أصداء

ماذا يعني توصيف الانتخابات بال"مصيرية"؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يرى فريق 8 آذار في توصيف قوى 14 أذآر الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقبلة بالمصيرية، أمراً خارجاً عن المألوف، ومستهجناً، ويرفضه إذ يعتبر أن هذه الانتخابات لا تختلف عن سابقاتها، وأنه "ليس هناك من أسباب تبرر هذه التسمية" على حد قول الرئيس بري. قد تكون هذه النظرة صائبة بالمطلق، أي في البلدان حيث الانتخابات تجرى ضمن أطر وضوابط عادية. أما في لبنان حيث بدأت تظهر بعض ممارسات العنف والترهيب والتخويف، يصبح لخلفية تسمية الانتخابات بالمصيرية تفسيرات وأبعاد أخرى. وإذا كان من الطبيعي أن لا تكون الانتخابات في البلدان حيث النظام الديمقراطي محترم، سوى محطة عادية وروتينية، وعملية تجري دورياً حتى يتمكن المواطن إما من تجديد ثقته بالمجلس القائم أو من سحبها منه،ففي البلدان حيث يتعرض النظام الديمقراطي إلى ضربات متتالية تهدف إلى دك أسسه، تتحول الانتخابات إلى "مصيرية" وبامتياز، لأنها تشكل عودة مطمئنة إلى المنبع والجذور وإلى الأساس والمرتكز الأول للنظام الديمقراطي الصحيح.


في الحقيقة إن الخلاف القائم بين فريقي 8 و 14 آذار حول "مصيرية "هذه الانتخابات أو عدمها، ليس خلافاً عادياً بين نظرتين مختلفتين لهذه الانتخابات، وليس تناقضاً طبيعياً بين برنامجين انتخابيين، بل هو خلاف عميق حول النظرة لمستقبل البلاد ولنظامها ولهويتها على المدى الأبعد. والملاحظ أن القوى التي تشدد على مفصلية هذه الانتخابات وهي قوى 14 أذآر، تسعى لتغيير معطيات الأمر الواقع، والذي استجد واستحكم بالقرار الحكومي، بعد تشكيل ما سمي بحكومة الوحدة الوطنية، وحيث بات يلعب الثلث المعطل الدور المطلوب منه في التعطيل والتكبيل والشلل والمراوحة. وبالمقابل تسعى القوى 8 آذار إلى اعتبار الانتخابات مجرد مرحلة عابرة كسواها، انطلاقاً من رغبتها في التمسك بالوضع القائم. وليس لأنه بات من المحسوم انتصار فريق على آخر ولكن تسعى قوى 8 آذار إلى المحافظة على صيغة التعطيل القائمة وصولاً إلى دعوتها فريق 14 آذار إلى المشاركة في الحكومة، في حال فوزها بالانتخابات، وكأقلية فقط، بدافع المحافظة على صيغة التعطيل القائمة،وحتى لا تتكتل قوى 14 آذار في حال خسرت الانتخابات ضمن تجمعات تخولها القيام بدور المعارضة الفاعلة والمؤثرة. وهو نهج إن دل على شي فهو يدل على الرغبة الدافنة عند قوى 8 آذار في تأبيد الانحراف الحاصل في النظام البرلماني، عن طريق تكريس ما يسمى ب "الثلث المعطل " داخل الحكومة والمضي به نحو الانهيار التام.


وفي هذا المجال لا بد من التوقف عند الكلمة التي ألقاها النائب الحريري في افتتاح المنتدى الاقتصادي العربي السابع عشر،ورددها في العشاء التكريمي لممثلي القوى الفاعلة في بيروت، إذ قال: " لن أجاري من يحاول أن يجعل هذا الاستحقاق ثانوياً في حياة لبنان واللبنانيين،...... ونعيد التأكيد على مصيرية هذه الانتخابات لأننا كلبنانيين ولبنانيات نجدد تمسكنا من خلالها بالديمقراطية التي هي أساس الحكم في لبنان، وبأن الشعب هو مصدر السلطات، وأنه لا يمكن مصادرة إرادته باللجوء إلى العنف، أياً كانت أشكاله......."
والملفت في هذا الكلام هو تحرر النائب الحريري من هاجس الفشل أو الربح في هذه الانتخابات، ومراهنته أولاً على استعادة أطر الديمقراطية عن طريق إجراء هذه الانتخابات. أي أنه يعتبر نفسه رابحا في إيصال هذا الاستحقاق إلى خواتمه بغض النظر عن احتمال الربح أو الخسارة. وهو عندما يتكلم عن "مصيرية" الانتخابات لا يمكنه ان يستبعد احتمال الخسارة، ولكنه يفضل الخسارة والبقاء ضمن صفوف المعارضة الفاعلة، على أن يبقى ضمن هذا التكبيل وهذا الشلل والذي لا يؤدي في النهاية سوى لانهيار النظام الديمقراطي. أما في حال النجاح فهو يصر على خيار استلام الأكثرية لزمام السلطة كما هو حاصل في كل الأنظمة الديمقراطية في العالم. بمعنى آخر قد يكون النائب الحريري يعبر عن مخاوفه على الديمقراطية اليوم في لبنان، ويتمسك بالانتخابات المقبلة على أساس أنها الملاذ الأخير والمصيري من أجل التخلص من لوثة الحالة القائمة.


وأسوة بالنائب الحريري تعتبر قوى 14 آذار هذه الانتخابات مصيرية أيضاً. فإما أن تأخذ لبنان إلى أحضان سوريا وإيران حليفي وراعيي فريق 8 آذار ويذهب لبنان بشكل نهائي إلى المقلب الآخر، مقلب النظام التوتاليتاري الشمولي، وأما أن يتجدد الولاء عبر هذه الانتخابات "للنظام الديمقراطي" الصحيح كما جاء على لسان النائب الحريري، وتكون الانتخابات مصيرية ومفصلية، من ناحية التعويل عليها لتقوم الاعوجاج والانحراف الحاصلين.

مهى عون
كاتبة لبنانية
e.mail:maha.aoun@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مراقب
علي -

أعتقد الكاتبة تريد القول إن الإنتخابات أما تأخذ لبنان إلى احضان سوريا وإيران او إلى أحضان أمريكا وإسرائيل ومن خلفها أحضان مصر والسعودية

مراقب
علي -

أعتقد الكاتبة تريد القول إن الإنتخابات أما تأخذ لبنان إلى احضان سوريا وإيران او إلى أحضان أمريكا وإسرائيل ومن خلفها أحضان مصر والسعودية

مراقب
علي -

أعتقد الكاتبة تريد القول إن الإنتخابات أما تأخذ لبنان إلى احضان سوريا وإيران او إلى أحضان أمريكا وإسرائيل ومن خلفها أحضان مصر والسعودية

مراقب
علي -

أعتقد الكاتبة تريد القول إن الإنتخابات أما تأخذ لبنان إلى احضان سوريا وإيران او إلى أحضان أمريكا وإسرائيل ومن خلفها أحضان مصر والسعودية

مراقب
علي -

أعتقد الكاتبة تريد القول إن الإنتخابات أما تأخذ لبنان إلى احضان سوريا وإيران او إلى أحضان أمريكا وإسرائيل ومن خلفها أحضان مصر والسعودية

مراقب
علي -

أعتقد الكاتبة تريد القول إن الإنتخابات أما تأخذ لبنان إلى احضان سوريا وإيران او إلى أحضان أمريكا وإسرائيل ومن خلفها أحضان مصر والسعودية

مش هيك
شذا -

مع احترامي لكاتبة المقال وتطلعاتها المستقبلية ارى من غير المجدي تسطيح الأمور الى هذا الحد وقرائتها بهذه الطريقة.ليس من الخطأ ان تعتبر الانتخابات مصيرية فالديمقراطية هي الاعتراف بوجود الآخر ولكن الخطاً هو عدم الاستعداد لتقبل الخسارة وحب الاستئثار بالسطة ونبذ الشريك في الوطن. لبنان ليس ملك 14 آذار!!

مش هيك
شذا -

مع احترامي لكاتبة المقال وتطلعاتها المستقبلية ارى من غير المجدي تسطيح الأمور الى هذا الحد وقرائتها بهذه الطريقة.ليس من الخطأ ان تعتبر الانتخابات مصيرية فالديمقراطية هي الاعتراف بوجود الآخر ولكن الخطاً هو عدم الاستعداد لتقبل الخسارة وحب الاستئثار بالسطة ونبذ الشريك في الوطن. لبنان ليس ملك 14 آذار!!

في ااحضان
دياب القرصيفي -

لطالما كان سياسيو لبنان يعشقون الاحضان .احضان فرنسيه وعربيه واميركيه . هو العشق في التبعيه .لكن السؤال الذي لابد منه من يعشق من ؟ في المحصله ان 14 اذار وتباعيتها بدءا من التحاق الركب بالتبعيه السوريه والتصاقهم الذي انفصل للالتحاق بالولايات المتحده . هذا كان حالة المستقبل وحليفه جنبلاط وقس على ذلك . تبقى حالة القوات اللبنانيه والاخوه الاعداء الكتائب . فقد توزعت الاهواء بين العدو الصهيوني ، وعراق صدام ليلتحق الركب اميركيا متلازما ماديا عربيا بعد ان اغلق مصرف صدام . هي ملخص للحالة 14 اذار وفي المحصله التي بحاجه لبحث قد يطول وقسم منه غير صالح للنشر لما فيه من كشف للمستور لكن للتاريخ ابواب لا يمكن اغلاقها او السكوت عنها .دياب القرصيفي . صحفي لبناني . لندن

في ااحضان
دياب القرصيفي -

لطالما كان سياسيو لبنان يعشقون الاحضان .احضان فرنسيه وعربيه واميركيه . هو العشق في التبعيه .لكن السؤال الذي لابد منه من يعشق من ؟ في المحصله ان 14 اذار وتباعيتها بدءا من التحاق الركب بالتبعيه السوريه والتصاقهم الذي انفصل للالتحاق بالولايات المتحده . هذا كان حالة المستقبل وحليفه جنبلاط وقس على ذلك . تبقى حالة القوات اللبنانيه والاخوه الاعداء الكتائب . فقد توزعت الاهواء بين العدو الصهيوني ، وعراق صدام ليلتحق الركب اميركيا متلازما ماديا عربيا بعد ان اغلق مصرف صدام . هي ملخص للحالة 14 اذار وفي المحصله التي بحاجه لبحث قد يطول وقسم منه غير صالح للنشر لما فيه من كشف للمستور لكن للتاريخ ابواب لا يمكن اغلاقها او السكوت عنها .دياب القرصيفي . صحفي لبناني . لندن

مش هيك
شذا -

مع احترامي لكاتبة المقال وتطلعاتها المستقبلية ارى من غير المجدي تسطيح الأمور الى هذا الحد وقرائتها بهذه الطريقة.ليس من الخطأ ان تعتبر الانتخابات مصيرية فالديمقراطية هي الاعتراف بوجود الآخر ولكن الخطاً هو عدم الاستعداد لتقبل الخسارة وحب الاستئثار بالسطة ونبذ الشريك في الوطن. لبنان ليس ملك 14 آذار!!

مش هيك
شذا -

مع احترامي لكاتبة المقال وتطلعاتها المستقبلية ارى من غير المجدي تسطيح الأمور الى هذا الحد وقرائتها بهذه الطريقة.ليس من الخطأ ان تعتبر الانتخابات مصيرية فالديمقراطية هي الاعتراف بوجود الآخر ولكن الخطاً هو عدم الاستعداد لتقبل الخسارة وحب الاستئثار بالسطة ونبذ الشريك في الوطن. لبنان ليس ملك 14 آذار!!

في ااحضان
دياب القرصيفي -

لطالما كان سياسيو لبنان يعشقون الاحضان .احضان فرنسيه وعربيه واميركيه . هو العشق في التبعيه .لكن السؤال الذي لابد منه من يعشق من ؟ في المحصله ان 14 اذار وتباعيتها بدءا من التحاق الركب بالتبعيه السوريه والتصاقهم الذي انفصل للالتحاق بالولايات المتحده . هذا كان حالة المستقبل وحليفه جنبلاط وقس على ذلك . تبقى حالة القوات اللبنانيه والاخوه الاعداء الكتائب . فقد توزعت الاهواء بين العدو الصهيوني ، وعراق صدام ليلتحق الركب اميركيا متلازما ماديا عربيا بعد ان اغلق مصرف صدام . هي ملخص للحالة 14 اذار وفي المحصله التي بحاجه لبحث قد يطول وقسم منه غير صالح للنشر لما فيه من كشف للمستور لكن للتاريخ ابواب لا يمكن اغلاقها او السكوت عنها .دياب القرصيفي . صحفي لبناني . لندن

في ااحضان
دياب القرصيفي -

لطالما كان سياسيو لبنان يعشقون الاحضان .احضان فرنسيه وعربيه واميركيه . هو العشق في التبعيه .لكن السؤال الذي لابد منه من يعشق من ؟ في المحصله ان 14 اذار وتباعيتها بدءا من التحاق الركب بالتبعيه السوريه والتصاقهم الذي انفصل للالتحاق بالولايات المتحده . هذا كان حالة المستقبل وحليفه جنبلاط وقس على ذلك . تبقى حالة القوات اللبنانيه والاخوه الاعداء الكتائب . فقد توزعت الاهواء بين العدو الصهيوني ، وعراق صدام ليلتحق الركب اميركيا متلازما ماديا عربيا بعد ان اغلق مصرف صدام . هي ملخص للحالة 14 اذار وفي المحصله التي بحاجه لبحث قد يطول وقسم منه غير صالح للنشر لما فيه من كشف للمستور لكن للتاريخ ابواب لا يمكن اغلاقها او السكوت عنها .دياب القرصيفي . صحفي لبناني . لندن

مش هيك
شذا -

مع احترامي لكاتبة المقال وتطلعاتها المستقبلية ارى من غير المجدي تسطيح الأمور الى هذا الحد وقرائتها بهذه الطريقة.ليس من الخطأ ان تعتبر الانتخابات مصيرية فالديمقراطية هي الاعتراف بوجود الآخر ولكن الخطاً هو عدم الاستعداد لتقبل الخسارة وحب الاستئثار بالسطة ونبذ الشريك في الوطن. لبنان ليس ملك 14 آذار!!

مش هيك
شذا -

مع احترامي لكاتبة المقال وتطلعاتها المستقبلية ارى من غير المجدي تسطيح الأمور الى هذا الحد وقرائتها بهذه الطريقة.ليس من الخطأ ان تعتبر الانتخابات مصيرية فالديمقراطية هي الاعتراف بوجود الآخر ولكن الخطاً هو عدم الاستعداد لتقبل الخسارة وحب الاستئثار بالسطة ونبذ الشريك في الوطن. لبنان ليس ملك 14 آذار!!

في ااحضان
دياب القرصيفي -

لطالما كان سياسيو لبنان يعشقون الاحضان .احضان فرنسيه وعربيه واميركيه . هو العشق في التبعيه .لكن السؤال الذي لابد منه من يعشق من ؟ في المحصله ان 14 اذار وتباعيتها بدءا من التحاق الركب بالتبعيه السوريه والتصاقهم الذي انفصل للالتحاق بالولايات المتحده . هذا كان حالة المستقبل وحليفه جنبلاط وقس على ذلك . تبقى حالة القوات اللبنانيه والاخوه الاعداء الكتائب . فقد توزعت الاهواء بين العدو الصهيوني ، وعراق صدام ليلتحق الركب اميركيا متلازما ماديا عربيا بعد ان اغلق مصرف صدام . هي ملخص للحالة 14 اذار وفي المحصله التي بحاجه لبحث قد يطول وقسم منه غير صالح للنشر لما فيه من كشف للمستور لكن للتاريخ ابواب لا يمكن اغلاقها او السكوت عنها .دياب القرصيفي . صحفي لبناني . لندن

في ااحضان
دياب القرصيفي -

لطالما كان سياسيو لبنان يعشقون الاحضان .احضان فرنسيه وعربيه واميركيه . هو العشق في التبعيه .لكن السؤال الذي لابد منه من يعشق من ؟ في المحصله ان 14 اذار وتباعيتها بدءا من التحاق الركب بالتبعيه السوريه والتصاقهم الذي انفصل للالتحاق بالولايات المتحده . هذا كان حالة المستقبل وحليفه جنبلاط وقس على ذلك . تبقى حالة القوات اللبنانيه والاخوه الاعداء الكتائب . فقد توزعت الاهواء بين العدو الصهيوني ، وعراق صدام ليلتحق الركب اميركيا متلازما ماديا عربيا بعد ان اغلق مصرف صدام . هي ملخص للحالة 14 اذار وفي المحصله التي بحاجه لبحث قد يطول وقسم منه غير صالح للنشر لما فيه من كشف للمستور لكن للتاريخ ابواب لا يمكن اغلاقها او السكوت عنها .دياب القرصيفي . صحفي لبناني . لندن