أصداء

موسم الهجرة إلى البرلمان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بدايةً لابدّ من التنويه إلى تناص عنوان المقال مع عنوان رواية "موسم الهجرة إلى الشمال"؛ الرواية الأشهر للأديب السوداني الراحل، الملقب ب"عبقري الرواية العربية"، الطيب صالح(1929
ـ 18 فبراير 2009). نُشرت هذه الرواية لأول مرة في مجلة "حوار"، في سبتمبر 1966، وكانت من أولى الأعمال الروائية الراقية التي تناولت الصدام بين الحضارت: حضارة "الشمال الأنثى" وحضارة "الجنوب الرجل"، واختيرت كواحدة من بين مئة أفضل رواية في القرن الماضي، على مستوى المنتوج الروائي العالمي.

ولكن، يجب القول بأنّ ليس هناك ما يربط هذا المقال ومضمونه براوية الطيب "الطيبة"، سوى التناص معها، على مستوى العنوان فقط(خصوصاً مفردتي "موسم" و"الهجرة")، ليس إلا.

فلدى تفكيري بكتابة شيء عن "الإنتخابات البرلمانية" المقبلة، في كردستان العراق، والمزمع إجراءها في 19 مايو المقبل(فيما لو لم يحدث طارئ، وما أكثر الطوارئ في العراق وكردستانه، حيث سبق وتم تأجيل الكثير من "الوعود"، من بينها "وعد" حل مشكلة كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها، و"وعد" تشكيل حكومة كردية جديدة، حيث كان من المقرر في العام الماضي، أن يتم "ترشيقها"، أي تخفيض عدد وزاراتها إلى النصف، أي حوالي 20 وزارة، ولكن الترشيق المُراد ما حدث للآن)، استهواني عنوان هذه الرواية، لما لهذا العنوان من مغزى كثير ومعبّر، عما يحدث هذه الأيام من "هجرة هائلة"، إلى "موسم" القادم من البرلمان، والقادم من القطاف والتحويش على يديه.

والجدير ذكره، هو أنّ هذه الإنتخابات البرلمانية، هي الثالثة في كردستان، منذ عام 1992 الذي شهد أول انتخابات كردية لبرلمان الإقليم، في تاريخ أكراد العراق.

بعد نشوب حرب الإقتتال الأخوي بين الحزبين سنة 1994، كان البرلمان(كسائر مؤسسات الإقليم الأخرى) قد انشقّ على نفسه، إلى برلمانين ل"دويلتين"(دويلة السليمانية ودويلة هولير)، واحد لحزب الطالباني وآخر لحزب البارزاني.
وعلى خلفية الإتفاق الإستراتيجي الذي أُبرم بين الحزبين في 21.01.06 لتوحيد الإدارتين، تم توحيد البرلمانين، من جديد، في برلمان واحد، ممثل ب 111 عضواً، بينهم 28 إمرأة.

في آخر قانونٍ له بخصوص الإنتخابات(قانون رقم 1 لسنة 1992، المعدّل للمرة الرابعة، بتاريخ 25.03.09)، رفض برلمان كردستان(بناءً على مقترحاتٍ مقدمة من رئاسة الإقليم) بالأغلبية الساحقة، "العمل بنظام القوائم المفتوحة بدلاً من المغلقة"، حيث كان عشرة من البرلمانيين قد قدموا مشروعاً إلى اللجنة القانونية في البرلمان، طالبوا فيه بتغيير النظام الانتخابي من المغلق إلى المفتوح"، ما كان سيسمح بفك "الإرتباط" أو التحالف بين الحزبين الحاكمين، الإتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني.

من الناحية النظرية، وفيما لو تغاضينا الطرف عن ديكتاتورية "القائمة المغلقة"، التي ستمارس في الإنتخابات المقبلة، على أية حال، كما مورست من قبل، فإنّ هناك الكثير من النقاط، التي يمكن أن تدفع بالعملية الديمقراطية في كردستان، إلى الأمام، فيما لو لم يصبح القانون الأخير المقرّ والموافق عليه من قبل البرلمان، مؤخراً، مجرد حبر على ورق، كالكثير من القوانين، التي لا وجود لها، سوى في أدراج المسؤولين وعلى رفوف مؤسسات كردستان، التي تزداد أفقياً على مستوى الكم، دون إنتاج أي "كيف" ممكن، أو "محرز" وجدير بالذكر.

من هذه النقاط الإيجابية، على المستوى النظري، في القانون المشار أعلاه، مثلاً:
تمثيل نسبة النساء، بما لا يقل عن 30%(المادة الرابعة)؛ وتحصيص خمسة مقاعد للكلدان السريان الآشوريين، وخمسة مقاعد للتركمان، ومقعد واحد للأرمن، مع الإشارة إلى ضرورة "انتخاب مرشحي كل مكون من قبل الناخبين من المكونات المذكورة"(المادة السادسة والثلاثين)، كما جاء في القانون.

لا شك، أنه لتمثيل مقبول، لا بل وجيد، مقارنةً مع النسبة السكانية لهذه المكونات الإثنية في كردستان.

ولكننا نعلم من "ديمقراطيات" الشرق "الورقية"، أنّ القانون لا يذهب فيها أبعد من مساحة الورق، أو الحبر المرشوش عليه.
لأن عملية الإختيار والتمثيل، سواء على مستوى النساء أو الأقليات(الكردية أو اللاكردية) في كردستان، لن تخرج، بأي حالٍ من الأحوال، عن حدود الطاعة المطلقة ل"ديكتاتورية" القائمة المغلقة، المتفق على تشكيلتها سلفاً من جهة الحزبين الرئيسيين، القابضين على كل شئون الداخل والخارج إلى ومن الإنتخابات البرلمانية المقبلة.

من هنا، لا يمكن التفكير بأي "زواج ديمقراطي" بين أية قوائم إنتخابية، دون حضور ومباركة مأذون موفَد من شيوخ "القائمة المغلقة"، المتقاسمة مناصفةً بين الحزبين الحاكمَين.
وكذلك الحال بالنسبة للمرشحين "المستقلين"، أو اللامستقلين(كثّر الله من بركة أسمائهم)، الطائرين، هذه الأيام، على صهوات "توصيات مباركة" مختومة بخاتم هذا المسؤول الحزبي الرفيع المستوى أو ذاك، إلى كرنفال "زواج المسيار" مع البرلمان الكردي المنتظر!

ولمَ لا..طالما أن زواجاً سهلاً كهذا(حيث لا يحتاج سوى إلى "بطاقة حسن سلوك" وبعض توصية من فوق الحزبين)، سيغدق على صاحبه "السيّار" بحوالي خمسة آلاف دولار شهرياً، وسيارة "مونيكا لاندكروز" آخر موديل، ودزينة حراس ومرافقين، إلى جانب نثرية محترمة، لمدة أربعة أعوام، فضلاً عن مكافأته ب"قسيمة أرض" محترمة(تقدر قيمتها بعشرات آلاف الدولارات) في حي محترم ك"حي الملايين" في دهوك مثلاً، ومعاش "التقاعد السيّار" مدى العمر.

منذ إعلان البرلمان الكردي عن موعد الإنتخابات البرلمانية المقبلة، قبل أسابيع، بدأنا نسمع بظاهرةٍ جديدةٍ قديمة، أسميها بظاهرة "الهجرة إلى البرلمان". وهي في حقيقتها ظاهرة مكرورة، متأسسة أصلاً على ظاهرة "الهجرة إلى المعاش"، والتي تعيد نفسها، كردياً، منذ دخول كردستان إلى "تاريخ التحرير" الذي وازاه تاريخٌ آخر، يمكن تسميته ب"تاريخ تقسيم الكعكة الكردية"، بعد انتفاضة ربيع 1991.

وتأسيساً على المنطق النفعي(بقصد الكسب) لهذه "الهجرة"(الهجرة إلى كعكة الوظيفة، والمعاش، والتقاعد)، ارتأيت تسمية فترة ما قبل الإنتخابات البرلمانية، ب"الموسم..موسم الهجرة إلى البرلمان"، وذلك لما لمفردة الموسم من دلالة كبيرة، تحيل القارئ إلى ثيمتين أساسيتين: الإجتماع والكسب.


فالموسم، لغةً، هو المجمع الكثير من الناس. وموسم الشيء يعني وقت ظهوره فيه، أو اجتماع الناس له، كموسم العنب، أو القطن، أو الحج، أو الصيد، أو الإصطياف(المعجم الوسيط، مادة الوسم).

فمن يتتبع أخبار "موسم البرلمان الكردي"، لا سيما تلك "الأخبار المغلقة" المتداولة في الكواليس، وفي "حلقات الرقص" ل"خاطر" لحزب، والتي تتحدث عن الطرق والوسائل والشروط التي، يمكن أن يتقدّم بها "مرشح المستقبل" إلى شرف القبول في "موسم الحج إلى البرلمان"، فسوف يكتشف حينها حجم الكارثة التي حلت ب"أكبر مؤسسة تشريعية"، في كردستان العراق، التي من المفترض، والمفروض بها، أن تكون "القبلة الكردية" الحقيقية، لصناعة ما يمكن صناعته، من وطن، ومواطنة، ومؤسسات مجتمع مدني، وحقوق، وحرية، ومساواة، وديمقراطية.

أخبار "المرشحين" إلى البرلمان القادم، و"المعيّنين" فيه سلفاً، والذين يتقاطرون زرافاتٍ ووحداناً، إلى الأبواب والشبابيك الخلفية للحزبين الحاكمين، بقصد الحصول على "منحة" أو "بطاقة لامانع" حزبية، تمهدهم لدخول حزبيٍّ سهل إلى القادم من البرلمان؛ أخبارهم تقول أنّ حال الإنتخابات القادمة، على مستوى علاقتها بمفهوم "الإنتخاب"، كمفهوم ديمقراطي، يتيح كل "الممثلين الممكنين"، حق المنافسة الحرة، فيما بينهم، هو حال لا يبشر بأي خير، ولن يكون بأحسن من حال سابقاتها من "الإنتخابات" أو سواها من المنافسات، التي لا تزال أسيرةً لسياسة الفيفتي فيفتي، المتبعة بين الحزبين منذ حوالي 18 عاماً من الملك في كردستان.

ما يتردد حالياً من حديث، ونقاشٍ، وأخذٍ وردٍّ(خصوصاً على مستوى الإعلام الرسمي) عن الإنتخابات البرلمانية المقبلة في كردستان، يوحي المراقب، للوهلة الأولى، وكأن كردستان تعيش في "ديمقراطية خمس نجوم"، و"حرية آخر موديل".
فهذا المحلل السياسي يقارن نموذج أكراده، نسبياً، بالنموذج السويسري، وذاك يقرّبه من النموذج البلجيكي، وثالث يوصفه بالنموذج الأقرب إلى النموذج المبتكر، "الكردي الممتاز"، الذي هو في طريقه إلى "ديمقراطية كردية ممتازة"!!!
ولكن الحقيقة الكردية، في كردستان الحقيقية، تقول العكس تماماً. حيث لاوجود للديمقراطية وأخواتها وعماتها وخالاتها، ولاهم يحزنون، لا على مستوى "حقوق الناخب" ولا على مستوى "حقوق المرشح"، أو الأصح، المعيّن سلفاً، من دائرته الحزبية المتوسطة له لدى الفوق، قبل انتخابه عبر الدائرة الإنتخابية.

فمن السهل جداً الحديث عن مبدأ "الإنتخاب"، كمبدأ أساسي من المبادئ الديمقراطية، وبالتالي البحث النظري عن أصوله ومفاهيمه ونماذجه، أما تطبيق الديمقراطية وممارستها، كشكل من أشكال الحكم، وذلك من خلال إشراك الشعب في حكم نفسه بنفسه ولنفسه، فهو شيء آخر.
فهل يحكم الكرد أنفسهم بأنفسهم ولأنفسهم في كردستان؟
بكل تأكيد، كلا.

الوقائع على الأرض، لا تشير إلى أية عملية ديمقراطية ممكنة في كردستان، ليمارس الكرد فيها حقهم في حكم أنفسهم بأنفسهم، كما يُدّعى، بقدر ما أنّ هناك حكم الشعب بالحزب، وحكم هذا الأخير بالحيتان السياسية القابضة على كل مفاتيحه.
ف"العملية الديمقراطية" في كردستان، هي مختزلة بكل بساطة في "ديكتاتورية توافقية" متفق عليها بين الحزبين الحاكمين، وهي تسمى تجاوزاً ب"الديمقراطية التوافقية"!
أما بحسب الأدبيات الديمقراطية، في كل أنحاء العالم الديمقراطي الحر، فلا يمكن لأية ديمقراطية حقيقية أن تكون "توافقية"، تماماً مثلما لايمكن لأي "حكم توافقي"، أن يكون حكماً ديمقراطياً. فالديمقراطية والتوافقية، مصطلحان متنافران. هما خطان متوازيان، لن يلتقيا مهما امتدا، إلا بإذن "ملوك الطوائف" و"أمراء الأحزاب"، الذين يريدون ل"لديمقراطيتهم" أن تكون، بجرة قلم، هكذا "توافقية".
فالديمقراطية التي يتوافق عليها، أطراف توافقية توفيقية، تستحيل بدون أدنى شك، إلى نقيضها، أو إلى ديمقراطية ممسوخة ومشوهة في أحسن الأحوال.

إنطلاقاً من هذه "الديمقراطية التوافقية" المفصّلة كردياً، يمكن فهم فحوى ما يسمى ب"الإتفاق الإستراتيجي" الموقّع بين الحزبين منذ ما ينوف عن ثلاث سنوات ونيف، والذي يقضي بتوزيع كل كردستان بينهما مناصفةً، أي بتقسيم كردستان إلى نصفين: نصف للديمقراطي وآخر للإتحاد الوطني.
ولأن "إستراتيجية" الإتفاق، قائمة أصلاً على "المحاصصة"، ومؤسسة في بنيتها على "توزيع الثروة والملك والمنصب" مناصفةً، بحسب قوة ونفوذ الحزبين، حيث يسيطر كل منهما على "نصف كردستان" الحالية، لهذا يتوقع المراقبون حدوث شرخ كبير في جدار هذا "الإتفاق" و"استراتيجيته"، بعد العواصف الأخيرة التي ضربت الإتحاد الوطني، وإعلان جناح القيادي البارز المنفصل عن الإتحاد، وأحد أبرز مؤسسيه، نوشيروان مصطفى، بالدخول إلى معركة الإنتخابات، ب"قائمة مستقلة"، وهو ما يعني عملياً الدخول في منافسة قوية ضد الإتحاد الوطني، على حصته أو نصفه من كردستان، بالدرجة الأساس.

وقد ناقش قيادة الحزبين هذه القضية فيما بينهم أكثر من مرة، لأجل إعادة النظر في "الإتفاق الإستراتيجي".
وبحسب مصادر كردية مطّلعة كثيرة، فإنّ "المكتب السياسي للديموقراطي الكردستاني أثار شكوكه، أكثر من مرة، حول امكانية تطبيق الاتفاقية الاستراتيجية مع غريمه الاتحاد الوطني الكردستاني بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة وضرورة العمل على تعديل الاتفاق اثر رغبة القيادي المستقيل في الاتحاد الوطني الكردستاني نوشيروان مصطفى المشاركة في الانتخابات المقبلة بقائمة مستقلة وتزايد رغبة بعض القياديين الاكراد للمشاركة في قائمة نوشيروان،بما يؤثر على عدد المقاعد التي يمكن ان يحصل عليها الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان الجديد للإقليم الكردي، لذلك طرح الحزب الديموقراطي خيارين امام الاتحاد الوطني الكردستاني، الخيار الأول، مراجعة الاتفاقية الاستراتيجية مرة اخرى واضافة نقطة اليها، في حال حصول نوشيروان مصطفى على مقاعد في البرلمان الجديد، الامر الذي سيقلل من عدد مقاعد الاتحاد الوطني الكردستاني، خاصة وان الاتفاقية تنص على توزيع مقاعد البرلمان بالتساوي بين الحزبين، الامر الذي لن يكون ممكنا بدخول طرف ثالث الى البرلمان.
اما الخيار الثاني فهو ان يقوم الاتحاد الوطني الكردستاني باقناع نوشيروان بعدم خوض الانتخابات بقائمة مستقلة، واقناع مريديه بالتصويت لقائمة الاتحاد الوطني الكردستاني"(الوطن الكويتية، 22.03.09).

في كل الأحوال، وكما هو واضح من "القلق الإستراتيجي" للحزبين من مستقبل اتفاقهما، المهدد بالخروج عن طورها "الإستراتيجي"، فإنّ من الصعب كردياً، هذه المرة، أن "تؤدي كل الطرق إلى روما كردية"، حيث كردستان تعيش الكثير من الإحتقان، وعلى أكثر من مستوى.
فديكتاتورية الحزب، وديكتاتورية المنصب، وديكتاتورية الفساد، وديكتاتورية العشيرة الفاعلة على حساب مؤسسات المجتمع المدني ال"مفعولة بها"، وديكتاتورية نصف كردستان(الرجل) ضد نصفها الآخر، وديكتاتورية الأقوال في غياب الأفعال..كل ذلك يشير إلى أن القادم من كردستان، هو على كف أكثر من عفريت.

فأية ديمقراطية، وأي برلمان يمكن أن نتوقعهما من هكذا كردستان ترزح تحت ملك "ديكتاتور كثير"، من مطبخ الحزب إلى مطبخ البيت، مروراً بمطابخ الحكومة وسائر مؤسسات الدولة والمجتمع الأخرى؟

أي برلمانٍ يمكن أن نتوقعه بأن "يُنتخَب"، وجلّ المعيّنين فيه سلفاً، هم مهاجرون إليه: مهاجرون إلى التوظيف، بدلاً من التمثيل فيه؛ ومهاجرون إلى المعاش والعيش عليه، بدلاً من نقل صورة حياة الناس، وحاجاتهم ومطاليبهم إليه؛ ومهاجرون إلى كسل التقاعد "المضمون" بعد أربعة سنين كسولة، بدلاً من العمل والإشتغال على صناعة الفعل والقرار فيه.
فالغالبية الساحقة من المهاجرين، ههنا، إذ يتخذون من برلمان كردستان، جهةً نفعيةً لهجرتهم، هم "غرباء" على الأكثر، و"عالة" عليه.

ومن تابع بعض جلسات برلمان كردستان على الهواء مباشرةً(على قلتها) سيلحظ مدى "أمية" الغالبية الساحقة من أعضائه، بشئون العمل البرلماني، و"غربتهم" من روح البرلمان، كأهم مؤسسة، من المفترض بها أن تكون الأفعل على الإطلاق. هؤلاء، إذ يجتمعون تحت قبة البرلمان، كغرباء، لا ينتجون القرارات أو المشاريع التي من شأنها تصنع وطناً ينتج، بقدر ما أنّهم يجترونها، وينتظرون لحظة التصويت عليها، ب"نعم" أو "لا"، مرسومة لهم مسبقاً، ولرفع أو وضع أيديهم مع يد رئيس كتلتهم، التي هي تساوي في حقيقتها كل البرلمان.


ففي ظروف كردستان الراهنة، يمكن القول أن برلمانها يمشي على رجل واحدة، وهو رجل السلطة، حيث الحزبان المتحالفان يحتكران كل السلطة وكل الملك، في ظل غياب كامل للمعارضة. فلا وجود للكتل البرلمانية الفعلية، بقدر ما أنّ هناك برلمان هو كتلة واحدة موحدة(متفق عليها من جهة الحزبين الحاكمين)، أو كتلة واحدة هي كل البرلمان.

أما المهاجرون إلى القادم من برلمان كردستان، الذي هو غريب كبير كثير، على غالبيتهم، فهم أصناف:
فمنهم، المهاجر الكفوء(على قلته)، الذي يبحث عن مكان مناسب لكفاءته المناسبة.
ومنهم، المهاجر من سنين كده وشقائه أيام الجبل البيشمركة، لعل وعسى، أن يأكل بعضاً من مائدة ثورته التي كانها دماً ما، في جبلٍ ما، قبل أن تأكله هذه الأخيرة(الثورة)، مثلما أكلت الكثيرين من أبنائها.
ومنهم، المهاجر من خيمة عشيرته، التي وقفت زمان خيمةٍ ما، مع عشيرة الحزب الفلاني أو العلاني، في سنوات ضيقها الماضية، فالجميل بالجميل يُذكر ويُرّد.


ومنهم، المهاجر من فشله الثقافي، أو المهني، أو الأكاديمي، لعل وعسى، أن تنعم عليه السياسة ببركاتها ونعماتها وعطاءاتها.
ومنهم، المهاجر من مهجره الغربي الوثير(الأوروبي أو الأمريكي)، الذي فشل بإمتياز، في الإنتساب إليه، عله يعوض عن "فشله الممتاز" هنا، ب"نجاح ممتاز" هناك، وأن يحوّل من "عقدة نقصه" هنا، إلى "عقدة تفوّق" هناك.
ومنهم، المهاجر من تاريخه الخارج كردي، والخارج وطني، والخارج نضالي، والبعثي بإمتياز، والحاصل سابقاً، على ما كان يسمى ب"نوط الشجاعة" من قائده "المفدى"، تكريماً لإبداعه في فنون الجريمة بحق الشعب، عساه يدخل تاريخ الكرد وكردستانهم، من أوسع أبوابه، وعله يبدّل تاريخه القديم، الأسود، الذي "ياما" قتل به الجبل الكردي، والمزار الكردي، والمقدس الكردي، والبيشمركة الكردي، بتاريخ كردي جديد، أبيض، آخر موديل.

ولا عجب في هذا، فالبعثيون الذين ركبوا تاريخاً كاملاً من القتل والتعذيب والتنكيل بكل خارجٍ عن "وصايا القائد"، هم وفقاً للقانون العراقي مشمولون ب"الإجتثاث"، بينما هم أنفسهم يُشملون في كردستان ب"التكريم"، و"الحفاوة"، و"الوظيفة الرفيعة"، و"رئاسة الدوائر الحساسة"، وسوى ذلك من المكانات المرموقات.

وكما كتب الكاتب الزميل أحمد رجب، في إحدى مقالاته(المنشورة في أوائل مايو 2008)، التي كتب فيها مشاهداته، وما رآه في كردستان، بأم أعينه، يقول ما معناه:
"لا تتعجب حين ترى البعثي السابق، والمخابراتي السابق، والجاش السابق، وإبن الماضي الأسود السابق، والعمالة السابقة، والجاسوسية السابقة، قد أصبح الكردي المدلل اللاحق، الذي يشغل الآن أرفع المناصب الحساسة في قوات الببيشمركة، ومراكز أخرى..لدرجةٍ تجعل البيشمركة السابق يتعجب ويتساءل بمرارة: لماذا حاربت وجبلي النظام الديكتاتوري إذن؟

والسؤال المركزي الذي يبقى، ونحن على أبواب انتخابات القادم من البرلمان، هو:
متى سيهاجر البرلمان في كردستان، من غربته الكائنة في"ديكتاتورية الحزب"، إلى ديمقراطية الشعب؟


هوشنك بروكا


hoshengbroka@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مخلص لشعبه
علي فاضل -

الاستاذ هوشنك أعتبره هو والكاتب علي سيريني من أكثر الأكراد المخلصين لشعبهم لأنهما ينقدان العيوب ويطالبان بالأفضل دوما ويسعيان للتطوير والتقدم فهما لديهما مشروع اصلاح وتغيير وانا أعتبرهما أكثر اخلاصا وخدمة للشعب الكردي من مسعود البرزاني وجلال طالباني .ولكن هل يدرك الاستاذ هوشنك ان عملية الاصلاح والتغيير شبه مستحيلة في المجتمعات الشرقية فعلى سبيل المثال في المجتمع الكردي الذي تسوده هيمنة العشيرة وطغيان المشاعر القومية مما يعني غلق الابواب امام أي تطور فكري حداثوي بأتجاه العلمانية والعقلانية والديمقراطية وفكرة المواطنة ، وحتى لانظلم الأكراد فأن هذه المشكلة عامة لدى كافة المجتمعات الشرقية ماعدا طبعا اليابان وكوريا الجنوبية واسرائيل

الخيال
Cegersoz -

وأعتقد أن هذه ليست سوى بعض الخيال التي نريد الوصول إليها. هذه المشكلة ليست فقط في العراق بل في كل بيئة. وأتمنى النجاح في الخيال

موسم فعلاً !!
kurde -

لاأدري ماهو مغزى هذه المقالات المطولة المملة من قبل الكتاب الكرد الذين يخرجون علينا كل مرة في موقع ايلاف !؟ وكما سبق ان كتبت في تعليقي البارحة على مقال آخر ، أقول اليوم أيضا : المقال السياسي شئ والتقرير الإخباري شئ آخر .. في التقرير الإخباري يمكن إيراد أرقام وبيانات وتصريحات ، أما في المقال السياسي فيجب الإختصار وحصر الموضوع بتحليل شئ محدد وليس بعموميات يتم تكرارها عشرات المرات في كل مقالة !! أين الجديد إذاً في المقال هذا ، إن كان لجهة الموضوع أو التحليل ، مادام يكرر أشياء سبق وأن صدع رؤوس القراء بها ، غير هذه الكلمات بين هلالين والجمل بين قوسين !!؟ وبالتالي فإن مناقشة المقالة مستحيلة ، طالما انها غير مترابطة في موضوع محدد وعلى الرغم من أنها تدعي تحليل ظاهرة الإنتخابات في اقليم كردستان العراق !! كل ماأستطيع قوله ، والذي سبق لي أيضا أن قلته في مناسبة اخرى ، أن مشكلتنا نحن الكرد هي البطر ورفس النعمة بأرجلنا وأقلامنا !! وأسمح لنفسي بمخاطبة الأخ الكاتب : أنظر إلى وضع شعبك الكردي في سوريا ـ وطائفتك الإيزيدية أيضا ـ وقارنها مع ماتحقق في كردستان العراق من مكاسب ، هذا لو كان هناك مجال للمقارنة !! إنتقاد الجوانب السلبية لايعني أن نسمح لأنفسنا بأن نكون أوصياء على إقليم كردستان العراق وحكماء آخر زمن !! ولو كان لديك فعلا حس وطني ـ وأتمنى ذلك ـ لكنت كمثقف وكاتب قد تناولت ولو لمرة واحدة ظاهرة حزب pkk وزعيمه الأبدي Apo ، حيث لاوجود لديهم لشئ إسمه إنتخابات ديمقراطية في تنظيمهم الداخلي ، غير التعيين من فوق بحسب درجة الولاء الأعمى للقائد الضرورة .. مع أنهم صدعوا رؤوس العالم بالحديث عن الحكومة التركية ومظالمها ، متناسين أن الديمقراطية التركية هي التي أفسحت المجال لهم ليدخلوا البرلمان ويحكموا البلديات ولديهم هناك كل الحرية في العمل الإعلامي والجماهيري ، فيما هم أنفسهم pkk من يمارس الديكتاتورية سواء داخل حزبهم أو على مستوى الشارع الشعبي ، وحتى خارج تركيا يريدون فرض تنظيمهم المسلح على اقليم كردستان العراق بالقوة ، وبالمقابل يعتبرون مجرد تصريح من الرئيس العراقي الطالباني وكأنه إقحام في شؤون حزبهم الداخلية !!! تحياتي دوما لايلاف

الهجرة البرلمانية
دهوكي -

لا نعتقد ان تكون احوال كردستان احسن وأفضل لو يأتي السيد هوشنك على رأس السلطة في كردستان . الاوضاع الموروثة من النظم السابقة والمحيط الاقليمي المعادي والعراقيل والاضطرابات الداخلية في العراق والاقليم حاليا كلها اسباب للمسيرة البطيئة والمضطربة احيانا والتي كلها ستكون الاسس القويمة للبناء التقدمي الكردستاني مستقبلا .

memed
محمد محمد -

يبدو لي انك انتحلت اسما مؤنثا لتخفي حقيقتك لان المثقفة الكردية اوعى من المثقف الكردي بشكل عام وحيث انني اتابع المواقع الفضائية فقد لاحظت انك مصاب بمرض هو مرض العداء لحزب العمال الكردستاني انصحك بالذهاب لطبيب نفسي للمداواة .واظن اننا لانتقدم الى الامام الا اذا نظرنا الى الاحزاب المختلفة معنا نظرة صداقة لا نظرة العداء و علينا ان نبرز الاعمال الايجابية للاحزاب التي نختلف معها وان نسلط الضوء بشكل صحيح على سلبياتهم دون التجريج او اتهامهم بانهم ارهابيون وليسوا ديمقراطيين وان نقول عن الانظمة الغاصبة لكردستان هم ديمقراطيون اكثر من احزابنا واخيرا ارجو منك الكتابة في ما يفيد القضية الكردية في كل مكان

لكورده
حسن -

تعليقة كرده عن العمال الكردستاني فيها الكثير من الصواب، لكن لا أدري لماذا تصب كل نقدها في نفس البوتقة كل مرة يكتب هوشنك عن الفساد في الإدارة الكردية الديمقراطية. اليس بإمكناك الكتابة عن الدكتاتورية في حزبك المفضل لتوجيه النقد اليه من غير إنتظار هوشنك لينقد فساد و دكتاتورية سلطتك الديمقراطية. و هل تعتبرين شيرزاد شيخاني و علي سيريني أيضاً من كتاب العمال الكردستاني و من يزيديي كرد سورية؟ أتمنى من المعلقة العزيزة أن تقوم بكتابة أفضل المقالات عن المنجزات التي حققتها السلطة الكردية في ضمان ممارسة الديمقراطية و توفير الخدمات حيث لا ينقطع التيار الكهربائي في السنة لدقيقتين، و حيث كافة الشباب الكردستاني يجد كردستان أفضل من كل الدول الغربية في توفر فرص العمل و التوظيف الفعلي و ليس المقنع المنتشر في كردستان، كما يدعيه بعض الكتاب الحاقدين و كتبة التعليقات من أمثالي. إذا كان حزب العمال الكردستاني دكتاتورياً، و هو ما أتفق معه كليةً، فهل هذا يعني أن لا أحد يجب أن ينقد السلطة الكردستانية في العراق؟؟

کلام حق..
گه رمياني -

إنني هنا بصدد تقييم مقالةالسيد هوشنك بروکا ، التي أعتبرها حقيقة مقالة رائعة في کتابتها ومضمونها وهي ثالث مقالة يکتبها السيد بروکا في الشأن الکردي العراقي في الفترة الأخيرة والتي شخص فيها الجرح والدواء إلی حد کبير. وليس کما ذهب إليه السيد کورده في تهجمه وفي کل مرة يکتب بها السيد بروکا عن الشأن الکردي العراقي، محرما عليه هذا الحق وناقدا خلفيته السياسية والمناطقية وحتی الدينية !!. ناسيا أو متناسيا إننا کأکراد کردستان العراق وحينما ضاقت بنا الأرض في کردستاننا العراقي ، کنا ضيوفا في الجوار السوري أو الإيراني أو حتی الترکي، وکنا مرحبين بنا من لدن هؤلاء الاخوة ، يفتحون لنا أبواب بيوتهم ويدخلوننا إليها کواحد من الأهل والوطن، يشارکوننا زادهم ومسکنهم. والآن وحينما دارت الأيام وأصبح لنا مالا وجاها وسلطة، إذا بنا ندير ضهورنا لهم ونرد لهم الجميل بالنکران ونحرم عليهم حتی حق الکلام فيما نحن وهم فيه، ناسيا أو متناسيا أن الزمن يمکن أن يدور مرة أخری ويقلب الحال من حال إی حال. سابقا وحاليا کنا نطرب ونفرح عندما يکتب أي أعلامي أو صحفي وفي أية بقعة من الأرض شيئا عن الکرد ومعاناتهم کي يثير أنتباه أي کائن کان وفي أي مکان کان، عسی أن نکسب تعاطف الناس مع قضيتنا. والآن بعد أن تغير الحال لصالحنا وفي الوقت الذي وصل العلم فيه إلی درجة يعرف العالم، کل العالم ما يحصل في أية بقعة منه وفي ثوان ودقائق معدودات، إذا بالبعض منا ومن أجل الدفاع عن الفساد والفشل والأخفاق الذي يحصل بين جنباتنا ومن أجل الدفاع عن هؤلاء الفاسدين ومن أجل أن يبقی الناس نيام ، نريد أن نوقف عجلة التقدم والتطور والحياة، ونقول لهؤلاء الناس وللعالم، أخسؤوا . ليس لکم الحق في أن تبدو رأيکم فيما نحن فيه، فهذه من برکات الخالق ، وما أعطاه الخالق لنا، لا يحق للعبد أن يحرمه مني !!!!، أما بصدد الوضع السياسي في الأقليم، فالسيد کورده يقول في موضع من رده ((أنظر إلى وضع شعبك الكردي في سوريا ـ وطائفتك الإيزيدية أيضا ـ وقارنها مع ماتحقق في كردستان العراق من مكاسب)) فياله من مقارنة بائسة غير متکافئة وغير عادلة. فکلنا نعلم وضع الشعب الکردي في سوريا وموقف النظام هناك من الکرد ومن کل الأمور السياسية سواء في سوريا أو في العراق والأقليم الکردي. أما کردنا في الأقليم ومنذ 18 سنة کل الأمور بأيديهم، ولهم حکومتهم برلمانهم جيشهم وبوليسهم وميزانيتهم المليار

تحية للكاتب
سيامند علي -

انا من متابعي الاستاذ هوشنك واشكره على مقالاته الواقعية .في الحقيقة نحن بحاجة إلى مثقفين غيورين حريصين على مطاليب الشعب الكردي، ويقومون بفضح وتشهير كل من يعمل على سلب ارداة الشعب الكردي وحقوقه.تحية محبة للكاتب

انا صاحب النعليق5
محمد محمد -

انا صاحب التعليق رقم ( 5 ) كلامي كان موجها الى صاحب التعليق رقم 3 kurde

لكوني ايزيدي اقول
خالد \خانكي -

لكوني ايزيدي اقول الحقيقة والله- يبدو ان الاستاذ والمفكر هوشنك وصل الى حقيقة الواقع بنسبة تسعون بالمئة اضيفك علما ان من بين الذين يريدون ترشيح انفسهم امر سرية الاستخبارات في زمن النظام السبق وهو من اللذين كان يقاتل الثورة الكوردية الى يوم الانتفاضة الكوردية وكان احد اهم البعثيين في محافظة دهوك - لكون ذلك الشخص غني وجمع ماله ايام صدام حسين - هو مرشح ويريد ان يجلب شخصا اخر معه ، كل ما في الامر لهذا امر السرية علاقة مع الاستاذ عبدالعزيز طيب وهو المسؤول الاول عن ملف الايزيديين في حزب الديمقراطي الكوردستاني خالد \خانكي

ياريت
و شارزوري -

انا لا اعلق على كلام سيد هوشنك بس انا كمواطن من مدينة السليمانية. واننىي عايشت فترة حكم البعث و حكم الكردي من 1991 الى 2009.اعترف باننا ضلمنا صدام حسين بمحاربتنا له.لاننا قد بدلنا حاكم ضالم لكنه عادل .وموالي للطبقة الفقيرة والكادحة.بديمقراطية زائفة همه الوحيد المال والثروة وموالىلالطبقة الثرية والامافياياتمع الاسف ان صدام ارتكب خطا بالدخول الى الكويت لولا لكان العراق جنة بجنوبه وكردستا نه وكننا بعيدين عن وجوه العماله طالباني والبرزانى

إلى بعض المعلقين
kurde -

إلى من يقول أنني أتبنى اسما مؤنثاً ، أقول له : kurde هكذا تكتب باللغة الفرنسية التي أعرفها ، وتعني الكردي !! ومعلق آخر يدعي أنني أطعن في طائفة الكاتب بروكا ، بينما أنا لم أقل غير أنه من الطائفة الإيزيدية الكريمة ومن كرد سوريا ودعوته للمقارنة بين وضع طائفته وشعبه في سوريا مع ماتحقق في كردستان العراق .. فأي طعن هنا إرتكبته ؟! وبالنسبة لآخرين ، فلامحل للرد عليهم ماداموا مغسولي الأدمغة بفكر الحزب العضيم والقائد الضرورة ودق الماء وهو ماء !! ولكن أقول للجميع ، ومع احترامي لهم وللكاتب : إتقوا الله في شعبكم وكفاكم هذه الأساليب التي لاتخدم غير أعداء شعبكم ، دعوا هذا التفكير الضيق وانفتحوا على الاخر حتى لوكان خصما سياسيا أو فكريا . وحينما إستنكر بعضكم قولي : ( تركيا أكثر ديمقراطية من حزبكم pkk ومن قائدكم Apo ) فليتكم فهمتم مغزى هذا القول .. أن تركيا بنظامها الديمقراطي تسمح لكم بالعمل بحرية وخوض الإنتخابات وعلى الرغم من محاربتكم اياها عسكريا ، وأنتم لاتستطيعون تحمل مجرد تعليق من قارئ .. أما أولئك الذين كتبوا مقالات إنتقادية عن رأيهم بحزبكم فمعروف ماجرى لهم من تشهير وبذاءة على أيديكم وفي مواقع النت التابعة لكم أو تلك الجبانة قدام ارهابكم !!! تحياتي لإيلاف الحرة

حقيقتكم هذه
IRAQI -

جريمة بحق الإنسانية // المواطن ( .....) يروي ما شاهده في سجن ( قلة جولان) في السليمانية من إجرام نازي بحق العرب والتركمان من شيعة وسنة! بقلم: مصدر من داخل سجن قلة جولان.......................... الناقل : اورهان البيـــاتي بسم الله الرحمن الرحيم نداء الى الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الانسان تغييب عشرات الالاف من العرب في سجون اقليم كردستان وصلنا للتو من مصادر لنا في داخل سجن (قلة جولان ) في مدينة السليمان ية بان السلطات العنصرية الكردية تقوم بخطف المواطنين العرب (شيعة وسنة وتركمان )من مدن العراق وتقوم بتعذبهم وابتزاز ذويهم بدفع فديات مالية كبيرة وتعلم الشيعي بأن الجهة الخاطفة سنية وتعلم المخطوف السني بأن الجهة التي خطفته سنية من المقاومة الوطنية ،ويتم ذلك بتنظيم وترتيب حيث يخطف المواطن العراقي العربي من بغداد، ويأخذ عن طريق سيارات الاسايش التي يمنع تفتيشها مطلقا الى سجون اقليم كردستان في كل اربيل والسليمانية ودهوك التابعة لامن الاقليم(الاسايش)او لرئاسة استخبارات الاقليم عن طريق الجهات التالية : 1. القوات الخاصة العراقية بقيادة العميد فاضل جميل برواري 2. الاستخبارات العسكرية عن طريق سيطرة البيشمركة والاسايش عليها 3. استخبارات الداخلية عن طريق الوكيل حسين كمال 4. مقرات الاحزاب الكردية في جميع مدن العراق والتي هي مكاتب للامن الفاشي الكردي الاسايش واستخبارات اقليم كردستان. 5. الفرق العسكرية الكردية المتو اجدة في محافظات العراق ضمن تشكيلة الجيش العراقي وهذه القوات بالكامل كردية وتقوم بمهام خطف المواطنين العرب من (الشيعة والسنة والتركمان) 6. شركات المقاولات الخاصة التابعة لمقاولين اكراد يعملون في محافظات العراق 7. شركات بيع وشراء السيارات الكردية الموجودة في بغداد والمحافظات (شركة سردار ) 8. الشركات الآمنية الكردية العملة في بغداد والمحافظات والتي تقوم بتأمين الحماية لعدد كبير من المسؤولين والشركات الامريكية واليهودية العاملة بالعراق بتسميات مختلفة . تفاصيل قصة خاصة رواها أحد الضحايا : تمت سرقة سيارتي من مدينة بغداد، وقمت بالتحري عنها في منطقة البتاويين وهي منطقة بها فنادق يرتادها الاكراد حيث يقومون بجمع مايسرقونه ويخطفونه ويتوجهون به في قافلة موحدة من عشرات السيارات الى مدن اقليم كردستان . وبعد جهد جهيد علمت من احد الاكراد بان سيارتي موجودة في السليمانية

كلمة حق
محمد تالاتي -

يلاحظ في الفترة الاخيرة الهجوم الشديد المركز على الحكومة والمسؤولين في اقليم كوردستان العراق،من كتاب محسوبين على حزب العمال الكوردستاني،وكأن هناك تنسيق مسبق في الامر.وفي رأيي من حق كل كاتب كوردستاني ان ينتقد الاخطاء والعيوب والامراض في الكيان الكوردي ويقف مع معاناة شعبنا هناك ويدافع عن حقوقهم.وافهم انتقاد الاستاذ بروكا للمسؤولين في حكومة وبرلمان ورئاسة كوردستان،فهو ينطلق من هم كوردستاني كما يبدو،ولكني لا افهم سكوته المطبق عن الاحزاب الكوردستانية الاخرى وما تقوم به في الساحة الكوردية وما يجري فيها.لماذا يسكت مثلا عن الديكتاتورية الطاغية في حزب العمال التي ترتكب ما هو اقرب الى الجريمة بشأن حقوق الكورد القومية.وعن مواقف زعيم الحزب المعادية للكيان الكوردي وموقفه من الكمالية التي حاولت تذويب الكورد في العنصرية التركية ومدحه لصاحبها كمال اتاتورك الخ... و سكوته عن مضامين رسائله من ايمرالي ،وعن هذه التأليه الغريب لشخصه لدرجة ان احدهم اتصل البارحة 3.4.2009 بالبرنامج الصباحي في فضائية الحزب Rojtv وقال ان اوجلان رسول الله ،كما شبهه متصل(حاج) بولي من اولياء الله،وصاحب تعليق رقم 5 هنا يبدو انه واحد من هذه الجماعة فهو يقول عن صاحب اي انتقاد لديكتاتورية حزب العمال بانه مريض!! لااعتقد ان الاستاذ بروكا غير مطلع على هذه الاحوال الكوردستانية التي لا يقترب منها.احاول كل مرة ان اقنع نفسي بان السيد بروكا يحمل هما كوردستانيا ولكن سكوته عن انتقاد الطرف الآخر يجعلني اشك في الامر.ان سكوته هذا غير مفهوم.. واسهابه العالي الصوت في تشريح الكيان الكوردي ودون اي ذكر او مراعاة بالظروف الميحطة به،يحمل ايضااشارة استفهام كبيرة؟

إلی المعلق رقم 13
گه رمياني -

إنني أسأل السيد العراقي المعلق رقم 13 سؤالا وحدا فقط، وهو إذا کان أدعائه صحيحا بأن جهاز الامن الکردي ((الآسايش))) يختطف هؤلاء الناس من کل مدن العراق ويسجنهم في سجن قلا جولان والذي حسب أدعائه يستوعب الالوف من السجناء من أجل أبتزاز أهلهم وذويهم وطلب الفدية والمال، فلماذا تم الأحتفاظ بالمساجين في الزنزانة المزعومة التي کان هو أيضا فيها کل تلك السنين (مند سنة 2004، 2005، 2006) حسب قوله دون أن يتم طلب الفدية من أهليهم؟ بل بالعکس کان أهل أحدهم يعتقد أنه قد مات في عملية أنتحارية کما يقول هو ولآخر طالب جامعي من عائلة مسکينة کما يقول هو أيضا ، فما هي الحمکة من أختطاف شخص من عائلة فقيرة ؟؟. ...

الى المعلق13
محمد تالاتي -

هل كنت في وعيك وانت تنسخ هذا التعليق الذي ترسله الى اي مقال كاتبه كوردي.

الى تالاتي
كاوا نمر -

والله ياسيد تالاتي يبدو انك متابع جيد لفضائية روح تيفي. لماذا لاتتابع فضائيات اقليم كردستان العظيم، الذي انت من مريدي قادته.اما بشأن الاستاذ هوشنك بروكا، فهو لايحتاج الى شهادة منك سيما وانت شخص تتخفي تحت اسم مستعار ولاتملك الشجاعة للكشف عن شخصيتك، وهو الأمر الذي لايستحق الرد من جانب شخص كالاستاذ بروكا. ثم لابد انت قرأت مقالة الاستاذ بروكا التي انتقد فيها حزب العمال الكردستاني حين تم اختطاف 3 سياح المان الصيف الماضي. ارجو الا تصطاد في المياه العكرة وتوقف عن اثارة الغبار باسماء مستعارة مكشوفة لعدم قدرتك على اخفاء حقدك المرضي على اوجلان وحزب العمال الكردستاني.

مع الشکر لإيلاف
گه رمياني -

. وقصدي هنا هو تعليقي رقم 15 وذلک جوابا علی التعليق رقم 13، والذي سمح لنفسه أن يشوه الحقائق ويسيئ إلی الشعب الکردي وجهازه الامني الآسايش. فأنا لا أبريئ الجهاز من أخطاء قد تحصل هنا أو هناک کأي جهاز أمني، ولکن أن يختطفوا الناس من مدن العراق ويسجنوهم کل تلك السنوات لأجل طلب الفدية من أهاليهم، فهذا ما لم نسمع به ولا يصدقه کائن کان. فعلميات الخطف لم تکن قط بضاعة کردية، بل کانت ومازالت مع الأسف بضاعة رائجة في أسواق المدن العراقية في وسطه وجنوبه. ذلك ما کنت أود أن أقوله مع الشکر والأمتنان مرة أخری لإيلاف العزيزة علی قلوبنا.

الحق حق
سيامند علي -

ارحب بعودة التالاتي ثانية الى الساحة. في الواقع اعتقد فقط تفكر ليل نهار كيف تشن الهجمات على حزب العمال الكردستاني ، هذه عقدتك / فحزب العمال يلاحقك حتى في المنام.انت لا تقصر حتى برنامج روج باش لا يفوت عليك برافو... نصحية لله يا تالاتي الشعب الكردي مرتبط بقائده رغما عنك وعن اردوغان وتوابعه، والشعب سيواصل الطريق على نهج أوجلان حتى تحقيق أهدافه، ونتائج الانتخابات أثبتت ارداة الشعب الكردي واصراه على نيل الحقوق المشروعة وفق المشروع الذي تقدم به السيد أوجلان.يا رجل اردوغان اعترف بفشله وانت بطبيعة الحال فاشل يا تالاتي في حياتك لهذا جالس في البيت وتفكر ليل نهار كيف تقضي وقتك للتهرب من الفشل.اكتب وفضفض عن حالك لعل الله يشفيك .

المعلقين مرة اخرى !
kurde -

ماان ظهر اسم القارئ تالاتي ، الذي اعتاد على التعليق على المسائل الكردية ، حتى برز له بعض المعلقين من اتباع اوجلان لكي يخونوه ويشتموه ! والسؤال الذي سبق لي ان طرحته من على هذا المنبر : اذا لم تتحملوا تعليقا لقارئ على منبر حرّ ، فكيف اذا تحتجون على الاتراك وتقولون انهم زوروا الانتخابات في بعض البلديات ، مع انكم تحملون السلاح ضدهم ؟!! كان يجب ان يعاملكم الاتراك بحسب عقليتكم ويمنعوكم اصلا من خوض الانتخابات !! وكذلك الامر بالمواقع الانترنيتية الحرة يجب ان تمنع مقالات كتابكم ، مادمتم غير مؤمنين بالرأي الاخر وتحاولون بالارهاب والتهديد والشتائم والتخوين منع الصوت المعارض لكم !!

السيد كورده
عيسى خليل -

اظن انك انت الذي لا يؤمن بالراي الاخر فكل كاتب اذا انتقد احد الحزبين الرئيسين في كردستان العراق تتهمونه مباشرة بانه من عناصر حزب العمال وهذا غير صحيح وهناك العديد من كتاب العرب والاجانب ينتقدون الفساد في كردستان العراق فهل هم من عناصر حزب العمال و من ناحية ثانية فانني لم اجد كاتبا كرديا قد هدد احدا من عناصر الحزبين الكرديين الرئيسين ومن ناحية اخرى لا يوجد عداوة بين الحزبين الرئيسين وبين حزب العمال وحتى الان الرئيسس مسعود البارزاني لا يتهم حزب العمال بالارهاب فهو يصرح دائما انه اذا رفض حزب العمال الحل السياسي عندئذ نقول عنهم ما نشاء ولعلمك يحاول حزب العمال جاهدا حل المسالة الكردية في شمال كردستان حلا سياسيا ديمقراطيا و لذلك طرح عدة مقترحات بشان ذلك ولكن الحكومة التركية هي التي ترفض حل المسالة حلا سياسيا ديمقراطيا وفي التصريح الاخير للقائد عبدالله اوجلان فقد فوض الرئيس جلال الطالباني مرة اخرى القيام بالوساطة لحل المسالة حلا سياسيا وهناك تباشير لحل المسالة حلا سياسيا . واخيرا اتمنى منك ومن الاخ تالاتي التخلص من عقدة حزب العمال

/////////
قهار رمكو -

لاعتب على السيد بروكا لان القصيدة لم تعد تكفيه ومثلي هو ايضا