى لكل الغيارى حتي في بغداد...ولنكن ديمقراطيين اكثر من اهلها فالعراقيين اصحاب اقدم الحضارات كدها وكدود

إلى المخلص تالاتي
salih -

ما ألاحظه من خلال تعليقات السيد محمد تالاتي يبدو أنه مريض بداء أوجالان لا أدري ما علاقة هذا بذاك ولكن كل من يقرأ تعليقاته التي يشوي فيها أوجالان سيكشف هذا المرض فيه بسهولة. فالكاتب يحكي عن حالة ديكتاتورية كردية موجودة كغيرها من حالات الشرق الأوسطية، وهو لا يستثني أحد ويحكي عن كل الزعماء دون أن يسمي أحد كما يقول (والرئيس أو الزعيم، كردياً، هنا، كثيرٌ جداً، يشمل الكل الكردي، في كل جهات الكرد قاطبةً، وبدون استثناء..حيث كل حزبٍ بصورة رئيسه وقائده معجبٌ..فلا كلام يعلو على كلام الرئيس، كما لا عقل يفوق عقل الرئيس)..انتهى. فأين هو أوجالان من هذا الكلام ونقد تالاتي طالما أن الكاتب لا يستثني أحداً. عجيب أمر هذا التالاتي وتعليقاته الجاهزة عن أوجالان. فأما هو لا يقرأ كل المقال أو أن أوجالان ليس زعيم كردي أو أن تالاتي مريض بمرض مزمن اسمه أوجالان. شكراً للكاتب ولإيلاف

الى تركي تعليق 10
محمد تالاتي -

اسألك: هل حال الحريات افضل في اقليم كوردستان المحاصر من كل الجهات ام في الجمهورية الكمالية؟اذا نظرنا الى الواقع اليوم نجد ان جميع القوميات في اقليم كوردستان تتمتع بحقوقها القومية و السياسية والثقافية ولديها احزابها المعترف بها واعلامها الخاص بها من صحافة وتلفزيون وبالمقابل نجد في الجمهورية التركية التي تعتقل بقوة السلاح منذ قيامها قوميات أخرى كالكورد والعرب والارمن وغيرهم لا تعترف الا بقومية واحدة هي القومية التركية وترفض الاعتراف باي وجود شرعي للقوميات الاخرى و تحاربها بكل الوسائل وتفرض على هذه القوميات غير التركية سياسة التتريك العنصرية سياسيا واقتصاديا وثقافيا.والفساد الموجود في اقليم كوردستان وهو حال ندينه ونرفضه، يوجد اكثر منه في الجمهورية الكمالية،واخبار وجرائم الدولة السرية(عصابة ارغينيكون) منتشرة في الصحافة التركية والعالمية،وحتى في ملاحقة ومحاسبة هذه العصابة توجد عنصرية تركية حيث يحاسب الذين ارتكبوا الجرائم على الجانب التركي وحده اما الذين قتلوا العشرات من المثقفين والاعلاميين الكورد من قبل هذه العصابة فهم بعيدون عن المحاسبة والكشف . واذا نظرت الى الجانبين التركي والكوردي من الجمهورية الكمالية ستشعر انك تري دولتين ، دولة في الجانب التركي حيث تعمل الدولة على التطور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي وترى احزاب حرة وصحافة حرة الى حد كبير ومدارس وجامعات حديثة وطرق وجسور ومرافق حديثة وفي الجانب الكورد ستجد آثار سياسة التفقير والتجهيل والحرمان وتدمير القرى وتهجيرها اهلها المدن التركية لتذويبهم في القومية التركية على المدى الطويل،هذه السياسة العنصرية فرضتها وما زالت تعمل بها الدولة الكمالية بقوة السلاح وبالاجراءات السياسية العنصرية،مع ان المنطقة الكوردية تملك من الثروات الطبيعية اكثر من المنطقة التركية.وربما شاهدت حسرات السيد اردوغان على ضحايا غزة وهو نفسه دافع عن قمع الاطفال والنساء الكورد وقتلهم من قبل جيش الجمهورية الكمالية واجهزتها الوحشية.وختاما اقول ان(الاقطاعية)الكوردية افضل بكثير من تركيا من حيث الاعتراف بحرية القوميات الاخرى واحترام حقوقها السياسية والقومية والثقافية .

تالاتي والنصائح
علي محمد -

كتب تلاتي وبالحرف قائلا:استاذ هوشنك اعتقد انك لم تنس الحكمة التي تقول(لا تنه عن شيء وتأتي مثله...).لذلك اقول لا يمكن لاي كوردي مخلص ان يسكت عن الاخطاء والفساد في اقليم كوردستان وان يكون انتقاده لجهة تقوية الاقليم وتصويب الامور .بالفعل يا تالاتي الكرد المخلصين يعملون لتقويم الاوضاع لكنك نسيت انك لست منهم ، لإنك لم تنتقد ولا مرة واحدة حالة الفساد والافساد الموجودة وتضطر مرغما للاعتراف بها بعد ان اعترف بها قادة الاقليم وهو افضل منك بكثير في هذا المجال . اما ان تقول للاستاذ هوشنك بروكا ناصحا لا بل متهكما مستشهدا بالمثل القائل ( لا تنه عن شيء وتأتي مثله...) كان الاولى بك يا افندي ان تطبق ذلك علة نفسك اولا فانت المهاجم وعدو قومك من الشرفاء وخادم قومك من الذين باتوا يمتلكون مليارات فقط لا غير بشهادة صديقهم مايكل روبين ، فهل اتيت لنا بتعليق واحد لك ، انتقدت فيها ممارساتهم ، اليس من المعيب ان تتحدث عن الديمقراطية التي ابسط قواعده تقول لا ديمقراطية بدون معارضة فهل نظام -الفيفتي فيفتي - فهل تجرا على وصف ذلك بالديمقراطية ؟ هل انتقدت كما انتقد مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني وهو فوزي الاتروشي تعيين الجحوش من العملاء والمرنزقة في جميع المناصب ؟ هل تحدثت ذات مرة حينما تنتقد الاخرين وعلاقاتهم مع الانظمة الغاصبة ، عن الرسالة الشهيرة التي كتبها سيدك للمقبور صدام حسين ؟ هل سمعت ما قاله سيدك الصغير رئيس حكومة الاقليم الذي مدح في الترك واخلاقايتهم على لسان جده الخالد مصطفى البارزاني ؟ او هل تذكرت كيف رافقت قوات الحرس الجمهوري سيدك الكبير من الشام الى قامشلو واعدت له احتفالا جماهيريا ، القى فيها كلمة من اسطر قليلة لم ياتي فيها الا بكلمة واحدة عن ما يعانيه مستقبليه .واذا اردت سنتحدث اكثر ,

احترام القراء
ولات علي -

لم اكن أتصور قبل الان ان تصل الحالة باي كوردي الى هذه الدرجة من الحقد على اي كوردي. كما في حالة تالاتي الذي يريد ان يستغبي الكورد جميعا ، ويكذب عليهم بشكل فاضح ، فالرجل يتصور انه فقط يعرف الابحار فيه ، لهذا يكتب ما يحلو له متصورا ان القراء لا يملكون القدرة على البحث . ما اود قوله اولا اني لم اكن يوما عضوا في حزب العمال الكوردستاني ولكني لم اعادي يوما العمال اي حزب كردي اخر .ولهذا فقد بحثت في الاحاديث التي يدلي بها السيد اوجلان فكانت المفاجاة الكبيرة بالنسبةلي والتي تكمن في ان اوجلان قد صرح اربع مرات انه يخول رئيس اقليم جنوب كردستان والرئيس جلال الطالباني للتحدث نيابة عن حزبه وليس كما تكتب وتكذب ان اوجلان وقف ضدهم . واليوم سمعت وقرات بعد ذلك هذا التصريح من المواقع القريبة من حزب العمال الكردستاني حيث يقول اوجلان – تعالوا لندقق معا فيما قاله ولنكتشف صحة ما يقوله الحجل الكردي محمد تالاتي : اشار اوجلان الى تصريحات الرئيس العراقي جلال الطالباني والتي قال فيها بان حزب العمال الكردستاني سيسلم سلاحه الى الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً بأن أمراً كهذا لن يحدث أبداً. واضاف واجلان بانه متى ما وافق كل من رئيس اقليم جنوبي كردستان مسعود البارزاني والرئيس العراقي جلال الطالباني على تسليم سلاح حزبيهما الى الولايات المتحدة الأميركية فإن حزب العمال الكردستاني سيوافق على تسليم سلاحه للأميركان، مؤكداً بان الشيء الذي سيدفع البارزاني والطالباني للتمسك بسلاحهما هو نفس الشيء الذي يدفع حزب العمال الكردستاني الى رفض مثل هذه المقترحات والتمسك بسلاحه.واشار أوجلان الى ضرورة ان يخوض المؤتمر القومي في طرق واساليب الحل الديمقراطي العادل للقضية الكردية وليس كيفية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني.