أصداء

الفساد في العراق و أقليم كُردستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ثمة إشارات عديدة و تأكيدات كبيرة في الأوساط العراقية وتحديداً في الرأي العام الرسمي والشعبي الى وجود ظاهرة الفساد في مؤسسات الدولة العراقية كما في مؤسسات حكومة أقليم كُردستان العراق و مؤسسات أخرى حزبية و وطنية، وثمة شبه إجماع تقريباً على أن هذه الظاهرة لاتقل خطورة من التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلد، ذلك لأن هذه الآفة تمس مباشرةً حياة ومستقبل المواطنين وطرق إدارة الدولة بل تعيق حتى شروط بناء المؤسسات على أسس إدارية وقانونية سليمة تعيد الهيبة للدولة ومرافقها، هذا فضلاً عن أنها تلطخ سمعة البلد نتيجة التقارير الدولية المتتالية التي تدرج العراق، في كل مرة، في صدارة قائمة الدول التي تعاني من الفساد.


كما أن هذه الظاهرة صارت اليوم موضع حديث الناس جميعاً ومنبع شكاويهم بل باتت تؤثر على معنوياتهم وأحياناً على إيمانهم حتى بوجود أجهزة مُراقِبة أو جهات مسؤولة مخلصة في الدولة تهتم بها وتحد من تفشيها، خاصة بعد أن أتضح أن الآليات المتبعة لمواجهة هذه الظاهرة، مثل تشكيل هيئة النزاهة مثلاً، لم تأت ثمارها ولم تكن كافية لمواجهة الأمر، ربما لأن هذه الهيئة لم تتلق أصلاً الدعم المطلوب لتنفيذ واجباتها أو التعاون المرجو لتكثيف جهودها أو الإعتماد الفعلي على تقاريرها و تحذيراتها الخاصة عن المجالات التي تسربت اليها هذه الظاهرة بكافة عناوينها وألاعيبها.


وحتى الإنتقادات اللاذعة التي وجهتها ولاتزال الأجهزة والقنوات الإعلامية المختلفة بما فيها، أحياناً، القنوات الرسمية التي تمولها الدولة نفسها، لم تجد هي الأخرى نفعاً للوقوف بوجه الفساد ومكافحة الفاسدين والطامعين بالمال العام والعابثين بمصير المجتمع ومستقبله، بل الأسوأ من هذا هو القول المُخيب والشائع الذي يفيد أن بعض المسؤولين الذين تقع على كاهلهم مسؤولية الحد من تفشي الفساد لم يعودوا، هم أيضاً، مهتمين كثيراً بما يُنشر ويُبَث في القنوات و المنابر الإعلامية حول هذه المشكلة. كما أن الأشخاص الذين يُشتبه بأنهم متورطون في الفساد لايخشون من الرقابة والإعلام، وذلك بسبب غياب أية محاسبة قانونية بحقهم أو مساءلة علنية و شفافة تُطمئن المواطن بأن الدولة جادة في ملاحقة أولئك الناس، أما البعض الأخر من المسؤولين فأنهم ليسوا أهل الرهان والمراهنة عليهم أصلاً وذلك بسبب أساليب تعاطيهم اللامبالية مع مثل هذه القضايا والذي يتمثل في عدم إيلائهم شيئا من الإهتمام بالأنتقادات والإحتجاجات المجتمعية التي تقوم الأجهزة الإعلامية بتغطيتها وإثارتها.


لا جديد هنا لنقوله في هذا الصدد سوى تذكير مسؤولي الدولة في العراق و أقليمه الشمالي/الكردستاني والنخبة السياسية بحقيقية دامغة وهي أن الفساد يُدَمر كل ما يُبنى ويُخرب كل ما يُنجَز، فعندما يشعر المواطن بأن ثمة شرائح وشبكات مافيوية تُهرب ثروات البلد وتَسرق أمواله بشتى الألاعيب والحيل وتجهض الحد الأدنى من روح المساواة والعدالة الإجتماعية، عندما يشعر المواطن أيضاً بوجود حالات من قبيل الرشوة: أي الحصول على أموال أو أية منافع أخرى من اجل تنفيذ عمل او الامتناع عن تنفيذه مخالفةً للاصول، أو المحسوبية: أي تنفيذ أعمال لصالح فرد أو جهة ينتمي لها الشخص مثل حزب أو عائلة أو منطقةhellip; الخ، دون أن يكونوا مستحقين لها، أو المحاباة: أي تفضيل جهة على أخرى في الخدمة بغير حق للحصول على مصالح معينة، أو الواسطة: أي التدخل لصالح فرد ما، أو جماعة دون الالتزام بأصول العمل والكفاءة اللازمة مثل تعيين شخص في منصب معين لاسباب تتعلق بالقرابة أو الانتماء الحزبي رغم كونه غير كفوء أو مستحق، فأنه من حقه أن تنهار معنوياته ويفقد ثقته بالأمان والقيم والقانون، وهذه هي البداية المأساوية لكل إستسلام لروحية الإحتجاج العنيف وحب الإنتقام مما هو عليه من أجواء غير آمنة بل الإبتعاد عن الحد الأدنى من الأخلاص والهم والغم لما يعيشه الوطن وتمر بها الأمة، أي اللامبالاة الكاملة و الإيمان أحياناً بأن من وراء تحريك نظام الأشياء هو الشرور والفساد واللاأستقامة، وهذا هو الشر بعينه.!!

عدالت عبـدالله

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لقد أسمعت لو ناديت ح
كردي -

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

لقد أسمعت لو ناديت ح
كردي -

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

لم ولن نتغير .......
الحكيم البابلي . -

قبيل وفاته، كتب الملك فيصل الأول ( ملك العراق ) مذكرة سرية قال فيها : [ ليس هناك شعب عراقي حتى الأن ، وإنني اقول هذا وألأسف يقطع نياط قلبي ، ولكن يوجد جماهير غفيرة من الناس ، لا يمكن ان يتخيلها الأنسان ، وكلهم قد خلت قلوبهم من اي شعور وطني ، ولكن صدورهم ملأى بألتقاليد الدينية وألخرافات ، ولا تربطهم اية رابطة بعضهم ببعض ز وهم يصغون الى الشر ، ويندفعون الى الفوضى ، ويتذامرون ضد اي حكومة مهما كانت . ونحن نريد ان نصوغ من هذه الجماهير شعباً نقوم بتدريبه وتعليمه وصقله . وإنه وألحالة هذه ، فأن الجهود المطلوبة لتحقيق الهدف لا يمكن تخيلها ] . هذا النص مأخوذ من كتاب ( العراق - 3 اجزاء ) للمؤرخ حنا بطاطو .

لم ولن نتغير .......
الحكيم البابلي . -

قبيل وفاته، كتب الملك فيصل الأول ( ملك العراق ) مذكرة سرية قال فيها : [ ليس هناك شعب عراقي حتى الأن ، وإنني اقول هذا وألأسف يقطع نياط قلبي ، ولكن يوجد جماهير غفيرة من الناس ، لا يمكن ان يتخيلها الأنسان ، وكلهم قد خلت قلوبهم من اي شعور وطني ، ولكن صدورهم ملأى بألتقاليد الدينية وألخرافات ، ولا تربطهم اية رابطة بعضهم ببعض ز وهم يصغون الى الشر ، ويندفعون الى الفوضى ، ويتذامرون ضد اي حكومة مهما كانت . ونحن نريد ان نصوغ من هذه الجماهير شعباً نقوم بتدريبه وتعليمه وصقله . وإنه وألحالة هذه ، فأن الجهود المطلوبة لتحقيق الهدف لا يمكن تخيلها ] . هذا النص مأخوذ من كتاب ( العراق - 3 اجزاء ) للمؤرخ حنا بطاطو .

Dallas Hunt
KK -

Dallas hunt in American government documents !!!!

Dallas Hunt
KK -

Dallas hunt in American government documents !!!!

the Americans
Ali -

THETIMES: death of an American arms dealer in Iraq has led to one of the most intricate and far-reaching inquiries into corruption among US military officers in Iraq. Some suspect that he was killed because he was a whistleblower who knew too much. However, it has emerged that Stoffel had complained to US authorities about a multi-million-dollar contracting office where two senior American officers had worked. The two officers are now under investigation. Stoffel’s death in 2004, along with that of Joseph Wemple, 49, his friend and colleague, had all the hallmarks of an assassination. His black BMW was found with the bonnet smashed and windscreen shattered in a grim part of the Iraqi capital near the banks of the Tigris. David Stoffel, his younger brother, who worked with him at his company Wye Oak Technology, said: “Joe [Wemple] was shot once through the eye at long distance while driving at 90mph. My brother was shot six times, in the front, the back, the shoulders and the head.” Shortly afterwards, a rambling tape from an unknown jihadist group called him a “CIA shadow director” and “close friend of George Bush”. “It was exactly like you see in the movies, with the guy in the black and white headscarf,” David Stoffel said. “I think it was a setup.” Since his brother’s murder he has received several death threats, warning him to stay away from Iraq.

the Americans
Ali -

THETIMES: death of an American arms dealer in Iraq has led to one of the most intricate and far-reaching inquiries into corruption among US military officers in Iraq. Some suspect that he was killed because he was a whistleblower who knew too much. However, it has emerged that Stoffel had complained to US authorities about a multi-million-dollar contracting office where two senior American officers had worked. The two officers are now under investigation. Stoffel’s death in 2004, along with that of Joseph Wemple, 49, his friend and colleague, had all the hallmarks of an assassination. His black BMW was found with the bonnet smashed and windscreen shattered in a grim part of the Iraqi capital near the banks of the Tigris. David Stoffel, his younger brother, who worked with him at his company Wye Oak Technology, said: “Joe [Wemple] was shot once through the eye at long distance while driving at 90mph. My brother was shot six times, in the front, the back, the shoulders and the head.” Shortly afterwards, a rambling tape from an unknown jihadist group called him a “CIA shadow director” and “close friend of George Bush”. “It was exactly like you see in the movies, with the guy in the black and white headscarf,” David Stoffel said. “I think it was a setup.” Since his brother’s murder he has received several death threats, warning him to stay away from Iraq.