أصداء

أنسنة العولمة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أضحت العولمة الـ Globalization، اليوم، حقيقة واقعة لا يمكن إنكارها، أو تجاهلها، بحال. وما هذا التقارب وسقوط الحواجز بين الثقافات والشعوب، والتأثر، والتأثير المتبادل بين كافة المفاصل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في عموم الكوكب الأرضي، إلا تأكيد على هذه الحقيقة الماثلة والفاقعة التي قد تروق، وتريح البعض، ولكنها قد لا تروق، ولا تريح البعض الآخر. ولذا فقد بات السؤال المنطقي هو ليس كيف نوقف هذه العولمة، بل كيف سنسلم بوجودها، وبالتالي سنتعامل معها، وما هي الأدوات والسبل لذلك؟ فهي تتقدم باضطراد مثير، فارضة نفسها على كافة التفاصيل والجزئيات الحياتية، غير آبهة بكافة صيحات الاحتجاج والاستنكار الصاعدة من هنا وهناك، محمولة على روافع قوية وثابتة وضاربة كثورة التكنولوجيا والمعلومات وانفتاح الفضاءات على مصاريعها أمام حرية وتنقل وتدفق تلك المعلومات.

والأزمة الاقتصادية العالمية التي يعيشها العالم اليوم، والتي أظهرت الجانب المرعب والمنفلت للعولمة، وما بدا من وجه رأسمالي بشع، شرس، ومتوحش لها، أفقر أمما وشعوباً ورمى بالملايين في هاويات البؤس والتشرد والإفلاس، وزاد من حدة البطالة، ورفع من أرقامها، وضرب معدلات النمو والازدهار، وأخلّ بالأنظمة المصرفية الـ Banking Systems وعرضها للانهيار مع البورصات ومؤشرات الأسواق، كما حصل مع مجموعات بنكية شهيرة جراء عمليات مجنونة لسحب ودائع بالجملة Mass Deposits Drawing، كما شفطت "الآليات الخفية" للرأسمالية النيوليبرالية المتوحشة المليارات التي تبخرت وطارت في الهواء،( يذكر في هذا الصدد كيف سطا برنارد مادوف مدير ناسداك على خمسين مليار في عملية نصب واحدة)، ووقعت دول وشركات كبرى ومؤسسات عالمية وبنوك متعددة الجنسيات تحت وطأة المديونية والإفلاس وعمليات احتيال، وفقد الملايين الأمل في حياة كريمة وخسروا وظائفهم وأعمالهم وتشرّدوا مع أسرهم في العراء، (أوردت وكالات الأنباء والتلفزة صوراً مؤثرة ومعبـّرة، لأميركيين اضطروا للسكن في الخيام لعجزهم عن الإيفاء بمتطلبات سكن كريم بعد أزمة الرهن العقاري الشهيرة التي نجمت عن"متوالية" الدَّين الافتراضية التي كانت الشرارة الأولى وراء اندلاع الأزمة الحالية، وتقف وراء ما تشهده معظم دول العالم والاقتصاد العالمي من حالة ركود Recession، يعتقد كثيرون بأنها الأسوأ بعد أزمة الكساد العالمي الكبرى في ثلاثينات القرن الماضي الـ Great Recession، ولذاك فإنه لا بد من إعادة نظر ودراسة جادة لبنية هذه الظاهرة التي هي حتمية عصرية وإنسانية ولا يمكن التعامي عن وجودها، غير أنها تنطوي على مخاطر جمة إن لم يتم ضبطها. وفي شقها السياسي أظهرت أنها، أيضاً، ذات بعد وصائي وعدواني انتقائي شرس، لا يقل عن بعدها الاقتصادي، يستهدف دولاً بعينها، عبر التدخل بشؤونها، والتحكم بمقدراتها وثرواتها، واللعب بمصائرها، ومستقبلها، وأمنها وتعريض سيادتها للخطر، وكياناتها الوحدوية للزوال.

ومع قمة العشرين التي تعقد في لندن،( هذه القمة هي محض فعل عولمي بحد ذاته)، لمناقشة ذيول وعواقب الأزمة الاقتصادية العالمية، واستنباط أنجع السبل لإنقاذ العالم من مغامرات النيوليبرالية المتوحشة وتداعياتها والتقليل من آثارها السلبية الكارثية، فقد كانت هناك فعاليات احتجاجية على هامشها لنشطاء ولسياسيين ولأفراد عاديين وهيئات اعتبارية أخرى من مناهضي العولمة في قلب العاصمة البريطانية لندن، تعبيراً عن رفضهم لهذا الجانب السيء الرأسمالي المتوحش للعولمة، والذي يعتبر "ألترا ليبرالي"، وما فوق نيوليبرالي، وهو الذي أفضى لهذه الكارثة. وأحد تعريفات النيوليبرالية هي تقديس رأس المال والملكيات الخاصة وحمايتها والتحرير الاقتصادي الكامل غير الخاضع لأية قيود وضوابط والحرية المطلقة لحركة الرساميل والأعمال، ورهن الاقتصادات الوطنية بيد مجموعات وهيئات وأفراد تتداخل، بكل تأكيد، مع مؤسسات أخرى متعددة الجنسية ذات انتماءات عابرة للحدود الوطنية.

لا مفر من العولمة والتعولم، ولا مناص من الاعتراف، بنفس الوقت، بوجود وجوه مشرقة وطيبة لها، يمكن استثمارها في رقي ورفعة وازدهار بني الإنسان. فلا يمكن بحال، ومع هذه الفورة العولمية الدافقة، وقف تقدمها، أو إعادة عقاربها إلى الوراء إلى الأزمنة الغابرة أيام الغيتوهات والانغلاق على الذات والانفعال وعدم التفاعل الخلاق. لكن المطلوب وهذه الحال، هو أنسنة هذه العولمة Humanizing Globalization، على الأقل، أي جعلها إنسانية وفي خدمة الإنسان، لا في تدميره وأذيته، ومحاولة نزع أنيابها القاتلة، وضبطها، وكبح جماحها، وقوننتها وتوظيف مكتسباتها ووجوهها المشرقة، والخيّرة في خدمة الإنسانية ونعيمها وازدهارها ورفاهها، وذلك عبر استنباط الآليات والأدوات والتشريعات والسبل التي تكفل تفعيل الجوانب المشرقة منها، وعدم تكرار ما حدث في الأمس القريب من كوارث ومآس اقتصادية، وهذا ما يؤمل من مؤتمر لندن.

نضال نعيسة
Sami3x2000@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العولمة الإيجابية
عبد البا سط البيك -

العولمة بظاهرها أمر طيب و مبارك , فهي تهدف في اساسها إلى تقوية الترابط بين الأمم و الشعوب , و تسعى لتنمية التعاون الإيجابي بين الدول للقضاء على مظاهر الفقر و التخلف بين الأمم الفقيرة عن طريق منهج تنموي تقوده منظمات دولية تبذل الجهود للتخفيف عن الدول المتخلفة . و للعولمة المفترضة جانب سياسي إيجابي آخر , و هو الخضوع لمنظمة الأمم المتحدة التي سوف تتحول الى حكومة دولية تطبق القانون و الشرائع الدولية على كل الأمم . هكذا تصور البعض العولمة بعد أن سقط النظام الشمولي الشيوعي و إنتهت الحرب الباردة و خبت جذوة الصراع العقائدي بين معسكرين كادا أن يتسببا بحرب عالمية ثالثة مدمرة . الولايات المتحدة سرقت مفهموم العولمة الإيحابي و حولته إلى مفهوم سلبي , صارت واشنطن هي التي تقرر مسيرة المجتمع الدولي عن طريق مجلس الأمن , و تستخدم قوتها العسكرية لتهديد أمن الشعوب , وتلجأ الى سلاح الحصار الإقتصادي للضغط على معارضي سياساتها الأنانية . كما أن أهل المال و الأعمال في واشنطن صاروا هم الذين يديرون الإقتصاد العالمي بدون ضوابط تضمن عدم ظهور هزات مالية تزلزل العالم بأسره . لقد تحولت العولمة الى وحش لا يعرف المهادنة و لا الإستكانة للعقل و المنطق . و إنقض هذا الوحش الكاسر على الكبار و الصغار ينهش اللحم و يكسر العظم دون رحمة و لا شفقة . الولايات المتحدة هي المسؤولة الأولى عن ظهور هذا الوحش و عليها أن تروضه و تمنع نشاطاته المدمرة . هناك و سائل عديدة لآنسنة العولمة إذا قبلت واشنطن بتصحيح مسار العولمة , و هناك حكماء دوليون قادرون على إرجاع الوحش الى الزنزانة إذاتعاون الجميع . لا نظن أن واشنطن راغبة بتصحيح المسار لأنها إستخدمت الوحش لتركيع خصومها . ربما يقنع الزلزال المالي الذي يضرب العالم أهل المال بواشنطن على إصلاح ما أفسده أهل السياسة .

نصيحة أخوية
!!!!!!! -

لكاتب جيد كقارئ أرجو حذف الكلمات الإنجيليزية من المقال لأنها لاتقدم بل تؤخر. لغة الكاتب وإنشاؤه يتلوثان بهذه المفردات المنثورة من دون سبب هنا وهناك. هذه فذلكة فاضية ولغم لأن الكاتب سيقع في فخ معرفي بسبب عدم رفع مستوى لغته الإنجليزية بالمقارنة مع عربيته. أعتذر عن بعض القسوة في التعليق لأنني شخصيا أنزعج من فزلكات المثقفين وخصوصاً عندما تتسلل إلى كاتب يتقن ويبدع في نصه المكتوب بالعربية وأقرأه وأستمتع بلغته العربية الرائعة دوماً.

إرحمنا قليلا
جمال -

مع إحترامنا للكاتب، إلا أنه لابد أنه موسوعة ضخمة شاملة للسياسة والإقتصاد والتاريخ وعلم الإجتماع والفلسفة والطب والفيزياء والكيمياء والذرة وكافة علوم الأرض والطبيعة والفضاء بما في ذلك الإنشطار النووي وأخبار الفنانين والفنانات وخبايا المعارضة وأسرار الفلك وما إلى ذلك، وهو لايكاد أن ينهي مقالاً حتى يكون قد بدأ بآخر. إرحم القراء قليلاً فقد كادوا يغصون منك.

الى جمال
ابو العناتر -

وأنت ليش زعلان يعني؟ حسد ولا ضيقة عين؟ وحبذا لو وقعت بغير اسم جمال. فلا يوجد اي جمال بتعليعك.

الى جمال
ابو العناتر -

وأنت ليش زعلان يعني؟ حسد ولا ضيقة عين؟ وحبذا لو وقعت بغير اسم جمال. فلا يوجد اي جمال بتعليعك.

نعم ولكن
عربي مقيم في امريكا -

هذا هو اول مقال فيه مستوى مقبول من العقلانية جعلني اكمل المقال حتى النهاية...عمل جيد يا استاذ نضال ... ارجو ان تبقى على هذا المستوى ولا تنزلق مجددا الى فخ التطبيل والتزمير والتهليل واجراء عمليات تجميل فاشلة لوجه البشاعة...عمل جيد...كما ارجو ان لا تنزلق الى فخ ذم الأخر (أي أخر) على انه الشر المطلق الذي لا يأتيه الخير من بين يده ولا من خلفه...اما فيما يتعلق بموضوع المقال فاسمح لي بمشاركة موضوعية اتمنى ان يتسع لها صدرك الرحب...ياسيدي ان الازمة المالية الحالية كبيرة ومتشعبة وذات عدة وجوه ولم تكن الازمة العقارية سوى الفتيل الذي اشعل براميل البارود الجاف المتمثلة بقطاع مالي كبير هو قطاع المشتقات المالية (Derivatives) والذي نشأ في اوائل القرن الحالي ولم يتم ضبطه بعد. الذي حدث هو ان بعض الطامعين استغلوا حداثة هذا القطاع ليقوموا باجراءات وصفقات قانونية ولكن غير اخلاقية مستغلين ضعف القانون. في بلد مثل امريكا يحكمه القانون وفقط القانون ولا شيء غير القانون يصبح التلاعب امرا وارداً خصوصاً في هذا القطاع الحديث نسبياً والملتبس على الكثيرين. ولعلك تسأل اذاً: هل من من الجيد ان نلتزم بالقانون فقط لحكم المجتمعات؟؟ ام انه لا بد من قوى اخرى تحمي الاخلاق العامة؟؟؟ والجواب عندي ان هذا هو السؤال الذي حير الفلاسفة منذ ارسطو وحتى الآن لا جواب علمي محدد له. فحكم القانون الصرف له سلبيات مثل الأزمة المالية الحالية وغياب القانون الصرف وحكم العادات ووالقبلية والتاريخ له سلبيات ايضا (انظر مجتمعاتنا العربية). ما نحن بحاجة له الآن هو قانون معدل للنظام المالي الدولي يسمح بدرجة اكبر من الشفافية والاهم بنظري هو نشر الثقافة الاستثمارية لأن جزءاً كبيراً من الصفقات التي ذكرتها كانت بين مضاربين محترفين في نيويورك ومضاربين سذج في اوروبا وشرق اسيا والخليج العربي وبعض دول افريقيا الغنية بالذهب... ممن اعتقدوا ان قراءة كتابين في الاستثمار يجعل منهم قادرين على دخول الغابة المسماة السوق المالية. وشكراً لك

رأي وعنوان آخر
غريب الحاج صابر -

علما أنني قررت عدم الاطلاع على منشورات هذا الموقع, وعدم التعليق على مواضيع آرائه, لاختلافي الكامل على خطهم السياسي والفكري وخاصة الديني والاجتماعي. ولكن صديقا لي في المهجر أرسل لي هذا العنوان وأصر أن أعطيه رأي. لذلك ومن البداية كنت لا استعمل العنوان الذي استعمله الأستاذ نعيسة (أنسنة العولمة). لأنني أفضل (العولمة والحكومات العربية والإسلامية) وهل هي من مصلحتهم أم من مصلحة شعوبهم على المدى المتوسط والبعيد. لأن العولمة هي انفتاح حدود, بلا قيد او شرط. يعني انتشار الأفكار والمبادئ بلا قيد, وذلك بالتبادل البشري والاحتكاك. هل من مصلحة دولنا المنغلقة فكريا وسياسيا ودينيا أن تنفتح على بقية الشعوب التي تمارس أقصى الديمقراطية والحريات العامة وخاصة الاختلاط الديني او اللاديني بلا أي قيد او شرط أو حدود؟؟؟ هل ستترك لمواطنيها حق المقارنة والتحليل والدراسة والاختيار. بعد قرون وسنين من التقييد والالتزام واختلاط الشريعة المقيدة بالقوانين الحياتية, لأن العولمة ليست فقط تجارة ورأسمال طيار متنقل بلا قيد. إنها أيضا اختلاط شعوب وثقافات ومقارنات فكرية وسياسية وطرق حياة جديدة وقوانين مفتوحة لسكان الأرض كلهم. إنني شخصيا اؤيد العولمة, رغم شراستها الرأسمالية, لأنها على المدى المتوسط والطويل تفتح عيون الشعوب النائمة, على حريات حقيقية وثقافات متعددة, غير التي فرضتها عليها حكومات ومؤسسات دينية, لا مصلحة لها سوى ديمومة السيطرة على الإنسان وفكره.

درس كبير للعرب
مؤمن الشمالي-لبنان -

لقد كان هذا الامر درسا كبيرا للجميع وخاصة للعرب الذين خسروا ثروات تعادل ميزانية دول فقيرة في وقت نحن احوج ما نكون للقرش لإطعام وتعليم وطبابة أطفالنا العرب والمسلمين الذين يعانون الفاقة والجوع والجهل والمرض. تحية للكاتب على هذا المقال التنويري، واللغة الراقية الخاصة التي لا أخفي إعجابي بها.

رأي وعنوان آخر
غريب الحاج صابر -

علما أنني قررت عدم الاطلاع على منشورات هذا الموقع, وعدم التعليق على مواضيع آرائه, لاختلافي الكامل على خطهم السياسي والفكري وخاصة الديني والاجتماعي. ولكن صديقا لي في المهجر أرسل لي هذا العنوان وأصر أن أعطيه رأي. لذلك ومن البداية كنت لا استعمل العنوان الذي استعمله الأستاذ نعيسة (أنسنة العولمة). لأنني أفضل (العولمة والحكومات العربية والإسلامية) وهل هي من مصلحتهم أم من مصلحة شعوبهم على المدى المتوسط والبعيد. لأن العولمة هي انفتاح حدود, بلا قيد او شرط. يعني انتشار الأفكار والمبادئ بلا قيد, وذلك بالتبادل البشري والاحتكاك. هل من مصلحة دولنا المنغلقة فكريا وسياسيا ودينيا أن تنفتح على بقية الشعوب التي تمارس أقصى الديمقراطية والحريات العامة وخاصة الاختلاط الديني او اللاديني بلا أي قيد او شرط أو حدود؟؟؟ هل ستترك لمواطنيها حق المقارنة والتحليل والدراسة والاختيار. بعد قرون وسنين من التقييد والالتزام واختلاط الشريعة المقيدة بالقوانين الحياتية, لأن العولمة ليست فقط تجارة ورأسمال طيار متنقل بلا قيد. إنها أيضا اختلاط شعوب وثقافات ومقارنات فكرية وسياسية وطرق حياة جديدة وقوانين مفتوحة لسكان الأرض كلهم. إنني شخصيا اؤيد العولمة, رغم شراستها الرأسمالية, لأنها على المدى المتوسط والطويل تفتح عيون الشعوب النائمة, على حريات حقيقية وثقافات متعددة, غير التي فرضتها عليها حكومات ومؤسسات دينية, لا مصلحة لها سوى ديمومة السيطرة على الإنسان وفكره.

عولمة وعولمة
خوليو -

العولمة الإنسانية الحالية سترتقي بالإنسان إلى درجات أعلى، وحل هذه الأزمة قادم لامحالة ، من ركائز الحلول الأساسية سيكون اكتشاف مصادر رخيصة للطاقة (من الهيدرجين والميتان) وهذا سيحمل في طياته أزمة رهيبة لدول العالم المنتج للبترول(هبة الطبيعة، ليس لهم أي دور) أصحاب العولمة الغيبية، أي أن العالم الغربي قادم على حل أزماته بسبب تفعيل علمه الحقيقي وعقله الذي لاحدود له، يقابله في الشرق الإسلامي أزمة قد تكون من أسوأ الأزمات التي مر بها في تاريخ وجوده وذلك بسبب تغييب العقل العلمي وإحلال العقل الغيبي محله،أزمة العولمة العالمية ستحلها الأنسنة والعلم باكتشاف مصادر طاقة رخيصة نسبياً وستبدأ دورة جديدة من استنهاض الإقتصاد، وإن لم نقم نحن بأنسنة الدين سيعصف بنا الجوع والمرض ومحاولة الهروب بشكل جماعي نحو دول الأنسنة، منذ 1988 ولغاية تاريخه بلع البحر 13800 شاب هاربين بزوارق بدائية من دولهم الفقيرة التي تعشعش فيها نظريات العولمة الغيبية،التجدد هو السبيل لعدم الانقراض والأنسنةهي الطريق الوحيد المعتمد على العلم الحقيقي والعلم الحقيقي ليس فقط أرقام بل هناك علوم اجتماعية تطلق الطاقات الكامنة في رجال ونساء كل أمة.

عولمة وعولمة
خوليو -

العولمة الإنسانية الحالية سترتقي بالإنسان إلى درجات أعلى، وحل هذه الأزمة قادم لامحالة ، من ركائز الحلول الأساسية سيكون اكتشاف مصادر رخيصة للطاقة (من الهيدرجين والميتان) وهذا سيحمل في طياته أزمة رهيبة لدول العالم المنتج للبترول(هبة الطبيعة، ليس لهم أي دور) أصحاب العولمة الغيبية، أي أن العالم الغربي قادم على حل أزماته بسبب تفعيل علمه الحقيقي وعقله الذي لاحدود له، يقابله في الشرق الإسلامي أزمة قد تكون من أسوأ الأزمات التي مر بها في تاريخ وجوده وذلك بسبب تغييب العقل العلمي وإحلال العقل الغيبي محله،أزمة العولمة العالمية ستحلها الأنسنة والعلم باكتشاف مصادر طاقة رخيصة نسبياً وستبدأ دورة جديدة من استنهاض الإقتصاد، وإن لم نقم نحن بأنسنة الدين سيعصف بنا الجوع والمرض ومحاولة الهروب بشكل جماعي نحو دول الأنسنة، منذ 1988 ولغاية تاريخه بلع البحر 13800 شاب هاربين بزوارق بدائية من دولهم الفقيرة التي تعشعش فيها نظريات العولمة الغيبية،التجدد هو السبيل لعدم الانقراض والأنسنةهي الطريق الوحيد المعتمد على العلم الحقيقي والعلم الحقيقي ليس فقط أرقام بل هناك علوم اجتماعية تطلق الطاقات الكامنة في رجال ونساء كل أمة.